المقهى الدبلوماسي.. الدروز والسويداء السورية
شوف هو طبعا إسرائيل ما كانتش هتقدر تعمل حاجة في أي جبهة من هذه الجبهات بدون الدعم الأمريكي ليها على طول الخط.. لكن خلينا نتكلم تحديدا عن اللي بيحصل في سوريا والاشتباكات اللي شهدتها محافظة السويداء.. ثم اتفاق وقف إطلاق النار.. ثم ترحيب على مضض من واحد من أهم الشخصيات الفاعلة في المشهد الدرزي السوري.. هو الشيخ الدرزي البارز حكمت الهجري وهو من المرجعيات الروحية في الطائفة والمعروفين باسم مشايخ العقل الثلاث؛ ومعه الشيخ حمود الحناوي والشيخ يوسف جربوع.. بالإضافة إلى الشيخ ليث البلعوس قائد "قوات الكرامة".. وهو نجل الشيخ وحيد البلعوس المعارض للنظام السوري ومؤسس قوات الكرامة واللي توفي في حادث سيارة عام 2015.. وهناك أيضاً الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد قوات "أحرار الجبل"..
مرجعيات روحية إيه ومشايخ عقل إيه.. هم الدروز دول شيعة.. ولا إيه بالظبط..
هم أقرب للشيعة ولكن مش شيعة.. هقولك ازاي..
الدروز فرقة باطنية أخذت كل عقائدها من الطائفة الإسماعيلية اللي نشأت في مصر واللي هي فرقة من الشيعة.. وبتعتبر ثاني أكبر الفرق الشيعية بعد الاثني عشرية..لكنها هاجرت إلى الشام.. وعقائدها خليط من عدة أديان وأفكار..
مؤسسها حمزة بن علي بن محمد الزوزني 375هـ /430هـ.. وهو اللي أعلن ألوهية الحاكم سنة 408هـ ودعا إليها الخليفة الفاطمي أبو علي المنصور بن العزيز بالله بن المعز لدين الله الفاطمي الملقب بالحاكم بأمر الله.. المتوفى سنة 375هـ، 985م..
و حمزة بن علي بن محمد الزوزني هو اللي ألف كتب عقائد الدروز.. وهو مقدس عندهم.. بل هو عندهم كالنبي محمد صلى الله عليه وسلم عندنا نحن المسلمين.. وكان معه رجل اسمه محمد بن إسماعيل الدرزي، ومعروف بـاسم "نشتكن".. كان مع حمزة في تأسيس عقائد الدروز.. ولكنه تسرع في إعلان ألوهية الحاكم.. فأثار غضب حمزة والناس ضده وكاد أن يقتل.. فسافر إلى دمشق ودعا في سوريا ولبنان إلى مذهبه وظهرت الفرقة الدرزية التي ارتبطت باسمه..
يعتقد الدروز في ألوهية الحاكم بأمر الله ولما قتل قالوا بغيبته وأنه سيرجع.. وينكرون الأنبياء والرسل ويلقبونهم بالأبالسة والعياذ بالله.. ويعتقدون بأن المسيح هو داعيتهم حمزة.. ويؤمنون بتناسخ الأرواح فأما العابد فروحه تصعد لأعلى أو تنعم في بدن آخر.. وأما العاصي فروحه تنتقل إلى الكلاب والخنازير والحمير وما شابه .. زي ما عمل شيخ من مشايخهم قريبا.. كان في زيارة لقرية من القرى.. فمسك طفلة تبلغ حوالي 12 أو 13 سنة وأخذ يقبل يديها ويقبلها مدعيا ان روح أمه قد انتقلت لجسد هذه البنت.. أي أن هذه الطفلة تحمل روح امه.. فلما سألوه وكيف عرفتها.. أجابهم أنه عرفها لأنها امه..
