
آثاريون مصريون يتهمون منظمي حفلات بتشويه الأهرامات
وسّعت شركة روتانا للصوتيات والمرئيات نشاطها الفني في مصر خلال الساعات الماضية بإبرام عقود تعاون جديدة مع 3 من أبرز نجوم الغناء المصري والعربي، هم: محمد منير وحكيم وأحمد سعد، وذلك لتقديم أعمال غنائية وفنية جديدة خلال عام 2025.
وجاءت هذه التوسعة بعد زيارة الرئيس التنفيذي لشركة روتانا سالم الهندي إلى القاهرة؛ حيث تفقد مقر الشركة والتقى مسؤوليها؛ منهم أكرم سليم، مدير فرع المجموعة في مصر، وأسامة رشدي، المدير التنفيذي للشؤون الفنية وإدارة الأعمال. وقد بدأت الزيارة بالإعلان عن التعاقد مع الفنان محمد منير، على أن يقدم خلال المرحلة المقبلة أعمالاً غنائية وموسيقية جديدة تليق بتاريخه ومسيرته الفنية الحافلة. وأكد سالم الهندي أن «انضمام منير إلى (روتانا) يمثل مصدر فخر واعتزاز، لما يحمله هذا الفنان من قيمة فنية تجاوزت حدود العالم العربي».
الفنان محمد منير مع سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة روتانا - (شركة روتانا)
أما التعاقد الثاني فكان مع الفنان أحمد سعد، حيث نصّ على 3 نقاط رئيسية أعلنتها الشركة؛ أولاً: انضمامه رسمياً إلى قائمة نجوم «روتانا»، ثانياً: التعاون في إنتاج وتوزيع وتسويق أعماله الغنائية، وثالثاً: تنظيم حفلات فنية ضخمة داخل مصر وخارجها يكون سعد نجمها الرئيسي.
وجاء التعاقد الثالث مع الفنان حكيم، الذي وصفته الشركة بأنه «أحد أبرز رموز الغناء الشعبي في مصر». وقد شمل الاتفاق تولي «روتانا» إنتاج وتوزيع وتسويق أعماله الجديدة، إضافة إلى تنظيم حفلات فنية له خارج مصر ضمن فعاليات كبرى خلال عام 2025.
الهندي مع حكيم (شركة روتانا)
وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، عبّر الفنان حكيم عن سعادته بالتعاون مع «روتانا»، قائلاً: «سعيد للغاية بانضمامي لأكبر شركة إنتاج فني في الوطن العربي، وأتمنى أن يثمر هذا التعاون نجاحات كبيرة. وأطلب من جمهوري العزيز دعمي في هذه الخطوة حتى أقدّم لهم أعمالاً تليق بهم».
من جانبه، اعتبر الناقد محمود عبد الحكيم أن تعاقد «روتانا» مع عدد من نجوم الغناء المصريين خطوة إيجابية من شأنها إعادة الحيوية إلى سوق الغناء العربي، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «(روتانا) هي الشركة العربية الوحيدة القادرة اليوم على تقديم محتوى غنائي احترافي، وانضمام أسماء مثل محمد منير وحكيم وأحمد سعد سيكون حافزاً لتقديم أعمال قوية. فلكل فنان منهم بصمته الخاصة؛ منير هو حالة فنية نادرة، وحكيم أسطورة الغناء الشعبي، وأحمد سعد يعتبر أنجح مطربي جيله في الوقت الحالي».
الفنان أحمد سعد مع سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة روتانا - (شركة روتانا)
وأضاف عبد الحكيم أن «(روتانا) كانت سبباً رئيسياً في صعود عدد كبير من الفنانين المصريين»، رافضاً الآراء التي تعتبرها سبباً في تراجع البعض، واستشهد بتجربة الفنان عمرو دياب الذي قدّم معها عدداً من أبرز ألبوماته مثل «ليلي نهاري» و«كمل كلامك» و«الليلادي» و«شفت الأيام». كما أشار إلى التعاون الناجح بين أنغام و«روتانا» في ألبومات مثل «أحلام بريئة» و«حالة خاصة جداً».
