logo
'حسان عزت'.. شعره يعبر عن الطموح الكلي للكائن

'حسان عزت'.. شعره يعبر عن الطموح الكلي للكائن

موقع كتاباتمنذ 4 أيام
خاص: إعداد- سماح عادل
'حسان عزت' شاعر وناقد وصحفي سوري.
حياته..
ولد في دمشق سورية 1949 ودرس فيها وتخرج من جامعاتها. عمل في الصحافة الأدبية في سورية وخارجها وساهم في تأسيس عدد من المجلات الثقافية الأدبية تولي منصب مدير تحريرها كمجلة 'المنارة، انفينيتي، والمطهر'. له تجارب مهمة في تصدير الشعر إلى المسرح، وقدم أعماله الشعرية في مسارح دمشق، حلب، القاهرة، الشارقة، دبي، فالنسيا ومدن أخرى.شارك كعضو لجان تحكيم في جوائز عربية وعالمية، وترجمت أعماله الشعرية إلى عدة لغات.
الأعمال..
عضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات العربية. ساهم في تأسيس عدد من المجلات الثقافية والأدبية الإماراتية، وشغل منصب مدير تحريرها: كمجلة المنارة، انفينيتي، والمطهر. ساهم في تأسيس صحيفة أخبار العرب الإماراتية، ورأس قسمي الثقافة والمنوعات فيها. ساهم في تأسيس (بيت الشعر) في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات- فرع أبو ظبي. شارك في مهرجانات شعرية عالمية وعربية وقدم أعمالا شعرية على مسارح: دمشق، حلب، الشارقة، القاهرة، دبي، بيروت، الدوحة، طرابلس ليبيا، فالانسيا.
له تجارب في مسرحة الشعر وتقديمه مترافقا مع الغناء والموسيقى كتجربة 'احتفالية للشمس'، تصميم الفنان 'غسان مسعود'، قدمت على المسرح الدوار للمعهد العالي للموسيقى 1998 برعاية وزارة الثقافة السورية.
عضو لجان تحكيم مهرجانات شعرية ومسرحية وجوائز سورية وعربية. عضو لجنة تحكيم جائزة محمد بن راشد العالمية لشعراء السلام. عضو الملتقى الإسباني الثقافي لشعوب البحر المتوسط- فالانسيا.
زوجا للكاتبة والإعلامية 'فاتن حمودي'، ووالدا للفنانة التشكيلية الراحلة 'إيفا عزت' التي توفيت أواخر 2022 عن عمر 39 عاما، وترك رحيلها أثرا بالغا في كتابات والدها، التي ظلت تستحضرها بشكل متكرر. ومن بين المواقف اللافتة، أن غلاف ديوان 'جناين ورد' الصادر عام 1998 حمل رسمة لإيفا، رسمتها وهي في السادسة من عمرها، قبل أن تدخل عالم التشكيل وتصبح من أبرز أسمائه.
البحث عن القمر..
أصدر أولى مجموعاته الشعرية بعنوان 'شجر الغيلان في البحث عن قمر' عام 1981، عن دار ابن رشد في بيروت، تلتها 'تجليات حسان عزت' (الدار العالمية، 1983)، ثم 'زمهرير' دار النديم، 1985. وفي ديوانه الأول، استخدم أسطورة عن راقصة باليه للتعبير عن التمرد، وأسطورة شجر الغيلان شجر طويل يلاحق القمر للتعبير عن الملاحقة السياسية للصوت الحر. ويذكر رؤيته للشعر في أحد الحوارات معه: 'إذا لم يعبر الشعر عن الوجدان، وعن الموقف، والطموح الكلي للكائن، ليس شعرا'.
صديقي كردي..
في حوار معه لصحيفة (يكيتي) يقول 'حسان عزت' عن العلاقات اللطيفة مع الأكراد: 'يا الله وأنا أتلفت إلى علاقتي الجميلة وصداقتي الواثقة لشعبي السوري الكردي الثاني. وأسأل متى بدأت وتشكلت وشرشت جذورها في الوجدان، أقبل ولادتي في قرية من ريف دمشق كانت يوما بستانا لهشام ومروان ابن عبد الملك في تأسيس الدولة العربية.. المليحة الجنينة الجميلة والنبيلة في ذلك البستان وأنا أعي جدتي الثانية الكردية إلى جانب جدتي العربية. جدتي الكردية أم سلطانة بدفئها وروحها وحضورها ومخيال حكاياها وهي تروي لنا بأسلوب الحليب والعسل روايات العز والشباب عن الأمير الميحور والجميلة الأميرة الوردة التي تفك له السحر وتشفيه بصافي شرابها.
وتفاح الصبا من بلاده الذي يكلّف الحبيب قطع الأمصار وركوب الأهوال ومحاربة الأغوال والتنانين واللصوص وقطاع الطرقات. وعياري المدن. حتى يفلح أخيرا وينتصر بإحضار تفاح الحبل والخصب من بلاده. فتحمل المحبوبة بأجمل طفل بعد عقور سنين وانتظار دهور. ويا الله كم هي مشوقة وساحرة تلك القصص وكم هي عاصفة وتتجاوز المصاعب والأخطار تلك الحكايا، ويا خودي ( الكلمة الأجمل) التي تعني الله بالكُردية. وحفظناها من جدّتي أم سلطانة رسول التي كانت تقضي ليالي الشتاءات المتوحّشة في بيتنا هي وابنتها الوحيدة السمراء'.
