أجنحة المعارض.. تحويل الصامت إلى قصص تُروى..!

تولد صناعة الأجنحة في المعارض كفنٍ يمشي على خيط مشدود بين الإبداع والانضباط بمثابة عوالم تُصمم لتُدهش وتبقى في الذاكرة. وتعتبر صناعة الأجنحة في المعارض ركيزة أساسية في نجاح أي فعالية إذ لا يقتصر دورها على تقديم المساحات والديكورات، بل يتعداها إلى صناعة تجربة متكاملة تعكس هوية العلامة التجارية وتخدم أهداف العارض. فالمنظم هو مخرج التجربة يعرف كيف يختار فريق التنفيذ، أما المقاول فهو الحرفي الصامت الذي يقرأ بين خطوط التصميم وينفذ ويستدعي ذلك تناغمًا احترافيًا بين الطرفين لضمان الجودة والابتكار، حيث تشمل صناعة الأجنحة تصميم وبناء المساحات المخصصة للعارضين داخل المعارض والمؤتمرات، وهي عملية تجمع بين الإبداع الفني والهندسة التقنية ومتطلبات التسويق البصري. وتختلف الأجنحة في معارض المملكة بحسب نوع الفعالية والجمهور المستهدف، منها ما يخاطب المستثمر ومنها ما يُبهر الزائر ومنها ما يفتح أبواب المستقبل برؤية تتناغم مع طموحات رؤية 2030، فكل جناح يُبنى يحمل معه جزءاً من شخصية المملكة: التنوّع، العمق، القوة، والانبهار.
ويأتي دور المقاول محوراً أساسياً في هذا الإنجاز، وهو أيضاً شريك حقيقي في صياغة الصورة التي تُعرض أمام العالم والمسؤول عن قراءة التصاميم وتحليلها وتنفيذ الأعمال الخشبية والألومنيوم والديكور وأيضاً توريد الشاشات والإضاءة والأثاث والتقيّد بمعايير السلامة والجودة التي تليق باسم المملكة.
كما أن دور المنظم يلعب هنا ليكون الحارس الأول لجودة التجربة والبوصلة التي توجه كل تفصيل نحو الهدف الأكبر، وهو تمثيل المملكة بأبهى صورة في فضاء المنافسة الدولية، ويُبنى هذا الدور على ثلاث ركائز وطنية راسخة:
1- اختيار شركاء التنفيذ بعناية لا تقبل المجاملة، فالمنظم يختار المقاولين وفق كفاءتهم وخبرتهم وقدرتهم على مواكبة رؤية المعرض ورسالة الوطن خلفه.
2- وضع معايير تصميمية موحدة؛ لضمان الجمال البصري وتأكيد الهوية الوطنية الموحدة في كل جناح وكل زاوية من زوايا المعرض.
3- إدارة الجودة والمتابعة الميدانية، فالمنظم يتابع بنفسه سير العمل ويتأكد أن كل مرحلة تُنفذ وفق الجدول الزمني والدقة الفنية المطلوبة، كما يدير العلاقة بين العارض والمقاول بحكمة تضمن التكامل لا التضارب، وتتحقق أفضل النتائج حين تتحوّل العلاقة بين المنظم والمقاول إلى شراكة وطنية حقيقية تقوم على:
- وضوح الأدوار والمسؤوليات من البداية دون لبس أو اجتهاد.
- تواصل دائم ومرن لا يعرف التردد أو الانقطاع.
- التزام المقاول الصارم بمعايير الجودة التي تمثل سمعة الفعالية وواجهة الوطن.
أخبار ذات صلة
- قدرة المنظم على فض النزاعات بحكمة وتقديم حلول ميدانية سريعة تحفظ سير العمل وتُجنب الفوضى.
هذا التكامل بين الفكر والتنفيذ هو ما يصنع الفرق وما يحوّل الجناح من مساحة صامتة إلى قصة تُروى بلغة الاحتراف وتُبهر بلغة الإنجاز.
ومن أبرز التحديات التي تواجه صناعة الأجنحة: ضغط الوقت وتغيّر الطلبات في اللحظات الأخيرة، تفاوت الميزانيات، وعدم وضوح التوقعات. وتتمثل الحلول في:
- وضع جداول زمنية واضحة ومُلزمة.
- التواصل المسبق مع العارضين لتحديد احتياجاتهم بدقة.
- تطوير أدلة تنفيذ موحدة (Production Manuals).
- الاستفادة من التقنيات الرقمية في التصور المسبق ثلاثي الأبعاد (3D Rendering).
ومع تسارع التحوّل الذي تشهده المملكة في قطاعاتها الحيوية تُصبح صناعة المعارض ركيزة من ركائز الاقتصاد الجديد ومستقبلها يُرسم اليوم عبر تطوير منظومة العمل بين المنظم والمقاول لتحقيق تجارب ذات قيمة مضافة لا تُقاس فقط بعدد الزوار، بل بمدى تأثير المعرض في تشكيل الانطباع عن وطن يتقن التنظيم ويجيد الحضور ويصنع الفرق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

عكاظ

منذ 5 ساعات

• عكاظ

أجنحة المعارض.. تحويل الصامت إلى قصص تُروى..!

