
الصليب الأحمر يرد على طلب نتنياهو بتوفير الطعام للرهائن
وجاء ذلك بعدما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو حركة "حماس" بعدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وطلب من الصليب الأحمر الدولي توفير الطعام والرعاية الطبية للرهائن المحتجزين في غزة، بعدما اشتعل الغضب الشعبي بسبب مقاطع فيديو دعائية تُظهر رهينتين إسرائيليتين يعانيان من الهزال.
وقال جاكوب كورتزر لشبكة CNN: "منذ بداية هذه الأزمة، أوضحنا بشكل علني ولأطراف النزاع سرا أننا جاهزون ومستعدون للقيام بهذه الزيارات". وأضاف: "الأمر المهم بالنسبة لنا للقيام بهذه الزيارة هو تهيئة البيئة المناسبة".
وأكد كورتزر إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر بحاجة إلى السماح لها بإمكانية الوصول إلى الرهائن لتقديم العلاج لهم، لأنهم لا يعرفون مكان احتجازهم في الوقت الحالي.
وأوضح: "للأسف، لم يُمنح لنا هذا الوصول حتى الآن. لذا، ما نطلبه، وما قلناه باستمرار للأطراف نفسها، هو: التوصل إلى اتفاق، دعونا ننجز هذا العمل المهم. لأنه، كما نرى، حياة الناس تعتمد على ذلك".
وقال كورتزر: "تحتاج اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التأكد من أن موظفيها سيكونون آمنين عند زيارتهم لقطاع غزة"، حيث لا تزال الظروف الأمنية "صعبة للغاية".
وأضاف: "ما قلناه بشأن هذا وحول الوضع الإنساني الأوسع، هو أننا بحاجة إلى مساحة للعمل. نحن بحاجة إلى وقف الأعمال العدائية، ونحن بحاجة إلى ضمانات حتى نتمكن بعد ذلك من تحديد مكان وكيفية التحرك".وانضم عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى مسيرة في تل أبيب، مساء السبت - بعضهم يحمل لافتات كُتب عليها: "أوقفوا الحرب" و"لا تتركوا أحدا وراءكم" - مطالبين نتنياهو بالتوصل إلى صفقة من شأنها إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني الأسبوع الماضي الرهينتين إيفياتار ديفيد وروم براسلافسكي في حالة هزيلة بشكل واضح - وهي صور أثارت رد فعل حادا في الداخل والخارج.
وقالت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي المحتلة"، الأحد، إنها شعرت بـ"الصدمة" من مقاطع الفيديو، وحثت على "إنهاء هذا الوضع المزري".
كما أدان العديد من قادة العالم مقاطع فيديو الرهينتين الإسرائيليتين، حيث وصفها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنها "لا تُطاق"، بينما قال المستشار الألماني فريدريش ميرز إن الصور "تُظهر أنه لا ينبغي أن يكون لحماس أي دور في مستقبل غزة".
وقال مكتب نتنياهو، الأحد، إن رئيس الوزراء تحدث مع جوليان ليريسون، رئيس بعثة الصليب الأحمر في المنطقة، لطلب "مشاركته في توفير الغذاء والرعاية الطبية فورًا للرهائن".
كما كرر المكتب نفي نتنياهو لانتشار المجاعة في القطاع، على الرغم من تحذير وكالة الأمن الغذائي المدعومة من الأمم المتحدة هذا الأسبوع من أن "أسوأ سيناريو للمجاعة" بدأ يتكشف في غزة.
وكانت حماس أعلنت استعدادها "للتعامل بإيجابية" مع أي طلب من الصليب الأحمر لتوصيل الغذاء والدواء للرهائن، ولكن بشرط فتح ممرات إنسانية في غزة.
ووصف عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، صور الرهينتين بأنها تمثل "ردا حاسما على كل من ينكر وجود المجاعة في غزة".
واستشهد نتنياهو، الأحد، بأحدث صور للرهينتين لدى حماس كدليل على سوء النية. وقال: "عندما أرى هذا، أعي تماما ما تريده حماس. إنهم لا يريدون صفقة. إنهم يريدون تحطيمنا بهذه الفيديوهات المروعة، وبالدعاية الكاذبة المرعبة التي ينشرونها حول العالم".
مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يريد تحرير الرهائن في غزة عبر "هزيمة عسكرية" لحماس
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 4 ساعات
- CNN عربية
مسؤول أردني: جهد إسرائيلي "مُمنهج" لإعاقة وصول قوافل المساعدات إلى غزة
هديل غبّون عمّان، الأردن (CNN)-- قال حسين الشبلي، الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، إن إسرائيل تبذل "جهدًا ممنهجًا لمنع وصول قوافل المساعدات الأردنية إلى غزة"، مُشيرًا إلى أن قيمة مساعدات المملكة إلى القطاع بلغت منذ بداية الحرب 335 مليون دولار أمريكي.وجاءت تصريحات الشبلي خلال لقاء مفتوح مع وسائل الإعلام، الثلاثاء، تحدث خلاله عن جهود الهيئة، والتحديات التي تواجه عملها، وظروف توزيع المساعدات داخل غزة.وقال الشبلي إن هناك "جهدًا ممنهجًا من الاحتلال الصهيوني يهدف إلى إعاقة وصول القوافل... من خلال تعطيل عمليات التفتيش، وتأخير مرور الشاحنات... ورفض إدخال بعض المواد بحجج واهية، مثل انتهاء مدة التفتيش أو تقييد عدد الشاحنات المسموح بدخولها يوميًا، والاعتداءات المتكررة على قوافل المساعدات، التي شملت مؤخرًا حوادث تفجير إطارات الشاحنات وتكسير زجاجها".وأوضح أن قوافل المساعدات تمر بعدة مراحل تبدأ من مستودعات الهيئة في الأردن، مرورًا بجسر الملك حسين، ثم عبر الأراضي المحتلة، وصولًا إلى قطاع غزة. وأشار إلى أن عملية التفتيش في نقاط العبور تستغرق ما بين 6 إلى 8 ساعات، فيما قد يستغرق الوصول إلى المعبر الشمالي للقطاع وتنزيل المواد نحو 8 ساعات إضافية، ليصل الوقت الإجمالي أحيانًا إلى 36 ساعة بسبب "التعقيدات والعرقلة المتعمدة".وأضاف الشبلي أن "من يشارك في الاعتداءات على القوافل قد يكون من المستوطنين، أو أفرادًا منفردين، أو جهات تنظيمية، أو حتى جهات حكومية ووزارية تسعى لعرقلة وصول المساعدات"، مشيرا إلى أن القوافل الآن تسير تحت حماية أمنية كاملة من لحظة عبورها جسر الملك حسين وحتى دخولها قطاع غزة، خلافًا للفترات السابقة.وفي رده على استفسار لموقع CNN بالعربية حول آلية توزيع المساعدات والصعوبات داخل القطاع، قال الشبلي: "لا توجد جهة حقيقية تمتلك الكفاءة والقدرة والإمكانية، ومؤمنة بأنها قادرة الآن على توزيع المساعدات داخل قطاع غزة. لنكن واقعيين، قطاع غزة يعيش حالة حرب، حالة تجويع، حالة فوضى. هذه الفوضى قد تكون مصطنعة، ومن المؤكد أنها مفتعلة من قبل دولة الاحتلال، وذلك لعرض هذه الحالة من الفوضى واستخدامها ذريعة لتنفيذ ما ترغب به من قتل، وتجويع، وخلط الأوراق داخل القطاع"، حسب قوله.وأكد الشبلي مواصلة المملكة إرسال المساعدات، بالتعاون مع شركاء دوليين، مثل برنامج الغذاء العالمي، رغم ما تواجهه من تحديات كبيرة، أبرزها نقص الأدوات اللوجستية، ونقص قلة الشاحنات داخل القطاع، وعدم كفاية تأمينها حتى الآن، مما يصعّب الوصول للمستحقين مباشرة. الأردن والإمارات تنفذان ثلاث عمليات إنزال جوي للمساعدات على غزة وقدّمت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بحسب الشبلي، ما مجموعه 427 مليون دولار أمريكي وقرابة 700 ألف دولار من المساعدات لغزة على مدار السنوات السابقة، ليبلغ مجموع ما تم إرساله إلى الضفة الغربية وغزة والقدس، نحو 556 مليون دولار منذ تأسيس الهيئة.وبلغ مجموع المساعدات المرسلة بمختلف الوسائل، أكثر من111 ألف طن من المساعدات.وقال الشبلي إن الأردن نفّذ حتى الآن قرابة 139 إنزالا جويًا على قطاع غزة، ضمن 289 إنزالا بالتعاون مع دول أخرى، و185 قافلة ضمت 8096 شاحنة مساعدات برًا، إضافة إلى تنفيذ مشروعات وبرامج داخل القطاع مباشرة.وأشار الشبلي إلى أن الإنزالات الجوية التي عادت مؤخرا، هي أحد الحلول في ظل الصعوبات التي تحول دون وصول المساعدات إلى كل أنحاء غزة.وقال إن "الدول الشقيقة، ومنها دولة الإمارات، قدمت جهدًا كبيرًا في دعم الجهد الأردني، خاصة في عمليات الإنزال الجوي"، مشيدًا بـ"دور القيادة والحكومة والشعب في الإمارات، إلى جانب الشكر للدول الشقيقة والصديقة الأخرى التي تقدم دعمًا مستمرًا لأهل غزة".وتأتي هذه الجهود، وفق الشبلي، "في إطار توجيهات ثابتة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الذي دعا إلى تقديم كل ما يمكن من دعم وإغاثة لأهل غزة، بما يعكس موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحقوق أهلها".واعتبر الشبلي أن "أي محاولة للتشكيك أو العرقلة في وصول المساعدات هي مساهمة غير مباشرة في المشروع الصهيوني الذي يسعى لإضعاف الصمود الفلسطيني"، داعيًا إلى توحيد الجهود لإنجاح العمل الإغاثي وتحقيق أهدافه الإنسانية"، على حد تعبيره.وأكد الشبلي أن الهيئة تحتفظ بمخزون كبير من المواد الإغاثية في مستودعاتها في الأردن، وهي مستعدة لتوسيع عمليات الدعم، مجددًا التأكيد على أهمية التعاون والتكامل في ضمان استدامة الإغاثة.


