
إدانات فلسطينية وعربية للعدوان الأميركي على إيران
أدانت فصائل فلسطينية عدة العدوان الأميركي على منشآت نووية في إيران فجر اليوم الأحد، ووصفته بـ "الإرهابي المجرم"، وعبرت بأنه يمثل تصعيداً خطيراً وغير محسوب النتائج، يأتي هذا في ظل استمرار العدوان "الإسرائيلي" على مدن إيرانية وسط رد صاورخي غير مسبوق من قبل إيران استهدف تل أبيب ومدناً فلسطينية محتلة تضم منشآت حيوية واستراتيجية "إسرائيلية".
وقال بيان صادر عن لجان المقاومة الفلسطينية: إن القصف الأميركي على إيران ينذر بتفجير المنطقة برمتها، "ويعكس مساعي قوى الشر والاستكبار الصهيوأميركية للهيمنة على شعوب الأمة ومقدراتها".
وعبر البيان أن "الهجوم رسالة إلى شعوب المنطقة بأنها مطالبة بالخضوع والخنوع وتقديم خيراتها لخدمة الكيان الصهيوني والمصالح الأميركية الظالمة".
بدورها، حركة حماس أدانت بأشد العبارات العدوان الأميركي "السافر" على أراضي وسيادة إيران، قائلة في بيان لها: إن "هذا العدوان الغاشم يُعدّ تصعيدًا خطيرًا، وانسياقًا أعمى وراء أجندات الاحتلال الصهيوني المارق، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي، وتهديدًا مباشرًا للسِّلم والأمن الدوليين".
وعبرت حركة الجهاد الإسلامي بأن العدوان الذي نفذته إدارة الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" على ثلاثة مواقع نووية إيرانية خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو "إعلان حرب سافر على الشعب الإيراني الشقيق"، مؤكدة في بيان لها أن القصف الأميركي "دليل صارخ على أن الولايات المتحدة هي الراعية الرسمية لإرهاب الكيان الصهيوني وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني وشعوب أمتنا، وأن سياسات هذه الإدارة باتت خطراً على المنطقة والعالم، بل وخطراً على الشعب الأمريكي ومصالحه خدمة لمصالح حكومة مجرمي الحرب في تل أبيب وأوهامهم".
من جهتها الجبهة الشعبية أشادت بما وصفته بالضربات النوعية التي نفذها الحرس الثوري الإيراني بعشرات الصواريخ في قلب "الكيان الصهيوني الغاصب"، مضيفة بأن هذا "رد طبيعي وأولي على جرائم التحالف الصهيو- أميركي، ورسالة واضحة بأنّ إيران والمقاومة لن يقفا مكتوفي الأيدي أمام العدوان".
عربياً، أدانت الحكومة اليمنية في صنعاء الضربات الأميركية على إيران، ووصفتها بأنها "إعلان حرب سافر على الشعب الإيراني"، مؤكدة استعداد قواتها "لاستهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر".
وعبرت دولة قطر عن تأسفها للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية الإيرانية، ودعا بيان لوزارة الخارجية القطرية إلى ضرورة وقف كافة العمليات العسكرية والعودة فوراً إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية.
وقال البيان: إن التوتر الخطير الذي تشهده المنطقة سيقود إلى تداعيات كارثية على المستويين الإقليمي والدولي.
وزارة الخارجية العُمانية بدورها أدانت العدوان الأمريكي على إيران ووصفته بغير القانوني، محذرة من أن هذه الخطوة ما تهدد بتوسيع رقعة الحرب وتشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية للدول وحقها المشروع في تطوير برامجها النووية للاستخدامات السلمية الخاضعة لإشراف ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن تنفيذ ضربات جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، وذلك باستخدام قاذفات الشبح "B-2" وصواريخ "توماهوك" أُطلقت من غواصاتها.
وبحسب تصريح للرئيس الأميركي "دونالد ترامب" فإن الهجمات نجحت في تدمير المنشآت بالكامل موجهًا تحذيرًا شديد اللهجة إلى إيران من مغبة الرد، واصفًا العملية بأنها "منسقة بالكامل مع إسرائيل".
