logo
حكومة التغيير تقيم حفلا خطابيا بمناسبة عيد الوحدة 35

حكومة التغيير تقيم حفلا خطابيا بمناسبة عيد الوحدة 35

26 سبتمبر نيتمنذ 18 ساعات

نظمت حكومة التغيير والبناء اليوم بصنعاء، حفلاً خطابياً بمناسبة العيد الوطني الـ35 للجمهورية اليمنية 22 مايو.
وفي الحفل أكد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي أن الوحدة وجدت لتبقى، والشعب اليمني وحدوي ويجمعه اليمن الواحد.. لافتا إلى أن الوحدة هي نتاج تضحيات الشعب اليمني في الشمال والجنوب وثبات إرادته في تحقيق الوحدة والاستقلال والتحرر من الوصاية الخارجية.
وذكر السامعي أن الذين خرجوا يوم أمس في عدن في مظاهرات هم مع الوحدة، واليمن سيبقى موحداً رغم أنف كل انفصالي.
بدوره أكد رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، أن الوحدة اليمنية ناضل من أجلها الآباء والأجداد ثم الحركة الوطنية اليمنية التي قدمت قوافل من الشهداء وصولا إلى الثاني والعشرين من مايو الذي استعاد فيه الشعب اليمني وحدته رسميا.
وأفاد بأن الوحدة إرادة شعب وليست إرادة أحزاب أو جماعات أو أفراد.. موضحا أن الشعب اليمني أعلن الوحدة قبل أن تعلنها القيادة السياسية، وذلك بإزالة براميل الشريجة وفرض التنقل بين الشطرين آنذاك بالبطاقة الشخصية.
وأشار إلى أنه لم يكن أمام التيار السياسي في الشطرين من خيار سوى اللحاق بإرادة الشعب اليمني الذي أعلن الوحدة مبكرا.. مبينا أن العالم اليوم هو عالم التكتلات الكبيرة وليس التفتت والتمزق.
وقال' علينا أن نحافظ على هذه الوحدة وألا نلتفت لمن يتحدث باسم الفيدرالية أو الكونفدرالية، فامر الوحدة وصيغتها قد حسمها الدستور النافذ وأكد عليها دستورنا الأعظم القرآن الكريم في قوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)'.
ولفت الرهوي إلى أن مشروع الدستور الذي حاول البعض تمريره في مؤتمر الحوار الوطني دون عقد اجتماع لكل أعضاء المؤتمر ولجانه، أجهض في وقته وأصبح في خبر كان.
وأضاف' نعم هناك أخطاء وممارسات خاطئة ولكن يمكن حلها، وكما قال السيد القائد ستحل القضية الجنوبية بالعدل، فعلينا أن نجتمع حول وحدتنا وأن تتضافر جهودنا من أجل الحفاظ عليها لأن فيها خيرنا وقوتنا وعزتنا وفلاحنا'.
وتابع ' علينا التمسك بوحدتنا وأن ننظر إليها نظرة استراتيجية وأن نعزز ثقافتها ونرفع من شأنها وأن نبتعد عن الأخطاء وأن نخطو خطوات وحدوية حقيقية'.. معتبرا الدفاع عن الوحدة واجبا وطنيا ودينيا فهي الأصل وما دونها هو الطارئ الذي سيزول.
وتطرق رئيس مجلس الوزراء إلى الأوضاع الكارثية والمأساوية المؤلمة والموجعة التي تمر بها المحافظات والمناطق المحتلة من قبل السعودي والإماراتي.. مشيدا بخروج المرأة اليمنية المشرف في عدن للمطالبة برحيل المحتل وأعوانه من المحافظات والمناطق المحتلة.
وجدد مباركته للموقف المشرف الذي يجسده الشعب اليمني بخروجه الأسبوعي نصرة ودعما لأهلنا وإخواننا المظلومين في غزة وتقديمه الانموذج الأبرز والأقوى عربيا ودوليا.. لافتا إلى هذا الموقف الشعبي والعمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية يجسد صدق الموقف وروح المسئولية الدينية والأخلاقية والإنسانية لشعبنا العزيز في إسناد إخوانه، والذي يعد شرفا كبيرا لا يضاهيه شرف.