وفي سياق متصل، تستعد شركة روتانا لإطلاق الألبوم المصري الجديد للفنانة السورية أصالة نصري بعنوان «ضريبة البُعد»، الذي وصفته أصالة، في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط»، بأنه «ألبوم خيالي». ويتضمّن الألبوم أكثر من 10 أغنيات من بينها: «كلام فارغ» و«حوسة إيه» و«الند بالند» و«عندي اكتفاء» و«ما وحشتكش» و«المال السايب» و«ضريبة البعد» و«أنا هنساك» و«مش وحشة» و«بحبك بكرهك» و«كل التفاصيل» و«العنب الساقع».
وتتعاون أصالة في هذا الألبوم مع نخبة من الشعراء، منهم منة عدلي القيعي، ومصطفى حدوتة، وأحمد المالكي، ومحمد شافعي، إلى جانب مجموعة أبرز الملحنين؛ منهم تامر عاشور وعطار وإيهاب عبد الواحد ومدين ومصطفى العسال ومحمود خيامي، أمّا التوزيع الموسيقي فتولاه كل من فهد ونادر حمدي وأمين نبيل ومحمد مصطفى وخالد عز.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 8 ساعات
- الرياض
حينما تنطـق العراقــة
الخيل.. القهوة.. الدرعية.. فخر واعتزاز.. في مشهد تاريخي اتجهت أنظار العالم نحوه بترقب: ماذا سيحدث في العالم؟ ترقب سياسي واقتصادي بين قوى تسعى لإدارة الحياة الإنسانية، وتنميتها على وجه الأرض.. نطق مشهد آخر يحكي قوة وحضارة، متباهيًا بالثقافة العريقة.. مشهد قصير جمع تفاصيله صورتان؛ ماضٍ عريق ومستقبل مزهر.. إنها السعودية العظمى.. أصالة ومجد قرون دوّن حضارتها التاريخ.. ففي استضافة المملكة العربية السعودية للزيارة الأولى لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية بعد توليه منصب الرئاسة، كان الاستقبال بأبهى صورة، تحكي ذوقًا رفيعًا.. وعمقًا أصيلًا.. صورة تتباهى بدقة تفاصيل الحضارة، لتكشف للعالم أن القوة تكون بعمق الجذور وتأصلها.. والفخر بها.. ومواكبة التقدم والنمو المتسارع الذي يعيشه العالم.. حكت صورة الاستقبال للعالم كله أننا أبناء اليوم بقلوب الأمس.. فقوتنا تنبض من أعماقنا.. من مجدنا الذي أصّل جذوره مؤسسو دولتنا العظيمة.. فأين للبصر أن يسرح في صورة حيّة جمعت بين البساطة، والعراقة، والاعتزاز، والفخر! فالقوة بالخيل العربية التي رافقت الموكب.. تخطف القلوب بجمالها وأناقتها التي تبطن قوة أقامت مجدًا.. والسجادة التي امتدت لهم ترحيبًا.. تنشر عبق الخزامى من أرض السعودية.. وقد أبت أن تكون صورة منسوخة من أعراف العالم.. ولأن كرم الحفاوة والضيافة له أعرافه العريقة، وإرثه الثقافي الذي نما مع الأجيال، وتأصل فيهم كانت القهوة السعودية في استقبال الضيوف، بنكهتها الخاصة، ورائحة الهيل الذي يفوح من فنجانها.. لتكشف عادات وتقاليد أصيلة في إكرام الضيف منذ أن يطأ بقدمه الدار.. واستقبال بالزي السعودي الناطق بأدق التفاصيل السعودية، وبالنظام (البروتوكول) في الديوان الملكي؛ إذ لكل يوم من أيام الأسبوع لون (مشلح) خاص، فكانت الصورة أن اللون الأسود هو اللون الرسمي ليوم الثلاثاء. ويكتمل المشهد باستقبال ولي العهد للرئيس الأمريكي في الدرعية، باللباس السعودي دون رسمية مكلفة، وترحيب شعبي يؤكد على قيمة الثقافة والترويح عن النفس لدى المجتمع السعودي منذ القِدم. وباحت الرحلة البسيطة بين جدران التاريخ بأن دولتنا كانت وما تزال ذات قوة ومجد يوقد المهابة والعزّ كلما توجهت الأنظار إليه.. ولم يكتفِ المشهد بالاعتزاز بالوطن وجذوره فقط، بل امتد إلى العروبة بأن كانت كلمة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- باللغة العربية.. هويتنا الإسلامية.. ليقول للعالم إننا دولة قوية تعتز بعروبتها فهي من العرب وقوة للعرب.. لقد استطاع هذا المشهد أن يصور لمحة عميقة عن هوية المملكة وحضارتها، وصورة من ثقافتها التي هي من مقومات جودة حياتها، وأنها وجهة سياحية لكل أقطاب العالم، ويخبر العالم رؤيتها بأن المملكة العربية السعودية قوية بعمقها العربي والإسلامي، وأنها قوة استثمارية رائدة، ومحور يربط قارات العالم.


