logo
قاسم غير المحايد يرسل إشارةً سيئةً تهدّد المساعدات للبنان

قاسم غير المحايد يرسل إشارةً سيئةً تهدّد المساعدات للبنان

في فبراير/شباط الماضي، وافق البنك الدولي مبدئيًا على حزمة مساعداتٍ ماليةٍ للبنان تبلغ مليار دولار، منها 250 مليونًا تُصرف فورًا من موارد البنك، فيما يُعوَّل على الدول المانحة والمؤسّسات الدولية لتأمين الـ750 مليون دولار المتبقية.
هذه الحزمة تمثل فرصةً نادرةً أمام لبنان لتثبيت ما تبقّى من ركائز اقتصاده المنهار، إلّا أنّ هذه الفرصة قد تتأثر بفعل سلوك الحزب ورهاناته.
فالمجتمع الدولي، بحسب مصادر مطلعة، لن يوافق على تقديم أي دعم إذا انفجر الوضع الأمني واندفع حزب الله نحو حربٍ إقليمية.
وقد جاء تهديد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في 19 يونيو/حزيران، ليضع هذه المساعدات في مهبّ الريح. فتصعيد الحزب لا يُشكل خطرًا أمنيًا فقط، بل يُعتبر في نظر المجتمع الدولي مؤشرًا إلى غياب التزام لبنان بشروط الاستقرار والإصلاح.
البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ومعهما الدول الغربية، كانت واضحةً: 'لا مساعدات للبنان في ظلّ بقاء حزب الله كمنظمة مسلّحة تتصرف خارج إطار الدولة'. فالمعضلة لم تعد اقتصاديةً فقط، بل باتت سياديةً بالدرجة الأولى.
في الوقت الذي تتحرّك فيه الحكومة اللبنانية لمحاولة تأمين الدعم، يعمل حزب الله على نسف هذه الجهود، من خلال الزجّ بلبنان في صراعاتٍ لا تخدم مصالحه الوطنية. هذا السلوك يُفاقم عزلة لبنان ويهدّد مستقبله الاقتصادي والاجتماعي.
إن نزع سلاح حزب الله لم يعد مطلبًا داخليًا فحسب، بل أصبح شرطًا دوليًا لإنقاذ لبنان. ومن دونه، سيبقى البلد رهينة منطق القوة، وسيُحرم شعبه من أبسط مقومات الحياة الكريمة.
على الحكومة اللبنانية أن تحسم خياراتها: 'إمّا أن تسلك طريق الدولة والمؤسّسات، أو أن تبقى تحت سطوة السلاح الخارج عن الشرعية، وتتحمّل نتائج الانهيار الشامل'.
الفرصة ما زالت قائمة، لكن الوقت ينفد، وأي خطوة متهوّرة قد تكون مكلفةً جدًا.
أسعد بشارة- 'هنا لبنان'
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحذيرات دولية: سيناريو الحرب الخاطفة قد يتكرر في لبنان
تحذيرات دولية: سيناريو الحرب الخاطفة قد يتكرر في لبنان