وفي الفعالية التي حضرها نواب رئيسي مجلسي النواب والشورى، وعدد من أعضاء مجالس الوزراء، والنواب، والشورى، تقدم ناطق حكومة التغيير والبناء- وزير الإعلام هاشم شرف الدين، بالتهاني والتبريكات لأبناء الشعب اليمني ورثة الحضارة وأهل الإيمان والحكمة، حماة الدين والعروبة المدافعين عن القيم والإنسانية، وإلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط بالعيد الوطني الـ35 لإعادة تحقيق الوحدة المباركة.
وقال' إننا نحتفي اليوم بهذه المناسبة المباركة للتأكيد على أن وحدة اليمن باقية شامخة كجبالنا وخالدة كعراقة تاريخنا، فهي ليست مجرد اتفاق سياسي، أو لحظة تاريخية عابرة، بل قضية راسخة ثابتة بكل الاعتبارات، وهي قدرنا وهويتنا ومستقبلنا ولا تراجع عنها ولا مساومة عليها'.
وأشار إلى أن الأخطاء التي رافقت مسيرة الجمهورية اليمنية لم تكن بسبب الوحدة بل بسبب الأنظمة السابقة والقوى التقليدية التي كانت وظلت مرتهنة للخارج قبل وأثناء وبعد إعلان الجمهورية اليمنية وحتى الآن، أولئك الذين لم يفهموا معنى الوحدة ولم يقدروا قيمتها ولم يعملوا على ترسيخها.
وذكر شرف الدين أن البلد عانا من معالجات خاطئة أعاقت مسيرة الوحدة منذ نشأتها مثل الإقصاء والقضاء على الشراكة، وتكريس الهيمنة المركزية ثم استغلال مطالب حقوقية للدعوة إلى الانفصال، وصولا إلى المطالبة بالفيدرالية وبتلك الطريقة الغريبة المريبة في فرض الأقلمة.
وأكد أنه لولا ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر لكان أمكن فرض مؤامرة التقسيم، لكن الثورة العظيمة أنقذت اليمن من براثن الفتنة وحافظت على وحدته، ثم حاولت دول تحالف العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي على اليمن استهداف الوحدة من خلال محاولة فرض تقسيم البلد بالقوة لكنها فشلت بفضل الله وحكمة قائد الثورة وصمود أحرار الوطن.
وأفاد وزير الإعلام بأن اليمنيين أثبتوا للعالم أجمع، أننا شعب لا يلين ولا يستسلم، شعب يتصدى للغزاة ويقاوم الاحتلال ولا يرضخ للظلم.. مؤكداً أنه يعز علينا أن يبقى جزء من وطننا يعاني تحت نير الاحتلال وتتعاظم فيه باستمرار معاناة شعبنا في كافة المجالات الاقتصادية والمعيشية والخدمية والأمنية والاجتماعية وغيرها.
وتطرق إلى الأوضاع في المحافظات المحتلة وما يعانيه المواطنين فيها مقارنة بالمناطق الحرة.. لافتا إلى أن أبناء المحافظات المحتلة يدركون حقيقة أن العدو المحتل لا يملك سوى مشاريع النهب والظلم بأشكالها المتنوعة، وأن من يساعده في الداخل هم مجرد خونة باعوا وطنهم وشعبهم وباعوا ضميرهم وشرفهم من أجل حفنة من الدولارات يختلفون ويتصارعون عليها تاركين الشعب يئن تحت الغلاء وتوقف الخدمات كالكهرباء وغيرها.
ولفت وزير الإعلام إلى أن جميع أبناء الشعب في كافة المحافظات يدركون اليوم أن القرار الوطني المستقل هو هنا في صنعاء، قلب اليمن النابض ورمز وحدته ومنارة عزته، ويدركون أن الدولة هي هنا في صنعاء محفوظة برعاية الله وعونه وتوفيقه ومسندة بالقيادة الحكيمة وحكومة التغيير والبناء التي رغم التحديات والظروف الصعبة حققت عددا من الإنجازات الواضحة التي لمسها المواطنون.