وينكر الدروز الجنة والنار واليوم الأخر.. وينكرون جميع الأحكام الإسلامية .. ولأنهم يعتقدون في ألوهية الحاكم بأمر الله فهم يقولون أن الحاكم أرسل خمسة أنبياء هم حمزة وإسماعيل ومحمد الكلمة وأبو الخير وبهاء.. ولهم رسائل مقدسة تسمى: رسائل الحكمة وعددها (111) رسالة.. ولهم مصحف يسمى (المنفرد بذاته).. ولهم كتاب مقدس أيضاً اسمه (النقاط والدوائر) ألفه عبد الغفار تقي الدين.. ومن أشهر كتبهم كتاب "النقض الخفي" الذي نقض فيه زعيمهم حمزة أركان الإسلام والشرائع كلها.. وكتاب "أضواء مع مسلك التوحيد" ألفه د. سامي مكارم وهو من الدروز المعاصرين..
ويرى الدروز أن الفحشاء والمنكر في كتبهم يراد بهما الصحابيان الجليلان أبو بكر وعمر، فهم يكرهون أبا بكر وعمراً بغضاً شديداً.. ومجتمعاتهم تنقسم إلى قسمين.. الروحانيون اللي هم الرؤساء والعقلاء والأجاويد.. ومنهم شيخ العقل الذي يحكمهم ويسمعون كلامه وينفذون أوامره.. والقسم الثاني هم الجثمانيون اللي بينقسموا إلى أمراء وجهلة..
وهنا وقف صديقي منتفضا وهو يخبط كفا بكف وهو يقول مستنكرا.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. الحمد لله على نعمة الإسلام ونعمة العقل..
وللحديث بقية..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

يمرس
منذ 2 ساعات
- يمرس
العالم مع قيام دولة فلسطينية
تنفيذا للقرار الأممي الخاص بتقسيم فلسطين رقم 181 لعام 1947م رغم اعتراض المعتوه ترمب وتهديده لدول حليفة لأمريكا بمعاقبتها هو في الحقيقة ثمرة من ثمار عملية طوفان الأقصى في السابع من اكتوبر بعد أن كادت قضية فلسطين تدخل في طي النسيان، ومثل هذا التوجه الأممي إن صدق كان يجب تحقيقه قبل ما يقارب أربعة عقود لكن مع الأسف الشديد فالتدخل العربي الذي رفض قرار التقسيم ولم يسمح لأصحاب الأرض أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم وتسبب في هجرة ملايين الفلسطينيين إلى الشتات كان هو السبب الحقيقي في حرمان أصحاب الأرض من بناء دولتهم المستقلة في المساحة التي حددها لهم قرار التقسيم ويطالبون بها حاليا وهم مقتنعين بها والمعروفة بحدود ما قبل الخامس من يونيو- حزيران عام 1967م المتمثلة في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة ، وكان من اكبر الأخطاء أنه تم وضعها كعهدة لدى مصر والأردن لإدارتها بعد هزيمة الجيوش العربية من قبل عصابات الهجانا اليهودية عام 1948م فلاهما حافظتا عليها وإعادتها مستقلة لأصحابها كما تسلماها ولا هما دافعتا عنها وإنما سلماها لإسرائيل في حرب 5 يونيو عام 1967م إلى جانب أراض عربية أخرى وهو ما جعل إسرائيل تتمدد ولا تبالي وتتحول بفضل ما تقدمه لها أمريكا والدول الغربية من دعم مادي وعسكري وسياسي إلى قوة كبرى تهدد العرب جميعا، ولذلك فإن كل الدول العربية وفي المقدمة مصر والأردن مسؤولون بدرجة أساسية عن تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة كونهم من فرطوا فيها وأضاعوها وهم كانوا قادرين على المحافظة عليها وحمايتها. قد يقول البعض حسب قراءتهم للوضع العربي الحالي وسلبية مواقف الأنظمة العربية وتخاذلها حول ما يجري في غزة من جرائم إبادة جماعية وحرب تجويع لكل أبناء القطاع على أيدي الجيش الصهيوني بأن العرب كانوا يخافون من قيام دولة فلسطينية أكثر بكثير من خوفهم من قيام الكيان الصهيوني وفرضه كوكيل للقوى الاستعمارية في المنطقة العربية أو ما يسمى بالشرق