صيدا أون لاين

timeمنذ ساعة واحدة

  • صيدا أون لاين

تحذيرات دولية: سيناريو الحرب الخاطفة قد يتكرر في لبنان

سكتت المدافع بين إسرائيل وإيران بعد حرب الـ 12 يومًا. هي حقّقت، وفق واشنطن وتل أبيب، الأهداف التي حددتها العاصمتان، لها، وتتمثّل في إنهاء برنامج إيران النووي، وإجلاس طهران، ضعيفة منهكة إلى طاولة المفاوضات، فيكون أقصى ما يمكن أن تحققه عبرها: السماحُ لها بالعمل في المجال "النووي" لكن مع صفر تخصيب لليورانيوم وتخفيفُ بعض العقوبات الاقتصادية عنها، ربّما. "الحزب" الأولوية الجديدة طيُّ صفحة الهمّ النووي الإيراني الذي كان يشغل بالَ الولايات المتحدة وإسرائيل، حصل إذًا، وبسرعة قياسية، بخطةٍ منسّقة بين الحليفتين ستكشف الأيام والسنوات المقبلة، تفاصيلَها. لكن مع تحقيق هذا التطوُّر النوعي، فإن الأولوية الإسرائيلية - الأميركية ستتجه من جديد نحو ما يراه الطرفان، التهديدَ الأكبر الثاني، لأمن تل أبيب والشرق الأوسط، واسمُه "حزب الله". اعتبرت واشنطن وتل أبيب، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية غربية مطلعة لـ "نداء الوطن"، أنهما قضتا على خطر "الحزب" بعد الخسائر التي ألحقها الجيش الإسرائيلي بترسانته وكوادره خلال "حرب الإسناد"، وبعد اتفاق وقف النار الذي أعقبها، ونصّ على تفكيك الدولة اللبنانية، بنيةَ "الحزب" العسكرية. لكن مع مرور أكثر من نصف عام على دخول الاتفاق، الذي وقّعت عليه بيروت، حيزَ التنفيذ، تبيّن أنه لم يُنفَذ إلا في جنوب الليطاني وبصورة جزئية، حيث لا يزال الجيش الإسرائيلي يقصف، في شكل شبه يومي، أهدافًا في الداخل اللبناني يقول إنها لـ "الحزب"، وإن وجودها خرقٌ لاتفاق وقف النار الذي يطلب حصرَ السلاح بيد الشرعية على كامل الأراضي اللبنانية، جنوب الليطاني وشماله. التراخي يجب أن ينتهي على أي حال، يجاهر "حزبُ الله" بأنه يُعيد بناءَ قدراته، ولا يخفي أمينُه العام الشيخ نعيم قاسم أن "الحزب" يتحضّر لكل الاحتمالات إذا فشلت الدولة في تحرير الجنوب. إزاء هذه المعطيات، تشير المصادر إلى أنه تم إبلاغ لبنان الرسمي، في الساعات الماضية، أن زمن التراخي في معالجة معضلة السلاح، يجب أن ينتهي، وأن "المناظير" الأميركية - الإسرائيلية التي انحرفت نحو طهران في الأيام الماضية، انعطفت من جديد، نحو بيروت، منذ لحظة دخول وقف النار بين إسرائيل وإيران، حيز التنفيذ، وبات سلاحُ "الحزب" يتصدّر لائحة أهداف واشنطن وتل أبيب. جدول زمني واضح الرسالة هذه، تم إبلاغها إلى المسؤولين اللبنانيين عبر الأميركيين والقطريين (وقد زار رئيس الحكومة نواف سلام الدوحة أمس) والفرنسيين، وفحواها: ما قبل حرب الـ 12 يومًا ليس كما بعدها. فإما أن يتم وضع جدول زمني واضح لجمع سلاح "الحزب" ويُقرّ رسميًّا، ويَطّلع عليه المبعوثُ الرئاسي الأميركي توم برّاك خلال زيارته لبنان في الأسبوعين المقبلين، فتُلاقى هذه الخطة بضغط دولي على إسرائيل لتبدأ بالانسحاب من الجنوب، وإما فإن سيناريو الحرب الخاطفة التي شُنت على إيران وقضت على برنامجها النووي، قد يتكرر على المسرح اللبناني، لإنهاء سلاح "حزب الله"، مرة لكل المرات. فللرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة للمنطقة عنوانها السلام والهدوء والازدهار، ويريدها أن تنطلق سريعًا، وهو جاهز لاقتلاع كل ما يعرقلها أو يؤخّرها، تمامًا كما فعل في إيران. الطابة إذا في ملعب أهل الحكم. ترامب أمهلهم، حذّرهم، وخيّرهم: فهل سيتّخذون القرار الكبير الذي يساعد في بناء دولة تليق بأبنائها وتُجاري محيطها، أم سيفضّلون الاستمرار في المسايرة إلى أن يقوم بنيامين نتنياهو، وبالقوّة، بتطبيق بند نزع سلاح "الحزب" الوارد في اتفاق وقف النار، وحينَها، قد يدير ظهرَه أيضًا لفكرة الانسحاب من الجنوب؟

250 مليون دولار لتأسيس مرحلة إعادة الإعمار... والدعم الكامل مرهون بهذا الشرط!
250 مليون دولار لتأسيس مرحلة إعادة الإعمار... والدعم الكامل مرهون بهذا الشرط!

