هجوم سيبراني واسع يستهدف إسرائيل وإيران تحذر من التواطؤ الدولي
في ظل التصعيد المستمر بين إيران وإسرائيل، لم تعد المواجهة محصورة في الغارات الجوية أو الهجمات الصاروخية، بل تجاوزت ذلك إلى ساحة جديدة أكثر تعقيدًا وخفاءً، وهي ساحة الحرب السيبرانية، التي بدأت تأخذ حيزًا كبيرًا من مشهد الصراع، وباتت تستخدم كسلاح لإرباك الداخل والتأثير على الرأي العام وبث الذعر بين المدنيين.
فقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتعرض إسرائيل لهجوم سيبراني استهدف الهواتف المحمولة، حيث تلقى آلاف الإسرائيليين رسائل نصية مزيفة تحمل توقيع "قيادة الجبهة الداخلية"، محذرة من مخاطر وهمية مثل عدم البقاء في الملاجئ ووقف إمدادات الوقود.
وهذه الرسائل، التي جاءت في ذروة التوتر الأمني والعسكري، أثارت موجة من الارتباك بين السكان، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى إصدار توضيحات عاجلة تنفي من خلالها صحة تلك الإشعارات، مؤكدة أن أي تواصل رسمي يتم فقط من خلال القنوات الحكومية المعتمدة.
وأشارت شعبة الأمن السيبراني إلى أن الرسائل لم تُحدث ضررًا ماديًا مباشرًا على الأجهزة المحمولة، لكنها اعتبرتها جزءًا من هجوم منظم يستهدف زعزعة ثقة المواطن بالمؤسسات الأمنية، ويُرجح أن يكون مصدره إيران.
في المقابل، وفي خطوة دبلوماسية لافتة، وجهت إيران رسالة شديدة اللهجة إلى مجلس الأمن الدولي، أكدت فيها أن أي دعم تقدمه دولة ثالثة للهجمات الإسرائيلية، سواء كان لوجستيًا أو استخباراتيًا، سيُعد بمثابة مشاركة مباشرة في العدوان، ويعرض تلك الدولة للمساءلة كطرف متورط في الصراع.
وجاء ذلك في وقت أعلنت فيه وكالة فارس أن السلطات الإيرانية أصدرت إنذارات بإخلاء قناتين إسرائيليتين، في أعقاب هجوم سيبراني استهدف البث التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، ما يشير إلى أن كلا الجانبين باتا يستهدفان مراكز القوة الناعمة ضمن إطار معركة إعلامية وأمنية مركبة.
المشهد على الأرض لا يقل اشتعالًا، إذ تواصلت الغارات الإسرائيلية على مواقع حيوية داخل إيران، كان أبرزها استهداف منشآت عسكرية ونووية ومقرات تابعة للحرس الثوري، كما تحدثت مصادر عسكرية إسرائيلية عن تدمير طائرتين إيرانيتين من طراز F-14 في مطار طهران.
من جانبها، ردت طهران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي طالت شمال إسرائيل، وأعلن الجيش الإسرائيلي عن تفعيل أنظمة الدفاع الجوي لاعتراض ما وصفه بتهديدات إيرانية مباشرة.
كذلك، تم الإبلاغ عن انفجارات قرب ساحة الحرية في طهران، وتفعيل الدفاعات في منشآت نووية بأصفهان، بالتزامن مع قصف مصنع للطائرات المروحية في العاصمة الإيرانية.
في خلفية كل ذلك، تبقى عملية "الأسد الصاعد" التي أطلقتها إسرائيل في 13 يونيو، نقطة تحول أساسية في هذا التصعيد، فقد استهدفت العملية مواقع سيادية إيرانية شملت وزارة الخارجية ومبان للشرطة، إضافة إلى اغتيال عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين، وهو ما ردت عليه إيران بعد أقل من 24 ساعة بإطلاق مئات الصواريخ في واحدة من أعنف الهجمات الانتقامية التي عرفها هذا النزاع منذ سنوات.
الصراع، الذي يدخل يومه الرابع، لم يعد محصورًا في الجغرافيا أو المواجهات التقليدية، بل تحول إلى صراع متعدد الأبعاد، تمتد آثاره من العواصم إلى الشاشات، ومن البنى التحتية إلى أجهزة الهاتف المحمول.
