logo
اختبار صمود إسرائيل في مواجهة صواريخ إيران

اختبار صمود إسرائيل في مواجهة صواريخ إيران

العربي الجديدمنذ يوم واحد
انتهت الحرب بين إسرائيل وإيران بعد 12 يوما من المواجهات، وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل حققت أهدافها، وأصدرت الحكومة الإسرائيلية بيانا ادعت فيه أنها أزالت تهديداً وجودياً مباشراً مزدوجاً عن نفسها؛ سواء في
المجال النووي
أو في مجال الصواريخ الباليستية، وقللت من دور الولايات المتحدة في الحرب، رغم أن الأخيرة هي التي قصفت المواقع الإيرانية النووية في فوردو ونطنز وأصفهان بالقذائف الثقيلة بعد إلحاح من نتنياهو. وتعمدت الحكومة إخفاء الخسائر وإظهار الصمود في مواجهة القصف الصاروخي الإيراني وتأييد المجتمع الإسرائيلي لها منذ بدأت هجومها على إيران في يوم الجمعة 13 يونيو الجاري.
واعتبر نتنياهو، ومن خلفه غالبية الإسرائيليين، الخطر النووي الإيراني وجوديا بالنسبة لإسرائيل، و
الهجوم العسكري
على إيران ضرورة للأمن القومي الإسرائيلي تستوجب توحد الحكومة والمعارضة والمجتمع خلفها. وفي الأسبوع الذي أعقب الضربات الإسرائيلية على إيران، ارتفعت
الأسهم الإسرائيلية
وحققت مكاسب بنحو 6%، ثم حققت مكاسب إضافية بنسبة 1.8% بعد الهجمات الأميركية المباغتة على المواقع النووية الإيرانية الثلاثة.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
بالأرقام.. هكذا أنعشت حرب إيران صناعة الأسلحة الإسرائيلية
الاصطفاف خلف نتنياهو
منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على إيران، عبر غالبية الإسرائيليين عن الصمود والثقة في قيادة نتنياهو. وأظهر استطلاع أن 92% من جمهور إسرائيل يعتقد أن مستوى صموده وثباته مرتفع جدًا أو مرتفع نسبيًا. ونقلت رويترز عن أحد المستوطنين وهو يقف أمام مبنى مدمر جزئيا بعد إصابته بصاروخ إيراني خلال الليل في حي بتاح تكفا شرق تل أبيب وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص قوله، "نحن نثق في الله وبيبي نتنياهو". وطالب باستمرار العدوان على إيران حتى النهاية بلا خيار آخر. وعندما سُئل الإسرائيليون عن المدى الذي ينبغي لهم أن يأخذوا فيه معاناة الشعب الإيراني وضحاياه بسبب العدوان في الاعتبار، رفض ما يقرب من ثلاثة أرباع الإسرائيليين اليهود، 73%، أخذ أي اعتبار لهم على الإطلاق. وهو ما يعبر عن نفسية المجتمع الإسرائيلي المرتبط بالجيش والعدوان وتحقيق الأمن بالعدوان على الآخرين.
ورغم أن قادة المعارضة وغالبية الجمهور الإسرائيلي يتهمون نتنياهو بأنه مسؤول الأول عن انقسام المجتمع الإسرائيلي، وعن الفشل في منع هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل والتي أودت بحياة 1200 شخص وأشعلت حربًا وحشية في غزة لا تزال مستمرة، وعن إطالة أمد العدوان لتفادي إدانته في ملفات فساد والإخفاقات الأمنية التي أوصلت إلى السابع من أكتوبر، لكنهم رصوا صفوفهم خلف حكومته المتطرفة منذ أن شن سلاح الجو الإسرائيلي هجومه الشامل على إيران.
ولخص زعيم المعارضة الإسرائيلي يئير لبيد الموقف من الأحداث بقوله، "عندما يتعلق الأمر بأمن شعب إسرائيل في مواجهة أعدائنا، فنحن شعب واحد وفي مهمة واحدة، فلن يعيش أطفالنا في خوف من قنبلة نووية إيرانية، لا اليوم، ولا في الغد". وأظهر استطلاع رأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي ونشر في اليوم الرابع من هجوم إسرائيل على إيران أن 83% من السكان الإسرائيليين اليهود يؤيدون نتنياهو في الهجوم العسكري على إيران، بينما عارض العملية 16% فقط، معظمهم من غير اليهود. وعلى مستوى الاقتصاد، احتفت الصحف المؤيدة لنتنياهو في اليوم الرابع من المواجهات، بارتفاع عملة الشيكل بأكثر من 3% مقابل الدولار وهو أكبر ارتفاع يومي له من حيث النسبة المئوية منذ عام 2008 على الأقل، بينما ارتفعت بورصة تل أبيب بنسبة 2%.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
12 مليار دولار خسائر إسرائيل خلال 12 يوماً من الحرب مع إيران
الاقتصاد الإسرائيلي ينزف
في اليوم الخامس من العدوان، أصيب الإسرائيليون بالصدمة من الصواريخ الباليستية التي سببت خسائر غير مسبوقة، وكثير منها غير معلن، في داخل إسرائيل، وقتلت 25 شخصا وأصابت أكثر من 2570 آخرين، وخلفت دمارا واسع النطاق، أثار استياء الجمهور. وتعرضت مئات المباني السكنية والمؤسسات في وسط وشمال وجنوب إسرائيل للدمار جراء موجات الصواريخ الإيرانية. وفاق عمق التدمير وشدّته ما ألحقه مقاتلو حماس وحزب الله بإسرائيل خلال عقود من المواجهات. وأظهر استطلاع رأي معهد الديمقراطية ذاته أن حوالي 70% من السكان يشعرون بالقلق على سلامتهم الجسدية وسلامة عائلاتهم في المستقبل، رغم التأييد الجارف للعدوان والثقة في نتنياهو.
