logo
العياصرة يعلن في مؤتمر صحفي فعاليات المكتبة الوطنية بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسها

العياصرة يعلن في مؤتمر صحفي فعاليات المكتبة الوطنية بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسها

صراحة نيوز٠٥-٠٤-٢٠٢٥

صراحة نيوز – أعلن في المكتبة الوطنية اليوم السبت، بحضور وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، عن الفعاليات والبرامج التي ستقام احتفاءً بمرور 50 عامًا على تأسيس المكتبة الوطنية المؤسسة الوطنية الرائدة التي تحمل شعار 'ذاكرة وطن ورسالة نهضة'.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بالمكتبة الوطنية بحضور وسائل الإعلام، وامين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة، والمفوض العام للمركز الوطني لحقوق الإنسان جمال الشمايلة، عرض مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الدكتور نضال الأحمد العياصرة لمسيرة تطور المكتبة الوطنية، ودورها المتنامي في حفظ وصون الذاكرة الثقافية والفكرية للمملكة.
كما جال وزير الثقافة على معرض مئوية الدولة الأردنية في المكتبة الوطنية، وافتتح 'مشفى' الوثائق، وقاعات التدريب الخاصة مأسسة إجراءات حق الحصول على المعلومات، والصالون الثقافي، ومعرض خاص يتضمن صور تبين مراحل تطور المكتبة الوطنية، واطلع على استعدادات المكتبة الوطنية لمشروع أرشفة الصفحات الكبيرة عبر جهاز الماسح الضوئي( A zero )..
وزير الثقافة مصطفى الرواشدة
وقال الرواشدة في كلمة خلال المؤتمر الصحفي 'نحتفل باليوبيل الذهبي، لهذا الصرح الذي أنجز إثر زيارة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للمبنى القديم؛ حيث أمر جلالته ببناء هذه المنارة التي تضم في أروقتها وأجنحتها كنوزًا لا تقدر بثمن، والتي تشكل عنوانًا وطنيًا من عناوين الإنجاز الذي يعزز هويتنا الناجزة ويدون سرديتنا الوطنية برواية ولسان أهلها'.
وأضاف، ان مسيرة المكتبة الوطنية التي انطلقت قبل خمسين عاما، تعد منجزا وطنيا نفتخر فيه، وفي الوقت ذاته نتحمل مسؤولية حفظ الذاكرة الوطنية الأردنية، لنقلها للأجيال، وتطوير وسائل الأرشفة وحماية الوثيقة ومعالجتها والتعريف بها للعالم.
وهو ما يتطلب تطوير هذه الذاكرة بالمتاح التكنولوجي والإفادة من تطور تقنياتها والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية في توفير الخدمات، وإطلاق منصات إلكترونية تتيح الوصول إلى المعلومات بسهولة، ومنها: منصة وثق.
وأشار الرواشدة الى ان الأردن كان من أول الدول التي وقعت على القوانين التي من شأنها حماية حقوق المبدع وابتكاره، ومنها: قانون الملكية الفكرية، وقانون حق المؤلف، وقد خطى الأردن خطوات مهمة في تحقيق الضمانات التشريعية لحماية حقوق الملكية الفكرية، وحق المؤلف، التي تعزز بيئة الإبداع والابتكار في الأردن.
وثمن الرواشدة 'دور كل من تبرع بوثيقة، والتي من شأنها أن تغني ذاكرة الوطن الحية وتوثيق تاريخه، فالمكتبة الوطنية تمثل المرجعية لمؤسسات الدولة، وللمهتمين والباحثين في 'كتابة تاريخ الأردن'، وتوثيق النتاج الثقافي الوطني، جمع وحفظ الوثائق الوطنية وتنظيمها ونشرها وفقًا للأنظمة المعمول بها'.
وقال 'إننا نشعر بالامتنان تجاه كل من ساهم في بناء هذا الصرح الوطني، لكل يد خطّت سطرًا في وثائقنا الوطنية، ولكل عين سهرت على أرشفتها، ولكل رؤيا آمنت بأن الثقافة هي أساس التقدم والحضارة'.
مدير عام دائرة المكتبة الوطنية
