logo
بيريث.. عاشق دروجبا وضحية أرتيتا يبهر الفرنسيين

بيريث.. عاشق دروجبا وضحية أرتيتا يبهر الفرنسيين

الرياضية٢٧-٠٣-٢٠٢٥

في لندن، عاصمة الديربيات وأحد أسرار جاذبية الدوري الإنجليزي الممتاز، تشكَّلت وتعطَّلت أحلام ميكا بيريث، حديث الساعة حاليًا في فرنسا، التي منحته شهرةً حرمته منها إنجلترا.
صبيٌّ أشقر من مواليد العاصمة البريطانية، أبوه دنماركي ألماني وأمُّه من البوسنة والهرسك، يتوق إلى تمثيل فريق كبير على مسرح الـ «بريميرليج»، الدوري الأقوى في العالم، وحبَّذا لو كان لندنيًا. هكذا، وقبل أكثر من ثمانية أعوام، بدأت حكاية مهاجم موناكو وثاني أفضل هدافٍ في الدوريات الخمسة الكبرى خلال عام 2025. الخيارات في العاصمة البريطانية عديدة أمام البراعم الموهوبة كرويًا. في المقدمة، أرسنال وتشيلسي وتوتنام هوتسبير، المنتمين إلى شريحة الأندية العملاقة. هناك أيضًا كريستال بالاس وبرينتفورد والعديد من الأندية المتوسطة والصغيرة. لكن بيريث انطلق، في عُمر الـ 14، من نادي فولهام، في غرب العاصمة، الذي سجّله في أكاديميته عام 2017.
قبل ذلك، وقع الدنماركي في عشق مركز رأس الحربة الكلاسيكي، وتأثر بالنجم الإيفواري ديديه دروجبا، أسطورة تشيلسي. وفي لقاء صحافي أخير، قال عن الرمز الكروي الإفريقي: «إذا عدنا إلى الوراء، كنت أحب مشاهدة مهاجمي المدرسة القديمة، مثل دروجبا الذي كان يتمتع بصفات رياضية مذهلة وإحساس بموقع المرمى». ومن المهاجمين المعاصرين، يُقدِّر اللاعب، صاحب الـ 21 عامًا، النرويجي إيرلينج هالاند، لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، ويقول عن نفسه: «أرى أنني هالاند الفقير».
وداخل أرسنال، ينظرون إلى أكاديمية النادي، المسمَّاة «هيل إند» نسبةً إلى المنطقة التي تقع فيها، بوصفها ثروة بشرية. يتشرّب منها الصغار أساليب وروح «المدفعجية»، ويتخرج فيها من حينٍ إلى آخر لاعبون ينخرطون سريعًا في صفوف الفريق الأول ويُجنِّبون النادي إنفاق عشرات ملايين الدولارات لجلب من يشغلُ مراكزهم. من هؤلاء الجناح الإنجليزي بوكايو ساكا، ونجم إسبانيا الكبير سيسك فابريجاس، والقائمة تطول.
ولتعزيز صفوف الأكاديمية، يفتش النادي عن المواهب في كل مكان، خاصةً في لندن. وخلال 2021، التقطت عيون كشّافيه موهبة بيريث، مهاجم فريق فولهام تحت 18 عامًا، ما مهّد للتعاقد معه صيف العام ذاته وإلحاقه بفريق تحت 23 عامًا. ونتيجةً لتألّقه مع الفريق، صعّده المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا إلى الفريق الأول، وأدخله إلى قوائم أربع مباريات رسمية لكن من دون منحه أي دقيقة لعِب.
يُحسَب أرتيتا، الذي بدأ مسيرته التدريبية مساعدًا لمواطنه بيب جوارديولا، على تيّار إلغاء مركز المهاجم الصريح. لذا، كان من الصعب على الشاب القادم من فولهام المشاركة مع الفريق الأول. يقول بيريث: «فرصة الجلوس على دكة احتياطيي الفريق الأول كانت رائعة، حتى لو كان عدم حصولي مُطلَقًا على فرصة الدخول بديلًا أمرًا محبطًا بعض الشيء، لكن هذا جزء من اللعبة».
بعد موسم واحد مع أرسنال، دخل الدنماركي إلى دوّامة من الإعارات انتهت صيف العام الماضي بانتقالٍ دائم إلى شتورم جراتس النمساوي، الذي استعاره قبلها بستة أشهر في تجربة ناجحة تُوِّجت بنيل لقبي الدوري والكأس المحليين. يحكي ميكا: «عندما عدت إلى أرسنال وجدت أن الطريق إلى اللعِب بعيدة جدًا، فكان قراري المغادرة سهلًا».
كلَّفت الصفقة نحو 4 ملايين جنيه إسترليني، وواصل اللاعب التألّق محرزًا 14 هدفًا في النصف الأول من الموسم، بينها اثنان أمام جيرونا الإسباني وليل الفرنسي ضمن دوري أبطال أوروبا.
وخلال فترة الانتقالات الشتوية، دفع موناكو الفرنسي نحو 11 مليون جنيه إسترليني إلى النادي النمساوي وضمّ بيريث إلى صفوفه، مُوقِّعًا معه عقدًا لأربعة مواسم ونصف الموسم. وفي وقتٍ يبدو فيه موسم أرسنال مُهدّدًا بالفشل بسبب غياب المهاجم الهدّاف وإصابات الأجنحة، قدّم مهاجم موناكو الجديد أوراق اعتماده سريعًا في فرنسا، وأحرز 11 هدفًا في 12 مباراة، بينها ثلاث ثلاثيات «هاتريك» أمام أوكسير ونانت وستاد ريمس، مُحقِّقًا بعض الأرقام القياسية الخاصة بإحراز الأهداف على صعيدَي الدوري والنادي، مثل الوصول إلى حاجز الهدف العاشر في المسابقة بأقلّ عددٍ من المُشارَكات «10 أهداف في 7 جولات».
وعلى لائحة هدافي عام 2025 من الدوريات الخمسة الكبرى، يحتلُّ المُبعَد عن أرسنال المركز الثاني، بـ 11 هدفًا، خلف الفرنسي عثمان ديمبيلي، جناح باريس سان جيرمان في الدوري ذاته، الذي أحرز 13 هدفًا.
وبسبب ظهوره اللافت مع موناكو، نال بيريث الاستدعاء الدولي الأول في مسيرته، ومثَّل منتخب الدنمارك أمام البرتغال، ذهابًا وإيابًا في 20 و23 مارس، ضمن ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية. كل شيء حدَث سريعًا وخلال أقل من عام، مغادرة أرسنال نهائيًا، العودة إلى النمسا، الانتقال إلى فرنسا وخطف الأضواء على نحو مفاجئ في ملاعبها، وارتداء قميص المنتخب، والباب مفتوح أمام المزيد. لكن ميكا مُستعد لتقلّبات الكرة، ولخّص أفكاره بالقول: «التقدم في اللعبة ليس خطًا مستقيمًا، هناك صعود وهبوط، وأنا أريد فقط خوض المباريات الواحدة تلو الأخرى ومواصلة التعلم، ثم سأرى إلى أين سيقودني ذلك».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دي مارزيو: كونسيساو الأقرب لتدريب الهلال من إنزاجي
دي مارزيو: كونسيساو الأقرب لتدريب الهلال من إنزاجي

