
دورتموند أمام فرصة للثأر من ريال مدريد في ربع نهائي مونديال الأندية
وحجز دورتموند مقعده في ربع النهائي بعد انتصاره الصعب على مونتيري المكسيكي 2-1، وكذلك عانى ريال مدريد لعبور يوفنتوس الإيطالي بهدف نظيف.
ويدين دورتموند بالفضل لنجمه الغيني سيرهو غيراسي في الخروج منتصرا بتسجيله هدفي الفريق في الدقيقتين 14 و24، فيما سجل لمونتيري جيرمان بيرتيرامي في الدقيقة 48.
ورفع غيراسي، هداف دوري أبطال أوروبا في الموسم المنصرم، رصيده إلى 3 أهداف في مونديال الأندية، مواصلاً توهجه في أول موسم مع دورتموند بعد الانضمام إليه من شتوتغارت في صيف 2024، حيث سجل 37 هدفا في 49 مباراة بالقميص الأصفر في مختلف المسابقات. كما تابع الفريق الألماني بقيادة مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش سلسلة مبارياته من دون خسارة ووصل إلى 11 مباراة في مختلف المسابقات.
ورغم تسجيله هدفين واختياره رجلاً للمباراة أبدى غيراسي حسرته على إهدار فرص محققة كانت كفيله بمضاعفة النتيجة وتفادي الضغط والإحراج في نهاية اللقاء.
غارسيا يحتفل بهدفه الذي منح الريال الفوز على يوفنتوس (ا ف ب)cut out
وقال المهاجم الغيني الدولي: «كان يجب أن أسجل ثلاثة أهداف على الأقل، لكن يبقى الأهم أننا حققنا الفوز... لقد كانت مباراة صعبة أمام فريق مميز، قدمنا أداء رائعا في الشوط الأول، وواجهنا صعوبة كبيرة في الشوط الثاني، ولكننا كنا أقوياء من الناحية الذهنية».
وبشأن مواجهة المدافعين الأقوياء بدنيا مثل الإسباني المخضرم سيرجيو راموس قائد مونتيري، قال غيراسي: «لقد كانت تجربة جيدة، أحب اللعب ضد مدافعين مثل راموس، إنه شخص رائع». وأعرب غيراسي عن أمله في مواصلة التقدم بالبطولة العالمية رغم اعترافه بصعوبة المهمة أمام الملكي الإسباني، وأوضح: «أتوقع أن تكون مباراتنا القادمة أمام ريال مدريد صعبة، ولكننا سنكون جاهزين لهم».
وكان من المنتظر أن تحظى مواجهة دورتموند مع ريال مدريد بلقاء عاطفي بين الشاب البريطاني جوب بيلينغهام المنضم حديثا إلى صفوف الفريق الألماني قادما من سندرلاند ضد شقيقه الأكبر جود بيلينغهام نجم الفريق المدريدي الذي رحل عن دورتموند في صيف 2023 بصفقة تاريخية تجاوزت 100 مليون يورو. لكن تأكد غياب جوب عن اللقاء المقبل بسبب الإيقاف بعدما حصل على بطاقة إنذار أمام مونتيري هي الثانية له بالبطولة بعد أول ضد أولسان الكوري، ما يعني أنه سيفقد فرصة مواجهة شقيقه.
ويذكر أن جود بيلينغهام خريج أكاديمية برمنغهام قد انضم لدورتموند في 2020 حينما كان يبلغ 17 عاما، واستمر لثلاثة سنوات رسخ فيها نفسه واحدا من أفضل لاعبي العالم، لينضم إلى الملكي الإسباني ويتوج معه بلقب الدوري ودوري أبطال أوروبا في موسمه الأول.
