logo
مع التحية لأبناء اللغة العربية

مع التحية لأبناء اللغة العربية

سعورسمنذ 4 ساعات

لغتنا الخالدة لغة القرآن الكريم ولغة أهل الجنة؛ أفلا يحق لنا أن نفتخر بها ونحمد الله أن جعلنا من أهلها؟ لماذا بدأ البعض منا يدخل بعض الكلمات الأجنبية بها وهو عربي يتحدث إلى عربي مثل: استخدام (yes) أو(no) أو(ok)، وما شابه ذلك من الكلمات الأخرى التي يلاحظ انتشارها بين أوساط الشباب؛ خاصة وقد وصل الأمر إلى كتابة بعض الأحرف باللغة الإنجليزية في وسط الكلمات العربية في الإعلام الجديد أو وسائل التواصل الاجتماعي، مثال ذلك قيام البعض بكتابة كلمة حماس (حماss)، وغيرها الكثير مثل عطلة نهاية الأسبوع أصبحت (الويكند). قرأت مقالًا قبل عدة عقود في إحدى الصحف المحلية أعتقد إن لم تخني الذاكرة أنه للدكتور عبدالرحمن الشبيلي -رحمه الله- تطرق إلى هذا الموضوع بشكل لافت وشيق، عندما أشار أنه قابل في أحد المستشفيات في الرياض فتاة طويلة القامة فارهة الجمال باسمة المحيا واشتكت له من تقصير وهجر أهلها لها وهي في بيتها، وقالت له هل تراني على اللوحات أو في وصفات الأدوية إلى آخر المقال، وأقول للدكتور الشبيلي -رحمه الله- الأمر تجاوز ذلك بكثير، أصبحت بعض المحلات تكتب لوحاتها بغير لغتنا وبعض الوكالات الأجنبية لا تضع اسم اللغة العربية بجانب اللغات الأخرى، والأخطر من ذلك أن المقاهي والكافيهات التي يقصدها الشباب لوحاتها غير عربية فضلًا عن مسمياتها؛ وهنا مربط الفرس، حيث إن الشباب أهم شرائح المجتمع وبهم يبنى مستقبل الأمة ومجدها. ولا شك أن تعلّم اللغات الأخرى أمر طيب ولا إشكال فيه بل فيه توسيع للمفاهيم وزيادة العلم المعرفة والثقافة وكما قيل: (من تعلم لغة قوم أمن مكرهم)، لكن لا يكون ذلك على حساب لغتنا العربية الأصيلة. ومن يلاحظ أثر هذه اللغات على بعض أبناء جلدتنا في الكثير من البلدان العربية، ويرى لغتهم المكسرة والممزوجة ببعض الحروف واللهجات الوافدة، يرى أهمية أن يعطى هذا الموضوع الأهمية اللازمة، وأتمنى من مجتمعنا سواء المحلي أو العربي أن يعطي لغته العربية الاهتمام اللازم، وأن يحافظ عليها لأن الاستمرار على الوضع الذي أشرت له آنفاً كفيل مع مرور العقود والأزمنة أن يحدث أثراً غير محمود على لغتنا في الأجيال المقبلة، والأثر ملحوظ ومشاهد في بعض البلدان العربية التي تعرضت للاختلاط مع بعض الشعوب الأخرى تحت بعض الظروف أو الاستعمار، وأعتقد أن الانفتاح الإعلامي وثورة التقنية التي يعيشها العالم ستؤثر بشكل ما على لغتنا، ومن الضروري أن تتكاتف جهود الشعوب مع جهود الدول ودور الجامعات ووزارات التربية والتعليم في سبيل توعية الشباب بالدرجة الأولى للاهتمام بلغتهم والحفاظ عليها من العبارات الدخيلة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الجوازات» تواصل إنهاء إجراءات مغادرة ضيوف الرحمن بعد أدائهم مناسك الحج
«الجوازات» تواصل إنهاء إجراءات مغادرة ضيوف الرحمن بعد أدائهم مناسك الحج