ورغم نشوة الانتصار والتأييد الواسع للحرب على إيران داخل دولة الاحتلال، فإن وقع الصواريخ الإيرانية على المجتمع والاقتصاد كان ثقيلا. فقد كشف نائب مدير الاقتصاد في الهستدروت، آدم بلومبيرغ، في مقابلة إذاعية نشرتها صحيفة معاريف عن أن تكلفة إغلاق الاقتصاد الإسرائيلي بسبب الحرب تبلغ 1.5 مليار شيكل، تعادل 454 مليون دولار، يوميا، وأن قيادة الجبهة الداخلية أصدرت قرارا في بداية الحرب بإغلاق فوري ومحكم للاقتصاد الإسرائيلي بأكمله، باستثناء المصانع الأساسية، وهو ما لم يحدث حتى في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وقال إنهم غارقون في الحرب. وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، قامت وزارة المالية بوضع خطة لإجلاء 11 آلاف شخص من منازلهم بسبب تدميرها إلى الفنادق أو الحصول على تعويض قدره 4 آلاف شيكل للفرد، وتعويض مئات الآلاف من العمال المتغيبين عن العمل بسبب صواريخ إيران بمليارات الدولارات من خزينة الدولة.
وأعلن صندوق التعويضات الإسرائيلي عن تلقيه أكثر من 43 ألف مطالبة بالتعويض منذ اندلاع الحرب مع إيران. ووفقًا لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام نُشر في إبريل الماضي، تنفق إسرائيل 8.8% من الناتج المحلي الإجمالي منذ السابع من أكتوبر في العتاد العسكري، وهو ثاني أعلى معدل في العالم بعد أوكرانيا.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن المستشار المالي السابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، العميد احتياط ريم أميناخ، أن خسائر اليومين الأولين من القتال ضد إيران بلغت حوالي 1.54 مليار دولار، موزعة بين العمليات الهجومية والدفاعية. منها حوالي 593 مليون دولار، للطيران والذخائر، والمبلغ المتبقي، 947 مليون دولار، يخص تكلفة الصواريخ الاعتراضية وتعبئة الاحتياط، بالإضافة إلى نفقات عسكرية مباشرة مقدارها 733 مليون دولار يوميا.
ولا يشمل هذا التقدير الأضرار التي لحقت بالممتلكات المدنية والتداعيات الاقتصادية الأوسع، أو التكاليف غير المباشرة، بما في ذلك تأثيرها على الناتج المحلي الإجمالي، والتي يتكتم عليها الجيش، وبالتالي لا يمكن قياسها في هذه المرحلة. وفي هجوم أبريل سنة 2024، كشفت أميناخ للصحيف نفسها، أن القبة الحديدية كلفت إسرائيل 1.5 مليار دولار في ليلة واحدة لاعتراض صواريخ إيران الباليستية والطائرات المسيرة. ولا يشمل هذا التقدير تكاليف نشر عشرات أو مئات الطائرات المقاتلة لإسقاط الصواريخ والطائرات بدون طيار أثناء وجودها في المجال الجوي.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
محتجون يطالبون ويمبلدون بسحب رعاية بنك باركليز للبطولة لدعمه إسرائيل
تكلفة الهجوم على إيران
تقول صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن لديهم في إسرائيل قاعدة عسكرية تقول إن تكلفة الدفاع الصاروخي دائما عندهم أكبر من تكلفة الهجوم، وإن تكلفة الصاروخ الاعتراضي أعلى دائماً من تكلفة الصاروخ المعادي. وفي المواجهات بين البلدين في أكتوبر الماضي، قدرت الصحيفة تكلفة الصاروخ الإيراني الباليستي بنحو مليون دولار، وتكلفة الصاروخ التابع لمنظومة السهم والذي يعترض هدفه في الغلاف الجوي بـ3 ملايين دولار للصاروخ الواحد.