الفائز الأول شعريا على جامعة دمشق والجامعات السورية 1976.
المرتبة الأولى في مسابقة أنجال هزاع لشعر الأطفال عام 2002 عن مجموعته الشعرية حواري الورد.
أعماله..
شجر الغيلان في البحث عن قمر – بيروت دار بن رشد 1981.
تجليات حسان عزت- بيروت الدار العالمية 1983.
زمهرير- بيروت دار النديم الوعي 1985.
جناين ورد- بيروت دار عطية 1998.
حواري الورد- المرتبة الأولى في مسابقة أنجال هزاع 2002.
سباعية خلق- دار العوام- السويداء، سورية 2021. وقد رسمت لوحاتها الفنانة فاطمة عبد الله لوتاه.
القصيدة العربية الجديدة في سورية قصيدة النثر نموذجًا (دراسة نقدية).
وفاته..
غادر 'حسان عزت' الحياة صباح الثلاثاء 22 يوليو 2025 عن عمر ناهز 75 عاما، بعد صراع استمر سنوات مع المرض.
لـ' حسان عزت'
الحب وطن غائر في الروح
لا وطن سواه
لأنه لأن الحبّ نقيضُ اغتراب كونيّ حادث في الخلق وعارض على الأصل..
فإن كانَ الاغترابُ جنابةً كما يرى ابن عربي
وطعناً بوطنِ القلب والأم
أصل حب ووطن
أي حاء + باء
= حبّ وحنان ممتد
أي الحنان المجنون بحضن حنون، يعيد كل مغتربٍ واغترابٍ إلى أصله، الذي هو من طبيعةِ مصالحةِ الذات بالذات وللذات، وتجدّد الأبعاد الأنا والهوَ والهُم والهنّ،
والمكانَ والزمانَ في حضن أو وَكَنٍ أو وطن واحد..
وطن واحد الكنّ والكون والكينونة الأصل
تفرّقَ واغتربَ في غربةِ الضياعِ والتيهِ والشتات ، فصار اغتراباً وعذاباً وتشتّتاً لنفسٍ وجسدٍ كان جمعاً وكنّاً ، وروحاً اصبح في عصيانِ مايهوى وما يميلُ بكينونتِهِ لعناقهِ
أنا من أهوى ومن أهوى وطن
كيف وكيف يا حبّ يا صعبُ يا كونُ قلْ لي..
أنا من أهوى ومن أهوى أنا
نحن روحان حللنا بدنا
فإذا أبصرته ابصرتني وإذا ابصرتني ابصرتنا
وإذا أبصرتَ صِرنا وطنا*
فإذا أغْوَيتُهُ أغْوَيتُني
وإذا أغْويْتُنِي أغْويْتُنا
ولننتبه إلى فعل أغوى هنا
المنسوب للذات أغويتُ أنا حبيبي
فاغويتُ نفسي بهِ، وقمتُ بإغوائنا معاً، فصرنا معاً غواةً لذواتنا مقاماً ومكاناً وزمناً وأحوالاً لانُرَدّ ولا نُعصى، فصرنا معا كينونة كونٍ وكيانٍ في جسدين وفي إيقاع موسيقى شجرة الأطفال والحياة
وطناً موَحّدا في طفل لايقسم ولا يوزع ولا يُحاصص ولايعود إلى ماانطوي فيه إلى اثنين منفصلين..
بل هو الواقع الحي والمستقبل الموحد المأمول إن أردناه وطنا حرا وإبداعا يكون.
ولنتأمل معنىً لما أراه في الاغتراب والتيه في أيام شبابي الأول
وفي تجربة صعبة لم تزلْ جرحا غائرا وجميلا..
عندما أقول أنا*
ذاهلٌ عن كل مايحيط
إلا اسمُها العوسجةُ
ووجهُهَا الضالعُ بالهروب*
حينَ توهجتِ النّبوةُ في عيني حبيبي
قلتُ ياطير المسافاتِ اسكنْ قلبي
فقد ييبتعدُ الوطنُ عنِ دمي
وينسلخُ الطفلُ عن الرّحم
وفي الغربةِ حتى الأصدقاء يطعنون الله
ويصبحُ
البعدُ الدامي كرةً
وتصيرُ العينُ دمعةً قزحيّةً
يدور الحباحبُ في كل اتجاهات الألم
والحريّةُ قضيةَ حياةٍ أو موت
وتصيرُ جبيلُ وشماً
بيبلوس أيّتها الغجريةُ البكر
متى تلامسينَ شفتيّ
وفي الغربة حتى الأصدقاء
وحتى الخيال المجنّحُ غُربةً في متاه
متى يا حبيبي
متى يا ليالى الشمالِ الحزينة
أنادي ميرالادا
ميرالادا
فتتحركُ الأشجارُ عن وجهٍ مضاءٍ
لا القمرُ يحملُ سيفا
ولا السواعدُ اغنيةْ
ما كنتُ أعرف أنّ الصنوبرَ سيحملُ الكستناءَ
وأنّ القممَ المكلّلةَ بالعرعرِ والزعرورِ
ستحتفظُ بكلّ هَمساتِ العشقِ ولا تبوحُ بها
لنختلي مرّةً
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القلم : الرمز الخالد في التاريخ!عبد الخالق الفلاح
القلم : الرمز الخالد في التاريخ!عبد الخالق الفلاح

