
عن جهود المملكة وقيادتها بموسم الحج.. "وفا": ليس سهلاً أن تحرك حشوداً مليونية في مكان واحد وزمن واحد
يؤكد الكاتب الصحفي هاني وفا، رئيس تحرير صحيفة "الرياض"، أنه في كل عام تسخر المملكة قيادة وحكومة وشعبا، كل إمكاناتها دون استثناء من أجل أن تكون مناسك الحاج روحانية خالصة، وأن هذا الأمر ليس سهلاً، فتحريك حشود مليونية في مكان واحد وزمن واحد محدد، يلزمه جهوداً جبارة على كل الأصعدة.
وفي مقاله "روحانية خالصة" بافتتاحية الصحيفة، يقول "وفا": " في كل موسم حج تكتمل الاستعدادات لاستقبال الملايين من ضيوف الرحمن من شتى بقاع الأرض؛ ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام في أجواء إيمانية كاملة، متفرغين لأداء مناسكهم، تحفهم جهود وخدمات متطورة في كل عام، فالمملكة تسخر كل إمكاناتها دون استثناء من أجل أن تكون مناسك الحاج روحانية خالصة، هذا الأمر من السهل أن نصفه ونسهب في وصفه، لكن الواقع على الأرض والجهود التي بذلت وتبذل أكبر بكثير، جهود بدأت مع نهاية موسم الحج الماضي، كما هي العادة في كل موسم، الاختلاف يكون في إضافة خدمات عصرية تخدم الأعداد المليونية من ضيوف الرحمن".
ليس سهلاً أن تحرك حشوداً مليونية في مكان واحد وزمن واحد
ويضيف "وفا": "الحج فريضة يتطلع ملايين المسلمين لأدائها من جميع أنحاء العالم، على اختلاف مشاربهم ولغاتهم وعاداتهم وتقاليدهم، يجتمعون على صعيد واحد في زمن واحد بحركة واحدة، ينتقلون من مشعر إلى آخر بأعدادهم المليونية بكل انسيابية، وهو أمر يبدو سهلاً لكنه أبداً غير سهل، بل غاية في الصعوبة؛ عطفاً على ما ذكرنا من العدد والاختلاف في العادات والألسن".
وينهي "وفا" قائلاً: "ورغم ذلك فإن الحاج يؤدي نسكه بروحانية متناهية لا تشوبها شائبة، وسط خدمات لا يمكن أن تكون متوافرة بهذا الشكل وبهذا الكم وبهذه الجودة إلا أن تكون خلفها جهود صادقة مخلصة، توفرها وتحرص على تنفيذها بكل دقة قيادتنا الرشيدة، على رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعضده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وكافة قطاعات الدولة التي توصل الليل بالنهار من أجل السهر على راحة ضيوف الرحمن، من لحظة قدومهم وحتى مغادرتهم إلى بلادهم، وهي جهود حثيثة متواصلة هدفها القيام بواجب مقدس على أفضل وجه ممكن".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 30 دقائق
- الرياض
في مكة والمشاعر المقدسة(11) طائرة إسعاف جوي و(13) مهبطًا لخدمة الحجاج
فعّلت هيئة الهلال الأحمر السعودي خدمة الإسعاف الجوي بـ (11) طائرة مخصصة لنقل الحالات الصحية الحرجة من الحرم المكي والمشاعر المقدسة، عبر (13) مهبطًا إستراتيجيًا موزعة بعناية لضمان سرعة الاستجابة الطبية في جميع المواقع، ضمن خطته التشغيلية لموسم حج 1446هـ. ويشرف على هذه الخدمة أكثر من (120) كادرًا مؤهلًا من أطباء وفنيي طب طوارئ، يعملون على مدار الساعة لتقديم الرعاية العاجلة للحجاج، بما ينسجم مع إستراتيجية الهيئة في تحقيق "رحلة مريض نموذجية"، ويدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة لضيوف الرحمن. ويغطي الإسعاف الجوي للهلال الأحمر نطاقًا واسعًا من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، حيث تم تجهيز المهابط بعناية لتسهيل عمليات النقل والإخلاء الطبي، ما يسهم في تعزيز كفاءة الاستجابة السريعة، وتمكين الفرق الإسعافية من الوصول الفوري للحالات الحرجة سواء في مناطق التجمعات الكبرى أو داخل نطاق المستشفيات، ويشكّل ذلك دعامة محورية لنجاح خطة الطوارئ خلال موسم الحج. وتمثل طائرات الإسعاف الجوي دورًا رئيسًا في دعم شبكة الطوارئ الموسمية، من خلال سرعة نقل المرضى والمصابين، وتنفيذ الإخلاء الطبي بين المنشآت الصحية، إضافة إلى تحريك الفرق الطبية المتخصصة إلى المواقع ذات الكثافة العالية أو الحالات الطارئة. وتُعد هذه الخدمة ركيزة أساسية في منظومة الطوارئ خلال الحج، إذ تسهم في تقليص زمن الاستجابة وإنقاذ الأرواح، وتعكس جاهزية المملكة والتزامها الراسخ بتوفير رعاية صحية استثنائية لحجاج بيت الله الحرام.