الرياض
منذ 8 ساعات
- الرياض
زيارة ترمب والتخطيط الاستراتيجي
استوقفني، كما استوقف العالم، تفاصيل الترتيبات رفيعة المستوى التي قدمتها المملكة العربية السعودية خلال مراسم استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وكممارسة شغوفة بمفاهيم الجودة، لم أرَ هذه الزيارة حدثاً دبلوماسياً عابراً، بل شكّلت نموذجاً حياً لحدث غير اعتيادي، بُني على استراتيجية دقيقة، تجسدت فيها مفاهيم القيادة الفذّة، والجاهزية العالية، والتميّز المؤسسي، حيث اتسمت مراسم الاستقبال بالدقة والانضباط، مما يعكس فهماً عميقاً لأهمية التخطيط الاستراتيجي في إنجاح الملتقيات الرسمية. ومن خلال استعراض مجريات الزيارة، يمكن الوقوف على عدد من المحاور التي تبرهن على أن الجودة لم تكن غائبة، بل كانت حاضرة في كل المراحل؛ حيث تعزيز الهوية الوطنية وبناء الصورة الذهنية، فمن أبرز معالم هذه الزيارة الفريدة، ما رافقها من تجسيد للهوية الثقافية السعودية، حيث كان الموكب المهيب للخيول العربية والفرسان مشهداً بصرياً يعكس القوة والانضباط، كما رمز سجاد الخُزامى إلى التفرّد والخصوصية الثقافية. وقد أُدرج ضمن برنامج الزيارة التوجّه إلى المواقع التراثية في الدرعية، مما يعكس الالتزام بالهوية والرموز الوطنية، وهو ما يُعد من أبرز ممارسات الجودة في الاتصال المؤسسي. كذلك التواصل الذكي والوعي بالجمهور؛ فمن أبرز ما لفت الانتباه هو استخدام أشهر الأغاني المرتبطة بالحملات الانتخابية لترمب، وهي أغنية «YMCA». هذا الاستخدام لم يكن اعتباطياً، بل يعكس فهماً دقيقاً لمبدأ «معرفة الجمهور»، وهو من مبادئ الجودة الأساسية في الاتصال. فالأغنية تحمل إيقاعاً واسع الانتشار، يسهم في تحفيز التفاعل الجماهيري، مما يعزز من تجربة الحضور، بنفس الطريقة التي تحققها الجودة في رضا العميل. وعلى وتيرة هذا الحس التفاعلي، ضمّت قائمة الضيافة التي قُدّمت للرئيس الأميركي عربة طعام من سلسلة ماكدونالدز، في خطوة رمزية تُدرك أبعاد الذوق الشخصي للضيف، مما يعكس قدرة عالية على تجاوز التوقعات، وهي عناصر حيوية في إدارة الجودة. أما مخرجات الزيارة وقياس الأثر؛ فلم تكن مخرجات الزيارة محصورة في الجانب البروتوكولي، بل امتدت إلى تحقيق أثر فعلي واضح على المستويين الوطني والدولي، ومن أبرز هذه المخرجات، تعزيز الشراكات الاقتصادية من خلال المنتدى الاستثماري الذي أُقيم على هامش الزيارة، حيث جرى توقيع العديد من الاتفاقيات الكبرى التي تدعم رؤية المملكة 2030. وكذلك استثمار الحدث كفرصة سياسية وإنسانية، من خلال المساهمة في جهود فك الحصار عن سوريا الشقيقة، ما يعكس أبعاداً إنسانية متقدمة للدبلوماسية السعودية. كذلك تعزيز العلاقات الدولية عبر تنسيق نوعي وفعّال يُبرز جاهزية المملكة كمركز محوري للقرار