logo
حرب إيران وإسرائيل .. ماذا قال خبراء لـ"الاقتصادية" بشأن النفط وتصريحات وكالة الطاقة؟

حرب إيران وإسرائيل .. ماذا قال خبراء لـ"الاقتصادية" بشأن النفط وتصريحات وكالة الطاقة؟

الاقتصاديةمنذ 11 ساعات

مع إعلان أمين عام منظمة "أوبك"، هيثم الغيص، أن مدير وكالة الطاقة الدولية "يبعث إنذارات كاذبة ويبث شعورا بالخوف" في سوق النفط العالمية، توجهت "الاقتصادية" إلى خبراء في قطاع الطاقة لاستطلاع آرائهم حيال دلالات هذه التصريحات.
تأتي التصريحات في وقت تشهد فيه الأسواق توترات جيوسياسية متفاقمة، خصوصا في ظل المواجهة بين إسرائيل وإيران، وسط تساؤلات حول دور المنظمات الدولية في تشكيل المزاج العام للسوق، ومدى تأثر السياسات النفطية بالرسائل الإعلامية المتبادلة.
تصريحات تزيد ضبابية الأسواق
هنا قال لـ"الاقتصادية" مدير مركز معلومات ودراسات الطاقة في لندن مصطفى البزركان: "بالفعل ينطبق وصف أمين عام أوبك على تصريحات مدير وكالة الطاقة الدولية والتي تزيد ضبابية على مشهد أسواق النفط، خاصة حينما لوّح باتخاذ مواقف قد لا يكون لها تفسير إلا نشر القلق، إلى جانب ما تشهده الأسواق بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران."
أضاف "عودتنا وكالة الطاقة الدولية أن تطلق تصريحات أقرب إلى سياسية منها إلى اقتصادية، الهدف منها إثارة القلق والتشكيك بقرارات وإحصائيات وتوقعات منظمة أوبك ومجموعة أوبك+، لكن أوبك تمتلك ثقة الأسواق بشكل أكبر من وكالة الطاقة الدولية".
وفيما يتعلق بجاهزية "أوبك+" لأي اضطرابات محتملة، قال البزركان "إن تأثر المعروض من النفط، وخاصة إذا تم منع النفط الإيراني، فإن منظمة أوبك ومجموعة أوبك+ لديها الإمكانيات لزيادة كميات معروضها من النفط الخام لتعويض عن النفط الإيراني في حال انقطاعه".
الثقة العالمية تميل إلى "أوبك"
من جانبه، قال لـ"الاقتصادية" الكاتب المتخصص في شؤون الطاقة والصناعة، المهندس عماد الرمال، إن "أوبك تمثل الدول المنتجة للنفط، والثانية تمثل الدول المستهلكة للنفط، وجميع الأطراف ترغب في كسب الثقة العالمية من خلال دراساتها وتوقعاتها للطلب والعرض النفطي".
أوضح، يبدو أن الثقة العالمية بدأت تميل لمصلحة منظمة أوبك، مع تقلص تأثير تصريحات وكالة الطاقة على نفسية المتداولين في بورصة النفط كما كانت سابقا، خاصة مع إعلان أوبك في 2022 وقف التعامل مع تقارير الإنتاج لوكالة الطاقة الدولية، بسبب تناقض تصريحاتها فيما يخص الاستثمار في حقول النفط.
حول مصداقية وكالة الطاقة، قال الرمال "لعل طلب بعض أعضاء مجلس النواب الأمريكي التحقق في تضليل تقارير وكالة الطاقة الدولية المضللة يعكس تدهور الثقة العالمية في تقارير الوكالة".
أما بشأن التهديد بالسحب من المخزونات، فذكر الرمال بأن "التهديد باستخدام احتياطات مخزونات النفط لدى الدول الأعضاء لوكالة الطاقة الدولية للتأثير في أسعار النفط مع ارتفاع الأسعار نتيجة الحرب القائمة بين إيران وإسرائيل حالياً لا يجدي نفعا، فقد حاولت إدارة بايدن سابقا استخدام هذا السلاح وقامت بالفعل بالسحب من مخزونات النفط إلا أنها فشلت في التأثير على الأسعار".
أضاف أن "الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية تدرك تماما أن انخفاض مخزونات النفط الاحتياطية سيؤثر في أسعار النفط إيجابا نتيجة حاجة تلك الدول إلى التعويض لاحقا عن كميات النفط المسحوبة".
النفط يسجل أعلى مستوياته منذ يناير
وقفزت أسعار النفط في ختام تعاملات الجمعة، لتسجل أعلى مستوياتها منذ أواخر يناير، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، ليستقر خام برنت عند 74.23 دولار للبرميل، مرتفعاً بنسبة 7.02%، بعد أن لامس خلال الجلسة 78.5 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 27 يناير.
كما أغلق خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 72.98 دولار، مرتفعا 7.62%، بعدما بلغ 77.62 دولار أثناء التداول، مسجلا أعلى مستوى له منذ 21 يناير.
وتعكس هذه القفزة المخاوف المتزايدة من احتمال تعطل الإمدادات النفطية من الشرق الأوسط، في ظل تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران، وهو ما أعاد رسم ملامح السوق وأعاد تسعير المخاطر الجيوسياسية لدى المستثمرين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأردن تُعيد فتح مجالها الجوي أمام حركة الطيران المدني
الأردن تُعيد فتح مجالها الجوي أمام حركة الطيران المدني

