
نهائي دوري الأبطال.. «الكأس بين قفازين»!
عمرو عبيد (القاهرة)
بلغ باريس سان جيرمان، وإنتر ميلان نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد مسيرة شاقة ومتقبلة هذا الموسم، لكنهما استحقا في النهاية بلوغ الخطوة الأخيرة لتحقيق اللقب الكبير، إذ واجه «الأمراء» 3 فرق إنجليزية «شرسة»، خلال الأدوار الإقصائية الحاسمة، مطيحاً بهم على التوالي، بداية من ليفربول في دور الـ16 ثم أستون فيلا في رُبع النهائي وأخيراً أرسنال في نصف النهائي، أما «الأفاعي»، فقد ظهر بصورة قوية في مرحلة المجموعات، منهياً إياها بين «الـ4 الكبار»، ثم تخطى فينورد بسهولة في دور الـ16، وكان عليه مواجهة البطلين السابقين، بايرن ميونيخ وبرشلونة، في رُبع ونصف النهائي، ليتجاوزهما بعد معارك كروية «رائعة»، لاسيما أمام «البارسا». ويأمل «سان جيرمان» في التتويج بلقبه الأول في «الشامبيونزليج»، بعد مغامرة سابقة غير ناجحة في 2020، بينما يسعى «الإنتر» لمعانقة الكأس للمرة الرابعة، بعد خوضه 6 مباريات نهائية سابقة، لم تُكلل آخرها بالتتويج في 2023، ويبقى البرازيلي ماركينيوس آخر اللاعبين الأساسيين الذين خسروا نهائي 2020 مع باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونيخ، كما يوجد زميله كيمبيمبي في القائمة أيضاً، وإن لم يظهر كثيراً طوال الموسم بسبب الإصابة، بينما يملك «النيراتزوري» 10 لاعبين خاضوا النهائي الذي خسره على يد مانشستر سيتي قبل عامين، أبرزهم ديماركو ولاوتارو ودومفريس وأتشيربي ومخيتاريان وتشالهان أوغلو. ويتماشى وجود تلك الأسماء في قائمتي الفريقين، مع القيمة السوقية ومتوسط أعمار كل قائمة، إذ يملك «باريس» ثاني أصغر تشكيلة في تلك النُسخة من دوري الأبطال، بـ23.6 سنة، في حين أن «الإنتر» صاحب أكبر تشكيلة على الإطلاق في البطولة، بـ29.6 سنة، كما يتفوق الفريق الفرنسي في القيمة التسويقية بإجمالي 923.5 مليون يورو، مقابل 663.8 مليون لإنتر ميلان. وعبر أدوار البطولة الحالية، ظهرت خطورة «الأمراء» الهجومية، حيث سجّل 33 هدفاً في 16 مباراة، بينما أحرز «الأفاعي» 26 هدفاً في 14 مواجهة، لكن الوضع يتغيّر قليلاً لمصلحة «الطليان» على الصعيد الدفاعي، بعدما استقبل مرمى الإنتر 11 هدفاً وخرج بشباكه «نظيفة» 8 مرات، وفي المقابل تلقى سان جيرمان 15 هدفاً، لكن شباكه لم تهتز في 6 مواجهات أيضاً. وإذا كان الفريقان يملكان كوكبة من النجوم في جميع الخطوط، فإن الحارسين، دوناروما وسومر، خطفا أغلب الأضواء في المباريات الحاسمة الأخيرة، بعدما أبدع السويسري أمام البايرن وبرشلونة، وتمكن من إيقاف تسديدات غير عادية للنجم الاستثنائي، لامين يامال، كما قام الإيطالي بدور خيالي في التصدي لمحاولات أستون فيلا وأرسنال الخطيرة، ولهذا يبدو أن مصير الكأس الأوروبية يبقى بين قفازيهما. وتكشف الإحصائيات الفنية عن ذلك بوضوح، إذ تصدى سومر لـ51 تسديدة على مرماه، بمعدل التصدي لـ 3.65 كرة في كل مباراة، وضعته في المرتبة الثانية بقائمة حراس المرمى في تلك النُسخة، بنسبة نجاح تبلغ 83%، وخرج حارس «الإنتر» بشباك خالية من الأهداف في 7 مباريات، بينما أبعد دوناروما 37 كرة عن مرماه، بمعدل 2.47/ مباراة، وبلغت نسبة نجاحه في ذلك 73%، كما تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه في 5 مباريات. أخيراً، يتصدر الفرنسي عثمان ديمبيلي المشهد الهجومي في تلك المواجهة، بعدما سجّل 33 هدفاً طوال هذا الموسم في مختلف البطولات، بينها 8 أهداف في «الشامبيونزليج»، ويواجهه على الجانب الآخر لاوتارو مارتينيز صاحب الـ22 هدفاً في الموسم، منها 9 في دوري الأبطال، وعلى صعيد «الصُنّاع»، فإن برادلي باركولا هو الأبرز بإجمالي 17 «أسيست» في كل بطولات الموسم، ليتفوق نجم باريس سان جيرمان على «ثُلاثي الإنتر»، تشالهان أوغلو وباريلا وديماركو، حيث قدّم كل منهم 8 تمريرات حاسمة في مُختلف المنافسات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Sport360
