حكاية لا تُصدق .. طفل "وُلد مرتين" لينقذ أمه
سرايا - شهد مستشفى جون رادكليف في مدينة أكسفورد البريطانية واحدة من أكثر العمليات تعقيدًا، بعد أن خضعت معلمة بريطانية لعملية جراحية دقيقة أُخرج خلالها رحمها من جسدها بالكامل مؤقتًا، ليتم علاجها من السرطان، فيما ظل طفلها في الرحم على قيد الحياة — وكأن الطفل وُلد مرتين.
اكتشاف مفاجئ في الأسبوع الـ12 من الحمل
كانت لوسي إسحاق، 32 عامًا، في الأسبوع الثاني عشر من حملها عندما كشفت فحوصات الموجات فوق الصوتية الروتينية عن مؤشرات لسرطان المبيض، وفق ما جاء في تقرير لصحيفة مترو البريطانية.
وأنقذ التشخيص المبكر حياتها، لكنه وضعها أمام مفترق طرق صعب، إذ لم يكن بالإمكان انتظار الولادة لبدء العلاج، مثلما تكون العلاجات التقليدية ممكنة بسبب وجود الجنين.
عملية استثنائية لإنقاذ حياتين
أجرى الطبيب الجراح هومان سليماني مجد، عملية معقّدة تضمنت رفع الرحم بالكامل من بطن لوسي، مع الحفاظ على تواصله مع مجرى الدم والحبل السري والأنسجة الحيوية التي تبقي الطفل حيًا.
وتم وضع الرحم في كيس معقم خارج الجسم لمدة ساعتين، ليتمكن الفريق الطبي من إزالة الأورام السرطانية التي كانت خلفه.
ورغم خطورة العملية، وافقت لوسي وزوجها آدم على الخضوع لها، بعد أن طمأنهما الجراح الذي لم يُجرِ هذه الجراحة إلا مرات قليلة من قبل. وكانت الحالة أكثر تعقيدًا هذه المرة، لأن الأورام وصلت إلى الدرجة الثانية، وامتدت إلى الأنسجة المحيطة.
رافرتي.. الطفل الذي "وُلد مرتين"
طوال مدة بقاء الرحم خارج الجسم، تولى فريق طبي متكامل مراقبة نبضات قلب الجنين "رافرتي"، وحرصوا على إبقائه في درجة حرارة مناسبة حتى لا يتعرض لأي خطر. وبعد الانتهاء من استئصال الخلايا السرطانية، أُعيد الرحم إلى موضعه داخل جسد الأم، ليستكمل الطفل نموه بأمان حتى موعد ولادته الطبيعي.
وفي يناير الماضي، وُلد الطفل رافرتي للمرة الثانية، بوزن 2.75 كجم، وسط فرحة عارمة من عائلته والفريق الطبي الذي خاض مغامرة إنقاذ معقدة.
وبعد ولادة رافرتي، قررت العائلة زيارة المستشفى من جديد ليلتقي الطفل بطبيبه "المنقذ". وقال الجراح ذو الأصول الإيرانية، عن هذه اللحظة: شعرت وكأني التقيت به من قبل. كانت تجربة مؤثرة ونادرة للغاية بالنسبة لي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- سرايا الإخبارية
حكاية لا تُصدق .. طفل "وُلد مرتين" لينقذ أمه
سرايا - شهد مستشفى جون رادكليف في مدينة أكسفورد البريطانية واحدة من أكثر العمليات تعقيدًا، بعد أن خضعت معلمة بريطانية لعملية جراحية دقيقة أُخرج خلالها رحمها من جسدها بالكامل مؤقتًا، ليتم علاجها من السرطان، فيما ظل طفلها في الرحم على قيد الحياة — وكأن الطفل وُلد مرتين. اكتشاف مفاجئ في الأسبوع الـ12 من الحمل كانت لوسي إسحاق، 32 عامًا، في الأسبوع الثاني عشر من حملها عندما كشفت فحوصات الموجات فوق الصوتية الروتينية عن مؤشرات لسرطان المبيض، وفق ما جاء في تقرير لصحيفة مترو البريطانية. وأنقذ التشخيص المبكر حياتها، لكنه وضعها أمام مفترق طرق صعب، إذ لم يكن بالإمكان انتظار الولادة لبدء العلاج، مثلما تكون العلاجات التقليدية ممكنة بسبب وجود الجنين. عملية استثنائية لإنقاذ حياتين أجرى الطبيب الجراح هومان سليماني مجد، عملية معقّدة تضمنت رفع الرحم بالكامل من بطن لوسي، مع الحفاظ على تواصله مع مجرى الدم والحبل السري والأنسجة الحيوية التي تبقي الطفل حيًا. وتم وضع الرحم في كيس معقم خارج الجسم لمدة ساعتين، ليتمكن الفريق