بدوره، أشار الدكتور العياصرة إلى أن الاحتفال باليوبيل الذهبي للمكتبة الوطنية هذا العام يمثل محطة هامة لاستعراض الإنجازات التي تحققت على مدار العقود الماضية، والتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا في خدمة الثقافة والمعرفة.
وعبر الدكتور العياصرة عن شكره لجلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله الذي أمر في عام 2003، بوجود هذا الصرح 'المبنى الحالي' الذي نفخر به من اجل المحافظة على الأرشيف الوطني، ونتاجنا الثقافي الوطني، وتاريخ الأردن، ووضعه في تصرف ابناء الوطن من الباحثين والمهتمين بشكل علمي لائق.
وقال الدكتور العياصرة، إن احتفال دائرة المكتبة الوطنية بمرور خمسين عامًا على تأسيسها، هو احتفال بمسيرة حافلة بالعطاء والجهد الدؤوب في حفظ وصون الذاكرة الثقافية والفكرية للمملكة الأردنية الهاشمية .
وأضاف أن المكتبة الوطنية لم تكن مجرد صرح يضم الكتب والوثائق، بل تحولت خلال السنوات القليلة الماضية إلى منارة علمية وثقافية تشع بنور المعرفة، مؤكدا على دورها المحوري في حفظ ذاكرة الوطن، وحفظ النتاج الثقافي الوطني والتعريف به.
وكشف أن محتويات المكتبة قد بلغت حتى الآن حوالي 3 مليون وثيقة، وما يزيد على نصف مليون صورة، مما يعكس الدور الكبير الذي لعبته خلال السنوات الماضية في حفظ الذاكرة التوثيقية للوطن .
فعاليات اليوبيل
وأوضح الدكتور العياصرة أن فعاليات اليوبيل الذهبي تشمل مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تهدف إلى إبراز دور المكتبة الوطنية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وتشمل هذه الفعاليات تنظيم مؤتمرات علمية محكمة ومتخصصة، وإقامة معارض متنوعة تسلط الضوء على مقتنيات المكتبة وإصداراتها، وإطلاق مشروعات رائدة في مجال التوثيق والأرشفة الرقمية، بالإضافة إلى مشاركات فاعلة في فعاليات ثقافية داخل المملكة وخارجها، وتنفيذ مبادرات وطنية تخدم المجتمع على نطاق واسع.
واشار الى ان المكتبة الوطنية تنظم ضمن فعاليات اليوبيل الذهبي نهاية نيسان الحالي مؤتمر 'المكتبات الوطنية ودور المحفوظات ودورها في حفظ الذاكرة الوطنية في بيئة رقمية متغيرة '، تناقش أربعة محاور تتعلق بالمكتبات الوطنية ومستقبلها.
ويتطرق المؤتمر الى نشأة المكتبات الوطنية ودور المحفوظات والتطور والأدوار التي تقوم بها، والمكتبات الوطنية ودور المحفوظات في البيئة الرقمية وتحدياتها واستشراف المستقبل، من خلال 30 بحثا محكما، ومشاركة باحثين من 20 دولة عربية وأجنبية، إضافة الى باحثين من الاردن.
مشروعات التوثيق
وفي معرض حديثه عن المشروعات الخاصة بالتوثيق، أشار الدكتور العياصرة إلى إنجاز هام يتمثل في حصول المكتبة الوطنية على تكنولوجيا متقدمة تتمثل بجهاز الماسح الضوئي المتطور (A Zero)، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، الأمر يجعل المكتبة الوطنية من المؤسسات السباقة في الحفاظ على الوثائق ذات الأحجام الكبيرة، وإتاحتها في المجال الرقمي، مما يضعها في موقع ريادي في ممارسات الأرشفة في المنطقة.
وأوضح أن هذا الجهاز يتميز بدقته العالية، وقدرة فائقة على التقاط الألوان بدقة ووضوح، بالإضافة إلى استخدامه في مسح الصور بالأبيض والأسود، مما سيعزز بشكل كبير مشروع أرشفة الصحف والخرائط والوثائق ذات الأحجام الكبيرة.
كما أشار الدكتور العياصرة إلى الخطوات القادمة لنشر الوعي بمنصة 'وثق'، وهي منصة تهدف إلى جمع وحفظ الوثائق والصور والتسجيلات السمعية والبصرية ذات البعد الوطني، وإتاحتها للباحثين والدارسين والأجيال القادمة.