وفي ظل غياب مؤشرات على التهدئة، فإن الحرب الإلكترونية قد تصبح الجبهة الأخطر في هذه المواجهة، نظرًا لقدرتها على التسلل إلى العمق المدني والتأثير على إدراك الجمهور وسلوكه، من دون الحاجة إلى إطلاق رصاصة واحدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 3 ساعات
- مصراوي
وكالة تسنيم: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لأهداف معادية في سماء طهران
وكالات أعلنت وكالة تسنيم، أن الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت لأهداف معادية في سماء طهران، وفقا لسكاي نيوز. وأغلقت مجموعة "بازان" الإسرائيلية ومقرها حيفا شمالي البلاد، جميع منشآت التكرير لديها بعد تعرض محطة طاقة تستخدم لإنتاج الكهرباء لأضرار جسيمة، من جراء هجوم إيراني. وقالت المجموعة في بيان للهيئات التنظيمية، إن الهجوم الإيراني أدى إلى مقتل 3 من موظفيها. الدفاعات الجوية الإيرانية طهران إيران موجة الصواريخ الإيرانية الهجمات الجوية بين إيران وإسرائيل إيران طلبت من دول خليجية التوسط إيران ستتغلب على الكيان الصهيوني ضرب التلفزيون الإيراني التوسط لدى ترامب للضغط على إسرائيل إسرائيل مغادرة إسرائيل عبر الأردن ألمانيا تجلي مواطنيها من إسرائيل مصفاة بترول إسرائيلية مقتل ضابط إسرائيلي برتبة نقيب الجيش الإسرائيلي يقر بمقتل نقيب إسرائيل تعلن تدمير طائرتين F14


الصباح العربي
منذ 5 ساعات
- الصباح العربي
هجوم سيبراني واسع يستهدف إسرائيل وإيران تحذر من التواطؤ الدولي
في ظل التصعيد المستمر بين إيران وإسرائيل، لم تعد المواجهة محصورة في الغارات الجوية أو الهجمات الصاروخية، بل تجاوزت ذلك إلى ساحة جديدة أكثر تعقيدًا وخفاءً، وهي ساحة الحرب السيبرانية، التي بدأت تأخذ حيزًا كبيرًا من مشهد الصراع، وباتت تستخدم كسلاح لإرباك الداخل والتأثير على الرأي العام وبث الذعر بين المدنيين. فقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتعرض إسرائيل لهجوم سيبراني استهدف الهواتف المحمولة، حيث تلقى آلاف الإسرائيليين رسائل نصية مزيفة تحمل توقيع "قيادة الجبهة الداخلية"، محذرة من مخاطر وهمية مثل عدم البقاء في الملاجئ ووقف إمدادات الوقود. وهذه الرسائل، التي جاءت في ذروة التوتر الأمني والعسكري، أثارت موجة من الارتباك بين السكان، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى إصدار توضيحات عاجلة تنفي من خلالها صحة تلك الإشعارات، مؤكدة أن أي تواصل رسمي يتم فقط من خلال القنوات الحكومية المعتمدة. وأشارت شعبة الأمن السيبراني إلى أن الرسائل لم تُحدث ضررًا ماديًا مباشرًا على الأجهزة المحمولة، لكنها اعتبرتها جزءًا من هجوم منظم يستهدف زعزعة ثقة المواطن بالمؤسسات الأمنية، ويُرجح أن يكون مصدره إيران. في المقابل، وفي خطوة دبلوماسية لافتة، وجهت إيران رسالة شديدة اللهجة إلى مجلس الأمن الدولي، أكدت فيها أن أي دعم تقدمه دولة ثالثة للهجمات الإسرائيلية، سواء كان لوجستيًا أو استخباراتيًا، سيُعد بمثابة مشاركة مباشرة في العدوان، ويعرض تلك الدولة للمساءلة كطرف متورط في الصراع. وجاء ذلك في وقت أعلنت فيه وكالة فارس أن السلطات الإيرانية أصدرت إنذارات بإخلاء قناتين إسرائيليتين، في أعقاب هجوم سيبراني استهدف البث التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، ما يشير إلى أن كلا الجانبين باتا يستهدفان مراكز القوة الناعمة ضمن إطار معركة إعلامية وأمنية مركبة. المشهد على الأرض لا يقل اشتعالًا، إذ تواصلت الغارات الإسرائيلية