الأردن يقدم المساعدات من منطلق أنساني وقومي
ما زالت الأردن سباقة حكومة وشعبا وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني من اوائل الدول التي لم تبخل قط في تقديم وتوجيه المساعدات للشعب الفلسطيني في أحلك الظروف والمحن خاصة في ظل حرب الإبادة التي تمارسها حكومة الاحتلال الصهيوني في تل أبيب. فيسجل لحكومة الأردن وشعبها الأبي عملية أنزال المساعدات التي مر بها شعبنا في قطاع غزة سواء بصورة فردية او بمشاركة دول مختلف العالم.
أن ما يميز الدعم الأردني بانه ليس مشروطا، أو ضمن الدعم السياسي الذي تتميز به كثير من الدول، بل هو نابع من منطلق انساني اخلاقي قومي.
فقد بلغ حجم المساعدات الإنسانية التي أرسلها الأردن إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان على القطاع في السابع من أكتوبر 2023، حوالي 106,581 طنا من المواد الغذائية والإغاثية والدوائية.
ففي تحدي صارخ لكسر أحكام الحصار الظالم لكافة معابر قطاع غزة، فقد أقدمت حكومة جلالة الملك على عملية انزال جوي بلغت 125 إنزالا للفلسطينيين في غزة ، في حين بلغ عدد الإنزالات المشتركة مع دول صديقة 266 إنزالا، أي بحصيلة إجمالية بلغت 391 إنزالا.
وتبلغ قيمة الإنزال الجوي للإسقاط الحر نحو 210 آلاف دولار، فيما تبلغ قيمة الإنزال الجوي الموجه (جي بي أس) إلى 450 ألف دولار.
وبلغ عدد الطائرات التي أرسلها الأردن 125 طائرة، أما الطائرات المشتركة مع الولايات المتحدة 101 طائرة، وهولندا 10 طائرات، وفرنسا 12 طائرة، وبلجيكا 9 طائرات، والإمارات العربية 15 طائرة، ومصر 60 طائرة، وألمانيا 39 طائرة، وسنغافورة 6 طائرات، وبريطانيا 11 طائرة، وإسبانيا طائرتين، وإندونيسيا طائرة واحدة.
وأرسل الأردن عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، 53 طائرة إلى قطاع غزة عبر مطار العريش، و102 طائرة عمودية ضمن الجسر الجوي، و176 قافلة مساعدات أرسلت كلها ما قبل الهدنة ضمت 7732 شاحنة. وبلغ حجم القوافل المرسلة إلى القطاع بعد الهدنة 35 قافلة، بواقع 2703 شاحنات.
أما عن المشاريع اليومية، فأمّن الأردن للقطاع 574,464 ألف وجبة ساخنة، وقرابة 6,464 طنا من الطحين، و13 مليون لتر من المياه الصالحة للشرب، استفاد منها 1,583,144 شخصا.
وللأردن في القطاع مستشفيين ميدانيين وعيادة للأطراف الصناعية استفاد منها 466 مصابا، ومخبزا متنقلا، ومستشفى للنسائية والتوليد، فضلا عن وجود مستشفى بمدينيه نابلس ومحطتين طبيتين للعلاج برام الله وجنين في الضفة الغربية، وهذا مؤشر واضح للرؤية الأستراتيجية السباقة للأردن بأن يحدث من جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة هو ما يحدث الأن في مدن ومخيمات الصفة الغربية كممدن جينيين ونابلس وطولكرم وطوباس ومخيماتها.
وفي النهاية نتقدم لجلالة الملك عبد الله الثاني حكومة وشعبنا على تقديم مزيد من هذه المساعدات، ونطالبها في تكرار انزال هذه المساعدات خاصة في ظل هذه الأيام والتي زادت عن 55 يوما بعد نكث حكومة الاحتلال لاتفاق غزة. ويتوجب علينا الإشارة الى ان هناك محاولات مدفوعة من قبل جهات مغرضة لتشوية صورة الأردن لدفعة للتراجع عن تقديم هذه المساعدات في الوقت الذي حرصت فيه غالبية دول عربية واسلامية تتدعى بالإنسانية للشعب الفلسطيني في أمداد اسرائيل بكافة ما تحتاجه من مواد غذائية وغيرها.
استاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنيةكلية القانون والعلوم السياسية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 8 ساعات
- السوسنة
أردنيّو الإنتماء هاشميّو الولاء
م. ولاء السرحانفي مثل هذا اليوم من كل سنة يرتسم في كياني نفس الإحساس والشعور شعور الولاء والبهاء والكبرياء فيملأني شموخًا واعتزازًا، وكأنما مشاعر الشموخ و الفخر والاعتزاز تتجدد فيه وتنغرس بالقلب والعقل والروح وكيف لا تتجدد! فهذا اليوم المميز محفور في قلب وذاكرة كل نشمي اردني. من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها يتزين الأردن بنبض قلوب أبنائه ورجاله ونسائه وأطفاله، ويرفرف علم بلدنا مرفوعا عاليا شامخا ابيا. في ذكرى الاستقلال لا نستذكر ماضينا فحسب؛ وإنما نقوي عزيمتنا في تطوير بلدنا والإسهام في رفعة هذا الوطن في كافة القطاعات ومجالات الحياة.ليبقى الأردن دائما وابدا :الأردن اولا.الذي أولته القيادة الهاشمية الرشيدة محط اهتمامها التي قادت البلد إلى بر الأمان وسطرّت النجاحات المتتالية في ساحات البناء والتطوير في كل القطاعات التي ارتقت إلى التميز والإبداع. ففي الخامس والعشرون من ايار نقف وقفة عزٍ وشموخ استعدادًا للنهوض لبقاء الاردن قويا مُهيبا معتزا بكرامته ثابتًا لاينحني. وكذلك فإن للجميع مسؤوليته ولكل فرد من أفراد المجتمع دور يؤديه، فالرجال والأطفال والشباب والمرأة لهم دور بارز في رفعة الأردن الغالي. لا بد لنا من السعي دائما لتحقيق رؤية جلالة الملك الرائدة التي ترتكز على تحقيق التنمية المستدامة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وكافة جوانب الحياة وتعزيز مشاركة جميع المواطنين في المشاركة الفاعلة في صنع القرارات التي تؤثر إيجابياً على حياتنا المستقبلية وبناء مستقبل الأردن الرائد.ومن مقولة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه "أنتم مطالبون بأن تكونوا على قدر هذه المسؤولية، وجديرين بهذا الحمل، لأن مستقبل الأردن أمانة نودعكم إياها ولأن غد الأردن هو اليوم، وشباب الأردن هم غد الوطن وآفاقه الرحبة"وفي الختام لا يسع المقام إلا لأن أقول:دمت يا أبا الحسين عالي المقام وقائد الدرب وصانع المستقبل ومُلهم التطوير وعِشت يا أردن عزيزًا مكرما، ودامت رايتك خفّاقة شامخة ترفرف عالية متألقة بالفخر والكرامة.

