logo
اختفاء بحيرة إيكسان بالناظور يثير الجدل حول تأثير الأنشطة المنجمية الصينية

اختفاء بحيرة إيكسان بالناظور يثير الجدل حول تأثير الأنشطة المنجمية الصينية

ناظور سيتيمنذ 13 ساعات
المزيد من الأخبار
اختفاء بحيرة إيكسان بالناظور يثير الجدل حول تأثير الأنشطة المنجمية الصينية
ناظورسيتي: متابعة
شهدت جماعة إيكسان بإقليم الناظور، خلال الأشهر الأخيرة، اختفاء بحيرة محلية كانت تُعرف باسم بحيرة الكبريت، وهو تحول مفاجئ أثار جدلاً واسعًا بين الساكنة المحلية والمهتمين بالشأن البيئي بشأن التداعيات المحتملة لهذا الاختفاء.
ويأتي هذا المستجد في وقت تعرف فيه المنطقة أنشطة استغلال معدني تقودها شركة صينية أعادت تشغيل منجم وكسان بعد توقف دام عقودًا، الأمر الذي ربطه عدد من المتابعين باختفاء المورد الطبيعي.
وعبّر سكان محليون عن قلقهم من التأثيرات البيئية لهذه الأنشطة، محذرين من غياب دراسات دقيقة وشفافية في المعلومة، وهو ما قد يزيد من المخاطر على الموارد الطبيعية بالمنطقة. وفي المقابل، يرى آخرون أن إعادة تشغيل المنجم قد تساهم في خلق فرص عمل جديدة وتنشيط الاقتصاد المحلي، ما يبرز الحاجة إلى تحقيق توازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على البيئة.
الجدل الذي رافق اختفاء البحيرة دفع فعاليات مدنية وبيئية إلى المطالبة بفتح تحقيق رسمي للكشف عن الأسباب العلمية الدقيقة للاختفاء، وضمان ربط المشاريع الاستثمارية بمعايير الاستدامة وحماية الموارد الطبيعية.
وتبقى الأسئلة معلقة حول كيفية التوفيق بين الاستثمارات الصناعية وصون الموروث الطبيعي، خاصة وأن بحيرة إيكسان ارتبطت لعقود بالذاكرة المحلية، وكانت فضاءً بيئيًا وسياحيًا قبل أن تتحول فجأة إلى منطقة جافة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الناظور.. بحيرة تاريخية تختفي والسكان يطالبون بالتحقيق
الناظور.. بحيرة تاريخية تختفي والسكان يطالبون بالتحقيق

