
هشام جيراندو… بين الابتزاز الرقمي وصناعة الأكاذيب
عندما يعجز الفاشلون عن بلوغ مقام الرجال العظام، لا يجدون سوى القذف والتشويه والافتراء سبيلًا لإرضاء عجزهم. هذا هو حال المدعو هشام جيراندو، الذي ما فتئ يطلق سُمَّه الرقمي في اتجاه رموز الدولة ومؤسساتها، بحثًا عن وهم الشهرة، ومزيد من الضجيج، ومزيد من الدعم المريب من جهات لا تخفى نواياها على أحد.
واليوم، وبعد حملات متكررة على القضاء، والمحامين، ورجال الأمن، ورؤساء المؤسسات، وصل الدور إلى أحد كبار رجالات الدولة المغربية، وأقرب مستشاري جلالة الملك محمد السادس نصره الله، السيد فؤاد عالي الهمة، الذي لم يسلم بدوره من سهام الحقد الرقمي التي أطلقها جيراندو بدم بارد، في ما لا يمكن وصفه إلا بمحاولة يائسة للنيل من استقرار الدولة من خلال رموزها.
إن اختيار جيراندو لهذا التوقيت ليس عبثًا. فكلما تقدمت الدولة في مشاريعها، وكلما برزت مواقفها القوية إقليميًا ودوليًا، ظهر من يحاول التشويش، والطعن، والتحريض. لكن ما لا يعرفه هذا المتطاول، أو يعرفه ويتجاهله عمدًا، هو أن الرجل الذي يحاول النيل منه اليوم، لم يكن يومًا من الباحثين عن الأضواء أو العناوين، بل أحد صناع الدولة الحديثة في صمت، وواحد من رجال الظل الذين يعملون لأجل الملك، ولأجل الوطن، بلا ضجيج ولا ادعاءات.
فؤاد عالي الهمة، ليس فقط رجل ثقة القصر، بل أحد أعمدة الاستقرار المؤسساتي، ورمز من رموز الوفاء للعرش، والحكمة في تدبير الملفات الحساسة التي تتجاوز الأبعاد السياسية إلى ما هو استراتيجي وعميق. استهدافه من طرف شخص مثل جيراندو لا يُسقط من مقامه شيئًا، بل يكشف حجم الإفلاس الذي يعانيه هذا الأخير، بعدما أحكمت العدالة حلقات المتابعة حول عنقه، من كندا إلى أوروبا، ومن المغرب إلى الضمير العام.
ما يقوم به هشام جيراندو اليوم لا يدخل في حرية التعبير، ولا في نقد مشروع، بل هو ابتزاز صريح ممنهج، يعتمد على تلفيق الأخبار، وفبركة الروايات، ونشر الأكاذيب في حق مسؤولين لا يمكن أن يُزايد على وطنيتهم إلا خائن أو جاهل. والأدهى، أن الرجل بات يتفنن في تغيير الأدوار: يقدم نفسه مرة كضحية، ومرة كمعارض، ومرة كمناضل وهمي، بينما لا يُخفي في كل مرة لهجته الانفعالية العدائية ضد الدولة ومؤسساتها.
الرأي العام المغربي واعٍ اليوم بأن استهداف رموز من طينة فؤاد عالي الهمة، ليس سوى جزء من أجندة مشبوهة تهدف إلى ضرب الثقة في الدولة، وزعزعة الارتباط بين القيادة والشعب، وزرع الفتنة بين مؤسسات الحكم ومحيطها الاجتماعي. وهي محاولات عقيمة، تحطمت على جدار الوعي المغربي مرات ومرات.
ولعل أكثر ما يُربك جيراندو ومن على شاكلته، هو لامبالاة السيد فؤاد عالي الهمة بكل هذه التفاهات. رجل لا يرد، لا يُهاجم، لا يصرّح، لأنه ببساطة مشغول ببناء الدولة لا بهدمها، بالعمل لا بالجعجعة، وبخدمة الملك والشعب لا بخدمة 'الترند' والفوضى الرقمية.
فمن اعتاد أن يشتغل في صمت، لا يهمه صراخ الفارغين.
ومن وُلد وفي قلبه قسم للملك والوطن، لا يُحرّكه صياح من باعوا ولاءهم في مزاد الشتائم.
وفي النهاية، يبقى الوطن شامخًا، ويظل الملك نصره الله محاطًا برجاله الأوفياء،
أما المرتزقة الإلكترونيون، فمصيرهم إلى الهامش… حيث لا يراهم أحد، إلا عندما يحين وقت المحاسبة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