صيدا أون لاين

timeمنذ ساعة واحدة

  • صيدا أون لاين

250 مليون دولار لتأسيس مرحلة إعادة الإعمار... والدعم الكامل مرهون بهذا الشرط!

وافق مجلس المديرين التنفيذيين في البنك الدولي على تمويل عاجل بقيمة 250 مليون دولار لدعم لبنان في ترميم وإعادة إعمار البنية التحتية الأساسية المتضررة، واستعادة الخدمات الحيوية، إلى جانب تعزيز إدارة الركام والأنقاض في المناطق المتأثرة بالصراع الأخير. ويأتي هذا التمويل في ظل تقديرات متباينة تشير إلى أن كلفة إعادة الإعمار قد تصل إلى نحو 15 مليار دولار، ما يفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية حول حجم الأضرار الفعلي وشروط الدعم الدولي المنتظر. في هذا السياق، أكّد الخبير الاقتصادي أنطوان فرح، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ "ثمّة التباسًا كبيرًا في تحديد حجم الخسائر الفعلية وكلفة إعادة الإعمار في لبنان، إذ باتت التقديرات متعدّدة ومتفاوتة، وبالتالي فإن الحديث عن كلفة تصل إلى 15 مليار دولار قد لا يكون دقيقًا". وأضاف: "لبنان بحاجة إلى مسح شامل لتقييم الأضرار الناتجة عن الحرب، يركّز على الأضرار المباشرة دون احتساب الخسائر الاقتصادية غير المباشرة". ولفت إلى أن "التمويل الذي قدّمه البنك الدولي اليوم، والبالغ 250 مليون دولار، وإن لم يكن كافيًا للمساهمة الفعلية في إعادة الإعمار، إلا أنه قد يكون ملائمًا لتمويل المسح الشامل المطلوب، وتقدير حجم الأضرار، والانطلاق في إعداد الخرائط والتصاميم والبنية التحتية اللازمة لمرحلة إعادة الإعمار". أما بالنسبة إلى مؤتمر باريس للدول المانحة، فأوضح فرح أنه "بات من المعروف أن مدى التزام الدول بتقديم مساعدات سخية للبنان مرتبط بتنفيذ القرار 1701، لا سيّما البند المتعلّق بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، باعتباره نقطة أساسية ومحورية. وهذا البند بالتحديد بات محلّ توافق داخلي وخارجي عام، ومن المفترض أن يتم تطبيقه. وعند تنفيذ هذا الشرط، سيكون هناك دعم دولي واسع يمكن وصفه بالسخي، ما يفتح الباب أمام التزام حقيقي بإعادة الإعمار" وتابع: "لكن، في ظلّ الوضع الراهن، لا يمكن التعويل كثيرًا على مؤتمر باريس. وإذا شارك لبنان في المؤتمر من دون تحقيق تقدّم في مسألة حصرية السلاح، فإن المؤتمر سيكون أقرب إلى لقاء تمهيدي يُكثر فيه الكلام وتغيب عنه الالتزامات المالية الفعلية، بانتظار تنفيذ هذا البند الجوهري". أما في ما يخصّ القول إن سوريا أخذت "حصة لبنان" أو سبقته في ملف إعادة الإعمار، فقال فرح: "أنا لا أؤمن بهذه الفرضية التي يكرّرها البعض. برأيي، حصة لبنان محفوظة، وعندما تنطلق عملية إعادة الإعمار في سوريا، فإن ذلك سيكون دافعًا إضافيًا لتحريك عجلة الإعمار في لبنان أيضًا". وشدّد على أنّ "لبنان يمكن أن يلعب دورًا داعمًا ومساهمًا في ورشة الإعمار السورية، مما يجعل المشروعين متكاملين لا متعارضين". وختم فرح بالقول: "كما قلت مرارًا، المطلوب أن يقوم لبنان بما هو مطلوب منه، وإذا التزم بذلك، فـ 'يمشي الحال' وتحصل البلاد على المساعدات اللازمة. أما إذا لم يتحقّق ذلك، فالمساعدات ستبقى مؤجّلة، ولن يكون هناك دعم فعلي لإعادة الإعمار".

