logo
عيسى محارب العجارمة يكتب: ايام قتالية صعبة

عيسى محارب العجارمة يكتب: ايام قتالية صعبة

بقلم : عيسى محارب العجارمة
ايام قتالية صعبة تشهدها المنطقة اليوم وليس بلدا دونما آخر ، انهيت الساعة السابعة فجرا نوبة الحراسة بموقع على أطراف العاصمة عمان ، انسللت لركوب الحافلة لوسط البلد ، ذهبت لمطعم شعبي للحمص والفول تحت سفح القلعة ، قلعة عمان ، تلة هرقل قديما ، افطرت بنهم افتقدته منذ عام ونيف فكيف نشبع واطفال غزة يموتوا جوعا ، ولكني اصررت على المضي قدما أي الافطار بعيد صافرات الإنذار الصباحية ، فنحن على موعد مع القدر المر في هذا المكان من العالم ، وصلت للمكان سائحتين حسناوتان ممشوقات القوام تركن الرصيف المقابل لطاولتي ، وسرنا صوب طاولة افطاري الشهية بالبصل والفلافل والمسبحة يعلوها الفول المدمس ويغمرها الزيت القادم من سحم الكفارات كأفضل زيت بالعالم حسب وصفي الشخصي ولا يزعلوا بقية أصحاب المعاصر و منتجي الزيوت الطيبة ، كطيبة صاحب المطعم الشعبي والذي لن اذكر اسمه اليوم دعاية مجانية عبر مقالاتي .
الإفطار تحت وابل من القصف المتبادل وبالهواء الطلق شئ جديد على اهل عمان حرسها الله وحماها من أرضها لعالي سماها ، صدقوني الكتابة تحت القصف هي كالافطار تحت القصف فالحرب نقيض السلم والكل خاسر بالمعنى الفضفاض للكلمة ولكن للحياة زمن الحرب طقوسها كالخروج من المنزل أو العمل وممارسة حياتك بصورة اعتيادية هي أمر لا مفر منه خصوصا إذا لم تصمت المدافع .
غادرت صاحب بسطة الفول الشهي وتهت وسط البلد محلات كثيرة لا زالت تقفل أبوابها وسيارات السرفيس تنتظر ركابها والناس في بيوتهم وهذا هو قمة الوعي فلكل شئ ضريبة وهي ضريبة ضئيلة مع المخاطر التي قد يتعرض لها المواطن بتكرار خروجه دونما حاجة ملحة من ذهاب لمستشفى او خلافه .
الكل أخذ على غرة العالم قاطبة ودارت رحى الحرب المدمرة والكل ينتظر نهاية سريعة لها حالها حال الحرب بين باكستان والهند ولكن هنا الحالة تختلف والمنتصر هو من سيفرض شروطه ومن ضمنها توقيت انتهاء الحرب او لنقل بمهنية ان ايران وهي الطرف الأكثر قدرة على الصمود الاستراتيجي هي من يملك الحل ، فهذه الحرب لها ما بعدها وهي قطعا تختلف عن حرب رمضان المجيدة بين العرب وإسرائيل عام 1973 حيث انتصر العرب وكسبت اسرائيل سياسيا وصولا لكامب ديفيد وحرب لبنان 1982 حيث غزا شارون بيروت وخروج المقاومة الفلسطينية إلى تونس .
فالحائك الإيراني يريد من سجادته الجديدة التي رسم عليها صور الدمار الهائل في تل أبيب ويافا وغيرها من مدن إسرائيل يريد شيئا آخر وأعمق مما نعرف نحن العرب ، في السجادة الفارسية الجديدة هذا اليوم مختلفة وتحمل في طياتها شيئا ربما اكبر من الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن أو الدخول في نادي الدول التي تمتلك السلاح النووي فقط ، ان انتصار إيران يعني بكل بساطة انها من انتصرت في هذه الحرب العالمية الثالثة وأنها تريد اعادة تغيير خرائط الشرق الاوسط ونحن نعرف قسوة شروط إيران على العراق بعد عام 2003 اثر سقوط بغداد فقد طالبته بمائة مليار دولار تعويضا عن جريرة حرب الخليج الأولى .
ايران تقاتل على مشروع تصدير الثورة الاسلامية منذ عودة الخميني عام 1977 وهو أمر حيوي ومهم جدا بالنسبة لها وقد خاضت حربا كبيرة في هذا الخصوص عرفت بالحرب العراقية الايرانية والتي دارت رحاها ثمانية سنوات ، وعليه فإنها الآن قد تجدد سجادتها القشيبة بهذا الاتجاه وهو ما يعني ان العرب اضحوا بين سندان المشروع الصهيوني والمطرقة الحديدية لتصدير الثورة الايرانية وهو حديث يدخل في هلوسة الحرب والسهر المضني أثناء نوبة الحراسة .
ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا - ويأتيك بالاخبار من لم تزود