الأوسط ليصبح هو المهيمن والمسيطر على القرار السياسي بدليل هرولة العديد من الدول العربية للتطبيع معه ودعمه سرا وجهرا في حربه العدوانية على قطاع غزة ومحاولة تهجير أبنائها في وقت يعمل العرب فيه سرا على تثبيط مواقف الدول التي أعلنت نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية تعبيرا عن تخوفهم كما أشرنا آنفا من قيام دولة مستقلة تحتضن كل أبناء فلسطين الموجودين في الشتات وفي الداخل، ولو كان تم تطبيق قرار التقسيم الذي مضى عليه 78 عاما لما حظي الكيان الصهيوني بدعم غير محدود من أمريكا والدول الغربية بحجة أنه مهدد وجوديا من قبل العرب والفلسطينيين ولا نعلم لماذا يخاف العرب من قيام دولة فلسطينية ومنزعجين منها غاية الانزعاج مفضلين أن يبقى وضع الفلسطينيين على ما هو عليه ضائعين في الداخل تحت الاحتلال الصهيوني ومشتتين وتائهين في الخارج يعانون الأمرين الضعف والجوع والتحكم في إرادتهم من قبل الأنظمة العربية التي نصبت مخيمات يعيشون فيها كلاجئين وما يحدث لهم في سوريا ولبنان أنموذجا. كانت الفرصة الأكبر التي ندم عليها العرب المزايدون بعد أن وقفوا ضدها وأضاعوها من أيديهم لحل مشكلة فلسطين هي تلك المتمثلة في المبادرة التي تقدم بها الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة رحمه الله في منتصف الستينيات من القرن الماضي وقبل أن تحل هزيمة 5 يونيو عام 1967م حيث أستعد أن يقوم بزيارة لإسرائيل ويفاوض قادتها على تنفيذ قرار التقسيم الذي يقضي بحل الدولتين وكانت الأراضي التي يفترض أن تقام عليها الدولة الفلسطينية آنذاك ما تزال محررة تديرها مصر والأردن وغير محتلة من قبل الكيان الصهيوني وهو الأمر الذي سيجعل إقامة الدولة الفلسطينية بسلاسة مطلقة لا تواجه أية عقبات في طريقها فقامت الدنيا على الرئيس بورقيبة ولم تقعد واتهموه بالعمالة وجرت محاولة لاغتياله ورد عليه الإعلام في مصر وسوريا بأن العرب التقدميين مستعدون أن يرموا إسرائيل في البحر ويحرروا فلسطين بالكامل وطرد اليهود منها وإعادتها للفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقيين، ولم تمضي سوى فترة ليست طويلة حتى قامت إسرائيل بشن عدوان 5 يونيو عام 1967م على مصر وسوريا والأردن في وقت واحد فقضت على قدرات جيوشها العسكرية واحتلت خلال ستة أيام القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية ومرتفعات الجولان السورية وأرض أردنية وتمركز جيشها في الضفة الشرقية من قناة السويس لتتوقف فيها الملاحة الدولية تماما فشكلت هذه الهزيمة غير المتوقعة مفاجأة للشعوب العربية والإسلامية، وبدل ما كان الكيان الصهيوني قبل عدوان 5 يونيو محصورا في نطاق جغرافي ضيق أصبح يحتل مساحة واسعة من الوطن العربي وجعل العرب تحت رحمته إلى يومنا هذا لأنهم لم يتمكنوا من إعادة اعتبارهم من خلال حربهم اللاحقة معه في 6 اكتوبر عام 1973م وإنما كانت النتيجة النهائية هي إخراج مصر وجيشها من معادلة الصراع العربي- الإسرائيلي والاعتراف بالكيان الصهيوني وإقامة علاقات دبلوماسية معه مضفين عليه شرعية لم يكن يحلم بها. من هنا نجد مصدر حقد الأنظمة العربية على حركات المقاومة في لبنان وفلسطين لأنها واجهت الجيش الصهيوني بشجاعة وبإمكانياتها المحدودة جدا واستطاعت أن تحقق انتصارات عليه وتصمد في مواجهته شهورا وليس أيام كما هو حال الجيوش العربية وأكبر برهان ما يجري حاليا في غزة منذ 22 شهرا