الإعلام السعودي.. من التحول إلى التأثير
بالرغم من انتمائي المهني للهيئة العامة لتنظيم الإعلام، إلا أن ما سأكتبه هنا ليس مقالة موجهة، بل شهادة مهنيّة ككاتب صحفي وممارس اتصالي، وقراءة موضوعيّة لمشهدٍ يستحق الإشادة، فحتى لو جاء الصوت من الداخل؛ فالانتماء لا يُقصي الرؤية، والوظيفة لا تمنع الإعجاب، ولا تُقيّد القلم حين يرى النجاح حين يكون الإنجاز واضحًا للعين قبل البيان.
التقرير الصادر مؤخرًا من الهيئة العامة لتنظيم الإعلام عن "حالة الإعلام في السعودية وفرص الاستثمار" كشف عن تحولات نوعيّة في التغيير التنظيمي والتقني، إلى إعادة رسم ملامح القطاع برمّته. حيث ستة مسارات كبرى قادت هذا التحوّل، بدءًا من تغير في معدلات الطلب، تطوّر في البنية التحتيّة، تسارع في التمكين المالي، قفزات في دعم المواهب، واعتماد لافت على التقنيّة، وتنظيم رشيق يفتح الأبواب دون أي حواجز.
سنبدأ بلغة الأرقام، حيث بلغ حجم القطاع الإعلامي نحو 6 مليارات دولار في 2023، ويتوقّع أن يتجاوز 11 مليار دولار بحلول 2030. وبلغت مساهمته في الناتج المحلي 4 مليارات دولار في 2023، مع طموح للوصول إلى 12 مليار دولار في 2030، بينما قفزت عدد الوظائف في القطاع من 60 ألفًا في 2023 إلى 150 ألفًا خلال سبع سنوات بحلول 2030م.
ولعلّ أبرز معالم هذا التحول، أن المملكة صارت تنتج محتوى ينافس عالميًا. فعلى سبيل المثال باتت الأفلام السعودية تحصد جوائز دولية، وصعدت شركات ك"تلفاز 11" بفيلم مثل "سطّار" ليحطم مشاهدات "أفاتار" في شباك التذاكر المحلي. أما قطاع الألعاب الإلكترونية، فقد تضاعف حجمه ليصل إلى 6.06 مليارات ريال بحلول 2030، مع استضافة المملكة فعاليات عالمية، كموسم "الجيمرز" الذي حصد ما يقارب 1.2 مليار مشاهدة.
وفي البنية التحتيّة، تحتضن المملكة اليوم أكثر من 35 استوديو إنتاج مميز بمساحات عالمية، بينما تغطي 78% من أراضيها بالجيل الخامس، ومتوسط سرعة الإنترنت بلغ 322 ميجابت/ث، أي أعلى ب59% من المتوسط العالمي.
أما على صعيد تنمية الكفاءات، فقد أُنشئت منظومة الإعلام ثلاث أكاديميات متخصصة، لتدريب أربعة آلاف إعلامي خلال عامين، بالتعاون مع أرقى الجامعات العالمية. وترافق ذلك مع برامج تمويل ودعم تستهدف الشركات الناشئة والابتكار في صناعة المحتوى.
ولا بد من التوقف عند قطاع الإعلانات، الذي سيقفز من 8.1 مليارات ريال في 2024 إلى 13.8 مليار ريال في 2030، مع تحول رقمي لافت، يعتمد على الذكاء الاصطناعي والتحليلات الرقمية، ويُبسط دخول الشركات الدولية إلى السوق السعودي.
أما النشر، ورغم التحديات العالمية، فشهد حراكًا تقوده مبادرات نوعية، على سبيل المثال "معلقة 45" التي خصصت جوائز تصل إلى مليون ريال للشعر العربي، ومجمع الملك فهد الذي أنتج أكثر من 18 مليون نسخة من المصحف الشريف باستخدام أحدث تقنيات النشر.
