logo
نتنياهو: "نقف على أعتاب إنهاء الحرب، والكابينت اتخذ قراراً دراماتيكياً بالقضاء على حماس"

نتنياهو: "نقف على أعتاب إنهاء الحرب، والكابينت اتخذ قراراً دراماتيكياً بالقضاء على حماس"

الأنباءمنذ 3 أيام
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل "تقف على أعتاب إنهاء الحرب"، مشيراً إلى أن الجهود تتركز على "القضاء على ما تبقى من المحور الإيراني وتحرير جميع الرهائن".
وكشف نتنياهو -خلال كلمة ألقاها في افتتاح متحف الكنيست في القدس- أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) اتخذ، في اجتماعه الأخير ليلة الجمعة الماضية، "قراراً دراماتيكياً" بالقضاء على حركة حماس، بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على 70% من قطاع غزة، موضحاً أن الجيش تلقى أوامر بالسيطرة على مدينة غزة التي وصفها بأنها "عاصمة الإرهاب".
وحدد نتنياهو "خمسة مبادئ لإنهاء الحرب: تفكيك حماس وسلاحها، إعادة جميع الرهائن، نزع سلاح قطاع غزة، فرض سيطرة أمنية إسرائيلية على القطاع، وإقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع حماس ولا السلطة الفلسطينية".
كما شدد على أن حماس "ترفض أي صفقة" وتطالب بانسحاب كامل، بما في ذلك من محور فيلادلفيا، وإطلاق سراح عناصرها البارزين، وضمانات تمنع الجيش من استئناف القتال، معتبراً أن "أي حكومة مسؤولة لن تقبل بذلك"، وأن السبيل لإعادة الرهائن هو "القضاء على حماس".
بدورها لطالما اتهمت حركة حماس، "نتنياهو وحكومته المتطرفة بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار"، وما تبعه من مفاوضات، و"تعريض حياة الأسرى للخطر".
يأتي هذا فيما يعتزم الجيش الإسرائيلي عرض خطة عملياتية واسعة على القيادة السياسية خلال الأسبوعين المقبلين، "لاحتلال قطاع غزة"، تتركز في مدينة غزة والمخيمات الوسطى، وفق ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية.
وتشمل المرحلة الأولى "تعبئة نحو 250 ألف جندي احتياطي، وتطويق مدينة غزة بالكامل لقطع الإمدادات وعزلها عن محيطها، مع إنشاء مناطق إنسانية محمية و12 محطة لتوزيع المساعدات بإشراف إسرائيلي، يلي ذلك إخلاء منظم للمدنيين، ثم السيطرة على المدينة وتطهيرها، مع احتمال توسيع العملية للمخيمات المركزية".
أمَّا هيئة البث الإسرائيلية فنقلت عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش مهاجمته الخطة، وتحذيره من أن نتنياهو قد يتراجع تحت الضغط، معتبراً أن القرار لا يقود إلى النصر، بل يهدف إلى الضغط على حماس للتوصل إلى صفقة جزئية.
وبحسب القناة الـ 12 الاسرائيلية فإنَّ الخطة التي تُعدّ بناءً على توجيهات المجلس الأمني الوزاري المصغر (الكابينيت)، تهدف إلى التعامل مع تحديين رئيسيين: ضمان سلامة الرهائن، والحد من تدهور مكانة إسرائيل على الساحة الدولية، في ظل تراجع الشرعية العالمية للعملية باستثناء الدعم الأمريكي".
5 وفيات "نتيجة سوء التغذية"
سجّلت مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة فقط، 5 حالات وفاة "نتيجة سوء التغذية"، من بينهم طفل، وفق وزارة الصحة في غزة.
وارتفع العدد الإجمالي لـ "ضحايا المجاعة وسوء التغذية" إلى 222 وفاة بينهم 101 طفل، وفقاً لبيانات الوزارة.
هذا وأسفر تصاعد القصف الإسرائيلي على مدينتي غزة وخان يونس إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وفقاً للمصادر الطبية الفلسطينية.
ففي المخيم الغربي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، قُتل سبعة فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون جراء قصف طائرات إسرائيلية منزلاً في المخيم، كما شهدت مدينة غزة، مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين بعد قصف إسرائيلي طال خيمة نازحين في شارع اللبابيدي في المدينة، وفقاً للتقارير الطبية في القطاع.
ونفّذ الجيش الإسرائيلي قصفاً مكثفاً على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، أدى إلى تدمير مبانٍ سكنية، وسُمع دوي تلك الانفجارات في كل أنحاء القطاع.
مقتل صحفيين في قصف إسرائيلي في محيط مجمع الشفاء، وإسرائيل تؤكد استهداف مراسل قناة الجزيرة أنس الشريف
مراسون بلا حدود تندد "بشدة" باغتيال الشريف
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بارتفاع عدد قتلى استهداف الجيش الإسرائيلي خيمة صحفيين قرب مجمع الشفاء إلى 6، بينهم مراسل قناة الجزيرة أنس الشريف.
ومساء الأحد 10 اغسطس الجاري، أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة "استشهاد مراسلَي قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمتهما قرب المجمع".
وفي المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي استهداف الشريف، متهماً إياه "بترؤس خلية إرهابية تابعة لحماس".
ونعت حركة حماس، الشريف بصفته الصحافية، وقالت إنها "جريمة وحشية تتجاوَز كل حدود الفاشية والإجرام"، مضيفة أن "الاستهداف المتواصل للصحفيين في قطاع غزة، هو رسالة إرهاب إجرامي للعالم بأسره، ومؤشر على انهيار كامل لمنظومة القيم والقوانين الدولية، في ظل صمت دولي شجع الاحتلال على المضي في قتل الصحفيين دون رادع أو محاسبة".
وفي السياق، نددت منظمة "مراسون بلا حدود"، "بشدة وغضب بالاغتيال المُقرّ به" لأنس الشريف الذي قتل مع أربعة صحافيين آخرين من طاقم قناة الجزيرة.
وقالت المنظمة في بيان: "كان أنس الشريف، أحد أشهر الصحافيين في قطاع غزة، صوت المعاناة التي فرضتها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة"، داعية إلى "تحرك شديد من الأسرة الدولية لوقف الجيش الإسرائيلي".
وأحصت "مراسلون بلا حدود" في أوائل يوليو الفائت، مقتل أكثر من 200 صحفي في غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، بينهم العديد من مراسلي الجزيرة.
كما دان رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، استهداف إسرائيل "المتعمد" للصحفيين في غزة.
وقال عبر منصة إكس إن "الاستهداف المتعمد للصحفيين لا يحجب الوقائع الفظيعة التي ترتكبها إسرائيل بشكل ممنهج في قطاع غزة، بل يبرهن للعالم أجمع أن الجرائم المرتكبة في غزة فاقت كل التصورات، في ظل عجز المجتمع الدولي وقوانينه عن إيقاف هذه المأساة".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إقلاع الطائرة الإغاثية الثالثة من الجسر الجوي الكويتي محملة بـ10 أطنان مساعدات غذائية للأشقاء في غزة
إقلاع الطائرة الإغاثية الثالثة من الجسر الجوي الكويتي محملة بـ10 أطنان مساعدات غذائية للأشقاء في غزة