هبة بريس

timeمنذ 11 ساعات

  • هبة بريس

الناظور.. بحيرة تاريخية تختفي والسكان يطالبون بالتحقيق

هبة بريس – محمد زريوح في جماعة إيكسان التابعة لإقليم الناظور، كان السكان معتادين على رؤية بحيرة طبيعية تُعرف محليا بـ بحيرة الكبريت. بحيرة ارتبطت لسنوات بالذاكرة الجماعية، كانت متنفسا بيئيا ومقصدا للزوار، فضلا عن رمز طبيعي يميز المنطقة. لكن، خلال الأشهر الأخيرة، حدث ما لم يكن متوقعا: اختفت البحيرة فجأة، تاركة وراءها أرضا جافة وصمتا ثقيلا. هذا الاختفاء غير المسبوق لم يمر مرور الكرام، إذ أثار نقاشا حاداً حول الأسباب الكامنة وراءه. عودة المنجم.. صدفة أم علاقة مباشرة؟ اختفاء البحيرة تزامن مع حدث اقتصادي مهم بالمنطقة: إعادة تشغيل منجم وكسان من طرف شركة صينية بعد توقف دام عقودا. المنجم، الذي يعد واحدا من أبرز المواقع المعدنية بالجهة، أعيد فتحه وسط ترحيب اقتصادي وحذر بيئي. غير أن هذا التزامن جعل عددا من المتابعين يربطون بين استئناف الأنشطة المنجمية وجفاف البحيرة. أحد السكان يعلق قائلا: 'لم نرَ البحيرة تختفي بهذه السرعة من قبل… لا يمكن أن يكون الأمر مجرد صدفة.' بينما يرى آخرون أن غياب المعطيات العلمية الدقيقة يجعل من الصعب الجزم بأي علاقة سببية. قلق بيئي وغياب للشفافية الجمعيات البيئية بالناظور لم تتأخر في التعبير عن قلقها. فاعلة جمعوية أكدت: 'الخطير ليس فقط اختفاء البحيرة، بل غياب الشفافية. لا توجد دراسات منشورة تشرح ما يحدث، ولا تواصل مع الساكنة.' هذا الغياب للمعلومة الرسمية يغذي الشكوك، خاصة أن المنطقة سبق أن عانت من تلوث مرتبط بأنشطة معدنية في عقود سابقة. ويشير خبراء بيئيون إلى أن استغلال المناجم في مناطق حساسة قد يؤدي إلى استنزاف المياه الجوفية أو تلويث التربة، وهو ما يتطلب دراسات استباقية دقيقة لم يتم الإعلان عنها حتى الآن. التنمية الاقتصادية بين الوعد والواقع على الجانب الآخر، يرى عدد من شباب إيكسان أن إعادة تشغيل المنجم قد تكون فرصة لإنعاش الاقتصاد المحلي وخلق مناصب شغل في منطقة تعاني من البطالة. شاب عاطل يقول: 'نحن بحاجة إلى العمل. إذا كان المنجم سيوفر فرصا حقيقية، فلماذا لا نمنحه فرصة؟' لكن السؤال الذي يطرح نفسه: بأي ثمن؟ هل يمكن أن تتحقق التنمية على حساب البيئة، أم أن المعادلة تتطلب حلولا وسطى تضمن الاستفادة الاقتصادية دون التضحية بالموروث الطبيعي؟ مطالب بالتحقيق والرقابة مع تضارب المواقف، تعالت أصوات مدنية وحقوقية للمطالبة بفتح تحقيق علمي مستقل لتحديد الأسباب الدقيقة لاختفاء البحيرة. هذه الفعاليات شددت على ضرورة ربط أي استثمار بمعايير الاستدامة ومراقبة صارمة، خصوصاً في مجالات حساسة مثل استغلال المعادن. فالمشاريع الاقتصادية، مهما كانت أهميتها، لا يمكن أن تُبنى على حساب البيئة التي تمثل الضمانة الأساسية لاستمرار الحياة المحلية. ذاكرة بيئية مهددة بحيرة الكبريت لم تكن مجرد تجمع مائي؛ بل فضاء سياحياً وموروثا بيئياً ارتبط بأجيال من سكان إيكسان. اختفاؤها يطرح سؤالاً يتجاوز حدود المنطقة: كيف نتعامل مع مواردنا الطبيعية في ظل ضغوط الاستثمار الصناعي؟ وهل يمكن إيجاد صيغة تنموية متوازنة تراعي حاجيات الإنسان وتحافظ على الطبيعة في آن واحد؟ إلى أن تكشف التحقيقات الرسمية عن السبب الحقيقي، ستظل بحيرة الكبريت مثالاً صارخا على هشاشة العلاقة بين التنمية والبيئة، وصورة لمعادلة معقدة لم يجد المغرب – كما بلدان أخرى – حلاً نهائياً لها بعد.

اختفاء بحيرة إيكسان بالناظور يثير الجدل حول تأثير الأنشطة المنجمية الصينية
اختفاء بحيرة إيكسان بالناظور يثير الجدل حول تأثير الأنشطة المنجمية الصينية

