
شخبوط بن نهيان يشهد حفل تخريج طلبة مدارس الإمارات الوطنية
الشارقة 24 - وام:
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، شهد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، احتفال "مدارس الإمارات الوطنية" بتخريج الدفعة 18 من طلبة مدارسها في كلٍ من مجمعات "مدينة أبوظبي" و"مدينة محمد بن زايد" و"مدينة العين" في أبوظبي، البالغ عددهم 664 طالباً وطالبة.
حضر الاحتفال معالي أحمد محمد الحميري، الأمين العام لديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، ومعالي أحمد جمعه الزعابي، مستشار رئيس الدولة، ومعالي محمد عبدالله الجنيبي، رئيس الهيئة الرئاسية للمراسم والسرد الإستراتيجي، وسعادة الدكتور عبدالله مغربي، وكيل ديوان الرئاسة لقطاع الدراسات والبحوث، وسعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، وسعادة محمد سالم الظاهري، نائب رئيس مجلس إدارة "اتحاد الإمارات للجوجيتسو".
وتضمن الحفل عرض فيلم قصير سلّط الضوء على مسيرة "مدارس الإمارات الوطنية" وإنجازاتها كصرح تعليمي رائد محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأعرب معالي أحمد بن محمد الحميري، الأمين العام لديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، عن بالغ شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، على اهتمامه المتواصل بتطوير المنظومة التعليمية في الدولة، كما ثمّن معاليه الرعاية الكريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مؤكدًا أن هذا الدعم كان له الأثر الكبير في ترسيخ مكانة "مدارس الإمارات الوطنية" كنموذج وطني رائد، يُسهم في إعداد جيل واعٍ، يعتزّ بهويته الوطنية وقيمه الأصيلة، ومؤهّل بجدارة لمواكبة متطلّبات عصر المعرفة والتطور.
وأشار معاليه إلى أن المدارس تشهد نقلات نوعية بتأسيس "مراكز التدريب التقني والمهني" وإطلاق "برنامج المنح الدراسية للمتفوقين والموهوبين"، وتعزيز الذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية، وإقامة المخيمات الصيفية لدعم الطلبة المتميّزين سلوكيًا وأكاديميًا، إضافةً إلى توفير بيئة تعليمية متميّزة، مدعومة بكوادر أكاديمية وإدارية عالمية، وبنية تحتية متطورة، وشراكة فاعلة مع أولياء الأمور والمؤسسات المجتمعية.
من جانبه، عبّر لاتشلان ماكينون، المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية، عن ترحيبه بالحضور في حفل تخريج دفعة سنة 2025، والتي تُعدّ الأكبر في تاريخ المدارس، حيث تضمّ 930 خريجًا وخريجة من مجمعات أبوظبي والشارقة ورأس الخيمة، وأكّد أن "مدارس الإمارات الوطنية"، التي تأسست برؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه"، واصلت تطورها وازدهارها تحت قيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، حتى أصبحت منارة للتميّز والابتكار في التعليم،. مضيفا أن المدارس خرّجت حتى اليوم أكثر من 5000 طالب وطالبة، يُسهمون بفاعلية في خدمة الوطن وتنميته، ويُجسّدون القيم الراسخة التي تأسست عليها المدرسة.
ودعا ماكينون الخريجين إلى الاقتداء بتوجيهات القيادة الرشيدة، مستشهدًا بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بأن "الثروة الحقيقية للوطن تكمن في الشباب الذي يتسلّح بالعلم والمعرفة".
وألقت الطالبة فاطمة جاسم الزعابي كلمة نيابةً عن الخريجين، عبّرت فيها عن شكرها للقيادة الرشيدة على رعايتها مسيرة النهضة، مؤكدةً أن التخرّج يُمثّل بدايةً لمرحلة جديدة من التحصيل العلمي والمساهمة في خدمة الوطن.
وفي ختام الحفل، قام معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان بتكريم الخريجين، كما قدّم معالي أحمد بن محمد الحميري هدية تذكارية لمعاليه تقديرًا له لتشريفه حفل التكريم.
