اختتام مشروع تحسين الوصول للخدمات المتعلقة بالعنف المبني على النوع الاجتماعي
عمون - اختتم اليوم الأحد، مشروع تحسين الوصول إلى الخدمات الشاملة المتعلقة بالعنف المبني على النوع الاجتماعي، الذي نفذ بالشراكة بين وزارة التنمية الاجتماعية، والمجلس الوطني لشؤون الأسرة، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني، وبشراكة الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وأكدت وزيرة التنمية الاجتماعية، رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، وفاء بني مصطفى، خلال رعايتها حفل الاختتام، أن مخرجات هذا المشروع تشكل بداية وانطلاقة جديدة نحو تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا المرأة والطفل، وأهمية إدراك مخاطر العنف وآثاره على الأسرة والمجتمع.
وأشارت إلى أهمية المشروع في تحسين نوعية الخدمات المقدمة، من خلال النموذج الجديد المتمثل بـ"محطة الخدمة الواحدة"، الذي يهدف إلى تقديم الخدمات النفسية والاجتماعية، والصحية والقانونية، الشاملة والمتكاملة في مكان واحد، وفق أفضل الممارسات والمعايير، مبينة أن هذه الجهود أحدثت تغييرا إيجابيا في حياة الأسر والأطفال والنساء.
وبينت أهمية هذه التجربة وضرورة مأسستها والبناء عليها وتعميمها، مشيرة إلى التزام الوزارة بالسعي المستمر لتطوير خدماتها في مجال الاستجابة لحالات العنف المبني على النوع الاجتماعي، وأن الوزارة سعت مع عدد من الشركاء من مؤسسات المجتمع المدني، وتحديدا المجلس الوطني لشؤون الأسرة، إلى تطوير الأدلة الإرشادية الخاصة بتحسين الإجراءات والارتقاء بالخدمات، في إطار مراجعتها المستمرة والمتابعة الحثيثة لما تقوم به حيال حالات العنف، بهدف الوقاية منها أو الاستجابة لها وعلاجها.
وأكدت بني مصطفى، أهمية التوعية المجتمعية، والعمل على الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة، من أجل بناء نهج وطني أردني يرتكز على البيانات والمعلومات، بما يسهم في القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي.
من جهته، أشار السفير الإسباني في الأردن ميغيل دي لوكاس، إلى أهمية الجهود الرامية لمنع العنف ضد النساء والفتيات، ودعم الجهود الوطنية لتحسين خدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي في الأردن، موضحا أنها جهود تنسجم بشكل وثيق مع تنفيذ استراتيجية الحماية الاجتماعية الوطنية 2025–2033، التي تم إطلاقها حديثا.
بدوره، تناول نائب رئيس التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في عمان، تيبوت موير، أهمية المشروع في تحسين الوصول إلى خدمات الوقاية والحماية الأساسية للجنسين، من خلال تبني نموذج "الخدمة الواحدة"، الذي يضمن وصولا متكاملا وشاملا إلى خدمات قانونية ونفسية وطبية ذات جودة عالية، ويعزز قدرات مقدمي الخدمات في المؤسسات الشريكة.
من جانبه، قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، حمير عبد المغني، إنه طوال فترة تنفيذ المشروع، لم يكن هدف صندوق الأمم المتحدة للسكان والشركاء مجرد تحسين الوصول إلى الخدمات، بل تقديم نموذج لخدمات أكثر شمولية وسهولة، مشيرا إلى أن التركيز كان على دعم وتطوير نموذج "المحطة الواحدة" كأحد أنجح المقاربات متعددة القطاعات للاستجابة للعنف المبني على النوع الاجتماعي وخلق شبكة دعم حقيقية.
وأوضح أن هذا النموذج المتكامل يجمع بين الرعاية الصحية، والدعم النفسي والاجتماعي، والخدمات القانونية ضمن بيئة آمنة تحفظ الخصوصية.