ساحة التحرير

timeمنذ 29 دقائق

  • ساحة التحرير

القلم : الرمز الخالد في التاريخ!عبد الخالق الفلاح

القلم : الرمز الخالد في التاريخ! عبد الخالق الفلاح* ان الذي ترك لنا تراثًا ضخمًا من التاريخ والدين والأدب والثقافة وله دور كبير في تنوير العقول والأفكار هو القلم الصادق الذي يمثل الشراع الابدي وله دورًا أساسيًا في عملية البناء، سواء كان ذلك في البناء المادي أو المعنوي ، في البناء المادي، لتسجيل الأفكار والتخطيط للمستقبل، مما يسهل عملية التنفيذ ويضمن الدقة. أما في البناء المعنوي، للتعبير عن الأفكار والرؤى، وكتابة النصوص التي تشكل أساسًا للمعرفة والثقافة، وتساهم هذه المعرفيات في تطور المجتمعات،وهو الوسيلة الفكرية للتنفس، يخرجها من ظلمات الخواطر الصامتة إلى نور الكلمات المضيئة، وهنا تبدأ مرحلة أخرى من الترويض وبها كتبت على مر القرون و تكتب العشرات بل الألوف والملايين من الدواوين الشعرية والروايات ومجلدات ضخمة عن تاريخ الحضارة البشرية والملاحم الأسطورية والتفاسير . إن إنجازات القلم الكبيرة والرائعة تدفعنا لمعرفة ما قيل عنه في التراث العربي وفي الكتابات المعاصرة. روت كتب التفسير عدداً كبيراً من الأحاديث التي تبين أن القلم هو أول مخلوقات الله، والمنقول عن النبي' ص' «إن أول شيء خلقه الله القلم، ثم خلق النون وهي الدواة، ثم قال له اكتب، قال وما أكتب؟ قال اكتب ما يكون، أو ما هو كائن من عمل أو رزق أو أثر أو أجل، فكتب ذلك إلى يوم القيامة'. فنجد علمًا خاصًا بتواريخ البلدان للدفاع عنها وإبراز قيمتها، بذكر رجالها ومفاخرها ورموزها، وما قدمته من العلوم للإنسانية، ولكل بلد مؤلفاته التاريخية التي تمثل ماضيه وليرتبط بحاضرة، مما يعبر عن ضرورة أداء القلم دوره في خدمة الوطن في كل زمان ومكان، نجد أن للقلم سحره وبيانه وألقه في تسطير أروع الأبيات وأجمل الروايات وأبدع المسرحيات وسجله سجل خالد عبر العصور والدهور. ان الذي لا يمكن فصلهما هو السيف والقلم السلاحان المتلازمان لكل ذي سلطان، بهما تقام الدول، وتمهد سبل الحكم والرياسة، وتفرض النظم والقوانين، وتبنى الدول والمجتمعات. فالسيف رمز القوة والعزة والإباء، والقلم رمز العلم والثقافة والحضارة. قد يتقدم أحدهما على الآخر في فترة من الفترات، نتيجة لطبيعة المرحلة التي تمر بها الدولة، ولكنهما في النهاية سلاحان وأدان لا غنى عن أحدهما للسلطان في كل زمان ومكان أجل إنه القلم تلك الوسيلة العظيمة، التي أقسم الله تعالى بها في كتابه الكريم، ' ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿۱﴾'سورة القلم ولا يقسم ربنا إلا على عظيم، وهل هناك من أحد ان يشك في عظمة القلم ومدى تأثيره ومنفعته ومقاصده ودوره؟! ناهيك بذلك القلم الذي يتحرك في سبيل الوطن، للذود والدفاع عنه عنه و ليست مهمة مقتصرة على البندقية والدبابة والأرواح والأجساد و والطائرة واسلحة الموت الجديدة التي دخلت الميادين فقط ، فلطالما كانت الأقلام والكلمات رماحًا وأسنة يتقي بها الوطن شر الأعداء، في هذا المجال ' يرى ابن خلدون أنّ السيف والقلم سلاحانِ يُكمّلُ كلٌّ منهما الآخرَ ولا يستغني عنه، لكنّ الاهمية تختلفُ باختلافِ الأزمنة، فيرى أنّ السّيفَ هو الاهم في مرحلتينِ من مراحل تاريخِ الدّول، ففي مرحلةِ النشوءِ والتّكوين وكذلكَ في مرحلةِ الشّيخوخةِ لا بدّ من القوّةِ لإثباتِ هيبتِها وتثبيتِ أركانِها، خشيةَ التّصدُّعِ والانهيارِ، يقولُ ابنُ خلدون: 'إلّا أنّ الحاجةَ في أوّلِ الدّولة إلى السّيفِ ما دام أهلُها في تمهيدِ أمرِهم أشدَّ من الحاجةِ إلى القلم.. وكذلك في آخرِ الدّولة حيثُ تضعفُ عصبيّتُها كما ذكرْناه.. فيكونُ للسّيفِ مزيّةٌ على القلمِ في الحالتينِ ويكونُ أربابُ السّيف حينئذٍ أوسعَ جاهاً و أكثرَ نعمةً.' أقوَى دليلٍ جاء به المتنبّي، ولم يتركْ للخصمِ شاهداً يستدلُّ به في تقدُّمِ القلمِ على السّيفِ: حَتّى رَجَعتُ وَأَقلامي قَوائِلُ لي المَجدُ لِلسَيفِ لَيسَ المَجدُ لِلقَلَمِ اِكتُب بِنا أَبَـــداً بَعــدَ الكِتابِ بِهِ فَإِنَّما نَحـــنُ لِلأَسيافِ كَالخَدَمِ ويتعاظمُ دورُ القلمِ في تعزيزِ وتجميلِ هيبةِ الدّول وبيانِ خصالِها والمباهاةِ بها أمام العالمِ، مع بقاءِ السّيفِ في حالةِ الأهبة والاستعدادِ للنّوائبِ والمخاطرِ المفاجئة: 'وأمّا في وسطِ الدّول فيستَغني صاحبُها بعضَ الشّيء عن السّيفِ وبها تكتب العشرات بل الآلاف والملايين من الدواوين الشعرية والروايات ومجلدات ضخمة عن تاريخ الحضارة البشرية والملاحم الأسطورية. إن إنجازات القلم الكبيرة والرائعة تدفعنا لمعرفة ما قيل عنه في التراث العربي وفي الكتابات المعاصرة. روت كتب الحديث والتفسير عدداً كبيراً من الأحاديث التي تبين أن القلم هو أول مخلوقات الله، والمنقول عن النبي' ص' «إن أول شيء خلقه الله القلم، ثم خلق النون وهي الدواة، ثم قال له اكتب، قال وما أكتب؟ قال اكتب ما يكون، أو ما هو كائن من عمل أو رزق أو أثر أو أجل، فكتب ذلك إلى يوم القيامة». – باحث واعلامي ‎2025-‎07-‎28

