
أدب المهجر.. هل يكسر الصورة النمطية حول مغاربة العالم؟ – DW – 2025/5/22
تقتحم قضايا الهوية والانتماء كتابات الروائيين المغاربة الذين خاضوا تجربة الهجرة، لتتحول هذه القضايا إلى تيمات تسكن الإنتاجات الأدبية لهؤلاء الشباب. في هذا المقال نستعرض تجارب عدة في هذا الصدد.
يثير الاهتمام المتزايد بأدب المهجر من قبل الدولة المغربية تساؤلات حول دلالات ذلك. هل نشهد تحولًا حقيقيًا في النظرة إلى المهاجرين من مجرد مصدر للعملة الصعبة إلى قوة ناعمة غنية بثقافتها وفنونها؟ أم أن الاهتمام يعزّز توجهًا قائمًا يسعى لدمج أصوات مغاربة العالم في النسيج الثقافي الوطني؟
دعم إبداعات مغاربة العالم
DW سألت إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، عن إستراتيجية المجلس في دعم الكتاب والمبدعين من المغاربة المقيمين بالخارج، وما هي أنواع هذا الدعم؟ فأجاب أن المجلس قد جعل منذ إنشائه من دعم الثقافة بشكل عام أولوية في مختلف أعماله، وذلك لسببين اثنين على الأقل: أولا: أهمية الإنتاج الثقافي لمغاربة العالم في الكشف عن التحولات التي طرأت على الجالية (حوالي 20٪ من هؤلاء المغاربة لديهم الآن مستوى جامعي). ثانيا: دور هذا الإنتاج في إثراء ثقافة بلدان الإقامة والثقافة المغربية.
وأضاف اليزمي الذي يشغل أيضا المندوب العام لـ ''جنيريك'' (Génériques) وهي جمعية متخصصة في تاريخ الأجانب والهجرة في فرنسا، أن الهجرة المغربية قد ساهمت منذ عشرينيات القرن الماضي في إثراء الثقافة المغربية في جميع المجالات، من السياسة إلى الموسيقى والفنون التشكيلية والأدب والمسرح...
ومضى قائلا: "نشهد في الهجرة بروز عشرات الروائيات اللواتي يكتبن بالعربية والأمازيغية والفرنسية والإسبانية والكتالونية والفلمنكية والإنجليزية والإيطالية. وعندما نقرأ ونستمع إليهن نجد أنهن يشكلن جزءً لا يتجزأ من الثقافة المغربية وتنوعها".
عبد الحميد البجوقي، الكاتب المغربي صاحب رواية "حكايات المنفى: عبسليمو النصراني" صورة من: Aziz - Ed Draiouchi/DW
وقال اليزمي إن مجلس الجالية المغربية بالخارج، نشر حتى الآن حوالي 250 كتابًا، ودعّم ترجمة العديد من الكتب. ويُسهّل المجلس أيضًا، يسترسل المتحدث، المشاركة الفعالة للمؤلّفين المغاربة من الخارج في الفعاليات الثقافية الكبرى، سواء في المغرب أو في الخارج.
هل تحضر قضايا شائكة مثل العنصرية واليمين المتطرف وأسئلة الهوية والاندماج في أعمال كتاب مغاربة المهجر؟ لم يجب الرئيس السابق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وهو يتحدث لـ DW، بشكل دقيق، لكنه شدد على أن كُتّاب المهجر يعيشون في مجتمعات توفّر الفرص، ولكن أيضًا في سياقات تتسم بالتشنجات الهوياتية والنزعات الشعبوية والهويات المُركبة. وقد تظهر هذه الموضوعات المرتبطة بهذه السياقات، بشكل كامن وبين السطور، في مختلف أعمالهم وإنتاجاتهم، مبرزا أن كتاباتهم، المتّسمة بالصمود والالتزام، تصبح بمثابة فعل لإعادة إنتاج الهوية وتأكيد الانتماءات المتعددة، لافتا إلى أن أدبهم بـ ''مثابة إشارة قوية، وفعل يُنبئُ عن الحضور: "نحن هنا"، وهي الكلمة التي يبدو أنهم يقولونها بين السطور. "نحن جزء من المشهد؛ نساهم في إثرائه، ومساءلته، وفتحه."