مع انتهاء حرب الـ12 يومًا بين إيران وإسرائيل.. مَنْ ربح ومَنْ خسر؟!
مع انتهاء حرب الـ12 يومًا بين إيران وإسرائيل.. مَنْ ربح ومَنْ خسر؟!

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

مع انتهاء حرب الـ12 يومًا بين إيران وإسرائيل.. مَنْ ربح ومَنْ خسر؟!

تمامًا كما بدأت الحرب الإسرائيلية على إيران فجأة، فيما كان العالم يترقّب جولة سادسة من المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، قيل إنّها ستكون مفصلية وحاسمة، انتهت فجأة أيضًا، بعد هجوم إيراني على 'قاعدة العديد' في دولة قطر، فجّر مخاوف من أن تدخل المنطقة على خطّ المواجهة، وبالتالي أن يتحوّل الصراع إلى حرب إقليمية شاملة، سرعان ما بدّدها إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحاسم: حان وقت وقف الحرب! ]]> هي حرب الـ12 يومًا، كما يحلو للبعض وصفها، تبادل خلالها الإسرائيليون والإيرانيون تسجيل النقاط والأهداف، بعد افتتاحية مباغتة، وُصِفت بالضربة الاستباقية، في العدوان الواسع الذي شنّته تل أبيب فجر الجمعة 13 حزيران، قبل أن تستوعب طهران 'الصدمة' إن صحّ التعبير، فتنتقم بضربات صاروخية أخذ صداها يتصاعد يومًا بعد يوم، إلى أن دخلت الولايات المتحدة على الخط بضرب المنشآت النووية، وتردّ إيران بضرب 'قاعدة العديد'. انتهت حرب الـ12 يومًا إذًا، من دون أن يُعرف كيف ولماذا اندلعت أصلاً، وما الذي دفع إلى توقّفها، ومن دون أن تسدل الستار على سجال 'نووي' يبدو أنّه لن ينتهي فصولاً في القريب العاجل، مع تسجيل 'مفارقة' باتت متكرّرة، عنوانها ادّعاء كلّ طرف 'النصر'، فمن ربح وخسر في هذه المواجهة بين إسرائيل غير المعتادة على هذا النوع من الحروب، وإيران التي خسرت كبار قادتها وعلمائها، وربما الولايات المتحدة التي أعلنت تدمير برنامج ايران النووي؟! إسرائيل وإيران.. رابحتان خاسرتان! من تابع السرديتين الإسرائيلية والإيرانية في الساعات الأخيرة وجد صعوبة في فهم المعطيات الحقيقية التي أفرزتها الحرب خلال 12 يومًا من القتال المستمرّ، فإيران تقول إنّها ربحت، بعدما صمد نظامها رغم كلّ شيء، وأوقعت بإسرائيل خسائر غير تقليديّة لم يسبق أن منيت بها، وإسرائيل في المقابل تقول أيضًا إنّها انتصرت، بتحقيق 'بنك أهدافها العسكرية'، وبالحدّ الأدنى، إنهاء ما تصفه بالتهديد الصاروخي والنووي الإيراني. لكنّ العارفين يتحدّثون عن 'خلل جوهري' في السرديّتين، إلا إذا ما اعتمدتا مبدأ أنّ 'عدم الهزيمة' هو 'انتصار'، فإسرائيل مثلاً لا يمكن أن تدّعي تحقيق 'ربحٍ صافٍ'، وهي التي تحوّلت مناطق واسعة فيها إلى 'ساحة حرب حقيقية' للمرة الأولى، والتي استمرّت بتلقي الهجمات الصاروخية حتى الدقيقة الأخيرة قبل دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، فضلاً عن أنّها لم تحقّق الأهداف 'الموسّعة' التي رفعت لواءها، والتي وصلت الى حدّ تغيير النظام. أما إيران فحتى لو سجّل لها العارفون قدرتها على تجاوز الضربة 'الصاعقة' الأولى، التي أرادها الإسرائيليون شبيه بضربة 'البيجر' الشهيرة التي أفقدت 'حزب الله' زمام المبادرة، فإنّها أيضًا لا تستطيع الحديث عن 'ربحٍ صافٍ'، وقد خسرت كوكبة كبيرة من العلماء والقادة، في وقتٍ لا يزال حتى الآن مصير برنامجها النووي مبهَمًا، بعد الضربة الأميركية التي استهدفت منشآتها النووية، من دون أن ننسى عدم تناسب 'الردّ' عليها مع حجمها. ترامب.. الرابح الأكبر؟! يقول البعض إنّ نتائج الحرب لم تتّضح بعد، وقد تحتاج لبعض الوقت لتكشّف ملابساتها، إذ إنّ أحدًا لا يعرف حتى الآن على وجه الدقة حجم الضرر الذي أصاب البرنامج النووي الإيراني بنتيجة العدوان، وتحديدًا بنتيجة الضربة الأميركية، وسط توقّعات بأنّ إيران لن تفصح عن ذلك، وستعتمد على الأرجح سياسة 'الغموض البنّاء' إزاءه، علمًا أنّ هذا المعطى يمكن أن يعطي 'الأفضلية' لأحد الطرفين، في تحديد موازين الربح والخسارة. إلا أنّ ما يبدو محسومًا، برأي البعض، فهو أنّ الرئيس دونالد ترامب، خلافًا للإسرائيليين والأميركيين، كرّس نفسه 'الرابح الأكبر'، بعدما فرض نفسه 'وسيطًا' لوقف إطلاق النار، على الرغم من أنّه كان قد حجز لنفسه موقع 'الطرف' في الحرب قبل أيام قليلة، حين انخرط فيها عسكريًا، بضربة وصفها بـ'الناجحة للغاية'، وأوحى أنّها كانت 'قاضية'، فإذا به يحدّد توقيت 'إنهاء' الحرب، ويلعب دور 'الحَكَم' بين إسرائيل وإيران، بكلّ بساطة. وعلى الرغم من أنّ ترامب اتُهِم بممارسة لعبة 'الخداع' مع الإيرانيّين، منذ اليوم الأول من الحرب، حين نامت طهران على 'حرير' الجولة السادسة من المفاوضات، فاستيقظت على العدوان الإسرائيلي، وصولاً إلى ضرب المنشآت النووية، بعد حديثه عن مهلة أسبوعين يتّخذ خلالها القرار، فإنّه أنهى الجولة 'رابحًا' برأي كثيرين، بعدما تجاوبت إيران نفسها مع مبادرته لوقف القتال، مع انفتاحها على العودة إلى طاولة المفاوضات، رغم كلّ شيء. قد لا يكون مفاجئًا أن تنتهي حرب بلا غالب ولا مغلوب، أو بالأحرى بفريقَين 'رابحَين' وفق منطق كلّ منهما، فالمنطقة قد اعتادت على هذا النوع من 'الانتصارات الدائمة' لكلّ المحاور في كلّ الحروب، لكنّ الجديد أن تبدو 'معادلات' ما بعد الحرب غير واضحة، فلا أحد يدرك حتى الآن وفق أيّ معايير انتهت هذه الحرب، ولا أحد يستطيع أن يضمن أساسًا ألا تتجدّد مرّة أخرى، من خلال جولة ثانية يُخشى أن تكون 'قاضية'!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store