جِسر.. من هو عميد شعراء العرب الإيرانيين وعميد الأبوذية؟
جِسر.. من هو عميد شعراء العرب الإيرانيين وعميد الأبوذية؟

اذاعة طهران العربية

timeمنذ يوم واحد

  • اذاعة طهران العربية

جِسر.. من هو عميد شعراء العرب الإيرانيين وعميد الأبوذية؟

احبج يافلاحيتي.. احبج من نمت بفياي نخلات الشتلهن خالنا سبيتي احبج من بنا البنّاي من معدن ذهب طينج كَسُر بيتي احبج يا فلاحيتي***احبج يا فلاحيتي نسلط الضوء هذه المرة على صاحب هذا الابيات الذي لقب بعميد الأبوذية، الشاعر الفذ الذي طارت شهرته الآفاق وتخطت حدود وطنه الأم إيران. فاستعدوا معنا للتعرف على مسيرته الأدبية الملهمة وأشعار الأبوذية الرائعة التي أبدع فيها. فهو الملا فاضل السكراني بن يعقوب بن عاشور بن سكران الطائي ولد في مدينة شادكان بمحافظة خوزستان عام 1923 وهي مدينة تاريخية لم تخلُ عبر تاريخها من الأدباء و الشعراء والمؤرخين و اللغويين أبرزهم ابن السكيت الدورقي. كان مولعا بالشعر والأدب منذ طفولته ويحضر الاحتفالات الأدبية التي تقام بالمناسبات ويسمع من شعرائها و دبائها الأناشيد الأدبية و التواشيح الدينية. نظّمَ الشعر وهو في الحادي عشر من عمره حتى أصبح شاعرا كبيرا وتفنن في نظم الأبوذية حتى سمي بعميدها. تجاوزت شهرته الحدود الإيرانية فكانت كلماته في غاية الحسن والجمال من حيث النظم الفني والصور الشعرية ومفرداته النبيلة، حتى أنشده كبار الشعراء في الجمهورية الإسلامية وخارجها على رقة وعذوبة اشعاره. الشاعر الشهير والأديب البارز الأستاذ فاضل بن المرحوم يعقوب السكراني والذي عرف في أواسط المجتمع بالملا فاضل له أكثر من 2500 بيت شعر في الأخلاقيات والاجتماعيات والهجاء والرثاء. تعلم في طفولته التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم وترعرع بمحبة أهل البيت عليهم السلام، وبعد ذلك تعلم كتابة الخط العربي وطريقة قرائة القصائد الشعرية بأنواعها وفن إنشادها على يد أستاذه المرحوم السيد رضا بن المرحوم السيد صالح إبراهيمي. عرف الشاعر الراحل ملا فاضل السكراني، بعميد الأبوذية، كتب هذا الجنس من الشعر، وإن لم يختص به فحسب، إلا أنه استطاع أن يخرجه من محليته. و الأبوذية هي أحد أشهر أوزان الشعر الشعبي في خوزستان والعراق، وأكثرها تداولاً بين أوساط الشعراء والجمهور، لسهولة حفظها ولقدرتها على اختزال موضوعٍ كاملٍ في أربعة أشطر. وهي تسمية مركبة، تتألف من مقطعين: "أبو"، وهي تحمل في اللهجة الأهوازية معنى الصاحب أو المالك، أما "ذية" فقد تكون اشتُقَّت من الأذى، كما هو شائع، وقد تكون مجزأةً إلى مقطعين "ذي" (التي تعني صاحب) و"يه"، وهي القفلة التي تنتهي بها الأبوذية دائماً. فقال رحمه الله: مر عزمي اليحرر جان برداي انطفه وسيفي الصقيل انگلب برداي انجرج جدمي ابمحنتي وعثر برداي وكثر لومي اعله گومي الزرو بيه *********** أحِــب دوم أنظر إلجيده وريده واحِب