وأضاف:' ها هو التاريخ اليوم يسجل لبلدنا وشعبنا العزيز كل يوم ودوناً عن بلدان وشعوب العالم أجمع أعظم صور الشرف والبطولة وأجل أعمال الشهامة والمروءة وأقدس أفعال التضحية والفداء في مواقف ثابت ومبدئي في إسناد الأشقاء من أبناء الشعب الفلسطيني من منطلق إيماننا وتمسكنا بالقيم الإنسانية والأخلاقية والدينية'.
وأكد أنه وبرغم حجم العدوان الأمريكي وما رافقه من اعتداءات بريطانيا والكيان الصهيوني الغاصب ورغم نوعية الجرائم التي طالت المدنيين والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية إلا أن حكومة التغيير والبناء تمكنت بفضل الله وعونه من مواجهتها والتغلب عليها وإعادة تشغيل أهم تلك المنشآت وبصورة قياسية.
وقال شرف الدين ' استطعنا بفضل الله أن نؤثر تأثيراً غير مسبوقاً على العدو الإسرائيلي، وأن القادم أعظم، والوزن الإقليمي الدولي لليمن يتعاظم يوماً تلو آخر، وأن اسم اليمن الذي ارتفع عالياً لدى معظم البلدان والشعوب سيبقى مرتفعاً على الدوام'.
وتطرق إلى مواقف الشعوب العربية والإسلامية المخزية والمتخاذلة والمتواطئة تجاه مظلومية الأشقاء في غزة، مقارنة بموقف بلدنا الشجاع، وكذا بين الموقف العروبي والإسلامي للأحرار في صنعاء والمناطق الحرة وبين موقف الخونة والعملاء في المناطق المحتلة الذين يقفون في صف العدو الأمريكي والصهيوني ويساعدونهما في تنفيذ مخططهما الخبيث.
وأكد الثقة الكبيرة في أن شعبنا العزيز في المحافظات الحرة والمحتلة سيحمي الوحدة وسيواصل النضال وسيقدم التضحيات حتى تحرير كل شبر من أرض الجمهورية اليمنية.. داعياً الجميع إلى اليقظة والوعي الكامل، والتضامن الشعبي والحرص على تماسك النسيج المجتمعي والعمل الوطني الوحدوي تحت راية القيادة القرآنية.
وذكر وزير الإعلام أن التوحد هو أمر إلهي وحصن يحمينا، تنفيذاً لقوله سبحانه وتعالى ' واعتصموا بحبل الله جمعياً ولا تفرقوا'.. مؤكدا على أهمية عدم السماح للأعداء المتربصين وللجيران الحاقدين وللخونة المنافقين أن يمزقوا وطننا وأن يفرقوا شعبنا، فالوحدة أمانة في أعناق الجميع للحفاظ عليها وصونها وتوريثها للأجيال.
كما ألقيت كلمة عن قبائل اليمن من قبل الشيخ ضيف الله رسام، أكد فيها على أهمية الحفاظ على الوحدة وحمايتها من العملاء ومن يسعون إلى تمزيق وحدة اليمن.
كما أكد أن القبائل اليمنية على أهبة الاستعداد للدفاع عن الوحدة، وأنها في أعلى درجات الجهوزية لتنفيذ توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وأي قرار يتخذه للحفاظ على الوحدة اليمنية وحمايتها والتصدي لأي تهديد داخلي أو خارجي.
تخللت الحفل الذي حضره محافظو المحافظات، ووكلاء الوزارات والمؤسسات والقيادات الأمنية والعسكرية، قصيدة للشاعر بديع الزمان السلطان، وأوبريت ولوحة فنية تغنت بحب الوطن ووحدته ومنجزه العظيم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ابناء حضرموت: الوحدة اليمنية.. منجزات راسخة وآمال متجددة
ابناء حضرموت: الوحدة اليمنية.. منجزات راسخة وآمال متجددة

