
نفحة الأمطار تُنعش إيرادات السدود.. تونس تودع «حصص» مياه الشرب
تم تحديثه الثلاثاء 2025/2/25 11:04 م بتوقيت أبوظبي
تحسنت إيرادات السدود في تونس بعد الأمطار الأخيرة ما دفع السلطات التونسية للتخلي عن «نظام الحصص» في توزيع مياه الشرب المعتمد منذ سنة 2023.
وفي مارس/آذار 2023، أعلنت وزارة الزراعة التونسية، انطلاقها في نظام الحصص للتزود بالمياه الصالحة للشرب ومنع استعماله في الزراعة. ويتمثل هذا النظام في قطع مياه الشرب 7 ساعات يومياً في كل أنحاء البلد لمواجهة أزمة شح المياه والجفاف.
وأعلنت الوزارة حينها منع استعمال المياه الصالحة للشرب في غسيل السيارات وري المناطق الخضراء وتنظيف الشوارع والأماكن العامة وهددت بمعاقبة المخالفين.
وارتفعت نسبة امتلاء السدود التونسية بالمياه من 19.6% (459.4 مليون متر مكعب) مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى 35.7% في فبراير/شباط الجاري.
وقال عبد الحميد منجة، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (حكومية)، إن نظام الحصص في توزيع الماء الصالح للشرب، الذي تم اعتماده في السنوات الماضية، غير مطروح حاليًا للصيف المقبل، باستثناء بعض المناطق التي تعتمد على الآبار العميقة، والتي قد تواجه إشكاليات في التزوّد.
وأكد "منجة" أن الوضع المائي تحسّن مقارنة بالسنوات الماضية، بفضل التساقطات المطرية الأخيرة، وتحسّن مخزون السدود المحورية التي تزوّد المناطق بالمياه الصالحة للشرب، إلى جانب مشاريع توسعة محطات تحلية المياه، والتوقعات بهطول كميات إضافية من الأمطار.
من جهته، كشف الخبير في الموارد المائية، بلحسن الغربي، أن إجراءات التقشف التي اعتمدت منذ مارس/آذار 2023، اتخذت عندما كانت نسبة امتلاء السدود في حدود 20%، ومع تحسن وضع السدود يجب التخلي على نظام الحصص .
وأكد لـ"العين الإخبارية" أن الحياة عادت إلى السدود بفعل الأمطار الأخيرة، معتبراً أن هذه السنة ممطرة "خاصة مع التوقعات بتساقط الأمطار خلال نهاية شهر فبراير/شباط وبداية شهر مارس/آذار.
وأضاف أن "سد سيدي البراق بالشمال الغربي في تونس هو سد استراتيجي لمياه الشرب بلغت نسبة امتلاؤه 70%" موضحا أن هناك أمل في تحسن الإيرادات خلال الأشهر القادمة.
وأكد أن استهلاك الموارد المائية يحتاج إلى إدارة حذرة لمواجهة أي نقص محتمل خلال فترة أشهر موسم الصيف.
وتعد تونس من بين الدول المهددة بندرة المياه في منطقة دول حوض البحر المتوسط، بسبب آثار التغير المناخي وطول فترات الجفاف.
وشهدت في فترة الصيف درجات حرارة قياسية ناهزت في أقصاها 50 درجة مئوية، في وقت يبلغ متوسط استهلاك الفرد من المياه أقل من 120 لتراً يومياً، بحسب بيانات رسمية.