شَم وَجنِتَـه وشَمَّة وريده يَلَاهــي إشْكثْر أوِد ناهي وريده دخَلَّه ايزورني ويعطف علـــيه *********** ألِف طَرطَر دليــلي بسيف مَنطَر دَم جَر سَل رِگــه الأجبال منطر الگلب شَب گَب ثِگَب نيران منطر اسمك ياعَفيف شعِمَل بـــــيه *********** الفقير المُفلِس إلمامَلَك شَيَّبْ يَمنته شيِشْتِري وللأهَل شيّب گِلِت للگال أبو العشرين شيّب الطِفِل هليوم شَيْبَتّهْ الدَنَيَه *********** دَم دمعك دســيله لايسلــــــــمه على الراح وعلى الله لايسلــمه الهجر ماجان وعـدچ لايسلـــمه الوَعَد جان الوصل قبل المنـــيَّه *********** وكباقي الشعراء نظم الملا فاضل السكراني الشعر الشعبي في مختلف أنواعه منها القصيدة. ونقرئ لكم أبياتا من قصيدة "احبج يافلاحيتي": احبج من نمت بفياي نخلات الشتلهن خالنا سبيتي احبج من بنا البنّاي من معدن ذهب طينج كَسُر بيتي احبج يا فلاحيتي***احبج يا فلاحيتي **** احبج يالغفيت ابحضنج الدافي وغطاي الحاف عتبارج احب امعارج اليحجي ابخبر حمده و يملها البالوحل بارج احب فتنه و صريج اجعاب اخو فتنه اليزوغل جان ويعارج *** احب هلهولة ام عيد التهز ايد الفرح بلعيد وتبارج احب كوتج وحب ابيوتج البيهن احلام ايام تذكارج احب سُورج وحب خُورج و حب ابخورج المنتشر بكتارج *** احب شطج وحب اجفايفه الخضره وضحجها الرگّص اشجارج احب ريفج وحب لبطت مشاحيفيج الفرها الكنص بهوارج احب نورج وحب نارج وحب اشتم روايح عطر نُوّارج **** انتقل إلى رحمة الله الملا فاضل السكراني مساء الـــ 28 من شهر دي عام 2013 عن عمر يناهز التسعين في مدينة شادكان، تاركاً خلف تراث شعري قيم للأجيال الخوزستانية. وبعد فترة من وفاته أقيمت بأسمه الندوات الشعرية في أرجاء محافظة خوزستان وجنوب العراق وشكلت جائزة أدبية للشعر تحت عنوان: "ملافاضل السكراني" بمشاركة أبرز شعراء المحافظة. كما اهتمت دائرة الثقافة والإرشاد الإسلامي في خوزستان بجمع ديوانه ليبقي نبراساً يحتذى به في سياق الشعر الشعبي ومديحات أهل البيت عليهم السلام. وبفضل جهود المخرج الخوزستاني "حبيب باوي ساجد" تم إعداد فيلم وثائقي يروي حياة المرحوم ملا فاضل السكراني تحت عنوان "أود أرجع". كانت هذه نبذة مختصرة عن حياة شاعرنا الاستاذ الراحل ملا فاضل بن المرحوم يعقوب السكراني المعروف بشخصيته المرموقة وبتضحياته الجسام خلال حياته المباركة في توسيع رقعة لغة الشعر وتنوعها وتطورها إذ صار بفضله الكثير من أبناء بلده شعراء تعلموا منه أوزان الشعر ومعانيه فمن كان منهم بالأمس لا يقيم وزنا للشعر ولا يدري ما طعمه وما لذته قد أصبح شاعرا وعاشقا للشعر ينهل من معينه ويأكل من ثمار جنانه بكل رغبة و لهفة واشتياق. نتمنى أن نكون قد ألقينا الضوء على إرث هذا الشاعر العظيم الذي أثرى الساحة الأدبية بأشعار الأبوذية الساحرة. فمهما مرت السنين، ستظل كلماته تعيش في قلوب محبّي الشعر وتُلهم الأجيال القادمة.