ونقلت وول ستريت جورنال عن خبراء عسكريين أن اعتراض صاروخ إيراني واحد من خلال منظومة مقلاع داود يكلف 4 ملايين دولار للقذيفة الواحدة. كما أن العمليات الهجومية الإسرائيلية مكلفة أيضًا. حيث تبلغ تكلفة تشغيل طائرات إف 35 حوالي 10 آلاف دولار للساعة الواحدة، غير القذائف الموجهة التي تزيد من تضخم التكلفة. والمسافة بين البلدين 1600 كيلو متر، والرحلة الواحدة 3200 كيلو متر، وتصل سرعة الطائرة إف 35 نحو 1900 كيلو متر في الساعة، ما يعني أن تكلفة طيران طائرة واحدة في الرحلة الواحدة تصل إلى 17 ألف دولار، غير تكلفة القذائف التي تحملها.
قبل وقف إطلاق النار بيومين، وبسبب الخسائر المادية الثقيلة ومعاناة الجمهور في الملاجئ وربما قرب نفاد مخزون الصواريخ الاعتراضية، نقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين أنهم سيقبلون وقف إطلاق النار من الغد، إذا أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي أنه يريد ذلك، وأنه من مصلحتهم عدم إطالة المعركة مع إيران. وعلت أصوات النخب العلمانية في إسرائيل التي تشكك في أن إيران يمكن أن تنتج أو تستخدم سلاحًا نوويًا وأن ضربه سيجلب الأمن لإسرائيل.
وعبر أكاديمي إسرائيلي عن تشككه في تهويل نتنياهو من الخطر النووي الإيراني بقوله، إن السلاح النووي مجرد سلاح تمتلكه الدول لإطلاق التهديدات فقط، ولكن لا أحد يستخدمه في الواقع. وخلال أيام الحرب، ظهرت معاناة الجمهور الإسرائيلي من كثرة الفزع إلى الملاجئ بالليل والنهار وعلى فترات متقاربة والبقاء فيها لمدد طويلة خوفا من القصف الصاروخي وتدمير المنازل. فعندما تفشل القبة الحديدية في الشمال في اعتراض صاروخ إيراني يحمل ما بين 300 و700 كيلوغرام من المتفجرات، يُسمع دويه المرعب على بُعد 55 كيلومترًا في القدس جنوبا، وهو ما عجل بقبول نتنياهو وقف الحرب، وربما هو من طلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقفها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"قطر تطلب من كبار قادة حماس بتسليم أسلحتهم الشخصية"
"قطر تطلب من كبار قادة حماس بتسليم أسلحتهم الشخصية"

BBC عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • BBC عربية

"قطر تطلب من كبار قادة حماس بتسليم أسلحتهم الشخصية"

تسلط جولة الصحافة الضوء اليوم على طلب قطري من حماس بتسليم كبار قادة الحركة أسلحتهم الشخصية، وقرار تعليق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إرسال شحنات أسلحة إلى أوكرانيا التي لا تزال في حالة حرب مع روسيا منذ عام 2022، كما تتناول مقالاً عن الهوية الإنجليزية. وبحسب صحيفة التايمز البريطانية، فقد طُلب من كبار قادة حماس في الدوحة، بتسليم أسلحتهم كجزء من جهد تقوده الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل وإنهاء الحرب في قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 20 شهراً. وقالت الصحيفة البريطانية، إن كبار قادة حماس خارج قطاع غزة، بينهم مسؤول ملف التفاوض، خليل الحية وشخصيات رئيسية أخرى، "تلقوا تعليمات من وسطاء قطريين بتسليم أسلحتهم الشخصية". ومن بين الذين طُلب منهم تسليم أسلحتهم عضوي المكتب السياسي لحركة حماس، زاهر جبارين، أحد مؤسسي الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية، ومحمد إسماعيل درويش، الذي التقى رئيسي إيران وتركيا هذا العام، أثناء تنقله بين القاهرة والدوحة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل. وفي أول تصريح بعد إعلان مقترح ترامب، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "بالقضاء على حركة حماس". وقال خلال اجتماع "لن تكون هناك حماس. لن تكون هناك حماسستان. لن نعود إلى ذلك. لقد انتهى الأمر". وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، إنه يجب "عدم تفويت الفرصة" للوصول إلى صفقة لتحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول دفاعي إسرائيلي ومصدر مقرب من حماس، قولهما إن المقترح يتضمن إطلاق سراح عشرة من الرهائن الأحياء المتبقين وإعادة 18 جثة لا تزال محتجزة لدى حماس في غزة مقابل سجناء فلسطينيين. ووفق الصحيفة الأمريكية فإن إطلاق سراح الرهائن إعادة الجثث ستجري على مراحل خلال الـ 60 يوماً. ولم ترسل إسرائيل مفاوضيها إلى الدوحة أو القاهرة حتى الآن، وفق الصحيفة معتبرة ذلك إشارة إلى أن "المحادثات جارية". ورغم الطلب من شخصيات من حماس "بشكل غير رسمي" مغادرة الدوحة في مناسبتين سابقتين، إلا أن قطر تستضيف المكتب السياسي للحركة منذ عام 2012. وبينما تمارس الدوحة ضغوطاً على المفاوضين في الدوحة، فإن القرار النهائي بالتوقيع على أي اتفاق يقع على عاتق عز الدين الحداد، زعيم حماس في غزة، على ما ذكرت صحيفة التايمز. "نقطة تحول" في حرب أوكرانيا وفي الولايات المتحدة، كتبت الهيئة التحريرية لصحيفة واشنطن بوست مقالاً بعنوان "تجميد ترامب للأسلحة في أوكرانيا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة". واعتبرت الصحيفة أن "حرب الاستنزاف الطاحنة" بين أوكرانيا وروسيا وصلت إلى "نقطة تحول"، مشيرة إلى هجوم روسي جديد على المدن الأوكرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة، يتزامن مع القرار، مع تحذير بأن كييف، التي تعاني من نقص في الأسلحة والجنود، تحتاج إلى دعم عسكري فوري وإلا فإن حكومتها ستواجه "فشلاً كارثياً". ولفتت النظر إلى أن الأسلحة التي علقت واشنطن إرسالها تتضمن صواريخ اعتراضية لنظام باتريوت للدفاع الجوي، الذي يعد محور نظام الدفاع الأوكراني في التصدي للهجمات الروسية، إضافة إلى قذائف موجهة بدقة وصواريخ تُستخدم في مقاتلات F-16 الأوكرانية. جاء هذا القرار بعد مراجعة أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خلُصت إلى أن مخزون الذخائر في الولايات المتحدة "وصل إلى مستويات منخفضة بشكل خطير"، وفق الصحيفة. وأشارت إلى الحرب في أوكرانيا والصراع بين إسرائيل وإيران "فرضا ضغوطاً على مخزونات الأسلحة خصوصا صواريخ باتريوت"، ورأت أن إدارة ترامب "مُحقة في تقييم نقاط الضعف في الولايات المتحدة والاستعداد لأي طارئ، وخصوصاً التهديدات التي قد تطال الوطن نفسه". لكن الصحيفة قالت إن وقف تسليم أنظمة الأسلحة الحيوية لأوكرانيا في هذا التوقيت "قد يترتب عليه عواقب وخيمة لا رجعة فيها"، مضيفة أن واشنطن وحلفائها الأوروبيين والعالم سيصبحون "أقل أماناً إذا خرجت روسيا منتصرة". وتحدثت الصحيفة عن وعود أوروبية لكييف بمحاولة سد الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة، وأصبحت أوروبا أكبر مانح للمساعدات العسكرية لكييف متجاوزة الولايات المتحدة في أبريل/ نيسان الماضي. غير أن الصحيفة قالت إن الدول الأوروبية تواجه "تحدياتها الخاصة"، وإن مخزوناتها من الأسلحة "منخفضة بعد عقود من قلة الاستثمار في الدفاع"، كما أنها "تعتمد بشدة" على الولايات المتحدة في مشترياتها العسكرية. وإلى جانب نقص الذخيرة والأسلحة الدفاعية لدى أوكرانيا، تعاني البلاد من نقص في الجنود مع "ارتفاع معدل الخسائر العسكرية، الذي يُقدَّر بنحو 400 ألف جندي، إضافة إلى حالات فرار من الخدمة وهروب العديد من الشباب إلى الخارج لتجنّب التجنيد الإجباري"، وفق الصحيفة. وفي المقابل، تحدثت عن تكبد روسيا "خسائر فادحة" مع مقتل نحو 250 ألف جندي. لكنها قالت "في حرب استنزاف، لروسيا الأفضلية، وما حظيت به أوكرانيا هو الدعم القوي من الولايات المتحدة. الآن، مع قرار ترامب بتجميد الأسلحة، أصبح هذا الأمر موضع شك"، على حد تعبير الصحيفة. وقالت إذا انتصرت روسيا في الحرب، فلن يكون ذلك بسبب "ضعف العزيمة الأوكرانية، بل بسبب الإهمال الأمريكي" على حد وصفها. "الهوية الإنجليزية" وننتقل إلى صحيفة التلغراف، ومقال للكاتب، ديفيد شيبلي، بعنوان "ليس من العنصرية الإيمان بالهوية الإنجليزية". واستهل