تولد صناعة الأجنحة في المعارض كفنٍ يمشي على خيط مشدود بين الإبداع والانضباط بمثابة عوالم تُصمم لتُدهش وتبقى في الذاكرة. وتعتبر صناعة الأجنحة في المعارض ركيزة أساسية في نجاح أي فعالية إذ لا يقتصر دورها على تقديم المساحات والديكورات، بل يتعداها إلى صناعة تجربة متكاملة تعكس هوية العلامة التجارية وتخدم أهداف العارض. فالمنظم هو مخرج التجربة يعرف كيف يختار فريق التنفيذ، أما المقاول فهو الحرفي الصامت الذي يقرأ بين خطوط التصميم وينفذ ويستدعي ذلك تناغمًا احترافيًا بين الطرفين لضمان الجودة والابتكار، حيث تشمل صناعة الأجنحة تصميم وبناء المساحات المخصصة للعارضين داخل المعارض والمؤتمرات، وهي عملية تجمع بين الإبداع الفني والهندسة التقنية ومتطلبات التسويق البصري. وتختلف الأجنحة في معارض المملكة بحسب نوع الفعالية والجمهور المستهدف، منها ما يخاطب المستثمر ومنها ما يُبهر الزائر ومنها ما يفتح أبواب المستقبل برؤية تتناغم مع طموحات رؤية 2030، فكل جناح يُبنى يحمل معه جزءاً من شخصية المملكة: التنوّع، العمق، القوة، والانبهار. ويأتي دور المقاول محوراً أساسياً في هذا الإنجاز، وهو أيضاً شريك حقيقي في صياغة الصورة التي تُعرض أمام العالم والمسؤول عن قراءة التصاميم وتحليلها وتنفيذ الأعمال الخشبية والألومنيوم والديكور وأيضاً توريد الشاشات والإضاءة والأثاث والتقيّد بمعايير السلامة والجودة التي تليق باسم المملكة. كما أن دور المنظم يلعب هنا ليكون الحارس الأول لجودة التجربة والبوصلة التي توجه كل تفصيل نحو الهدف الأكبر، وهو تمثيل المملكة بأبهى صورة في فضاء المنافسة الدولية، ويُبنى هذا الدور على ثلاث ركائز وطنية راسخة: 1- اختيار شركاء التنفيذ بعناية لا تقبل المجاملة، فالمنظم يختار المقاولين وفق كفاءتهم وخبرتهم وقدرتهم على مواكبة رؤية المعرض ورسالة الوطن خلفه. 2- وضع معايير تصميمية موحدة؛ لضمان الجمال البصري وتأكيد الهوية الوطنية الموحدة في كل جناح وكل زاوية من زوايا المعرض. 3- إدارة الجودة والمتابعة الميدانية، فالمنظم يتابع بنفسه سير العمل ويتأكد أن كل مرحلة تُنفذ وفق الجدول الزمني والدقة الفنية المطلوبة، كما يدير العلاقة بين العارض والمقاول بحكمة تضمن التكامل لا التضارب، وتتحقق أفضل النتائج حين تتحوّل العلاقة بين المنظم والمقاول إلى شراكة وطنية حقيقية تقوم على: - وضوح الأدوار والمسؤوليات من البداية دون لبس أو اجتهاد. - تواصل دائم ومرن لا يعرف التردد أو الانقطاع. - التزام المقاول الصارم بمعايير الجودة التي تمثل سمعة الفعالية وواجهة الوطن. أخبار ذات صلة - قدرة المنظم على فض النزاعات بحكمة وتقديم حلول ميدانية سريعة تحفظ سير العمل وتُجنب الفوضى. هذا التكامل بين الفكر والتنفيذ هو ما يصنع الفرق وما يحوّل الجناح من مساحة صامتة إلى قصة تُروى بلغة الاحتراف وتُبهر بلغة الإنجاز. ومن أبرز التحديات التي تواجه صناعة الأجنحة: ضغط الوقت وتغيّر الطلبات في اللحظات الأخيرة، تفاوت الميزانيات، وعدم وضوح التوقعات. وتتمثل الحلول في: - وضع جداول زمنية واضحة ومُلزمة. - التواصل المسبق مع العارضين لتحديد احتياجاتهم بدقة. - تطوير أدلة تنفيذ موحدة (Production Manuals). - الاستفادة من التقنيات الرقمية في التصور المسبق ثلاثي الأبعاد (3D Rendering). ومع تسارع التحوّل الذي تشهده المملكة في قطاعاتها الحيوية تُصبح صناعة المعارض ركيزة من ركائز الاقتصاد الجديد ومستقبلها يُرسم اليوم عبر تطوير منظومة العمل بين المنظم والمقاول لتحقيق تجارب ذات قيمة مضافة لا تُقاس فقط بعدد الزوار، بل بمدى تأثير المعرض في تشكيل الانطباع عن وطن يتقن التنظيم ويجيد الحضور ويصنع الفرق.