يُذكر أنه تم افتتاح "مجمع مدينة محمد بن زايد" بإمارة أبوظبي سنة 2002، وهو أول مجمعات أبوظبي، تلاه "مجمع مدينة العين" سنة 2006، و"مجمع مدينة أبوظبي" سنة 2008، وتُعدّ برامجه الأكاديمية مرخصة بالكامل كمدرسة بكالوريا دولية "IB"، وقد بلغ عدد خريجيها لهذه السنة 664 طالبًا وطالبة، وتفخر المجمعات بمشاركاتها المتعدّدة في خدمة المجتمع؛ إذ حازت على عدد من الجوائز على مستوى الدولة، كما نال طلبتها ومعلموها عددًا من الجوائز في مختلف المجالات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
الإمارات.. آمنة مستقرة
الإمارات.. آمنة مستقرة اصرتُ منذ الستينيات وحتى اللحظة الراهنة، كل الحروب التي دارت في منطقة الشرق الأوسط، بداية من حرب يونيو 1967، إلى حرب «الـ 12 يوم بين إسرائيل- إيران»، وهي أول حرب تنشب في المنطقة بين دولتين غير متجاورتين. في ستينيات القرن الماضي كنا إمارات متصالحة، لم يتعرض أمننا القومي إلى ما كان يدور حولنا من أجواء مضطربة، ولم نكن حينذاك بعد دولة مستقلة. في السبعينيات بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة تأخذ مكانها اللائق بين كل دول العالم، وأصبحت دولة مشاركة وفاعلة في إرساء قواعد السلام العالمي مع محيطها الإقليمي والدولي، دولة نابضة بالتنمية والازدهار في المجالات كافة. بعد مرور أكثر من نصف قرن على تأسيس الاتحاد، كسبت الإمارات خبرات سياسية كبيرة، حول كيفية التعامل مع الأزمات المتلاحقة في منطقة فائقة الأهمية بالنسبة لدول العالم أجمع. رغم خطورة الوضع كانت الإمارات أشد اتزاناً في موقفها من هذه المواجهات العسكرية التي كانت أقرب لحدودها من سوابقها. هنا كان موضع العقل الرشيد للقيادة التي أدركت منذ اندلاع التوتر أن التصعيد العسكري عامل أساسي لتعطيل المشاريع التنموية، فكان لزاماً استدراك الأمر قبل انتشار آثاره السلبية في المنطقة برمتها. وانطلاقاً من رؤية واعية أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، اتصالات هاتفية مع أميري قطر والكويت، وولي عهد المملكة العربية السعودية، لبحث الاتصالات ومستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها الخطيرة على الأمن والسلم الإقليميين، وذلك إثر الهجمات الأخيرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. تأتي الاتصالات في إطار المشاورات المكثفة التي يجريها سموه بهدف تهدئة الأوضاع، وخفض التصعيد بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. أكد سموه وقادة الدول الشقيقة أن التوترات التي تشهدها المنطقة ستؤدي إلى تداعيات خطيرة على المستويين الإقليمي والدولي، داعين الأطراف كافة إلى التحلي بالحكمة، واللجوء إلى الحوار والحلول السلمية، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد. مشددين على دعم بلدانهم لكل ما من شأنه تحقيق التهدئة عبر الوسائل الدبلوماسية. ويؤكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أنه في ظل الأزمة الراهنة التي تحيط بنا، تبقى الإمارات واحة أمن واستقرار، بفضل قيادة حكيمة ترسّخ قيم العدالة والتسامح والتعايش. وأكدت جهود الإمارات الدبلوماسية من أجل تهدئة التوتر في المنطقة أننا سنعبر هذه المرحلة بما تحمله من اضطرابات إقليمية من خلال المزيد من العزيمة والتماسك والوحدة، في وطن يضع الإنسان وكرامته في صميم أولوياته. وأكد قرقاش أنه «في ظل هذه الظروف الإقليمية الاستثنائية، ثقتنا مطلقة في حكمة قيادتنا، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في توجيه الدفة ببصيرة وثبات». وأضاف أن «الإمارات ستظل صوت العقل في المنطقة، متمسكة بدورها المحوري في تعزيز الاستقرار والسلام والازدهار». نحن في منطقة الخليج حبانا الله بعين رعايته، وحفظنا من كل الأزمات، حتى عدنا بعزيمة صادقة، أكثر وعياً وإدراكاً مما يحوم حول حمانا من تحديات وصراعات، لا يمكن مواجهتها بالشعارات الفارغة من مضمونها، بل بسياسة واقعية تقيس الأمور بتوازن دقيق. نجحت الإمارات في إثبات نضج تجربتها التنموية ورؤيتها السياسية للتطورات التي تشهدها المنطقة، وأثبتت قدرتها الناجعة على تقييم المشهد الاستراتيجي بدقة دون مبالغة أو تهويل أو استهانة بمجريات الأحداث، وكل ذلك بفضل قيادتها الرشيدة التي تبنى الجسور مع العالم كله، وتمد يد الصداقة والتعاون مع جوارها الجغرافي ومحيطها الإقليمي. *كاتب إماراتي


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
التأويل.. الضرورة والمخاطر