الكاتب مقاله "يمكن للإنجليز تتبع جذورهم عبر الأجيال ولديهم تاريخ يمثل إرث هويتنا الجماعية"، وقال يجب أن يكون هذا الادعاء "غير مثيرة للجدل". ويأتي الكاتب بأمثلة تاريخية قائلاً "عندما كتب "الراهب المبجّل بيد [The Venerable Bede] كتابه التاريخ الكنسي للشعب الإنجليزي قبل نحو 1300 عام، لم يشعر بالحاجة إلى تعريف من هم الإنجليز، بل وصف "الأمة الإنجليزية" على أنها موجودة في القرن السادس". ويضيف في السياق التاريخي الذي يعرضه " قد تُوّج أول ملوك الإنجليز، أثيلستان [Æthelstan]، في عام 927 ميلادي، وخلال فترة حكمه كُتبت كلمة "إنجلترا" لأول مرة على يد ألفريك أوف أينشام [Ælfric of Eynsham]". ويصل الكاتب لاستنتاج يُفيد بأن "الإنجليز كانوا شعباً، وكانت إنجلترا دولة، منذ وقت طويل جداً. نحن ما يُطلق عليه الكتاب المقدس اسم إثنوس؛ أي شعب وأمة". وأشار إلى الكاتب مات غودوين الذي ميز في مقابلة مع رئيس تحرير مجلة ذا سبيكتاتور، مايكل غوف، بين الهوية البريطانية، بوصفها هوية ثقافية واسعة، وبين الهوية الإنجليزية باعتبارها "هوية مميزة للغاية… تمتد لقرون"، قوبلت تصريحاته بغضب واشمئزاز من العديد من المعلقين. جون مكتيرنان، مدير العمليات السياسية، في حكومة توني بلير، كتب أن "مفهوم العرق الإنجليزي شرير حقًا"، في تغريدة حذفها لاحقاً، بحسب ما نقل الكاتب. وقال ماكتيرنان إن "الأجناس والأعراق غير موجودة"، على الرغم من أنه وصف نفسه بأنه "أيرلندي" و"ليس إنجليزياً أبداً"، على حد تعبير الكاتب. وأشار الكاتب إلى أنه طلب من ماكتيرنان التوضيح فقال بشأن تعريف للهوية الإنجليزية "إما أن يكون غامضاً وعديم المعنى، أو إقصائياً وخبيثاً"، وقال إنه وجد "هذه الردود غريبة جداً" متسائلاً "هل يُعدّ الاعتراف بوجود الإنجليز عنصرية؟". وقال الصحفي أوليفر كام إن "قليل من الناس يستطيعون تتبع جذورهم عبر الأجيال". وتساءل الكاتب هل كان على حق؟ ويشير الكاتب أنه بحسب لورا هاوس، خبيرة علم الأنساب الوراثي، فإن "الغالبية العظمى من سكان الجزر البريطانية سيكونون قادرين على تتبع أسلافهم حتى القرن الـ 16... (وللأشخاص الذين ينحدرون من أسلاف مسيحيين) هناك فرصة جيدة لأن يتمكن الباحثون من تتبع إحدى السلالات على الأقل حتى القرن الـ 16". وأشار الكاتب إلى أن "الاعتراف بالإنجليز كشعب لا يعني بالضرورة استبعاد الآخرين من بريطانيا، أو الهوية البريطانية، ولا يعني أيضاً أن أولئك الذين ليسوا إنجليزاً أقل شأناً، بل مختلفون فحسب".

"أسوشييتد برس" توثق إطلاق متعاقدين أميركيين النار على منتظري المساعدات في غزة
"أسوشييتد برس" توثق إطلاق متعاقدين أميركيين النار على منتظري المساعدات في غزة

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

"أسوشييتد برس" توثق إطلاق متعاقدين أميركيين النار على منتظري المساعدات في غزة

وثقت وكالة أسوشييتد برس فيديوهات وشهادات كشفت فيها عن قيام متعاقدين عسكريين أمنيين أميركيين يحرسون موقع توزيع المساعدات في غزة التابع لمؤسسة غزة الإنسانية بإطلاق الذخيرة الحية والقنابل الصوتية على الفلسطينيين "الجائعين المتدافعين للحصول على الطعام". وقالت الوكالة في تقرير لها نقلا عن متعاقدين أميركيين طلبا عدم ذكر اسميهما أن زملاءهما "أطلقوا الذخيرة الحية أثناء محاولة الفلسطينيين الحصول على الطعام". وأوضح المتعاقدان الأميركيان، للوكالة، أن زملاءهما من أفراد الأمن المدججين بالسلاح كانوا يلقون قنابل الصوت ورذاذ الفلفل باتجاه الفلسطينيين، فيما قال أحد المتعاقدين إن الرصاص كان يطلق باتجاه الفلسطينيين وفي الهواء وعلى الأرض، وأنه يعتقد أن "شخصا واحدا على الأقل أصيب". وأكد المتعاقدان أنهما تقدما بشكوى لانزعاجهما من "هذه الممارسات الخطيرة"، واعتبرا أن بعض زملائهما غير مؤهلين وغير مدققين وأنه "يبدو أن لديهم ترخيصا مفتوحا لفعل ما يحلو لهم". وكشف أحد المصادر أن المتعاقدين