منذ 11 دقائق
- Sport360
دوناروما يدق ناقوس الخطر في باريس سان جيرمان
سبورت 360- دق الدولي الإيطالي جيانلويجي دوناروما حارس مرمى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ناقوس الخطر في ناديه، بعد التتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا، على حساب إنتر ميلان. دوناروما يُثير الشكوك بشأن مستقبله وأثار دوناروما، ناقوس الخطر ناقوس الخطر في باريس سان جيرمان عندما تحدث عن مستقبله، إذ ينتهي عقده مع النادي العاصمي في عام 2026، ولم يجدد عقده حتى الآن. وقال دوناروما في تصريحات نقلتها صحيفة 'ماركا': 'هل سأبقى؟ لا أعرف، سنرى الآن يأتي دور المنتخب الوطني، لدينا مباراتان مهمتان قبل كأس العالم، وعلينا التركيز'. وأضاف: 'لقد استعددنا لهذه المباراة النهائية بأفضل طريقة ممكنة، وكان ذلك واضحًا على أرض الملعب، لم نشعر أنها نهائي دوري أبطال أوروبا '. وابع حديثه: 'لقد قدمنا موسمًا استثنائيًا، ويعود الفضل الأكبر للمدرب لويس إنريكي، لقد غمرتني دموع الموسم بأكمله، لقد كان عامًا صعبًا، وفي مرحلة ما، خرجنا من البطولة بسبب خسارتنا 2-0 أمام مانشستر سيتي، ومع ذلك، تمكنا من قلب النتيجة'. وأراد دوناروما تسليط الضوء على نجاح باريس سان جيرمان، قائلا: 'بعد كل هذه الانتقادات، وصلنا إلى انتصار مهم للغاية'.


الاتحاد
منذ 20 دقائق
- الاتحاد
«ألحان» و«شارقة» تخوضان تحدي «المهرات والأفراس» في فرنسا
عصام السيد (أبوظبي) تخوض خيول «ياس لإدارة سباقات الخيل»، العائدة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الاثنين، تحدي سباق «بري أيسا» للخيول العربية الأصيلة، بمضمار ضاحية لاتست بفرنسا. وخصص سباق «بري أيسا» لمسافة 1900 متر، البالغة جائزته 16 ألف يورو، للمهرات والأفراس العربية الأصيلة عمر أربع سنوات فما فوق، ويمثل خيول ياس المهرة «ألحان»، بإشراف شارل جوردين، وقيادة ماكسيم جيون. وشاركت «ألحان» ابنة «أف البحر» والفرس «بيان» في ثلاث سباقات، حلت خلالها في المركز الثالث في سباق بري محمد أوكيلي، والمركز الأول في سباق بري ماجيك دي بيبول لمسافة 2000 متر بمضمار مونت دو مارسان الفرنسي، قبل أن تحل في المركز الثالث في سباق بري نيفتا للفئة الثانية لمسافة 2000 متر بمضمار لاتست. وفي مشاركتها الرابعة عزفت «ألحان»، البالغة من العمر أربع سنوات، أجمل سيمفونية في سباق بري ماندراين الثالث لمسافة 2100 متر، البالغة جائزته 16 ألف يورو، المخصص للمهرات والأفراس العربية الأصيلة عمر أربع سنوات فما فوق. والممثلة الثانية لـ «ياس لإدارة سباقات الخيل»، المهرة «شارقة»، بإشراف أي فاتريجانت، وقيادة أورلين ليماتريه، وتدخل المهرة المنحدرة من نسل «سراب» والفرس «شهيرا» إلى السباق، بعد أن خاضت 3 سباقات حلت خلالها في المركز الثاني مرتين في العام الماضي، قبل أن تحل في المركز الحادي عشر في ظهورها الأول هذا العام. وأكدت المهرة الواعدة «شارقة» البالغة من العمر أربع سنوات، بإشراف أي فاتريجانت، وقيادة ألكساندر جافلان، في مشاركتها الرابعة تطورها بفوز قوي بسباق تحدي «بري مونيا» للخيول العربية الأصيلة، الذي أقيم بمضمار ضاحية جاباريت بفرنسا. وتنافس على اللقب المهرة «الريم» للخيالة السلطانية العُمانية، بإشراف فردريك سانشيز، وقيادة مايكل فورست، التي تسعي لتحقيق فوزها الأول من إجمالي ست مشاركات، والمهرة «مومينيا» للشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني، بإشراف توماس فورسي، وقيادة فابريس فيرون، التي حلت ثالثة بفارق طول عن «ألحان» في سباقها الأخير.