من جانبه، أكد الأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة، الدكتور محمد مقدادي، أن هذا المشروع لم يكن مجرد تدخل تقني أو تمويل مؤقت، بل محطة استراتيجية في مسيرة وطنية أوسع للبناء على منظومة الحماية من العنف، تستجيب لحاجات النساء والفتيات الأكثر حاجة، سواء من المجتمع الأردني أو من اللاجئين.
وقال إن أي نقاش حول الاستجابة للعنف لا يكتمل دون فهم الأسباب البنيوية التي تؤدي إليه وتغذيه، موضحا أن العنف في جوهره ليس سلوكا فرديا فقط، بل انعكاس لتراكمات نفسية واقتصادية واجتماعية وثقافية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 3 ساعات
- عمون
تهنئة مدير أدوات الاحتراف لنشر دراسة علمية في أبرز المجلات العربية
عمون - يتقدم المركز الإعلامي في مؤسسة أدوات الاحتراف للتدريب وبناء القدرات بأحرّ التهاني والتبريكات إلى المدير العام للمؤسسة، الدكتورة ميسون عيسى أحمد السليم، بمناسبة نشر دراستها العلمية المحكّمة في مجلة اتحاد الجامعات العربية للبحوث في التعليم العالي، وذلك ضمن المجلد الخامس والأربعين، العدد الثاني، الصادر في يونيو 2025. وتعد المجلة من أبرز المجلات العلمية المحكمة في العالم العربي، إذ تصدر عن اتحاد الجامعات العربية الذي يضم أكثر من 300 جامعة ومؤسسة تعليم عالٍ عربية، وتُعنى بنشر الدراسات الرصينة التي تسهم في تطوير التعليم والقيادة والتنمية المؤسسية. عنوان الدراسة: "فاعلية المهارات البيولوجية لدى النساء الأردنيات وعلاقتها بالإعداد والتطوير القيادي: مدخل إلى القيادة النسوية" وقد مثّلت هذه الدراسة إنجازًا نوعيًا على المستوى العربي، حيث طوّرت الباحثة من خلالها مقياسًا علميًا متخصصًا باسم CEPIC–HERO، لقياس عشر مهارات بيولوجية تؤثر في التكوين القيادي للمرأة. وأظهرت النتائج أن تفعيل هذه المهارات يفسّر 57% من التغير في إعداد وتطوير القيادات النسائية، في سابقة بحثية تشكل إضافة استراتيجية للخطاب العلمي والتمكيني على حد سواء. وتعتز مؤسسة أدوات الاحتراف بهذا الإنجاز الذي يجسد رسالتها في دعم البحث التطبيقي النوعي، ويكرّس موقعها كمؤسسة وطنية رائدة في مجال القيادة والتمكين وبناء القدرات. رابط الاطلاع على الدراسة:


سواليف احمد الزعبي
منذ 7 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
'اليونيسف': ما يدخل غزة من القنابل والصواريخ أكثر بكثير من المواد الغذائية
#سواليف قال الناطق باسم منظمة ' #اليونيسف ' جيمس إلدر، إن الوضع في قطاع #غزة يزداد سوءًا يومًا بعد آخر، في ظل #الحصار و #الهجمات_الإسرائيلية المستمرة. وأضاف 'الدر' في تصريحات إعلامية اليوم الأحد، أن العائلات الفلسطينية في قطاع غزة تعاني الأمرّين لتأمين وجبة يومية واحدة لأطفالها، حيث تدخل إلى غزة 'كميات من #القنابل والصواريخ تفوق بكثير ما يدخل من #الأغذية'. ووصف الحالة الإنسانية في القطاع بأنها 'قاتمة ومروعة ومحطّمة للآمال'. وأشار إلى أن الآمال التي ولدت عقب الحديث عن وقف لإطلاق النار في غزة تحسنت قليلًا، حيث شهدت المنطقة تدفقًا جزئيًا للمساعدات وتحسنًا محدودًا في إمدادات المياه والغذاء. وتابع 'إلا أن هذا التفاؤل ما لبث أن تلاشى، بعدما واجه القطاع حصارًا كارثيًا للمساعدات'. وأضاف أن 'سكان غزة يعيشون ليال قاسية تحت القصف، ويقضون أيامهم وهم يهربون من #الجوع و #الانفجارات'، مؤكدًا أن 'كل ما عرفناه من قدرة الناس على التحمّل قد تحطم تمامًا'. وأردف أن 'العالم يبدو منشغلًا فقط برؤية الجرحى والحديث عن المساعدات، متجاهلًا العبء النفسي الهائل الذي يعيشه السكان، والواقع القاسي للعائلات التي تُجبر على النزوح مرارًا بعد فقدان كل شيء. ولفت إلى أن العديد من الأسر تقيم في خيام منذ ستة أشهر، تحت نيران الدبابات، ويُجبرون الآن على الانتقال من جديد، مؤكدًا أن غزة تعيش هذا المشهد المأساوي منذ أكثر من 600 يوم. وأشار إلى أن الأمهات يقضين يومين من دون طعام ليتمكنّ من توفير وجبة واحدة لأطفالهن. وبين أن تقدير أعداد الأطفال الذين يموتون جوعًا يوميًا أو أسبوعيًا أمر بالغ الصعوبة في مثل هذه الظروف، لكنه شدد على أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يموتون 'لأسباب بسيطة كان يمكن علاجها بسهولة'. وأوضح أن 'سوء التغذية الحاد يزيد احتمال وفاة الطفل بسبب أمور بسيطة بمقدار 10 مرات. هذه هي الحلقة المميتة التي تقتل الأطفال. نقص الغذاء، تلوث المياه، وانعدام الرعاية الصحية الأساسية'. وحذّر من أن الوصول إلى المستشفيات لم يعد آمنًا للأطفال المرضى أو الذين يعانون من سوء التغذية، مؤكدًا أن المستشفيات نفسها لا تتوفر فيها المستلزمات الطبية الأساسية. وقال إلدار: 'ربما تصل نسبة المساعدات الإنسانية إلى 10% فقط مما يحتاجه الناس فعلا. تدخل إلى غزة كميات من القنابل والصواريخ تفوق كثيرًا ما يدخل من الأغذية'. ونوه إلى أنه خلال فترة وقف إطلاق النار، تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها الفلسطينيون من إنشاء 400 نقطة توزيع لتقديم المساعدات الإنسانية. وأكد أنهم استطاعوا عبر هذا النظام الوصول إلى المحتاجين بشكل فعّال. وانتقد 'الدار' النظام الجديد لتوزيع المساعدات الذي يتم فرضه حاليًا في جنوب غزة من قبل 'صندوق المساعدات الإنسانية لغزة' المدعوم من الولايات المتحدة و'إسرائيل'. ووصفه بأنه 'عسكري الطابع' ويشمل فقط مواقع محدودة للتوزيع. وأضاف 'هذا النظام يؤدي يوميًا لسقوط ضحايا، حيث يُقتل أطفال فقط لأنهم كانوا يحاولون الحصول على علبة طعام'. وتابع محذرًا: 'الآن تم تصميم نظام من قبل إسرائيل عمدًا لدفع السكان من شمال القطاع إلى جنوبه، وهو يهدد بتقويض نظام توزيع المساعدات الفعّال الذي أنشأناه'. وبدعم أميركي مطلق، ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، خلفت أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


أخبارنا
منذ 9 ساعات
- أخبارنا
اختتام مشروع تحسين الوصول للخدمات المتعلقة بالعنف المبني على النوع الاجتماعي
أخبارنا : اختتم اليوم الأحد، مشروع تحسين الوصول إلى الخدمات الشاملة المتعلقة بالعنف المبني على النوع الاجتماعي، الذي نفذ بالشراكة بين وزارة التنمية الاجتماعية، والمجلس الوطني لشؤون الأسرة، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني، وبشراكة الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي. وأكدت وزيرة التنمية الاجتماعية، رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، وفاء بني مصطفى، خلال رعايتها حفل الاختتام، أن مخرجات هذا المشروع تشكل بداية وانطلاقة جديدة نحو تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا المرأة