
حقولنحو مشهد ثقافي متداول
إن من يتأمل معي وادي ثروق لبعده الجغرافي يدرك إيقاعا بصريا متناغم بالألوان فجزؤه الشمالي يقع في خاصرة جبل ظهر الغداء الممتد بهامته الفارعة أم غيلان التي هي الأخرى تطل على جبل العرنين التاريخي الذي يلهمنا بقصته المسطورة في التاريخ، أما جزؤه الجنوبي بإطلالته على الشفا مع امتداد للجرف الصخري الذي يمتد في أعماق الأرض وكأنما نحت بشكل هندسي ليمتع الرائي بإطلالته الجميلة فهو جزء يستشرف كل الحكايات والأساطير وملهم بالراحة النفسية، والوقوف على شرفاته يشعرك بحالة هدوء وسكينة طاردة لكل إكراهات الحياة، واستتباعا لجماليات وادي ثروق والوقوف على كل الأمكنة للوصول إلى أعلى مرتبة لموحيات الجمال؛ فلا غنى عن واجهته الغربية التي تمثل محطة حاسمة نحو الجمال والتي تشعرك بإقامة علاقة حميمية تفيض بغناها وتقود إلى آفاق موصولة بالذائقة الفنية، فهي تشرف على كل الساحل الذي يمنحك بعدا آخر للمدى بامتداد عميق في اتجاه البحر ومغيب الشمس وهي تجري لمستقر لها، الأمر الذي يجعلك في حالة من الارتقاء وصفاء النفس وخصوصا لحظات الأصيل الحالمة التي أعجز عن وصفها، والسبب لأنها مرتبطة بعبقرية الطبيعة والبعد الدراماتيكي المذهل للمكان الذي ينتابك فيه حالة من المشاعر واستجابة سريعة لتغيّر حالات المزاج لاعتبارات المكان المموسق حد الانتظام، وغير بعيد وعلى نتوءات التلال تنتظم منازل القرى التي تتجاور بحميمية والمنغومة بأحجار المرو التي زادت من أبعاد الجمال بحضور لافت، فالبياض الناصع وحرفية رصفها بشكلها الهندسي يمنح القُرى حلية فاتنة ويجعلها زاهية بتوليفة بصرية مبهرة تبهج كل ناظر وتخلد في أنفسهم ذكرى جميلة لا تنسَ، كل هذا الجمال وهذا الاختلاط المتداخل بين الأبعاد الجغرافية والثقافية والتاريخية تعزز عفوية السؤال والحوار للمعرفة لتحضر ذاكرة المكان بكامل إرثها الحضاري، ولأن مثل هذه الملامح والآثار تعزز التفاهم العالمي وتقدم تجربة فريدة للزوار وتسهم في إبراز المشهد الثقافي والتاريخي. وبهذا المعنى أجد إنها تعد إضافة نوعية للمنطقة بوجه عام وللمحافظة بوجه خاص وخصوصا عند مزيد من العطاء ستكون أحد أهم المعالم الثقافية على مستوى المملكة. وإلى لقاء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
أمير عسير يستقبل سفير بلجيكا
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، في محافظة تنومة -شمال مدينة أبها 110 كلم- سفير مملكة بلجيكا لدى المملكة باسكال غريكوار والوفد المرافق له. وتبادلا خلال الاستقبال الأحاديث الودية، وبحثا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. من جهته، عبّر السفير البلجيكي عن شكره وتقديره لسمو أمير عسير على ما حظي به من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدًا بما شاهده من نهضة تنموية شاملة تشهدها المنطقة، وما تتميز به من أجواء طبيعية جاذبة جعلتها وجهة عالمية للسياحة.