القائمة تطول والأرقام مبهجة في تقرير قطاع الإعلام، وتثبت أن ما يحدث ليس صدفة، بل نتيجة عمل مؤسسي وتناغم بين الجهات الحكومية والخاصة. وبدورها، الهيئة العامة لتنظيم الإعلام مع إنسجام تكاملي مع منظومة الإعلام، وفرت بيئة تشريعية مرنة، ضمنت حماية المستهلك، وشجّعت على المنافسة، وفتحت المجال للاستثمار الأجنبي والمحلي في سوق يناهز سكانه 35 مليون نسمة، معظمهم من فئة الشباب.
ختامًا، وللأمانة يُحسب لمعالي وزير الإعلام سلمان الدوسري أنه لم يكتفِ بإدارة حاضر وواقع الإعلام، بل استشرف مستقبله، مع إطلاقه عام 2024 بوصفه "عام التحول الإعلامي"، ثم إعلانه 2025 "عام التأثير". خطواتٌ ليست مجرد شعارات مرحلية، بل محطات استراتيجية في مسار يرتقي بالإعلام السعودي من التجديد إلى التمكين، ومن الأداء إلى الأثر في زمنٍ لم يعد فيه التأثير ترفًا، بل شرطًا وصوتًا من أصوات الرؤية التي تمضي بالمملكة نحو الصدارة دومًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الكويت برس
منذ 4 ساعات
- الكويت برس
#اخبار الفن تداول آخر صورة لرجل الأعمال سُنجاي كابور قبل وفاته بسبب ابتلاع نحلة
ترفيه، تداول آخر صورة لرجل الأعمال سُنجاي كابور قبل وفاته بسبب ابتلاع نحلة ، حيث تاريخ النشر 16 يونيو 2025 04 46 GMT تداول جمهور السوشال ميديا .،وهنالك الكثير ممن يهتم ويتابع ويبحثون بشكل مكثف على محركات البحث والسوشيال ميديا عن تداول آخر صورة لرجل الأعمال سُنجاي كابور قبل وفاته بسبب ابتلاع نحلة، من كويت برس نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل. تاريخ النشر: 16 يونيو 2025 - 04:46 GMT تداول جمهور السوشال ميديا والصفحات الإخبارية آخر صورة لـ رجل الأعمال الهندي المعروف سُنجاي كابور، الرئيس التنفيذي لشركة Sona Comstar وطليق النجمة كاريسما كابور قبل وفاته. وظهر الراحل في آخر صورة التقطت له قبل وفاته مبتسمًا وهو يحتضن صديقه جايسال سينغ بلقطة مؤثرة نُشرت على حساب فريق SUJÁN Indian Tigers للبولو عبر إنستغرام. وداع بابتسامة… وصورة ما قبل الرحيل بدا رجل الاعمال الراحل في الصورة، سعيدًا وهو يرتدي زيًا أزرق داكنًا ويحتضن صديقه قبيل انطلاق نصف نهائي بطولة Cartier Trophy للبولو، حيث علّق الفريق قائلًا: "اليوم نلعب النهائي تكريمًا لروح صديقنا العزيز سُنجاي كابور، الذي توفي بشكل مأساوي على أرض الملعب قبل أيام قليلة. قائد الفريق جايسال سينغ سيقف دقيقة صمت تكريمًا لصديقه، ثم يجلس احترامًا لذكراه.' وأضاف الفريق أن الصورة تم التقاطها قبل دقائق فقط من ركوب الخيل، وكأن القدر كان يلتقط آخر ملامح الفرح على وجه رجل لطالما عُرف بحبه وشغفه بالرياضة النبيلة. وفاة صادمة لـ سنجاي كابور رحل سُنجاي كابور عن عمر 53 عامًا يوم 12 يونيو/حزيران في إنجلترا، بعد إصابته المفاجئة بأزمة قلبية، يُعتقد أنها ناجمة عن دخول نحلة إلى فمه أثناء المباراة، بحسب تصريح صديقه سوهيل سيث لوكالة ANI. حياة