ناظور سيتي

timeمنذ 13 ساعات

  • ناظور سيتي

اختفاء بحيرة إيكسان بالناظور يثير الجدل حول تأثير الأنشطة المنجمية الصينية

المزيد من الأخبار اختفاء بحيرة إيكسان بالناظور يثير الجدل حول تأثير الأنشطة المنجمية الصينية ناظورسيتي: متابعة شهدت جماعة إيكسان بإقليم الناظور، خلال الأشهر الأخيرة، اختفاء بحيرة محلية كانت تُعرف باسم بحيرة الكبريت، وهو تحول مفاجئ أثار جدلاً واسعًا بين الساكنة المحلية والمهتمين بالشأن البيئي بشأن التداعيات المحتملة لهذا الاختفاء. ويأتي هذا المستجد في وقت تعرف فيه المنطقة أنشطة استغلال معدني تقودها شركة صينية أعادت تشغيل منجم وكسان بعد توقف دام عقودًا، الأمر الذي ربطه عدد من المتابعين باختفاء المورد الطبيعي. وعبّر سكان محليون عن قلقهم من التأثيرات البيئية لهذه الأنشطة، محذرين من غياب دراسات دقيقة وشفافية في المعلومة، وهو ما قد يزيد من المخاطر على الموارد الطبيعية بالمنطقة. وفي المقابل، يرى آخرون أن إعادة تشغيل المنجم قد تساهم في خلق فرص عمل جديدة وتنشيط الاقتصاد المحلي، ما يبرز الحاجة إلى تحقيق توازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على البيئة. الجدل الذي رافق اختفاء البحيرة دفع فعاليات مدنية وبيئية إلى المطالبة بفتح تحقيق رسمي للكشف عن الأسباب العلمية الدقيقة للاختفاء، وضمان ربط المشاريع الاستثمارية بمعايير الاستدامة وحماية الموارد الطبيعية. وتبقى الأسئلة معلقة حول كيفية التوفيق بين الاستثمارات الصناعية وصون الموروث الطبيعي، خاصة وأن بحيرة إيكسان ارتبطت لعقود بالذاكرة المحلية، وكانت فضاءً بيئيًا وسياحيًا قبل أن تتحول فجأة إلى منطقة جافة.

الاتحاد الأفريقي يدعم حملة لإظهار حجم أفريقيا الحقيقي
الاتحاد الأفريقي يدعم حملة لإظهار حجم أفريقيا الحقيقي

ناظور سيتي

timeمنذ 2 أيام

  • ناظور سيتي

الاتحاد الأفريقي يدعم حملة لإظهار حجم أفريقيا الحقيقي

المزيد من الأخبار الاتحاد الأفريقي يدعم حملة لإظهار حجم أفريقيا الحقيقي ناظورسيتي: متابعة أعلن الاتحاد الأفريقي دعمه لحملة دولية تقودها مجموعتا 'أفريقيا نو فلتر' و'سبايك أب أفريقيا'، والتي تهدف إلى إنهاء استخدام خريطة ميركاتور، التي تعود للقرن السادس عشر، وتُظهر القارة الأفريقية بحجم أصغر مقارنة بالمناطق القريبة من القطبين مثل أمريكا الشمالية وغرينلاند. وأكدت سيلمة مليكة حدادي، نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، أن المشكلة ليست مجرد خريطة، مشيرة إلى أن استخدام ميركاتور أعطى انطباعًا خاطئًا عن أفريقيا باعتبارها 'هامشية'، رغم أنها ثاني أكبر قارة في العالم وتضم 54 دولة وأكثر من مليار نسمة. من جانبها، حذرت موكي ماكورا، المديرة التنفيذية لمجموعة 'أفريقيا نو فلتر'، من أن الخريطة الحالية تمثل أطول حملة معلومات مضللة في العالم، وأن تمثيل أفريقيا بشكل مغلوط يؤثر على السياسات والاستثمارات العالمية تجاه القارة. ويُذكر أن خريطة ميركاتور لا تزال مستخدمة على نطاق واسع، بما في ذلك المدارس وشركات التكنولوجيا. فـGoogle Maps على أجهزة الكمبيوتر المكتبية يعتمد العرض ثلاثي الأبعاد منذ 2018، بينما نسخة الهاتف لا تزال تستخدم ميركاتور بشكل افتراضي. وفي خطوة موازية، صرحت متحدثة باسم البنك الدولي أن المؤسسة تستخدم حالياً خرائط Winkel-Tripel وEqual Earth للخرائط الثابتة، مع العمل على استبدال ميركاتور تدريجيًا في الخرائط الإلكترونية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store