
نتنياهو يوبخ رئيس الأركان بسبب معارضته خطة إجلاء سكان غزة إلى "مدينة إنسانية" برفح
تُروّج هذه الخطة، التي تهدف إلى تجميع مئات الآلاف من المدنيين الغزيين في جنوب القطاع، من قبل رئيس الوزراء ووزراء كبار، لكنها تواجه معارضة شديدة من قبل المستوى العسكري.
وخلال نقاش أمني مع المستوى السياسي، أعرب رئيس الأركان عن معارضته الشديدة للخطة، قائلاً: "هذه خطة غير قابلة للتطبيق، وبها ثقوب أكثر من الجبن".
وفقًا لادعاء المستوى السياسي، "تهدف المدينة إلى تحقيق هدفين: تركيز ورعاية السكان المدنيين في غزة تحت الإشراف، وبالتالي إبعادهم عن مناطق القتال- وفي الوقت نفسه المساعدة في تهيئة الظروف لصفقة تبادل أسرى أو عزل حماس عن الجمهور". إلا أن هناك من في المنظومة الأمنية يعتقدون خلاف ذلك.
وأوضح رئيس الأركان أيال زامير خلال النقاش أنه يعارض الخطة بشدة.
وقال: "هذه خطة غير قابلة للتطبيق". "بها ثقوب أكثر من الجبن. يمكن فعل كل شيء- ولكن ما الفائدة؟ ما هي مشاكلها؟ هناك مشاكل لا حصر لها في هذه الخطة، ولست مقتنعًا بأنها تتوافق مع أهداف القتال".
ووفقًا لزامير، فإن الخطة لن تدفع بالضرورة نحو صفقة تبادل أسرى فحسب، بل إن هدف إسقاط حكم حماس، من خلال عزل حماس عن السكان - كما تم تحديده في مجلس الوزراء السياسي الأمني بعد أيام من 7 أكتوبر - ليس مضمونًا تحقيقه من خلالها. ولا يستبعد رئيس الأركان إمكانية تنفيذ الخطوة نفسها، لكنه يوصي بوضوح المستوى السياسي بوقف ترويج الخطة.
وجاء في رد من المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: "لا تعليق".
وخلال النقاش أمس، قدم الجيش الإسرائيلي الجدول الزمني لإنشاء "المدينة الإنسانية" في رفح التي تريد إسرائيل نقل 600 ألف من سكان غزة إليها.
وقدر الجيش أن إنشاء المدينة سيستغرق ما بين بضعة أشهر وسنة.
وطالب رئيس الوزراء والوزراء بتقصير الجدول الزمني.
ووبخ نتنياهو رئيس الأركان قائلاً: "لقد طلبت خطة واقعية!".
وقال مصدر سياسي حضر النقاش المصغر: "لقد رفض رئيس الوزراء خطة المدينة الإنسانية التي قدمها الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع، وقال إنه يدرك أن هذه طريقتهم لعدم تحقيق ذلك، لكنه مصمم على أن يحدث ذلك. وبعد نقاش طويل، أرسلهم للتخطيط حتى الغد لبديل آخر أكثر مرونة وسرعة وتكلفة، ليكون قابلاً للتنفيذ حقًا".
