
الأخوان ملص: مسرحيتنا تلامس الواقع
تقدم المسرحية ثنائيات تختلف وتسبح ضد التيار، لكنها تلتقي في النهاية عند ذات المصب، وأبطالها شخصيتان تحملان من الاختلاف بقدر ما تحملان من التشابه: شاعر عجوز وشاب، يحاوران بعضهما بحوار عقيم يضحك حتى البكاء، ويبكي حتى الضحك، عن الوطن، الغلاء، الألم، الحب، وغيرها، كلها عناصر حاضرة في إطار كوميدي ساخر يلامس الواقع، لكنه يمنح بصيص أمل في نهاية النفق، حين يتصالح الاثنان ويجلسان جنبا إلى جنب على الأريكة الوحيدة على المسرح، بينما تسدل الستارة على أنغام أغنية مسلسل «سنان» الكرتوني «ما أحلى أن نعيش في حب وسلام».
من جانبه، قال أحمد ملص لـ «الأنباء»: نحن سعداء بعودة المسرح للمدن السورية خاصة حلب مدينة السحر والفن والثقافة، وحقيقة تعتبر المسرحية هي الثانية التي تقدم على مسارح مدينة حلب الشهباء، وهدفنا تذكير الجمهور بأهمية الحفاظ على الوطن، كي نعيش بوطننا آمنين، وقدمنا ذلك من خلال شخصية «يوسف» الشاعر المثقف العاشق للكتب الذي يعيش في برج عاجي، مع شخصية «نزار» الشاب البسيط ابن القرية، في حوارية تناقش الصراع اليومي، والهدف أننا لا نريد أن نفقد الأمل وان التسامح والحب هو ما نهدف إليه من خلال المسرحية ومعانيها.
بدوره، أوضح محمد ملص أنه يجسد دور «نزار» الإنسان البسيط الذي يجتمع مع «يوسف» المثقف في غرفة واحدة، ويشير إلى أن الزمن في المسرحية أقرب إلى مسرح العبث، حيث يترك الراوي الأحداث مفتوحة ويفترض أن الحياة تبدأ بأحلام وتنتهي بانكسار، لكن العمل ينتهي برقصة مشتركة رغم الألم، حاملة رسالة مفادها أن «الحياة للجميع، ولا حياة لأحد على حساب الآخر».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 15 ساعات
- الأنباء
«البابطين الثقافية» تختتم موسمها بدورة تُعيد للبلاغة ألَقها بمشاركة 326 طالباً و130 خريجاً
سعود البابطين: اختتام الموسم الثقافي تأكيد لعهد ممتد في خدمة لغتنا العربية والارتقاء بها علماً وذوقاً في مشهد يليق بعظمة اللغة وبهاء الحرف، اختتمت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية دورتها التدريبية المجانية السادسة والأخيرة لموسم 2024-2025، تحت عنوان: «جماليات اللغة العربية - دروس في علم البلاغة»، وذلك في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، على امتداد ثمانية أيام، من الأحد 13 يوليو حتى الأربعاء 23 يوليو 2025. إقبال لافت وبين أروقة المكتبة التي تحتضن الشعر وتتنفس البيان، ألقى د.محمد مصطفى أبوشوارب محاضرات أسرت العقول، وسحرت الأسماع، وغذت الأرواح بشذى البلاغة وروعة التصوير والتعبير. ولم يكن الحضور إلا شاهدا على هذا الألق، إذ بلغ عدد المشاركين في الدورة 326 طالب علم، تخرج منهم 130 دارسا ودارسة من الخريجين، نهلوا من معين الفصاحة، وتذوقوا جمال العربية بكل ما فيها من مجاز واستعارة وسحر بياني. ولم تكن هذه الدورة إلا خاتمة المسك لموسم زاخر بالعلم، حيث سبقتها خمس دورات تدريبية نوعية مجانية شكلت معا عقدا من المعرفة، حملت عناوين: النحو والصرف، النقد الأدبي وتذوق الشعر، مهارات الكتابة العربية، العروض وموسيقى الشعر، ومهارات اللغة العربية. من جهته، قال رئيس مجلس أمناء المؤسسة سعود عبدالعزيز البابطين: إن اختتام هذا البرنامج التدريبي المتكامل المجاني للموسم الثقافي 2024-2025م يُجسد إيمان المؤسسة الراسخ برسالتها في خدمة اللغة العربية، وتأهيل الأجيال القادمة للارتقاء بها علما وذوقا. ونحن نحرص على أن تكون هذه الدورات أكثر من مجرد تعليم، بل نافذة للتأمل في جماليات اللغة، ومساحة لاكتشاف قدراتها التعبيرية اللامحدودة. وأشار البابطين إلى أن هذا البرنامج يأتي ضمن جهود المؤسسة المتواصلة في نشر علوم اللغة العربية وتعزيز مكانتها في الوجدان الثقافي، إذ تؤكد المؤسسة من خلاله عهدها الراسخ مع اللغة، وتترجم ذلك واقعا من خلال مسيرتها المستمرة بخطى واثقة نحو تعزيز الهوية، وتكريس حضور العربية في وجدان الأجيال.