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاستعداد لامتحانات التوجيهي .. دعم أسري وتهيئة نفسية وإرشاد ديني
الاستعداد لامتحانات التوجيهي .. دعم أسري وتهيئة نفسية وإرشاد ديني

عمون

timeمنذ 3 ساعات

  • عمون

الاستعداد لامتحانات التوجيهي .. دعم أسري وتهيئة نفسية وإرشاد ديني

عمون - مع اقتراب موعد امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" الذي سيعقد يوم غد، يستعد الطلبة لخوض اختبارات حاسمة تشكّل مفترق طرق في مسيرتهم التعليمية والمهنية، وفيما تنشغل العائلات بتهيئة الأجواء الدراسية المناسبة، تتكامل الجهود التربوية لضمان جاهزية الطلبة نفسيًا وأكاديميًا. وهذه الفترة الاستثنائية بحسب بعض العائلات تمتزج فيها مشاعر القلق بالطموح، ويترقّب الجميع هذه المرحلة التي تعد منعطفا مهما في المسيرة التعليمية والمهنية لأبنائهم، حيث ان الاستعداد للامتحان لا يقتصر على الدراسة فقط، بل يتطلب بيئة نفسية داعمة وتخطيطا مدروسا وتعاونا بين الطلبة والأهل والمدارس إلى جانب دور رسمي في تهيئة الأجواء العامة وتوفير الإرشاد المناسب. وتصف بعض العائلات هذه الفترة بالمزيج بين القلق والطموح، إذ يُنظر إلى الامتحانات على أنها محطة محورية في مستقبل الأبناء، مما يستدعي بيئة داعمة تشمل الدراسة والتخطيط والنفسيات المستقرة، إلى جانب تعاون الأسرة والمدرسة والجهات المعنية. ولي أمر الطالب أحمد، عبد الباسط خضر، يرى أن الأسرة تتحمل مسؤولية كبرى في تهيئة المناخ الملائم للدراسة، وتعزيز الثقة بالنفس دون فرض ضغوط زائدة. ويقول: "نطمح أن يبلغ أحمد معدلًا يؤهله لدراسة تخصص المستقبل، بالدعم النفسي والمتابعة، لا بالتوتر أو الإكراه". ويضيف أن على الأهل أن يساندوا أبناءهم كأنهم يخوضون الامتحان معهم، من خلال تفهّم التحديات وتقديم الدعم المعنوي والمادي، لا فرض توقعات تثقل كاهل الطالب وتزيد من توتره. مسؤول تربوي: تحضيرات متكاملة المدير الإداري والمالي في مديرية تربية لواءي الطيبة والوسطية، الدكتور خالد بني عامر، يؤكد أن وزارة التربية والتعليم أنهت الاستعدادات لعقد الامتحانات، مع تجهيز المراكز بقاعات مكيفة، وإضاءة جيدة، وتهوية مناسبة، مشيرا إلى حرص الوزارة على تهيئة بيئة مريحة تخفف من رهبة الامتحان وتسهّل على الطلبة التركيز والأداء. الاستشارية النفسية والأسرية، حنين البطوش، توضح أن شعور طلبة التوجيهي بالقلق طبيعي، لكنه يجب أن يُوجَّه ليصبح دافعًا لا عائقًا، وتدعو إلى تجنّب العبارات الضاغطة مثل "ارفع راسنا"، واستبدالها برسائل دعم تحفّز الطالب على الاجتهاد دون خوف من الفشل. وتوصي البطوش بتوفير بيئة منزلية هادئة، وتشجيع الطالب على النوم الجيد، والتغذية السليمة، وتجنّب المقارنات مع الآخرين، محذرة من الضغوط الاجتماعية والأسئلة المربكة التي تُشعر الطالب بالمراقبة، داعية إلى إشراكه بأنشطة اجتماعية خفيفة لكسر العزلة وتحسين الحالة النفسية. الباحث في الفقه الإسلامي والسياسة الشرعية، الدكتور قتيبة المومني، يدعو الطلبة إلى أن يكون هدفهم من الدراسة أسمى من مجرد العلامات، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتَمس فيه علمًا، سهّل الله له به طريقًا إلى الجنة". ويشدد على أهمية تنظيم الوقت، وتجنّب إضاعته، والاستعانة بالله لتحقيق التوفيق. ويختم المومني بالتأكيد على أن التوازن بين الدراسة والعبادة هو سبيل النجاح الحقيقي، فالثقة بالله تمنح الطالب سكينة داخلية تعينه على مواجهة الضغوط.