اليمن الآن

timeمنذ 27 دقائق

  • اليمن الآن

ابناء حضرموت: الوحدة اليمنية.. منجزات راسخة وآمال متجددة

احتفل اليمنيون بالذكرى الـ 35 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الـ 22 مايو 1990م، بكل فخر واعتزاز، كونها مناسبة خالدة في وجدان كل يمني، شكلت نقطة تحول تاريخية في مسيرة الوطن، ومثّلت تتويجاً لنضال طويل من أجل التلاحم والتكامل بين أبناء الشعب اليمني شمالاً وجنوبا. وأكد عدد من المسؤولين والمواطنين في حضرموت، أهمية هذه المناسبة الوطنية، والمنجزات التي تحققت في ظل دولة الوحدة على مختلف المستويات، حيث قال وكيل حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء المهندس هشام السعيدي " بداية نهنئ القيادة السياسية ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس، ورئيس مجلس الوزراء ومحافظ محافظة حضرموت وكل أبناء شعبنا اليمني في الداخل والمهجر بمناسبة العيد الوطني لتحقيق الوحدة اليمنية ظ¢ظ¢ مايو والتي كانت حلم كل اليمنيين في الشطرين سابقاً، وتحققت بفضل الله تعالى وجهود الخيرين الوطنيين". وأضاف في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ ظ£ظ¥ للجمهورية اليمنية ظ¢ظ¢ مايو"الوحدة اليمنية ليست مجرد حدث سياسي، بل مشروع حضاري وإنساني عميق، جمع شتات الوطن ومكّن من بناء مؤسسات الدولة اليمنية الحديثة، لقد شهد اليمن بعد عام 1990م نقلة نوعية في الحياة الديمقراطية، من خلال التعددية السياسية وحرية الصحافة، بالإضافة إلى توسيع البنية التحتية للدولة، ولازال الشعب اليمني يتطلع إلى إعادة هذه المنجزات وإعادة بنائها وتطويرها واستكمال ما تبقى منها وخاصة بعد ما شهدته اليمن بعد عام 2014م من الانقلاب على الشرعية وتدمير البنية التحتية، وغيرها من الأضرار الاجتماعية والخسائر الاقتصادية للبلاد وتردي الخدمات". وتابع الوكيل السعيدي "نحن بحاجة إلى التمسك بأهداف الوحدة اليمنية والالتفاف حولها من كل الأحزاب والمكونات لاستعادة الدولة وبناء يمن اتحادي جديد بما يضمن تحقيق حلم كل يمني في العيش الكريم والأمن والاستقرار في هذه البلدة الطيبة السعيدة". من جانبه قال عضو مجلس الشورى صلاح مسلم باتيس " تحلّ علينا ذكرى الوحدة اليمنية المجيدة، التي تحققت في الـ 22 من مايو من عام 1990م، بوصفها محطة تاريخية خالدة تتجدد في وجدان الأجيال المتعاقبة، إنها ليست مجرد حدث عابر، بل تتويج لنضالات طويلة خاضها اليمنيون عبر العصور، وامتداد لنضال ثوار سبتمبر وأكتوبر الذين أزاحوا نظام الإمامة في صنعاء وطردوا المستعمر البريطاني من عدن، وأسّسوا جمهوريتين "الجمهورية العربية اليمنية" و "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"، لتتوج تلك التضحيات بإعلان الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م. وأكد أن الوحدة اليمنية لم تكن اتحاداً بين شطرين، بل اندماجاً بين جمهوريتين تمثلان شعبًا واحدًا وتاريخًا واحدًا وهوية يمنية واحدة .. مضيفاً "لقد سعى المستعمر إلى تقسيم اليمن