
المرشد الإيراني يأمر بـ"تحقيق معمق" في انفجار ميناء "رجائي" .. والحرائق لا زالت مستمره
مشاهدات
أمر المرشد الإيراني، علي خامنئي، الأحد، بإجراء "تحقيق معمق" لتحديد أسباب الانفجار الهائل الذي وقع السبت في أكبر ميناء تجاري في البلاد مخلفاً 40 قتيلا وأكثر من ألف جريح ، والذي لا زال يشتعل حتى اللحظة .
وقال خامنئي في بيان تلي عبر التلفزيون الرسمي "المطلوب من مسؤولي الأمن والقضاء إجراء تحقيق معمق، بهدف كشف أي إهمال أو نية" للتسبب بهذا الانفجار.
وكان موقع "ركنا" أفاد أن النائب في البرلمان الإيراني، محمد سراج، صرّح في مقابلة مع مراسل الموقع تعليقاً على انفجار ميناء رجائي في مدينة بندر عباس جنوب إيران، قائلاً: "هذا الحدث لم يكن عرضياً بأية حال من الأحوال، وتوجد دلائل واضحة تشير إلى تدخل إسرائيل فيه".
انفجار في 4 مواقع مختلفة
وأوضح سراج أنه "حين تقع انفجارات في أربعة مواقع مختلفة، فهذا يدل على أن المواد المتفجرة كانت قد زُرعت مسبقاً داخل الحاويات"، نافياً فرضية الحريق الطبيعي بقوله: "عادةً المواد الكيمياوية تشتعل في نقطة واحدة ولا تتسبب في انفجارات متزامنة بهذا الشكل، هذه الحاويات إما قد تم تلغيمها في بلد المنشأ عبر المصدر، أو خلال مسار النقل، أو حتى من خلال عناصر داخلية تم تجهيزها بالمتفجرات".
ووقع الانفجار الذي سُمع دويه على بعد عشرات الكيلومترات، السبت قرابة الظهر (8,30 بتوقيت غرينتش) على رصيف ميناء رجائي، حيث يمر 85% من البضائع الإيرانية.
ويعدّ الميناء الذي يقع على مضيق هرمز، حيث يعبر خُمس إنتاج النفط العالمي، جزءا من منطقة بندر عباس الكبرى التي يقطنها حوالي 650 ألف شخص. كذلك، تضم المنطقة قاعدة رئيسية للبحرية الإيرانية.
وتفقد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي أمر بدوره بإجراء تحقيق، مكان الكارثة في وقت سابق الأحد، وفق لقطات بثّها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة.
وأعرب عن "امتنانه لعناصر الإطفاء والمسعفين، وكذلك لأعضاء الحرس الثوري والجيش الذين قدموا للمساعدة" في مكان الكارثة.
ونقل الإعلام الرسمي عن هيئة الجمارك في الجمهورية الإسلامية أن "الانفجار وقع على الأرجح بسبب تخزين مواد خطرة ومواد كيمياوية في الميناء".
وقالت وزيرة التنمية الحضرية، فرزانة صادق، بحسب وسائل إعلام رسمية، إن "منطقة واحدة فقط من الميناء (...) تأثرت بالحريق، وتستمر عمليات التحميل والتفريغ بشكل طبيعي في عدة مناطق أخرى".
وتنتشر مستودعات الميناء العديدة على مساحة 2400 هكتار.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الإيرانية عدم وجود أي شحنات عسكرية مخزّنة في موقع الانفجار.
وقال المتحدث باسم الوزارة رضا طلائي نيك للتلفزيون الرسمي "لم تكن هناك أي شحنات مستوردة أو مصدّرة للوقود العسكري أو للاستخدام العسكري في المنطقة التي شهدت حادث الحريق وفي ميناء رجائي".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مصدر مرتبط بالحرس الثوري، قوله إنّ الانفجار نجم عن مادة بيركلورات الصوديوم، وهي مادة تدخل في تركيبة الوقود الصلب للصواريخ.
وصباح الأحد، قال مراسل التلفزيون الرسمي في المكان "تمت السيطرة على الحريق، لكنه لم يخمد بعد" فيما يتصاعد دخان كثيف أسود من ورائه.
بعد 24 ساعة على وقوع الانفجار، تستمرّ عمليات إخماد الحريق بمشاركة طائرات قاذفة للمياه ومروحيات بينما يستخدم عناصر الإطفاء على الأرض خراطيم مياه ضخمة.