عكاظ

منذ 10 ساعات

• عكاظ

رئيس مجلس إدارة مجموعة stc ورئيسها التنفيذي يهنئان القيادة بنجاح موسم الحج لعام 1446هـ

رفع رئيس مجلس إدارة مجموعة stc الأمير محمد بن خالد بن عبدالله الفيصل التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى مقام ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- بمناسبة نجاح موسم الحج لعام 1446هـ. وقال سموه: «يسرّني ويشرفني، باسمي واسم جميع منسوبي مجموعة stc، أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام. وأتقدم بخالص الشكر والتقدير على اهتمامكم الكبير بتقديم كافة الخدمات لضيوف الرحمن. نسأل المولى عز وجلّ أن يحفظكم ويمدكم بحفظه ورعايته، وأن يمنّ على المملكة وشعبها بالرخاء والازدهار». وأكّد سموه تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة في تنظيم موسم الحج، وحرصها الدائم على راحة وسلامة الحجاج، مما ساهم في تمكين مختلف الجهات المعنية من أداء مهماتها بكفاءة عالية. وبهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة stc المهندس عليان بن محمد الوتيد: «أتقدم بخالص التهاني لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بمناسبة نجاح موسم الحج». أخبار ذات صلة وأشاد الوتيد بالجهود المستمرة التي تبذلها المملكة لتوفير بيئة آمنة ومريحة لضيوف الرحمن، وحرصها على تسهيل مناسك الحج والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للحجاج. وأكد الوتيد حرص مجموعة stc على المساهمة في نجاح موسم الحج، وتسخير أحدث التقنيات والحلول الرقمية لضمان تجربة سلسة ومريحة لضيوف الرحمن، حيث ساهمت المجموعة في تقديم سرعات إنترنت قياسية لخدمة أكثر من 1.6مليون حاج، وقدمت خدماتها لـ1.49 مليون مستخدم لشبكة stc في المشاعر المقدسة، مسجلة ارتفاعاً لافتاً في حجم حركة البيانات لتقنية الجيل الخامس بلغ 65%.

الاقتصادية

منذ 14 ساعات

• الاقتصادية

"طيران ناس" تعتزم توسيع عملياتها التشغيلية من مراكزها الـ 4 في السعودية

تعتزم شركة طيران ناس توسيع عملياتها التشغيلية من مراكزها الـ4 في السعودية وهي: الرياض، جدة، المدينة المنورة، والدمام، وفقا لما ذكره لـ"الاقتصادية" وليد الأحمد، المتحدث الرسمي باسم الشركة. وأشار إلى أن طيران ناس، الناقل الجوي الاقتصادي في السعودية، تعد صاحبة أكبر طلبيات شراء طائرات في المملكة وواحدة من أكبر الطلبيات في الشرق الأوسط، بإجمالي 280 طائرة. وفي يوليو الماضي، وقع طيران ناس اتفاقية مع شركة إيرباص لشراء 160 طائرة جديدة تشمل 30 طائرة عريضة البدن من طراز A330neo إضافة إلى 130 طائرة ذات الممر الواحد من 3 طرازات مختلفة ( A320neo /A321neo / A321LR)، ليرفع بذلك حجم طلبياته من شراء الطائرات إلى 280 طائرة خلال 7 سنوات. تشير الإحصائيات إلى تضاعف أعداد المسافرين لدى الشركة خلال السنوات الأخيرة. في 2023 بلغ عدد المسافرين نحو 11 مليون، وارتفع هذا الرقم في 2024 ليصل إلى أكثر من 14.7 مليون مسافر. وقال "هذه الأرقام تعزز من دور الشركة في دعم رؤية 2030، التي تطمح إلى زيادة عدد المسافرين إلى 330 مليون وجذب أكثر من 150 مليون مسافر دولي بحلول ذلك العام". وفي سياق خطتها الإستراتيجية الطموحة، أعلنت طيران ناس عن توسيع وجهاتها لموسم الصيف، مع إطلاق 4 وجهات جديدة لأول مرة تشمل كراكوف في بولندا، جنيف في سويسرا، ميلان في إيطاليا، وريزا في تركيا، بجانب الوجهات الصيفية المعتادة، بحسب الأحمد. يتماشى نمو الشركة والتوسع الجديد مع إستراتيجية قطاع الطيران المدني في السعودية، حيث تهدف إلى تعزيز وجودها الدولي وتوسيع قاعدة عملائها، ما يعكس التزامها بالابتكار وتحقيق أهداف الاقتصاد الوطني.