كما ذكرت القناة "12" أن تقديرات الجيش تشير إلى أن بناء المدينة على أنقاض رفح سيستغرق عدة أشهر. بالإضافة إلى ذلك، اعتقدت المنظومة الأمنية أن حماس ستفسر الخطة كقرار إسرائيلي بالذهاب إلى صفقة جزئية فقط، وتجديد الحرب فور وقف إطلاق النار المؤقت، وفي الواقع، جعل حماس لا تصدق الضمانات التي قدمها الرئيس ترامب لحماس.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 22 دقائق
- معا الاخبارية
مقتل قائد "النخبة" في الجيش السوري بغارة إسرائيلية على درعا
دمشق- معا- أفادت مصادر سورية بمقتل القيادي العسكري البارز في الجيش السوري محمود إبراهيم اليعقوب، ويحمل رتبة مقدم، بغارة إسرائيلية على درعا، الأربعاء، قُتل فيها ابن شقيقه أيضاً. وذكرت مصادر صحفية وناشطون أن القيادي المعروف بلقب "أبو يعقوب محجة"، انشق عن نظام بشار الأسد برتبة ملازم أول، في بدايات الثورة السورية وقاد معارك شرسة ضد النظام السابق في الجنوب السوري. وكان اليعقوب الذي ينحدر من بلدة "محجة" بريف درعا الشمالي، أحد قادة معارك التحرير منذ 2012 حتى معركة "الموت ولا المذلة" التي حررت حي "المنشية" في "درعا البلد" قبل السيطرة الروسية في عام 2018. وتشير المصادر إلى أن اليعقوب تولى بعد سقوط نظام الأسد قيادة قوات "النخبة" في الجيش السوري الجديد في محافظة درعا برتبة مقدم. وقتل في الغارات الإسرائيلية كذلك، إلى جانب اليعقوب، كلاً من العقيد المنشق معمر إبراهيم من بلدة "غباغب" بريف درعا، وشغل منصب قائد فوج المدفعية في "الفرقة 40". وكان من بين قتلى الغارات الإسرائيلية مدير أمن منطقة "بصرى الشام" خالد موسى الزعبي، من بلدة "المسيفرة" في الريف الشرقي من محافظة درعا. وشهدت مدينة درعا، في وقت سابق، وقفة احتجاجية في ساحة "18 آذار"، رفضاً واستنكارًا للغارات الإسرائيلية على محافظات الجنوب السوري، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية. وشارك العشرات من أهالي مدينة "نوى" في الريف الغربي من محافظة درعا في تظاهرة احتجاجية على القصف الإسرائيلي. في ذات الإطار، شهدت مدينة "الصنمين" شمالي درعا كذلك مظاهرة شعبية رفضاً للتدخل الإسرائيلي في الشأن السوري، بحسب ناشطين. وكان الطيران الإسرائيلي قد شن، يوم الأربعاء، 4 غارات جوية على مقر "الفوج 89" العسكري الواقع قرب بلدة "جباب" والتلال المحيطة به بريف محافظة درعا الشمالي.


معا الاخبارية
منذ 43 دقائق
- معا الاخبارية
حماس: جهود الوسطاء تصطدم بمراوغة نتنياهو
غزة -معا- قال المتحدث باسم حركة حماس جهاد طه" ان الجهود والوساطات تصطدم بمراوغة بنيامين نتنياهو وحكومة الاحتلال". وقال ان الإدارة الأميركية منحازة للاحتلال الصهيوني عبر الموقف ودعمه بالسلاح والعتاد. واضاف "على الإدارة الأميركية الضغط على الاحتلال لإيقاف الحرب ووقف المجازر والعدوان على شعبنا". وقال ان الحركة تعاملت بمرونة وبروح المسؤولية لوقف العدوان على شعبنا. وتابع "لن نقبل بفصل أي منطقة جغرافية عن قطاع غزة ولن نقبل بوجود الاحتلال فيه". وقال "طالبنا بحرية عمل المؤسسات الإغاثية في غزة بما يضمن كرامة شعبنا الفلسطيني".


فلسطين اليوم
منذ ساعة واحدة
- فلسطين اليوم
شهداء وجرحى باستهدافات الاحتلال لمناطق مأهولة ومدارس نازحين بغزة
واصل الاحتلال صباح اليوم استهدافاته المكثفة جنوب ووسط قطاع غزة، متسبّباً بسقوط عدد من الشهداء والجرحى في سلسلة غارات وصفت بالأعنف منذ أيام. ففي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، استهدفت طائرات الاحتلال شقة سكنية تقع قرب مدرسة الإمام الشافعي، ما أدى إلى سقوط شهداء وإصابات في صفوف المدنيين. وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، طال القصف عدداً من المواقع، وسط حالة من الهلع بين السكان، في ظل تواصل الغارات دون إنذار مسبق. كما استهدفت طائرات الاحتلال مدرسة أبو حلو في مخيم البريج وسط القطاع، وهي من المدارس التي تؤوي نازحين. الهجوم شمل قصفاً مباشراً عبر طائرة مسيّرة للجزء الشرقي من المدرسة، ما أسفر عن إصابات بينها حالة حرجة، فيما استُهدف القسم الغربي للمدرسة في نفس التوقيت، وأسفر القصف عن ارتقاء أربعة شهداء على الأقل وسقوط إصابات أخرى. وأفادت مصادر طبية أن المسيرات العسكرية استهدفت إحدى مدارس النازحين شرقي مخيم البريج، وأسفر ذلك عن سقوط أربعة شهداء وعدد من الجرحى، بعضهم في حالة حرجة