رواتب السعودية

timeمنذ 3 ساعات

  • رواتب السعودية

«الجوازات» تواصل إنهاء إجراءات مغادرة ضيوف الرحمن بعد أدائهم مناسك الحج

نشر في: 24 يونيو، 2025 - بواسطة: خالد العلي تواصل المديرية العامة للجوازات إنهاء إجراءات مغادرة ضيوف الرحمن عبر المنافذ كافة، بعد أن منّ الله عليهم بأداء فريضة الحج لهذا العام 1446هـ، بكل يسر وسهولة. وكانت الجوازات قد أكدت جاهزيتها لإنهاء إجراءات مغادرة ضيوف الرحمن عبر جميع منافذ المملكة البرية والجوية والبحرية، مشيرة إلى أهمية التزام ضيوف الرحمن بمواعيد المغادرة بعد أدائهم مناسك الحج. المصدر: عاجل

مع التحية لأبناء اللغة العربية
مع التحية لأبناء اللغة العربية

سعورس

timeمنذ 4 ساعات

  • سعورس

مع التحية لأبناء اللغة العربية

لغتنا الخالدة لغة القرآن الكريم ولغة أهل الجنة؛ أفلا يحق لنا أن نفتخر بها ونحمد الله أن جعلنا من أهلها؟ لماذا بدأ البعض منا يدخل بعض الكلمات الأجنبية بها وهو عربي يتحدث إلى عربي مثل: استخدام (yes) أو(no) أو(ok)، وما شابه ذلك من الكلمات الأخرى التي يلاحظ انتشارها بين أوساط الشباب؛ خاصة وقد وصل الأمر إلى كتابة بعض الأحرف باللغة الإنجليزية في وسط الكلمات العربية في الإعلام الجديد أو وسائل التواصل الاجتماعي، مثال ذلك قيام البعض بكتابة كلمة حماس (حماss)، وغيرها الكثير مثل عطلة نهاية الأسبوع أصبحت (الويكند). قرأت مقالًا قبل عدة عقود في إحدى الصحف المحلية أعتقد إن لم تخني الذاكرة أنه للدكتور عبدالرحمن الشبيلي -رحمه الله- تطرق إلى هذا الموضوع بشكل لافت وشيق، عندما أشار أنه قابل في أحد المستشفيات في الرياض فتاة طويلة القامة فارهة الجمال باسمة المحيا واشتكت له من تقصير وهجر أهلها لها وهي في بيتها، وقالت له هل تراني على اللوحات أو في وصفات الأدوية إلى آخر المقال، وأقول للدكتور الشبيلي -رحمه الله- الأمر تجاوز ذلك بكثير، أصبحت بعض المحلات تكتب لوحاتها بغير لغتنا وبعض الوكالات الأجنبية لا تضع اسم اللغة العربية بجانب اللغات الأخرى، والأخطر من ذلك أن المقاهي والكافيهات التي يقصدها الشباب لوحاتها غير عربية فضلًا عن مسمياتها؛ وهنا مربط الفرس، حيث إن الشباب أهم شرائح المجتمع وبهم يبنى مستقبل الأمة ومجدها. ولا شك أن تعلّم اللغات الأخرى أمر طيب ولا إشكال فيه بل فيه توسيع للمفاهيم وزيادة العلم المعرفة والثقافة وكما قيل: (من تعلم لغة قوم أمن مكرهم)، لكن لا يكون ذلك على حساب لغتنا العربية الأصيلة. ومن يلاحظ أثر هذه اللغات على بعض أبناء جلدتنا في الكثير من البلدان العربية، ويرى لغتهم المكسرة والممزوجة ببعض الحروف واللهجات الوافدة، يرى أهمية أن يعطى هذا الموضوع الأهمية اللازمة، وأتمنى من مجتمعنا سواء المحلي أو العربي أن يعطي لغته العربية الاهتمام اللازم، وأن يحافظ عليها لأن الاستمرار على الوضع الذي أشرت له آنفاً كفيل مع مرور العقود والأزمنة أن يحدث أثراً غير محمود على لغتنا في الأجيال المقبلة، والأثر ملحوظ ومشاهد في بعض البلدان العربية التي تعرضت للاختلاط مع بعض الشعوب الأخرى تحت بعض الظروف أو الاستعمار، وأعتقد أن الانفتاح الإعلامي وثورة التقنية التي يعيشها العالم ستؤثر بشكل ما على لغتنا، ومن الضروري أن تتكاتف جهود الشعوب مع جهود الدول ودور الجامعات ووزارات التربية والتعليم في سبيل توعية الشباب بالدرجة الأولى للاهتمام بلغتهم والحفاظ عليها من العبارات الدخيلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store