وأضاف: "عملنا كفريق... والآن وقت السلام"، على حد تعبيره.
من جانبه، قال رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو: "إن الضربة الأميركية غيّرت مجرى التاريخ"، مؤكدًا أنها جاءت تنفيذًا لوعده بـ"تدمير المشروع النووي الإيراني"، ومشيرًا إلى "تنسيق عملياتي كامل بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي".
وردًا على الغارات الأميركية، أطلقت إيران نحو 30 صاروخًا باتجاه أهداف "إسرائيلية" في مناطق مختلفة، منها حيفا ونس تسيونا والسهل الداخلي، وسط أنباء أولية عن إصابات وأضرار مادية، فيما تواصل طواقم الإنقاذ عملياتها في مواقع سقوط الصواريخ.
وقال الحرس الثوري الإيراني، في بيان له: إن "العدوان الأميركي على المنشآت النووية دفع إيران إلى استخدام خيارات تتجاوز حسابات المعتدين"، محذرًا من "ردود تجعل الولايات المتحدة تندم".
وأكدت السلطات الإيرانية وقوع الهجوم على المنشآت الثلاث، لكنها قالت: إن "الأضرار كانت محدودة"، مشيرة إلى أن المنشآت كانت "مفرغة من المواد الحساسة".
وبدوره أدان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجمات بشدة، واعتبرها "عدوانًا سافرًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي"، محمّلًا الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة مشددًا على أن إيران لن تساوم على سيادتها وسترد بكل الوسائل الممكنة لكنه أشار إلى أن باب الدبلوماسية سيبقى مفتوحًا.
واتهم عراقجي الرئيس الأميركي ترامب بـ"خداع بلاده والرضوخ لإملاءات مجرم الحرب بنيامين نتنياهو"، مؤكدًا أن ما جرى يعكس تبني واشنطن لأجندة توسعية معادية لشعوب المنطقة.
في المقابل، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيانًا أكدت فيه أن المنشآت المستهدفة "لا تحتوي على مواد نووية أو تحتوي على كميات ضئيلة من اليورانيوم منخفض التخصيب"، نافية وجود خطر إشعاعي واسع.
أما الأمم المتحدة، فقد حذر أمينها العام من أن التصعيد قد يخرج عن السيطرة بسرعة، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار وتجنّب الانزلاق إلى كارثة إقليمية أوسع.
بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
عملية "مطرقة منتصف الليل" وتداعياتها وخيارات إيران
مع بدء عملية "مطرقة منتصف الليل"، فجر أمس الأحد، أقلعت مجموعة من قاذفات القنابل من طراز "بي-2" من قاعدتها في ولاية ميسوري الأميركية، وتم رصدها في طريقها نحو جزيرة غوام في المحيط الهادئ. فسّر خبراء الطيران تحليق هذه القاذفات على أنها تمهيد لهجوم محتمل للولايات المتحدة على إيران. لكن تحليق هذه المقاتلات كان مجرد خدعة. فالمجموعة الحقيقية المكونة من سبع قاذفات "بي-2"، المعروفة بأجنحتها الشبيهة بالخفاش، حلقت سراً نحو الشرق من الولايات المتحدة. استغرقت هذه الرحلة 18 ساعة، مع حد أدنى من الاتصالات، وتضمنت عملية تزويد بالوقود جواً في منتصف الطريق. وكشف الجيش الأمريكي عن هذا الأمر صباح أمس. بينما كانت القاذفات تقترب من المجال الجوي الإيراني، أطلقت غواصة أميركية أكثر من 24 صاروخ كروز من طراز "توماهوك" من نوع أرض-أرض. كما حلقت مقاتلات أميركية كطُعم أمام القاذفات لتحديد وتحويل أي مقاتلات أو أنظمة صاروخية إيرانية في حال وجودها. كان هذا الهجوم، الذي استهدف ثلاثة مواقع نووية رئيسية إيرانية، أكبر عملية تكتيكية في التاريخ باستخدام قاذفات "بي-2"، ومن حيث