logo
الإمارات.. آمنة مستقرة

الإمارات.. آمنة مستقرة

الاتحادمنذ 6 ساعات

الإمارات.. آمنة مستقرة
اصرتُ منذ الستينيات وحتى اللحظة الراهنة، كل الحروب التي دارت في منطقة الشرق الأوسط، بداية من حرب يونيو 1967، إلى حرب «الـ 12 يوم بين إسرائيل- إيران»، وهي أول حرب تنشب في المنطقة بين دولتين غير متجاورتين.
في ستينيات القرن الماضي كنا إمارات متصالحة، لم يتعرض أمننا القومي إلى ما كان يدور حولنا من أجواء مضطربة، ولم نكن حينذاك بعد دولة مستقلة.
في السبعينيات بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة تأخذ مكانها اللائق بين كل دول العالم، وأصبحت دولة مشاركة وفاعلة في إرساء قواعد السلام العالمي مع محيطها الإقليمي والدولي، دولة نابضة بالتنمية والازدهار في المجالات كافة.
بعد مرور أكثر من نصف قرن على تأسيس الاتحاد، كسبت الإمارات خبرات سياسية كبيرة، حول كيفية التعامل مع الأزمات المتلاحقة في منطقة فائقة الأهمية بالنسبة لدول العالم أجمع.
رغم خطورة الوضع كانت الإمارات أشد اتزاناً في موقفها من هذه المواجهات العسكرية التي كانت أقرب لحدودها من سوابقها.
هنا كان موضع العقل الرشيد للقيادة التي أدركت منذ اندلاع التوتر أن التصعيد العسكري عامل أساسي لتعطيل المشاريع التنموية، فكان لزاماً استدراك الأمر قبل انتشار آثاره السلبية في المنطقة برمتها.
وانطلاقاً من رؤية واعية أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، اتصالات هاتفية مع أميري قطر والكويت، وولي عهد المملكة العربية السعودية، لبحث الاتصالات ومستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها الخطيرة على الأمن والسلم الإقليميين، وذلك إثر الهجمات الأخيرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
تأتي الاتصالات في إطار المشاورات المكثفة التي يجريها سموه بهدف تهدئة الأوضاع، وخفض التصعيد بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
أكد سموه وقادة الدول الشقيقة أن التوترات التي تشهدها المنطقة ستؤدي إلى تداعيات خطيرة على المستويين الإقليمي والدولي، داعين الأطراف كافة إلى التحلي بالحكمة، واللجوء إلى الحوار والحلول السلمية، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد. مشددين على دعم بلدانهم لكل ما من شأنه تحقيق التهدئة عبر الوسائل الدبلوماسية.
ويؤكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أنه في ظل الأزمة الراهنة التي تحيط بنا، تبقى الإمارات واحة أمن واستقرار، بفضل قيادة حكيمة ترسّخ قيم العدالة والتسامح والتعايش.
وأكدت جهود الإمارات الدبلوماسية من أجل تهدئة التوتر في المنطقة أننا سنعبر هذه المرحلة بما تحمله من اضطرابات إقليمية من خلال المزيد من العزيمة والتماسك والوحدة، في وطن يضع الإنسان وكرامته في صميم أولوياته. وأكد قرقاش أنه «في ظل هذه الظروف الإقليمية الاستثنائية، ثقتنا مطلقة في حكمة قيادتنا، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في توجيه الدفة ببصيرة وثبات». وأضاف أن «الإمارات ستظل صوت العقل في المنطقة، متمسكة بدورها المحوري في تعزيز الاستقرار والسلام والازدهار».
نحن في منطقة الخليج حبانا الله بعين رعايته، وحفظنا من كل الأزمات، حتى عدنا بعزيمة صادقة، أكثر وعياً وإدراكاً مما يحوم حول حمانا من تحديات وصراعات، لا يمكن مواجهتها بالشعارات الفارغة من مضمونها، بل بسياسة واقعية تقيس الأمور بتوازن دقيق.
نجحت الإمارات في إثبات نضج تجربتها التنموية ورؤيتها السياسية للتطورات التي تشهدها المنطقة، وأثبتت قدرتها الناجعة على تقييم المشهد الاستراتيجي بدقة دون مبالغة أو تهويل أو استهانة بمجريات الأحداث، وكل ذلك بفضل قيادتها الرشيدة التي تبنى الجسور مع العالم كله، وتمد يد الصداقة والتعاون مع جوارها الجغرافي ومحيطها الإقليمي.
*كاتب إماراتي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إحقاقًا للحق هذه شهادتي في ما يتلعق بأموال ليمونة طرف جلال
إحقاقًا للحق هذه شهادتي في ما يتلعق بأموال ليمونة طرف جلال