حضرموت نت

timeمنذ 2 ساعات

  • حضرموت نت

دي مارزيو: كونسيساو الأقرب لتدريب الهلال من إنزاجي

تواصل إدارة نادي الهلال السعودي جهودها لتعيين مدرب جديد يقود الفريق في بطولة كأس العالم للأندية 2025، بعد إقالة المدرب البرتغالي خورخي جيسوس بسبب تراجع النتائج والأداء، وتعيين محمد الشلهوب مؤقتًا على رأس الجهاز الفني. وحول هذا الأمر، كشف الصحفي الإيطالي الموثوق جيانلوكا دي مارزيو، عن تطورات جديدة ومفاجئة بخصوص هوية المدرب القادم للهلال. ورغم الأنباء التي ترددت مؤخرًا حول وجود مفاوضات بين الهلال والمدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني لنادي إنتر ميلان، وزيارة زوجته إلى الرياض للاطلاع على مستوى المعيشة والخدمات التعليمية والصحية، نفى دي مارزيو ذلك تمامًا. وقال دي مارزيو في تصريحات تلفزيونية: 'إنزاجي بعيد تمامًا عن تدريب الهلال، تركيزه الكامل الآن منصب على مشواره مع إنتر، حيث يطمح لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، ويشعر أن مهمته مع الفريق لم تنته بعد. كما أن زوجته لم تقم بزيارة الرياض حسب معلوماتي'. وتابع: 'المدرب الأقرب لتولي تدريب الهلال هو البرتغالي سيرجيو كونسيساو، مدرب ميلان الحالي، والذي يبدو أنه لن يستمر طويلاً مع الروسونيري، ويُظهر انفتاحًا على خوض تجربة جديدة'. وأضاف: 'كونسيساو يتصدر قائمة المرشحين لتدريب الهلال، إلى جانب نونو سانتو، المدرب السابق للاتحاد ونوتنجهام فورست، وماركو سيلفا مدرب فولهام، لكن فرص مدرب ميلان تبدو الأقوى، خاصة أن نونو يمتلك عدة عروض، وسيلفا يفضل الاستمرار في الدوري الإنجليزي'. ويتولى محمد الشلهوب حاليا قيادة الهلال بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم، في انتظار حسم موقف المدرب الجديد.

قائمة صغيرة أو الرحيل... غوارديولا يحدد مطالبه لإدارة مانشستر سيتي
قائمة صغيرة أو الرحيل... غوارديولا يحدد مطالبه لإدارة مانشستر سيتي

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

قائمة صغيرة أو الرحيل... غوارديولا يحدد مطالبه لإدارة مانشستر سيتي

على رغم أن مانشستر سيتي دخل موسم 2024-2025 كمرشح فوق العادة لمواصلة هيمنته محلياً وقارياً، بخاصة بعد ما قدمه الفريق تحت قيادة المدير الفني الإسباني بيب غوارديولا في المواسم الأخيرة، ولكن في الموسم الحالي جاء شكل الفريق داخل الملعب ليشكل صدمة كبيرة لجماهيره. وأخفق سيتي في الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي، مع تراجع واضح في الأداء الجماعي، وخروج مبكر من دوري أبطال أوروبا، جميعها عوامل أسهمت في رسم صورة صادمة لموسم قد يكون من بين الأسوأ في مسيرة المدرب الإسباني مع "السيتيزنز". وبين تشكيك في اختياراته الفنية وتراجع بعض الركائز الأساسية، بات الحديث عن نهاية مرحلة أمراً مطروحاً على الطاولة، حتى قبل أن يسدل الستار على الموسم، بخاصة بعد الموسم الصفري الثاني في تاريخه. كان أول موسم داخل جدران مانشستر سيتي 2016 - 2017، هو الصفري الأول له من دون تحقيق بطولات آنذاك، إذ احتل المركز الثالث في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز خلف كل من تشيلسي وتوتنهام هوتسبير، وودع