وتسويق مصطلحات "الشمال" و "الجنوب" و "الشطرين"، لكن اليمنيين آمنوا بأن اليمن واحد، من أقصاه إلى أقصاه، من شرقه إلى غربه". وتابع بالقول "سبق وأن طُرحت فكرة "اتحاد سلطنات الجنوب العربي" في عام 1959، لكنها فشلت في عام 1962، لأن أبناء اليمن كانوا ولا يزالون يرون في بلدهم كيانًا واحدًا غير قابل للتجزئة، وهكذا، كانت الوحدة اليمنية من أبرز أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر، ولا تزال تمثل أعظم إنجاز في تاريخ الشعب اليمني الحديث"..مؤكداً أن اليمن يمتلك رصيدًا هائلًا من الكفاءات والقدرات والإمكانات التي تؤهله ليكون وطنًا قويًا يحتضن جميع أبنائه ويمنحهم الفرص للمشاركة في بناء المستقبل، فقد تعاقبت عليه حضارات عظيمة، وكتب اسمه في صفحات التاريخ بأحرف من نور. ونوه باتيس في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو، إلى أن اليمنيين يتطلعون إلى استعادة دولتهم، وإنهاء التمرد الحوثي المدعوم إيرانيًا، وإعادة بناء اليمن الاتحادي الحديث على أساس الشراكة العادلة والحكم الرشيد، وفقًا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، التي تُعد إحدى المرجعيات الثلاث المتفق عليها محليًا وإقليميًا ودوليًا، وأن مشروع الدولة الاتحادية المكوّنة من ستة أقاليم، يعكس تطلعات اليمنيين نحو دولة قوية عادلة، قائمة على التداول السلمي للسلطة، وما نراه اليوم من بوادر اصطفاف وطني في مختلف المحافظات، يؤكد أن استعادة صنعاء والدولة ومؤسساتها باتت قريبة، بإذن الله تعالى. بدوره ذكر رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت الوادي والصحراء عارف الزبيدي، أن العيد الوطني للوحدة اليمنية في 22 مايو، يُعد مناسبة وطنية غالية في وجدان كل يمني، لأنه يُجسد حلماً تحقق بعد عقود من الانقسام والمعاناة، كما يُعد يوماً تاريخياً توحدت فيه الجغرافيا والإرادة والقلوب، ليبدأ اليمن مرحلة جديدة من البناء والتنمية والعمل المشترك. ولفت إلى أنه من أبرز منجزات الوحدة اليمنية أنها أعادت لليمن مكانته الطبيعية كدولة واحدة موحدة ذات سيادة، وأرست مبدأ التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، ووسّعت آفاق المشاركة الشعبية، كما فتحت الباب أمام تحسين البنية التحتية، وتوسيع التعليم، وتعزيز التعاون مع المحيط العربي والدولي .. مشيراً إلى أن اليمنيين يتطلعون في هذه المرحلة أن تُستكمل مسيرة الوحدة بتحقيق الأمن والاستقرار، وتجاوز التحديات السياسية والاقتصادية، وأن يُبنى اليمن على أسس العدالة والحرية والمواطنة المتساوية، وأن تعود الوحدة كقيمة فعلية يشعر بها المواطن في معيشته وكرامته، وأن ينطلق اليمن نحو مستقبل أفضل لأبنائه، قائم على التنمية المستدامة والنهضة الشاملة. فيما قال الصحفي والناشط السياسي علي العقبي " في لحظة تاريخية من ذاكرة الشعوب تشرق تواريخ لا تبهت وتظل محفورة في وجدان الأوطان ويأتي الـ 22 من مايو أحد أبرز هذه المحطات الوطنية الخالدة التي تجسد طموحات الشعب اليمني