من جهته أبدى السويسري غريغور كوبل حارس مرمى دورتموند الألماني سعادته بالتأهل لدور الثمانية، وقال: «إنه شعور رائع حقا، تجاوزنا خصما صعبا، سيطرنا تماما في الشوط الأول وسجلنا هدفين، المنافس ظهر بشكل أقوى في الشوط الثاني حيث لم يعد لديه ما يخسره، لكننا حافظنا على هدوئنا ودافعنا بشكل جيد، وتماسكنا حتى صافرة النهاية، ومقارنة بمشوارنا في دور المجموعات أرى أن هذه المباراة بمثابة خطوة للأمام بالنسبة لنا».
وعن مواجهة ريال مدريد أضاف: «بالطبع نحتاج لرفع مستوانا، لأن الريال لديه الأفضلية بفضل القدرات الفردية للاعبيه، لذا سنحتاج لتعويض ذلك بتحسين جوانب أخرى لنقدم أداء مميزا».
من جهته أشار الإسباني المخضرم سيرجيو راموس مدافع مونتيري إلى أن فريقه سيودع مونديال الأندية برأس مرفوع، وقال: «مشجعونا وكل من يفهم كرة القدم رأوا أن الفريق قدم كل ما لديه أمام دورتموند، وكل ما هو مطلوب للفوز بمباراة مثل هذه، لكن أحيانا لا تسير الأمور بشكل جيد، سنضطر لتقبل الهزيمة والعودة للمكسيك بفخر ورأس مرفوع».
وأكد: «قدمنا مباراة رائعة من الدقيقة الأولى حتى الأخيرة. كنا نعلم أن دورتموند سيكون فعالا في الهجوم بسرعتهم ووجود غيراسي في المقدمة... كانوا فعالين جدا في الشوط الأول، وحاولنا الرد في الثاني وكنا قريبين من التعادل، لكن أحيانا لا تسير الأمور كما تريد».
جوب بيلينغهام فقد فرصة مواجهة شقيقه جود في مباراة دورتموند والريال (ا ف ب)cut out
من جانبه قال دومينيك تورنت، مدرب مونتيري: «لسنا سعداء بالخسارة، لكن أعتقد أن اللاعبين أدوا بشكل جيد للغاية، أتيحت لنا العديد من الفرص للتسجيل لكن لم نفلح في استغلالها. ما كنت أقوله عن كرة القدم الألمانية هو أنه في 15 دقيقة ومن هجمتين مرتدتين يسجلون عليك. لكني فخور بالطريقة التي لعبنا بها، وبالطريقة التي أنهينا بها المباراة».
في المقابل يدين ريال مدريد لمهاجمه غونزالو غارسيا لفك شفرة دفاع يوفنتوس وتسجيله هدف الفوز والمباراة الوحيد برأسية قوية في الدقيقة 54، إثر تمريرة عرضية للوافد الجديد الدولي الإنجليزي ترنت ألكسندر-أرنولد، رافعا غلته إلى ثلاثة أهداف في أربع مباريات في البطولة.
ووثق شابي ألونسو المدير الفني الجديد لريال مدريد في غارسيا البالغ من العمر 21 عاما ومنحه الفرصة للعب أساسياً في المباريات الأربع بالبطولة لتعويض غياب قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي بسبب إصابته بالتهاب في المعدة والأمعاء.
ودفع ألونسو بمبابي لأول مرة في الدقيقة 68، لكنه لم يحظ بفرصة للتسجيل. وكانت آخر مباراة لهداف ريال مدريد هذا الموسم (43 هدفا في 56 مباراة في كل المسابقات)، مع منتخب بلاده فرنسا عندما تغلب على ألمانيا 2-0 في شتوتغارت في مباراة تحديد المركز الثالث في مسابقة دوري الأمم الأوروبية في الثامن من يونيو (حزيران).
وقال ألونسو بعد المباراة عن مبابي: «سيتحسن يوما بعد يوم، وبحلول ربع النهائي السبت سيكون أكثر قوة، سنواصل مراقبته. أتحدث معه يوميا عن حالته، وأعتقد أنه سيكون في وضع أفضل بكثير في مواجهة دورتموند».