اليزمي أكد أن ثراء المسارات المتعلقة بالهجرة، يتجلى في الاشتغال على مجموعة متنوعة من المواضيع. فهناك سرديات عن الهجرة والذاكرة والمنفى، ولكن هناك أيضًا تأملات حول النقل (La transmission) والعلاقة مع اللغة، وانشغالات أخرى ذات طابع كوني مثل النوع والعدالة والبيئة والانقسامات الاجتماعية. وقد برز، بحسب اليزمي دائما، في السنوات الأخيرة نضج أدبي عميق، تقوده أقلام فريدة، تكتب أكثر فأكثر بصيغة المؤنث، وبلغات متعددة في الغالب، وتُطوّرُ أسلوبًا للكتابة في ملتقى الثقافات.
المعرض وسيلة لكسر العزلة عن أدباء المهجر
عبرت الكاتبة والشاعرة الشابة المغربية الفرنسية، ريم بطال، عن شعورها بـ"عزلة مزدوجة" ككاتبة مغربية تعيش في الخارج، فهي بعيدة عن المشهد الأدبي المغربي وتطوره، وفي الوقت نفسه منفصلة عن المغاربة المبدعين في دول أخرى.
إلا أن بطال، المزدادة سنة 1987 بمدينة الدار البيضاء، أكدت في تصريح خاص لـDW على الأهمية الكبيرة للقاءات التي نظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج (CCME) خلال فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط. وقالت إن هذه اللقاءات "سمحت لي بمقابلة أكاديميين ومترجمين وكتابًا لم تتح لي الفرصة للقائهم غالبًا، والذين كنت أجهل أعمال بعضهم أحيانًا".
وزادت: "لقد عدت إلى فرنسا، حيث أواصل نشر الأدب الفرنسي والثقافة المغربية بكل طاقة وفرح، والأهم من ذلك، بدافعية قوية لمواصلة العمل الذي بدأته بالفعل".
ادريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج والرئيس السابق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب صورة من: Cecile Laroche
صرخة للتغيير
الكاتب المغربي المقيم في إسبانيا، عبد الحميد البجوقي، له وجهة مغايرة ذات طابع نقدي، حيث يشير، وهو يتحدث لـ DW، إلى أن حضور مؤلفات مغاربة العالم في معرض الكتاب بالمغرب لا يزال يغلبه "طابع الفلكلورية"، وأن مبادرات بعض المؤسسات تكتفي بالعرض دون "المرافقة والمواكبة والمساعدة على الانتشار''. ومع ذلك، يؤكد البجوقي أن "مجهود المهاجر الذاتي وغنى وتنوع الإنتاج الأدبي وغيره لمغاربة العالم أصبح يفرض نفسه بقوة في العالم ويتميز بتنوعه وملامسته لعالم جديد يخترق الحدود الجغرافية ويساهم في خلق ثقافة إنسانية متنوعة المصادر وممتدة في إنسان القرن 21''.
يرى البجوقي أن الهجرة تؤثر بشكل واضح في الرؤية الإبداعية لمغاربة العالم، وأنها حاضرة في أغلب رواياته، ليس فقط كمصدر للثيمات بل كتجربة شخصية عميقة. ويوضح في هذا الصدد: "كان للمنفى القسري وشعوري المستمر بالاقتلاع والتيهان دور كبير في الكتابة، ربما الكتابة ملاذ وبحث دائم عن الهوية والانتماء والعلاقة مع الآخر، مع الأمكنة والأزمنة، بل بوجودها''.
يشدد البجوقي على أن التحدي الأول يكمن في السياسات العمومية تجاه مغاربة العالم. ويدعو المعنيين بالشأن الثقافي في المغرب إلى "تغيير نظرتهم لهذه المساهمة، واستبدال السائدة حالياً والتي تتميز بالعرض الموسمي والانتقاء، والانتقال إلى إدراجها في المناهج الدراسية والتعريف بها عالمياً ودعم ترجمة المكتوب منها بالعربية إلى لغات أخرى، والمكتوب بلغات أجنبية إلى العربية''.
