
بابا الفاتيكان يبدأ سلسلة من التعديلات في القصر الرسولي
بدأ البابا ليون الرابع عشر بابا الفاتيكان سلسلة من التعديلات في القصر الرسولي، في خطوة تهدف إلى جعل مقر الحبر الأعظم أكثر انسجامًا مع شخصيته ونهج حبريته. وقد شملت التعديلات جوانب إدارية ورمزية، تعكس رؤيته المختلفة في إدارة الشؤون اليومية للكرسي الرسولي.
طباخة بيروفية جديدة للبابا
ضمن هذه التغييرات، اختار البابا السيّدة فيرونيكا سانشيز مولينا، وهي مواطنة بيروفية مقيمة في إيطاليا، طباخة شخصية له. وقد ظهرت فيرونيكا إلى جانب البابا في صورة جمعتهم داخل شقته القريبة من دائرة عقيدة الإيمان، برفقة سكرتيره الشخصي الخوري إدغار إيفان ريمايكونا إنغا، القادم من مدينة تشيكلايو.
إعادة إحياء تقليد العلاوة للموظفين
وفي خطوة رمزية أخرى، أعاد البابا إحياء عادة قديمة كانت قد تلاشت، وهي توزيع علاوة مالية بقيمة 500 يورو على موظفي الفاتيكان بمناسبة انتخاب بابا جديد. ورغم الطابع المالي الظاهري للمبادرة، إلا أنها لاقت ترحيبًا واسعًا في أروقة القصر الرسولي، واعتُبرت بمثابة إشارة تقدير للديمومة والكرامة والالتزام في العمل.
دعم 5000 موظف برسالة معنوية
العلاوة شملت نحو 5000 موظف ممن يساهمون في تسيير الأعمال اليومية في حاضرة الفاتيكان. وبالرغم من تواضع المبلغ، إلا أن رمزيته كانت واضحة: مكافأة للجهد اليومي ورسالة تقدير للفضائل الشخصية. ويبدو أن هذه المبادرة تمثّل بداية نهج جديد يتبعه البابا، يقوم على اللفتات الصغيرة والمؤثرة، في قطيعة واضحة مع بعض السياسات السابقة.
لقاء مباشر مع العاملين في قاعة بولس السادس
غداة توزيع العلاوات، التقى البابا لاوون الرابع عشر بالعاملين في الفاتيكان وعائلاتهم في قاعة بولس السادس. وقد استُقبل بتصفيق حار، فيما خاطبهم البابا بتواضع، قائلاً: 'الوقت ليس مناسبًا للخطابات، بل لشكركم.. الباباوات يأتون ويذهبون، لكنّ الكوريا تبقى. الذاكرة ليست حنينًا للماضي، بل هي أساس الهدف وخارطة المعنى.'

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 12 ساعات
- البوابة
خلال ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس عام 2019.. عبدالرحيم علي يحذر من النفوذ المالي لتنظيم الإخوان الإرهابي في أوروبا
نظم مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، برئاسة الكاتب الصحفى عبدالرحيم علي، ندوة خلال ٢٠١٩ خلال حفل الإفطار الذى نظمه المركز، فى فندق "برنس دو جال" بالعاصمة الفرنسية، تحت عنوان "إفطار سيمو". وألقى عبدالرحيم علي، كلمة أكد خلالها أهمية وجود إرادة قوية لمكافحة الإرهاب، وأهمية التعاون بين الأجهزة المختلفة فى أوروبا والعالم العربى فى هذا المجال. وأضاف عبدالرحيم علي، أن المشكلة الكبرى تتمثل فى انتباه صناع القرار فى الغرب، وكذلك الرأى العام إلى خطورة تنظيم الإخوان الإرهابي، وسيطرته ليس فقط على أكثر من ٢٥٠ مسجدًا، وإنما أيضا فى قدرته المالية التى تبلغ نحو ٣ مليارات يورو، يضاف إليها عائد الربح طبقا للشريعة الإسلامية، وصناديق النذور والتبرعات وكلها تصل لمليارات الدولارات. حضر الندوة مجموعة من الخبراء والسياسيين