والمقاومة في قطاع غزة صامدة ولم يستطع الجيش الصهيوني أن يحقق أهداف حربه المعلنة عليها فلا هو حرر أسراه بالقوة المفرطة التي يستخدمها وبالقتل وحرب التجويع ولا هو هزم المقاومة وجردها من سلاحها وهجر سكان غزة كما كان يهدد. وعليه نقول للأنظمة العربية وحكامها بعد أن أثبتوا عجزهم وفشلهم في نصرة أبناء غزة خصوصا ونصرة القضية الفلسطينية عموما أن يكفوا عن تدخلهم وآذاهم المحرض للدول الأخرى ضد الفلسطينيين وأن يتركوا الشأن الفلسطيني لأصحاب الأرض وهم أدرى بشعابها ويكفيهم خذلانا لهم طيلة أكثر من سبعة عقود حيث كانوا سببا مباشرا في تعقيد قضية حل الدولتين وكانوا سببا أيضا في تهجير الفلسطينيين من أرضهم إلى الشتات ويريدون حاليا أن يكرروا ما فعلوه في العقود الماضية منذ تأسيس الكيان الصهيوني فيهجروا ما تبقى من سكان فلسطين بالتعاون مع أمريكا وإسرائيل لإفساح المجال أمام إسرائيل للسيطرة على كل فلسطين وبحيث يتمدد كيانها اللقيط من النيل إلى الفرات على حساب العرب جميعا وتحت سمعهم وبصرهم، فهل يتعظ العرب شعوبا وأنظمة وحكاما من أخطائهم السابقة وما أكثرها ويجعلوا منها منطلقا لتصحيح مواقفهم على الأقل دفاعا عن أنفسهم قبل أن تدور الدائرة عليهم..؟!


24 القاهرة
منذ 2 ساعات
- 24 القاهرة
رئيس الوطنية للانتخابات: الشائعات لن تنال من شفافية انتخابات الشيوخ.. والهيئة تعمل باستقلالية تامة
أكد المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات ، أن الهيئة تعاملت بجدية مع الشائعات التي طالت العملية الانتخابية في الداخل والخارج، مشيرًا إلى أن الشفافية الكاملة كانت العنوان الأبرز في إدارة انتخابات مجلس الشيوخ 2025، خاصة في مرحلة تصويت المصريين بالخارج. بدوي: الهيئة تعاملت بجدية مع الشائعات التي طالت العملية الانتخابية وأوضح بدوي، خلال تصريحات تليفزيونية، أن الهيئة نسّقت مع وزارة الخارجية لاختيار 136 مقرًا انتخابيًا في 117 دولة حول العالم، وسط تعاون أمني ودبلوماسي كامل مع تلك الدول لتأمين المقار الانتخابية في ظل أوضاع دولية غير مستقرة. وأضاف أن الهيئة دعت وسائل الإعلام كافة، خلال مؤتمر سابق مع ممثلي الأحزاب، إلى تحري الدقة وعدم الانسياق وراء المعلومات المغلوطة، مؤكدًا أن الموقع الرسمي للهيئة يوفّر على مدار الساعة كل التفاصيل والإجراءات المتعلقة بالعملية الانتخابية، مشددًا: "شعارنا هو الشفافية والعدالة، ونحن لا نخفي شيئًا". كما أشار إلى أن مصر تُعد من الدول القليلة التي لديها هيئة مستقلة تمامًا تدير الانتخابات، إذ يتكون مجلس إدارتها من عشرة قضاة يتم اختيارهم من الهيئات القضائية دون أي تدخل من السلطة التنفيذية، ما يكفل الاستقلالية والحيادية المطلقة. الوطنية للانتخابات: تطبيقات إلكترونية وتسهيلات لذوي الهمم لتشجيع المشاركة السياسية الوطنية للانتخابات: تجاوزنا المعوقات الفنية سريعًا.. وآخر مقر يغلق صباحًا بتوقيت القاهرة وفيما يتعلق بالرقابة، أوضح بدوي أن تسع منظمات دولية، وعشرين سفارة معتمدة، و168 وسيلة إعلام دولية تتابع الانتخابات، لافتًا إلى أن مصر تسمح بمتابعة كامل مراحل العملية الانتخابية من التصويت حتى الفرز، سواء في اللجان الفرعية أو العامة. واختتم بدوي حديثه بالتأكيد على أن القاضي المصري لا يعرف المجاملة، وأن الهيئة الوطنية للانتخابات تمارس عملها بمسؤولية وأمانة: "نحن مسؤولون عن الانتخابات أمام الله وأمام الشعب".