وستكون المواجهة المقبلة نسخة من نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2024 على ملعب ويمبلي الشهير في لندن، حين حقق الفريق الإسباني الفوز بهدفين نظيفين.
إلى ذلك بدا شعور الحسرة والحزن على لاعبي يوفنتوس بعد توديعهم للمسابقة، وقال مانويل لوكاتيلي قائد الفريق: «لقد سنحت لنا فرصتان في بداية المباراة، كان بإمكاننا تقديم أداء أفضل، لقد أظهرنا روحا جماعية رائعة، وخاصة من المهاجمين الذين بذلوا جهدا كبيرا، إنها الروح التي نحتاجها دائما في أرض الملعب».
وأضاف نجم الوسط المخضرم: «قدمنا أداء جيدا نسبيا في مشوارنا بكأس العالم للأندية باستثناء مباراتنا ضد مانشستر سيتي، ولكن حتى ضد ريال مدريد، بذلنا قصارى جهدنا وكانت الكفة متساوية تقريبا رغم الاعتراف بتفوق منافسنا على مستوى القدرات الفردية».
وبدا زميله أندريا كامبياسو محبطا عقب اللقاء وقال: «نشعر بالأسف، لأننا قدمنا أداء قويا أمام عريق، لقد دفعنا ثمنا لموسم طويل وشاق، لكننا نأسف لخسارة هذه المباراة، وكانت مشاركتنا الأولى في كأس العالم للأندية تجربة رائعة». وأضاف زميله داميان كومولي: «نشعر بخيبة أمل، لأننا كنا نأمل في التأهل، كانت لدينا الكفاءة اللازمة، لكن هذه البطولة مفيدة للتطور والنمو، فريقنا قوي، ويجب على اللاعبين إدراك مدى جودتهم وقدرتهم على تحقيق النجاح».
وأشاد إيغور تودور مدرب يوفنتوس بلاعبيه رغم الخسارة، وقال: «أهنئ الفريق على التزامه بخطة اللعب وبذل قصارى الجهد رغم الظروف الصعبة، هذه المباريات مفيدة جدا لنا، سنخلد للراحة الآن ثم نعود للاستعداد للموسم الجديد».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 44 دقائق
- الشرق الأوسط
حكيمي... مرشح باريس الآخر لنيل الكرة الذهبية
في ظل عثمان ديمبيلي، يعد الظهير المغربي الديناميكي لباريس سان جيرمان، أشرف حكيمي، مرشحاً قوياً آخر لنيل جائزة الكرة الذهبية، كما أثبت مجدداً في كأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة راهناً في الولايات المتحدة. قلة من المدافعين فازوا بجائزة الكرة الذهبية، التي ستُمنح هذا العام في 22 سبتمبر (أيلول)، ولم يحصل عليها أي ظهير في تاريخ هذه الجائزة المرموقة، لكن المغربي سيكون بلا شك جزءاً من مناقشات نهاية الموسم. يواصل حكيمي التألق مستفيداً من كونه أكثر ثباتاً في الأداء من زميله في الفريق عثمان ديمبيلي، أحد المرشحين لرفع الجائزة منذ تحوله إلى هداف بدءاً من يناير (كانون الثاني). في المقابل، كان حكيمي ممتازاً من بداية الموسم إلى نهايته. في السادسة والعشرين من عمره، يمتلك كل مقومات الظهير المثالي: سرعة فائقة، وقدرة على تكرار الجري للأمام