ورجال الاستخبارات والصحفيين الفرنسيين، من بينهم "جون فرانسوا جيرو"، المنسق العام لأجهزة الاستخبارات الفرنسية بقصر الإليزيه، والجنرال "جون فرانسوا بيناتل" قائد سلاح المظلات الفرنسية الأسبق وأستاذ الأمن القومى فى جامعة السوربون، و"تيرى لانتز" أستاذ تاريخ الحروب فى جامعة السوربون ومدير عام مؤسسة نابليون، و"سيلين لوساتو"، رئيس قسم الشرق الأوسط بمجلة "لونوفيل أباوبزرفاتور" الفرنسية واسعة الانتشار، و"كرستيان جامبوتي" رئيس تحرير مجلة "أنتيليجانس أفريقا"، و"بيير بيرتيلو"، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بباريس. ناقشت الندوة ضرورة المواجهة الشاملة والتعاون الدولى فى مواجهة الإرهاب، وتقاعس أوروبا عن القيام بدورها فى هذا المجال، كما تطرقت لأسباب إنشاء مركز دراسات الشرق الأوسط فى أوروبا. زحف الجيل الثالث قال عبدالرحيم علي: إن مأساة أوروبا الحقيقية مع الإسلاموية بدأت مع زحف الجيل الثالث من جحافل الإخوان على القارة الأوروبية فى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، فإلى ذلك الحين لم يكن الإسلام أو المسلمون يمثلون عبئا أو مشكلة داخل المجتمع أو الدولة الفرنسية. وتابع "علي": "لقد توافد المسلمون العاديون على أوروبا منذ أكثر من قرن من الزمان تجارا وعلماء ودارسين، يستفيدون ويتبادلون الخبرات وينقلونها إلى بلدانهم أو يندمجون معها فى تلك المجتمعات الجديدة، بينما بدأت الأزمة الحقيقية تطفو على السطح رويدًا رويدًا، بدءًا من وصول جماعة سياسية إسلامية تؤمن بأن المسلم يجب أن يسعى لتكوين دولة الإسلام فى أى بقعة من الأرض يقف أو يعيش عليها. وذكر أن جماعة الإخوان، اعتبرت أن تلك البلدان الأوروبية غنيمة يجب أن يحولوا أهلها إلى الإسلام، وتدريجيا يستولون عليها ويصبحون حكامًا لها، إيمانًا بالمراحل الستة التى علمهم إياها مؤسسها "حسن البنا"، فالإخوانى مأمور بتنفيذ تلك المراحل فى أى بلد تواجد به، وهي: الإنسان المسلم، الأسرة المسلمة، المجتمع المسلم، الحكومة الإسلامية، الخلافة الإسلامية، أستاذية العالم، والمرحلة الأخيرة تعبر عن شطح وطموح مؤسس الإخوان حسن البنا بالسيطرة الكاملة على العالم، بعد أن يكون قطاره قد غادر محطات، تشكيل الحكومة، وإقامة الدولة، والخلافة المزعومة. وقال "علي": لقد غرس مؤسسو الإخوان الأوائل، البنا والهضيبى وسيد قطب وفتحى يكن، عبر برامج تربية مكثفة هذه الأفكار فى عقل كل متعاطف وكل مريد للجماعة، ناهيك عن العضو العامل أو الكادر الحركى حتى باتت تلك الأفكار "قرآنا إخوانيا جديدا"، بديلا عن كتاب الله الذى يؤمن به المسلمون العاديون، ولقد تعلم الإخوان فى مدارسهم الفكرية أن هذه المراحل الست تأتى عبر أكثر من طريقة، وتبدأ بالدعوة والتجنيد لتشكيل نظام الأسر الإخوانية، وهى هنا تغاير مفهوم العائلة، هى أقرب للخلية فى التنظيمات العقائدية أو الوحدة الحزبية عند الأحزاب السياسية، ثم تأتى خطة إعادة تشكيل المجتمع عبر إسقاط أعمدته المدنية أو العلمانية، سواء كانت جمعيات أو نقابات أو اتحادات مهنية أو طلابية ليتشرب بمفاهيم الدولة الدينية التى تعتمد المظاهر العقائدية فى كل