على مواقع حيوية داخل إيران، كان أبرزها استهداف منشآت عسكرية ونووية ومقرات تابعة للحرس الثوري، كما تحدثت مصادر عسكرية إسرائيلية عن تدمير طائرتين إيرانيتين من طراز F-14 في مطار طهران. من جانبها، ردت طهران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي طالت شمال إسرائيل، وأعلن الجيش الإسرائيلي عن تفعيل أنظمة الدفاع الجوي لاعتراض ما وصفه بتهديدات إيرانية مباشرة. كذلك، تم الإبلاغ عن انفجارات قرب ساحة الحرية في طهران، وتفعيل الدفاعات في منشآت نووية بأصفهان، بالتزامن مع قصف مصنع للطائرات المروحية في العاصمة الإيرانية. في خلفية كل ذلك، تبقى عملية "الأسد الصاعد" التي أطلقتها إسرائيل في 13 يونيو، نقطة تحول أساسية في هذا التصعيد، فقد استهدفت العملية مواقع سيادية إيرانية شملت وزارة الخارجية ومبان للشرطة، إضافة إلى اغتيال عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين، وهو ما ردت عليه إيران بعد أقل من 24 ساعة بإطلاق مئات الصواريخ في واحدة من أعنف الهجمات الانتقامية التي عرفها هذا النزاع منذ سنوات. الصراع، الذي يدخل يومه الرابع، لم يعد محصورًا في الجغرافيا أو المواجهات التقليدية، بل تحول إلى صراع متعدد الأبعاد، تمتد آثاره من العواصم إلى الشاشات، ومن البنى التحتية إلى أجهزة الهاتف المحمول. وفي ظل غياب مؤشرات على التهدئة، فإن الحرب الإلكترونية قد تصبح الجبهة الأخطر في هذه المواجهة، نظرًا لقدرتها على التسلل إلى العمق المدني والتأثير على إدراك الجمهور وسلوكه، من دون الحاجة إلى إطلاق رصاصة واحدة.


المشهد العربي
منذ 5 ساعات
- المشهد العربي
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير طائرتين حربيتين في مطار طهران
أعلن أفي دفرين المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين، عن تدمير طائرتين إيرانيتين من طراز F-14 في مطار بالعاصمة طهران، وذلك في أعقاب نقل وسائل إعلام إيرانية رسمية إن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت طائرة إسرائيلية من طراز F-35 أخرى في مدينة تبريز عاصمة محافظة أذربيجان شرقي البلاد. وقال دفرين في بيان: رصدت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي واستهدفت خلية إطلاق كانت تستعد لإطلاق طائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل، مبيناً أن طائرة تابعة لسلاح الجو قصفت زوجاً من طائرات F-14 في مطار بطهران، كان من بين مهامتها اعتراض طائرات سلاح الجو الإسرائيلي. وأشار إلى أن سلاح الجو شن هجوماً أحبط محاولة إطلاق طائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل خلال الأيام الماضية، وتابعت طائرات سلاح الجو خلية الإطلاق، وتم رصد أفرادها وهم ينشرون قواذف الطائرات المسيّرة ووسائل قتالية أخرى على الأرض، وفي عملية إغلاق دائرة سريعة تمت تصفية خلية الإطلاق وتدمير القواذف قبل دقائق من تنفيذ عملية الإطلاق باتجاه إسرائيل. وفي غضون ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن إسرائيل تتعرض لهجوم سيبراني يستهدف الهواتف النقالة. وبالمقابل، ذكرت وسائل إعلام إيرانية اليوم، أن طهران وضعت مراكز عسكرية ومخابراتية إسرائيلية رئيسية، بينها قاعدة «رامات ديفيد» الجوية قرب حيفا على قائمة أهداف الهجمات الإيرانية، متوعدة بـ«رد متناسب»، خلال الساعات القادمة. وأشارت إلى أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت طائرة F-35 أخرى في مدينة تبريز عاصمة محافظة أذربيجان شرقي البلاد.