وأعلنت السفارة الروسية في طهران في بيان الأحد أنّ "الرئيس فلاديمير بوتين أمر بإرسال عدة طائرات ومتخصصين من وزارة حالات الطوارئ الروسية"، مضيفة أنّها "ستساعد في عمليات مكافحة الحريق في مرفأ رجائي".
وأعلنت الحكومة الإيرانية حدادا عاما الاثنين، بينما أعلنت السلطات في محافظة هرمزكان الحداد ثلاثة أيام اعتبارا من الأحد.
ولم يُعرف على الفور عدد الموظفين الذين كانوا في الميناء لحظة وقوع الانفجار السبت، وهو أول يوم عمل في الأسبوع في الجمهورية الإسلامية.
والأحد، قال وزير الداخلية، إسكندر مؤمني، الذي توجّه إلى مكان الحادث، إنّ عمليات التخليص الجمركي وتحميل الحاويات قد استؤنفت.
شاحنات تحوّلت إلى حطام
كان عصف الانفجار شديدا لدرجة أنه أطاح بصف من الشاحنات، التي تحولت إلى حطام، بحسب صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم تتمكن فرانس برس من التحقق من صحتها.
وقدمت الأمم المتحدة وعدد من الدول، من بينها السعودية والإمارات وباكستان والهند وتركيا وروسيا، تعازيها إلى إيران.
وفي أول رد فعل لبلد أوروبي رئيسي، نشرت السفارة الألمانية في طهران الرسالة الآتية على إنستغرام: "بندر عباس، نحن في حداد معكم".
وتقدم حزب الله اللبناني، الأحد، "بأحرّ التعازي والمواساة، جراء الحادث الأليم".=
ووقع الانفجار في وقت اختتمت الوفود الإيرانية والأميركية جولة ثالثة من المفاوضات في سلطنة عمان بشأن البرنامج النووي الإيراني، بعد مناقشات سابقة وصفها البلدان بأنها بنّاءة.
ولم تشر السلطات الإيرانية إلى احتمال أن يكون الانفجار ناجما عن عمل تخريبي.
ومنذ سنوات، تشنّ إسرائيل حربا خفية على إيران لمواجهة نفوذها الإقليمي، في وقت تشتبه فيه بأنّ طهران تسعى للحصول على السلاح النووي.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية ذكرت أنّ إسرائيل نفذت في مايو 2020 هجوما إلكترونيا على ميناء رجائي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 9 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
موقع اسباني: مخاوف امريكا من فقدان جنودها وراء إيقاف قصف اليمن
ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية// قال موقع' أتالايار' الإسباني في تقرير نشره اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة، أنهت هجماتها على الحوثيين بعد عملية عسكرية مكلفة استمرت شهرين. وأكد التقرير أن من بين أسباب إنهاء الهجمات هو المخاطر المتزايدة على الجنود الأمريكيين المنتشرين هناك. ونوه التقرير إلى أن الحملة التي قالت واشنطن أنها تهدف إلى إضعاف قدرات الحوثيين بمتع الهجمات على السفن الإسرائيلية، إلا أن الحملة سرعان ما تحولت إلى عملية باهظة التكلفة وذات عوائد متناقضة بالنسبة للولايات المتحدة. وأشار التقرير إلى عدد الطائرات المسيرة، التي أسقطتها صنعاء، في غضون شهر وهي سبع طائرات مسيرة من طراز MQ-9 Reaper، تبلغ قيمة كل منها حوالي 30 مليون دولار، مما منع الولايات المتحدة من تحقيق هدفها المتمثل في التفوق الجوي، وفقًا لشبكة CNN. وأوضح التقرير أن عدة طائرات اف – 16 وطائرة اف 35 نجت بأعجوبة من دفاعات صنعاء الجوية، مما 'جعل احتمال وقوع خسائر بشرية أمريكية حقيقيًا'، وفقًا لمسؤولين أمريكيين لصحيفة نيويورك تايمز. وسقطت طائرتان من طراز إف/إيه-18 سوبر هورنت، تبلغ قيمة كل منهما 67 مليون دولار، في البحر من حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان في حادثين منفصلين، وأصيب ثلاثة أفراد أمريكيين خلال الحادثين. وأفاد التقرير أن الجيش الأمريكي أنفق ما يقرب من مليار دولار على الذخائر خلال الشهر الأول من الحملة الأخيرة، مما أثار مخاوف بشأن استدامة العملية.