'زياد الرحباني'.. استخدم المسرح كأداة نقد اجتماعي وسياسي
'زياد الرحباني'.. استخدم المسرح كأداة نقد اجتماعي وسياسي

موقع كتابات

timeمنذ 2 أيام

  • موقع كتابات

'زياد الرحباني'.. استخدم المسرح كأداة نقد اجتماعي وسياسي

خاص: إعداد- سماح عادل 'زياد الرحباني' فنان وملحن ومسرحي وكاتب لبناني، اشتهر بموسيقاه الحديثة وتمثيلياته السياسية الناقدة التي تصف الواقع اللبناني الحزين بفكاهة عالية الدقة. تميز أسلوبه بالسخرية والعمق في معالجة الموضوع، كما أنه يعتبر طليعيا وصاحب مدرسة في الموسيقى العربية والمسرح العربي المعاصر. وُلد 'زياد عاصي الرحباني' في 1 يناير 1956 في بلدة أنطلياس، قضاء المتن، في محافظة جبل لبنان. هو الابن البكر للموسيقار 'عاصي الرحباني' (1923–1986) والمطربة 'نهاد حداد' (فيروز، مواليد 1935). كان والده جزءا من ثنائي 'الأخوين رحباني' (عاصي ومنصور الرحباني) الذين شكّلوا ظاهرة في المسرح الغنائي اللبناني منذ خمسينيات القرن العشرين، بالتعاون مع إذاعة 'صوت لبنان' ثم 'الإذاعة اللبنانية الرسمية'، وبرزوا في المهرجانات الكبرى كـ'بعلبك' و'بيت الدين'. نشأ 'زياد' في منزل عرف بكثافة الإنتاج الفني والعمل الإذاعي والمسرحي اليومي، وكان محاطا بكتاب وموسيقيين وممثلين منذ سنواته الأولى. تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة 'جبل أنطلياس' الكاثوليكية، ثم انتقل إلى مدرسة 'اليسوعية' في بيروت. لاحقا، درس الموسيقى الكلاسيكية والجاز على البيانو بشكل غير أكاديمي، وتعلم التأليف الموسيقي بمجهود ذاتي معتمدا على ما شاهده من عمل والده وعمه، فضلا عن تأثره بموسيقى الجاز الأميركية. لدى زياد شقيقان: 'هالي' الذي يعاني من إعاقة ذهنية منذ الطفولة، و'ليال' (توفيت عام 1988) لم تتجه إلى الفن، وأُضيف على كاهله، بصفته الابن الأكبر، مسؤوليات خاصة داخل العائلة بعد مرض والده في أواخر السبعينيات. الأدب.. جاءت بداية 'زياد الرحباني' في الأدب كتب في سن مبكرة نصوصا شعرية بعنوان 'صديقي الله'، أنجزها بين عامي 1967 و1968، وقد لفتت هذه النصوص الانتباه إلى موهبة أدبية واعدة، كانت تبشر بولادة شاعر متمكن، لولا أن اختار لاحقا تكريس طاقته بالكامل للموسيقى والتأليف المسرحي. في عام 1971، وضع أول ألحانه الغنائية بعنوان 'ضلك حبيني يا لوزية'، والتي شكلت مدخله الفعلي إلى عالم التلحين. ثم جاءت اللحظة المفصلية في عام 1973، حين كان لا يزال في السابعة عشرة من عمره، حين لحن أغنية لوالدته فيروز، وذلك في ظل دخول والده عاصي الرحباني إلى المستشفى وتغيبه عن العمل الفني. كانت فيروز حينها تستعد لبطولة مسرحية 'المحطة' من تأليف الأخوين رحباني، فكتب منصور الرحباني كلمات أغنية تعكس الغياب المفاجئ لعاصي، وأسند مهمة التلحين إلى زياد. جاءت النتيجة على شكل الأغنية الشهيرة 'سألوني الناس'، التي أدتها فيروز ضمن المسرحية، وأحدثت صدى واسعا فور صدورها، إذ مثّلت أول ظهور حقيقي لزياد كملحن ضمن أعمال العائلة الرحبانية. وقد شكلت هذه الأغنية بداية مرحلة جديدة في مسيرته، وأظهرت ملامح أسلوبه الخاص، المختلف عن نهج والده وعمه، وفتحت أمامه باب التعاون الموسيقي مع فيروز الذي امتد لعقود لاحقة. لاقت تلك الأغنية نجاحا كبيرا، ودهش الجمهور للرصانة الموسيقية لابن السابعة عشرة ذاك، وقدرته على إخراج لحن يضاهي ألحان والده، ولو أنه قريب من المدرسة الرحبانية في التأليف