وأضاف أن المكتبة الوطنية ستقوم بهذه المناسبة بإتاحة 'جريدة الشرف العربي' التي كانت تصدر عن إمارة شرق الأردن، وتصدر الآن عن رئاسة الوزراء باسم 'الجريدة الرسمية'، على موقعها الالكتروني مما يتيح للباحثين والمهتمين الاطلاع على هذا المصدر التاريخي الهام.
الفهرس الأردني الموحد
كما ستتوسع المكتبة الوطنية في الإنجاز الوطني المتمثل في 'الفهرس الأردني الموحد'، من حيث التطوير، وتوفير الخدمات الإلكترونية، حيث يمكن للمستخدمين البحث في محتويات مكتبات مختلفة عبر الإنترنت، بدلًا من زيارة كل مكتبة على حدة .
كما سيتم من خلاله 'الفهرس الاردني' نشر العديد من 'التسجيلات' والأدلة المتخصصة لتسهيل عملية البحث والوصول إلى المعلومات من قبل الباحثين والجمهور، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية في علم المكتبات.
مجال النشر
وفي مجال النشر، أشار إلى أن المكتبة الوطنية ستبدأ في إصدار (الببلوغرافيا) الوطنية بشكل إلكتروني سنويًا، مما يسهل الوصول إليها والاستفادة منها من قبل الباحثين والمتابعين للنتاج الثقافي الوطني.
كما لفت الدكتور العياصرة إلى جهود المكتبة في مجال التحول الرقمي، حيث يجري العمل على إتاحة الحصول على الرقم الوطني للإيداع والرقم المعياري الدولي ISPN بشكل إلكتروني.
وفي إطار تعزيز حق الحصول على المعلومات، عرض لدور المكتبة الوطنية في تفعيل وتوطين عمل مجلس المعلومات في المكتبة الوطنية وفقًا لقانون حق الحصول على المعلومات وتعديلاته.
التعاون الدولي
وعلى صعيد التعاون الدولي، أوضح أن المكتبة الوطنية تقوم بتمثيل الأردن في العديد من الهيئات والمنظمات والجمعيات الدولية والعربية والوطنية، مثل الاتحاد الدولي للجمعيات ومؤسسات المكتبات، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية في جنيف، والاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، وجمعية المكتبات والمعلومات الأردنية، كما تشارك المكتبة في كافة المناسبات والفعاليات الوطنية والعربية والعالمية.
وبين أن المكتبة الوطنية هي الان عضو في لجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية، ويشغل الأردن منصب نائب الرئيس في هذه اللجنة
معارض اليوبيل
وفيما يتعلق بالمعارض، أعلن الدكتور العياصرة عن إطلاق 'المعرض المتنقل' الذي يبرز تطور المكتبة الوطنية منذ تأسيسها وحتى الآن، وذلك من خلال عرض أبرز المقتنيات والوثائق التي تم إيداعها في المكتبة، إضافة إلى أبرز المطبوعات الصادرة عنها مثل جريدة الشرق العربي، وكتاب أول مئة موظف، وكتاب أول مئة معلم، وصور فوتوغرافية تاريخية.
كما أعلن عن إقامة 'معرض مئوية الدولة الأردنية' الذي يحتوي على صور ووثائق تؤرخ للمملكة منذ عام 1921 وحتى اليوم، واستضافة المكتبة الوطنية 'معرض عمان الدولي السابع للعملات والطوابع البريدة' بالتعاون مع جمعية هواة الطوابع والعملات الأردنية، و'معرض الطوابع الأردني الاذربيجاني' و'المعرض العربي المشترك للطوابع البريدية' بالتعاون مع شركة البريد الأردني.
وأشار إلى أن المكتبة الوطنية تواصل في هذا العام جهودها في ترجمة وثائق تخص المملكة من الأرشيف العثماني، والتي تم الحصول عليها من خلال لجنة تاريخ الأردن المشكلة في المكتبة. الوطنية
واختتم الدكتور العياصرة حديثه بالإشارة إلى استمرار التعاون مع دور المخطوطات والمكتبات الوطنية والهيئات التي تعنى بحق المؤلف والحقوق المجاورة.
وحضر المؤتمر الصحفي، عدد من المعالي، أصحاب العطوفة، وعدد السفراء، والكتاب والمثقفين، وممثلين وسائل الإعلام..