هل بمقدور الإبداع الأدبي العربي عموما، والمغربي بشكل خاص أن يواجه موجة العنصرية وصعود اليمين المتطرف؟ يؤمن البجوقي، وهو يجيب على هذا السؤال بأن "الأدب يمكن أن يلعب دوراً مهماً في تغيير المنظور الأوروبي أو الغربي تجاه الهجرة"، لأنه يعرض التجارب الإنسانية بشكل مؤثر ويكشف المعاناة والدوافع الحقيقية للهجرة، مما يساعد على تحطيم الصور النمطية السلبية ويعزز التعاطف والفهم.
يفضل البجوقي الحديث عن "تجربة المنفى" التي تحدث "تحولاً عميقاً في لغة الكاتب وأسلوبه"، حيث يواجه تحديات الهوية والانتماء ويعيد تشكيل أدواته التعبيرية. وتتميز نصوص المنفى أو الهجرة بـ"هجنة لغوية واضحة" وميل إلى "التجريب والانفتاح على أشكال سردية غير تقليدية"، مع استحضار "للمكان الأول" وشحنه بالحنين.
يقول البجوقي: "الكتابة في المنفى ليست مجرد أدب الهجرة أو الاغتراب، بل هي مساحة للإبداع تتجاوز الحدود، حيث تصبح اللغة وطناً بديلاً، وحيث يتم اختبار معنى الانتماء من جديد... المنفى يرافق الكاتب حتى بعد عودته التي يعيشها في منفى جديد ومعاكس، أي العودة كنفي جديد مستمر''.
اعتراف بالجذور والتحرر من القيود
ترى الكاتبة البلجيكية المغربية فتيحة السعيدي أن حضور أعمالها في المعرض الدولي للكتاب في المغرب (دورة 2025) يمثل لها الكثير كامرأة كاتبة تنتمي إلى عوالم متعددة.
في تصريح خاص لـ DW، أكدت السعيدي على أهمية اختيارها النشر في المغرب خلال السنوات الأخيرة، موضحة أنه على الرغم من أن الانتشار الإعلامي وربما مبيعات الكتب قد تكون أقل مقارنة بدور النشر البلجيكية أو الفرنسية، إلا أن النشر في المغرب يحمل ''قيمة خاصة'' من عدة جوانب.
أوضحت السعيدي أن النشر في المغرب يربطها بشكل مباشر بوطنها الأم، ويتيح لها المشاركة في لقاءات متنوعة مثل حفلات التوقيع والندوات، وهو ما يعزز تواصلها الحيوي مع الجمهور المغربي. كما أشارت إلى أن ترجمة عملها الأخير (أصداء الذاكرة في جبال الريف) إلى اللغة العربية ساهم في توسيع دائرة قرائها وتمكينها من إيصال القضايا التي تهتم بها، كما هو الحال في كتابها الذي سلط الضوء على وضعية النساء القرويات في منطقة الريف.
وعن المواضيع التي تتناولها في كتاباتها، كشفت عضو مجلس الشيوخ البليجكي السابقة، أن حقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة، تحتل مكانة مركزية في أعمالها، بالإضافة إلى موضوع الهجرة الذي يحضر بقوة في العديد من مؤلفاتها. كما أعربت عن اهتمامها العميق بقضايا الذاكرة ونقلها بين الأجيال.
وفي سياق الحديث عن دعم الكتاب الشباب المقيمين في الخارج، أكدت السعيدي على أهمية توفير منصات مثل اللقاءات التي تجمعهم بجمهور القراء في المغرب. واعتبرت هذه اللقاءات بمثابة اعتراف بوجودهم وبإسهاماتهم، سواء كانوا شبابًا أو أقل شبابًا. كما أشارت إلى أن ترجمة أعمالهم إلى اللغتين العربية والأمازيغية تمثل فرصة قيمة لفتح آفاق المعرفة واكتشاف تصورات وخيالات المبدعين القادمين من خلفيات ثقافية مختلفة. وأكدت على أن هذه المبادرات الثقافية تساهم في تعزيز الروابط ومد الجسور بين الكُتّاب.
