logo
عيد الفصح: لماذا تزيد خطط ذبح القرابين من التوترات في القدس؟

عيد الفصح: لماذا تزيد خطط ذبح القرابين من التوترات في القدس؟

BBC عربية١١-٠٤-٢٠٢٥

أعلن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى التأهب في جميع أنحاء البلاد، مع اقتراب عيد الفصح، وذلك عقب تقييم للوضع أجراه رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير.
ومن المقرر أيضا تعزيز الوجود العسكري في مختلف أنحاء إسرائيل.
ويبدأ عيد الفصح، وهو من أهم الأعياد في الديانة اليهودية، هذا العام مساء يوم غد السبت وينتهي في 20 أبريل/نيسان.
واعتبرت محافظة القدس "نية جماعات الهيكل المتطرفة لذبح قربان الفصح داخل المسجد الأقصى ومحيطه، في مدينة القدس تصعيداً خطيراً يأتي في سياق المحاولات الحثيثة والمحمومة لاستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها الأقصى".
وحذر مختصون في شؤون القدس من خطورة عيد الفصح لهذا العام، "في ظل مخططات متصاعدة لجماعات الهيكل المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى وتنفيذ طقوس فيه، وعلى رأسها ذبح القربان الحيواني داخل باحاته".
لكن لماذا يريد المتطرفون التضحية بحيوان، لماذا هنا، ولماذا الآن؟
لماذا التضحية بماعز؟
ترتكز طقوس الذبيحة إلى التوارة -الكتاب المقدس اليهودي.
وفقا للتوراة، كان بنو إسرائيل محتجزين كعبيد في مصر، ولتحريرهم، نزل الموت لقتل الابن البكر لكل أسرة مصرية.
أُمر بنو إسرائيل بقتل ماعز، وأن يرسموا إشارات على مداخل بيوتهم، حتى يتجاوزهم الموت ويمر من جوار منازلهم.
كان هذا آخر "ضربات مصر العشر" التي دفعت الفرعون المصري أخيرا للسماح لليهود بمغادرة البلاد فيما يعرف بالخروج.
بعد ذلك، أصبحت التضحية بالماعز طقساً سنوياً ويفترض أن يستمر للأبد، كتذكير بالخروج، حيث انتقل بنو إسرائيل إلى "أرض الميعاد".
ومع ذلك، لا يزال عدد قليل جدا من الجماعات الدينية يمارس هذه الطقوس اليوم.
لماذا هنا؟
جبل الهيكل -كما يطلق عليه اليهود- هو أقدس موقع في اليهودية.
حيث كان يقع معبد هيرود الذي يقول اليهود إنه بني على أنقاض هيكل سليمان، فيما تسعى بعض الجماعات اليهودية لبناء معبد جديد مكانَ قبة الصخرة.
يصر بعض اليهود المتدينين على أن ذبيحة الفصح لا يمكن أن تتم إلا هنا.
لكن الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى هو أيضا ثالث أقدس مكان في الإسلام (كموقع صعود النبي محمد إلى السماء).
احتل الإسرائيليون هذا الجزء من القدس في حرب "النكسة" أو "الأيام الستة" عام 1967، وبعد ذلك اتفقت إسرائيل والأردن -صاحب الوصاية على الحرم الشريف- على أنه بينما يُسمح لليهود بزيارة الموقع، فلن يُسمح لهم بالدخول للصلاة هناك.
يشعر العديد من الفلسطينيين بالاستياء من وجود الإسرائيليين وقوات الأمن الإسرائيلية المسلحة في الموقع المقدس، وتعهدت مجموعات متعددة بحماية الحرم الشريف.
لماذا يحدث هذا الآن؟
في كل عام، تضغط الجماعات اليهودية المتطرفة للسماح بالتضحية بالماعز في الحرم الشريف أو ما يسمونه جبل الهيكل عشية عيد الفصح.
هذا العام، يبدأ عيد الفصح مساء السبت 12 أبريل/نيسان الجاري وينتهي مساء السبت الذي يليه.
وقبل أيام، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس، تحت حماية الجيش الإسرائيلي وأدوا طقوساً فيها.
ودعت منظمة "عائدون إلى الجبل" أنصارها إلى الاستعداد لمحاولة ذبح قربان عيد الفصح داخل الأقصى أو على أبوابه قبل حلول العيد، من أجل "تحقيق وصايا التوراة في الوقت المناسب".
بحلول عيد الفصح العام الماضي، اعتقلت السلطات الإسرائيلية أفراداً معينين قبل الموعد المحدد لإحباط أي محاولة لهذه التضحية.
من وراء هذا؟
ترتبط إحدى الجماعات اليهودية المتطرفة على وجه الخصوص بمحاولات التضحية بالماعز في الحرم القدسي الشريف أو ما يسمى عند اليهود بجبل الهيكل.
أجرت بي بي سي مقابلة، في السابق، مع رفائيل موريس وهو أحد المسؤولين في هذه الجماعة، حول محاولاته للصلاة في ساحات المسجد الأقصى وهو يرتدي زياً إسلامياً.
ويصف نفسه بأنه يهودي متدين وصهيوني.
وقال: "أعتقد أن جبل الهيكل ملك للشعب اليهودي، بسبب ما وعدنا به الله في الكتاب المقدس".
"المهمة هي إعادة احتلال جبل الهيكل".
وألقت الشرطة الإسرائيلية حينها، القبض على موريس للاشتباه في أنه كان يخطط للإخلال بالنظام العام.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جماعة العودة للجبل تقدم مكافآت نقدية للأشخاص الذين قد ينجحون في ذبح الماعز فيما يعرف عند اليهود بجبل الهيكل، أو الحرم القدسي الشريف، أو لأولئك الذين تم إلقاء القبض عليهم وهم يحاولون القيام بذلك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اقتحام مخيّم عسكر واعتداءات للمستوطنين
اقتحام مخيّم عسكر واعتداءات للمستوطنين