aXA6IDE1NC4xMy45MS44NSA=
جزيرة ام اند امز
FR

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 10 ساعات
- العين الإخبارية
«ستارمر» يتفاخر بـ3 اتفاقيات تجارية.. عودة بريطانيا إلى الساحة العالمية
تفاخر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بإبرام ثلاث اتفاقيات تجارية مع الهند والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأكد أنها ستحمي آلاف الوظائف في المملكة المتحدة وتوفر على الشركات مئات الملايين من الجنيهات. وفي كلمته أمام مجلس العموم، قال ستارمر إن هذه الاتفاقيات تمثل عودة بريطانيا إلى الساحة العالمية كقوة دبلوماسية وتجارية مؤثرة بعد سنوات من الجدل المرتبط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ووفقا لتقرير لصحيفة الغارديان قال ستارمر إن "هذه الاتفاقيات تخلصنا من حجج الماضي المتكررة، وتتيح لنا كدولة مستقلة ذات سيادة أن نستغل فرص المستقبل. فهي رسالة واضحة إلى العالم مفادها أن بريطانيا قد عادت إلى الساحة الدولية". وأكد رئيس الوزراء البريطاني على الأهمية الاقتصادية لهذه الاتفاقيات، مشيرًا إلى أنها لا تعزز فقط موقع بريطانيا في الأسواق العالمية، بل تعود أيضًا بمكاسب مباشرة على المواطنين. وقال: "نبرم اتفاقيات تضع المال في جيوب الناس العاملين". مزايا عديدة ويشمل أحدث هذه الاتفاقات، التي تم التوصل إليها مع الاتحاد الأوروبي، تخفيض الحواجز التجارية على السلع الزراعية والغذائية، في مقابل منح الاتحاد الأوروبي حصصًا أطول لصيد الأسماك في المياه البريطانية. وقد واجه هذا الجانب من الاتفاق انتقادات من حزب المحافظين، حيث اتهم بعض الأعضاء ستارمر بالتنازل المفرط، خصوصًا لصالح فرنسا، فيما يتعلق بحقوق الصيد. لكن ستارمر دافع عن الاتفاق، مؤكدًا أنه يخدم مصلحة الصيادين البريطانيين والمصدرين. وقال: "هذا الاتفاق يعيد فتح الأسواق الأوروبية أمام المحار البريطاني ويسهل كثيرًا بيع الأسماك البريطانية لأكبر شريك تجاري لنا"، مشيرًا إلى أن 72% من الأسماك البريطانية تُصدَّر إلى أسواق الاتحاد الأوروبي. وأوضح أن الحكومة وافقت على صفقة حصص مدتها 12 عامًا، رغم أنها كانت تطمح إلى ألا تتجاوز 4 سنوات، لكنه أكد أن ذلك يصب في المصلحة الوطنية. وإلى جانب الفوائد التجارية، يمنح الاتفاق الشركات البريطانية فرصة التقدم للحصول على تمويل من صندوق الدفاع الأوروبي الذي تبلغ قيمته 150 مليار يورو. كما يمهد الطريق لاستخدام المسافرين البريطانيين للبوابات الإلكترونية في المطارات الأوروبية، وتنظيم قمم سنوية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون. التقارب بحدود ورغم مطالبة حزب الديمقراطيين الأحرار بالانضمام مجددًا إلى اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي، رفض ستارمر الفكرة، موضحًا أن ذلك سيتعارض مع الاتفاقيات المنفصلة التي تم إبرامها مع الهند والولايات المتحدة. وقال: "لقد أبرمنا للتو اتفاقيات مع الهند والولايات المتحدة. وإذا تراجعنا الآن عن ذلك، فإننا نُفقد هذه الاتفاقيات فوائدها". وبالرغم من الانتقادات، صوّر ستارمر هذه الاتفاقيات الثلاث على أنها جزء من استراتيجية أوسع لاستعادة نفوذ بريطانيا وازدهارها على الساحة العالمية. وقال: "نحن الآن أبطال عالميون للتجارة الحرة، ونلعب دورًا تاريخيًا في أمن أوروبا. هذه الاتفاقيات تُظهر أن بريطانيا مستعدة للقيادة مجددًا". aXA6IDgyLjI0LjI1NS4xNjYg جزيرة ام اند امز FR


العين الإخبارية
منذ 17 ساعات
- العين الإخبارية
«أدنوك» و«توباسكس».. شراكة لتوطين تكنولوجيا خاصة بحقول النفط في أبوظبي