والخلف، وتمريرات وعرضيات ماهرة. لياقته البدنية استثنائية، وقال في هذا الصدد في مايو (أيار): «إنها نعمة من الله، هذه القوة على التحمل للجهود الطويلة. لديّ مدرب شخصي واختصاصي تغذية، كما أدار المدرب وقت لعبي جيداً حتى أصل دائماً إلى لياقة بدنية جيدة». لكن حكيمي يتميّز بشكل خاص بطريقته في التقدم إلى وسط الملعب ليتعاون بشكل أفضل مع جناح فريقه أو ينقل الكرة إلى الجانب الآخر. ويُحسب للمغربي أنه نفّذ تعليمات مدربه الإسباني لويس إنريكي، وبالتالي أعطى تعريفاً جديداً لمركز الظهير. قال حكيمي: «يُقدّم لي لويس إنريكي مستوى لعب لم أتخيله من قبل، يُمكنني أن أكون لاعباً متكاملاً، هذا ما ساعدني على تحقيقه». وأضاف: «أنا سعيد جداً بموسمي، وهو من الأفضل بالنسبة لي. لقد نضجت كروياً وشخصياً، وأصبحت أكثر ثقة بنفسي، وأشعر بنضج أكبر، ومع الخبرة التي اكتسبتها، أشعر بتحسن». أما مدربه فيقول: «لم أرَ ظهيراً أيمن أفضل منه، يتمتع بإمكانيات هائلة» ولا يزال لديه مجال واسع للتطور. وعند سؤاله عن جائزة الكرة الذهبية، ذكر لويس إنريكي ديمبيلي أولاً، ثم حكيمي أيضاً، قبل أي لاعب آخر. تعكس الإحصائيات تأثيره من خلال تسجيله 11 هدفاً ومساهمته بـ14 تمريرة حاسمة في 52 مباراة. يُنهي حكيمي، الذي شارك في أولمبياد باريس صيف عام 2024، الموسم بشكل رائع: ففي كأس العالم للأندية، سجل هدفين يُظهران بوضوح قدرته الهجومية الفائقة، ومهاراته، وهدوئه. على سبيل المثال، ضد سياتل الأميركي، كان المستفيد الأمثل لعرضية برادلي باركولا عندما سيطر على الكرة دون تسرع، قبل أن يُترجم الهجمة من مسافة قريبة. اختير رجل المباراة. ضد إنتر ميامي الأميركي، استفاد مرة أخرى من تمريرة باركولا ليسجل هدفاً. سيضطر حكيمي إلى القيام بواجبه الدفاعي أمام بايرن ميونيخ، وهو أحد الجوانب التي لا يزال لديه مجال للتحسن فيها حيث يتعين عليه مراقبة الجناح كينغسلي كومان تحديداً. فاز حكيمي بجائزة الكاميروني مارك فيفيان فويه في نهاية الموسم، التي تُمنح لأفضل لاعب أفريقي في الدوري الفرنسي، بتصويت لجنة تحكيم من 100 شخص اختارتهم إذاعة فرنسا الدولية وقناة «فرانس 24». وبصفته نائب قائد فريق باريس سان جيرمان، يحظى حكيمي بمكانة كبيرة في نادي العاصمة الذي مدد عقده في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي حتى عام 2029. ومنذ 3 مارس (آذار) 2023، يخضع للتحقيق بتهمة الاغتصاب بعد شكوى من امرأة تتهمه باغتصابها في منزله في بولون-بيانكور (أو دو سين). ولا يزال التحقيق جارياً، وفقاً لمصدر مطلع على القضية.


الشرق الأوسط
منذ 44 دقائق
- الشرق الأوسط
كوفاتش: نعرف ألونسو جيداً... نحن الطرف الأضعف!