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الطفيلة تباهي باستقلال الوطن وإنجازاته
الطفيلة تباهي باستقلال الوطن وإنجازاته

أخبارنا

timeمنذ 43 دقائق

  • أخبارنا

الطفيلة تباهي باستقلال الوطن وإنجازاته

أخبارنا : اعتبرت فاعليات رسمية وشعبية وشبابية وأكاديمية في محافظة الطفيلة مناسبة الاستقلال صفحة مضيئة من صفحات المجد التليد في مسيرة الوطن الغالي الذي نباهي به الدنيا بما حققناه ونحققه من إنجازات وطنية مشهودة، جعلت من الأردن واحة أمن واستقرار وعطاء. وشهدت محافظة الطفيلة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني محطات مضيئة من التحديث والبناء تجسدت بمشروعات حيوية ومنارات علم وتعليم وصحة ومشروعات لخدمة المواطنين وتحسين معيشتهم فضلا عن مكارم تشع بنورها لتصل إلى القرى والبوادي كمساكن الأسر العفيفة مثلما حظيت المحافظة بشبكة من الطرق الرئيسية والفرعية ومراكز شبابية واجتماعية. وقال محافظ الطفيلة الدكتور عمر الزيود ان يوم الاستقلال يوم فخر وعز للأسرة الأردنية جمعاء، ووقفة لمراجعة الإنجازات واستعراض التضحيات التي أحرزها وقدمها آل هاشم الاطهار منذ الملك المؤسس جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالله الأول، وواضع الدستور جلالة المغفور له بإذن الله الملك طلال، والملك الباني مؤسس الدولة الحديثة جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، لتستمر مسيرة الهاشميين في البناء والعطاء حاملة إرث الثورة العربية الكبرى ليغدو الأردن حصناً منيعاً بقيادة مليكه المعزز جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يحمل على عاتقه أعباء المسيرة من أجل رفعة الوطن وكرامة شعبه. وأضاف ان محافظة الطفيلة حظيت بنصيبها في مسيرة الإنجاز والعطاء بدءا من إقامة مستشفى الأمير زيد بن الحسين العسكري والمستشفي الحكومي وجامعة الطفيلة التقنية فضلا عن الرعاية الملكية للقطاع السياحي والبيئي حيث محمية ضانا للمحيط الحيوي وتطوير حمامات عفرا المعدنية مرورا بما شهدته الطفيلة من نقلة نوعية في الابنية المدرسية والشبابية والمراكز الاجتماعية وانتهاء بإقامة المدينة الصناعية وغيرها من المشروعات الاستثمارية والخدمية والتشغيلية. من جانبه، قال رئيس مجلس عشائر الطفيلة الشيخ اياد الحجوج يشاركه أعضاء المجلس، إن الاستقلال الذي يغمرنا الفرح بذكراه العطرة سيبقى دائما أهم المحطات المضيئة في سماء وطننا الغالي، وسيبقى آل هاشم الغر الميامين يقودون هذا الحمى الى دروب العزة والكرامة وتوحيد الكلمة والهدف والمصير ليبقى على الدوام وطن الشموخ والكبرياء والهامات العالية. من جهته، استذكر رئيس بلدية الحسا خالد الحجايا يشاركه أعضاء المجلس انجازات الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لافتين الى أن ذكرى الاستقلال مناسبة للبناء على ما تحقق من انجازات وإصلاحات على كافة الصعد. وقالوا ان لواء الحسا شهد مكتسبات تنموية عدة تمثلت باقامة مصنع للألبسة لتشغيل فتيات المنطقة فضلا عن اقامة مشروعات لتطوير البنى التحتية والفوقية في اللواء الذي يقع على الطريق الصحراوي. وفي لواء بصيرا، استذكرت فاعليات المنجزات التي تحققت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني والمكارم الملكية التي طالت مختلف الصعد التنموية والمجالات الخدمية التي أسهمت في