طنجة نيوز
منذ 37 دقائق
- طنجة نيوز
فاتح شهر صفر 1447 هجرية غدا السبت
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن فاتح شهر صفر لعام 1447 هجرية هو يوم غد السبت 26 يوليوز الجاري. وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أنها راقبت هلال شهر صفر لعام 1447 هجرية مساء اليوم الجمعة، فثبتت لديها رؤية الهلال ثبوتا شرعيا. وفي ما يلي نص البلاغ : 'تنهي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى علم المواطنات والمواطنين أنها راقبت هلال شهر صفر لعام 1447هـ مساء يوم الجمعة 29 محرم 1447ه موافق 25 يوليوز 2025م، فثبتت لديها رؤية الهلال ثبوتا شرعيا. وعليه، فإن فاتح صفر، هو يوم غد السبت 26 يوليوز 2025 م. أهل الله هذا الشهر المبارك على مولانا أمير المؤمنين وحامي حمى الوطن والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله باليمن والخير والبشر والبركات، وعلى ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وصنوه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير المجيد مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة بالسعادة والهناء، وعلى الشعب المغربي والأمة الإسلامية قاطبة بالرقي والازدهار، إنه سميع مجيب'.


صوت العدالة
منذ 3 ساعات
- صوت العدالة
الخميسات تحتفي بعيد العرش وتكرم المقاوم العربي الركيك في حفل تأبيني متميز
صوت العدالة- عبد السلام اسريفي في إطار تخليد الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، الذي يخلد لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه المنعمين، احتضنت مدينة الخميسات يوم الجمعة 25 يوليوز 2025، لقاءً تواصليًا وحفلًا تأبينيًا خاصًا بالمقاوم الراحل العربي الركيك، أحد رموز الكفاح الوطني ضد الاستعمار. المبادرة نظمتها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بتنسيق مع النائب الإقليمي للمندوبية بالخميسات، وتحت إشراف مباشر من المندوب السامي السيد مصطفى الكثيري، وذلك بقاعة الاجتماعات بعمالة الإقليم، ابتداءً من الساعة الرابعة عصرًا. ويأتي هذا اللقاء في سياق تثمين نضالات نساء ورجال المقاومة وجيش التحرير، ووفاءً لذاكرة الوطنيين الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل استقلال الوطن ووحدته الترابية. كما شكلت مناسبة للتواصل مع أسرة المقاوم المحتفى به، واستحضار مناقبه وسيرته النضالية، وكذا تعميق الوعي الوطني في صفوف الأجيال الصاعدة بقيم الوفاء والتضحية. وعرف الحفل حضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية على رأسهم السيد الكاتب العام للعمالة، إلى جانب أفراد من أسرة الفقيد، وفعاليات من المجتمع المدني، وممثلي الهيئات المنتخبة، في أجواء يطبعها الاعتراف والتقدير لما أسداه أبناء الوطن من تضحيات جسام. وتجسد هذه المبادرة مرة أخرى التزام المندوبية السامية بالحفاظ على الذاكرة التاريخية الوطنية، وتعزيز ثقافة الاعتراف بنضالات رواد الحركة الوطنية والمقاومة، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى صيانة التاريخ الوطني وتثمين الرأسمال الرمزي للمقاومة والتحرير.


LE12
منذ 3 ساعات
- LE12
رسمياً.. وزارة الأوقاف تُعلن اليوم السبت 26 يوليوز فاتح شهر صفر 1447 هـ
أعلنت وزارة وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أنها راقبت هلال شهر صفر لعام 1447 هجرية مساء أمس الجمعة، فثبتت لديها رؤية الهلال ثبوتا شرعيا. وفي ما يلي نص البلاغ : 'تنهي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى علم المواطنات والمواطنين أنها راقبت هلال شهر صفر لعام 1447هـ مساء أمس الجمعة 29 محرم 1447ه موافق 25 يوليوز 2025م، فثبتت لديها رؤية الهلال ثبوتا شرعيا. وعليه، فإن فاتح صفر، هو اليوم السبت 26 يوليوز 2025 م. أهل الله هذا الشهر المبارك على مولانا أمير المؤمنين وحامي حمى الوطن والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله باليمن والخير والبشر والبركات، وعلى ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وصنوه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير المجيد مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة بالسعادة والهناء، وعلى الشعب المغربي والأمة الإسلامية قاطبة بالرقي والازدهار، إنه سميع مجيب'.