الطبي من إزالة الأورام السرطانية التي كانت خلفه. ورغم خطورة العملية، وافقت لوسي وزوجها آدم على الخضوع لها، بعد أن طمأنهما الجراح الذي لم يُجرِ هذه الجراحة إلا مرات قليلة من قبل. وكانت الحالة أكثر تعقيدًا هذه المرة، لأن الأورام وصلت إلى الدرجة الثانية، وامتدت إلى الأنسجة المحيطة. رافرتي.. الطفل الذي "وُلد مرتين" طوال مدة بقاء الرحم خارج الجسم، تولى فريق طبي متكامل مراقبة نبضات قلب الجنين "رافرتي"، وحرصوا على إبقائه في درجة حرارة مناسبة حتى لا يتعرض لأي خطر. وبعد الانتهاء من استئصال الخلايا السرطانية، أُعيد الرحم إلى موضعه داخل جسد الأم، ليستكمل الطفل نموه بأمان حتى موعد ولادته الطبيعي. وفي يناير الماضي، وُلد الطفل رافرتي للمرة الثانية، بوزن 2.75 كجم، وسط فرحة عارمة من عائلته والفريق الطبي الذي خاض مغامرة إنقاذ معقدة. وبعد ولادة رافرتي، قررت العائلة زيارة المستشفى من جديد ليلتقي الطفل بطبيبه "المنقذ". وقال الجراح ذو الأصول الإيرانية، عن هذه اللحظة: شعرت وكأني التقيت به من قبل. كانت تجربة مؤثرة ونادرة للغاية بالنسبة لي.


جو 24
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- جو 24
معجزة طبية.. طفل يُولد مرتين لإنقاذ حياة والدته
جو 24 : في سابقة طبية نادرة، خضع جنين لعملية "ولادة مؤقتة" خارج رحم أمه لإنقاذ حياتها من سرطان المبيض، قبل أن يُعاد إلى الرحم ويُولد مجدداً بعد أسابيع. الطفل البريطاني "رافيرتي"، البالغ من العمر الآن 11 أسبوعاً، نجا من واحدة من أندر العمليات الجراحية التي أُجريت على والدته، "لوسي إسحاق"، خلال حملها. تشخيص مبكر وقرار مصيري في الأسبوع الثاني عشر من الحمل، أظهرت فحوصات الموجات فوق الصوتية مؤشرات على وجود أورام في منطقة المبيض. حينها، واجه الأطباء خيارين شديدي الصعوبة: إما الانتظار حتى الولادة وتعريض الأم للخطر، أو إجراء عملية جراحية معقدة أثناء الحمل، مع المخاطرة بحياة الجنين. لوسي وزوجها آدم قررا خوض المغامرة، ووضعا ثقتهما في الجراح هوومان سولييماني ماجد، لإجراء العملية النادرة التي تتضمن إخراج الرحم بالكامل من البطن مؤقتاً. جراحة معقدة.. لإنقاذ مزدوج في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، شارك فريق طبي مكوّن من 15 مختصاً في تنفيذ الجراحة، حيث أُزيل رحم لوسي، الذي كان بحجم كرة قدم، وتم لفّه بشاش معقّم مع الإبقاء عليه متصلًا بالحبل السري والأعضاء الحيوية. تمّت مراقبة نبضات قلب الجنين "رافيرتي" ووظائفه الحيوية بدقة طوال ساعتين، قبل إعادة الرحم إلى مكانه ليكمل الجنين نموه بأمان داخل أحشاء والدته. ولادة للمرة الثانية في يناير (كانون الثاني) من العام الجاري، وُلد الطفل رافيرتي بوزن 2.8 كيلوغرام، في ولادة طبيعية حملت معنى "الولادة الثانية" بالنسبة لعائلته. وكان من أولى زيارات الأسرة بعد الولادة، زيارة إلى مستشفى "جون رادكليف" في مدينة أوكسفورد، حيث التقى الجراح مجدداً بالطفل الذي "أنقذه مرتين". عائلة انتصرت بالأمل آدم، والد الطفل، وهو موسيقي شارك سابقاً في برنامج "ذا فويس" على قناة BBC، كان هو الآخر قد خضع لعملية زراعة كُلى في عام 2022، تبرع بها أحد أصدقائه. وقال بتأثر: "أن نتمكن أخيراً من احتضان رافيرتي بين أذرعنا بعد كل ما مررنا به، كان لحظة لا تُنسى". أما لوسي، وهي معلمة لذوي الاحتياجات الخاصة، فقد أعربت عن امتنانها للتشخيص المبكر، مؤكدة أن اكتشاف المرض في مراحله الأولى هو ما منحها فرصة للعلاج والنجاة، وفقاً لما ورد في موقع "ميترو". بصيص أمل في وجه المرض يُذكر أن سرطان المبيض يصيب نحو 7.000 امرأة سنوياً في المملكة المتحدة، وغالباً ما يُكتشف في مراحل متأخرة. لكن قصة رافيرتي ولوسي تمثل حالة فريدة من الأمل والانتصار الطبي، تؤكد أهمية الفحص المبكر، وتُظهر قدرة الطب الحديث على إنقاذ الأرواح في أصعب الظروف. تابعو الأردن 24 على