الموسيقي. مسرح.. شارك 'زياد الرحباني' في أول ظهور له على خشبة المسرح في مسرحية 'المحطة'، مجسدا دور الشرطي، وهو الدور ذاته الذي كرره لاحقا في مسرحية 'ميس الريم'، حيث قدم مشهدا حواريا موسيقيا مع فيروز، سائلا إياها عن اسمها وبلدتها في قالب ملحن. إلا أن مشاركته لم تقتصر على التمثيل، فقد قام أيضا بتأليف موسيقى مقدمة 'ميس الريم'، والتي أثارت إعجاب الجمهور لما حملته من تجديد في الإيقاع والأسلوب، كاشفة عن لمساته الشابة المختلفة عن أعمال والده وعمه. لاحقا، طلبت منه فرقة مسرحية لبنانية كانت تعيد تقديم مسرحيات الأخوين رحباني، وتضم المغنية مادونا التي كانت تؤدي دور فيروز– أن يكتب مسرحية أصلية جديدة من تأليفه وتلحينه، فاستجاب لذلك وكتب أول أعماله المسرحية: 'سهرية'. وقد احتفظت هذه المسرحية بشكل المسرح الرحباني الكلاسيكي، إلا أنها كانت أقرب إلى ما وصفه زياد بـ'حفلة غنائية'، حيث كانت الأغاني هي العنصر الأبرز، وتدور الأحداث فقط لتخدم تقديم المقطوعات الموسيقية، في تقليد واع للمسرح الرحباني. مع مرور الوقت، أحدث زياد تحولا كبيرا في شكل المسرح اللبناني؛ إذ ابتعد عن النمط المثالي والخيالي الذي تميز به مسرح الأخوين رحباني، واتجه إلى مسرح سياسي واقعي يعكس حياة الناس اليومية، خصوصا في ظل أجواء الحرب الأهلية اللبنانية. فكانت أعماله تعبيرا مباشرا عن هموم المجتمع اللبناني، بلغة نقدية لاذعة وسخرية ذكية. وفي دراسة بعنوان 'حصاد الشوك: المسرح السياسي الكوميدي في سورية ولبنان'، أشار الباحث أكثم اليوسف إلى أن زياد فرض نفسه خلال تلك الفترة كـكاتب ومخرج ومؤلف موسيقي وممثل بارز، معتبرًا أن مسرحه أصبح منبرا يعبر عن جيل ضائع تتقاذفه أهوال الحرب والضياع، ويشكل صوتا نقديا بارزا في المشهد الثقافي اللبناني. الزواج.. تزوج من 'دلال كرم'، ورزق منها بولد أُطلق عليه اسم 'عاصي'، إلا أنه تبين لاحقا أنه ليس ابنه البيولوجي. انتهت علاقتهما بالطلاق، مما دفع كرم إلى كتابة سلسلة من المقالات في مجلة 'الشبكة' تناولت تفاصيل علاقتهما الزوجية. وقد ألّف الرحباني عددا من الأغاني التي تعكس تجربته في هذه العلاقة، من أبرزها: 'مربى دلال' و'بصراحة'. بعد انفصاله عن زوجته 'دلال كرم' خلال الحرب الأهلية اللبنانية، حرم زياد الرحباني من رؤية ابنه حتى بلغ التاسعة، بسبب سكنه في بيروت الغربية وسكن والدته في الشرقية. لاحقا، دخل في علاقة استمرت 15 عاما مع الممثلة اللبنانية 'كارمن لبّس'، وانتهت بسبب عدم قدرة زياد على توفير الاستقرار الذي كانت تطمح إليه. وصرحت كارمن لاحقا: «كان زياد الشخص الوحيد الذي أحببته»، بينما اعترف زياد أن كارمن كانت محقّة في قرارها، مضيفا أنه لم يتمكن من إصلاح الفوضى التي كانت تحيط بحياتهما. انعكست تجربته العاطفية مع كارمن في عدد من أعماله الفنية، أبرزها أغنية 'ولعت كتير' من ألبوم 'مونودوز'، التي تناولت قصة حب طويلة. في عام 2008، أثارت الصحف اللبنانية جدلا واسعا بعد كشف دعوى قضائية قدمها زياد لإنكار أبوته لابنه 'عاصي'، المسجلة تحت الرقم 910/2008. وأكدت الوثائق أن فحص الحمض النووي عام 2004 أظهر عدم النسب. وصرح زياد لجريدة الأخبار أن موقفه القانوني جاء اضطراريا بعدما فشلت والدة عاصي في تسوية القضية بشكل خاص. وأكد أن كلا الطرفين، عائلته وعاصي نفسه، تضررا من هذا الواقع، وأنه لا يتحمل مسؤولية ما حدث. عرف زياد الرحباني بعلاقته الطويلة مع