
الإمارات: "سبوتيفاي" يرفع أسعار اشتراكاته إلى 40 درهماً
وفي حديثه مع "خليج تايمز"، أكد مستشار في منصة البث أن الأسعار الجديدة من المقرر أن تُطبق على جميع الخطط بدءًا من شهر سبتمبر.
وقال المستشار: "بينما نواصل تطوير منصتنا، فإننا نقوم بتحديث أسعارنا المميزة، حتى نتمكن من الاستمرار في الابتكار في ظل ظروف السوق المتغيرة. ستساعدنا هذه التحديثات على الاستمرار في تقديم قيمة للمحبين."
سيتم منح المستخدمين فترة سماح لمدة شهر واحد قبل أن يصبح السعر الجديد ساري المفعول، ما لم يقوموا بالإلغاء قبل انتهاء فترة السماح.
زيادة الأسعار
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن "سبوتيفاي" أنه سيزيد الأسعار، وأن المشتركين سيتلقون بريدًا إلكترونيًا يشرح زيادة الأسعار خلال الشهر المقبل.
وأوضحت الشركة أن السعر سيرتفع إلى 11.99 يورو (13.86 دولار) شهريًا من 10.99 يورو في أسواق تشمل جنوب آسيا، والشرق الأوسط، وأفريقيا، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقد ساعدت الزيادات السابقة في الأسعار، بالإضافة إلى جهود خفض التكاليف في السنوات الأخيرة، "سبوتيفاي" على تحقيق أول ربح سنوي له لعام 2024.
تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب.
يوم السبت، تلقى بعض المستخدمين بريدًا إلكترونيًا يبلغهم بذلك. وبالنسبة لأولئك الذين قد لم يتلقوا هذه الرسائل بعد، نصح "سبوتيفاي" المستمعين بالتحقق من مجلدات البريد غير المرغوب فيه أو البريد العشوائي.
سيتم خصم الرسوم الجديدة من تاريخ الفوترة الخاص بالعميل في سبتمبر. وفي حالة عدم تذكر هذا التاريخ، يمكنهم زيارة صفحة حسابهم للعثور على تاريخ الفوترة.
فيما يلي الأسعار الجديدة:
الباقة الفردية المميزة: الباقة السابقة التي كانت تكلف 21.99 درهمًا شهريًا ستصبح الآن متاحة مقابل 23.99 درهمًا.
باقة الطلاب المميزة: الباقة التي كانت تكلف 11.99 درهمًا ستصبح الآن متاحة مقابل 12.99 درهمًا.
الباقة الثنائية المميزة: الباقة الثنائية التي كانت تكلف 27.99 درهمًا ستصبح الآن متاحة مقابل 32.99 درهمًا. يمكن مشاركة هذا الحساب بين شخصين.
الباقة العائلية المميزة: الباقة العائلية التي كانت تكلف 33.99 درهمًا ستصبح الآن متاحة مقابل 39.99 درهمًا. يمكن مشاركة هذا الحساب بين ستة أشخاص.
بالنسبة لأولئك الذين يخططون لتغيير اشتراكاتهم، أكد المستشار أن ذلك لن يؤثر على مكتبة العملاء، والتي تشمل قوائم التشغيل والبودكاست والأغاني المفضلة. وهذا ينطبق أيضًا على أولئك الذين يخططون للتبديل إلى الخدمة المجانية.
وماذا عن أولئك الذين هم حاليًا في فترة تجريبية؟ سيكون لهؤلاء المستخدمين شهر واحد بالسعر الأصلي بعد انتهاء الفترة التجريبية. بعد ذلك، سيصبح السعر الجديد للخطوة المختارة ساري المفعول.
بالنسبة لأولئك الذين حصلوا على بطاقة هدايا بموجب الخطة السابقة، سيظلون قادرين على استبدالها حتى لو اشتروها بسعر أقل. يمكن استبدال بطاقات الهدايا فقط على الباقة الفردية المميزة.