صحيفة سبق

timeمنذ 35 دقائق

  • صحيفة سبق

الأردن تُعيد فتح مجالها الجوي أمام حركة الطيران المدني

أعادت الأردن اليوم، فتح مجالها الجوي أمام حركة الطيران المدني، بعد تقييم المخاطر من قبل هيئة الطيران المدني الأردنية. وأكّد رئيس هيئة تنظيم قطاع الطيران المدني الأردنية هيثم مستو، أن قرارات الإغلاق اتُخذت منذ بدء الأحداث الجارية في المنطقة، مشيرًا إلى أن الهيئة ستتخذ القرار المناسب بالنسبة لحركة الطيران تبعًا للتطورات الجارية، ومدى تأثيرها على حركة الطيران المدني، وبما يضمن سلامة المسافرين. وأغلقت الأردن في وقت سابق مجالها الجوي بشكل مؤقت، وعلّقت حركة الطيران أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للبلاد أمس؛ تحسبًا لأية مخاطر قد تنتج جراء الأحداث في المنطقة.

استقرار التضخم في المملكة عند 2.2% ضمن أدنى المعدلات في G20
استقرار التضخم في المملكة عند 2.2% ضمن أدنى المعدلات في G20

الرياض

timeمنذ 37 دقائق

  • الرياض

استقرار التضخم في المملكة عند 2.2% ضمن أدنى المعدلات في G20

حافظ معدل التضخم السنوي في المملكة العربية السعودية على استقراره نسبياً عند 2.2% خلال شهر مايو 2025 مقارنة بنظيره من العام الماضي. ويُعد معدل التضخم في المملكة العربية السعودية ضمن أقل معدلات التضخم بين دول العشرين. يُذكر أن مؤشر أسعار المستهلك (CPI) يعكس التغيرات في الأسعار التي يدفعها المستهلكون مقابل سلة ثابتة من السلع والخدمات تتكون من 490 عنصراً، وقد تم اختيار هذه السلة بناءً على نتائج مسح إنفاق ودخل الأسرة الذي أُجري في عام 2018م، ويتم جمع الأسعار المعنية من خلال الزيارات الميدانية لنقاط البيع، وتُنشر إحصاءات مؤشر أسعار المستهلك في المملكة على أساس شهري.

حرب إيران - إسرائيل تهدد قطاع الطاقة مع استهداف أكبر حقل غاز في العالم
حرب إيران - إسرائيل تهدد قطاع الطاقة مع استهداف أكبر حقل غاز في العالم