تشكيلاتها، وليس هذا وفقط وإنما تعتمد أيضًا أخوة العقيدة بديلًا عن أخوة الوطن، فيصبح التمييز قائما على أساس الديانة، ثم المذهب داخل الديانة، ثم الانحياز لمنهج الإخوان دون غيرهم من الجماعات التى تنطلق من الإسلام، فى فهم ظواهر الحياة والسياسة، ثم يأتى استخدام مفهوم الديمقراطية باعتباره طريقة للاختيار وليس منهج حياة قائما على ركائز أساسية، منها حرية الرأى والتعبير، وحرية العقيدة ليتحول وفق مفهوم الإخوان إلى طريقة للوصول إلى السلطة، جسر لا يسمح سوى بالمرور لمرة واحدة، إلى الضفة الأخرى، ويأتى أخيرا مفاهيم استخدام العنف وفق ما تسمح به موازين القوى فى الدولة المعنية، أو إشاعة الفوضى، أو إجراء التحالفات حتى ولو كانت "مع الشيطان". واستطرد "علي": "هذه الاستراتيجية العنكبوتية للتنظيم الذى يختطف الإسلام فى فرنسا، تستفيد من كل خطوة للاعتراف به أو وقيادته أو ممثليه بشكل رسمى من قبل السلطات كما حدث بعد مشروع ساركوزى فى عام ٢٠٠٣، الذى منح ممثلى الجماعة حق تمثيل مسلمى فرنسا أمام السلطات الفرنسية عن طريق الاختيار الحر من خلال المساجد والاتحادات فراحوا يعقدون الصفقات مع دول بعينها لتمويل إنشاء المساجد الكبرى باعتبارها ممر الوصول إلى قيادة وتمثيل المسلمين فى فرنسا، كما راحوا يشكلون الجمعيات والاتحادات التى تتيح لهم عبر ممثليها السيطرة الكاملة على الاتحاد الوليد؛ الذى أصبح هو الممثل الشرعى والوحيد للمسلمين فى فرنسا.


العين الإخبارية
منذ 16 ساعات
- العين الإخبارية
ضربة جديدة لـ«الإخوان».. إدانة إمام في فرنسا بتهمة «الترويج للإرهاب»
قضت محكمة فرنسية، بسجن الإمام إسماعيل بن جيلالي المعروف في مرسيليا والوارد ذكره في تقرير حديث عن جماعة الإخوان، 6 أشهر مع وقف التنفيذ. الحكم جاء على خلفية تهم "الترويج للإرهاب" لإعادة نشره منشورا على منصة "اكس" عن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في إسرائيل. كذلك، حكمت المحكمة الجنائية في مرسيليا (جنوب) على الإمام بدفع غرامة قدرها 2000 يورو، ومنعه من ممارسة الحقوق المدنية لخمس سنوات، وتسجيله على سجل مرتكبي انتهاكات إرهابية. ودين الإمام بإعادة نشر فيديو في يوليو/تموز 2024 على حسابه الذي يتابعه أكثر من 11 ألف شخص، مرفقا بتعليق يصف هجوم حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأنه "دفاع مشروع"، وفق "فرانس برس". بعد هذا الحكم، أعلن بن جيلالي للصحافة أنه ينوي "بفخر" استئناف أنشطته كإمام الجمعة. وكرر كلامه خلال جلسة استماع في أواخر مارس/آذار، قائلا إن "النقل لا يعني الالتزام، ولم ألتزم بهذه التعليقات". وقال: "من البديهي أنه بمجرد أن تدافع عن الفلسطينيين، فأنت إما معاد للسامية وإما إرهابي"، مؤكدا أن "هذا لن يُسكتنا". وورد اسما الإمام إسماعيل ومسجد بلوي الواقع في أفقر أحياء شمال مدينة مرسيليا، في تقرير عن جماعة الإخوان طلبته الحكومة الفرنسية وأصدرته وزارة الداخلية الأسبوع الماضي. ويُوصف الإمام، وهو مواطن فرنسي، بأنه "ذو ميول سلفية إلى حد ما" ويحظى "بشعبية كبيرة بين الشباب المسلمين، وخصوصا بسبب إتقانه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي". وذكر تقرير للاستخبارات الفرنسية، رفع عنه السرية قبل أيام، ومكون من 76 صفحة، إن خطر الإخوان يتوسع في فرنسا. ووفق صحيفة "لوفيغارو"، فإن التقرير الاستخباراتي الذي يقع في 76 صفحة ويستند إلى وثائق وأدلة ميدانية جمعتها المديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI)، يتهم جماعة الإخوان ببناء "شبكة سرية متشعبة" تستخدم أدوات قانونية وثقافية وتربوية لتشكيل "مجتمع موازٍ" داخل فرنسا، يقوم على منطق ديني يتنافى مع قيم الجمهورية العلمانية. وعرض التقرير على مجلس الدفاع الذي يرأسه إيمانويل ماكرون، الأربعاء، بحسب وزارة الداخلية. ويشمل التقرير عدة جوانب، أبرزها "الخطر الإخواني" في فرنسا، وانتشار التيار المتزايد؛ وكيفية استخدامه أماكن العبادة، والمدارس، ووسائل التواصل الاجتماعي، لنشر أيديولوجيته. التقرير انتقل إلى نقطة أخرى؛ وذكر أن الإخوان طورت نموذجًا للإسلام السياسي متكيف للغرب، فيما يراه مراقبون جزءا من استراتيجية الجماعة لخداع السلطات الأمنية. ووفق التقرير الاستخباراتي، فإن الإخوان تعتمد على "إعادة الأسلمة" وأحيانًا "التخريب الناعم"، في سبيل تحقيق أهدافها. aXA6IDkyLjExMy4xNDEuMTExIA== جزيرة ام اند امز AU


العين الإخبارية
منذ 21 ساعات
- العين الإخبارية
«سكاكين الزومبي».. من أفلام الرعب إلى خطر حقيقي في شوارع فرنسا
تحولت أدوات مستوحاة من أفلام الزومبي إلى تهديد ملموس في فرنسا، حيث حذرت السلطات من انتشار ما يُعرف بـ"سكاكين الزومبي" بين الشباب، وسط تصاعد أعمال العنف باستخدام الأسلحة البيضاء. وأكد تقرير برلماني فرنسي، قدم إلى رئاسة الحكومة، ضرورة حظر بيع هذه السكاكين التي تتميز بشفرات مزدوجة مستوحاة من ألعاب الفيديو وأفلام الرعب. ووصفت النائبة نعيمة موتشو، نائبة رئيس الجمعية الوطنية، خلال مقابلة إذاعية، هذه السكاكين بأنها "ليست أدوات عادية، بل مصممة للقتل أو الإيذاء، ويمكن شراؤها عبر الإنترنت مقابل 30 يورو فقط". تأتي هذه الأسلحة بشفرة مزدوجة، قد تكون مسننة أو ناعمة، وغالبًا ما تكون منحنية وطولها يتجاوز 20 سنتيمترًا. وبالرغم من شعبيتها المتزايدة بين الشباب، لا تخضع حالياً لتشريعات صارمة، ما دفع النائبة إلى المطالبة بتصنيفها ضمن الفئة "أ" مع الأسلحة الحربية، مما يحظر استخدامها نهائياً على الكبار والصغار. وجاءت هذه الدعوات بعد وقوع حوادث دامية، منها اعتداء في مدرسة "نوتردام دي توت أيد" بمدينة نانت، ومقتل شاب يدعى ماتيس في شاتورو، ما أثار مخاوف كبيرة لدى السلطات. وفي سياق ذي صلة، سبق وأن حظرت بريطانيا هذه السكاكين في سبتمبر 2024، بعد ارتفاع حوادث العنف المرتبطة بها. ففي 2023، قُتل أكثر من 250 شخصًا في بريطانيا باستخدام "سكاكين الزومبي"، مع معدل هجمات يومية يصل إلى 140 حادثة. وتشمل القوانين البريطانية منع حمل أي سلاح أبيض يزيد طوله على 20 سم ويحتوي على شفرة حادة أو مسننة، أو شفرات متعددة. وختمت النائبة الفرنسية تحذيرها قائلة: "هذه الأسلحة بدأت تتسلل إلى مجتمعنا، ويجب أن نتحرك فورًا لمنع انتشارها قبل فوات الأوان". aXA6IDgyLjIxLjIyOS4yMzEg جزيرة ام اند امز PL