ضيف وحكاية - المترجمة الألمانية ساندرا هتزل ورحلة بحثها عن أهلها الحقيقيين في الشرق- الجزء 1
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
وحول كيفية تناول الكتاب المغاربة في المهجر لقضايا حساسة مثل العنصرية واليمين المتطرف والهوية والاندماج في أعمالهم، أوضحت فتيحة السعيدي أن هذه المواضيع حاضرة بقوة في كتاباتها. وقالت إنها تتعامل معها بصدق كبير ومن منظور داخلي، وهو ما يصعب على شخص لم يعش هذه التجارب أن ينقله بنفس العمق والإحساس. وأكدت أن تناول هذه القضايا من الداخل يمنح الكتابة حساسية وعاطفة خاصة، مما يسمح بالتعامل معها بتركيز على البعد الإنساني وبأصالة، مع الابتعاد عن التحليلات الأكاديمية والسوسيولوجية المجردة.
من جهتها ترى الكاتبة الفرنسية المغربية سميرة العياشي أن حضور أعمالها في المعرض الدولي للنشر والكتاب في المغرب يمثل لها "مصالحة" و"اعترافًا بالجذور" لا يقل أهمية عن التقدير الذي تحظى به في فرنسا، بلد إقامتها.
وأشارت العياشي في حوار مع DW إلى أن "المرور عبر المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط (SIEL) أصبح اليوم بمثابة لفتة رمزية قوية: ''إنه اعتراف من الضفة الأخرى، الضفة التي جئنا منها. وهذا يمنحني نوعًا من الرسوخ، حتى في فرنسا. وكأن هذا الاعتراف من بلد المنشأ يعزز صوتي هنا...". كما لفتت إلى الجانب غير المتوقع وهو بناء علاقات مهنية مع بلدها الأم من خلال عملها، معتبرة ذلك "حظًا كبيرًا".
وعن المواضيع التي تشتغل عليها في كتاباتها، أوضحت العياشي أنها تنطلق من الواقع والمجتمع والتاريخ الكبير، لكن دائمًا من خلال شخصيات فريدة وراسخة وإنسانية. شخصيات تواجه عصرها وعائلاتها والقيود الاقتصادية والسياقات الجيوسياسية.
تتناول العياشي مواضيع حساسة مثل الأطفال المغاربة القاصرين والأمهات العازبات وأزمة المراهقة، لكنها تبحث دائمًا عن "الضوء". تقول: "أحب أن تتحدى شخصياتي القدر المحتوم". وتؤمن بشدة بقوة الأدب في فتح مساحات من الحرية والحلم والأمل. وتكتب عن الروابط الأسرية ووضع المرأة وما ''يعيقنا وما يحررنا''.
وفي معرض حديثها عن حضور قضايا الهوية والاندماج في روايتها الجديدة "بطن الرجال" (Le ventre des hommes)، أوضحت العياشي أنها سعت إلى تجاوز السرديات المتوقعة حول المهاجرين، وأوضحت: "لم أكن أرغب في كتابة ''قصة مهاجر أخرى''. أردت أن أروي حكاية رجال في حركة، مغامرين، مسافرين، كائنات بشرية لها رغبات وتناقضات وأحلام".
تهتم مُؤلفة رواية ''أربعون يوماً بعد موتي" بالطريقة التي يتعامل بها هؤلاء الرجال مع الواقع، وكيف يقاومون ويتحايلون ويبتكرون. وتصفهم بأنهم ليسوا شخصيات جامدة في هوية أو معاناة، بل هم في تحول وتوتر، وفي هذا التوتر تحديدًا تولد إنسانيتهم.
وعن كيفية دعم الكتاب الشباب المقيمين في الخارج، أكدت العياشي على ضرورة دعم الإبداع أولاً وقبل كل شيء. وهذا يعني توفير فضاءات للإقامة الفنية، وإتاحة أوقات للكتابة دون القلق بشأن الأجر، والشعور بالحرية في الكتابة. لكنه يشمل أيضًا دعم الترجمة لكي تنتشر النصوص وتلامس عوالم أخرى خارج أوروبا، بالإضافة إلى دعم اقتباس الأعمال سينمائيًا على سبيل المثال.
