
بالفيديو.. إجلاء السكان جراء حرائق ضخمة في «لونغ آيلاند» الأمريكية
اندلعت الحرائق في غابات 'لونغ آيلاند'، إحدى أكبر الجزر في الولايات المتحدة، وانتشرت بسرعة كبيرة، ما دفع لإجلاء السكان من منازلهم وسط تحذيرات جدية من خطورة الموقف.
وأعلنت حاكمة ولاية نيويورك، كاثي هوكول، حالة الطوارئ، مشيرة إلى أن 'الجهات الحكومية تعمل على احتواء الحرائق التي اندلعت بالقرب من منطقة 'باين بارينز'، وهي منطقة غابات تضم عدة بلدات سكنية شرق نيويورك'.
وقالت 'هوكول' في تصريح لقناة 'نيوز 12' المحلية: 'الحرائق لا تزال خارج السيطرة حتى الآن'، مضيفة أن 'سكان منطقة ويستهامبتون تم إجلاؤهم، وقد تكون هناك حاجة لمزيد من عمليات الإخلاء إذا استمرت النيران في الانتشار'.
وأوضحت 'هوكول' أن 'المنازل ومصنعا كيميائيا ومستودعا لشركة 'أمازون' معرضة للخطر بسبب تقدم النيران'.
ونشر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو 'تظهر ألسنة اللهب وهي تتصاعد في الهواء، بينما غطى الدخان الأسود الكثيف الطرق المحيطة'.
وأكدت 'هوكول' في بيان رسمي 'أن الحرس الوطني يقدم الدعم عبر المروحيات، بالتعاون مع أجهزة إنفاذ القانون المحلية'.
وقالت: 'سلامة المواطنين هي أولويتي القصوى، وسأبذل كل ما في وسعي لحماية سكان لونغ آيلاند'.
وبحسب بيانات الأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا، 'امتدت النيران والدخان على مسافة تقارب 3 كيلومترات على طول طريق 'صنرايز هايواي'، مما أدى إلى إغلاق جزء من هذا الطريق السريع المؤدي إلى شرق لونغ آيلاند'.
ووصلت النيران إلى مناطق قريبة من مطار 'فرانسيس إس غابريسكي'، حيث أطلق الحرس الوطني مروحية للمساعدة في عمليات الإطفاء، وتم إخلاء القاعدة العسكرية القريبة كإجراء احترازي حوالي، وفقا للمتحدث الرسمي 'شيران كامبل'.
BREAKING: Donald Trump is on the golf course while brush fires rage across Long Island.
It's the same strategy he used when wildfires broke out in both North and South Carolina last week. pic.twitter.com/FMqL8gJHzg
— Gabe Sanchez (@iamgabesanchez) March 8, 2025
BREAKING: A massive wildfire is currently running rampant through the Pine Barrens. Brookhaven Town Supervisor shared an aerial video of the blaze. pic.twitter.com/bn9BCOFgBM
— Greater Long Island (@Greater_LI) March 8, 2025
Wildfires Hit Long Island, NY: Evacuations Ordered
Multiple fires along Sunrise Highway near Riverhead and East Hampton are spreading due to high winds and low humidity. Emergency crews are responding, and residents are urged to evacuate and exercise caution. https://t.co/LkVPpDMzKv pic.twitter.com/wQM0zN4P8e
— Weather Monitor (@WeatherMonitors) March 8, 2025
The post بالفيديو.. إجلاء السكان جراء حرائق ضخمة في «لونغ آيلاند» الأمريكية appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- الوسط
ترامب يتواصل مع جيف بيزوس بشأن "خطة" لأمازون لإطلاع المستهلكين على تكلفة الرسوم الجمركية