الرياض
منذ 32 دقائق
- الرياض
مدشنا عدة مقار في المشاعر المقدسةالنائب العام يتفقد مقار النيابة العاملة في الحج
تفقد معالي النائب العام الشيخ سعود المعجب، مقار النيابة العاملة في الحج لهذا العام في المشاعر المقدسة، ووقف على جميع التجهيزات والاستعدادات، كما دشّن معاليه عددًا من مقار النيابة بالمشاعر المقدسة. وأكد معاليه الحماية العدلية للمشاعر المقدسة وقاصدي بيت اللّٰه الحرام، ومباشرة الإجراءات الجزائية المتصلة بالجرائم التي من شأنها انتهاك هذه الشعائر الدينية، وكل ما من شأنه الاستيلاء على الأموال عن طريق الاحتيال أو الخداع أو الإيهام، أو صور الغش التجاري أو مخالفة للمواصفات القياسية المعتمدة في المملكة العربية السعودية في المنتجات المقدمة لحجاج بيت اللّٰه الحرام، وكذا التصدي للجرائم المعلوماتية الماسة بأمن الحج وطمأنينة حجاج بيت اللّٰه الحرام، واتخاذ المقتضيات النظامية تجاهها، منوهًا بالتجهيزات التقنية المتقدمة المعمول بها والطاقات البشرية المؤهلة، استجابةً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما اللّٰه- الرامية لتوفير أعلى معايير الجودة لخدمة ورعاية ضيوف الرحمن لتيسير سبل أدائهم لمناسكهم بيسر وأمان.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
علماء ومفكرون في «ندوة الحج» يتداولون مفهوم «الاستطاعة» والمستجدات المعاصرة
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} فهد الجلاجل صالح الرشيد الأمير فيصل بن سلمان والوزراء والعلماء المشاركون في ندوة الحج. (واس) أعلن المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، الإطلاق الرسمي لملتقى «تاريخ الحج والحرمين الشريفين»، الذي تنظمه الدارة بالتعاون مع وزارة الحج، ليكون منصة علمية وثقافية رائدة تبرز الإرث التاريخي والحضاري للحرمين الشريفين. جاء ذلك، خلال انطلاق أعمال ندوة الحج الكبرى في دورتها الـ49، تحت عنوان «الاستطاعة في الحج والمستجدات المعاصرة»، بتنظيم من وزارة الحج بالتعاون مع هيئة كبار العلماء ودارة الملك عبدالعزيز. وأكد الأمير فيصل بن سلمان، أن الملتقى يأتي في إطار تعزيز الإرث التاريخي للحج، وترسيخ مفاهيم التبادل العلمي والمعرفي مع العالم الإسلامي، مشيراً إلى أن المملكة لا تكتفي بتقديم الخدمات اللوجستية والتنظيمية لضيوف الرحمن، بل تعمل على إبراز العمق التاريخي والديني لهذه الرحلة الإيمانية العظيمة. وما تقدمه المملكة في خدمة الحجاج والمعتمرين ليس امتداداً لتاريخ مشرف فحسب، بل هو تجسيد حي لرؤية طموحة تسعى للارتقاء بهذه الرسالة النبيلة. وأوضح، أن دارة الملك عبدالعزيز تعمل على تنفيذ مشروع علمي ومعرفي رائد تحت عنوان: «مشروع تاريخ الحج والحرمين الشريفين»، يوثق هذه الرحلة الإيمانية الكبرى منذ بداياتها وحتى يومنا هذا، ويُبرز الجوانب الحضارية والتنظيمية. وزير الحج: توسيع النظر في مفهوم «الاستطاعة» وزير الحج الدكتور توفيق الربيعة أكد، أن «ندوة الحج الكبرى» تمثل منبراً معرفياً إسلامياً فريداً، يعكس الاهتمام العميق الذي توليه المملكة لفريضة الحج، ويسلط الضوء على أبعادها الدينية والإنسانية والثقافية، ضمن رؤية شاملة لمواكبة التحديات المعاصرة. ورحب، خلال كلمته الافتتاحية، بضيوف الندوة من علماء