منافسات دوري أبطال أوروبا أمام موناكو من دور الـ16، إلى جانب خسارته في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام أرسنال، وتوديع منافسات كأس الرابطة أمام مانشستر يونايتد من دور الـ16. وقد يكون هو الموسم الصفري الثاني في تاريخه التدريبي ككل، وذلك بعد تجربة ذهبية مع برشلونة منذ موسم 2008 – 2009 حتى 2011 – 2012، إذ حقق 16 بطولة على مدار هذه السنوات. أما في بايرن ميونيخ الألماني، فلم يخرج خالي الوفاض نهائياً في أي موسم قاد خلاله الفريق، منذ 2013 – 2014 حتى 2015 – 2016، إذ حقق سبع بطولات خلال المواسم الثلاثة التي قضاها داخل جدران النادي الألماني. وعن تراجع أداء اللاعبين، توقع بعضهم أن يطالب غوارديولا من مجلس إدارة مانشستر سيتي بكثير من الصفقات من أجل استعادة بريق الفريق في الموسم الجديد، وذلك للتتويج بالبطولات من جديد، إذ عقب المدرب الإسباني على نيته خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وذلك في تصريحاته عقب الفوز على نظيره بورنموث في الجولة قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز. وقال غوارديولا في تصريحاته "قلت للنادي، لا أريد أن أترك خمسة أو ستة لاعبين في الثلاجة، لا أريد ذلك، قلت لهم سأغادر إن لم يحدث ذلك، سأبقى إذا كانت التشكيلة أصغر حجماً". وأضاف "إنها مسألة تخص النادي، لا أريد أن يكون لدي 24 أو 25 أو 26 لاعباً عندما يكون الجميع لائقاً، إذا تعرضنا لإصابات، لدينا بعض اللاعبين من الأكاديمية لتعويض الغائبين". وسيقود غوارديولا، الذي مدد عقده مع سيتي حتى 2027، النادي للدفاع عن لقبه في كأس العالم للأندية الشهر المقبل، الذي يوجد خلاله ضمن منافسات المجموعة السابعة التي تضم كلاً من العين الإماراتي والوداد المغربي ويوفنتوس الإيطالي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويسعى غوارديولا إلى أن يكون عدد اللاعبين الذين سيتعامل معهم خلال الموسم المقبل مناسباً، بدلاً من عدد لاعبين أكبر ويكون بعضهم لا يشارك نهائياً. وقد يكون هذا مريحاً بنسبة كبيرة لغوارديولا، ولكن في بعض الأحيان تحتاج إلى هؤلاء اللاعبين الذين يكونون ذخيرة للفريق في وقت الحاجة، على سبيل المثال في ظل غياب الإسباني رودري بسبب الإصابة في الرباط الصليبي خلال الموسم الحالي، ولم يستطيع تعويضه بأي لاعب موجود لديه ليكون أحد أسباب الانهيار والابتعاد من البطولات نهائياً. وكان غوارديولا استغنى عن خدمات جوليان ألفاريز لأتلتيكو مدريد خلال بداية الموسم الحالي، وجاء في منتصف الموسم وتعاقد مع عمر مرموش الذي يقدم الأدوار نفسها، وذلك بعد غياب البديل المناسب حال إصابة إيرلينغ هالاند في بعض المباريات، لذلك قد تكون وجهة نظر غوارديولا في بعض الأحيان غير صائبة، ويجب أن يمتلك عدداً من اللاعبين من أجل تفادي أي سقوط أو انهيار بسبب إصابة أحد لاعبيه المهمين. وكان النادي دخل خلال الفترة الأخيرة مفاوضات مع نجم باير ليفركوزن الألماني فلوريان فيرتز، إلا أن المغالاة المالية للصفقة حالت دون حدوثها، ليكون من المتوقع أن يدخل النادي في بعض المفاوضات مع لاعبين أخرين لتحقيق رغبة غوارديولا في ضم بعض الصفقات المعينة وليس تدعيماً بعدد لاعبين كبير فقط.