EPA المتحدثة باسم البيت الأبيض انتقدت بيزوس في مؤتمر صحفي ووصفت خطط امازون بأنها "عدائية" قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه تواصل مع مؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس، لمناقشة تقارير تفيد بأن عملاق البيع بالتجزئة يعتزم إطلاع المتسوقين على تكلفة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على أسعار منتجاتها. وقال ترامب للصحفيين إن بيزوس "حل المشكلة." وأعلنت أمازون أنها درست تقديم عرض أسعار مفصل يوضح تأثير الرسوم الجمركية للمتسوقين الذين يستخدمون موقعها أمازون هول Amazon Haul، وهو موقع تسوق منخفض التكلفة أطلقته الشركة في الولايات المتحدة العام الماضي لمنافسة موقعي شي ان وتيمو. لكن الشركة عادت وقالت إنها لن تمضي قدُماً بهذه الخطوة، كما أن الفكرة لم تكن مطروحة على منصتها الرئيسية. وشن البيت الأبيض هجوماً على أمازون بسبب هذه الخطوة، وهو ما يعد مؤشرا على الضغوط التي يواجهها بسبب ضرائب الاستيراد الجديدة، والتي يقول المحللون إنها ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المستهلكين وتزيد من فرص الركود. وقالت السكرتيرة الصحفية بالبيت الأبيض كارولين ليفيت، في مؤتمر صحفي بمناسبة مرور 100 يوم على تولي ترامب الرئاسة، الثلاثاء، إنها ناقشت خطوة أمازون المزعومة مع الرئيس، وأكدت أنها تمثل "سبباً آخر يدفع الأمريكيين لشراء المنتجات الأمريكية". ووصفت كارولين الخطوة المزعومة: "هذا عمل عدائي وسياسي من أمازون". وتساءلت: "لماذا لم تفعل أمازون هذا عندما رفعت إدارة بايدن التضخم إلى أعلى مستوى له منذ 40 عاماً؟" وأعلن ترامب رفع الرسوم الجمركية بعد عودته إلى منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، وزعم بأن هذه الإجراءات سوف تعزز التصنيع وتزيد الإيرادات الضريبية للولايات المتحدة. ورغم التراجع عن بعض الخطط الأولية لرفع الرسوم هذا الشهر، إلا أن إعلانات ترامب السابقة أدت إلى مواجهة العديد من الواردات الأجنبية رسوماً جمركية جديدة لا تقل عن 10 في المئة، في حين أنها قد تصل إلى 145 في المئة على المنتجات الصينية المستوردة إلى الولايات المتحدة. وتسببت هذه الإجراءات في انخفاض حاد في التجارة بين الولايات المتحدة والصين، كما عززت المخاوف من صدمة في الإمدادات (سلاسل التوريد) ونقص في المعروض من المنتجات، بداية من عربات الأطفال إلى المظلات الشخصية، وهي السلع التي تُعد الصين المورد الرئيسي لها للولايات المتحدة. بدأت بعض الشركات في تقديم عرض أسعار مفصل للعملاء يتضمن تكاليف الإجراءات التي أعلن عنها ترامب، ومن بين المنصات الإلكترونية التي أعلنت بالفعل عن زيادات في الأسعار: شي ان وتيمو، المعروفتان بشحن المنتجات مباشرة من المنتجين الصينيين إلى العملاء في الولايات المتحدة. وتمثل شركات التجارة الصينية حوالي نصف البائعين على أمازون في الولايات المتحدة، بحسب محللين. كانت صحيفة "بانشبول نيوز" الإلكترونية أول من كشف، الثلاثاء، عن خطة أمازون لوضع تفاصيل تأثير الرسوم الجمركية على سعار السلع للعملاء، نقلاً عن مصدر لم تكشف هويته. وعند سؤاله عن صحة هذا التقرير، أكد المتحدث باسم أمازون، تيم دويل، أن الشركة درست فكرة إدراج رسوم الاستيراد الجديدة على منتجات معينة على متجر "أمازون هول". وقال دويل لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "لم تتم الموافقة على هذا الأمر ولن يحدث". وبحسب مصدر مطلع على المناقشات داخل أمازون حول هذه الإجراءات، فإن المناقشات بدأت مع انتهاء فترة الإعفاء من الرسوم الجمركية للشحنات القادمة من الصين التي تقل قيمتها عن 800 دولار. وشدد المصدر على أن قرار عدم وضع تفاصيل التكاليف الجديدة على الأسعار، لم يكن استجابة لشكاوى البيت الأبيض يوم