وطنا نيوز
٠٣-٠٣-٢٠٢٥
- وطنا نيوز
وفاة الرجل الذي أنقذ حياة 2.4 مليون طفل.. ما قصته؟
وطنا اليوم:توفي رجل الخير الأسترالي جيمس هاريسون عن عمر يناهز 88 عاماً بعد أن ترك خلفه أكثر من مليونين و400 ألف شخص مدينون له بحياتهم، حيث إنه أنقذهم من الموت خلال الستين عاماً الماضية. ويحمل هاريسون لقب 'الرجل ذو الذراع الذهبية' في إشارة إلى المعروف الذي أسداه بيده الى ملايين الأطفال حول العالم، حيث نجح في إنقاذ حياتهم وحمايتهم من الموت. وبحسب القصة التي نشرتها جريدة 'Metro' البريطانية،فإن هاريسون ساعد في إنقاذ حياة أكثر من مليونين و400 ألف طفل من خلال التبرع ببلازما الدم النادرة عبر أكثر من 1100 عملية تبرع قام بها على مدار ستة عقود. وكان لدى هاريسون، المعروف باسم 'الرجل ذو الذراع الذهبية'، جسم مضاد ثمين ونادر في دمه يُعرف باسم (Anti-D)، والذي يُستخدم لصنع الأدوية التي تُعطى للأمهات الحوامل اللواتي يتعرض دمهن لخطر مهاجمة أطفالهن الذين لم يولدوا بعد. ووفقاً لجمعية الصليب الأحمر الأسترالي، فقد ساعدت تبرعاته في إنقاذ حياة أكثر من 2.4 مليون طفل أسترالي، وربما أكثر من ذلك في جميع أنحاء العالم. وأصبح هاريسون متبرعاً بالدم في عام 1954 بعد تلقيه نقل دم أنقذ حياته، وتبرع كل أسبوعين دون أن يفوت موعداً أبداً حتى بلغ 81 عاماً في عام 2018. وهاريسون هو واحد من بين أقل من 200 شخص فقط في قارة أستراليا بأكملها قادرون على إنتاج ما يكفي من (Anti-D) للتبرع بشكل صحيح، وأصبحت أجسامه المضادة حاسمة في تطوير علاج لمرض الريسوس، المعروف أيضاً باسم (RhD). ويحدث مرض الريسوس عندما يحدد الجهاز المناعي للأم دم طفلها كمادة غريبة وينتج أجساماً مضادة تهاجمه في الرحم، ما قد يؤدي إلى تلف شديد في المخ أو فشل القلب أو الوفاة. وقبل تطوير (Anti-D) في منتصف الستينيات، كان يموت حوالي طفل واحد من بين كل طفلين تم تشخيص إصابتهم بمرض الريسوس. وبما أن الأجسام المضادة لا يمكن تصنيعها صناعياً حتى الآن، فإن المتبرعين مثل هاريسون هم حالياً الطريقة الوحيدة لإبقاء الحالة تحت السيطرة. وبحسب تقرير 'مترو'، فنظراً لأن عمله كان التزاماً أخلاقياً، فقد تم الاعتراف بهاريسون كبطل محلي ووطني في أستراليا. وفي عام 1999 حصل هاريسون على وسام أستراليا، ومن عام 2005 إلى عام 2022 تم الاعتراف به باعتباره حامل الرقم القياسي العالمي لأكبر عدد من بلازما الدم المتبرع بها. وأشاد ستيفن كورنليسين الرئيس التنفيذي لشركة (Lifeblood) بجيمس وكرمه الاستثنائي، وقال ستيفن: 'كان جيمس شخصاً رائعاً ولطيفاً وكريماً ملتزماً بالعطاء طوال حياته وقد استحوذ على قلوب العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم'. وأضاف: 'مد جيمس ذراعه لمساعدة الآخرين والأطفال الذين لن يعرفهم أبداً 1173 مرة ولم يتوقع أي شيء في المقابل. استمر في التبرع حتى في أحلك أيامه، بعد وفاة زوجته باربرا، التي كانت أيضاً متبرعة بالدم، وساعدت في إلهام حياته المهنية كمنقذ حياة'. وتابع: 'لقد ترك وراءه إرثاً لا يصدق، وكان يأمل أن يتفوق شخص ما في أستراليا يوماً ما على رقمه القياسي في التبرع'.