ديمبيلي يُشارك في قرعة «رولان جاروس»
ديمبيلي يُشارك في قرعة «رولان جاروس»

الرياضية

timeمنذ 3 ساعات

  • الرياضية

ديمبيلي يُشارك في قرعة «رولان جاروس»

يُشارك عثمان ديمبيلي، لاعب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي الأول لكرة القدم، في سحب قرعة بطولة «رولان جاروس»، ثاني البطولات الأربع الكبرى في التنس، قبل تسعة أيام من خوضه نهائي دوري أبطال أوروبا بمواجهة إنتر الإيطالي، وفق ما أعلنه الاتحاد الفرنسي لكرة المضرب، الأربعاء. وأوضح المنظمون أن ديمبيلي الفائز في مايو الجاري بلقب أفضل لاعب في الدوري الفرنسي الموسم الحالي، ضمن جوائز الرابطة الوطنية للاعبين المحترفين، سيشارك في سحب قرعة المصنفين الأوائل والمصنفات الأوليات في فئتي فردي الرجال والسيدات. ويُنظم سحب القرعة، الخميس المقبل، قبل يومين من نهائي كأس فرنسا، الذي تجمع سان جيرمان ورينس، في حديقة «دي سير في أوتوي»، التي تقع على بعد بضع مئات الأمتار من ملعب «بارك دي برانس» في غرب باريس. ويأمل ديمبيلي ورفاقه في قيادة نادي العاصمة إلى الظفر بلقبه الأول على الإطلاق في مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما يواجه إنتر، حامل اللقب ثلاث مرات، 31 مايو الجاري، في ميونيخ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store