الأنباء

timeمنذ 4 ساعات

  • الأنباء

إقلاع الطائرة الإغاثية الثالثة من الجسر الجوي الكويتي محملة بـ10 أطنان مساعدات غذائية للأشقاء في غزة

أقلعت صباح اليوم الخميس من قاعدة عبد الله المبارك الجوية الطائرة الإغاثية الثالثة ضمن الجسر الجوي الكويتي الثاني متجهة إلى مطار ماركا العسكري في الأردن محملة بعشرة أطنان من المواد الغذائية الأساسية الموجهة بشكل عاجل للأشقاء في قطاع غزة. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي خالد المغامس لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) قبيل الإقلاع إن هذه الرحلة تأتي امتدادا لجهود الكويت المتواصلة في نصرة القضايا الإنسانية وتجسيدا لنهجها الثابت في مد يد العون للشعوب التي تتعرض للأزمات الإنسانية دون تردد. وأضاف المغامس أن هذه الشحنة المرسلة تأتي ضمن الحملة الوطنية الإغاثية العاجلة لدعم الأشقاء في قطاع غزة وجرى تجهيزها بالتعاون مع الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية والتنسيق مع شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية لضمان جودة المساعدات وسرعة إيصالها. وأوضح أن الكويت من الدول السباقة في تقديم الدعم الإنساني للشعوب المتضررة خصوصا للأشقاء في فلسطين لتخفيف معاناتهم التي يمرون بها حاليا. ولفت إلى أن هناك تنسيقا متواصلا مع سفارة دولة الكويت لدى الأردن والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتسلم المساعدات وتوزيعها داخل قطاع غزة. وذكر أن هناك أيضا ترتيبات مماثلة مع وزارتي الخارجية والدفاع ممثلة بالقوة الجوية الكويتية لتسيير رحلات إغاثية إضافية في إطار الجسر الجوي الكويتي. وأعرب المغامس عن الشكر لكل الجهات الرسمية الكويتية ومنها وزارات الخارجية والدفاع والشؤون على تعاونها في تسهيل وتسريع عمليات إيصال المساعدات. وشدد على أن جمعية الهلال الأحمر الكويتي ستواصل تكثيف عملياتها الإنسانية والاستجابة السريعة لكل الأزمات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم.