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
برشلونة «كلمة السر» في توهّج الاستثمارات العربية بالكرة الأوروبية
عمرو عبيد (القاهرة) حقق مانشستر سيتي أول ألقابه في دوري أبطال أوروبا قبل عامين، ليسبق باريس سان جيرمان الذي نجح في رفع الكأس «ذات الأذنين» للمرة الأولى في الموسم الحالي، وخلال الإنجازين التاريخيين، تمثّلت «كلمة السر» في القيادة الفنية القادمة من برشلونة، فكان «الفيلسوف» بيب جوارديولا بمثابة «الجوهرة اللامعة»، التي أتت بها «الإدارة الظبيانية»، لتصنع مجد «السيتي» الهائل في السنوات الماضية، وسارت إدارة باريس سان جيرمان القطرية على النهج الإماراتي، بجلب لويس إنريكي، أحد صُنّاع الإنجازات التاريخية مع «البارسا»، ليتحقق لها النجاح الأوروبي أخيراً. المُثير أن طريق إنريكي الناجح، رسمه صديقه وزميله السابق، بيب جوارديولا، بصورة متطابقة غير عادية، إذ نجح «بيب» في قيادة برشلونة إلى التتويج بـ «الثُلاثية» في موسم 2008-2009، ثم لحق به إنريكي مُكرراً النجاح نفسه مع «البارسا» في 2014-2015، وعاد جوارديولا لتكرار الإنجاز نفسه في 2022-2023، وهذه المرة مع مانشستر سيتي تحت القيادة الإماراتية باهرة النجاح، وبعدها بات إنريكي ثاني مدرب يحقق «الثُلاثية» مع فريقين مختلفين، إذ حصدها مع الإدارة القطرية لباريس سان جيرمان. وخلال السنوات الماضية، وبجانب الدور الكبير الذي لعبه جوارديولا، كانت هناك بصمة ناجحة أيضاً لبعض النجوم، الذين سبق لهم اللعب في صفوف برشلونة، ثم توهجوا داخل «قلعة السماوي»، لعل أبرزهم «الأسطوري» يايا توريه، الذي انتقل مُباشرة من «البلوجرانا» إلى «البلومون» في عام 2010، ليقضي 8 سنوات في «الحقبة الظبيانية» التي صنعت مجد السيتي، حيث كان شاهداً على حصد أول لقب للفريق في «البريميرليج» بموسم 2011-2012، جامعاً 3 ألقاب في الدوري، بجانب الفوز بلقبين في كأس الرابطة ولقب واحد ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، وكذلك الدرع الخيرية. كلاوديو برافو، الحارس المخضرم، انتقل هو الآخر من برشلونة إلى مانشستر سيتي عام 2016، ورغم عدم مشاركاته بصورة مُستمرة خاصة بعد التعاقد مع إيدرسون، إلا أن برافو تُوّج مع «السيتي» بـ 5 ألقاب، في جميع البطولات المحلية الإنجليزية، بينها «البريميرليج» مع جوارديولا. وكان إريك جارسيا الذي بدأ مسيرته في «لاماسيا» الكتالونية، انتقل إلى أكاديمية «السيتي» ثم لعب مع الفريق الأول تحت قيادة «بيب» أيضاً، ليفوز بـ 3 ألقاب محلية، بينها الدوري الإنجليزي 2020-2021، كما لعب 3 مباريات خلال مسيرة الفريق نحو نهائي دوري الأبطال في ذلك الموسم. وعندما احتاج «البلومون» تعويض إصابة رودري والبحث عن لاعب واعد في الوسط، وجد ضالته في نيكولا جونزاليس، لاعب برشلونة الأسبق، الذي حل محل «الأسطوري» سيرجيو بوسكيتس في بعض الأوقات مع «البارسا»، وظهر جونزاليس خلال بعض المباريات التي خاضها مع «سيتي بيب»، بصورة طيبة تؤكد قدرته على دعم خط الوسط «السماوي» في المواسم المقبلة. وعلى صعيد باريس سان جيرمان، فإن الانتقالات من برشلونة إلى «فريق العاصمة الفرنسية» كانت أكثر بصورة لافتة في السنوات الأخيرة، ولا مثال أبرز من نيمار الذي اعتمد عليه «سان جيرمان» في بداية تلك الحقبة، ثم لحق به «الأسطوري» ليونيل ميسي، وكذلك داني ألفيس وزلاتان إبراهيموفيتش، لكن الإنجازات بقيت محلية فقط مع هؤلاء النجوم، حتى أتى عُثمان ديمبيلي مؤخراً من «البارسا» في الموسم الماضي، ليُسهم بقوة في حصد دوري الأبطال في موسمه الثاني مع «الأمراء»، ويُعد نجم الفريق الأول وأحد أبرز المُرشحين في سباق جائزة «الكرة الذهبية».