ما سر الشعور بالوحدة بعد اللقاءات الاجتماعية؟
سرايا - هل سبق أن عدت من جلسة ممتعة مع ، لتجد نفسك محاطاً بالحزن أو الشعور بالوحدة؟.. إذا كان الأمر صحيحاً فأنت لست وحدك. هذا ما يُعرف بـ "وحدة التباين" أو "الوحدة بعد التفاعل الاجتماعي"، كما توضّح المعالجة النفسية في ليندسي راي أكرمان، وهي ظاهرة شائعة أكثر مما نظن.
تشرح هيلين دي جاي، وهي اختصاصية علاج نفسي ومديرة خدمات الشباب في Newport Healthcare، أنّ الإحساس بالوحدة لا يختفي بالضرورة بوجود الآخرين. بل قد يظهر أثناء التواجد معهم أو بعد مغادرتهم، خاصة عندما لا تلبي اللقاءات توقعاتنا العاطفية.
الاختصاصية الاجتماعية كاسلي كيلام، خريجة جامعة هارفارد، توضح أن الانطوائيين غالباً ما يشعرون بهذا النوع من الوحدة، لأنهم يحتاجون وقتاً أطول لاستعادة طاقتهم بعد التواصل مع الآخرين، خصوصاً في اللقاءات السطحية أو غير العميقة.
كما أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق يكونون أكثر عرضة للشعور بالعزلة حتى أثناء التفاعل الاجتماعي، نتيجة النقد الذاتي والتفكير الزائد.
ويشير الاختصاصي النفسي بول لوسوف إلى أن هذه المشاعر قد تزداد إذا لم يشعر الشخص بأنه كان على طبيعته، أو إذا شعر بعدم التقدير أو الفهم. كما أن المرور بظروف صعبة، كالفقد أو الانتقال، يزيد احتمال الشعور بالوحدة.
وتؤكد جوليان هولت-لونستاد، أستاذة علم النفس وعلوم الأعصاب في جامعة Brigham Young، أن أحد الأسباب الأساسية لوحدة التباين هو "الفجوة بين ما نأمل من التفاعل الاجتماعي وما نحصل عليه فعليّاً". حتى اللقاءات التي ننتظرها بشغف قد تتركنا محبطين بعد انتهائها، وهو ما يُعرف بـ"اكتئاب ما بعد الحدث".
فكيف يمكن التعامل مع هذه المشاعر؟
أكرمان تنصح بممارسة التعاطف مع الذات وتفهّم أن ما حدث لا يعني أنك "غريب"، بل إن التوقعات لم تتحقّق. ويمكن إعادة التفكير في نوع اللقاءات التي تُشعرك بالرضا، وتكرارها. كما تشير كيلام إلى أهمية تحديد الأشخاص الذين يمنحوننا شعوراً حقيقياً بالاتصال العاطفي.
أما هولت-لونستاد، فترى أن إعادة التواصل بعد اللقاء (مثل إرسال الصور أو تحديد موعد جديد) يساعد على استمرار الإحساس بالترابط. وفي حال استمرار الشعور بالوحدة، تنصح دي جاي ولوسوف باللجوء إلى جلسات علاج نفسي لفهم الأسباب والتعامل معها بعمق.