العربي الجديد

timeمنذ 9 ساعات

  • العربي الجديد

اقتحام مخيّم عسكر واعتداءات للمستوطنين

شهدت مناطق متفرقة في الضفة الغربية بما فيها القدس ، صباح اليوم الثلاثاء، سلسلة اقتحامات نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ، تزامناً مع اعتداءات للمستوطنين، شملت اقتحام المسجد الأقصى المبارك ومنازل المواطنين وممتلكاتهم. وتواصل قوات الاحتلال حصارها المشدّد على بلدتَي كفر الديك وبروقين غرب سلفيت، شمالي الضفة، لليوم السابع على التوالي. وتشهد البلدتان مداهمات وتفتيشات للمنازل، تزامناً مع تحقيقات ميدانية، وذلك عقب عملية إطلاق نار وقعت الأربعاء الماضي، أسفرت عن مقتل مستوطنة إسرائيلية. كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيّم عسكر في مدينة نابلس، ومنعت مركبات الإسعاف من الدخول إليه، وسط مواجهات مع أبناء المخيّم. وفي جنوب الضفة، اقتحم مستوطنين، صباح اليوم، منزل مواطن في خربة الفخيت بمسافر يطا، جنوب الخليل، واعتدوا عليه وعلى زوجته بالضرب، ما أدى إلى إصابتهما برضوض وكدمات، نقلوا على إثرها إلى المستشفى. تطوّرات الضفة الغربية يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..

شهيدان في بروقين ونابلس وسط حصار مطبق على سلفيت
شهيدان في بروقين ونابلس وسط حصار مطبق على سلفيت

العربي الجديد

timeمنذ 2 أيام

  • العربي الجديد

شهيدان في بروقين ونابلس وسط حصار مطبق على سلفيت

استشهد فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي ، مساء اليوم السبت. الأول، بعد اعتقاله من منزله في بلدة بروقين التي تتعرض مع قرى محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة، لحصار مطبق لليوم الثالث على التوالي، فيما استشهد الثاني خلال مواجهات ببلدة برقة في نابلس. كذلك اقتحمت قوات الاحتلال مخيمي بلاطة والعين وقرية مادما في محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، فيما تستمر اعتداءات المستوطنين على المدن والبلدات الفلسطينية حيث حاول مستوطنون الاعتداء على أحد رعاة الأغنام في منطقة سهل مرج سيع، الواقعة بين بلدات المغير وترمسعيا وأبو فلاح شمال شرقي رام الله وسط الضفة. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي مداهماتها للمنازل وتفتيشها وسط إجراءات مشددة في بلدتي كفر الديك وبروقين في محافظة سلفيت شمالي الضفة، إثر عملية إطلاق النار التي وقعت مساء الأربعاء الماضي، وقُتلت فيها مستوطنة إسرائيلية. وكانت محافظة القدس قد أعلنت، ليل الجمعة السبت، استشهاد الفتى محمد نضال أبو لبدة بعدما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه، وتركته ينزف في البلدة القديمة من القدس المحتلة، قرب المسجد الأقصى، بعدما أصيب شرطي إسرائيلي بجروح في عملية طعن نفذها أبو لبدة قبل استشهاده. ويتابع "العربي الجديد" آخر تطورات الضفة الغربية أولاً بأول.

كفر الديك وبروقين تحت الحصار ومستوطنون يقتحمون الأقصى
كفر الديك وبروقين تحت الحصار ومستوطنون يقتحمون الأقصى

العربي الجديد

timeمنذ 2 أيام

  • العربي الجديد

كفر الديك وبروقين تحت الحصار ومستوطنون يقتحمون الأقصى

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصار بلدتي كفر الديك وبروقين غرب سلفيت، شمالي الضفة الغربية المحتلة، لليوم الخامس على التوالي، فيما تزداد الأوضاع الإنسانية سوءًا داخل البلدتين مع منع الاحتلال دخول المواد الغذائية، وتتعرض البلدتان لمداهمات واعتقالات مستمرة وتنكيل بالأهالي. وأكدت مصادر من عائلة الشهيد نائل سمارة في بروقين، الذي اعتقل بعد إصابته برصاص الاحتلال قبل أن يعلن استشهاده، أن ابنها سمارة أعدم بدم بارد بعد ساعات من عملية اعتقاله، حيث اقتيد إلى محيط المنزل وأُطلقت النار عليه عدة مرات وهو معصوب الأعين ومكبل الأيدي، واحتجزت جثمانه. كما اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية منطقة بلاطة البلد شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، فيما اقتحمت مجموعات من المستوطنين، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقامت مجموعات من المستوطنين بإحراق مساحات واسعة من الأراضي في بلدة دوما جنوب نابلس. ويتابع "العربي الجديد" آخر تطورات الضفة الغربية أولاً بأول.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store