وزيرا خارجية مصر والسعودية يجددان رفض بلديهما القاطع خطة الاحتلال لتوسيع عدوانه على غزة
وزيرا خارجية مصر والسعودية يجددان رفض بلديهما القاطع خطة الاحتلال لتوسيع عدوانه على غزة

الأنباء

timeمنذ 15 ساعات

  • الأنباء

وزيرا خارجية مصر والسعودية يجددان رفض بلديهما القاطع خطة الاحتلال لتوسيع عدوانه على غزة

جدد وزير الخارجية المصري د.بدر عبدالعاطي ونظيره السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان أمس موقف بلديهما المشترك الرافض بشكل قاطع لقرار المجلس الوزاري للاحتلال الإسرائيلي بوضع خطة لاحتلال قطاع غزة وتوسيع العدوان. وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن الوزيرين أكدا في اتصال هاتفي أن القرار يعد محاولة لترسيخ الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية ومواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وتقويض حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأوضح البيان أن الوزير عبدالعاطي استعرض خلال الاتصال الجهود المصرية المستمرة مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى صفقة تضمن إطلاق سراح الأسرى وتوقف نزيف الدم الفلسطيني وتضمن النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات. وتوافق الوزيران بحسب البيان على ضرورة التوصل الفوري إلى اتفاق لإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان النفاذ العاجل والفوري للمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية دون عوائق والإيقاف الفوري لسياسة التجويع والقتل الممنهج التي تؤجج الصراع وتعزز التطرف. وشددا على ضرورة حماية المدنيين وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الأصيل في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وفي سياق متصل أكد عبدالعاطي، مجددا أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري، قائلا إن على إسرائيل الاضطلاع بمسؤوليتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال لنفاذ المساعدات الإنسانية عبر الجانب الفلسطيني من المعبر الذي قامت باحتلاله والسيطرة عليه. جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقده وزير الخارجية مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة بمصر مساء أمس الاول، في إطار اللقاءات الدورية التي تعقدها وزارة الخارجية مع ممثلي وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الدولية لاستعراض محددات الموقف المصري من التطورات الإقليمية والدولية. واستهل الوزير عبدالعاطي حديثه باستعراض المبادئ الحاكمة للسياسة الخارجية المصرية في التعامل مع الأزمات الإقليمية خلال هذه المرحلة غير المسبوقة، والتي تستند إلى دعم الدولة الوطنية ومؤسساتها، واحترام سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدا أن هذه المبادئ والمفاهيم تستهدف دعم الأمن والسلام، وبناء الشراكات وتحقيق المصالح المشتركة، وتعزيز الاستقرار الإقليمي. وشهد اللقاء نقاشا مطولا بشأن الأزمات الإقليمية المختلفة، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، وكذلك التطورات في السودان وليبيا والبحر الأحمر، فضلا عن الأمن المائي المصري، والعلاقات المصرية- الإفريقية. وفيما يتعلق بالتطورات في غزة، جدد الوزير عبدالعاطي التأكيد على رفض مصر القاطع لتوسيع العمليات العسكرية في غزة، وأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة حقن دماء الشعب الفلسطيني وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظل ما يعانيه من أوضاع كارثية نتيجة لسياسة إسرائيلية ممنهجة تستخدم التجويع كسلاح، وأشار إلى أهمية سرعة التعامل مع هذه الأزمة الإنسانية الملحة.