العسكريين الأميركيين في مواقع توزيع المساعدات "يراقبون القادمين بحثا عن الطعام ويوثقون حالات الاشتباه في أي شخص، ويتشاركون هذه المعلومات مع الجيش الإسرائيلي"، مضيفاً أن "هناك أبرياء يتعرضون للأذى بشكل مبالغ فيه ودون داع". وتضمنت مقاطع الفيديو التي نشرتها الوكالة حوارا بين متعاقدين عسكريين يناقشون كيفية تفريق الحشود ويشجعون بعضهم بعضاً بعد إطلاق النار، كما أظهرت المقاطع التي قدمها أحد المتعاقدين -كما ذكرت الوكالة- دوي الرصاص وقنابل الصوت وإطلاق رذاذ الفلفل على المتزاحمين من أجل الحصول على الطعام. أخبار التحديثات الحية حرب الإبادة على غزة | 60 شهيداً منذ الفجر وتوثيق 26 مجزرة في يومين "لمحة نادرة عن مؤسسة غزة الإنسانية" وذكرت "أسوشييتد برس" أن شهادات المتعاقدين ومقاطع الفيديو والتقارير الداخلية والرسائل النصية التي حصلت عليها تقدم "لمحة نادرة عن مؤسسة غزة الإنسانية"، ووصفتها بأنها "منظمة أميركية سرية حديثة التأسيس تدعمها إسرائيل لإطعام أهل غزة، وتعهدت الحكومة الأميركية بالتبرع لها بمبلغ 30 مليون دولار بينما لا تزال مصادر تمويلها الأخرى غامضة". ونقلت عن أحد المتحدثين باسم شركة سيف ريتش سوليوشنز Safe reach solutions، وهي شركة مقاولات أمنية أميركية متعاقدة في موقع المساعدات، أنه "لم تقع أي حوادث خطيرة في مواقعهم حتى الآن، وقد أطلق متخصصون أمنيون ذخيرة حية على الأرض بعيدا عن المدنيين لجذب انتباههم، وهذا حدث في الأيام الأولى، حيث كانت هذه التدابير ضرورية لسلامة وأمن المدنيين من أجل السيطرة على الحشود". وقبل شهرين ونصف من إعلان بدء مؤسسة غزة الإنسانية نشاطها، منعت إسرائيل دخول الغذاء والدواء والمياه مدعية أن حركة حماس تسرق المساعدات، فيما تسعى الآن لأن تحل المؤسسة محل نظام الأمم المتحدة. ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني في غزة في أزمة إنسانية كارثية في ظل قصف إسرائيل القطاع ومحاصرته. وقال المقاول الذي شارك مقاطع فيديو مع وكالة أسوشييتد برس إن الفلسطينيين الذين وصلوا إلى مواقع المساعدات ذكروا أنهم "عالقون بين النيران الإسرائيلية والأميركية"، وأن أحدهم تساءل "لماذا تطلقون النار علينا؟ لماذا يطلق الجيش (الإسرائيلي) النار علينا، لقد جئنا للحصول على طعام لعائلاتنا وليس لدينا شيء آخر". بينما نقلت وكالة أسوشييتد برس عن متعاقدَين مع شركة يو جيه سوليوشنز UG Solutions، وهي إحدى شركات المقاولات الأمنية المتعاقدة لتوزيع المساعدات، بأنهما قالا إن "الرصاص والقنابل الصوتية ورذاذ الفلفل استخدم في كل عملية توزيع للمساعدات تقريبا حتى في حال غياب أي تهديد". وذكرت "أسوشييتد برس" أن مقاطع الفيديو التي شاهدتها الوكالة "يبدو أنها تدعم شهادات المتعاقدين"، وكشفت أنه جرى التقاط هذه المقاطع خلال أول أسبوعين من عمليات التوزيع. وفي أحد الفيديوهات ناقش "من يبدو أنهم متعاقدون أمنيون أميركيون مدججون بالسلاح كيفية تفريق الفلسطينيين القريبين"، وسمع صوت أحدهم يذكر ترتيب "استعراض للقوة من قبل الدبابات الإسرائيلية"، وانطلقت رشقات نارية بما لا يقل عن 15 طلقة، وقال أحدهم "أعتقد أنني أصبت أحدا". وقال المقاول الأمني الذي صور الفيديو لوكالة أسوشييتد برس إنه رأى مقاولين أمنيين آخرين يطلقون النار باتجاه الفلسطينيين الذين "كانوا يغادرون بعدما حصلوا على طعامهم للتو"، مضيفا أنه لم يكن واضحا سبب استمرارهم في إطلاق النار بينما كان الناس يبتعدون"، وذكر أنه رأى رجلا على بعد 60 مترا في مرمى الرصاص يسقط أرضا. فيما كشفت الوكالة، وفقا لرسالة نصية داخلية تمت مشاركتها معها، أنه خلال عملية توزيع واحدة في يونيو/ حزيران، استخدم المقاولون الأمنيون 37 قنبلة صوتية و27 قذيفة مطاطية ودخانية و60 عبوة رذاذ فلفل، وذكر المقاول أن "هذا العدد لا يشمل الذخيرة الحية"، وقدم صورة لإصابة امرأة على عربة يجرها حمار. بينما كشف تقرير داخلي