logo
"الغامدي" يهنئ القيادة بنجاح موسم الحج والتميز بخدمة ضيوف الرحمن

"الغامدي" يهنئ القيادة بنجاح موسم الحج والتميز بخدمة ضيوف الرحمن

صحيفة سبقمنذ 3 أيام

رفع مدير عام التعليم بمحافظة الطائف، الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي، التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ، بمناسبة نجاح موسم حج هذا العام 1446هـ، والذي تحقق ـ بتوفيق الله ـ ثم بما تمّ توفيره من إمكانات وخدمات للتسهيل على ضيوف الرحمن خلال أدائهم مناسكهم.
وقال "الغامدي" "بتوجيهات ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظهما الله ـ، أثبتت المملكة قدرتها على إدارة الحشود، وتميزها في خدمة ضيوف الرحمن، وتكامل جميع القطاعات الحكومية والتطوعية للعمل بروح الفريق الواحد".
وسأل الله تعالى أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، وأن ينصر جنودنا المرابطين على حدود الوطن الغالي، ويحفظهم ويسدد رميهم، إنه سميع مجيب.
وبارك "الغامدي" لمستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ونائبه الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، ومحافظ الطائف الأمير سعود بن نهار بن عبدالعزيز، تلك النجاحات التي تحققت من خلال المتابعة الميدانية والاهتمام بكل ما يُيسّر للحجاج أداء فريضتهم، والتي كان لها الأثر الكبير في تمكينهم من أداء مناسكهم في أمن وأمان وطمأنينة.
وأشار "الغامدي" إلى أن وزارة التعليم كان لها شرف المشاركة الميدانية في موسم حج هذا العام، حيث شاركت مجموعة من الفرق الكشفية من مختلف مناطق المملكة، وكانت الفرقة الكشفية من تعليم الطائف من بينها، ومكوّنة من 60 طالبًا كشافًا و3 قادة كشفيين، لافتًا إلى أن مشاركتهم تمثل وسامًا على صدورهم، وخدمة الحجيج شرفٌ لهم.
وأضاف أن هذه المشاركة المميزة من فرق كشافة التعليم وأثرهم الواضح، تستحق التهنئة لمعالي وزير التعليم يوسف البنيان، الذي قدّم دعمه وزيارته وتحفيزه لأبنائه الطلاب المشاركين في أداء مهامهم التطوعية والتوعوية في المشاعر المقدسة.
وختم الدكتور الغامدي تصريحه بالإشارة إلى أن الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف خصصت عددًا من الفرص والساعات التطوعية لاستقبال ضيوف الرحمن في المطار والميقات، والترحيب بهم وتقديم الهدايا والخدمات اللازمة لتيسير أدائهم لمناسكهم.
وقد بلغت المبادرات 7 فرص تطوعية، بعدد 244 ساعة تطوعية، شارك فيها 72 متطوعًا ومتطوعة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشرق تحصل على ورقة عمل المؤتمر الدولي لتسوية قضية فلسطين
الشرق تحصل على ورقة عمل المؤتمر الدولي لتسوية قضية فلسطين

الشرق السعودية

timeمنذ 7 ساعات

  • الشرق السعودية

الشرق تحصل على ورقة عمل المؤتمر الدولي لتسوية قضية فلسطين

أظهرت ورقة المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية المزمع عقده في نيويورك بين 17و 20 يونيو، برئاسة السعودية وفرنسا، أن المؤتمر يعقد على أساس أن "حل الدولتين" هو المرجعية، وعلى ضرورة أن يكون التنفيذ مرتبطاً بإطار زمني محدد لا رجعة فيه، وتحديد التزامات عملية لكل الأطراف، ووضع آليات دولية لضمان الاستمرارية، مع التركيز على التنفيذ، ورفض احتمالية إعادة التفاوض. وأفادت الورقة، التي حصلت "الشرق" على نسخة منها، أن تنفيذ حل الدولتين يجب أن يكون مستقلاً عن التطورات المحلية والإقليمية، ويضمن الاعتراف الكامل بدولة فلسطين كجزء من الحل السياسي، على أن يكفل احترام حقوق الشعوب ورغبتها في السلام والأمن. يُعقد المؤتمر في لحظة حاسمة تاريخياً من أجل السلام في الشرق الأوسط، بعد عقود من تعمّق الاحتلال، وتصاعد العنف والإرهاب، وانهيار مفاوضات السلام. وأشارت الورقة إلى أن هجمات 7 أكتوبر 2023 والحرب على غزة أسفرت عن تصعيد غير مسبوق في العنف وخسائر هائلة في الأرواح، وأزمة إنسانية هي الأسوأ على الإطلاق، ودمار واسع النطاق، ومعاناة كبيرة للمدنيين على الجانبين، بما في ذلك المحتجزين وعائلاتهم وسكّان غزة. وأكدت الورقة أن الأنشطة الاستيطانية تهدد حل الدولتين، الذي يُعدّ الطريق الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة، الأمر الذي ينعكس سلباً على السلام والأمن والازدهار الإقليمي والدولي. وأوضحت الورقة، أن المؤتمر يهدف إلى تغيير المسار عبر البناء على المبادرات الوطنية والإقليمية والدولية، واعتماد تدابير ملموسة لتعزيز احترام القانون الدولي، ودفع عجلة السلام العادل والدائم والشامل الذي يضمن الأمن للجميع في المنطقة ويعزّز الاندماج الإقليمي. ويشكّل المؤتمر تأكيداً على التزام المجتمع الدولي الثابت بالتسوية السلمية لقضية فلسطين وحل الدولتين، وعلى ضرورة التحرك العاجل لتحقيق هذين الهدفين. حشد الجهود الدولية ورقة العمل أوضحت أن المؤتمر يسعى إلى حشد جميع الجهود الدولية على المستويات السياسية والاقتصادية والمالية والأمنية لتنفيذ هذه الأهداف باعتبارها السبيل الوحيد لضمان السلام والأمن الإقليمي والدولي والمستقبل الأفضل لجميع شعوب المنطقة. ولفتت إلى أن عملية السلام لم تنجح في الشرق الأوسط في الماضي في التوصّل إلى حل، بل تراجع الدعم لحل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين، على الرغم من كونه السبيل الوحيد إلى عيش الشعبين جنباً إلى جنب في سلام وأمن، وبالتالي تحقيق الاستقرار في المنطقة، مشددة على ضرورة الانتقال من الأقوال إلى الأفعال. وبحسب الورقة، فإن موجة العنف الأخيرة، وسقوط عدد غير مسبوق من الضحايا المدنيين، والدمار والتهجير القسري، شكلت أخطر الأزمات التي حلّت محل ما كان يُعرف بـ"عملية السلام". واعتبرت الورقة أن المجتمع الدولي، منذ اندلاع هذه الموجة، أعاد التأكيد على التزامه بإحياء "مسار سياسي" نحو حلّ الدولتين، ودعا إلى وقف فوريّ لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سلطة فلسطينية واحدة. وشددت الورقة على أن الإجماع الدولي على حلّ الدولتين لا يزال يحظى بدعم شبه كامل، لكونه السبيل الوحيد لتلبية تطلعات الطرفين وفقاً للقانون الدولي، ولإنهاء العنف والإرهاب وتهيئة الظروف للسلام والاستقرار الإقليميين. وذكرت الورقة أن "الدعوات لتطبيق حل الدولتين تزايدت في ظل التهديدات المتصاعدة من استيطان غير قانوني، إلى خطاب كراهية وممارسات تهجير قسري". وأضافت: "أدى هذا الإلحاح إلى تأسيس التحالف العالمي من أجل تنفيذ حل الدولتين في سبتمبر 2023، وتبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 3 ديسمبر 2023 قراراً بتنظيم مؤتمر دولي رفيع المستوى لهذا الغرض في يونيو 2025". حل النزاع واعتبرت ورقة عمل المؤتمر أن المسؤولية الأساسية لحل النزاع تقع على عاتق الطرفين، لكن السنوات الأخيرة أثبتت أن غياب تصميم دولي قوي أدى إلى تفاقم الصراع. وأضافت: "لذلك، قرر المجتمع الدولي تحمّل مسؤوليته بدعم حل سياسي عادل ينهي الاحتلال وموجات العنف ويسهم في مكافحة التطرف" . وذكرت الورقة أن أطرافاً إقليمية، مثل مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة، أدت دوراً مهماً في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، كما قدمت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي خطة لإعادة إعمار غزة (الخطة العربية، 4 مارس 2025) تصب في تنفيذ حل الدولتين. وأبانت الورقة أنه في هذه المرة، ثبت أنه لا يمكن منع تكرار الأزمات إلا من خلال تنفيذ حل الدولتين ضمن إطار متعدد الأطراف، يستند إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والقانون الدولي، ومبادئ مدريد، ومبادرة السلام العربية. أهداف المؤتمر الدولي لتنفيذ "حلّ الدولتين" الدفع العاجل نحو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن فلسطين وحل الدولتين تحديد الإجراءات المطلوبة من الأطراف الفاعلة حشد الجهود والموارد لتنفيذها ضمن التزامات ملموسة ومضبوطة زمنياً يوفر المؤتمر منصة لتنسيق الخطوات العملية نحو إنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقاً للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، والمبادرة المشتركة Peace Day Effort التي أطلقتها السعودية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية بالتعاون مع مصر والأردن. شروط تنفيذ حل الدولتين سريع، مضبوط زمنياً، لا رجعة فيه جوهري: إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة إلى جانب إسرائيل، والاعتراف المتبادل كأساس للسلام مرن وشامل: الاعتراف الكامل بدولة فلسطين كجزء من الحل السياسي مستقل عن التطورات المحلية والإقليمية قائم على احترام حقوق الشعوب ورغبتها في السلام والأمن المشاركون في المؤتمر الدولي لتنفيذ "حلّ الدولتين" الأمين العام للأمم المتحدة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء على أعلى مستوى تمثيلي المنظمات الدولية والإقليمية المعنية مؤسسات بريتون وودز ممثلو المجتمع المدني (بحسب الحاجة) يشمل جدول أعمال المؤتمر جلسة عامة، وموائد مستديرة، وتتضمن الجلسة العامة والافتتاح كلمات الدول والمراقبين، إلى جانب جلسة ختامية. الموائد المستديرة دولة فلسطينية موحدة ذات سيادة - الأردن وإسبانيا الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين - إندونيسيا وإيطاليا رواية للسلام - كندا وقطر الجدوى الاقتصادية للدولة الفلسطينية - اليابان والنرويج العمل الإنساني وإعادة الإعمار - مصر والمملكة المتحدة حماية حل الدولتين - المكسيك وتركيا احترام القانون الدولي - البرازيل والسنغال "مبادرة يوم السلام" - الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي النتائج المتوقعة للمؤتمر الدولي لتنفيذ "حلّ الدولتين" اعتماد وثيقة ختامية بعنوان "التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين عدم إعادة التفاوض على القرارات القائمة بل التركيز على تنفيذها التزامات عملية ومحددة من الأطراف تأسيس آليات دولية لضمان الاستمرارية، ومنع الانحراف عن التنفيذ، ودعم الأطراف المعنية وشدد مشروع القرار الذي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2024، والذي يستند إلى المؤتمر، على عدم أحقية إسرائيل في اكتساب الأراضي بالقوة، وبالتالي عدم مشروعية ضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وهو ما يشكل خرقاً للقانون الدولي، وتقويضاً لإمكانية بلوغ حل قائم على وجود دولتين، كما يضع عراقيل أمام آفاق تحقيق تسوية سلمية وإرساء سلام عادل ودائم وشامل. واستند مشروع القرار إلى ما خلصت إليه محكمة العدل الدولية في 19 يوليو 2024، من أن إسرائيل ملزمة بجبر الأضرار التي لحقت بجميع الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين المعنيين؛ بسبب أفعالها غير المشروعة دولياً جبراً تاماً. وأكدت المحكمة أن إسرائيل ملزمة بعدم إعاقة الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقه في تقرير المصير، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية أن يعيش البلدان جنباً إلى جنب في سلام وأمن، ضمن حدود آمنة ومعترف بها، وكذلك إنهاء أي عوائق ناجمة عن الوجود الإسرائيلي غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

حجاج فلسطين من المدينة المنورة: الاستضافة خففت معاناتنا
حجاج فلسطين من المدينة المنورة: الاستضافة خففت معاناتنا

عكاظ

timeمنذ 10 ساعات

  • عكاظ

حجاج فلسطين من المدينة المنورة: الاستضافة خففت معاناتنا

رفع عدد من ضيوف «برنامج خادم الحرمين الشريفين» من دولة فلسطين، الشكر والتقدير للقيادة بمناسبة استضافتهم لأداء مناسك الحج وأكد الحاج أحمد محمود، أن النجاحات التي تحقّقت في موسم الحج تُمثّل امتداداً لنجاحات سابقة جسدتها قيادة المملكة، وجعلت من أولوياتها خدمة الحرمين وقاصديهما وتهيئة كل السبل لتحقيق هذه الغاية النبيلة، وأعربت الحاجة فريال لطفي عن شكرها وامتنانها لخادم الحرمين على استضافتهم، مؤكدة أن البرنامج يحظى بتقدير جميع الفلسطينيين خاصة، والمسلمين من دول العالم قاطبة، وأن مكرمة أداء الحج خفّفت من معاناتهم، ورسمت البسمة على محياهم. من جانبها، نوّهت الحاجة سامية جمعة بجهود السعوديات المشاركات في خدمة الحجاج، ووصفت الجهود التي شاهدتها في محطات رحلتها الإيمانية بأنها خطوة متميزة، تؤكد جدارة المرأة السعودية، وأنها على قدر الثقة والفرصة التي مُنحت لها لخدمة الحجاج. كما ثمّن الحاج محمد المغربي جهود وزارة الشؤون الإسلامية في تنفيذ البرنامج بصورة مميزة، وتقديمها كل سبل الراحة للحجاج المستضافين في البرنامج ليتفرغوا للعبادة، مبيناً أن البرنامج يشكّل امتداداً لحرص القيادة في المملكة على العناية بقاصدي الحرمين الشريفين من مختلف الجنسيات والفئات ورعايتهم. أخبار ذات صلة

السودان: آن أوان وقف الحرب واستغلال الثروات
السودان: آن أوان وقف الحرب واستغلال الثروات

الشرق الأوسط

timeمنذ 11 ساعات

  • الشرق الأوسط

السودان: آن أوان وقف الحرب واستغلال الثروات

ليس مثل زميلنا الدكتور فيصل محمد صالح، أحد الكتاب في صفحات «الرأي» في «الشرق الأوسط»، مَن يزيدنا توضيحاً لهذا الذي يعيشه السودان منذ سنتين؛ من خلال منصبه الوزاري الذي شغله. إنَّ ما في السودان، أرضاً ومؤسسات وثروة، تعود ملكيته إلى الشعب السوداني، في حين أن دور الجيش هو التنبه والحذر في أعلى درجاته لاستباق المخاطر على الوطن في الحد الأدنى، ولاستعماله عند نشوء اعتداء عليه. وفي حال لا مخاطر ولا اعتداء، فإن هذا السلاح باقٍ في الحفظ والصون في الثكنات والقواعد العسكرية الأرضية والجوية التي نالت من الأذى ما نالته المقار الحكومية، ومنها في الدرجة الأولى قصر الرئاسة، الذي هو قصر شعب السودان الواجب صونه والحفاظ على مهابة إطلالته على النيل، الذي بدوره نال من الأذى تلويثاً وإهمالاً، إلى درجة أن مياهه التي كانت تروي باتت تؤذي وتفتك جرَّاء الملاريا بالأجساد التي سبق أن كان للجوع وللتشريد وللهلع دور في أن الأجساد الفارعة، باتت مثل أشجار كانت ذات أغصان حافلة بالأوراق الخضراء، ثم أتى عليها الحر والتصحر وعدم التغذية بحيث باتت قابلة للكسر... هذا إلى «تفشي وباء سفك الدماء ومرض جنون القتل في السودان» على نحو توصيف الدكتور الشفيع خضر سعيد للظاهرة. لا حجة لأحد؛ ذلك أن الأشقاء والجيران العرب الأفارقة ومعهم المجتمع الدولي من قمته الأميركية إلى سفوحه الموزعة على دول أوروبية ومؤسسات مرجعيتها الأمم المتحدة، لم يحاولوا إسداء النصح والتوسط على كل ما يراه لمصلحة السودان. وفي بداية السعي لرأب الصَّدع من جانب المملكة العربية السعودية، كانت هناك انطلاقة من «جدة». إن السودانيين الذين كما الجالس في غرفة شديدة العتمة، اعتبروا من باب التفاؤل بالخير علَّهم يجدونه أن مغامرة الاحتراب لا بد من نهاية لها. لكن النهاية طالت أكثر من المخطط لها، كما أن التوقيت يشكِّل مخرجاً لما ابتُلي السودان به. لكن الإيحاء المشار إليه كان نقيض ما حدث بعد ذلك، وما زال يتزايد ضراوة وتدميراً وتشريداً. وثمة مسألة بالغة الأهمية يشار إليها في معزل عن الهوى السوداني - الإيراني المتقطع وفترات الانسجام السوداني - الإسرائيلي المستغرَب، والذي حدث ويتواصل في منأى عن الرأي العام المدني السوداني. لكن المسألة المهمة هي أن إحدى ثروات السودان على أهبة الضياع في حال لم تستقر الحال، ويأخذ الحُكم السوداني التقليدي وبصرف النظر إذا كانت شراكة أو تقليدياً بمعنى الطيف المدني يدير شؤون البلاد والجيش يحميها. وما نعنيه بالثروات التي باتت عرضة للضياع (الذهب، واليورانيوم، والنحاس، والحديد، والأحجار الكريمة ومعادن من كل نوع، مع الإشارة إلى أن السودان كان قبل ثلاثين سنة ينتج نحو مائة وسبعين طناً من الذهب). وفي ضوء ذلك، فضلاً عن تلويث التربة الزراعية والحقول التي كانت تدر خيرات، فإن الواجب هو وضْع حد لهذه الكارثة التي تمعن تدميراً وتهجيراً وتجويعاً، فضلاً عن تبذير الثروة الدفاعية السلاحية، وقبل أن تصل الأمور إلى أن السودان الذي كان يشار إلى تعايش بنيه، وديمقراطية سلوك مؤسساته بات لا أمل يرتجى في الأفق القريب لإنهاء هذه الأزمة وإطفاء شرها. خلاصة القول، إن تآلف القلوب، وخيرات الذهب والمعادن، والقطن، والسمسم والثروة الحيوانية، فضلاً عن كميات الغاز الضخمة في «بحره الأحمر»، وكذلك الوحدة الوطنية، باتت في مهب صولات الحرب، ويبقى السودان في مهب أعتى العواصف التي تواجهها الأمة بعد عاصفة غزة المستفرَس بها دون موقف دولي حاسم لهذا الاستفراس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store