التغييرات الأخيرة يستفيد "سبوتيفاي" أيضًا من موافقة شركة "آبل" على تحديث تطبيق الشركة السويدية في الولايات المتحدة لإظهار أسعار الاشتراك وروابط الدفع الخارجية، بعد أن منع قاضٍ صانع هواتف "آيفون" من فرض عمولة على المشتريات خارج التطبيق. وقال الرئيس التنفيذي لشركة البث الصوتي، دانيال إيك، إن هذا التغيير قد أدى إلى "ارتفاع إيجابي للغاية" في الولايات المتحدة. وقال أيضًا إنه إذا تم تبني قواعد مماثلة في أوروبا والمملكة المتحدة، فإن ذلك سيعود بالفائدة على كل من "سبوتيفاي" ومطوري التطبيقات الآخرين. ويقوم "سبوتيفاي" بتوسيع مكتبة محتوى الفيديو لجذب المشتركين، بما في ذلك من خلال برنامج الشركاء الخاص به، المصمم لمساعدة صناع البودكاست من خلال توفير خيارات لتحقيق الدخل. وكان إيك قد قال في وقت سابق: "عدد متزايد من المبدعين ينضمون إلى برنامج شركاء "سبوتيفاي"، مما أدى إلى زيادة كبيرة في محتوى الفيديو على منصتنا".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 9 ساعات
- الإمارات اليوم
الأغنية العربية في زمن الذكاء الاصطناعي.. طرب فاقد للروح
في زمن تتسارع فيه أدوات التكنولوجيا لتمد نطاقها إلى كل المجالات، وصولاً إلى الفن، وجدت الأغنية العربية نفسها اليوم «مخترقة»، في ظل ثورة جديدة تعيد تشكيل الفن والذائقة عن طريق الذكاء الاصطناعي. فعلى امتداد السنوات الأخيرة، تحوّل الذكاء الاصطناعي من أداة مساعدة في التوزيع و«المكساج»، إلى مؤثر مباشر في صناعة الكلمات وتوليد الألحان، بل واستنساخ أصوات أشهر المطربين العرب، الأحياء منهم والأموات، بصورة يصعب أحياناً على الأذن تمييزها. فمن أغنية لأم كلثوم «تشدو بها» خوارزمية حديثة، إلى مقاطع كليبات رقمية من دون ممثلين، وصولاً إلى مشاريع فنية عربية وغربية كاملة تنتج دون أي أدنى لمسة بشرية، يتفاقم الحضور الاصطناعي في فضاء إبداعي وصف تاريخياً بأنه «ابن العاطفة والانفعال والذاكرة الجماعية».. فهل يعني ذلك أن المتلقي أمام ثورة فنية تعيد تشكيل الذائقة؟ أم تنتظره حقبة جديدة سيتم خلالها استبدال روح وجوهر الإنسان بنسخ رقمية مصقولة خالية من الإحساس؟ التجربة العربية بدأت القصة عربياً منذ نحو عامين، حين أثار الملحن المصري عمرو مصطفى ضجة باستخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج أغنية بصوت «أم كلثوم»، دون الرجوع إلى ورثتها أو المؤسسة المالكة لأرشيفها. وبينما رأى البعض في التجربة «عودة رمزية للصوت الذهبي»، اعتبرها آخرون تعدياً على الذاكرة الجماعية وانتهاكاً لأخلاقيات الفن، لكن السؤال الأهم الذي ظهر حينها: هل يمكن محاكاة العبقرية؟ أم أن ذلك نوع من الانتحال فحسب؟ بعد ذلك، توالت التجارب وصولاً إلى العام الماضي، حين قدمت المغنية التونسية لطيفة أربعة كليبات من ألبومها «مفيش ممنوع» باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوليد المشاهد والخلفيات، معلقة آنذاك: «التقنية لا تخلق الإحساس، لكنها توسع المشهد وتمنح الصورة بعداً آخر». وفي الأردن، أطلقت فرقة «آخر زفير» كليب أغنيتها «ارتوازي» بتقنية الذكاء الاصطناعي، ليكون أول كليب روك عربي ينتج بالكامل باستخدام الخوارزميات، فيما جاءت الصور والمشاهد أقرب إلى حلم متحول، بلا منطق واضح، يعكس مشاعر الغربة والانكسار بلغة بصرية جديدة. وفي المغرب، سلك الفنان الشاب Mehdayev Brayen الملقب «بالحكواتي العصري» مدى أبعد، عبر تصميم مشروع موسيقي باستخدام التكنولوجيا الحديثة، خصوصاً الذكاء الاصطناعي، سواء في مرحلة كتابة النصوص أو تركيب الموسيقى أو تصميم الكليب بالكامل، مقدماً تجربة حكواتية تستحضر التراث الشعبي في فضاء رقمي بحت. أما في يونيو الماضي، فأصدر المغني السعودي راشد الماجد أغنية «أنا استسلمت»، المصورة بالكامل بالذكاء الاصطناعي، إذ تم بناء المشاهد رقمياً، لتظهر كأنها مشاهد رومانسية وحالمة، لكن التجربة وإن بدت أنيقة بصرياً ودون «روتوش»، فقد جاءت خالية من الروح. أصالة مشكوك فيها على هامش هذه التجارب، انتشرت على المنصات الرقمية، مقاطع موسيقية ولدتها خوارزميات ذكاء اصطناعي، على أنها «بصوت» مطربين عرب معروفين مثل فيروز وكاظم الساهر وراشد الماجد وحسين الجسمي وعبدالحليم حافظ وغيرهم. وأظهرت هذه المقاطع قدرة كبيرة على تقليد النبرة والأداء وحتى طبقة الصوت، دون أن يكون للفنان أي دور فعلي في التسجيل، خصوصاً أنها تقدم «أغنية جديدة كلياً بصوت فنان راحل»، أو تعيد توزيع أغنية أجنبية بأسلوب صوتي عربي مزيّف. ورغم أن هذه المقاطع سجلت مشاهدات كبيرة، وأثارت فضول جمهور موسع من الباحثين عن الترفيه، إلا أن النقاد حذروا من «نمو ظاهرة الانتحال الصوتي»، التي تضع أخلاقيات الفن والحقوق الفكرية على المحك، خصوصاً أن صوت الفنان ليس مجرد تردد صوتي، بل امتداد لشخصه وتجربته، وهو ما يجعل «غناء الآلة بصوته» أقرب إلى محاكاة بلا ذاكرة. شراكة صحية أسئلة بالجملة تطرحها قدرة الذكاء الاصطناعي اليوم على إنتاج أغنية تحاكي «الوجع الإنساني»، وهل يكفي أن يكون الصوت جميلاً حتى نصدق الشعور، ومن يملك الحق في استخدام «أصوات الراحلين» وحماية الفنان من قرصنة صوته؟ فالذكاء الاصطناعي منح الموسيقى أدوات جديدة وفرصاً للخيال، ليحسم معضلة فنية عظيمة وهي عبء الإنتاج، لكنه انتزع في الوقت ذاته لحظة الحيرة وأنين النجوى وتنهيدة المقطع الأخير، لأن الفن في جوهره تجربة ذاتية محضة لا يمكن برمجتها بالكامل، حتى وإن شهدنا مستقبل شراكة صحية بين الفنان والخوارزمية. ولكن يبقى لألق الأغنية نبرتها الإنسانية التي دافع عنها 61% من الشباب العربي، مؤكدين في استطلاع رقمي موسع قبولهم باستخدام تقنية AI في الموسيقى بشرط الإفصاح عنها، بينما أكد 30% أنهم يشعرون بأن الفن يتحوّل إلى «مؤثر صوتي فاقد للروح». جدل واسع خاض المطرب اللبناني عاصي الحلاني، تجربة مغايرة في كليب أغنيته «أشتكي لله»، الذي صممت كل عناصر بيئته البصرية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وفي الوقت الذي اعتبر البعض العمل نقلة جمالية فريدة، أثارت هذه الخطوة جدلاً واسعاً بسب غياب البصمة الإنسانية في عالم من «التصميم الخوارزمي البارد». • الذكاء الاصطناعي تحول من أداة مساعدة في التوزيع و«المكساج»، إلى مؤثر في صناعة الكلمات والألحان.