عمون
منذ 9 ساعات
- عمون
بزوغ السيادة منذ 79 عاما .. تجلّي السيادة وعهد الوفاء
بحكمة القيادة الهاشمية التي اختصها الله لرفعة الأردن، ووفاء شعبها المتجذر بأصالته وإيمانه في العيش بكرامة، وحسن الاختيار للمصير المستقبلي، والتضحية من آجل الاستقرار والتقدم، نستذكر تاريخ الخامس والعشرين من أيار، الذي يتجدد في الوجدان الأردني لذكرى الاستقلال، لا كحدثٍ عابر في سجل الدول، بل كحالة وعي وطني تكرّست فيها هوية سياسية ناضجة، وشخصية مستقلة قوامها الإرادة الشعبية والتلاحم مع القيادة الهاشمية، هو الاستقلال الذي لم يكن نهاية مرحلة استعمارية فحسب، بل بداية لمشروع دولة ذات رسالة، أخذت على عاتقها أن تكون مرآة للنهضة والاعتدال في محيطٍ متقلب. وفي موازاة هذه المحطة المفصلية، تأتي ذكرى جلوس الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على العرش، لا كتقليد بروتوكولي، بل كتجسيد متجدد لعهدٍ وميثاق بين العرش والشعب، فالمُلك في الأردن ليس سلطة فقط، بل مظلة حامية لوحدة البلاد واستقرارها، وقيادة حكيمة راكمت الشرعية عبر عقود من البذل والعطاء، جلوس الملك عبدالله الثاني على العرش، تحديداً، أعاد ترسيخ معاني الحكم الرشيد، إذ وازن بين ثوابت الدولة وتطلعات المستقبل، مستنداً إلى إرث هاشمي لا يعرف الانكفاء، وان الاستقلال والعرش ذكرتهما محفوظة في وجدان الأردنيين، الأولى تحرر الإرادة، والثانية استمرار الحكمة، وبينهما تمضي مسيرة الوطن بثقة، محمولةً على سواعد شعبٍ وقيادةٍ يجمعهما عهد غير مكتوب، لكنه راسخ في وجدان الأمة، أن الأردن باقٍ ما بقي الإيمان بالكرامة، والولاء للثوابت، والوفاء للراية.

السوسنة
منذ 10 ساعات
- السوسنة
ترمب: عرضاً عسكرياً بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش
السوسنة - أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الجمعة، تنظيم عرض عسكري ضخم في العاصمة واشنطن في 14 يونيو (حزيران) بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي.وقال ترمب: «يشرفني أن أعلن عن استضافة عرض عسكري رائع احتفالاً بالذكرى الـ250 لتأسيس جيش الولايات المتحدة، يوم السبت 14 يونيو في واشنطن العاصمة».وأضاف: «على مدى قرنين ونصف قرن، حارب جنودنا وأصيبوا وماتوا من أجل حريتنا، والآن سنكرمهم بعرض عسكري رائع، يليق بخدمتهم وتضحياتهم. جميع الأميركيين في أنحاء البلاد مدعوون للحضور».وأعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، أنّه سيقيم في واشنطن في 14 يونيو عرضاً عسكرياً ضخماً بمناسبة مرور 250 عاماً على تأسيسه، في حدث سيتزامن أيضاً مع احتفال الرئيس دونالد ترمب بعيد ميلاده.وفي 14 يونيو المقبل، حين سيحتفل الرئيس الجمهوري بعيد ميلاده التاسع والسبعين، ستشارك عشرات الدبابات والمدرعات والمروحيات القتالية في هذا العرض العسكري النادر في العاصمة الأميركية.وقال المتحدث باسم الجيش، ستيف وارن، إنّ العرض ستشارك فيه 28 دبابة من طراز «أبرامز إم 1 إيه 1»، و28 مركبة قتالية مدرّعة من طراز برادلي، بالإضافة إلى 50 مروحية قتالية.وتقدّر التكلفة الإجمالية لهذا الاستعراض العسكري، بما في ذلك عرض ضخم بالألعاب النارية، بنحو 45 مليون دولار. وأوضح المتحدث أنّ الهدف من تنظيم هذا العرض هو «سرد قصة الجيش عبر التاريخ». وأضاف أنّ السرد «سيبدأ بحرب الاستقلال، ثم سيستعرض النزاعات الكبرى... وصولاً إلى اليوم». أقرأ أيضًا: