
فرصة جديدة لمبابي من أجل الكرة الذهبية
أخفق كيليان مبابي في حصد لقب كبير هذا الموسم رغم إحصائياته الفردية المميزة مع فريقه الجديد ريال مدريد الإسباني، لكن قائد المنتخب الفرنسي لكرة القدم يأمل في تصحيح هذا الوضع والعودة إلى سباق الكرة الذهبية من خلال كأس العالم للأندية حيث يعلق عليه ناديه طموحات كبيرة.
بتسجيله 43 هدفا في كل المسابقات وحصوله على الحذاء الذهبي الأول لأفضل هداف في أوروبا، حقق مبابي أهدافه الفردية في موسمه الأول في مدريد.
ولكن على المستوى الجماعي، لا يزال السجل أقل روعة: فبعد أن تفوق عليه برشلونة في مسابقات الدوري وكأس الملك والكأس السوبر المحلية، وفقد لقبه بطلا لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد أرسنال الإنكليزي في ربع النهائي، خرج ريال مدريد خالي الوفاض من المسابقات الأربع الكبرى هذا الموسم، ولن يعوضه فوزه بالكأس السوبر الأوروبية وكأس الإنتركونتيننتال.
هذا يكفي لحجب إنجازات مبابي الذي حصد جائزة "بيتشيتشي" (أفضل هداف) في الدوري الإسباني، لكنه فشل في لعب دور المنقذ المتوقع في مسابقة دوري أبطال أوروبا. ولحسن الحظ بالنسبة لريال مدريد ومهاجمه الفرنسي، فإن النسخة الأولى من كأس العالم للأندية التي تعرضت لانتقادات شديدة، توفر فرصة للحاق بالركب.
ويحلم نادي فلورنتينو بيريز الذي يتمتع بتاريخ مرموق وسجل لا مثيل له (15 لقبا في دوري أبطال أوروبا و36 لقبا في الدوري الإسباني)، بأن يصبح أول متوج بهذه المسابقة الجديدة، ويرى مبابي في ذلك وسيلة لإثارة الإعجاب على الساحة الدولية.
لأن مبابي، البالغ من العمر 26 عاما، على ما يبدو لم يتخل عن حظوظه فيما يتعلق بالكرة الذهبية، على الرغم من تقدم مواطنه عثمان ديمبيليه، المهندس الرئيس لفوز باريس سان جرمان بلقب مسابقة دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، التوقعات، إلى جانب الموهبة الفذة لنادي برشلونة الاسباني لامين جمال (17 عاما).
"الكرة الذهبية، في (ايلول) سبتمبر"
وبينما أعلن دعمه لديمبيليه، زميله الحالي في المنتخب الفرنسي والسابق في باريس سان جرمان، السبت خلال المؤتمر الصحافي الذي سبق مباراة فرنسا وألمانيا لتحديد صاحب المركز الثالث في مسابقة دوري الأمم الأوروبية، لم يتردد مبابي في إضافة جملة قصيرة لكنها ذات مغزى: "حفل الكرة الذهبية سيكون في (22 ايلول) سبتمبر. سيحدث الكثير بين الآن وحتى ذلك الحين".
ولذلك يسعى مبابي إلى خلط الأوراق وزرع الشكوك لدى المصوتين على الجائزة الفردية الأسمى. وسيتطلب هذا حتما تقديم أداء قوي في كأس العالم للأندية، حيث ينتظره دور أول سهل جدا في المجموعة الثامنة ضد الهلال السعودي وباتشوكا المكسيكي وسالزبورغ النمسوي.
استغل النجم الخارق آخر نافذة دولية للموسم لتعزيز معنوياته في المنتخب الفرنسي بعد أشهر من الاضطرابات وفشله في كأس أوروبا 2024.
وبذلك وضع حدا لصيام طويل عن هز الشباك، مسجلا هدفه الأول للمنتخب الوطني خلال مجريات اللعب (ليس من ركلة جزاء) منذ الخامس من حزيران/يونيو 2024، وهدفه الخمسين في 90 مباراة دولية، بافتتاحه التسجيل في مرمى دي مانشافت (2-0). ورغم أن دوره كقائد، داخل الملعب وخارجه، ربما كان محل جدل، فإن المعسكر التدريبي للمنتخب الفرنسي سمح له بتوضيح الأمور.
قال الأسبوع الماضي "منذ (كانون الثاني) يناير، أشعر أنني في حالة جيدة، وأقدم أداءا جيدا. لم أكن مثاليا، لكنني في تحسن مستمر، وهذا أمر جيد. الأهم هو الفوز بالألقاب. كأس العالم للأندية مهمة جدا".
وفي ريال مدريد أيضا، الفكرة هي الانطلاق من ورقة بيضاء. سيكون بمقدور مبابي الاستفادة في الولايات المتحدة من فريق متجدد إلى حد ما، وقبل كل شيء، تم تعزيز صفوفه. سلم الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي غادر لتولي مسؤولية تدريب منتخب البرازيل، منصبه إلى شابي ألونسو، البطل المفاجأة للدوري الألماني مع باير ليفركوزن في عام 2024، وسيبدأ مهمته مع النادي الملكي في العرس العالمي، بالإضافة إلى لاعبين جديدين تماما هما المدافعان الإنكليزي ترنت ألكسندر-أرنولد ودين هاوسن.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 29 دقائق
- صدى البلد
جاسبيريني: اخترت روما عن قناعة وسننافس على دوري الأبطال بأسلوب واضح وهوية قوية
في أول ظهور له رسميًا كمدير فني لنادي روما، تحدث الإيطالي جيان بييرو جاسبيريني خلال مؤتمر صحفي عُقد في مركز تدريبات "تريجوريا"، كاشفًا عن طموحاته مع الفريق العاصمي، ورؤيته الفنية، وتفاصيل قراره باختيار روما، مؤكدًا أن "المشروع الطموح" لعائلة فريدكين كان دافعًا رئيسيًا في قبوله المهمة. وأكد جاسبيريني أن أول اتصال تلقاه كان من المدرب المخضرم كلاوديو رانييري، الذي شرح له واقع النادي والتقلبات التي مر بها في السنوات الأخيرة، مضيفًا: "رأيت في عائلة فريدكين شغفًا صادقًا بالنادي، واستعدادًا حقيقيًا لبناء شيء كبير. هم يدركون قيود اللعب المالي النظيف، لكنهم يعملون على الاستثمار بطريقة مستدامة وفعالة، وهذا ما منحني انطباعًا إيجابيًا للغاية". وحول الضغوط التي تحيط بتدريب نادٍ بحجم روما، قال: "الجميع حذرني من الضغوط، الإعلام، الإذاعة، والمشجعين. لكنني أرى في هذا الحماس قوة يجب توجيهها بالشكل الصحيح. النتائج هي الفيصل، وإذا استطعنا توجيه كل هذه الطاقات نحو هدف موحد، سنصبح فريقًا أقوى وأكثر صلابة". وفيما يخص طموحات الموسم الجديد، شدد جاسبيريني على أن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا هو "أقصى هدف" ممكن حاليًا، قائلاً: "الدوري الإيطالي أصبح أكثر تنافسية، وهناك فرق صاعدة تستثمر بقوة. لا أحد يستطيع أن يضمن شيئًا، لكن علينا أن نبدأ بقوة، ونمنح هذا الفريق هوية واضحة يتفاعل معها الجمهور". وتحدث عن تجربته الطويلة في تطوير اللاعبين، قائلًا: "عملت مع مهاجمين كبار ونجحوا لأن طريقة لعبي تتيح لهم الفرصة للتألق. لا أمنحهم ما ليس فيهم، لكنني أساعدهم على إخراج أفضل ما لديهم. هذا ما سأحاول فعله هنا. الفريق يسجل عادة أهدافًا كثيرة، وسأسعى لاستعادة هذه الخاصية". وفي رده عن إمكانات تغيير أداء لاعبين مثل باولو ديبالا، قال: "ديبالا لاعب كبير، لكن نجاحه مرتبط بحالته البدنية. إذا كان بخير، سيفرق كثيرًا معنا. هدفي هو وضع كل لاعب في البيئة التي تسمح له بالتألق". كما أشاد بجودة اللاعبين الحاليين، مثل بيليجريني وكريستانتي وباريديس، مؤكدًا أنهم يمثلون "نواة جيدة" للبناء، لكنه ألمح إلى تغييرات متوقعة في سوق الانتقالات بقوله: "روما يحتاج إلى لاعبين قادرين على رفع مستوى الفريق. لن تكون هناك ثورة، بل تعزيزات نوعية. هدفنا بناء قاعدة متينة من اللاعبين الطموحين". وأضاف: "اللاعبون يجب أن يسعوا لتحقيق أفضل موسم في مسيرتهم، بغض النظر عن أعمارهم. الروح الجماعية ضرورية. نابولي وباريس سان جيرمان حققوا نجاحات بلا نجوم عالميين، لكن بروح الفريق، وهذا هو طريقنا". وعن التقارير التي ربطته بيوفنتوس، أكد جاسبيريني صحتها لكنه أوضح: "نعم، كانت هناك اتصالات مع يوفنتوس، لكنني اخترت روما بقناعة. رأيت أن هذا هو المكان المناسب لي، وأنا مقتنع تمامًا بأنني اتخذت القرار الصحيح". وفي ختام حديثه، تطرق المدرب الإيطالي إلى فلسفته في العمل، قائلاً: "أنا لا أؤمن بالتدريب القاسي من أجل الضغط. اللاعبون يجب أن يشعروا بالسعادة. كرة القدم لا تُلعب بوجه عابس. البرازيليون يفهمون هذا جيدًا. إذا ضحك اللاعبون واستمتعوا، ستكون النتائج أفضل، ويكبر الفريق معهم". جاسبيريني إذًا، يدخل تجربته الجديدة في العاصمة الإيطالية بخليط من الواقعية والطموح، واضعًا نصب عينيه بناء فريق يُنافس بندّية، ويستعيد مكانة روما كأحد كبار الكرة الإيطالية والأوروبية.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
الحرارة المرتفعة تثير قلقاً متزايداً في مونديال الأندية
ومن المقرر أن تشهد المباريات القادمة ظروفاً مماثلة عند انطلاق المباريات في منتصف النهار، مما يثير المخاوف بشأن سلامة المشجعين واللاعبين. وتكرر الأمر في مباريات أمس الاثنين في ميامي ولوس أنجليس إذ كانت درجات الحرارة تزيد عن 30 درجة مئوية، بل أن العديد منها تخطى 32 درجة مئوية وهو ما يصعب من مهمة الجسم في تنظيم حرارته مما قد يؤدي لمشاكل صحية، وهو ما دفع اتحاد اللاعبين المحترفين لإصدار تحذيرات. وستقام مباراة ريال مدريد والهلال غداً الأربعاء في الساعة 1500 بالتوقيت المحلي، ومتوقع أن تصل درجة الحرارة إلى 32 درجة مئوية على أن تكون نسبة الرطوبة حوالي 70 بالمئة. واقترح اتحاد اللاعبين المحترفين على الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) إعادة النظر في جدول المباريات إذا لزم الأمر. وقال في بيان: "دعا اتحاد اللاعبين المحترفين باستمرار إلى اتخاذ تدابير شاملة للحماية من الحرارة بما في ذلك فترات الراحة الإلزامية لشرب المياه، وتعديل أوقات انطلاق المباريات لتجنب درجات الحرارة الشديدة، وتأجيل المباريات عندما تشكل الظروف خطراً صحياً على اللاعبين". وأضاف: "مع بطولات مثل كأس العالم للأندية تتضمن مباريات كثيرة وتقام في مناخ حار في أماكن مثل أورلاندو وميامي، أصبحت قضية الحرارة الشديدة تمثل أهمية متزايدة تتعلق بالصحة والسلامة في كرة القدم الاحترافية. وتابع: "سيراقب اتحاد اللاعبين المحترفين الوضع عن كثب في الأسابيع المقبلة مع التركيز على سلامة اللاعبين كأولوية قصوى". وتسمح القواعد الحالية بفترة استراحة إلزامية واحدة لشرب المياه في كل شوط. وحذر توماس توخيل مدرب إنكلترا، الذي يتابع البطولة في إطار التحضير لكأس العالم العام المقبل في أميركا الشمالية، من أن جدول المباريات سيشبه "المعاناة"، إذ سيضطر اللاعبون لمواجهة ظروف مناخية قاسية في منتصف النهار. وتعد قضية الحرارة المرتفعة واحدة من عدة خلافات تُلقي بظلالها على البطولة المستحدثة التي تضم 32 فريقاً، وقد رفع اتحاد اللاعبين المحترفين ورابطة اللاعبين المحترفين في إنكلترا دعوى قضائية في بروكسل بزعم أن الفيفا تجاوز صلاحيته بفرض بطولة تمتد لأربعة أسابيع وفق جدول زمني غير مستدام، مما يعرض اللاعبين لخطر الإجهاد الشديد. وقال المنتقدون إن زيادة المباريات إلى جانب الحرارة المرتفعة ربما تشكل خطورة على سلامة اللاعبين. وعلى الرغم من ذلك، يعتقد الفيفا أن مباريات البطولة المقامة في فترة الصيف تتوافق مع جدول المباريات الدولية ما يتماشى مع البروتوكولات الحالية.


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
غاسبيريني يستبعد التتويج بالدوري الإيطالي مع روما
استبعد المدرب الجديد لروما جان بييرو غاسبيريني أن يتمكن فريق العاصمة من الفوز بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم في موسمه الأول مع الرجل الذي أحدث ثورة في أتالانتا، "لكن من يدري" ما ستؤول إليه الأمور. وحل ابن الـ67 عاماً بدلاً من كلاوديو رانييري في نهاية الموسم المنصرم بعدما نجح الأخير في انتشال الفريق في تجربته الثالثة معه من كبوته وقاده لإنهاء الدوري خامساً بسجل رائع من 16 فوزا و5 تعادلات وهزيمة واحدة فقط منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر. وفشل روما في إنهاء الدوري بين الأربعة الأوائل منذ 2018 وما زال يبحث عن لقبه الأول في الدوري منذ 2001، لكن مع قدوم غاسبيريني يأمل نادي العاصمة أن يكرر ما حققه مع أتالانتا خلال المواسم التسعة التي أمضاها معه. وفاز أتالانتا بقيادة غاسبيريني بلقب مسابقة "يوروبا ليغ" 2024، مانحاً إياه اللقب الثاني فقط في تاريخه بعد أول عام 1963 في مسابقة الكأس المحلية. رسّخ أتالانتا معه مكانته بين أفضل الفرق في الدوري الإيطالي وشارك في مسابقة دوري أبطال أوروبا أربع مرات، وكانت أفضل نتيجة له الوصول إلى ربع النهائي موسم 2019-2020. وبالنسبة لهدفه المقبل في موسمه الأول في العاصمة، قال غاسبيريني الثلاثاء: "أفضل نتيجة لنا ستكون التأهل لدوري أبطال أوروبا. في الوقت الحالي، لا يستطيع روما الفوز بلقب الدوري، لكن من يدري؟"، مضيفاً: "هدفي هو تحسين هذا الفريق... بناء مجموعة قوية من اللاعبين الذين يمكنهم منحنا الثبات، وتشكيل قاعدة تُمكننا في الموسم التالي من إضافة المزيد من اللاعبين الذين يرفعون المستوى. هذا هو هدفي الأول". ووقع غاسبيريني عقداً مع "جالوروسي" يمتد لثلاثة أعوام بعدما فضله على جوفنتوس الذي سعى جاهداً للتعاقد معه. وخلال تقديمه لوسائل الإعلام، قال سلفه رانييري الذي يشغل الآن منصب دور المستشار الاستراتيجي للمالكين الأميركيين لنادي العاصمة الايطالية، إنه "ذكرت اسمه لروما من بين العديد (من المدربين) لأن النادي بحاجة إلى شخصية قوية ومدرب لا يكتفي ويريد دائما التحسن". وتابع من رفض تدريب المنتخب الإيطالي: "منحناه عاما كي يُفهَم (من قبل اللاعبين) وعلى الجماهير أن تُسانده كما فعلت عندما وقفت بجانبي. إنه شخص صادق ومخلص. سأكون صديقا له، وسأقف إلى جانبه، وسأُساعده أيضا إذا احتاج إلى ذلك". ويتميز غاسبيريني بحدة طباعه وانفعاله أمام الصحافيين، لكن يتعين عليه الآن التعامل مع قاعدة جماهيرية متشددة تتوقع دائما الكثير، وبيئة إعلامية متوترة في العاصمة الإيطالية حيث هناك محطات إذاعية ومواقع إلكترونية وحتى صحيفة يومية مخصصة بالكامل لروما. وكشف غاسبيريني أنه "منذ وصولي، كان الناس يحذرونني من الأجواء هنا في روما، ومن صعوبة تحقيق أهدافك على الصعيد الكروي لأسباب متنوعة"، مضيفاً: "أعتقد أن هذا يجب أن يكون نقطة قوة لا نقطة ضعف... ما أراه هو حماس كبير، شغف كبير بكرة القدم، ورغبة هائلة في تحقيق أهداف معينة. أعتقد أن كل هذه الطاقة يجب أن تُوجه في الاتجاه الصحيح". يبدأ روما موسمه الأول في الدوري تحت قيادة غاسبيريني بمواجهة بولونيا في 24 آب/اغسطس.