
الإيدز يفجر تظاهرات غاضبة من "ماريو" في بغداد (صور)
شفق نيوز/ تظاهر العشرات من ذوي مرضى العوز المناعي "الايدز"، يوم الاثنين، أمام السفارة الفرنسية للمطالبة بتعويضات مالية بسبب توريد علاج ملوث ضد "الايدز" اوردته إحدى الشركات الفرنسية إلى العراق خلال حقبة الثمانينيات.
وفي العام 1986 دخلت مجموعة من مرضى الهيموفيليا إلى مستشفيات بغداد لتلقي العلاج الفرنسي الذي استوردته وزارة الصحة من شركة ماريو المنتجة لهذه الأمصال، لكن سرعان ما تحولت إصاباتهم إلى مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، فبدؤوا يموتون الواحد تلو الآخر.
واتضح فيما بعد أن الشحنة التي أرسلتها الشركة الفرنسية كانت محملة بدم ملوث بفيروس الإيدز، فسجل العراق في العام نفسه أول إصابة بهذا المرض، في وقت لم يكن يمتلك حينها أي برنامج خاص بعلاج هذا المرض، فتفشت العدوى بين المرضى الذين نقل إليهم الدم الملوث.
في هذا الصدد، طالب المتظاهرون، الذين رفعوا لافتات وصحف قديمة تتناول موضوع العلاج الملوث الذي حقن به المرضى المصابين بمرض العوز المناعي في ذلك الوقت، بتعويضات مالية أسوة بالدول الاخرى التي تم تورد العلاج الفرنسي الملوث لها.
وقالت المتظاهرة عائشة عمر، لوكالة شفق نيوز، إنه "تم استدعائهم من قبل وزارة الصحة في العام 1984 من أجل حقن اولادهم وذويهم المصابين بمرض نقص المناعة الايدز".
وأضافت أن "الجهات الصحية اكتشفت في العام 1986 أن العلاج الذي تم استخدامه كان ملوثاً، الأمر الذي أدى إلى فرض حجر صحي على عشرات العائلات"، مبينةً أن "العلاج الفرنسي تسبب بوفاة العديد مع الاشخاص، فضلاً عن الأضرار النفسية التي لحقت بهم جراء الحجر".
وطالبت عائشة، الحكومة العراقية بـ "التدخل ومخاطبة الجهات الفرنسية من أجل صرف تعويضات مالية للعائلات المتضررة والتي فقدت ابنائها بسبب ذلك الدواء".
بدوره، أشار المتظاهر عبد الرحمن الدليمي، إلى أن "شركة (ماريو)، الفرنسية كانت قد وردت للعراق خلال النظام السابق دواء ملوث أدى إلى وفاة عشرات الاشخاص المصابين بالعوز المناعي".
وأضاف أن "الشركة المذكورة دفعت تعويضات مالية بقيمة مليون دولار للشخص الواحد في الدول التي استخدمت الدواء الملوث، ومنها ليبيا والسعودية والبرازيل باستثناء العراق"، مؤكداً "ضرورة ان تفتح الحكومة الاتحادية قنوات تواصل مع الجهات الفرنسية من أجل دفع التعويضات المالية للعائلات العراقية اسوة بالدول الاخرى".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ يوم واحد
- شفق نيوز
دراسة: الجلوس لفترات طويلة يسبب انكماشاً في المخ
شفق نيوز/ كشفت دراسة علمية جديدة أن الجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى انكماش حجم المخ، حتى في حالة القيام بتدريبات رياضية للفترة الزمنية التي ينصح بها المتخصصون. فقد تبين خلال تلك الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Alzheimer's & Demintia، أن الأشخاص الذي يجلسون لفترات طويلة يصابون على الأرجح بتراجع الوظائف المعرفية وتدهور المخ، حتى لو كانوا يمارسون الرياضة البدنية لفترات تصل إلى 150 دقيقة أسبوعيا. وشملت الدراسة أكثر من 400 شخص بالغ تصل أعمارهم إلى خمسين عاما أو أكثر، حيث كان يطلب منهم ارتداء أجهزة لقياس الأنشطة البدنية التي يقومون بها على مدار أسبوع مع إخضاعهم لسلسلة من الاختبارات العصبية والنفسية وأشعة للمخ على مدار سبع سنوات. واتضح أن الأشخاص الذين يعيشون حياة تتسم بقلة الحركة يتعرضون لانكماش حجم المخ وتدهور الذاكرة ووظائف استرجاع المعلومات. إذ تم رصد هذا التدهور لدى الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة، وذلك بالرغم من أن 87% منهم كان يحرصون على ممارسة التدريبات البدنية وفق المعايير التي حددها المتخصصون. فيما أوضح رئيس فريق الدراسة من جامعة فاندربيلت الأمريكية أن "هذا البحث يؤكد أن تقليل زمن الجلوس قد يكون استراتيجية واعدة لمنع تدهور الوظائف العصبية، وما يترتب على ذلك من تراجع الوظائف المعرفية للمخ"، وفق ما نقل موقع "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية.