وتضيف: "أصواتنا تحمل حقائق عالمية بلغات فريدة. والفعاليات الثقافية في بلدان الإقامة ضرورية: فهي تسمح للكتاب بالوجود في نسيج محلي، ومقابلة الجمهور، والخروج من الظل. إنها تخلق الاعتراف، وبالتالي الشرعية".
وفي إجابتها عن كيفية تناول الكتاب المغاربة في العالم لقضايا مثل العنصرية واليمين المتطرف والهوية والاندماج في أعمالهم، أوضحت العياشي أن هذه القضايا حاضرة منذ استقرار العائلات في بلدان الاستقبال، وتخترق وجودهم وسردياتهم وصمتهم بشكل دائم. لكنهم لا يجيبون عليها دائمًا بشكل مباشر. وتؤكد: "أعمالنا وكلماتنا وتخيلاتنا هي بالفعل إجابة. طريقة للوجود، للشهادة، لإسماع صوت مختلف. .. ''، وتختتم العياشي بطرح سؤال هام: "متى سيدرك بلد الاستقبال تمامًا ما نقدمه؟''.
عزيز درويشي
تحرير: عبده جميل المخلافي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحراء ميديا
منذ 18 دقائق
- صحراء ميديا
"الإصلاح" يشارك في مؤتمر اشتراكيّ دوليّ في تركيا صحراء ميديا
شارك حزب الإصلاح الموريتاني، في مؤتمر الأحزاب الاشتراكية الدولية، المنعقد في اسطنبول، تركيا، تحت شعار 'متحدون من أجل العالم، نحن نستحق رؤية عالمية للحلول والتضامن'.وأطلع الحزب، أطراف المؤتمر المشارِكة، على رؤى الحزب الديمقراطية والاجتماعية الحداثية التي وجد تجسيدها في برنامج الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ ولد الغزواني، وفق بيان صادر عن الحزب. ولفت الحزب إلى تضمين ولد الغزواني 'للفلسفة الاشتراكية الأممية' في برنامجه، 'سواء تعلق الأمر بالاقتصاد الاجتماعي والعدالة الاجتماعية، والديمقراطية والحوار السياسي مع المعارضين وحرية الصحافة.'وتدعو الاشتراكية الأممية التي ضمّن ولد الغزواني فلسفتها في برنامجه، وفق بيان الإصلاح، إلى اتحاد الطبقة العاملة عبر الحدود الوطنية، وتنظر إلى الرأسمالية كنظام عالمي يجب مواجهته. بينما تُعدّ منظمة الاشتراكية الأممية التي نظمت المؤتمر من أهم المنظمات السياسية حول العالم، تضم أكثر من ثمانين حزبا سياسيا من ضمنها الأحزاب الاشتراكية وأحزاب اليسار الليبرالي في الغرب.'واستغل وفد الحزب،' وفق البيان، 'الفرصة لإيصال أنات إخواننا الفلسطينين في غزة، وكذا الدفاع عن القضايا العادلة، وتسليط الضوء على المخاطر التي تهدد منطقتنا.' مثّل الحزب، في المؤتمر، كل من الأستاذ محمد ولد طالبن، رئيس الحزب، ومحمد السالك ولد أحمد بانم، الأمين التنفيذي المكلف بالشؤون السياسية في المكتب السياسي للحزب.

مصرس
منذ 18 دقائق
- مصرس
قلب الأمريكيين يقطر دمًا رغم تجاهلهم ما يحدث بغزة.. عمرو أديب يُعلق على مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية بواشنطن
علق الإعلامي عمرو أديب، على حالة الازدواجية التي أثيرت بشأن مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية بواشنطن في إطلاق نار بالمتحف اليهودي وما تخلله من اهتمام كبير مقابل تجاهل لعملية القتل التي تقع في غزة. وقال خلال برنامجه «الحكاية» عبر شاشة «mbc مصر»، مساء الجمعة، إن مقتل موظفي السفارة أثارت تحركات كبيرة في الولايات المتحدة لدرجة أن قلبهم يقطر دما على القتيلين، حيث يتحرك الكثير من المسئولين في إشارة إلى أن ما جرى أمر شديد خطير وغير مسبوق.وأضاف: «الدنيا واقفة على رجل في أمريكا بسبب الواقعة دي رغم إنه في نفس الليلة كان فيه 100 شهيد في غزة .. هو ده إرهاب وده مش إرهاب».وتابع: «مفيش حد بيعبرنا على اللي بيحصل في غزة.. محدش بيقولنا إزاي الناس دي متبهدلة وبتتقتل كل يوم ومش لاقية تاكل».واستكمل: «هو الإسرائيلي أحسن مننا في إيه.. لماذا إسرائيل بهذه القوة.. لماذا يعمل الجميع حساب لإسرائيل.. إحنا ملناش سعر مفيش حد بيراعي خاطرنا».