الإمارات اليوم
منذ 9 ساعات
- الإمارات اليوم
إبراهيم العوضي يُوثّق حكايات الأجداد المهددة بالنسيان.. بـ «لغة العصر»
في زمن بات فيه العالم عبارة عن قرية صغيرة، وتُسيطر فيه التكنولوجيا على وجوه الحياة كافة، يبرز جيل شاب من صنّاع المحتوى الإماراتيين ممن يأخذون على عاتقهم الإسهام في حماية الهوية الوطنية، مثل إبراهيم العوضي الذي يعمل من خلال المقاطع التي يُصورها على تقديم وجوه الحياة القديمة، ليُعرّف بجماليات التراث وعراقة الماضي في الوطن، وحكايات الزمن الجميل التي استقاها من مجالسته كبار المواطنين، علاوة على البحث في المراجع الموثوقة. واختار الشاب الإماراتي منصات التواصل الاجتماعي نافذة يطل من خلالها على العادات الأصيلة والحِرف الشعبية القديمة في الدولة، وكل ما يعكس الحياة التي عاشها الآباء والأجداد. وقال العوضي في مستهل حواره مع «الإمارات اليوم» عن طبيعة المحتوى الذي يُقدّمه: «لقد درست الموارد البشرية، لكنني خضعت لدورات تدريبية في مجال الإعلام، وقررت بعدها تقديم محتوى يتوجّه للشباب، بهدف نقل المعلومات المرتبطة بالموروث الإماراتي والعادات والتقاليد، وكل ما يرتبط بالحياة القديمة، واخترت التركيز على الماضي، فمن ليس له ماضٍ ليس له حاضر، ومن خلال الأمس نستمر ونبني المستقبل، كما أن توجيهات القيادة الرشيدة تُشدّد على الحفاظ على التراث، وعلى الهوية الوطنية». مصطلحات قديمة ووجد العوضي من خلال مجالسته كبار السن، أن هناك مجموعة من المصطلحات التي تبدو وكأنها قد نُسيت، لذا اختار التركيز على المصطلحات القديمة وكل ما يمكن من خلاله الحفاظ على الهوية، معتبراً أن الإعلام رسالة، ولابد من توظيف تلك الرسالة لأجل خدمة الثقافة المحلية. وأشار إلى أن الهوية الإماراتية قد تكون مهددة، خصوصاً عندما يتم تناول اللهجة المحلية التي قل استخدام الجيل الجديد لها، إذ بات يتحدث بالإنجليزية وكذلك بـ«لغة عامية جديدة»، ما يؤثر في استخدام اللهجة الإماراتية، فضلاً عن التوجه لتعلم لغات أخرى، وهي بمجملها عوامل تُقلل استخدام اللهجة، وهذا يُهدّد ملامح الهوية. عفوية وأسلوب محبب وعن كيفية تقديم المحتوى التراثي بلغة يتقبّلها الشباب، رأى العوضي أنه لابد من أن يضع صانع المحتوى نفسه مقابل الطرف الآخر، ويفكر بطريقة بعيدة عن اللغة الجامدة والرسمية، بل يختار لغة معاصرة، قريبة من نمط حياة الشباب، ويُقدّم المحتوى بأسلوب محبب ومبتكر، ويحمل الكثير من العفوية. ويركز العوضي على الفعاليات التي تنظم في أرجاء الدولة، بحيث يستغل الأحداث الكبرى من أجل جمع المعلومات الخاصة بالاحتفالية، ومن ثم التصوير مع الحضور، ليُوجِد نوعاً من التفاعل بينه وبين الضيوف، لافتاً إلى أنه حينما يُقدّم محتوى بعيداً عن الفعاليات فهو يسعى إلى تقديم معلومات مأخوذة من الكتب التي توثق التراث الإماراتي، وكذلك من كبار المواطنين، إذ يجالسهم ويأخذ منهم كثيراً من المعلومات المرتبطة بطبيعة حياتهم. وأوضح أن القصص التي يسمعها من كبار المواطنين يسجلها ويُوثّقها، ويستكمل المعلومات من خلال البحث في المراجع، ليسرد القصص والمعلومات كاملة وبدقة، منوهاً بأن المراجع المرتبطة بالتراث الإماراتي متوافرة ومتنوعة، ومنها أخذت العديد من الكلمات التي لا تستخدم كثيراً، ذاكراً - مثلاً - الترحيب باللهجة الإماراتية، إذ يقال: «مرحبا بالطش والرش»، وهي عبارة عن تشبيه حلول الضيف بحلول المطر الخفيف. بين زمانين واعتبر العوضي أن الاختلاف بين الحياة المعاصرة وحياة الأجداد يكمن في التطور التكنولوجي الذي بات مسيطراً على وجوه الحياة التي نعيشها، فيما كان لدى السابقين كثير من التحديات. وعن الصعوبات المرتبطة بصناعة المحتوى، ذكر أنها متنوعة، منها ما يرتبط بتقديم محتوى يتناسب مع