صادر عن الشركة الأمنية سيف ريتش سوليوشنز أن طالبي المساعدات أصيبوا خلال 31% من عمليات التوزيع التي جرت خلال أسبوعين في يونيو، ولم يحدد التقرير عدد الإصابات أو سببها، ونقلت "أسوشييتد برس" عن المنظمة أن الشركة تشير إلى إصابات غير خطيرة. أخبار التحديثات الحية بن غفير يدعو سموتريتش للانضمام إليه لإحباط جهود إبرام اتفاق بشأن غزة "أسوشييتد برس" تحققت من الفيديوهات باستخدام التحليل الصوتي في غضون ذلك، تحققت الوكالة من الفيديوهات وحددت الموقع الجغرافي لها باستخدام صور جوية، واستعانت بخبيرين في الأدلة الجنائية الصوتية، وأكدا أنه لا يوجد ما يشير إلى أن صوت الفيديوهات تم التلاعب به، وأن إطلاق النار والقنابل يشير إلى أن البنادق كانت تطلق في اتجاهات مختلفة. وقال أحد المتعاقدين للوكالة إنه خلال عمله في المواقع لم يشعر بأي تهديد حقيقي من قبل حركة حماس، في الوقت الذي أشار فيه التقرير إلى أن منظمة سيف ريتش سوليوشنز تقول إن "حماس هددت عمال الإغاثة والمدنيين الذين يتلقون المساعدات"، ولم تحدد المنظمة التهديد الذي تعرض له الأشخاص. كما قال المتعاقدان للوكالة إن محللين أميركيين وجنودا إسرائيليين يعملون جنبا إلى جنب، وأكدا أن "المحللين الأميركيين والجنود الإسرائيليين يجلسون في غرفة تحكم معا؛ حيث يتم عرض اللقطات آنياً، وأن غرفة التحكم موجودة في حاوية شحن على الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم إلى غزة. وقال أحد المتعاقدين الذي صور الفيديوهات: "الجيش الإسرائيلي يستغل نظام التوزيع للوصول إلى المعلومات.. وبعض الكاميرات مجهزة ببرامج التعرف إلى الوجوه"، وأن "اللقطات التي حصلت عليها الوكالة وتحمل تصنيف تحليلات هي المواقع التي تحتوي على برامج التعرف إلى الوجوه، وأن الجنود الإسرائيليين يراقبون الأشخاص الذين يطلق عليهم وصف (مهمين) ويدونون ملاحظاتهم ويقارنون المعلومات بلقطاتهم"، وأنه "لا يعرف مصدر البيانات في برنامج التعرف إلى الوجوه. ورغم اطلاع "أسوشييتد برس" -حسبما ذكرت- على تقرير داخلي لشركة سيف ريتش سوليوشنز يقول إن "فريق الاستخبارات التابع لها سيوزع على الموظفين ما يظهر صوراً للأشخاص الذين يطلق عليهم وصف مهمين في مواقع المساعدات"، إلا أن الشركة نفت الاتهامات بجمع معلومات استخباراتية، وأنها لم تنسق مع جهات إسرائيلية. بينما ذكر مقاول أن الشركة نفسها طلبت منه ومن موظفين آخرين تصوير بعض الأشخاص الذين كان مطلوبا الحصول على معلومات عنهم، مضيفا أن الصور أضيفت لقاعدة بيانات التعرف إلى الوجوه. ووظفت شركة يو جيه سوليوشنز مئات المقاولين الذين وصلوا إلى إسرائيل في منتصف مايو/ أيار، وذكر المقاولان لوكالة أسوشييتد برس أن هؤلاء لم تكن لديهم خبرة قتالية ولم يتلقوا تدريبا كافيا، وأن شركة سيف ريتش سوليوشنز لم تزود الموظفين بمسودة قواعد الاشتباك إلا بعد ثلاثة أيام من بدء التوزيع، والتي نصت على أنه لا يجوز استخدام القوة المميتة إلا في حالة الضرورة القصوى، ويجوز استخدام الأسلحة غير المميتة في الحالات القصوى ضد الأفراد العزل الذين يمارسون العنف الجسدي. وذكرت الوكالة أنه "لا يبدو أن الفلسطينيين الذين ظهروا في مقاطع الفيديو عدوانيين جسديا، بينما قالت منظمة سيف ريتش سوليوشنز إن مناوشات وقعت بين حين وآخر في المواقع لكن لم يشارك فيها أي من موظفيها"، بينما كشف المقاول الذي صور مقاطع الفيديو أن كل متعاقد كانت لديه "بندقية آلية إسرائيلية الصنع قادرة على إطلاق عشرات الطلقات في ثوان، ومسدس وقنابل صوتية وغاز مسيل للدموع". في حين قال درو أوبراين، المتحدث باسم شركة يو جيه سوليوشنز، إن "الشركة لم تكن على علم بمقطع الفيديو الذي يظهر إطلاق النار من شخص يعتقد أنه متعاقد مع الشركة"، في حين نقلت الوكالة عن المتعاقدين قولهما "إذا استمرت المنظمة على هذه الطريقة فسيستمر تعرض طالبي المساعدة الأبرياء للإصابة، وربما القتل دون داع".