أكد الكرواتي نيكو كوفاتش، المدير الفني لبوروسيا دورتموند الألماني، ثقته في قدرات فريقه قبل المواجهة المرتقبة أمام ريال مدريد الإسباني، السبت، في دور الثمانية لكأس العالم للأندية بأميركا، خاصة أن تشابي ألونسو، مدرب النادي الملكي معروف، بالنسبة إليهم. وقال كوفاتش، قبل خوض ألونسو أول مباراة له في مواجهة فريق ألماني منذ رحيله عن باير ليفركوزن وانتقاله لتدريب ريال مدريد: «بالطبع نعرف أسلوبهم». وأوضح المدرب الكرواتي، الذي قاد دورتموند إلى فوز ساحق على ليفركوزن بنتيجة 4-2 في الجولة الأخيرة للدوري الألماني الموسم الماضي: «إنه ريال مدريد كما كان ليفركوزن حتى وقت قريب، مباشرون للغاية وسريعون للغاية». وأضاف كوفاتش: «نتطلع إلى المباراة ونعلم أننا الطرف الأضعف، ولكن في كرة القدم، عليك أن تلعب 90 دقيقة أولاً». واتفق المهاجم الدولي كريم أديمي مع مدربه قائلاً: «كان ريال مدريد بقيادة (المدرب الإيطالي كارلو) أنشيلوتي فريقاً مختلفاً، يتحتم على تشابي أولاً أن يثبت جدارته للفريق، إذا بذلنا قصارى جهدنا وقدمنا أداءً جيداً، فسنفوز دون شك». وتابع أديمي: «نحن جيدون لدرجة أننا قادرون على الفوز على أي فريق». وأكد لارس ريكن، المدير الرياضي لدورتموند، أنه تم إلغاء الخطة الأولية للفريق، وأنه في حالة الفوز على النادي الملكي، سيبقى الفريق في نيويورك بدلاً من فلوريدا، حيث كان مقر إقامته خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة من البطولة. وأشار ريكن: «باستغلال وجودنا في نيويورك، نريد البقاء؛ لأن نصف النهائي والنهائي سيقامان هناك أيضاً، لهذا السبب تعمدنا عدم العودة إلى فورت لودرديل قبل نصف النهائي المحتمل، وذلك أيضاً كوسيلة لإيصال رسالة». وأكد ريكن: «من الناحية المالية، لا يمكننا إخفاء حقيقة أن كأس العالم تساعدنا... ورغم أن البطولة تحظى باهتمام أكبر في ألمانيا مقارنة بالدول الأخرى، فإنها تمثل فرصة رائعة لجميع اللاعبين للعب أمام أكثر من 70 ألف مشجع في نيويورك».


الشرق الأوسط
منذ 44 دقائق
- الشرق الأوسط
«دورة ويمبلدون»: اكتئاب زفيريف يثير القلق بشأن صحة اللاعبين النفسية
من الاكتئاب إلى الوحدة والبحث عن معنى. ذكّرت معاناة الألماني ألكسندر زفيريف، المصنف الثالث عالميا، بعد هزيمته الافتتاحية في بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بالعبء النفسي المكلف جدا الذي يُثقل كاهل المحترفين. بعد خسارته في الدور الأول أمام الفرنسي أرتور ريندركنيش المصنف 72 عالميا، لم يخف زفيريف، ابن الـ28 عاما الذي وصل إلى نهائي ثلاث بطولات كبرى حتى الآن، الوضع النفسي المزري الذي يمر به، قائلا: «بشكل عام، أشعر الآن بالوحدة الشديدة في حياتي»، مضيفا: «لم أشعر قط بمثل هذا الفراغ. لا أشعر بأي فرح في أي شيء أفعله، حتى عندما أفوز». وفي نهاية مايو (أيار)، قبيل انطلاق بطولة رولان غاروس، تحدث اللاعب الفنلندي إميل روسوفوري، المصنف 317 حاليا و37 في 2023، عن معاناته النفسية في رسالة مطولة نُشرت على موقع رابطة اللاعبين