التأويل.. الضرورة والمخاطر للتأويل مكانة كبيرة في الثقافة الإسلامية على جميع مستوياتها، فلم يخلُ حقل إسلامي من حضور هذا الإكسير، الذي يدخل إلى الأفكار فيحولها بقوة وينقلها من سياق إلى سياق، وقد يكون هذا النقل منسجماً مع النص وسياقه، مفيداً في توسيع المدارك، وقد يتّسم التأويل بكثير من التخبط، فيفسد على الفكر الفهم ويعود على الجماعة بالتمزق، ومن هنا خطورة التأويل في تاريخ ثقافتنا الإسلامية، مما حدا بالغزالي وأبي بكر المعافري وفيلسوفنا ابن رشد إلى الحديث عن قانون التأويل، رسماً للحدود في قراءة النصوص، خيفة أن يلحق الشرع تمزقاً والجماعة فرقة وشتاتاً. يؤسس الغزالي القول بالتأويل على ما يوجد بين المعقول والمنقول من تصادم في أوَّل النظر، وظاهر الفكر، كما يقول، ويرى أن الخائضين في ذلك «تحزبوا إلى مفرِّط بتجريد النظر إلى المنقول، وإلى مفرِّط بتجريد النظر إلى المعقول، وإلى متوسط طمع في الجمع والتلفيق». فانقسم الناس حول تأييد المعقول والمنقول إلى فرق خمسة: فرقة تعتمد النقل وترفض العقل، وهي فرقة طلبت السلامة من خطر التأويل كما قال الغزالي. وفرقة اعتمدت العقل ورفضت النقل:، ولم تكترث به، فضلّوا وأضلّوا. وفرقة ثالثة جعلت العقل أصلاً حاكماً على النقل، حيث إنه ما «شقّ عليهم تأويله جحدوه حذراً من الإبعاد في التأويل»، ويرى الغزالي خطر هذا الرأي في «ردّ الأحاديث الصحيحة المنقولة عن الثقات الذين بهم وصل الشرع إلينا». وفرقة رابعة جعلوا النقل أصلاً، فلم ينتبهوا في أمور كثيرة إلى الحاجة إلى التأويل، وفرقة خامسة اعتمدت النقل والعقل معاً. ويعتقد الغزالي أنها «هي الفرقة المتوسطة الجامعة بين البحث عن المعقول والمنقول، الجاعلة كل واحدٍ منهما أصلاً مهماً، وهم الفرقة المنكرة لتعارض العقل والشرع وكونه حقاً، ومن كذّب العقل فقد كذّب الشرع، إذ بالعقل عُرف صدقُ الشرع، وهؤلاء هم الفرقة المحقة عند الغزالي والذين وضع لهم قانونه للتأويل حتى يظلوا على المهيع الوسط، من هذه القوانين: أن يلجم العالم جموحه المعرفي، فلا يعتقد أنه يمكن أن يطلّع على كل مراد شرعي. وأن يمتنع عن تكذيب برهان العقل «فإن العقل لا يكذب» عنده، و«أن يكفَّ عن تعيين التأويل عند تعارض الاحتمالات»، إذ «التوقف في التّأويل أسلم». وكتب ابن العربي المعافري، تلميذ الغزالي، كتاباً في «قانون التأويل»، جعله «قانوناً.. لعموم آي التنزيل»، كما قال، من أجل رسم طرق محكمة في تفسير القرآن الكريم، حتى يعصم طلاب العلم في عصره من الوقوع في شرك التأويلات الممزقة للشريعة الأولى. وقد كان هذا هو المشروع الذي نذر له ابن رشد كتاب «مناهج الأدلة»، متابعاً في ذلك سُنّن الغزالي والمعافري، واضعاً قواعد منهجية لتفسير القرآن الكريم، حاملاً بشدّة على المتكلمين من أهل ملة الإسلام الذي ذهبوا في تأويل آيات القرآن طرائق قدداً، حتى خرجوا عن الشريعة الأولى، التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم، داعياً طلاب العلم وعلماءه إلى الالتزام بالتأويل، كما حدّه باعتباره «إخراج دلالة اللفظ من الدلالة الحقيقية إلى الدلالة المجازية، من غير أن يخل في ذلك بعادة لسان العرب في التجوز من تسمية الشيء بشبيهه، أو سببه، أو لاحقه، أو مقارنه، أو غير ذلك من الأشياء التي عودت في تعريف أصناف الكلام المجازي»، فبالالتزام بهذه القواعد التي وضعها هؤلاء العلماء يكون التأويل برداً وسلاماً على النّصوص وعلى الجماعة المسلمة، مانعاً من التفرق المشين والصرّاع الذميم. *مدير مركز الدراسات الفلسفية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.


الاتحاد
منذ 2 ساعات
- الاتحاد
خليفة بن محمد: عام هجري جديد نستذكر فيه معاني الخير للبشرية
أبوظبي (الاتحاد) هنأ معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، مستشار في ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جمعية «واجب» التطوعية، كافة الإماراتيين، والأمة الإسلامية، بمناسبة حلول العام الهجري الجديد (1447)، داعياً أن يكون عاماً مليئاً بالخير والبركات على وطننا الغالي، وقيادته الرشيدة. واستذكر في هذه المناسبة، السيرة النبويّة المباركة، وما قدّمه رسولنا محمد، صلّى الله عليه وسلم، في هجرته الشريفة من مكة إلى المدينة، من أعظم صور الإيمان والتضحية والصبر، والتي غيّرت بمعانيها الجليلة مجرى التاريخ، وحققت أهدافاً عظيمةً انعكست أمناً واستقراراً، وحملت معاني الخير والقيم الإنسانية لتعم البشرية أجمع.