ويوضح الخبراء بأن وحدة التباين قد تكون مؤلمة، لكنها أيضاً فرصة لفهم الذات وتحديد نوع العلاقات التي تمنحنا الأمان العاطفي الحقيقي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 2 أيام
- رؤيا نيوز
ما سر الشعور بالوحدة بعد اللقاءات الاجتماعية؟
هل سبق أن عدت من جلسة ممتعة مع الأصدقاء، لتجد نفسك محاطاً بالحزن أو الشعور بالوحدة؟.. إذا كان الأمر صحيحاً فأنت لست وحدك. هذا ما يُعرف بـ 'وحدة التباين' أو 'الوحدة بعد التفاعل الاجتماعي'، كما توضّح المعالجة النفسية في لوس أنجلوس ليندسي راي أكرمان، وهي ظاهرة شائعة أكثر مما نظن. تشرح هيلين دي جاي، وهي اختصاصية علاج نفسي ومديرة خدمات الشباب في Newport Healthcare، أنّ الإحساس بالوحدة لا يختفي بالضرورة بوجود الآخرين. بل قد يظهر أثناء التواجد معهم أو بعد مغادرتهم، خاصة عندما لا تلبي اللقاءات توقعاتنا العاطفية. الاختصاصية الاجتماعية كاسلي كيلام، خريجة جامعة هارفارد، توضح أن الانطوائيين غالباً ما يشعرون بهذا النوع من الوحدة، لأنهم يحتاجون وقتاً أطول لاستعادة طاقتهم بعد التواصل مع الآخرين، خصوصاً في اللقاءات السطحية أو غير العميقة. كما أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق يكونون أكثر عرضة للشعور بالعزلة حتى أثناء التفاعل الاجتماعي، نتيجة النقد الذاتي والتفكير الزائد. ويشير الاختصاصي النفسي بول لوسوف إلى أن هذه المشاعر قد تزداد إذا لم يشعر الشخص بأنه كان على طبيعته، أو إذا شعر بعدم التقدير أو الفهم. كما أن المرور بظروف صعبة، كالفقد أو الانتقال، يزيد احتمال الشعور بالوحدة. وتؤكد جوليان هولت-لونستاد، أستاذة علم النفس وعلوم الأعصاب في جامعة Brigham Young، أن أحد الأسباب الأساسية لوحدة التباين هو 'الفجوة بين ما نأمل من التفاعل الاجتماعي وما نحصل عليه فعليّاً'. حتى اللقاءات التي ننتظرها بشغف قد تتركنا محبطين بعد انتهائها، وهو ما يُعرف بـ'اكتئاب ما بعد الحدث'. فكيف يمكن التعامل مع هذه المشاعر؟ أكرمان تنصح بممارسة التعاطف مع الذات وتفهّم أن ما حدث لا يعني أنك 'غريب'، بل إن التوقعات لم تتحقّق. ويمكن إعادة التفكير في نوع اللقاءات التي تُشعرك بالرضا، وتكرارها. كما تشير كيلام إلى أهمية تحديد الأشخاص الذين يمنحوننا شعوراً حقيقياً بالاتصال العاطفي. أما هولت-لونستاد، فترى أن إعادة التواصل بعد اللقاء (مثل إرسال الصور أو تحديد موعد جديد) يساعد على استمرار الإحساس بالترابط. وفي حال استمرار الشعور بالوحدة، تنصح دي جاي ولوسوف باللجوء إلى جلسات علاج نفسي لفهم الأسباب والتعامل معها بعمق. ويوضح الخبراء بأن وحدة التباين قد تكون مؤلمة، لكنها أيضاً فرصة لفهم الذات وتحديد نوع العلاقات التي تمنحنا الأمان العاطفي الحقيقي.