شخصية متقلبة وعلاقات بارزة تزوج سُنجاي كابور من النجمة الهندية كاريسما كابور، وأنجبا معًا طفلين: ساميرا (2005) وكيان (2011). وقد تقدم الزوجان بطلب الطلاق في عام 2014، وتمت التسوية في 2016، ليعود لاحقًا ويتزوج من بريا ساشديف. رغم البُعد، ظلت علاقته بأطفاله حاضرة في وسائل الإعلام، ويُقال إنه كان يسعى لتوفير مستقبل آمن لهما، ما أثار تساؤلات كثيرة بعد وفاته حول مصير ثروته المقدرة بـ4 مليارات دولار. كلمات دالة:سنجاي كابور © 2000 - 2025 البوابة ( ) المزيد كانت هذه تفاصيل تداول آخر صورة لرجل الأعمال سُنجاي كابور قبل وفاته بسبب ابتلاع نحلة نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله . و تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اخبار عربية وقد حاول فريق المحريين في الكويت برس بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

سعورس
منذ 5 ساعات
- سعورس
الإعلام السعودي.. من التحول إلى التأثير
بالرغم من انتمائي المهني للهيئة العامة لتنظيم الإعلام، إلا أن ما سأكتبه هنا ليس مقالة موجهة، بل شهادة مهنيّة ككاتب صحفي وممارس اتصالي، وقراءة موضوعيّة لمشهدٍ يستحق الإشادة، فحتى لو جاء الصوت من الداخل؛ فالانتماء لا يُقصي الرؤية، والوظيفة لا تمنع الإعجاب، ولا تُقيّد القلم حين يرى النجاح حين يكون الإنجاز واضحًا للعين قبل البيان. التقرير الصادر مؤخرًا من الهيئة العامة لتنظيم الإعلام عن "حالة الإعلام في السعودية وفرص الاستثمار" كشف عن تحولات نوعيّة في التغيير التنظيمي والتقني، إلى إعادة رسم ملامح القطاع برمّته. حيث ستة مسارات كبرى قادت هذا التحوّل، بدءًا من تغير في معدلات الطلب، تطوّر في البنية التحتيّة، تسارع في التمكين المالي، قفزات في دعم المواهب، واعتماد لافت على التقنيّة، وتنظيم رشيق يفتح الأبواب دون أي حواجز. سنبدأ بلغة الأرقام، حيث بلغ حجم القطاع الإعلامي نحو 6 مليارات دولار في 2023، ويتوقّع أن يتجاوز 11 مليار دولار بحلول 2030. وبلغت مساهمته في الناتج المحلي 4 مليارات دولار في 2023، مع طموح للوصول إلى 12 مليار دولار في 2030، بينما قفزت عدد الوظائف في القطاع من 60 ألفًا في 2023 إلى 150 ألفًا خلال سبع سنوات بحلول 2030م. ولعلّ أبرز معالم هذا التحول، أن المملكة صارت تنتج محتوى ينافس عالميًا. فعلى سبيل المثال باتت الأفلام السعودية تحصد جوائز دولية، وصعدت شركات ك"تلفاز 11" بفيلم مثل "سطّار" ليحطم مشاهدات "أفاتار" في شباك التذاكر المحلي. أما قطاع الألعاب الإلكترونية، فقد تضاعف حجمه ليصل إلى 6.06 مليارات ريال بحلول 2030، مع استضافة المملكة فعاليات عالمية، كموسم "الجيمرز" الذي حصد ما يقارب 1.2 مليار مشاهدة. وفي البنية التحتيّة، تحتضن المملكة اليوم أكثر من 35 استوديو إنتاج مميز بمساحات عالمية، بينما تغطي 78% من أراضيها بالجيل الخامس، ومتوسط سرعة الإنترنت بلغ 322 ميجابت/ث، أي أعلى ب59% من المتوسط