في بناء دولة موحدة قوية يسودها النظام والقانون والمواطنة المتساوية، وقد كان هذا اليوم تحول تاريخي في مسيرة اليمن ومنجز وطني وعربي بامتياز، وسيبقى الـ 22 من مايو محطة مفصلية في التاريخ اليمني جسدت الإرادة الوطنية الصادقة في توحيد الوطن وبناء الدولة المنشودة، إنه اليوم الذي توحدت فيه القلوب قبل الأرض وتلاقت رايات اليمن تحت راية الوطن الواحد لتبدأ مرحلة جديدة من التلاحم الوطني وتحقيق آمال الشعب في وحدة راسخة وقوية". وأضاف "لقد حققت الوحدة مكاسب وطنية وسياسية كبيرة أبرزها توحيد القرار، ودمج المؤسسات، وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية، وتفعيل التعددية السياسية والحريات الإعلامية، والتوسع في تقديم الخدمات وتنفيذ المشاريع التنموية في مختلف المحافظات رغم التحديات التي واجهتها خلال السنوات الماضية، وفي ظل هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها بلادنا تبرز الحاجة الماسة إلى مراجعة وطنية شاملة تعيد تصويب المسار وتؤسس لانطلاقة جديدة تستلهم دروس الماضي وتواجه تعقيدات الحاضر". واستطرد العقبي بالقول " نحن اليوم أمام مسؤولية تاريخية تتطلب من كافة القوى السياسية والمجتمعية أن تتكاتف تحت مظلة الشرعية لمساندة مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة في السير نحو مشروع وطني جامع ينهي الانقلاب والحرب الحوثية ويعيد الاعتبار لمؤسسات الدولة، ويحقق تطلعات الشعب في الحرية والكرامة والسلام والاستقرار والتنمية وبناء مستقبل يليق بتضحيات اليمنيين". وتابع في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ ظ£ظ¥ للجمهورية اليمنية ظ¢ظ¢ مايو "ان الوحدة كانت وستظل مصدر قوة وعزة وشموخ وهي الخيار الوطني الجامع الذي لا بديل عنه ونحن على يقين تام بأن المتغيرات التي فرضها الانقلاب الحوثي وما ترتب عليها من تداعيات كارثية ستزول لا محالة وستشرق شمس الحرية من جديد، ولن يكون اليمن إلا واحدًا موحدًا من عدن حتى صعدة، ومن حديبو إلى المهرة وطنًا كبيرًا لكل أبنائه شامخًا رغم الجراح وقادرًا على النهوض من جديد..مثمناً مواقف الدول الشقيقة والصديقة التي تلتزم بثوابت اليمن وتؤكد دائما في كل المواقف حرصها على وحدة اليمن وسلامة أراضيه وندعوها إلى مضاعفة الجهود لدعم اليمنيين في معركتهم من أجل السلام العادل وبناء المستقبل. اما عبدالله التميمي، فيشير الى انه ورغم التحديات التي واجهتها مسيرة الوحدة، إلا أنها تظل الحلم الكبير لكل يمني، فما تحقق من مكاسب تنموية في مجالات الصحة والكهرباء والطرقات والاتصالات لا يمكن إنكاره، ونأمل تطوير المنجزات ومعالجة الاختلالات والقضاء على الفساد والاهتمام بالمواطن وتوفير حقوقه بما يضمن له العيش بكرامة. في ذكرى 22 مايو، تتجدد الدعوات للتمسك بالوحدة كخيار وطني جامع لا بديل عنه، مع التأكيد على ضرورة معالجة الاختلالات التي رافقت بعض مراحلها، والسعي لإعادة الاعتبار لمشروع وطني جامع يحقق الشراكة والعدالة والتنمية في كل أرجاء اليمن.