سرايا الإخبارية
منذ 2 أيام
- سرايا الإخبارية
ما سر الشعور بالوحدة بعد اللقاءات الاجتماعية؟
سرايا - هل سبق أن عدت من جلسة ممتعة مع ، لتجد نفسك محاطاً بالحزن أو الشعور بالوحدة؟.. إذا كان الأمر صحيحاً فأنت لست وحدك. هذا ما يُعرف بـ "وحدة التباين" أو "الوحدة بعد التفاعل الاجتماعي"، كما توضّح المعالجة النفسية في ليندسي راي أكرمان، وهي ظاهرة شائعة أكثر مما نظن. تشرح هيلين دي جاي، وهي اختصاصية علاج نفسي ومديرة خدمات الشباب في Newport Healthcare، أنّ الإحساس بالوحدة لا يختفي بالضرورة بوجود الآخرين. بل قد يظهر أثناء التواجد معهم أو بعد مغادرتهم، خاصة عندما لا تلبي اللقاءات توقعاتنا العاطفية. الاختصاصية الاجتماعية كاسلي كيلام، خريجة جامعة هارفارد، توضح أن الانطوائيين غالباً ما يشعرون بهذا النوع من الوحدة، لأنهم يحتاجون وقتاً أطول لاستعادة طاقتهم بعد التواصل مع الآخرين، خصوصاً في اللقاءات السطحية أو غير العميقة. كما أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق يكونون أكثر عرضة للشعور بالعزلة حتى أثناء التفاعل الاجتماعي، نتيجة النقد الذاتي والتفكير الزائد. ويشير الاختصاصي النفسي بول لوسوف إلى أن هذه المشاعر قد تزداد إذا لم يشعر الشخص بأنه كان على طبيعته، أو إذا شعر بعدم التقدير أو الفهم. كما أن المرور بظروف صعبة، كالفقد أو الانتقال، يزيد احتمال الشعور بالوحدة. وتؤكد جوليان هولت-لونستاد، أستاذة علم النفس وعلوم الأعصاب في جامعة Brigham Young، أن أحد الأسباب الأساسية لوحدة التباين هو "الفجوة بين ما نأمل من التفاعل الاجتماعي وما نحصل عليه فعليّاً". حتى اللقاءات التي ننتظرها بشغف قد تتركنا محبطين بعد انتهائها، وهو ما يُعرف بـ"اكتئاب ما بعد الحدث". فكيف يمكن التعامل مع هذه المشاعر؟ أكرمان تنصح بممارسة التعاطف مع الذات وتفهّم أن ما حدث لا يعني أنك "غريب"، بل إن التوقعات لم تتحقّق. ويمكن إعادة التفكير في نوع اللقاءات التي تُشعرك بالرضا، وتكرارها. كما تشير كيلام إلى أهمية تحديد الأشخاص الذين يمنحوننا شعوراً حقيقياً بالاتصال العاطفي. أما هولت-لونستاد، فترى أن إعادة التواصل بعد اللقاء (مثل إرسال الصور أو تحديد موعد جديد) يساعد على استمرار الإحساس بالترابط. وفي حال استمرار الشعور بالوحدة، تنصح دي جاي ولوسوف باللجوء إلى جلسات علاج نفسي لفهم الأسباب والتعامل معها بعمق. ويوضح الخبراء بأن وحدة التباين قد تكون مؤلمة، لكنها أيضاً فرصة لفهم الذات وتحديد نوع العلاقات التي تمنحنا الأمان العاطفي الحقيقي.

سرايا الإخبارية
٢٠-٠٥-٢٠٢٥
- سرايا الإخبارية
6 علامات تحذيرية تكشف عن الإصابة بـ«الخرف المبكر»
سرايا - يعتقد كثيرون أن الإصابة بمرض الخرف تقتصر على كبار السن، ظانين أن المرض ينتج عن تداعيات الشيخوخة. لكن الحقيقة هي أن الخرف أحياناً يصيب الأشخاص في سن مبكرة، فعدد الإصابات بالخرف المبكر حول العالم يبلغ سنوياً نحو 370 ألف حالة. وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية عن مجموعة من خبراء الصحة قولهم إن هناك 6 علامات تحذيرية تكشف عن الإصابة بالخرف المبكر. وهذه العلامات هي: 1-تأثر الرؤية بعض أنواع الخرف قد يحدث نتيجة «ضمور القشرة الخلفية (PCA)»، وهذه الأنواع غالباً ما تبدأ قبل سن 65 