الولايات المتحدة تطلع إسرائيل على اتصالات مع إيران لاستناف المفاوضات
الولايات المتحدة تطلع إسرائيل على اتصالات مع إيران لاستناف المفاوضات

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

الولايات المتحدة تطلع إسرائيل على اتصالات مع إيران لاستناف المفاوضات

أطلعت الولايات المتحدة إسرائيل على وجود اتصالات مع إيران بهدف إجراء جولة مفاوضات جديدة في الأيام القريبة، وفق ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية اليوم الخميس عبر موقعها الإلكتروني. وأوضحت أنه بعد مرور أكثر من أسبوع على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران في إطار العدوان الإسرائيلي على إيران الذي استمر 12 يوماً، تدير الولايات المتحدة اتصالات مع إيران عبر القناة التي تربط المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الصورة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عباس عراقجي أكاديمي ودبلوماسي إيراني قاد فريق إيران في مفاوضات البرنامج النووي الإيراني حتى تمكنت طهران من التوصل إلى اتفاق تخفيف العقوبات عنها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، عام 2015. كما تولى العديد من المهام الدبلوماسية والأكاديمية، وبعد انتخابات 2024، رشحه الرئيس مسعود بزشكيان لمنصب وزير الخارجية، وحظي بثقة البرلمان. ، بهدف عقد جولة سادسة من المحادثات الأسبوع المقبل. واختيرت العاصمة النرويجية أوسلو لاستضافة المحادثات، فيما تم إبلاغ إسرائيل بهذه الاتصالات قبل عدة أيام. وناقش وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ، الذي التقى في الأيام الأخيرة مسؤولين كباراً في البيت الأبيض في واشنطن، الملف الإيراني والخطوط الحمر التي ترى إسرائيل أنه يجب وضعها في إطار استئناف المحادثات، من أجل الحفاظ على "الإنجازات المشتركة" لإسرائيل والولايات المتحدة في إيران، مع التركيز على الرقابة على المواقع النووية ومنع تخصيب اليورانيوم كلياً. رصد التحديثات الحية ما سيطلبه نتنياهو في واشنطن: صفقة غزة وتحويل إيران إلى "نموذج لبنان" وتجري الاتصالات، قبل أيام قليلة من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، علماً أن وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس ترامب لم يُوثق في وثيقة رسمية، بينما تعود الأطراف الآن إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى. وتريد إسرائيل أن تكون منخرطة في جميع السيناريوهات المحتملة، وكذلك أن تؤثر في مضمون الاتفاق. وإلى جانب الحوار مع الوزير ديرمر، من المتوقع أن تُطرح هذه الأمور خلال زيارة نتنياهو أيضاً. وتتزامن هذه التطورات، مع مشروع قانون قدمه أمس الأربعاء عضوان في الكونغرس الأميركي، يمنح الرئيس ترامب صلاحية نقل طائرات B-2 وقنابل خارقة للتحصينات إلى إسرائيل، إذا تبين أن إيران تواصل تطوير سلاح نووي. ووفقاً للاقتراح، سيتاح لترامب "اتخاذ خطوات تضمن أن تكون إسرائيل مستعدة لأي سيناريو، إذا حاولت إيران تطوير سلاح نووي". ويدور الحديث عن الطراز نفسه للطائرة التي قصفت منشآت نووية في إيران، عندما انضمت الولايات المتحدة بشكل علني إلى العدوان الإسرائيلي على إيران في يونيو/ حزيران المنصرم. وأول أمس الثلاثاء، أفادت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني بأنه لم يُحدَّد أي موعد للمفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي، وأن "من غير المتوقع أن يحصل ذلك قريباً". وأكد ترامب أنه لا يتحدث مع إيران، ولا يعرض عليها "أي شيء"، مكرراً تأكيده أنّ الولايات المتحدة "محت تماماً" منشآت إيران النووية، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز. وتوعّد ترامب بأنه سيقصف "بالتأكيد" إيران مجدّداً إذا أشارت المعلومات الاستخبارية إلى أنها لا تزال قادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تتيح صنع الأسلحة النووية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store