إحداث نقلة نوعية في حياة المواطنين حيث تم اقامة مصنع لتشغيل مئات الفتيات ضمن الفروع الانتاجية لوزارة العمل وإقامة المراكز الصحية والشبابية في اللواء وشبكة الطرق الداخلية والرئيسية، مشيرين إلى أن اللواء شهد منذ الاستقلال تطورا وتحديثا في جميع القطاعات سواء الخدمية او السياحية وغيرها. وقال رئيس بلدية بصيرا الدكتور جهاد الرفوع إن الأردنيين يفتخرون بعيد الاستقلال ويمضون للأمام لتعزيز مسيرة الأردن بخطى ثابتة نحو التحديث السياسي والإصلاح السياسي والإداري كمنظومة متكاملة وبتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني. وقال رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور بسام المحاسنة ان من دواعي الاعتزاز أن تحتفل الأسرة الأردنية بعيد الاستقلال، والفخر بالإنجازات العظيمة التي حققها جلالة الملك عبدالله الثاني منذ أن تسلم الحكم، مشيرا إلى جامعة الطفيلة التقنية التي جاءت بمكرمة ملكية سامية قبل نحو 20 عاما لتصبح صرحا علمياً تقنيا يتفرد بتخصصات تقنية نوعية جعلت من الجامعة ضمنت التصنيفات العالمية فضلا عن دورها في المسؤولية الاجتماعية والنهوض بالبحث العلمي وتوفير الأيدي العاملة المؤهلة. وأشار رئيس مجلس محافظة الطفيلة احمد الحوامدة الى ان المحافظة ومنذ انطلاقة مشروعات مجالس المحافظات والتي جاءت بتوجيهات ملكية حظيت بموازنات ودعم وصل إلى نحو 70 مليون دينار وانعكس ذلك ايجابا على المواطنين من خلال العشرات من المشروعات الحيوية. وقال مدير مركز الملكة علياء، احمد القطامين ان القيادة الهاشمية كانت وما تزال، اكثر حرصا على تعميق معاني وقيم الاستقلال بالشعور والوجدان الوطني عبر تراكم الانجازات والبناء، لافتا الى مراكز الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية ومركز الاميرة بسمة ومركز الملكة علياء للعمل الاجتماعي والتي تعمل جميعها في خدمة سكان الطفيلة الذي يتجاوز عددهم 100 الف مواطن عبر تقديم جملة من الخدمات الاجتماعية والدعم للاسر المعوزة عبر حملات البر والاحسان ورعاية الاطفال والنساء وتمكين المراة والقطاع الشبابي. واستعرض رئيس بلدية الطفيلة الكبرى الدكتور حازم العدينات، أبرز المشروعات التنموية التي اقيمت في مجال العمل البلدي حيث شيد في الطفيلة صرح حضاري بمكرمة من جلالة الملك عبدالله الثاني التي أمر بها جلالته خلال زيارته لمحافظة الطفيلة وهي مشروع تطوير وسط مدينة الطفيلة بكلفة تسعة ملايين دينار. وعبر مدير مستشفى الطفيلة الحكومي الدكتور حمزة الصقور عن اعتزازه بالتوجيهات الملكية السامية الرامية الى تطوير الواقع الصحي والطبي في مختلف المحافظات حيث اقيم في الطفيلة صرح طبي مميز تمثل في مستشفى الطفيلة الحكومي والذي يحوي اقسام الطوارئ والعيادات الخارجية التي بلغ عددها 17 عيادة تحتوي على تخصصات طبية عدة، منها الباطنية، والجراحة، والنسائية، والأطفال، والأنف والأذن والحنجرة، وجراحة الوجه والفم والفكين، والأسنان، والجلدية، والعيون، والعظام، والنفسية، والأعصاب، والمسالك البولية. وقال رئيس مجلس مؤسسة إعمار الطفيلة مصطفى العوران إن الطفيلة حظيت في عهد الهاشميين بمجموعة واسعة من الإنجازات، مشيرا الى ان مؤسسة اعمار الطفيلة ومنذ تأسيسها وبدعم ملكي أقامت مشروعات متنوعة لخدمة ابناء الطفيلة. واكد رئيس غرفة تجارة وصناعة الطفيلة عودة الله القطيطات