عاماً. ويعالج الجزء الخلفي من الدماغ المعلومات البصرية الآتية من العينين، لذا عادةً ما تكون أولى علامات «ضمور القشرة الخلفية» تغيرات في الرؤية. ويمكن أن يظهر هذا على شكل «صعوبة في القراءة، وتقدير المسافات، وإدراك العمق»، وفقاً للدكتورة ناتالي رايان، استشارية طب الأعصاب و«الزميلة الأولى في الأبحاث السريرية» بـ«مركز أبحاث الخرف» في جامعة «كوليدج لندن». من جهتها، تقول جان أويبود، أستاذة رعاية الخرف بجامعة برادفورد البريطانية: «قد يلجأ المصابون بضمور القشرة الخلفية إلى طبيب عيون ويطلبون المساعدة، لكن أطباء العيون في الأغلب لن يتمكنوا من تشخيص إصابتهم بالخرف؛ لأن ذلك ليس مشكلة في العينين، بل في الدماغ». 2-تغيرات في الشخصية هناك نوع آخر من الخرف الذي يصيب الأشخاص قبل سن 65 عاماً، هو «الخرف الجبهي الصدغي (FTD)». ويتطور هذا النوع من الخرف في مقدمة وجوانب الدماغ، ويمكن أن يظهر في الأربعينات من العمر. وقد يُسبب «الخرف الجبهي الصدغي» تغيرات في الشخصية، وفق أويبود، التي أكدت أن هذه المشكلات قد تؤدي إلى الطلاق وانهيار العلاقات. وفي هذه الحالة، يُشار إليه باسم «الخرف الجبهي الصدغي المصاحب لتغير السلوك». وتقول أويبود: «قد يجد الأشخاص المصابون بهذا النوع من الخرف صعوبة أكبر في وضع أنفسهم مكان الآخرين، والتحكم في انفعالاتهم. هذا في الواقع تغير ناتج عن تلف في الدماغ، يُسمى (فقدان التثبيط). بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعرفون الشخص المعني، سيبدو الأمر تغيراً ظاهراً في الشخصية». وبالطبع، قد يكون التعايش مع هذا الأمر صعباً للغاية. كما قد يكون من الصعب جداً على البعض فهمه. 3-صعوبة إيجاد الكلمات المناسبة أو الفهم قد ينجم فقدان القدرة اللغوية عن نوع محدد من «الخرف الجبهي الصدغي» يُسمى «فقدان القدرة على الكلام التدريجي». يؤثر هذا النوع من الخرف على مراكز اللغة في الدماغ، و«يُصعّب على الناس إيجاد الكلمات المناسبة»، كما تؤكد أويبود. ويحدث نوع آخر من الخرف، يُسمى «الخرف الدلالي»، بعد تلف أجزاء الدماغ نفسها، وقد يُسبب صعوبة في فهم معاني الكلمات. 4-الشعور بالارتباك وفقدان التركيز في الأماكن الجديدة تقول أويبود: «شعور الشخص بالارتباك وفقدان التركيز عند زيارة أماكن جديدة هو من علامات الخرف المبكر، على الرغم من أن الشخص قد يكون بخير تماماً وبكامل تركيزه في منزله، لكنه في العطلة قد يجد نفسه تائهاً في الفندق ويقضي ساعات يبحث عن غرفته». 5-تعلم أشياء جديدة لم يعد سهلاً كما كان تقول أويبود إن الصعوبة الشديدة في استيعاب أساليب عمل جديدة، أو تعلم مهارات جديدة، قد تكون أيضاً علامة على الإصابة بمرض ألزهايمر لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً. وتوضح: «من السهل إرجاع الأمر إلى ضعف ذكائك، أو عدم إتقانك استخدام الكومبيوتر، ولكن إذا كنت تواجه صعوبة كبيرة لم تكن تواجهها من قبل في تعلم أشياء جديدة، فقد يكون ذلك علامة على بدء ظهور مشكلات إدراكية». 6-صعوبة تذكر الأسماء أو المحادثات أو الأحداث الأخيرة تُعدّ المشكلات والتغيرات في الذاكرة قصيرة المدى علامة مميزة على الخرف، فإذا كنت تواجه صعوبة في تذكر أسماء الأشخاص، أو الأحداث الأخيرة، أو المحادثات، فقد يكون مرض الخرف هو السبب في ذلك.