الحركات اليسارية اللبنانية، وصرح بأنه شيوعي الهوى، وظل منخرطًا في الحزب الشيوعي اللبناني طوال حياته. أثار جدلا كبيرا بمقالاته الإذاعية الساخرة وبرامجه السياسية الفنية مثل برنامج 'العقل زينة'. وفي مقابلة أجراها مع الصحفي غسان بن جدو، صرح الرحباني بأن مجزرة تل الزعتر التي ارتكبتها ميليشيات مسيحية يمينية متطرفة في عام 1976، كانت الدافع الرئيسي لانتقاله إلى بيروت الغربية. وعلى الرغم من ذلك، عبر أيضا عن دعمه للمقاومة اللبنانية ومشروعها في مواجهة 'الاحتلال الإسرائيلي ونظامه العنصري الأبارتايد'. ورغم نقده الحاد للأنظمة والحكومات، إلا أنه بقي مناصرًا للقضايا القومية مثل القضية الفلسطينية، وانتقد ما سماه 'تحالف السلطة والمال والدين'. وفاته.. توفي 'زياد الرحباني' في 26 يوليو 2025 في بيروت عن عمر 69 عاما، بعد معاناة طويلة مع مرض تليف الكبد، الذي تدهورت حالته الصحية بسببه خلال الأشهر الأخيرة من حياته. نقل إلى المستشفى في يونيو 2025 إثر مضاعفات صحية متكررة، وأفادت مصادر طبية بأنه خضع لعلاج طويل الأمد لم يكن جسده قادرا على الاستجابة له في المراحل الأخيرة. لم تقتصر أعمال زياد الرحباني على الكتابة المسرحية وكتابة الشعر والموسيقى فكان الوجه الثاني لزياد هو «السياسي»، وقد تميز بجرأة منقطعة النظير، وفي مهرجان الذكرى الثانية والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي اللبناني ألقى كلمة إلى جانب كلمة الأمين العام وتتطرق فيها لإعادة هيكلة الحزب الشيوعي اللبناني قائلا أنه لم يخرج من الحزب إلا من كان يجب أن يخرج، وعبر عن انتمائه العميق قائلا الشيوعي لا يخرج من الحزب إلا إلى السجن أو البيت. أما زياد الرحباني الصحفي الذي كتب في أكثر من جريدة لبنانية منها جريدة النداء والنهار أثناء الوجود السوري في لبنان، فقد تميزت كتاباته بالجرأة والقدرة الهائلة على التوصيف. وقد كتب لفترة في جريدة الأخبار اللبنانية دعما لانطلاق الجريدة الجديدة في زحمة الإعلام والصحافة اللبنانية. يكتب عمود مانيفستو في جريدة الأخبار. تميز زياد بأسلوب موسيقي متمرد يمزج بين الموسيقى الشرقية الكلاسيكية وأنماط الجاز، البلوز، الفانك، وحتى الروك. استعمل المقامات العربية في توليفات غير تقليدية، وجمع بين الأنغام اللبنانية والإيقاعات الغربية، ما شكل نهجا جديدا في الموسيقى العربية. وإضافة إلى ألحانه لفيروز، قدم ألبومات غنائية بصوته تضمنت أغاني مثل: 'عودك رنان' 'أنا مش كافر' 'إي في أمل' 'بما إنو' 'مارغريتا' كما عمل موزعا موسيقيا في العديد من الأعمال الفنية والمسرحية، وأعاد توزيع أغنيات تراثية بروح عصرية. استخدم المسرح كأداة نقد اجتماعي وسياسي، عالج من خلاله قضايا الحرب الأهلية، الفساد، الطائفية، العدالة الاجتماعية، وقضايا المواطن اليومية. من أبرز مسرحياته التي تحولت إلى ظواهر ثقافية في لبنان: بالنسبة لبكرا شو؟ (1978): تناولت بأسلوب ساخر قضايا الخيانة والانتماء والوضع السياسي الهش. فيلم أميركي طويل (1980): طرحت بأسلوب عبثي مأساوي وضع المثقف والسياسي في ظل الحرب. شي فاشل (1983): انتقد فيها النظام التعليمي والفساد الإداري. نزل السرور (1974): كانت من أوائل أعماله الناقدة للطائفية. اعتمد على شخصيات متكررة من الطبقات الشعبية كناقلين لرسالته، ومنحهم أدوار البطولة بدلاً من النخب التقليدية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store