CNN عربية
منذ 5 ساعات
- CNN عربية
هكذا رد ساويرس على إمكانية "عودة الإخوان المسلمين للسلطة"
(CNN)-- رد رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، على فكرة طرحها حساب حول إمكانية "عودة الإخوان المسلمين" إلى الحكم في مصر، بعبارة "في المشمش". وكتب أحد الحسابات على إكس، تويتر سابقًا: "حقيقة يعلمها القاصي والداني: الإخوان هم من سيحكمون مصر بعد السيسي". ورد رجل الأعمال المصري على ما كتبه الحساب بالقول: "في المشمش....."، حسب تعبيره. وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد تول الحكم في مصر في عام 2014، بعد سقوط حكم الرئيس السابق، محمد مرسي، إثر "ثورة 30 يونيو" التي أطاحت بحكم جماعة "الإخوان المسلمين".


CNN عربية
منذ 5 ساعات
- CNN عربية
السيسي: ما يحدث في غزة "حرب إبادة".. وانتقاد دور مصر "إفلاس"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن ما يجري في قطاع غزة بات "حرب إبادة مُمنهجة"، معتبرًا أنها "تجاوزت أي منطق أو مبرر".وصرّح الرئيس المصري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفيتنامي بقصر الاتحادية، الثلاثاء: "الحرب الدائرة في غزة لم تعد حربًا لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح رهائن فقد تجاوزت هذه الحرب من زمن أي منطق أو مبرر وأصبحت حربًا للتجويع والإبادة الجماعية، وأيضًا تصفية القضية الفلسطينية".وأضاف السيسي: "حياة الشعب الفلسطيني في قطاع عزة والضفة تستخدم كورقة سياسية للمساومة والضمير والمجتمع الدولي يقف متفرجًا على ما يحدث في قطاع غزة".ورفض السيسي الانتقادات الموجهة إلى مصر بشأن دخول المساعدات إلى غزة، والاحتجاجات في محيط عدد من سفارات بلاده حول العالم مؤخرًا، واصفًا ذلك بأنه "شكل من أشكال الإفلاس، يقال أن المعبر والمساعدات لا تدخل لأن مصر تمنع ده. حاجة غريبة جدًا، المعبر لم يقفل وتم تدميره أربع مرات أثناء الحرب، وفي كل مرة نحن نقوم بترميمه".وأشار إلى أن جزءًا من المعبر يقع على الأراضي المصرية، والجزء الآخر في الجانب الفلسطيني، لافتًا أن "المعبر كان ممكن يدخل مساعدات (لو لم يتم تدميره)"، وأن ما يحول دون ذلك هو وجود "قوات إسرائيلية متمركزة على الجانب الآخر". علاء مبارك يشعل تفاعلا بفيديوهات لوالده عن دور مصر في دعم غزة..ورده على "اتهامات تهريب السلاح"كما أشار إلى وجود خمسة منافذ حدودية مع القطاع، أربعة منها مع إسرائيل، والخامس هو معبر رفح الذي "لم يتم غلقه، ليس أثناء الحرب، وليس قبل ذلك، خلال 20 سنة كان دور مصر هو محاولة عدم اشتعال الموقف في قطاع غزة، ودورنا تهدئة أي اقتتال محتمل بين القطاع وإسرائيل".وتابع: "هذه هي الحرب الخامسة (بين إسرائيل وغزة) التي وقفت فيها (مصر) بدور إيجابي فاعل لوقف الحرب... دورنا لم ينتهي". وقال السيسي: "الآن، يوجد أكثر من 5 آلاف شاحنة على الأراضي المصرية، مُحمّلة بالمساعدات، سواء من مصر أو دول أخرى"، منوهًا أن "أكثر من 70% من المساعدات (إلى غزة) كانت تقدمها مصر... القضية الآن هو إدخال أكبر قدر من المساعدات (لأن) هناك إبادة ممنهجة في القطاع لتصفية القضية، وأكرر ندائي للرئيس ترامب حتى تقف هذه الحرب".