نافذة على العالم
منذ 3 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : عالم أزهرى يطالب بترخيص رسمى لصناع المحتوى: التقنين أفضل من الحظر
الاثنين 4 أغسطس 2025 04:10 صباحاً نافذة على العالم - دعا الشيخ أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إلى اعتماد منهج تقنيني رشيد للتعامل مع منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها تطبيق "تيك توك"، بدلًا من اللجوء إلى قرارات الحظر والمنع، مشددًا على ضرورة إصدار تراخيص رسمية لصنّاع المحتوى تُحدد طبيعة المواد المنشورة وتُحمّل أصحابها المسؤولية القانونية. وقال قابيل، إن المنع الكامل ليس حلًا واقعيًّا، لأن الشباب سينتقلون إلى منصات بديلة قد تكون أكثر خطورة، معتبرًا أن الحل العملي هو تقنين النشاط الرقمي عبر تشريعات تضبط المحتوى وتوازن بين حرية التعبير والحفاظ على القيم المجتمعية. وأضاف أنه من الضروري التفرقة بين من يستخدم هذه المنصات لنشر محتوى هادف وبنّاء، وبين من يوظفها لنشر الإسفاف والتجاوزات الأخلاقية. فالمحاسبة يجب أن تكون على الفعل ذاته، لا على الوسيلة، ولا يجوز أن يُعاقب الجميع بسبب قلة من المسيئين. وأكد الدكتور قابيل، أن هذا التمييز بين الصالح والطالح هو أصل من أصول الشريعة الإسلامية، مستشهدًا بقوله تعالى: "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"، مشيرًا إلى أن ما ينفع الناس من علم وتوجيه وترفيه مباح، لا حرج فيه، بينما يُرفض ما يشيع الفحش ويُفسد الذوق العام، لقوله تعالى: "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة". وتطرق الدكتور قابيل إلى الأرباح التي يجنيها بعض صناع المحتوى من "تيك توك" وغيره، مؤكدًا أن المال في حد ذاته ليس حرامًا، وإنما يتوقف الحكم الشرعي على طبيعة المحتوى. وقال: "إذا كان المحتوى نافعًا ومحترمًا ويخلو من الابتذال، فلا مانع من الربح منه، أما إذا بُني على التعرّي أو الإفساد أو الاستخفاف بقيم المجتمع، فإن الكسب منه محرم، لأنه قائم على الباطل". واستشهد في ذلك بحديث النبي ﷺ: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا..."، مبينًا أن الشريعة تضع ضوابط واضحة للكسب الحلال، وترتبط بقيمة ما يُقدَّم من محتوى ومدى نفعه للناس. وفي ختام تصريحاته، دعا الدكتور قابيل شباب المحتوى الرقمي إلى تقديم رسائل راقية تنفع المجتمع وتُعلي من قيمة الإنسان، قائلًا: "نسأل الله أن يهدي شبابنا لما فيه الخير للبلاد وصلاح العباد، وأن يكون ما يقدمونه علمًا نافعًا يبقى أثره في الأرض".