شفق نيوز
منذ يوم واحد
- شفق نيوز
مفارقة طبية.. كسر قلب الرجال يعرضهم للوفاة أكثر من النساء
شفق نيوز/ أظهرت دراسة حديثة، أن الرجال المصابون بمتلازمة "القلب المنكسر"، معرضون للوفاة بمعدل يزيد عن الضعف مقارنة بالنساء، في مفارقة طبية لافتة. وتُعرف متلازمة "تاكوتسوبو" (القلب المنكسر) بأنها حالة مؤقتة تصيب عضلة القلب نتيجة ارتفاع مفاجئ في هرمونات التوتر، غالبًا بعد صدمة عاطفية أو جسدية قوية مثل فقدان شخص عزيز أو التعرض لحادث. وتتشابه أعراضها مع النوبة القلبية، وتشمل ألما حادا في الصدر، ضيق تنفس، خفقانا في القلب، وتعرقا باردا. الدراسة أوضحت أن المرضى المصابين بهذه المتلازمة، رغم طابعها المؤقت، معرضون بنسبة أكبر لمضاعفات خطيرة، مثل فشل القلب الاحتقاني (36 بالمئة)، الرجفان الأذيني (21 بالمئة)، الصدمة القلبية (7 بالمئة) والسكتة الدماغية (5 بالمئة). من جهتها، اعتبرت الدكتورة أبها خانديلوال من جامعة ستانفورد، أن النظرة السائدة باعتبار المرض "نسائيا" قد تؤثر على جودة التشخيص والعلاج لدى الرجال. وأضافت: "عندما يظهر المرض لدى فئة غير متوقعة، تكون النتائج أسوأ، وهذا يعكس ظاهرة سابقة حين كانت النوبات القلبية تُعتبر أمرا يخص الرجال فقط، مما أدى لنتائج صحية أسوأ لدى النساء آنذاك". وتصل نسبة الشفاء من المتلازمة إلى 95 بالمئة خلال شهرين من الإصابة، لكن عجز الأطباء عن التنبؤ بمن قد يُصاب بها أو مدى شدة تطورها، يبقيها ضمن قائمة الأمراض الغامضة. حتى الآن، يُعتقد أن السبب الرئيسي يعود إلى "صدمة هرمونية" تصيب القلب، حيث تؤدي الزيادة الحادة في هرمونات التوتر مثل الأدرينالين إلى إضعاف وظيفة البطين الأيسر مؤقتا.


شفق نيوز
منذ 2 أيام
- شفق نيوز
انبعاثات سامة تخنق مدينة هيت الانبار والبلدية تعزوها "للنبّاشة" وتتوعدهم
شفق نيوز/ ناشد رئيس مركز الفرات البيئي، صميم سلام، اليوم الثلاثاء، الجهات المعنية في محافظة الأنبار بالتدخل العاجل لإيقاف الكارثة البيئية التي تعيشها مدينة هيت جراء الانبعاثات السامة الناتجة عن الطمر "اللاصحي" وعمليات الحرق العشوائي للنفايات. وقال سلام، إن "السماء في هيت باتت ملبدة بالدخان والغازات السامة المنبعثة من مواقع الطمر، في ظل انقطاع التيار الكهربائي واعتماد الأهالي على المبردات، ما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية والبيئية". وأكد أن مركز الفرات البيئي لوكالة شفق نيوز، أنه "سبق أن طالب مرارًا وتكرارًا بعدم إشعال النيران في مواقع الطمر اللاصحي، أو نقلها بعيدًا عن المناطق السكنية، لكن دون استجابة تذكر"، مشددًا على أن "الانبعاثات الناتجة عن حرق النفايات تُعد من أخطر أنواع التلوث، وتؤثر بشكل مباشر على صحة السكان وسلامة البيئة". وتابع قائلاً: "إلى متى تستمر هذه الممارسات سواء كانت مقصودة أو ناتجة عن الإهمال؟ كلا الحالتين تُعرض حياة المواطنين للخطر، ونحمّل الجهات المسؤولة كافة التبعات المترتبة على هذا الإهمال المتكرر". وحذر رئيس مرصد الفرات البيئي، صميم سلام، من المخاطر الصحية الجسيمة الناتجة عن حرق النفايات في الهواء الطلق، مؤكدًا أن هذا السلوك غير القانوني يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة السكان، خصوصًا الأطفال والمصابين بالأمراض التنفسية. وقال ايضاً إن "حرق النفايات في مواقع الطمر أو خارجها يؤدي إلى إطلاق غازات سامة وخطيرة، منها الديوكسين والمركبات العضوية المتطايرة وجزيئات دقيقة ترتبط علميًا بأمراض خطيرة كأمراض القلب، والانسداد الرئوي المزمن، والربو، وحتى السرطان". وأضاف سلام، أنه "مع حركة الرياح، تنتقل هذه الانبعاثات إلى داخل منازل المواطنين، مسببة حالات اختناق، والتهابات في الحلق والرئتين، وطفوحًا جلدية، وسعالًا متكرراً، وهي أعراض بدأت تظهر بوضوح في بعض مناطق مدينة هيت". كما أكد أن "دراسات علمية متعددة وثّقت العلاقة بين حرق النفايات في الهواء الطلق والإصابة بسرطان الدم، ولاسيما لدى الأطفال"، مشيرًا إلى أن "الاستمرار في تجاهل هذه الكارثة الصحية لا يمكن أن يُبرر، والسكوت عنها نوع من التواطؤ مع الضرر". وطالب رئيس مرصد الفرات البيئي السلطات المحلية بـ"تطبيق صارم للقوانين البيئية، وملاحقة المتسببين، سواء عن طريق الإهمال أم الفعل المتعمد، لحماية المواطنين ووضع حد لهذا التلوث القاتل". من جانبها، أصدرت مديرية بلدية هيت، بيانًا توضيحيًا بشأن أزمة التلوث الهوائي التي تعيشها المدينة، مؤكدة أن من يقف وراء عمليات حرق النفايات هم بعض من يُعرفون محليًا بـ"النبّاشة"، الذين يقومون بهذه الأفعال بهدف استخراج مواد قابلة للبيع، في مخالفة صريحة للقانون وتعريض مباشر لصحة المواطنين للخطر. وقالت المديرية في بيانها إن "عملية حرق النفايات سواء في موقع الطمر الصحي أو خارجه تُعدّ فعلًا مدانًا قانونيًا، لما يسببه من ضرر بالغ على الناس والبيئة". وأضاف البيان أن "(النبّاشة) سبق أن تمت ملاحقتهم ومنعهم في مرات سابقة، إلا أن بعضهم ما زال يكرر هذا الفعل الخطير"، مؤكدة أن "البلدية ستتابعهم قانونيًا وتتخذ بحقهم الإجراءات اللازمة دون تهاون". وحذّرت المديرية كل من يشارك في هذه الأفعال قائلة: "نحذر من يقوم بحرق النفايات والإضرار بصحة الناس بأن يد القانون ستطالهم، وحينها لن ينفع الندم". إلى ذلك، قال الناشط والصحفي عبدلله بندر، أحد سكان مدينة هيت، إن المدينة تعيش أوضاعًا بيئية كارثية بسبب الدخان الكثيف المنبعث من مواقع الطمر الصحي، والذي يغطي سماء المدينة بالكامل، وسط معاناة متزايدة للسكان وخاصة المرضى المصابين بأمراض تنفسية. وأوضح، لوكالة شفق نيوز أن "عددًا من الأهالي أبلغوا بشكاوى عاجلة بعد تعرض ذويهم من المصابين بالربو ونوبات الاختناق لمضاعفات خطيرة بسبب التلوث الهوائي الذي يلف المدينة منذ ساعات"، محذرًا من "عواقب وخيمة ما لم تتدخل الجهات المعنية فورًا لاحتواء الأزمة". وطالب بندر "بوقف الحرق العشوائي للنفايات ومعالجة ملف الطمر اللاصحي بشكل عاجل وفعال"، مشددًا على أن "صمت الجهات المسؤولة أمام معاناة الناس لم يعد مقبولًا، خاصة في ظل تكرار هذه الحوادث دون محاسبة أو إجراءات وقائية واضحة".