صقر الجديان

timeمنذ 3 ساعات

  • صقر الجديان

إحقاقًا للحق هذه شهادتي في ما يتلعق بأموال ليمونة طرف جلال

اختلفت مع جلال الصحافة ولا زلت على خلاف معه رغم العلاقة التي جمعتني به لأكثر من عشرين عامًا، ولكن إحقاقًا للحق وإبراء للذمة هذه شهادة في شأن عرفت كل تفاصيله. سأتحدث اليوم عما تناوله الناس عن مبلغ مالي بطرف جلال الصحافة يخص الأخ خالد ليمونة.. تواصلت مع ليمونة بغرض معالجة المشكلة بعد أن عرفت أنه تناول هذا الأمر، وعلمت أن المبلغ 3700 ريال لا غير، ساهم الأخ جلال الصحافة في جمعه من الرياضيين الذين تربطهم علاقة ومعرفة به وبالأخ خالد، كان ذلك إبان زيارة الأخ الصديق والقطب المريخي المعروف خالد ليمونة إلى العاصمة السعودية الرياض. وبعد الحديث مع جلال أكد لي أن خالد محق كل الحق فيما قال فقد تم تجميع المبلغ من قبل بعص الإخوان الرياضيين حتى يستطيع خالد أن يتحصل على إقامة، وبالفعل شرعت في ذلك رفقة بعض الإخوان ومنهم من لا يعرف ليمونة، وتواصلنا مع أحد الكفلاء وسلمناه المستندات مع ما جمعناه من مبلغ مالي وهو 3700 ريال سعودي، وبعد أن خرج التفويض واخطرنا خالد فاجأنا بأنه غير من رأيه وقال إنه تحصل على إقامة بالإمارات، وكنت قد سلمته مبلغ 1700 ريال سعودي من أموالي الخاصة وكل ما تبقى له هو مبلغ 2000 ريال جزء من المبلغ المجموع 37000 ريال بحوزة الكفيل الذي صعب علينا رده منه. هذا هو كل ما في الأمر وأقوله الآن لأنني لست ببعيد عنه وقد تدخلت فيه بعد ما عمد ليمونة على نشره. أقوله رغم ما بيننا من خلاف مع الأخ جلال الصحافة ليس تزلفًا أو رعباً ولكن للأمانة والتاريخ، وأرجو من الجميع إغلاق هذا الملف حتى لا يكون سبة يجرم فيها ما لا ذنب له، وقد حرم الله الظلم وأمرنا ألا نتظالم بعد أن حرم ذلك على نفسه كما جاء بالحديث القدسي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى ' يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمٱ فلا تظالموا' .

عمر وأحمد بن صقر يعزيان في وفاة محمد إبراهيم عبيدالله
عمر وأحمد بن صقر يعزيان في وفاة محمد إبراهيم عبيدالله

الاتحاد

timeمنذ 5 ساعات

  • الاتحاد

عمر وأحمد بن صقر يعزيان في وفاة محمد إبراهيم عبيدالله

دبي (وام) قدّم الشيخ عمر بن صقر القاسمي والشيخ أحمد بن صقر القاسمي رئيس دائرة الجمارك برأس الخيمة، واجب العزاء في وفاة المغفور له محمد إبراهيم عبيدالله. وأعرب الشيخ عمر بن صقر والشيخ أحمد بن صقر، خلال زيارتهما أمس لمجلس العزاء في إمارة دبي، عن صادق عزائهما ومواساتهما لأبناء وذوي الفقيد، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