الثلاثاء. ولكن ترامب كشف للصحفيين الذين سألوه عن مكالمته مع جيف بيزوس، أن الملياردير، الذي تنحى عن منصبه كرئيس تنفيذي لأمازون عام 2021، "حل المشكلة". وأضاف ترامب: "كان جيف بيزوس لطيفاً للغاية، كان رائعاً، لقد حل المشكلة بسرعة كبيرة، لقد فعل الصواب، إنه رجل طيب". وشاركت أمازون بجانب العديد من الشركات، في تمويل حفل تنصيب الرئيس ترامب، لذلك حصل بيزوس على مقعد شرفي في يوم التنصيب. كما التقى بيزوس، مالك صحيفة واشنطن بوست أيضا، بالرئيس ترامب بعد الانتخابات، وأشاد بجهوده الرامية إلى تحرير الاقتصاد وخفض الضرائب. لكن تطور العلاقة جاء بعد مرحلة توتر بينهما في الماضي. خلال ولايته الأولى دائما ما انتقد ترامب أمازون وصحيفة واشنطن بوست، بينما شن بيزوس هجوما على ترامب في 2016 واتهمه باستخدام خطاب "يُقوض ديمقراطيتنا تماماً"، ومزح ذات مرة بشأن إرساله إلى الفضاء في صاروخ. وفي عام 2019، رفعت أمازون دعوى قضائية ضد وزارة الدفاع (البنتاغون)، بزعم أنها حرمتها من عقد بقيمة 10 مليارات دولار بسبب قرار ترامب "الاستجابة لرغباته الشخصية والسياسية" وإيذاء بيزوس، الذي اعتبره "عدوه السياسي المُفترض".


الوسط
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- الوسط
"ترامب وحلفاؤه الجمهوريون يُلحقون الضرر حتى بقواعدهم الانتخابية"
Getty Images متظاهرون ضد سياسة ترامب يرفعون لافتة كتب عليها "لا ملوك في أمريكا" في عرض الصحف لهذا اليوم، نتناول نقداً لحركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً"، التي تتبناها الإدارة الأمريكية الحالية، وكيف أسهمت الأوامر التنفيذية المتتالية التي يوقّعها الرئيس في تغذية موجات الكراهية داخل المجتمع الأمريكي. وفي سياق التغيرات المجتمعية في الولايات المتحدة، نقرأ من الغارديان مقالاً حول مسألة هجرة العقول الأمريكية إلى خارج البلاد، وأخيراً إلى الشرق الأوسط وحديث عن تقسيم البلاد وتغيير خارطة المنطقة. هل يدرك الجمهوريون أنهم بدأوا بإيذاء الأشخاص الخطأ؟ صحيفة يو إس آيه توداي، اخترنا منها مقالاً للكاتب لويس فيلالوبوس، وجّه فيه انتقاداً لاذعاً لإدارة ترامب، واتهمها بأن قراراتها وأوامرها التنفيذية لم تتسبب بالضرر لخصومها فقط، بل طالت حتى من صوّتوا لصالحها. يصف فيلالوبوس المشهد السياسي في الولايات المتحدة بأنَّه بلغ من الاضطراب والفوضى حدّاً يجعل من السهل تصوير التجاوزات التي يسمح بها الجمهوريون – بل ويشجعونها – على أنها كارثة كبرى. يتابع الكاتب بالقول إن المشكلة تكمن في أن الجمهوريين غارقون تماماً في سردية "اجعلوا أمريكا عظيمة مجدداً" إلى درجة أنهم لم يعودوا يدركون حجم ما اقترفوه. وهنا يشرح فيلالوبوس أن "ترامب، ومعه حلفاؤه داخل الحزب الجمهوري، يوجّهون ضررهم للفئة الخطأ"، ويشير في ذلك إلى آخر خطأ سياسي ارتكبته الإدارة الأمريكية بمحاولة استنزاف وزارة التعليم الأمريكية. ويضيف بأن الجمهوريين يعتقدون بأن بدايتهم كانت "جيدة"، لكن بمجرد دخولهم المعترك، بدؤوا بمهاجمة المتحوّلين جنسياً، وقيم التنوع والمساواة والشمول، وكل المصطلحات التي تثير فيهم الذعر لمجرد ارتباطها بما يسمّى بـ"الوعي التقدمي"، بحسب رأي الكاتب. ويبين بأن ترامب حقّق التوليفة المثالية "أفعال سياسية بلا مضمون، وترويج لنجاحات وهمية على أنها إنجازات تاريخية"، وقد لاقت تصريحات ترامب رواجاً عند ناخبيه وأحدثت موجة من الكراهية. ويقول الكاتب بأن نشوة الكراهية التي غذّتها