الأمة ومفكريها، مؤكداً أن الحدث العالمي يعكس التقاء العقول الإسلامية في رحاب شعيرة عظيمة، تسعى المملكة إلى خدمتها بكل طاقاتها. وأشار إلى أن الوزارة نفذت سلسلة من المشاريع النوعية في المشاعر؛ بهدف تحسين تجربة الحج والارتقاء بجودة الخدمات، من بينها تظليل مساحات تتجاوز 170 ألف متر مربع، وزراعة 20 ألف شجرة للمساهمة في تحسين البيئة وخفض درجات الحرارة، فضلاً عن إنشاء مسارات مطاطية لتخفيف الإجهاد البدني على الحجاج. وفي إطار الرعاية الصحية، أوضح إنشاء مستشفى طوارئ و15 وحدة إسعافية، 71 نقطة تدخل سريع، وتدشين «المركز العام للنقل» نموذجاً مؤسسياً لإدارة الحركة والتنقل في مكة والمشاعر، بخطة تشغيلية مرنة تشمل الحافلات وقطار المشاعر، وبتنسيق تشاركي مع أكثر من 10 جهات حكومية. ودعا الدكتور الربيعة، العلماء والباحثين المشاركين إلى توسيع النظر في مفهوم «الاستطاعة»، بما يراعي التطورات التقنية والصحية والبيئية، ويقرب الأحكام الشرعية من واقع الناس اليومي وتحدياتهم المعاصرة. أخبار ذات صلة الجلاجل: 6 دقائق لنقل الأدوية بالدرون أعلن وزير الصحة فهد الجلاجل، استخدام الطائرات (الدرون) في إيصال الإمدادات الدوائية للمستشفيات الميدانية في المشاعر، في سابقة نوعية، وقال كان يستغرق إيصال الأدوية للمستشفيات الساعة والنصف، وبفضل هذه التقنية أصبح الوقت لا يتجاوز 6 دقائق، مما يسرّع إنقاذ الأرواح في الحالات الحرجة. واستعرض وزير الصحة قصة واقعية لحاج أُجريت له عملية قسطرة قلبية في المشاعر بنجاح، وتمت متابعته عن بُعد باستخدام ساعة طبية ذكية، وفي اليوم التالي للعملية، خرج الحاج من المستشفى، ووُضعت له ساعة تتابع نبضات قلبه، ونسبة الأكسجين، والضغط، وكل ذلك يُعرض مباشرة على شاشة الأطباء في المدينة الطبية. وكشف الوزير الجلاجل أبرز الابتكارات الصحية لهذا العام، هي وحدة علاج السكتات الدماغية المتنقلة داخل الحرم، التي أنقذت حاجاً أوغندياً عمره 66 عاماً خلال الصلاة: «في أقل من 16 دقيقة نُقل من داخل الحرم، وتم إجراء جميع تدخلات علاج السكتة الدماغية خلال 36 دقيقة فقط، وهو وقت يُعد معياراً عالمياً... خرج الحاج من المستشفى خلال 24 ساعة بصحة تامة». الرشيد: مركز خاص للتحكم في النقل الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، المهندس صالح الرشيد، أشار في كلمته إلى أن مكتب متابعة مشاريع الحج يعمل على مدار الساعة لضمان جاهزية عالية وتنسيق محكم بين أكثر من 60 جهة معنية بالحج، وأعلن إطلاق مركز خاص للتحكم بعمليات النقل، يتولى متابعة الأداء لحظة بلحظة، ويراقب التزام الجهات بخطط التفويج، لتأمين بيئة تنقل آمنة وسلسة للحجاج، مؤكداً أن نجاح النقل مرهون بالتزام بعثات الحج ومقدمي الخدمة بخطوط التفويج المقرّة... هذه الخطوط تمنع تداخل الحافلات بالحشود وتُسهم في تنظيم مثالي لحركة الملايين. وبين الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، أن خطط النقل لهذا العام تشمل تشغيل القطار بطاقة استيعابية تصل إلى 300 ألف حاج، إضافة إلى منظومة النقل الترددي التي تنقسم إلى ثلاثة مسارات رئيسية «الأول، الثاني، والثالث». وكشف خطةً لإنشاء مسار ترددي رابع في موسم الحج القادم، مما يرفع كفاءة النقل ويعزز انسيابية الحركة داخل المشاعر.