أبناء صعدة يخرجون في 36 ساحة نصرة لغزة
أبناء صعدة يخرجون في 36 ساحة نصرة لغزة

26 سبتمبر نيت

timeمنذ ساعة واحدة

  • 26 سبتمبر نيت

أبناء صعدة يخرجون في 36 ساحة نصرة لغزة

26 سبتمبرنت:- خرجت بمحافظة صعدة، اليوم الجمعة، عشرات المسيرات الحاشدة نصرًا وإسنادًا لغزة تحت شعار (ثباتًا مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع) حيث خرج أبناء المحافظة اليوم في 36 ساحة، أبرزها المظاهرة المركزية في ساحة المولد النبوي الشريف غرب مدينة صعدة؛ فيما تخرج بقية المسيرات في ساحات الشهيد القائد، شعارة وبني صيّاح والحِجْلَة وبني القم وغربي الشوارق برازح، السهلين والعقلين والبُرقة بآل سالم، عرو وجمعة بني بحر. وتشمل المسيرات ساحات العين والقهرة والسَرْو والبراك، وساحة لبني سعد والرقة بالظاهر، ربوع الحدود ومدينة جاوي، وساحة لولد عمرو وبني عبّاد بمجز، وساحات الجرشة وبقامة والرحمانين بغمر، قطابر، يسنِم بباقم، كتاف، أملح، العقيق، ذويب، مذاب، آل مقنع، نيد البارق، والخميس بمنبه، شدا، الجُفْرَة وعُضْلَة بالحشوة، وآل ثابت بقطابر. ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية، ورايات الحرية المناهضة للسياسة الأمريكية في المنطقة، واللافتات المؤكدة على ثبات الشعب اليمني في موقفه المساند للشعب الفلسطيني، والمنددة بالعدوان والمجازر الصهيونية بحق أبناء غزة، وكذلك الصمت والتخاذل والتواطؤ العربي مع كيان العدو. وردد المشاركون عبارات الغضب تجاه المجازر الصهيونية المتصاعدة بحق المدنيين في غزة، والمستنكرين الصمت العربي أمام تلك المجازر، مجددين التفويض للسيد القائد باتخاذ إجراءات الردع الصارمة لكيان العدو حتى يكف عن إجرامه بحق الشعب الفلسطيني. وهتفوا بعبارات منها (قل للقوات اليمنية.. أنتم صوت الإنسانية)، (حظر بحري.. حظر جوي.. الصوت اليمني يدوي)، (يا شرفاء ويا أحرار.. تعبئة.. واستنفار)، (لا ميناء ولا مطار.. حتى إنهاء الحصار)، (قل لشعوب المليارين.. الصمت هلاك الدارين)، (وحشية هذا الكيان.. عار ضد بني الإنسان)، (يا للعار.. يا للعار.. غزة يخنقها الحصار)، (في غزة مليونا جائع.. والعالم بالصمت يتابع)، (التجويع للشعب كامل.. لن يصنع نصراً للفاشل)، (غزة صامدة بالله.. ثابتة برجال الله)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (أيدناك أيدناك.. واحنا سلاحك في يمناك). وندد المحتشدون بتصعيد العدو الصهيوني من جرائمه البشعة وإبادته الجماعية بحق إخواننا في غزة، الذين يعانون إلى جانب جرائم القتل والتدمير المتواصلة من جريمة تجويع وتعطيش كبرى وحالة مأساوية غير مسبوقة، إضافة إلى إبادة وتدمير كل ضروريات الحياة من مياه وكهرباء ومرافق صحية وأبسط أشكال السكن والمأوى، في ظل وضع عربي وإسلامي مخزٍ، وتخاذل عالمي مهين. وأكدوا الوفاء والثبات على الموقف المشرف المساند للشعب الفلسطيني مفوضين القيادة، ومؤيدين تأييداً مطلقاً كل القرارات والخيارات والعمليات العسكرية ضد كيان العدو الصهيوني. وشددوا على أن الشعب اليمني المسلم لن يقبل ولن يتراجع، عن مواقفه المساندة للحق الفلسطيني، بل سيواصل بكل ثبات ويقين ووفاء، حتى يكتب الله النصر والفرج لغزة، ودعوا شعوب أمتنا إلى التحرك والخروج من عار الصمت، إلى تسجيل موقف عملي تجاه هذه الجرائم التي تنفطر لها القلوب والأكباد، ولغسل عار الصمت والتخاذل، وإلا فإن عذاب الله في الدنيا والآخرة هو النتيجة المحتومة لكل متآمر أو متخاذل.. قال الله سبحانه. وجدد المتظاهرون التأييد المطلق والافتخار والاعتزاز بالعمليات العسكرية لقواتنا المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني، والتي ألحقت به الضرر الكبير، مطالبين لفعل ما هو أكبر وأشد بهذا العدو المجرم الظالم الكافر، وصولًا إلى ردعه ودفعه لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، ثم لتحرير فلسطين والأقصى الشريف. وأشاد المحتشدون بالصمود التاريخي والصبر العظيم والملاحم البطولية التي يسطرها أبناء غزة مقاومة وشعبًا، داعين الأمة لاستلهام دروس الثبات والصبر والعطاء منهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store