الاستعداد لامتحانات التوجيهي.. دعم أسري وتهيئة نفسية وإرشاد ديني
الاستعداد لامتحانات التوجيهي.. دعم أسري وتهيئة نفسية وإرشاد ديني

أخبارنا

timeمنذ 3 ساعات

  • أخبارنا

الاستعداد لامتحانات التوجيهي.. دعم أسري وتهيئة نفسية وإرشاد ديني

أخبارنا : - مع اقتراب موعد امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" الذي سيعقد يوم غد، يستعد الطلبة لخوض اختبارات حاسمة تشكّل مفترق طرق في مسيرتهم التعليمية والمهنية، وفيما تنشغل العائلات بتهيئة الأجواء الدراسية المناسبة، تتكامل الجهود التربوية لضمان جاهزية الطلبة نفسيًا وأكاديميًا. وهذه الفترة الاستثنائية بحسب بعض العائلات التي التقتهم وكالة الأنباء الأردنية (بترا) تمتزج فيها مشاعر القلق بالطموح، ويترقّب الجميع هذه المرحلة التي تعد منعطفا مهما في المسيرة التعليمية والمهنية لأبنائهم، حيث ان الاستعداد للامتحان لا يقتصر على الدراسة فقط، بل يتطلب بيئة نفسية داعمة وتخطيطا مدروسا وتعاونا بين الطلبة والأهل والمدارس إلى جانب دور رسمي في تهيئة الأجواء العامة وتوفير الإرشاد المناسب. وتصف بعض العائلات هذه الفترة بالمزيج بين القلق والطموح، إذ يُنظر إلى الامتحانات على أنها محطة محورية في مستقبل الأبناء، مما يستدعي بيئة داعمة تشمل الدراسة والتخطيط والنفسيات المستقرة، إلى جانب تعاون الأسرة والمدرسة والجهات المعنية. ولي أمر الطالب أحمد، عبد الباسط خضر، يرى أن الأسرة تتحمل مسؤولية كبرى في تهيئة المناخ الملائم للدراسة، وتعزيز الثقة بالنفس دون فرض ضغوط زائدة. ويقول: "نطمح أن يبلغ أحمد معدلًا يؤهله لدراسة تخصص المستقبل، بالدعم النفسي والمتابعة، لا بالتوتر أو الإكراه". ويضيف أن على الأهل أن يساندوا أبناءهم كأنهم يخوضون الامتحان معهم، من خلال تفهّم التحديات وتقديم الدعم المعنوي والمادي، لا فرض توقعات تثقل كاهل الطالب وتزيد من توتره. مسؤول تربوي: تحضيرات متكاملة المدير الإداري والمالي في مديرية تربية لواءي الطيبة والوسطية، الدكتور خالد بني عامر، يؤكد أن وزارة التربية والتعليم أنهت الاستعدادات لعقد الامتحانات، مع تجهيز المراكز بقاعات مكيفة، وإضاءة جيدة، وتهوية مناسبة، مشيرا إلى حرص الوزارة على تهيئة بيئة مريحة تخفف من رهبة الامتحان وتسهّل على الطلبة التركيز والأداء. الاستشارية النفسية والأسرية، حنين البطوش، توضح أن شعور طلبة التوجيهي بالقلق طبيعي، لكنه يجب أن يُوجَّه ليصبح دافعًا لا عائقًا، وتدعو إلى تجنّب العبارات الضاغطة مثل "ارفع راسنا"، واستبدالها برسائل دعم تحفّز الطالب على الاجتهاد دون خوف من الفشل. وتوصي البطوش بتوفير بيئة منزلية هادئة، وتشجيع الطالب على النوم الجيد، والتغذية السليمة، وتجنّب المقارنات مع الآخرين، محذرة من الضغوط الاجتماعية والأسئلة المربكة التي تُشعر الطالب بالمراقبة، داعية إلى إشراكه بأنشطة اجتماعية خفيفة لكسر العزلة وتحسين الحالة النفسية. الباحث في الفقه الإسلامي والسياسة الشرعية، الدكتور قتيبة المومني، يدعو الطلبة إلى أن يكون هدفهم من الدراسة أسمى من مجرد العلامات، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتَمس فيه علمًا، سهّل الله له به طريقًا إلى الجنة". ويشدد على أهمية تنظيم الوقت، وتجنّب إضاعته، والاستعانة بالله لتحقيق التوفيق. ويختم المومني بالتأكيد على أن التوازن بين الدراسة والعبادة هو سبيل النجاح الحقيقي، فالثقة بالله تمنح الطالب سكينة داخلية تعينه على مواجهة الضغوط. --(بترا)

الدكتور يزيد عقاب الخالدي .. مبارك التخرج
الدكتور يزيد عقاب الخالدي .. مبارك التخرج

سرايا الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • سرايا الإخبارية

الدكتور يزيد عقاب الخالدي .. مبارك التخرج

سرايا - نتقدم بالتهنئة والتبريكات للسيد عقاب الخالدي بمناسبة تخرج نجله الدكتور يزيد عقاب الخالدي من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية تخصص ًدكتور في الطب البيطريً بتقدير جيد جداً وبالتوفيق ان شاء الله تعالى. ألف مبارك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store