المدة، فهو ثاني أطول عملية لهذه الطائرات بعد العملية الأميركية رداً على هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001. ألقت قاذفات "بي-2" في هذه العملية 14 قنبلة خارقة للتحصينات من نوع "GBU-57"، المعروفة باسم "مخترق الذخائر الضخم". يبلغ وزن كلّ من هذه القنابل 30 ألف رطل (حوالي 13,600 كيلوغرام). انفجار بصوت خافت نسبياً لم يكن صوت انفجار القنابل شديداً بما يكفي لإيقاظ سكان مدينة قم الواقعة على بعد ثلاثين كيلومتراً من مفاعل فوردو، والسبب في انخفاض صوت انفجار هذه القنابل، يعود إلى طريقة عملها حیث آنها تُحدث ثقبا بصمت ثم تتوغل إلى الداخل وتنفجر في العمق. بعد ساعات قليلة من الهجوم الأميركي بالقاذفات، أطلقت إيران الموجة العشرين من الهجمات الصاروخية على مدن تل أبيب وحيفا. لكن بعد ذلك، قامت إسرائيل بهجمات على مركزين عسكريين في يزد ومركز دفاع جوي في قم، بالقرب من مفاعل فوردو، ومركز تجهيزات عسكرية في تبريز، وموقعین عسکریین آخرين في بوشهر. مخاوف من الإشعاعات النووية قبل فترة من الهجوم الأميركي على فوردو، قامت إيران بنقل مئات الكيلوغرامات من اليورانيوم المخصب إلى موقع مجهول. وقد صرح نائب وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية غريب آبادي، الأسبوع الماضي، بأن بلاده نقلت مخزون اليورانيوم إلى موقع آخر دون إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحجة "حماية هذا الرصيد الوطني". واعتبر المدير العام للوكالة رافاييل غروسي، عدم الإبلاغ هذا خرقاً للالتزامات. ما هي خيارات إيران؟ المرشد الإيراني علي خامنئي قد حذر الأسبوع الماضي، من أن الولايات المتحدة ستدفع ثمناً باهظاً إذا هاجمت إيران. فما هي خيارات إيران بعد تلاقي هذه الضربة العظمى؟ هناك عدة سيناريوهات محتملة للرد الإيراني، منها مهاجمة القواعد الأميركية في المنطقة واستهداف الجنود الأميركيين، لكن إيران في الظروف الراهنة لا تسعى للتصادم مع جيرانها، وقد أكد سفير إيران في لندن أن الجيران لا داعي لقلقهم من أن يكون الرد الإيراني على أراضيهم. الخيار الثاني هو تكثيف إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، والذي بدأ بعد ساعات من الهجوم الأميركي. أما الخيار الآخر فهو قبول عدم استمرار الحرب والاستسلام لشروط ترامب، وهو احتمال ضعيف وإن لم يكن مستحيلاً. كما أن تفعيل الحوثيين في اليمن وكتائب حزب الله في العراق، هو خيار آخر لإيران، لكنه سيؤجج الصراع مجدداً في هذين البلدين، وبالإضافة إلى ذلك ستدفع إيران ثمناً باهظاً لتحريض هذه الجماعات. ومن الاحتمالات أيضاً إغلاق مضيق هرمز، وهو الخيار الأفضل نظرياً لكنه مُكلف للغاية. ووفقًا لما ذكره الجنرال إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان، فإن نواب مجلس الشورى الإسلامي قد أقرّوا مشروع إغلاق مضيق هرمز، مع ترك تنفيذ هذا القرار الی مجلس الامن القومي. في حين أنه وفقاً للقوانين الدولية، لا تمتلك إيران أو مجلس أمنها القومي، الصلاحية القانونية لإغلاق مضيق هرمز، ومن الواضح أن مشروع البرلمان الإيراني ليس سوى مناورة إعلامية. وفي الوقت نفسه، توعد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس قائلاً: "إذا هاجمنا الإيرانيون، فسوف نرد عليهم بقوة ساحقة. نحن لم نهاجم أي أهداف غير عسكرية، ولم نهاجم حتى الأهداف العسكرية خارج المنشآت الثلاث الخاصة بالأسلحة النووية".