المحترفين (إيه تي بي). وقال الفنلندي: «تحدثتُ لأول مرة مع اختصاصي عن صحتي النفسية قبل عشرة أعوام... لكن نوبة الهلع الأولى التي اختبرتها كانت قبل ثلاثة أعوام في ميامي. في صباح أحد الأيام، استيقظت وشعرت وكأن أحدهم يخنقني. كان من المستحيل عليّ التنفس، كما لو أن أحدهم يدوس على صدري». ورأى أنه: «عندما تكون رياضيا محترفا، تحاول تجاوز جميع أنواع المشاكل، وتناسيها على أمل زوالها». لكن في صيف 2024 وبسبب عدم قدرته على الاستمرار، انسحب الفنلندي من دورة مونتريال لماسترز الألف نقطة، «لم ألمس مضربا لمدة أربعة أشهر ونصف». غاب روسوفوري عما تبقى من دورات رابطة المحترفين لموسم 2024، ولم يشارك في 2025 إلا في دورات التحدي، وهي المستوى الثاني من الدورات. وجد رونان لافيه، المعد النفسي السابق للاعبين الفرنسيين جيل سيمون وكورنتان موتيه، أن تعليقات زفيريف «مثيرة للاهتمام»، مضيفا: «أعتقد أنه ذهب أبعد من الآخرين»، في إشارة إلى لاعبين سبقوه للتحدث عن الصحة الذهنية مثل اليابانية ناومي أوساكا والفرنسية كارولين غارسيا والروسي أندري روبليف. يتناول اللاعب الألماني «مفهوم المعنى (الهدف). من الناحية الفلسفية، حتى لو كنت المصنف ثالثا عالميا، فإنك تطرح على نفسك الكثير من الأسئلة. إنه لا يفوز بألقاب في البطولات الكبرى، ولا بد أن الأمر بدأ يؤثر عليه»، وفق ما قال لافيه لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». في فرنسا «يقول لك العديد من المدربين أن تضع الكرة في الملعب. لكن ما فائدة وضع الكرة في الملعب؟ ماذا أرغب أن أفعل؟ ما هي أحلامي؟ أعتقد أنه في مرحلة ما، يجب أن يتبنى اللاعبون مقاربة تتجاوز كرة المضرب البحتة» بحسب ما قال، مضيفا: «أعظم اللاعبين أرادوا الدفاع عن قضية، و(النجم الصربي نوفاك) ديوكوفيتش هو النموذج الأمثل» نتيجة مواقفه الحازمة حيال بلاده. لكن «لا أعرف إن كان زفيريف يدافع عن أي شيء». ويرى روبليف أن «الأمر برمته يعتمد على الوضع الذهني الآني»، وفق ما قال الأربعاء بعد تأهله إلى الدور الثاني في ويمبلدون، مضيفا: «اللاعبون الأكثر استقرارا يحققون نتائج أفضل». تعتقد الأميركية ماديسون كيز، الفائزة بلقب بطولة أستراليا المفتوحة في يناير (كانون الثاني)، أن «عددا متزايدا من اللاعبين (أو اللاعبات) يعلنون صراحة أنهم يتحدثون مع شخص ما» عن مشاكلهم النفسية. عملت المصنفة الأولى عالميا البيلاروسية أرينا سابالينكا مع معالج نفسي لمدة «خمسة أعوام»، لكنها توقفت عن ذلك في الأعوام الأخيرة، مبررة ذلك بالقول الأربعاء إنه «مهما كانت الصعوبات التي تواجهها، أعتقد أنه من المهم جدا التحدث عنها بصراحة. لست بحاجة إلى طبيب نفسي، فلديّ فريقي ونتحدث كثيرا. أعلم أنهم لن يحكموا عليّ». ويبقى وجدان الشخص المناسب للتحدث معه عن الصحة النفسية. يحذر لافيه أنه «عندما تحتل المركز العاشر عالميا، لا تثق بأحد. تشعر وكأنك في فقاعة، وهذا ما يجعلك وحيدا جدا، لأن هناك خشية دائمة» من أن يحاول المحيطون باللاعب الاستفادة من شهرته عوضا عن مساعدته.