الإمارات.. آمنة مستقرة
الإمارات.. آمنة مستقرة

الاتحاد

timeمنذ 6 ساعات

  • الاتحاد

الإمارات.. آمنة مستقرة

الإمارات.. آمنة مستقرة اصرتُ منذ الستينيات وحتى اللحظة الراهنة، كل الحروب التي دارت في منطقة الشرق الأوسط، بداية من حرب يونيو 1967، إلى حرب «الـ 12 يوم بين إسرائيل- إيران»، وهي أول حرب تنشب في المنطقة بين دولتين غير متجاورتين. في ستينيات القرن الماضي كنا إمارات متصالحة، لم يتعرض أمننا القومي إلى ما كان يدور حولنا من أجواء مضطربة، ولم نكن حينذاك بعد دولة مستقلة. في السبعينيات بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة تأخذ مكانها اللائق بين كل دول العالم، وأصبحت دولة مشاركة وفاعلة في إرساء قواعد السلام العالمي مع محيطها الإقليمي والدولي، دولة نابضة بالتنمية والازدهار في المجالات كافة. بعد مرور أكثر من نصف قرن على تأسيس الاتحاد، كسبت الإمارات خبرات سياسية كبيرة، حول كيفية التعامل مع الأزمات المتلاحقة في منطقة فائقة الأهمية بالنسبة لدول العالم أجمع. رغم خطورة الوضع كانت الإمارات أشد اتزاناً في موقفها من هذه المواجهات العسكرية التي كانت أقرب لحدودها من سوابقها. هنا كان موضع العقل الرشيد للقيادة التي أدركت منذ اندلاع التوتر أن التصعيد العسكري عامل أساسي لتعطيل المشاريع التنموية، فكان لزاماً استدراك الأمر قبل انتشار آثاره السلبية في المنطقة برمتها. وانطلاقاً من رؤية واعية أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، اتصالات هاتفية مع أميري قطر والكويت، وولي عهد المملكة العربية السعودية، لبحث الاتصالات ومستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها الخطيرة على الأمن والسلم الإقليميين، وذلك إثر الهجمات الأخيرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. تأتي الاتصالات في إطار المشاورات المكثفة التي يجريها سموه بهدف تهدئة الأوضاع، وخفض التصعيد بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. أكد سموه وقادة الدول الشقيقة أن التوترات التي تشهدها المنطقة ستؤدي إلى تداعيات خطيرة على المستويين الإقليمي والدولي، داعين الأطراف كافة إلى التحلي بالحكمة، واللجوء إلى الحوار والحلول السلمية، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد. مشددين على دعم بلدانهم لكل ما من شأنه تحقيق التهدئة عبر الوسائل الدبلوماسية. ويؤكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أنه في ظل الأزمة الراهنة التي تحيط بنا، تبقى الإمارات واحة أمن واستقرار، بفضل قيادة حكيمة ترسّخ قيم العدالة والتسامح والتعايش. وأكدت جهود الإمارات الدبلوماسية من أجل تهدئة التوتر في المنطقة أننا سنعبر هذه المرحلة بما تحمله من اضطرابات إقليمية من خلال المزيد من العزيمة والتماسك والوحدة، في وطن يضع الإنسان وكرامته في صميم أولوياته. وأكد قرقاش أنه «في ظل هذه الظروف الإقليمية الاستثنائية، ثقتنا مطلقة في حكمة قيادتنا، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في توجيه الدفة ببصيرة وثبات». وأضاف أن «الإمارات ستظل صوت العقل في المنطقة، متمسكة بدورها المحوري في تعزيز الاستقرار والسلام والازدهار». نحن في منطقة الخليج حبانا الله بعين رعايته، وحفظنا من كل الأزمات، حتى عدنا بعزيمة صادقة، أكثر وعياً وإدراكاً مما يحوم حول حمانا من تحديات وصراعات، لا يمكن مواجهتها بالشعارات الفارغة من مضمونها، بل بسياسة واقعية تقيس الأمور بتوازن دقيق. نجحت الإمارات في إثبات نضج تجربتها التنموية ورؤيتها السياسية للتطورات التي تشهدها المنطقة، وأثبتت قدرتها الناجعة على تقييم المشهد الاستراتيجي بدقة دون مبالغة أو تهويل أو استهانة بمجريات الأحداث، وكل ذلك بفضل قيادتها الرشيدة التي تبنى الجسور مع العالم كله، وتمد يد الصداقة والتعاون مع جوارها الجغرافي ومحيطها الإقليمي. *كاتب إماراتي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store