ناظور سيتي
منذ 19 دقائق
- ناظور سيتي
المغرب يستعد لتوسيع أسطوله البحري بأول بارجة حربية إسبانية منذ 40 سنة
المزيد من الأخبار المغرب يستعد لتوسيع أسطوله البحري بأول بارجة حربية إسبانية منذ 40 سنة ناظورسيتي: متابعة شهد ملف تعزيز قدرات البحرية الملكية المغربية تطورا بارزا مع إعلان موعد طرح سفينة الدورية البحرية "أفانتي 1800" على الماء، وذلك يوم الثلاثاء 27 مايو المقبل في ورشات البناء بمدينة سان فرناندو الإسبانية. هذه السفينة تمثل علامة فارقة، فهي أول سفينة حربية تبنيها إسبانيا للمغرب منذ إطلاق فرقاطة "تنيينت كرونيل الرحماني" عام 1983. تم التعاقد على بناء "أفانتي 1800" في سنة 2021، وشهد المشروع انطلاقة رسمية في يوليوز 2023 عبر قطع أول صفيحة فولاذية. بعد ذلك، قطع المشروع خطوات مهمة تمثلت في وضع "الكيب" في شتنبر 2024، وهو إجراء جاء عقب تقييم دقيق من قبل قيادة البحرية الملكية المغربية، ما أكد توافق سير الأشغال مع الجدول الزمني المتفق عليه مع شركة نافانتيا الإسبانية، المتخصصة في بناء السفن الحربية. يبلغ طول السفينة 89 مترا وعرضها 13.3 مترا، ويصل غاطسها إلى 4 أمتار، مما يجعلها ضمن فئة السفن الدورية العالية القدرة والمتطورة التي صممتها نافانتيا. تحمل السفينة طاقما يضم 46 فردا، مع إمكانية استضافة 12 راكبا إضافياً. زودت بأنظمة رصد ورادارات حديثة، وتقنيات مضادة للتشويش الإلكتروني، بالإضافة إلى مدفع عيار 76 ملم، ونظام إطلاق صواريخ، فضلا عن سطح مخصص لهبوط طائرات الهليكوبتر. تعتمد سفينة "أفانتي 1800" على نظام دفع مزدوج ديزل-ديزل (CODAD)، مزود بأربعة محركات من نوع MAN 175D وخمسة مولدات كهربائية Baudouin 6 M26.3، ما يمنحها قدرة تحمل متميزة بمدى يصل إلى 4000 ميل بحري بسرعة اقتصادية تبلغ 15 عقدة، مع إمكانية بلوغ سرعة قصوى تصل إلى 26 عقدة. بعيداً عن بناء السفينة، يتضمن العقد حزمة دعم لوجستي وتقني شاملة تشمل قطع الغيار، الأدوات، الوثائق الفنية، فضلا عن تدريب الطواقم المغربية على صيانتها وتشغيلها داخل إسبانيا. وتعد هذه الصفقة حيوية من حيث خلق فرص العمل في المنطقة، إذ تستقطب أكثر من مليون ساعة عمل في ورشات كاديث البحرية، وتوفر حوالي 1100 وظيفة مباشرة وغير مباشرة. عند الانتهاء من تجهيزها وتسليمها المتوقع منتصف 2026، ستشكل هذه السفينة إضافة نوعية إلى أسطول البحرية الملكية المغربية الذي يضم بالفعل فرقاطة FREMM محمد السادس، وسفن دورية من فئة SIGMA، إضافة إلى وحدات دوريات أخرى متطورة، مما يعزز قدرات المغرب في حماية شواطئه ومصالحه البحرية.