ان ذكرى الاستقلال مناسبة عزيزة على قلوب الأردنيين جميعا، مشيرا إلى أن استقلال الأردن يجسد آمال الأمة العربية بوحدة الشعوب، لافتا الى ان القطاع التجاري في الطفيلة شهد نمو وتوسعا في جميع قطاعاته. وقال مدير التنمية الاجتماعية في الطفيلة طارق الرفوع، إن محافظة الطفيلة حظيت بمشروعات مساكن للأسر العفيفة شملت مختلف مناطق المحافظة، مشيرا الى أن الطفيلة شهدت نقلة نوعية في مجال الخدمات الاجتماعية التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية. وعبر رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في الطفيلة عامر الخوالدة عن اعتزازه بما تحقق من منجزات وطنية توجت بالامن والاستقرار وجلب الاستثمارات، لافتا الى قطاع الجمعيات الخيرية الذي اصبح بفضل التوجيهات الملكية من القطاعات البارزة في العمل التطوعي والاجتماعي عبر 65 جمعية تعمل في خدمة المجتمعات المحلية في الطفيلة. ووفقا لتقرير وحدة التنمية في الطفيلة فقد تم خلال الاعوام الثلاثة الماضية تطوير وتأهيل مختلف المراكز الصحية الاولية والفرعية والشاملة في الطفيلة وعددها 13 مركزا حصلت على اعتمادية مجلس اعتماد المؤسسات الصحية. وقالت مديرة صحة الطفيلة الدكتورة منى العمايرة إن مستشفى الطفيلة المدني الذي تم تنفيذه بكلفة 34 مليون دينار بمكرمة ملكية سامية يعد من ابرز الصروح الطبية، ما يسهم في رفع سوية الخدمات الطبية وتحسين نوعيتها، وجلب الكفاءات الطبية والتمريضية لهذا المستشفى . وقال مدير شباب الطفيلة سلطان الرواشدة ان المكارم المكارم الملكية السامية طالت القطاع الشبابي في الطفيلة بكلفة تجاوزت المليون و 200 ألف دينار، وتضمنت بناء أربعة مراكز شبابية في قصبة الطفيلة والحسا تضاف إلى نحو تسعة مراكز أخرى منتشرة في قصبة الطفيلة ولواءي الحسا وبصيرا مع بناء ناديين في الحسا وبصيرا. وبينت مدير سياحة الطفيلة خلود الجرابعة ان القطاع السياحي حظي في عهد جلالة الملك بتنفيذ مشروعات للتطوير السياحي في عفرا والبربيطة بكلفة تجاوزت سبعة ملايين دينار الى جانب تطوير مواقع السلع والمعطن وإدراج مواقع سياحية اخرى ضمن مشروعات التطوير كقلعة الطفيلة الى جانب تنفيذ مشروع لتطوير وسط مدينة الطفيلة والقلعة بكلفة مليون و 200 الف دينار. وبين مدير ادارة عقد مياه الطفيلة المهندس ربيع العمايرة انه تم تنفيذ محطة حديثة للتنقية بكلفة وصلت لنحو 21 مليون دولار ما اسهم في شمول مزيد من المناطق بخدمات الصرف الصحي ضمن هذه المحطة التي ستعمل ضمن نظام "الحمى المنشطة" حيث ستنعدم تبعات المياه العادمة في المحطة كالروائح وغيرها . وشهد القطاع الزراعي في عهد جلالته رعاية واهتماما كبيرين عبر تطوير الأراضي الزراعية والقطاع الحيواني ضمن مشروعات فاقت كلفتها العام الماضي 1.5 مليون دينار تضمنت مشروعات التحريج والمراعي وإقامة مبنى للمركز الإقليمي للبحوث الزراعية علاوة على المشروعات التي تنفذ من خلال "نشاطات الحاكورة" وإدارة المصادر الزراعية. وحظي قطاع التربية والتعليم بمكارم هاشمية طالت مختلف مناطق الطفيلة كالدرر البيضاء تنير المحافظة بدءا من المدارس في الحسا وقصبة الطفيلة مرورا بنادي المعلمين ومدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز بكلفة تجاوزت سبعة ملايين دينار الى جانب بناء تسع مدارس ثانوية واساسية بكلفة تجاوزت 20 مليون دينار.