العالمي. أما على صعيد تنمية الكفاءات، فقد أُنشئت منظومة الإعلام ثلاث أكاديميات متخصصة، لتدريب أربعة آلاف إعلامي خلال عامين، بالتعاون مع أرقى الجامعات العالمية. وترافق ذلك مع برامج تمويل ودعم تستهدف الشركات الناشئة والابتكار في صناعة المحتوى. ولا بد من التوقف عند قطاع الإعلانات، الذي سيقفز من 8.1 مليارات ريال في 2024 إلى 13.8 مليار ريال في 2030، مع تحول رقمي لافت، يعتمد على الذكاء الاصطناعي والتحليلات الرقمية، ويُبسط دخول الشركات الدولية إلى السوق السعودي. أما النشر، ورغم التحديات العالمية، فشهد حراكًا تقوده مبادرات نوعية، على سبيل المثال "معلقة 45" التي خصصت جوائز تصل إلى مليون ريال للشعر العربي، ومجمع الملك فهد الذي أنتج أكثر من 18 مليون نسخة من المصحف الشريف باستخدام أحدث تقنيات النشر. القائمة تطول والأرقام مبهجة في تقرير قطاع الإعلام، وتثبت أن ما يحدث ليس صدفة، بل نتيجة عمل مؤسسي وتناغم بين الجهات الحكومية والخاصة. وبدورها، الهيئة العامة لتنظيم الإعلام مع إنسجام تكاملي مع منظومة الإعلام، وفرت بيئة تشريعية مرنة، ضمنت حماية المستهلك، وشجّعت على المنافسة، وفتحت المجال للاستثمار الأجنبي والمحلي في سوق يناهز سكانه 35 مليون نسمة، معظمهم من فئة الشباب. ختامًا، وللأمانة يُحسب لمعالي وزير الإعلام سلمان الدوسري أنه لم يكتفِ بإدارة حاضر وواقع الإعلام، بل استشرف مستقبله، مع إطلاقه عام 2024 بوصفه "عام التحول الإعلامي"، ثم إعلانه 2025 "عام التأثير". خطواتٌ ليست مجرد شعارات مرحلية، بل محطات استراتيجية في مسار يرتقي بالإعلام السعودي من التجديد إلى التمكين، ومن الأداء إلى الأثر في زمنٍ لم يعد فيه التأثير ترفًا، بل شرطًا وصوتًا من أصوات الرؤية التي تمضي بالمملكة نحو الصدارة دومًا.

سعورس
منذ 5 ساعات
- سعورس
"تحدي الابتكار الثقافي" يربط المجتمع بالسياسات
يُعد تحدي الابتكار الثقافي (بوليسيثون) منصة وطنية غير تقليدية تهدف إلى إشراك أبرز الكفاءات الوطنية في تصميم سياسات ثقافية مبتكرة، تواكب تطلعات المرحلة المقبلة، وتدعم بناء قطاع ثقافي حيوي ومستدام. ويُقام الحدث بمشاركة نخبة من الخبراء العالميين والمسؤولين الحكوميين، لمناقشة أحدث الاتجاهات والتجارب الرائدة في تصميم السياسات الثقافية، في تجربة معرفية تجمع بين الإبداع والتخطيط. ويُتيح "بوليسيثون" للمشاركين فرصة التعاون المباشر مع مختصين محليين ودوليين، ضمن بيئة مهنية تفاعلية تسهم في تطوير سياسات ذات أثر حقيقي، تتسم بالمرونة، والارتباط الوثيق بالاحتياجات المجتمعية. أهداف (بوليسيثون).. ينطلق التحدي من ثلاثة أهداف رئيسة تشكّل جوهر رؤيته: أولا، تصميم سياسات ثقافية مبتكرة ومرنة قادرة على مواكبة التغييرات المتسارعة محليًا وعالميًا، وتُسهم في تنمية القطاع الثقافي بجودة وفعالية. ثانياً، نشر ثقافة تصميم السياسات الثقافية وتنمية الوعي حول أهميتها ودورها في تحقيق تنمية ثقافية واجتماعية واقتصادية