والطفل، وأهمية إدراك مخاطر العنف وآثاره على الأسرة والمجتمع. وأشارت إلى أهمية المشروع في تحسين نوعية الخدمات المقدمة، من خلال النموذج الجديد المتمثل بـ"محطة الخدمة الواحدة"، الذي يهدف إلى تقديم الخدمات النفسية والاجتماعية، والصحية والقانونية، الشاملة والمتكاملة في مكان واحد، وفق أفضل الممارسات والمعايير، مبينة أن هذه الجهود أحدثت تغييرا إيجابيا في حياة الأسر والأطفال والنساء. وبينت أهمية هذه التجربة وضرورة مأسستها والبناء عليها وتعميمها، مشيرة إلى التزام الوزارة بالسعي المستمر لتطوير خدماتها في مجال الاستجابة لحالات العنف المبني على النوع الاجتماعي، وأن الوزارة سعت مع عدد من الشركاء من مؤسسات المجتمع المدني، وتحديدا المجلس الوطني لشؤون الأسرة، إلى تطوير الأدلة الإرشادية الخاصة بتحسين الإجراءات والارتقاء بالخدمات، في إطار مراجعتها المستمرة والمتابعة الحثيثة لما تقوم به حيال حالات العنف، بهدف الوقاية منها أو الاستجابة لها وعلاجها. وأكدت بني مصطفى، أهمية التوعية المجتمعية، والعمل على الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة، من أجل بناء نهج وطني أردني يرتكز على البيانات والمعلومات، بما يسهم في القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي. من جهته، أشار السفير الإسباني في الأردن ميغيل دي لوكاس، إلى أهمية الجهود الرامية لمنع العنف ضد النساء والفتيات، ودعم الجهود الوطنية لتحسين خدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي في الأردن، موضحا أنها جهود تنسجم بشكل وثيق مع تنفيذ استراتيجية الحماية الاجتماعية الوطنية 2025–2033، التي تم إطلاقها حديثا. بدوره، تناول نائب رئيس التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في عمان، تيبوت موير، أهمية المشروع في تحسين الوصول إلى خدمات الوقاية والحماية الأساسية للجنسين، من خلال تبني نموذج "الخدمة الواحدة"، الذي يضمن وصولا متكاملا وشاملا إلى خدمات قانونية ونفسية وطبية ذات جودة عالية، ويعزز قدرات مقدمي الخدمات في المؤسسات الشريكة. من جانبه، قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، حمير عبد المغني، إنه طوال فترة تنفيذ المشروع، لم يكن هدف صندوق الأمم المتحدة للسكان والشركاء مجرد تحسين الوصول إلى الخدمات، بل تقديم نموذج لخدمات أكثر شمولية وسهولة، مشيرا إلى أن التركيز كان على دعم وتطوير نموذج "المحطة الواحدة" كأحد أنجح المقاربات متعددة القطاعات للاستجابة للعنف المبني على النوع الاجتماعي وخلق شبكة دعم حقيقية. وأوضح أن هذا النموذج المتكامل يجمع بين الرعاية الصحية، والدعم النفسي والاجتماعي، والخدمات القانونية ضمن بيئة آمنة تحفظ الخصوصية. من جانبه، أكد الأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة، الدكتور محمد مقدادي، أن هذا المشروع لم يكن مجرد تدخل تقني أو تمويل مؤقت، بل محطة استراتيجية في مسيرة وطنية أوسع للبناء على منظومة الحماية من العنف، تستجيب لحاجات النساء والفتيات الأكثر حاجة، سواء من المجتمع الأردني أو من اللاجئين. وقال إن أي نقاش حول الاستجابة للعنف لا يكتمل دون فهم الأسباب البنيوية التي تؤدي إليه وتغذيه، موضحا أن العنف في جوهره ليس سلوكا فرديا فقط، بل انعكاس لتراكمات نفسية واقتصادية واجتماعية وثقافية. --(بترا)