الأنباء
منذ 2 أيام
- الأنباء
«كما تشاء» قصص حب نهايتها سعيدة
في إطار إشرافها على عروض المعهد العالي للفنون المسرحية أشرفت الفنانة والمخرجة مريم علي على إخراج مسرحية «كما تشاء» للأديب الإنجليزي ويليام شكسبير، أعدها طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، ضمن سلسلة عروض تمتد لثلاثة أيام. واختارت له مسرحا ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق ولم تختر مسرح القباني او مسرح الحمراء، وكأنها ترسل برسالة بأن الجمهور هو الناقد الأول والأخير قبل أقلام النقاد. وبدأت عرض مسرحيتها من خلال فضاء يحيط الجمهور بممثليها الـ 10، ناقلة أزياء وأغنيات العصر الإليزابيثي إلى مساحة اللعب التي خلطت ببراعة من خلالها بين الكوميديا الموسيقية والملهاة الأدائية الساخرة. ويأتي العرض ضمن امتحان أكاديمي سنوي يخصص لطلبة السنة الثالثة في قسم التمثيل بالمعهد، إلا أن إدارة القسم ارتأت أن يكون الامتحان على هيئة عرض جماهيري مفتوح لأصدقاء المعهد وأهالي الطلبة والمهتمين بالفن المسرحي، كما يمثل تجربة أداء متكاملة أمام جمهور حقيقي. ويندرج العمل ضمن مادة التمثيل الكلاسيكي، التي تشمل دراسة نصوص من المسرح الإغريقي وأعمال شكسبير، مثل «هاملت» و«ماكبث» و«ريتشارد الثالث»، وقد وقع الاختيار هذا العام على مسرحية «كما تشاء» ذات الطابع الكوميدي. وفي تصريح للمخرجة الفنانة مريم علي قالت: نص مسرحية «كما تشاء» يتناول قصة مدينة خيالية تدعى إيليريا، تعيش في فوضى اجتماعية، ويتم عبر سلسلة من قصص الحب إعادة ترتيب هذا المجتمع، لتنتهي المسرحية بنهايات سعيدة تتجسد في تكوين علاقات الحب والزواج. وكشفت المخرجة والفنانة مريم علي لـ «الأنباء» عن ان العمل استغرق نحو ثلاثة أشهر من العمل المكثف قبل العرض، شمل بروفات يومية، استمرت في كثير من الأحيان إلى ست أو سبع ساعات، بما في ذلك أيام العطل. وأشارت المخرجة إلى حجم الجهد المبذول بالقول: كنا نعمل كما لو أننا نعد لعرض محترف، وهذا ما يتطلبه الحفاظ على قيمة المعهد ورسالته.


الأنباء
منذ 2 أيام
- الأنباء
عبقري الموسيقى والألحان زياد الرحباني وداعاً
غيب الموت اليوم السبت الموسيقار والمسرحي اللبناني البارز زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة أثرت الموسيقى والمسرح العربي الحديث وترك خلالها بصمة عميقة لا تنسى في الوجدان الثقافي اللبناني والعربي غيب الموت، السبت، الفنان اللبناني زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عاما، بعد مسيرة فنية تركت بصمة عميقة في الموسيقى والمسرح، على ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، وزياد الرحباني هو نجل السيدة فيروز والراحل عاصي الرحباني ويعد أحد أبرز المجددين في الأغنية اللبنانية والمسرح السياسي الساخر. بدأ مسيرته الفنية مطلع السبعينيات، حين قدم أولى مسرحياته الشهيرة «سهرية»، وكتب ولحن لاحقا لوالدته فيروز. تميزت أعماله المسرحية بالكثير من النقد السياسي والاجتماعي المصاحب للفكاهة وخفة الظل، كما لحن ووزع العديد من الأغاني لوالدته السيدة فيروز، شكلت مرحلة جديدة ومختلفة في مسيرتها الفنية، إضافة إلى تعاونه مع عدد من الفنانين.