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
ضربة فوردو النووية .. تقييمات أولية: ضرر شديد دون تدمير كامل.. إيران نقلت المعدات الحساسة قبل الهجوم
تقارير استخباراتية إسرائيلية: أضرار جسيمة بأكثر المنشآت النووية الإيرانية تحصينًا تحت الأرض قنابل خارقة للتحصينات من طراز "MOP" تزن 30 ألف رطل الضربة على أنها نجاح تكتيكي عالي الدقة، دون حسم استراتيجي شامل تشير تقييمات أولية من مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين إلى أن أحد أهم الأهداف – منشأة فوردو النووية المحصنة – تضرر بشدة، لكنه لم يُدمّر بالكامل، رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربات الجوية التي نُفذت ضد منشآت إيران النووية كانت "ناجحة بالكامل". وبحسب تقارير استخباراتية إسرائيلية، فإن القصف الذي جرى فجر الأحد، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات من طراز "MOP" تزن 30 ألف رطل، تسبب في "أضرار كبيرة" داخل الموقع الواقع تحت الأرض، والذي يُعتبر من أكثر المنشآت النووية الإيرانية تحصينًا. أكد مسؤول أمريكي رفيع، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية، أن الضربة الجوية "أخرجت المنشأة عن الخدمة مؤقتًا"، لكنها لم تكن كافية لتدمير البنية التحتية بالكامل، مشيرًا إلى أن 12 قنبلة خارقة استُخدمت في الهجوم، ولم تؤدّ إلى انهيار كامل للمنشأة. وأفادت صور أقمار صناعية التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" بوجود تغييرات ملحوظة على سطح الموقع، منها حفريات وفتحات يرجح أنها ناتجة عن الضربة. كما رُصدت حركة غير اعتيادية قبل الهجوم، حيث شوهدت 16 شاحنة كبيرة قرب أحد مداخل المنشأة، ما يعزز فرضية قيام إيران بإخلاء الموقع من معدات ومواد نووية حساسة، من بينها اليورانيوم، استباقًا للضربة. ومن جهته، صرّح المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، ميك مولروي، أن الهجوم من المرجح أن يؤخر البرنامج النووي الإيراني "ما بين عامين إلى خمسة أعوام"، مؤكدًا أن تقييم الأضرار لا يزال جارياً، وأن التأثير الفعلي سيتضح خلال الأيام المقبلة. أما إيران، فقد اكتفت برد مقتضب، حيث قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن السلطات "تُجري تقييمًا للأضرار"، دون تقديم معلومات إضافية حول مصير أجهزة الطرد المركزي أو مستوى التخصيب. وفي ضوء هذه المعطيات، تُصنَّف الضربة على أنها نجاح تكتيكي عالي الدقة، دون حسم استراتيجي شامل، إذ أثبتت قدرة أمريكا على الوصول إلى أهداف بالغة التحصين، لكنها لم تُنهِ البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، ما يطرح تساؤلات حول الخطوات التالية لطهران وواشنطن في هذا التصعيد المتسارع. تباهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالعملية العسكرية التي نفذها الجيش الأمريكي ضد منشآت نووية إيرانية فجر اليوم الأحد، مؤكدًا أنها "أنقذت العالم من تهديد نووي وشيك"، وأعادت البرنامج النووي الإيراني سنوات إلى الوراء، دون سقوط ضحايا مدنيين أو الحاجة إلى تدخل بري. وفي تدوينة نشرها عبر منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب إن الضربة كانت "دقيقة وفعالة واستثنائية"، مشيرًا إلى أن طائرات أمريكية انطلقت من ولاية ميزوري، وألقت قنابل خارقة للتحصينات على أهداف عدائية، وعادت أدراجها دون أن تهبط في أي قاعدة في الشرق الأوسط. وأضاف: "ما فعلناه بالأمس كان نصرًا ساحقًا، سحبنا القنبلة النووية من أيدي الإيرانيين، الذين ما كانوا ليترددوا في استخدامها لو امتلكوها". وأشاد ترامب بالجنود الأمريكيين ووصفهم بـ"الأبطال"، قائلاً: "إنها ضربة خاصة واستثنائية تُثبت تفوقنا العسكري". وأشار ترامب إلى أن العملية استهدفت بدقة ثلاث منشآت نووية رئيسية (فوردو، نطنز، أصفهان)، دون المساس بأي منشآت مدنية أو أهداف عسكرية خارج نطاق التهديد النووي. وقال: "لم نهاجم إيران كدولة، بل استهدفنا الأدوات التي كانت ستجعل منها خطرًا نوويًا على العالم". وأضاف أن الولايات المتحدة "لا تسعى للحرب"، لكنها "لن تسمح لنظام يصرخ بالموت لأميركا أن يمتلك سلاح دمار شامل".