الاقتصادية

timeمنذ 38 دقائق

  • الاقتصادية

حرب إيران - إسرائيل تهدد قطاع الطاقة مع استهداف أكبر حقل غاز في العالم

امتدت أزمة الشرق الأوسط المتفاقمة إلى البنية التحتية للطاقة في إيران، حيث شنت إسرائيل هجوماً على حقل غاز عملاق في الخليج العربي، مما يُهدد بمزيد من الاضطرابات في الأسواق. أدى الهجوم الإسرائيلي يوم السبت إلى انفجار قوي واندلاع حريق في منشأة لمعالجة الغاز الطبيعي مُرتبطة بحقل "بارس الجنوبي" الإيراني العملاق. وأدى الهجوم على محطة المعالجة البرية للمرحلة 14 إلى إغلاق منصة إنتاج في الحقل، وفقاً لتقرير صادر عن وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء. جبهة جديدة للصراع قد تثير تقلبات يُمثل استهداف أصول الطاقة جبهة جديدة في الصراع، الذي اندلع يوم الجمعة عندما شنت إسرائيل موجة من الهجمات التي استهدفت البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية. في حين أن الأضرار التي لحقت بمنشأة الغاز قد تقتصر آثارها على نظام الطاقة المحلي الإيراني، إلا أن التصعيد قد يُثير المزيد من التقلبات في العقود المستقبلية للنفط عند استئناف التداول بعد عطلة نهاية الأسبوع في الأسواق العالمية. يعزز الهجوم من المخاطر على البنية التحتية النفطية في إيران، ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وعلى الشحنات من أماكن أخرى في المنطقة. ارتفعت أسعار النفط الخام الأميركي بنسبة تصل إلى 14% يوم الجمعة، قبل أن تستقر قرب 73 دولاراً للبرميل. قال ريتشارد برونز، الرئيس المعني بالأوضاع الجيوسياسية في شركة الاستشارات "إنرجي أسبكتس" (Energy Aspects)، عن هجمات يوم السبت: "سيكون لها تأثير كبير جداً". وأضاف: "يبدو أننا في حلقة تصعيدية"، وستكون هناك "تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل ستستهدف المزيد من البنية التحتية للطاقة الإيرانية". حقل "بارس الجنوبي"، أكبر حقل غاز في العالم، وتشترك فيه إيران وجارتها قطر، حيث يُعرف هناك باسم حقل الشمال. يُستخدم غاز إيران بشكل رئيسي للاستهلاك المحلي ولا يُصدر على نطاق واسع، حيث يوفر حقل "بارس الجنوبي" ما يقرب من ثلثي إمدادات البلاد. وأفادت وكالة تسنيم أن الحريق الذي اندلع في منشأة المرحلة 14 أدى إلى توقف الإنتاج من إحدى منصاتها البحرية، والذي بلغ 12 مليون متر مكعب يومياً. وأضافت الوكالة أن رجال الإطفاء حالوا دون امتداد الحريق إلى وحدات أخرى. وأفادت تسنيم أن حريقاً منفصلاً اندلع أيضاً في مصنع غاز "فجر جم"، الذي يُعالج الوقود من حقل "بارس الجنوبي"، بالإضافة إلى حقلي "نار" و"كانجان"، وهو أحد أكبر منشآت المعالجة في إيران. تدهور صناعة الطاقة الإيرانية المضطربة قد تُفاقم الضربات من تدهور صناعة الطاقة الإيرانية المضطربة. تواجه البلاد أحد أسوأ انقطاعات الكهرباء منذ عقود، والتي أثرت على قطاعات واسعة من الاقتصاد، مما دفع الدولة الغنية بموارد الطاقة إلى أزمة أعمق. ويكلف انقطاع التيار الكهربائي الاقتصاد حوالي 250 مليون دولار يومياً، وفقاً لتقديرات غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإيرانية. وقال برونز: "تبحث إسرائيل عن أهداف اقتصادية، لكنها على الأقل في هذه المرحلة تحاول الحد من التأثير والآثار المترتبة على الأسواق الدولية" لتجنب استياء حلفائها. لم يُقدم سبب رسمي للحريق في "فجر جم"، لكن التقييمات الأولية أشارت إلى هجوم بطائرات مسيرة معادية، وفقاً لوكالة تسنيم. شبكة إيران من مصانع الغاز والكيماويات طورت إيران شبكة واسعة من مصانع معالجة الغاز والكيماويات على البر حول ميناء عسلوية على الساحل الجنوبي للبلاد. وتُعد المرافق المرتبطة بمواقع الإنتاج البحرية مهمة أيضاً لتصدير المكثفات، وهي سوائل خفيفة تشبه النفط تُنتج عادةً مع الغاز. تُشحن إيران المكثفات بشكل رئيسي إلى الصين. تُصدر إيران بعض الغاز إلى العراق، كما شحنته إلى تركيا في الماضي، لكن البلاد لم تتمكن قط من تأمين الاستثمار اللازم لإكمال محطات الغاز الطبيعي المسال التي من شأنها أن تسمح لها بتصدير الوقود على نطاق واسع. وصف خورخي ليون، المحلل في شركة "ريستاد إنرجي إيه إس" (Rystad Energy A/S) والذي عمل سابقاً في أمانة أوبك، الهجوم الذي وقع يوم السبت بقوله: "هذا تصعيد كبير". وقال ليون "ربما يكون هذا أهم هجوم على البنية التحتية للنفط والغاز منذ بقيق"، في إشارة إلى هجوم عام 2019 الذي عطل لفترة وجيزة إحدى محطات معالجة النفط الكبيرة في السعودية. طورت إيران شبكة واسعة من مصانع معالجة الغاز والكيماويات على البر حول ميناء عسلوية على الساحل الجنوبي للبلاد. وتُعد المرافق المرتبطة بمواقع الإنتاج البحرية مهمة أيضاً لتصدير المكثفات، وهي سوائل خفيفة تشبه النفط تُنتج عادةً مع الغاز. تُشحن إيران المكثفات بشكل رئيسي إلى الصين. تُصدر إيران بعض الغاز إلى العراق، كما شحنته إلى تركيا في الماضي، لكن البلاد لم تتمكن قط من تأمين الاستثمار اللازم لإكمال محطات الغاز الطبيعي المسال التي من شأنها أن تسمح لها بتصدير الوقود على نطاق واسع. وصف خورخي ليون، المحلل في شركة "ريستاد إنرجي إيه إس" (Rystad Energy A/S) والذي عمل سابقاً في أمانة أوبك، الهجوم الذي وقع يوم السبت بقوله: "هذا تصعيد كبير". وقال ليون "ربما يكون هذا أهم هجوم على البنية التحتية للنفط والغاز منذ بقيق"، في إشارة إلى هجوم عام 2019 الذي عطل لفترة وجيزة إحدى محطات معالجة النفط الكبيرة في السعودية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store