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
الزارع لـ«عكاظ»: مشاريعنا التعليمية ثمرة لدعم القيادة السخي
شهدت منطقة الرياض، تدشين حزمة غير مسبوقة من المشاريع التعليمية النوعية، لهذا العام 2025، بلغ عددها 314 مشروعًا، بتكلفة إجمالية تجاوزت مليار ريال، موزعة على مختلف محافظات المنطقة، لتخدم أكثر من 188 ألف طالب وطالبة. وتنوعت هذه المشاريع بين إنشاء مدارس جديدة، وإعادة تأهيل وتطوير مبانٍ تعليمية قائمة، وتوفير مرافق وتجهيزات حديثة، بما يسهم في تحسين جودة التعليم، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمدارس، وتوفير بيئات تعليمية آمنة وجاذبة. وأوضح لـ«عكاظ» المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض الدكتور نايف بن عابد الزارع، أن هذه المشاريع، تمثل استثمارًا مباشرًا في مستقبل أبناء وبنات الوطن، وركيزة أساسية لبناء جيل، يمتلك المهارات والمعرفة التي تؤهله للمنافسة عالميًا. ورفع الدكتور الزارع، أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين على ما يحظى به قطاع التعليم من دعم ورعاية. كما عبّر عن شكره وتقديره لأمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ولنائبه، على متابعتهم واهتمامهم الدائم بالعملية التعليمية، مقدرًا لوزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، جهوده المستمرة في دعم تطوير البيئة التعليمية، وتوجيهاته التي أسهمت في إنجاز هذه المشاريع. وأكد أن الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض، ماضية في استثمار هذه المشاريع، بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال تعزيز جودة التعليم، وضمان فرص تعليمية متكافئة لجميع الطلاب والطالبات، وصناعة بيئة تعليمية محفزة للإبداع والابتكار. أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 5 ساعات
- صحيفة سبق
ضوابط جديدة لمديري المدارس في توزيع المعلمين وسد العجز
في خطوة وُصفت بالمهمة لضمان سير العملية التعليمية بكفاءة، اعتمدت وزارة التعليم ضوابط وإجراءات جديدة لمديري المدارس، تستهدف معالجة النقص في الكوادر وتحقيق التوازن بين التخصصات داخل الفصول، وذلك استجابة لاحتياجات الميدان التعليمي وحرصًا على توفير بيئة دراسية مستقرة للطلاب والطالبات. وأوضحت الوزارة، وفق "دليل تخطيط شاغلي الوظائف التعليمية"، أن على مدير المدرسة إعداد خطة شاملة وفق الدليل المعتمد، وتشكيل لجنة برئاسته وعضوية وكيل المدرسة ومعلمين يراهم مناسبين، لحصر التخصصات وتحديد الفائض والعجز، ورفع التوصيات للجهة المختصة، مع اعتبار المدارس المشتركة ذات المدير الواحد مدرسة واحدة في جميع الإجراءات. وتشمل المهام توزيع المعلمين وفق مؤهلاتهم ورتبهم، وإعداد الجدول المدرسي إلكترونيًا بما يتوافق مع التخصصات، وتحديد الفائض خلال يومي عمل كحد أقصى، على أن يُسد العجز مؤقتًا بضم الفصول أو زيادة الكثافة الطلابية، أو تفعيل التعليم الإلكتروني، أو الاستفادة من المعلمين ذوي النصاب غير المكتمل لتدريس مواد جديدة مثل "التفكير الناقد" و"المهارات الحياتية". ونصت ضوابط سد العجز على إسناد (12) حصة صفية لرائد النشاط وأمين مصادر التعلم في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، و(10) حصص في الثانوية، بعد استيفاء أنصبة معلمي التخصص. وفي حال استمرار العجز، يتم تكليف المعلمين من التشكيلات المدرسية وفق ترتيب محدد يبدأ بأمين مصادر التعلم، ثم معلم الموهوبين، فَرائد النشاط، فالموجه الطلابي، وصولًا إلى وكيل المدرسة. وتأتي هذه الإجراءات في إطار سعي وزارة التعليم لرفع كفاءة توزيع الكوادر التعليمية، وضمان استقرار العملية التعليمية في جميع المراحل، خاصة مع التوسع في تطبيق المناهج الجديدة وإضافة مواد ومسارات دراسية تتطلب تخصصات متنوعة.