وقَّعت «أدنوك» خلال فعاليات «اصنع في الإمارات 2025» اتفاقية تعاون استراتيجي، مع شركة «توباسكس» المتخصِّصة في حلول الأنابيب المتطوِّرة، بهدف توطين تكنولوجيا متقدِّمة للإنتاج في قطاع النفط والغاز، ما يُسهم في تعزيز القاعدة الصناعية بالإمارات. وبموجب الاتفاقية، تحصل «أدنوك» على حقوق حصرية ودائمة لاستخدام تقنية «سنتينيل برايم» المتقدِّمة لتوصيلات الأنابيب اللازمة لاستكمال آبار النفط والغاز، مع خفض التكاليف وتعزيز مرونة سلسلة الإمداد، وتُنشِئ «توباسكس» مركز أبحاث وتطوير متخصِّصاً في أبوظبي، ليكون منصةً للعمليات الهندسية المتقدِّمة، وتدريب الكوادر الوطنية من أصحاب المهارات العالية داخل الإمارات، وتطوير قدراتهم وخبراتهم. وقال مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في «أدنوك»: «تُمثِّل هذه الشراكة الاستراتيجية خطوة مهمة لضمان حصول (أدنوك) على تكنولوجيا أساسية لاستكمال آبار النفط والغاز، ما يرسِّخ مكانة الشركة كمزوِّد موثوق للطاقة عالمياً، ويعزِّز جهودها كمساهم رئيس في دعم القدرات التصنيعية الوطنية. ونرحِّب باستثمار (توباسكس) في إنشاء مركز للأبحاث والتطوير في أبوظبي، لما له من دور في نقل المعرفة والتكنولوجيا، وتمكين الكفاءات الوطنية، ودعم أهداف (اصنع في الإمارات)». وقال جوسو إيماز، الرئيس التنفيذي لمجموعة «توباسكس»: «تؤكِّد اتفاقية منح الترخيص لـ(أدنوك) التزامنا المستمر بالابتكار والتميُّز في قطاع الطاقة، وتدعم تعزيز مكانتنا شريكاً استراتيجياً للشركات الرئيسية في القطاع». وتُعرَّف «أنابيب تغليف الآبار» (OCTG) بأنها أنابيب معدنية للاستخدام في عمليات الحفر والإنتاج لآبار النفط والغاز، ويخضع إنتاجها لمعايير دقيقة من حيث القوة والمتانة والاعتمادية، لاستخدامها تحت سطح الأرض في بيئات ذات ضغطٍ عالٍ ودرجات حرارة مرتفعة. aXA6IDE0OC4xMzUuMTU5LjE5NiA= جزيرة ام اند امز FR


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
دعم الصناعة الوطنية.. أولوية استراتيجية للإمارات
تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/20 10:34 م بتوقيت أبوظبي زار الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، اليوم، فعاليات منصة «اصنع في الإمارات 2025». وتقام فعاليات المنتدى في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، بمشاركة محلية ودولية واسعة تشمل نخبة من صناع القرار والمسؤولين في مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص وروّاد الأعمال والمستثمرين والصناعيين والخبراء والمبتكرين ومؤسسات التمويل. واطلع خلال الجولة على أحدث التقنيات والحلول المعروضة في مجال الصناعات المتقدمة، والجهود المبذولة لتعزيز تنافسية المنتج الوطني، والمبادرات المطروحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من قطاعات الصناعات الحيوية، إلى جانب الخطط المعتمدة لتمكين التكنولوجيا الحديثة في مسارات الإنتاج الوطني، كما استمع سموه لشرح حول أبرز المشاريع الجديدة التي تم الإعلان عنها خلال فعاليات المنصة. وتوقف عند منطقة الحرف اليدوية التي تسلط الضوء على الصناعات الإماراتية التراثية، حيث اطلع على نماذج من الأعمال التي تعكس غنى الموروث الثقافي المحلي وتمثل امتداداً لهوية الدولة الصناعية بروحها الأصيلة. وأكد أن دعم القطاع الصناعي الوطني يُشكل أولوية استراتيجية لدولة الإمارات، وذلك انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز الصناعات المحلية وخلق فرص واعدة للكفاءات الإماراتية في المجال الصناعي، مشيدًا بما يشهده المعرض من مشاركات نوعية تعكس تطور بيئة الأعمال الصناعية في الدولة. ويعد معرض "اصنع في الإمارات" أحد أبرز الفعاليات الصناعية في المنطقة، حيث يستقطب أكثر من 700 جهة عارضة على مساحة تتجاوز 68 ألف متر مربع. aXA6IDgyLjIyLjIwOC40NyA= جزيرة ام اند امز FR