الأوامر التنفيذية المعادية للمتحوّلين، وللأقليات، وللنساء، لم تدم طويلاً، فكان لا بد بحسب الكاتب "من فريسة جديدة... وجدوها سريعاً، في بقيتنا نحن". Getty Images "الجمهوريون استهدفوا المحاربين القدامى، والمعلمين، والموظفين الفيدراليين، والقضاة، واقتصاد البلاد" استهدف الجمهوريون، وفق المقال، المحاربين القدامى، والمعلمين، والموظفين الفيدراليين، والقضاة، واقتصاد البلاد، والآن يضيفون إلى هذه اللائحة المستفيدين من برامج الرعاية الصحية. ويرى فيلالوبوس أن ما يحدث ليس سوى نتيجة طبيعية لشبكة واسعة من سوء الإدارة السياسية، باتت تصيب حتى أولئك البسطاء الذين خُدعوا بوهم أن ترامب سيصلح كل شيء. ويختم الكاتب أن ترامب وحلفائه الجمهوريين بدؤوا يلحقون الضرر بالأشخاص الخطأ، ألا وهي قواعدهم الانتخابية نفسها. "بدأت هجرة العقول" في صحيفة الغارديان البريطانية، نستعرض مقالاً كتبه ألكسندر هيرست حول هجرة العقول الأمريكية إلى أوروبا. وينتقد الكاتب في مقاله، التفكيك السريع والمجدول الذي مارسته إدارة ترامب لقطاع التربية والبحث العلمي في مجالات علوم الأرض، وأنظمة التنبؤ بالطقس والإنذار المبكر، والبحوث الطبية (بما في ذلك أبحاث السرطان )، ووكالة ناسا. ويشير الكاتب إلى أن الجامعات الأمريكية بدأت بتقليص قبول طلبة الدكتوراه والطب وطلاب الدراسات العليا، وتجميد التوظيف، بل وإلغاء قبول بعض الطلبة إذ تم إيقاف تمويل أكثر من 12,500 مواطن أمريكي مقيم حالياً في دول أخرى بمنح فولبرايت البحثية، بالإضافة إلى 7,400 باحث أجنبي يقيمون حالياً في الولايات المتحدة، وفق المقالة. ولفت هيرست الانتباه، إلى أن "الأمر الأكثر إثارة للقلق" بحسب وجهة نظره، "هو أن الإدارة تستهدف بعض الجامعات على وجه التحديد، بما في ذلك سحب 400 مليون دولار من التمويل من جامعة كولومبيا، و800 مليون دولار من جامعة جونز هوبكنز". يقول الكاتب إن حكومات ومؤسسات الاتحاد الأوروبي بدأت - إلى حدٍّ ما- باغتنام هذه الفرصة، ذاكراً، جامعة إيكس مرسيليا كمثال، حيث أعلنت في 7 مارس/آذار عن برنامج "مكان آمن للعلوم"، وهو برنامج يهدف إلى استقطاب 15 عالماً أمريكياً يعملون في مجالات المناخ والصحة والفيزياء الفلكية إلى حرمها الجامعي. Getty Images "الإنفاق على البحث والتطوير في المجالات غير الدفاعية حقق عائداً بنسبة 200 في المئة للولايات المتحدة" يقترح الكاتب على الاتحاد الأوروبي أن يجذب ليس فقط الباحثين الأمريكيين، بل الجامعات الأمريكية نفسها، ويرتكز هنا في اقتراحه على أن الجامعات الأمريكية تحتفظ بـ 29 حرماً جامعياً لها في أوروبا. ويعول هيرست في نجاح اقتراحه على وجود عشرات الكليات والجامعات الأمريكية ذات الهبات الضخمة التي تُنفق بانتظام مئات الملايين من الدولارات دفعةً واحدة على المباني الجديدة ، والتي ستعتبر فرصة الانتقال إلى أوروبا مغرية في ظل تزايد الحملات ضدها من قبل الإدارة الأمريكية. الشرق الأوسط يشهد تحولات داخلية، لا إعادة رسم للحدود ننتقل إلى صحيفة الشرق الأوسط، ومنها اخترنا مقالاً للكاتب مأمون فندي، يتناول فيه مسألة: مَن يستطيع تغيير خريطة الشرق الأوسط؟ ويفتتح فندي مقاله بالإشارة إلى أن الحديث عن إمكانية إعادة رسم خريطة المنطقة ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى ما بعد اتفاق "سايكس بيكو" عام 1916، وقد طُرح مراراً في الشرق والغرب، سواء على يد مفكرين غربيين أو عسكريين، أو حتى من خلال تصريحات صدرت عن قادة دول. ويشير الكاتب إلى أن آخر هذه التصريحات جاء من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تحدث عن إسرائيل بوصفها "دولة صغيرة تحتاج إلى أن تكون أكبر"، ومن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لمح إلى أن التغيرات الجغرافية والسياسية في المنطقة قد تكون حتمية. لكن فندي يتساءل بوضوح: إلى أي مدى يمكن أن نأخذ مثل هذه التصريحات على محمل الجد؟ ويؤكد أن حديث تغيير الشرق يكتسب زخماً الآن، معللاً بأن ذلك يأتي نتيجة للعودة إلى حرب على غزة، إلى جانب المواجهة المحتملة "بين الولايات المتحدة وإيران، أو إسرائيل وإيران، وما تشهده تركيا وسوريا من قلاقل"، وهنا يُطرح الكاتب سؤالاً إن كان يمكن أن تتغير الخرائط بالفعل؟ يبين فندي أن التغيرات التي طرأت على خريطة الشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الثانية كانت نادرة جداً، وقد اقتصرت وفق ما يقول على: "تقسيم فلسطين عام 1947، وإنشاء إسرائيل في 1948، وانفصال جنوب السودان عن شماله في عام 2011 بعد عقود من الحرب الأهلية". ويضيف أن الشرق الأوسط، رغم تفكيك الاستعمار واستقلال كثير من الدول، بقي ضمن حدوده الأصلية، حتى مع ضعف بعض مؤسساته، وهشاشة أخرى، والصراعات العنيفة التي دارت فيها. ويُذكّر بأن البعض طالما حاول تفسير النزاعات في المنطقة من هذا المنظور، كما في حالة السودان، حيث ساد الخطاب الذي يُحمّل الدين والعرق مسؤولية الانقسام بين شمال مسلم عربي وجنوب مسيحي أفريقي. لكن الواقع – بحسب فندي – أثبت أن الدين والعرق لم يكونا العامل الحاسم، فحتى بعد انفصال الجنوب، لم يتحقق السلام، بل اندلعت حرب أهلية داخل الجنوب نفسه بين مكوناته المختلفة، وفي الشمال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. Getty Images "نتنياهولمح إلى أن التغيرات الجغرافية والسياسية في المنطقة قد تكون حتمية" وهنا يستشهد الكاتب بما تقوله مدرسة الواقعية السياسية: الصراعات ليست ناتجة عن الدين أو العرق، وإنما عن السلطة والثروة والنفوذ، أما الدين والعرق، فهما – كما يوضح – مجرد أدوات تُستخدم لتعبئة الجماهير، وليست الأسباب الحقيقية للصراع. ويتناول الكاتب حالة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويتساءل عن تركيبة المجتمع الإسرائيلي داخلياً وكيف يمكن أن تؤثر في أي تغيير قادم في شكل الصراع. ويشرح أن إسرائيل ليست كتلة واحدة متجانسة، بل تتألف من يهود غربيين (أشكيناز) وشرقيين (سفارديم)، إضافة إلى عرب فلسطينيين يحملون الجنسية الإسرائيلية، وهناك أيضاً تيارات دينية متشددة وعلمانيون، فضلاً عن تفاوت طبقي واقتصادي واضح، ووفق الكاتب فإن هذا من شأنه أن يؤثر على الداخل الإسرائيلي في أي تغيّر محتمل في شكل الصراع مع الفلسطينيين، ليس فقط بين اليهود والعرب، بل أيضاً بين اليهود أنفسهم حول النفوذ والسلطة والثروة، وفق تعبيره. ويشير الكاتب إلى أن التغيير في الخرائط يحدث ببطء شديد، وأن أغلب الحدود التي رُسمت قبل قرن لا تزال قائمة، رغم ما مرّت به المنطقة من حروب وثورات. ويقول إن الشرق الأوسط يشهد تحولات داخلية، لا إعادة رسم للحدود. وكما يرى الكاتب فإن السلام لا يأتي نتيجة لتغيير الخرائط فقط، ويخلص إلى أن الصراعات في الشرق الأوسط قد تستمر بأشكال مختلفة، سواء بين الدول أو داخل الدولة الواحدة، و"ستتواصل محاولات توسيع النفوذ من قوى إقليمية، كما فعلت إيران في أربع دول عربية، وتفعله إسرائيل أيضاً".