اجتماعات مكثّفة حول هدنة غزة.. وإسرائيل تقرّ «الخطوط العريضة» لاحتلالها
اجتماعات مكثّفة حول هدنة غزة.. وإسرائيل تقرّ «الخطوط العريضة» لاحتلالها

الأنباء

timeمنذ 16 ساعات

  • الأنباء

اجتماعات مكثّفة حول هدنة غزة.. وإسرائيل تقرّ «الخطوط العريضة» لاحتلالها

بالتزامن مع تكثيف الفصائل الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اجتماعات تشاورية في القاهرة تركز على وقف الحرب في قطاع غزة، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه، إن رئيس الأركان إيال زامير صادق، أمس على «الخطوط العريضة» لخطة الهجوم في غزة، وذلك خلال اجتماع بمشاركة منتدى هيئة الأركان العامة وقادة من الشاباك (جهاز الأمن الداخلي) وأجهزة أخرى. وأشار البيان «خلال النقاش، عرضت إنجازات جيش الدفاع حتى الآن، بما في ذلك الهجوم في منطقة الزيتون الذي بدأ الثلاثاء، كما عرضت وصودق على الفكرة المركزية للخطة الخاصة بالخطوات المقبلة في قطاع غزة، وذلك وفقا لتوجيهات المستوى السياسي». ولم تعلن الحكومة الاسرائيلية موعدا محددا لبدء تنفيذ خطتها، لكن القصف الإسرائيلي تكثف على المدينة خلال اليومين الماضيين، لاسيما على حي الزيتون في جنوب شرق غزة، وفق شهود والدفاع المدني الذي يقوم بأعمال نقل القتلى والمصابين إلى المستشفيات. ويأتي بيان الجيش الإسرائيلي بعد ساعات من إعلان حركة حماس أن وفدا قياديا منها وصل إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول اقتراح جديد لوقف إطلاق النار في القطاع الذي يشهد حربا مدمرة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية منذ 22 شهرا. وأفادت مصادر قناتي «العربية» و«الحدث» أن مصر ستجري لقاءات تشاورية كذلك مع حركة فتح والقيادة الفلسطينية بشأن الوضع في غزة والخيارات الممكنة لتوحيد الموقف الفلسطيني. وأكدت المصادر أن القاهرة على تواصل مع السعودية والإمارات والأردن بشأن الوضع في غزة. في الأثناء، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة لوكالة فرانس برس إن الجيش الإسرائيلي «ينفذ عمليات توغل عدوانية في مدينة غزة، لاسيما في حي الزيتون ومحيط جنوب تل الهوى قرب ما يعرف بمنطقة «نتساريم»، مصحوبة بعمليات قصف مكثف بالأحزمة النارية ونسف منازل على رؤوس ساكنيها كثفتها في هذا الأسبوع». وأضاف «هذه الاعتداءات تمثل تصعيدا خطيرا يهدف إلى فرض واقع ميداني بالقوة عبر سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل للممتلكات المدنية». وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن اسرائيل «ستسمح» لسكان غزة الذين يريدون الفرار من الحرب المستمرة في القطاع بالمغادرة إلى الخارج، مع استعداد الجيش لتوسيع نطاق حملته. ودافع نتنياهو عن استراتيجيته الحربية في مقابلة نادرة مع وسيلة إعلامية إسرائيلية، بثت بعيد إعلان مصر أن الوسطاء يعملون لإحياء هدنة الستين يوما في غزة. وسئل نتنياهو خلال مقابلة بالعبرية مع قناة «آي24 نيوز» الدولية عن احتمال مغادرة سكان غزة إلى الخارج، فاجاب أن «هذا الأمر يحصل في كل النزاعات»، مضيفا «سنسمح بذلك، خلال المعارك وبعدها». وأضاف «نمنحهم الفرصة لمغادرة مناطق القتال في المقام الأول، ومغادرة القطاع عموما، إذا رغبوا في ذلك»، مشيرا إلى مغادرة لاجئين خلال الحروب في سورية وأوكرانيا وأفغانستان. من جهة أخرى، نفت وزارة الخارجية في جنوب السودان صحة التقارير الإسرائيلية بشأن دراسة استقبال فلسطينيين من غزة. وقالت الوزارة في بيان لها: «تفند وزارة الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية جنوب السودان بشدة التقارير الإعلامية الأخيرة التي تزعم أن الحكومة تجري محادثات مع إسرائيل بشأن توطين الفلسطينيين من غزة في جنوب السودان». وأكدت الوزارة أن «هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، ولا تعكس الموقف الرسمي أو السياسة الرسمية لحكومة جمهورية جنوب السودان». وفي سياق متصل، اعتبر رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون أمس أن نظيره الإسرائيلي «فقد صوابه»، متهما إياه بالتمادي في حرب غزة. وقال لوكسون إن «ما يحدث في غزة مروع تماما». وأضاف أن «نتنياهو تمادى كثيرا. أعتقد أنه فقد صوابه.. إنه لا ينصت إلى المجتمع الدولي وهذا أمر غير مقبول». ميدانيا، قال محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة إن 41 شخصا قتلوا على الأقل بقصف ورصاص إسرائيلي استهدف منازل مأهولة بالسكان وتجمعات فلسطينية قبالة مراكز توزيع المساعدات الأميركية. وأوضح أن 12 شخصا قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء انتظارهم الحصول على الغذاء قرب مركز مساعدات جنوب غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع. وتابع بصل أن 5 أشخاص قتلوا وأصيب 10 آخرون بعد استهداف الجيش الإسرائيلي تجمعات المواطنين قرب نقطة توزيع المساعدات عند «محور نتساريم» وسط القطاع، فيما قتل 4 أخرين من منتظري المساعدات الذين ارتقوا بنيران قرب كيسوفيم شرق دير البلح وسط القطاع. كما قتل 12 شخصا إثر قصف طائرة إسرائيلية منزلا لعائلة أبو دف بحي الزيتون شرق غزة، وفقا لبصل، مشيرا إلى مقتل 8 آخرين بينهم 5 أطفال جراء استهداف خيام تؤوي نازحين من عائلة «أبو حنيدق» فجرا في حي تل الهوى جنوب المدينة. وبجانب الغارات الجوية، واصل الجيش الإسرائيلي عمليات نسف مباني سكنية في مناطق مختلفة من القطاع، خاصة في رفح وخان يونس وشرق غزة بالإضافة إلى عمليات قصف مدفعي في الأطراف الشرقية، وفق ما أفاد به شهود عيان. السعودية تدين بشدة تصريحات الاحتلال الإسرائيلي حول «إسرائيل الكبرى» وترفض مشاريعه التوسعية أدانت المملكة العربية السعودية بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي حيال ما يسمى (رؤية إسرائيل الكبرى)، معربة عن «رفضها التام للأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال». وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان نقلته وكالة الانباء الرسمية «واس»:«الحق التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني الشقيق بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على أراضيه استنادا للقوانين الدولية ذات الصلة». وحذرت المملكة «المجتمع الدولي من إمعان الاحتلال الإسرائيلي في الانتهاكات الصارخة التي تقوض أسس الشرعية الدولية وتعتدي بشكل سافر على سيادة الدول وتهدد الأمن والسلم إقليميا وعالميا». الجامعة العربية تدين تصريحات نتنياهو عن «إسرائيل الكبرى»: تهديد مباشر للأمن القومي العربي أدانت جامعة الدول العربية بشدة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مخططات لاقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية ذات سيادة توطئة لإقامة ما سماه «إسرائيل الكبرى». واعتبرت الجامعة العربية هذه التصريحات مساسا خطيرا بسيادة الدول العربية ومحاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بكاملها. وأكدت أن هذه التصريحات تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي الجماعي وتحديا واضحا للقانون الدولي ومبادئه. كما اكدت ان هذه التصريحات تعكس «نوايا توسعية وعدوانية لا يمكن القبول بها كما تكشف عن عقلية متطرفة غارقة في أوهام استعمارية». ودعت المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته والتصدي بقوة لهذه التصريحات المتطرفة التي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار وتفاقم حالة الرفض والكراهية الإقليمية لدولة الاحتلال. كما أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي. واعتبرت وزارة الخارجية القطرية في بيان تصريحات نتنياهو امتدادا لنهج الاحتلال القائم على الغطرسة وتأجيج الأزمات والصراعات والتعدي السافر على سيادة الدول والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية. وأكدت الوزارة أن الادعاءات الإسرائيلية الزائفة والتصريحات التحريضية العبثية لن تنتقص من الحقوق المشروعة للدول والشعوب العربية مشددة في هذا السياق على ضرورة تضامن المجتمع الدولي لمواجهة هذه الاستفزازات التي تعرض المنطقة للمزيد من العنف والفوضى. وجددت الوزارة دعم دولة قطر الكامل لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل والمستدام في المنطقة وتوطيد الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store