والتأثير. ثم التحسين المستمر وبناء المقارنات المرجعية؛ إذ لا تنتهي قيمة هذه الزيارة بختام مراسيمها، بل تُعد مرجعاً للممارسات المثلى، وتفتح المجال أمام تحليل الأداء وتطبيق مبدأ التحسين المستمر. لقد كانت زيارة ترمب للمملكة أكثر من مجرد مناسبة سياسية؛ لقد كانت منظومة متكاملة لممارسات الجودة الإدارية والتخطيط الاستراتيجي، جسّدت فيها المملكة رؤيتها الطموحة ورسالتها السامية وقدرتها على التنظيم الفعّال وصناعة التأثير. ونحمد المولى على نعمة هذا الوطن العظيم، ونفخر بقيادته الرشيدة التي جعلت من الجودة منهجاً راسخاً، ومن التميّز سمةً مؤسسية. *وكيل عمادة التطوير والجودة بجامعة الملك سعود


الرياض
منذ 8 ساعات
- الرياض
اللغة الأدبية.. في قلب التحول
في عالم الأدب لا تقاس قوة النص بجمال مفرداته فقط، بل بمدى قربه من القارئ وقدرته على ملامسة واقعه ومع تطور أساليب الكتابة وتبدل اهتمامات الجمهور، بدأت العامية تفرض نفسها كلغة حضور لا يمكن تجاهلها، إلى جانب الفصحى التي احتفظت بمكانتها التاريخية واللغوية، وهذا الحضور الجديد لم يأت على حساب اللغة الأم، بل كشكل من أشكال التعبير المتنوع الذي يعكس تحولات الثقافة والمجتمع، كما أن العامية بما فيها من بساطة ومرونة، لم تأت لمنافسة اللغة العربية الفصحى أو لتقليص دورها، بل ظهرت كأداة تعبير بديلة في بعض النصوص، قادرة على نقل مشاعر، وفي الرواية مثلاً تمنح اللغة العامية الشخصيات صوتًا حقيقيًا، وتجعل الحوار بين الأبطال أقرب إلى الواقع، فيشعر القارئ وكأنه يستمع إليهم لا يقرأ عنهم وفي الشعر خاصة الشعبي منه، تحولت العامية إلى وسيلة لإيصال القضايا اليومية والمواقف الشخصية بلغة سهلة وعاطفية، لكن استخدام العامية لا يخلو من تساؤلات: هل هي مجرد موجة عابرة؟ هل استخدامها يقلل من قيمة النص الأدبي؟ أم أنها تفتح للأدب بابًا جديدًا للتنوع والتجديد؟ يرى بعض النقاد أن الإفراط في العامية قد يؤدي إلى إضعاف الذائقة اللغوية، بينما يعتقد آخرون أن تنوع الأدوات اللغوية يغني النص ويمنحه طابعًا عصريًا وشخصيًا، وفي المملكة بدأت تظهر أعمال أدبية تدمج اللهجة المحلية في السرد، خصوصًا في النصوص التي تحاول استحضار ثقافة المجتمع، دون أن تتخلى عن القيم الفنية أو الرسائل العميقة، وهذا ما يمنح القارئ إحساسًا بالأصالة والانتماء، ويعيد تعريف العلاقة بين اللغة والأدب، كما أن الكتابة ليست مجرد التزام بقواعد لغوية بل هي أيضًا اختيار لصوت يعبر ويقنع القارئ، ليرسم الكاتب باللغة جسوراً للإبداع والأحاسيس، ويجد الكاتب نفسه كذلك بين الفصحى والعامية أمام خيارات متعددة، لكل منها طاقته التعبيرية وجماله الخاص، حيث إن تلك الخيارات تشكل الأدب الحديث بما يحمله من رغبة في الوصول إلى القارئ بأقرب الطرق وأصدق الكلمات.