مستدامة. ثالثاً، ترسيخ مبدأ التصميم التشاركي من خلال إشراك المجتمع في ابتكار سياسات ثقافية تتمحور حول المستفيد وتلبي احتياجاته. ويرتكز التحدي على مفهوم "التصميم التشاركي للسياسات الثقافية"، كأداة حديثة تدمج الخبرات المتنوعة في معالجة التحديات، من خلال تحليل الواقع وصياغة حلول قابلة للتطبيق. كما يسعى إلى تمكين فئات المجتمع من التعبير عن رؤاهم تجاه القضايا الثقافية، وتحويلها إلى سياسات تستجيب للتحولات المجتمعية المتسارعة. ويندرج التحدي ضمن خمسة مسارات ثقافية رئيسة، صاغتها الوزارة بدقة لتتناول أولويات المرحلة، وجاءت على النحو الآتي: 1- اللغة العربية: كيف يمكننا الحفاظ على اللغة العربية وتعزيزها كمكون أساسي من مكونات الهوية السعودية، بما يتضمن استمراريتها وتعزيز حضورها في التعليم والحياة اليومية والثقافة الوطنية؟ 2- السياحة الثقافية: كيف يمكننا زيادة الإقبال على الأصول التراثية في المملكة واستثمارها في تعزيز التجربة الثقافية والسياحية؟ 3- العادات الأصيلة: كيف يمكننا ضمان استمرارية ممارسة العادات المحلية وإبرازها كعنصر أساسي ومحرك للاعتزاز والانتماء الوطني؟ 4- المحتوى الثقافي للأطفال: كيف يمكننا إثراء المحتوى الثقافي العربي للأطفال بمحتوى مبتكر وجاذب يعزز استهلاكهم الثقافي، ويسهم في ترسيخ الهوية الوطنية في سن مبكرة؟ 5- المراسيم والأعياد: كيف يمكننا ترسيخ هوية متميزة لعيد الفطر وعيد الأضحى وموسم رمضان، وتعزيز الارتباط الثقافي بها لصنع فرص سياحية جاذبة بطابع حديث؟ من الفكرة إلى الأثر.. تمتد تجربة المشارك في "بوليسيثون" عبر خمس مراحل متكاملة، بدأت في 22 مايو الماضي بتقديم المشاركات واختيار المسار المناسب، ثم إعلان النتائج في 26 يونيو الجاري. وتبع ذلك تنظيم معسكر افتراضي تدريبي من 1 إلى 14 يوليو المقبل، تضمّن ورش عمل وجلسات إرشادية، يليه معسكر حضوري تطبيقي من 19 إلى 22 يوليو، لتطوير المقترحات وصقلها ميدانيًا. وتُختتم التجربة بالحفل الختامي في مدينة الرياض بتاريخ 23 يوليو، بحضور الفرق والخبراء والممثلين من الجهات الحكومية والثقافية. يحصل المشاركون على تجربة تعليمية وتطبيقية ثرية، تشمل التعلّم، والتدريب العملي، وبناء علاقات مهنية واسعة. كما تُمنح المراكز الثلاثة الأولى جوائز مالية تتجاوز 500 ألف ريال سعودي، إضافة إلى أن المخرج النهائي من تحدي الابتكار الثقافي هو إعداد ملف متكامل لتصميم سياسة ثقافية مبتكرة، تعكس الرؤية الإبداعية للمشاركين ويُراعي احتياجات الفرصة المطروحة. نموذج وطني للتمكين الثقافي.. يُجسّد "تحدي الابتكار الثقافي" توجه وزارة الثقافة نحو فتح مسارات جديدة للمشاركة المجتمعية في تصميم السياسات الثقافية، وتحويل الثقافة إلى قوة تنموية ترتكز على العلم والمعرفة والابتكار. كما يُعزز المشروع من مكانة السياسات الثقافية بوصفها أداة حيوية لتشكيل المستقبل الثقافي للمملكة، بما ينسجم مع تطلعات "رؤية السعودية 2030".