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
المرشد الإيراني: مخزون اليورانيوم المخصب لا يزال سليمًا
أكد علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، أن «مخزون البلاد من اليورانيوم المخصب لا يزال سليمًا»، وذلك عقب يومين من الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية في إيران. وجاءت هذه التصريحات في أعقاب الضربات التي نُفذت ليلة السبت على مواقع نطنز، فوردو، وأصفهان. ونفت طهران حدوث أي ضرر لمخزون اليورانيوم، مشيرة إلى نقله سلفًا إلى مواقع آمنةً وسرية . وتُظهِر بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) أن إيران تمتلك أكثر من 400 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، ما يُعدّ مادة قريبة من الدرجة القتالية، تكفي لتصنيع عدة رؤوس نووية إذا واصلت نحو 90% . ومع ذلك، لا تملك طهران حتى الآن القدرة التقنية لصنع القنبلة النووية، وفق تقارير استخباراتية أميركية وإسرائيلية وأكد مكتب علي شمخاني أن كل اليورانيوم عالي التخصيب قد نُقل قبل الهجوم، وتم إخفاؤه في أماكن سرية، ما يجعل من المستحيل تتبعه حاليًا وتتماشى هذه التصريحات مع تصريحات مدير الوكالة، رافائيل غروسي، الذي أشار إلى أن التفجيرات لم تلامس الأقسام الحرجة تحت الأرض في مواقع نطنز وفوردو، وأن مستويات الإشعاع لم ترتفع بشكل مقلق في مايو الماضي، أبلغ شمخاني شبكة NBC أن إيران قد تتخلى عن الترسانة عالية التخصيب مقابل رفع العقوبات الأميركية، مع التزام بحدود تخصيب مدنية وتوسيع تفتيش الوكالة الدولية غير أن الأسبوعين الماضيين شهدا تصعيدًا واضحًا من المرشد علي خامنئي، الذي شدّد على أن التخصيب حق سيادي لا يجوز التنازل عنه، رافضًا مقترحات أمريكية تتناول الحد من التخصيب وتركيب منظومة رقابية دولية . وتحافظ إيران على موقفها الدفاعي تجاه ضغوط الغربيين، معتبرة أن نقل المخزون دليل على قدرتها على التحوّط والتصعيد إذا لزم. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA صعوبة متابعة المخزون بسبب نقل المواد والقيود المفروضة حاليًا على العمل في المواقع المستهدفة . ويرى خبراء أن ارتفاع المخزون قرب عتبة السلاح يعزز إمكانيات ايران كـ"دولة عتبة"، مما يضغط على الإيرانيين لتسريع برنامجهم إن اختارت الخيار القتالي . وعلى الرغم من المكابرة الإيرانية وطمأنة مخزونها من اليورانيوم، فإن هذه التطورات تفتح الإقليم على سيناريوهات خطيرة: تتأرجح البلاد بين التهدئة عبر الدبلوماسية ورفع التخصيب، وبين خيار المضيّ نحو استعادة توازن الردع النووي إذا استمر الحصار والعقوبات. وتتجه الأنظار الآن إلى جولات المفاوضات الدولية المقبلة وما إذا كانت الطاقة الاقتصادية والتفتيش ستتفوّق على منطق المواجهة العسكرية.