المشهد اليمني الأول
منذ 14 ساعات
- المشهد اليمني الأول
"فوينيه أوبزرينيه" الروسية: ترمب أوقف العدوان على اليمن بعد فشل عسكري أمريكي أمام قدرات صنعاء المتقدمة
كشفت مجلة 'فوينيه أوبزرينيه' الروسية المتخصصة في الشؤون العسكرية أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بوقف العدوان على اليمن لم يكن نتيجة اتفاق مع القيادة اليمنية كما روّج له إعلاميًا بل نتيجة مباشرة للفشل العسكري الذي واجهته القوات الأمريكية أمام قدرات صنعاء المتقدمة. وأوضحت المجلة أن الجيش الأمريكي الذي يُوصف بأنه 'الأعظم في العالم' فشل في التغلب على مقاومة قوات صنعاء التي أظهرت مرونة وقدرة عسكرية عالية في مواجهة الترسانة الأمريكية، مشيرة إلى أن الأسلحة التي تمتلكها اليمن شكلت تهديدًا مباشرًا للمعدات الأمريكية الأحدث والأغلى. وسلط التقرير الضوء على إسقاط 22 طائرة أمريكية مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper معتبرًا أن هذا الإنجاز لا يُعد الأهم مقارنة بإسقاط طائرات مقاتلة مأهولة، حيث أكدت المجلة أن الدفاعات الجوية اليمنية أسقطت خلال الأسابيع الماضية عددًا من مقاتلات F-18 وطائرة شبحية من الجيل الخامس من طراز F-35 تابعة للقوات الجوية الأمريكية. وبحسب ما نقله التقرير عن نيويورك تايمز فإن ترمب كان قد أصدر أوامر في مارس الماضي بتنفيذ عملية عسكرية كاسحة ضد اليمن، تضمنت تحريك مجموعتين من حاملات الطائرات الأمريكية إلى البحر الأحمر بالإضافة إلى أسراب من القاذفات الاستراتيجية، بهدف تدمير البنية التحتية الصاروخية لقوات صنعاء خلال 30 يومًا. لكن الأحداث على الأرض جرت عكس المخطط حيث واجهت القوات الأمريكية مقاومة لم تكن في الحسبان، وأخفقت العمليات الجوية في تحقيق أي إنجاز حاسم، ما اضطر واشنطن إلى وقف الحملة فجأة لتفادي المزيد من الخسائر وتداعيات الفشل العسكري والسياسي. وخلص التقرير الروسي إلى أن ما جرى مثّل إحراجًا استراتيجيًا للولايات المتحدة، وأعاد رسم موازين القوى في البحر الأحمر، حيث أثبتت صنعاء أنها ليست مجرد خصم محلي، بل قوة إقليمية تمتلك إرادة وقدرات تمنع حتى أكبر الجيوش من فرض إرادتها عليها.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 2 أيام
- وكالة الصحافة اليمنية
صحيفة أمريكية تكشف حجم خسائر واشنطن في اليمن
واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية// كشفت تقارير حديثة عن حجم الخسائر الامريكية في عدوانها على اليمن . وقال تقرير لصحيفة 'نيويورك تايمز' ان الولايات المتحدة خسرت ما يقارب 7 مليارات دولار في عدوانها على اليمن. وأوضح التقرير ' أن القوات المسلحة اليمنية ' تمكنت من إسقاط حوالي 7% من إجمالي مخزون الجيش الأمريكي من طائراتMQ-9المُسيّرة المتطورة، ما يمثل خسارة كبيرة في المعدات العسكرية.. وبين القرير أن العدوان الأمريكي استنفد كميات كبيرة من الذخائر الأمريكية النادرة؛ الأمر الذي أدى إلى إضعاف القدرة العسكرية للولايات المتحدة. وأشار التقرير إلى أن هذه الخسائر المادية والعسكرية جاءت دون تحقيق الأهداف المعلنة للحملة، ما يثير تساؤلات حول جدوى هذه العمليات وتأثيرها على الوضع في اليمن والمنطقة. وسلط التقرير الضوء على التكلفة الباهظة للعدوان الأمريكي على اليمن، سواء من الناحية المالية أو العسكرية، ويؤكد في الوقت نفسه على قدرة القوات المسلحة اليمينة على مواجهة هذه العمليات وإلحاق خسائر بالقوات الأمريكية، وفشلها الذريع في التصدي للإسناد اليمني المستمر لغزة.