ما يُقدّم في منصات التواصل الاجتماعي، بدءاً من الصورة المميزة بكونها ذات جودة عالية، وثانياً المثابرة على تقديم المحتوى الذي قد يكون على حساب الحياة الشخصية أو الأسرة، فضلاً عن قلة المساندة من المؤسسات والجهات التي يفترض أن تدعم الهوية الوطنية، إذ تعمل المؤسسات على تقديم الثناء، لكن هذا غير كافٍ، فيما يتمثّل التحدي الأخير في الحصول على التصريحات للتصوير في الأماكن العامة. وكشف العوضي أنه يضع لنفسه كثيراً من المحاذير في صناعة المحتوى، معتبراً أن دور صانع المحتوى يجب أن يكون محصوراً في معرفته، وكذلك في الحدود التي يضعها القانون الإماراتي. ويطمح العوضي إلى أن يكون من أوائل الإماراتيين المختصين في مجال صناعة المحتوى، لاسيما المتخصص في التراث، وأن يُصنّف ضمن صناع المحتوى المميزين. رسالة هادفة أكد صانع المحتوى إبراهيم العوضي أن الرسالة التي يحملها ويسعى إلى تقديمها، تكمن في الحفاظ على الهوية بشكل متكامل، بدءاً من الظهور بالزي الإماراتي، وثانياً تصوير الثقافة الإماراتية وتجنّب إظهار ما يخالفها، وكذلك الالتزام بالعادات في التصوير. واعتبر أنه من الممكن اليوم أن يُبدع صناع المحتوى، لكن يجب ألا ننسى الثقافة المحلية، فالسياح حين يدخلون البلد سيبحثون عن الهوية المحلية بالدرجة الأولى. إبراهيم العوضي: • هدفي نقل المعلومات المرتبطة بالموروث الإماراتي والتقاليد، وكل ما يرتبط بالحياة القديمة إلى شباب اليوم. • على صانع المحتوى أن يضع نفسه مقابل الطرف الآخر، ويُفكر بطريقة بعيدة عن اللغة الجامدة والرسمية.


البيان
منذ 9 ساعات
- البيان
صداقة الأدباء
الصداقة بوصفها علاقة إنسانية تجمع بين شخصين أو ثلاثة أو أكثر في عمر الطفولة أو الشباب تحدث بالصدفة أحياناً، أو بسبب مواقف معينة تقود لتوليد علاقة تستمر العمر كله، وتبقى زمناً بين الأصدقاء، ثم تنقطع، أو تصحبهم حتى آخر العمر، وأحياناً تبقى حتى ما بعد وفاة أحد الصديقين، أما مسألة الوفاء للأصدقاء فأمر مرده لطبيعة الشخص وقيمه ونظرته للصداقة وأهميتها في حياته ووجدانه. وكما يرتبط كل البشر بهذه العلاقة العظيمة الأثيرة، كذلك يرتبط العظماء والعلماء والأدباء، والصداقات بين الأدباء دائماً ما تثير شهية الأسئلة والفضول؛ لأنها كثيراً ما تجمع بين عقول قد تكون متشابهة في توجهاتها وأفكارها وبيئاتها، وقد تكون متناقضة ومختلفة، فبين المشاهير والأدباء ما هو معروف من تنافس ومحاولة مستمرة للظهور والبروز على حساب الآخرين، حتى وإن كانوا أصدقاءهم، وهذا أمر يبدو متوقعاً وفي صميم الطبيعة البشرية، التي تؤثر نفسها أكثر مما تود لغيرها، حتى لو تم ادعاء العكس أو التصريح بغير ذلك، ولكن بموازين وحسابات. ولقد سئل الأديب المصري المعروف نجيب محفوظ في لقاء تلفزيوني عن السر وراء ارتباطه وعلاقته بتوفيق الحكيم ويوسف إدريس وسلامة موسى، وعدم ارتباطه بالعقاد على شهرته، وطه حسين على مكانته، رغم أنهما عاشا في الفترة نفسها، وقد كان محفوظ معجباً بالاثنين، كما أنه لم يعرف عنه تردده على صالون (العقاد)، الذي كان يتردد عليه نخبة مجتمع الأدب والثقافة في مصر في زمنه؟ فأجاب أنه كان شديد الإعجاب والحب للرجلين وفكرهما، لكنه كان مقلاً في علاقاته، ولم يكن ممن يجيدون فن الاقتراب والتعرف على الآخرين بالسهولة التي يفعلها الآخرون. كان رجلاً محباً للعزلة والبعد، كما يقول، لكن ظروفاً معينة قادت لأن يتعرف على سلامة موسى أو الحكيم لا أكثر! ولعل الصداقة التي جمعت بين توفيق الحكيم وطه حسين واحدة من أشهر صداقات الوسط الأدبي، حيث كانا صديقين مقربين جداً، يجلسان معاً في مقهى «ريش» بالقاهرة، ويتناقشان في الأدب والسياسة، وقد كتب الحكيم كتاباً شهيراً بعنوان «زهرة العمر»، حكى فيه عن صداقته بطه حسين.