استقلال الأردن : مسيرة شعب وقيادة نفاخر بها العالم
استقلال الأردن : مسيرة شعب وقيادة نفاخر بها العالم

السوسنة

timeمنذ ساعة واحدة

  • السوسنة

استقلال الأردن : مسيرة شعب وقيادة نفاخر بها العالم

الأستاذة الدكتورة أماني غازي جرارفي الخامس والعشرين من أيار، تتوشّح قلوب الأردنيين بالفخر والاعتزاز، وهم يحتفلون بالذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال وطنهم العزيز، ذلك الاستقلال الذي لم يكن مجرّد تحرر من الانتداب فحسب، بل لحظة مفصلية أسست لهوية وطنية مستقلة، ونهجٍ راسخ في البناء والنهضة والكرامة. إنها مناسبة تتجاوز الطقوس الرسمية، لتلامس وجدان الأردنيين في كل بيت وقرية ومدينة، مجسدةً حبًا عميقًا لوطنٍ صمد وصنع من موارده المحدودة إنجازات لا تحدّها حدود.لقد كان للهاشميين الدور الأبرز والأكثر أثرا في مسيرة بناء الدولة الأردنية الحديثة، حيث شكّل الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين، طيب الله ثراه، حجر الأساس لمشروع وطني قائم على قيم الانتماء والعروبة والعدالة. وسار على نهجه أبناؤه الملوك الهواشم الذين توالوا على حمل الراية، متعهدين بصون الاستقلال وتعزيز أركان الدولة بكل إخلاص وتفانٍ. فقد كانت مدرسة الحكم الهاشمي مدرسة واقعية وعقلانية، قائمة على التوازن بين الثوابت الوطنية والانفتاح على العالم، مما أكسب الأردن احترامًا إقليميًا ودوليًا متصاعدًا.وفي قلب هذه المسيرة المظفّرة، يبرز دور جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، قائدًا هاشميًا استثنائيًا حمل همّ الاستقلال في قلبه، لا كمجرد ذكرى بل كمشروع مستدام يتجدد مع كل تحدٍّ ومرحلة. فمنذ اعتلائه العرش، وجلالته يرسّخ مفاهيم السيادة الوطنية القائمة على الإرادة الحرة والقرار المستقل، ويقود الأردن في مسار دبلوماسي حيوي يدافع عن المصالح الوطنية والقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.ولم يتوقف جلالته عند ترسيخ استقلال القرار السياسي فحسب، بل جعل من الاستقلال الاقتصادي والتنموي أولوية قصوى، فشهد الأردن في عهده إطلاق العديد من المبادرات الاقتصادية والمشروعات الاستراتيجية، من الطاقة والبنية التحتية إلى التحول الرقمي، رغم ما يحيط بالمنطقة من اضطرابات. كما أسهم في تمكين الشباب وتعزيز المشاركة السياسية، بما يعزز نهج الديمقراطية القائم على الحوار البناء.أما في مجال الأمن والاستقرار، فقد كرّس الملك عبدالله الثاني مكانة الأردن كأنموذج في الاعتدال والصلابة، فواجه الإرهاب بحزم وفكر متزن، ونجح في الحفاظ على استقرار المملكة وسط محيط إقليمي ملتهب، مؤكدًا أن أمن الوطن واستقلاله هما مسؤولية الجميع، قيادة وشعبًا.إن احتفالنا اليوم بالذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال الأردن هو مناسبة نجدد فيها العهد لوطنٍ نعتز بانتمائنا إليه، ولقائد نفاخر العالم بقيادته. إنها لحظة تأمل في مسيرة طويلة من البذل والبناء، سطّرها الهاشميون بحكمة ووفاء، ويمضي فيها الأردنيون اليوم خلف جلالة الملك عبدالله الثاني بثقة وإيمان، صوب مستقبل مشرق نفخر فيه جميعا ،ونحيى فيه معنى الكرامة والاستقلال. وكلنا دعاء لله أن يحفظ هذا الوطن العزيز بقيادته الحكيمة وشعبه العظيم.