الوسط
١٢-٠٣-٢٠٢٥
- الوسط
عودة «ذي أبرنتيس».. كيف ساهم برنامج ترامب في تشكيل مسيرته السياسية؟
بدأت «أمازون برايم فيديو» إعادة عرض برنامج تلفزيون الواقع «ذي أبرنتيس» The Apprentice «المتدرب» الذي ساهم إلى حد كبير في تحول دونالد ترامب شخصية مشهورة على المستوى الوطني في الولايات المتحدة، وسُجِّل الثلاثاء إقبال واسع على مشاهدته غداة توفّره على المنصة. وبات الموسم الأول من البرنامج متوافرًا منذ الاثنين، ويظهر في المركز السادس ضمن محتوى المنصة في الولايات المتحدة، وأوضحت «أمازون» أن مواسم أخرى ستُضاف أسبوعيًا، وسيكون السابع آخرها في أبريل، وفقًا لوكالة «فرانس برس». ونقل بيان للمجموعة عن ترامب ترحيبه بعودة البرنامج الذي كان يتولى إنتاجه والذي من المرجح أن يتمكن من توليد الدخل منه. - - وأضاف «أنتظر بفارغ الصبر مشاهدة البرنامج. فيه ذكريات رائعة والكثير من المرح، ولكن الأهم من ذلك أنها كانت تجربة علّمتنا جميعًا الكثير!». وبادر مؤسس «أمازون» جيف بيزوس إلى تقارب ملحوظ مع ترامب في الأشهر الأخيرة. وقد حظي بمقعد في الصف الأمامي خلال مراسم تنصيب دونالد ترامب في 20 يناير في مبنى الكابيتول، وأعلنت «أمازون» عن فيلم وثائقي جديد عن السيدة الأولى ميلانيا ترامب. وأعلن بيزوس الذي يملك أيضًا جريدة «واشنطن بوست» أن صفحات الرأي في الصحيفة ستركز على الدفاع عن «الحريات الشخصية» واقتصاد «السوق الحرة»، وأن الآراء المخالفة لهذه المبادئ لن تنشر بعد اليوم. تعزيز صورة ترامب وساهم «ذي أبرنتيس» العام 2004 في جعل ترامب معروفًا في كل بيت أميركي. وفي كل موسم، كان مرشحون بلغ عددهم نحو عشرة في البداية، يتنافسون على إنجاز مشاريع، وفي أغلب الأحيان تكون مرتبطة بشركة أو عقار يملكه دونالد ترامب، وهو ما يشكل فرصة للإشادة بأنشطته. وكان يُعرض على الفائز عقد لمدة عام ومبلغ 250 ألف دولار في إحدى شركات رجل الأعمال، ليصبح بذلك متدربًا لدى المعلم. وحقق البرنامج نجاحًا كبيرًا وعزز صورة ترامب كرجل أعمال يتمتع بجاذبية شخصية، وهو ما استخدمه لدخول عالم السياسة والترشح لرئاسة الولايات المتحدة العام 2016.