غوشة للمهندسين..انتم من أعمدة الاستقلال
غوشة للمهندسين..انتم من أعمدة الاستقلال

خبرني

timeمنذ ساعة واحدة

  • خبرني

غوشة للمهندسين..انتم من أعمدة الاستقلال

خبرني - وجه نقيب المهندسين م.عبدالله غوشة رسالة للمهندسين بمناسبة عيد الاستقلال تاليا نصها:- الأخوات والإخوة الكرام، المهندسات والمهندسين الزملاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في يومٍ تتوشحُ فيه الذاكرةُ بالكرامةِ والوجدانُ بالعزّة، نحتفي باستقلالِ وطنٍ لم يكن يوماً مجردَ حدودٍ مرسومةٍ على الخريطة، بل كان إرادةً عصيّةً على الانكسار، وصوتاً لا يلين في وجهِ الصعاب. هذا اليوم ليس مناسبةً نحتفل بها فحسب، بل محطةٌ نتوقف عندها لنستعرض كيف نواصل البناءَ على إرثٍ وُلد من التحدي وصنع المجد. في قلب هذا الإرث، يقف المهندس الأردنيّ شامخاً، شاهداً على تحولات الوطن، ومشاركاً فاعلاً في صناعتها. لم يكن المهندس الأردني يوماً عاملاً خلف الكواليس فقط، بل كان – وما يزال – أحد أعمدة الاستقلال العمليّ، يمارس سيادته على الأرض بالعلم والخبرة، ويترجم حبّه لوطنه في كل حجرٍ يضعه، وكل فكرةٍ يصوغها، وكل مشروعٍ يبنيه على أساس من الدقة والإبداع. لقد خَبِرَ المهندس الأردني الندرة، ولم يرتبك. تعامل مع الجغرافيا الصعبة لا كعائق، بل كفرصة للابتكار. من قسوة الصحراء، ووعورة الأرض، وقلّة الموارد، انطلقت عبقريته في تصميم حلولٍ مستدامة؛ ابتكر في إدارة المياه والطاقة والبيئة، وصاغ من ظروفنا القاسية منصاتٍ للتميز العلمي والعملي. جعل من الشمس مصدراً للطاقة، ومن الرياح مورداً للحياة، ومن قطرة الماء ثروةً لا تُهدر. هنا، تتجلى عبقرية الهندسة الأردنية: توظيف الندرة لصنع الكفاءة، وتسخير المنعة لصياغة مشاريع لا تُقهر. وما يميّز المهندس الأردني ليس فقط خبرته في التعامل مع الطبيعة، بل قدرته على استشراف المستقبل والتعامل مع المجهول. في عالمٍ مليء بالتقلبات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، أصبح دور المهندس لا يقتصر على البناء، بل على التخطيط والإدارة للأزمات والمخاطر. من رحم التحدي، يصنع الفرص، ومن كل أزمةٍ يُعيد رسم الحل. لم تعد الهندسة مجرد حسابات، بل أصبحت عقلية قيادية، تنظر للمشهد كاملاً، وتحسن اتخاذ القرار في لحظاتٍ فاصلة. ولأن المستقبل يبدأ بخطوة وعي، فإن على المهندس الأردني اليوم أن يُضاعف جهوده في تطوير أدواته، وتحديث معارفه، وتعزيز حضوره العلمي والمهني عربياً ودولياً. لدينا من الكفاءات ما يؤهلنا لنكون قادة التغيير في قطاعات التكنولوجيا الخضراء، والمدن الذكية، وإدارة المخاطر، لا تابعين في سباق الابتكار. بل إن مهندسينا، الذين طبعوا أسماءهم في مشاريع عالمية، عادوا اليوم ليضعوا علمهم في خدمة وطنهم، يطوّرون الجامعات، ويوسعون آفاق البحث، ويقودون المبادرات من أجل أردنٍ أكثر مرونةً واستعداداً للمستقبل. أيها الأحبة، إن الاستقلال ليس فقط لحظةً تاريخية نحتفل بها، بل هو مسؤولية يومية نمارسها في كل موقع. وحين نتأمل حجم الأدوار التي يضطلع بها المهندس الأردني – من بناء البنى التحتية إلى رسم سياسات التنمية المستدامة – ندرك أننا أمام ركنٍ صلب في صيانة السيادة وتعزيز جودة الحياة. فلنواصل هذا الدور بفخر، ولنحمل شعلة الاستقلال لا في الاحتفال فقط، بل في الأداء، في الابتكار، في الإخلاص، في الإيمان العميق بأن هذا الوطن يستحق منا الأفضل دائماً. وليكن المهندس الأردني، كما كان دوماً، حارس البناء، ورائد النهضة، وضمير التنمية، برؤية ثاقبة غرسها قائد المسيرة التي تستمر ولا تتوقف، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، قصة إيمان وإصرار ومنعة ولدت من الندرة عنوانها الأردن، وغلافها فخر واعتزاز بجيشنا العربي المصطفوي يرسم فصولها الأردنيات والأردنيون، المهندسات والمهندسون على امتداد المهنة والوطن. كل عام وأنتم بخير، وكل عام والأردن في عزٍّ وكرامةٍ وتقدّم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store