
بينالي الفنون الإسلامية يثري ذائقة زواره بعلوم الهندسة
يقدم بينالي الفنون الإسلامية في نسخته الثانية المقامة حاليًا تحت عنوان "وما بينهما"، في صالة الحجاج الغربية بجدة، فصلًا من فصول المعرفة ويوفّر لزواره منصة للتعلم والبحث والاستكشاف، وتجربة ثرية بالعديد من المعارف من ضمنها كتاب " عناصر الهندسة " الذي أُلّف في القرن الثالث قبل الميلاد.ويُعد كتاب "عناصر الهندسة" للعالم اليوناني إقليدس، من أقدم المراجع الرياضية المؤثرة في تاريخ العلوم, ويتناول مبادئ الهندسة والتناسب وحساب أحجام الأشكال المختلفة، وبعد قرون عدة قدم العالم المسلم نصير الدين الطوسي تحريرًا لهذا الكتاب تحت عنوان " تحرير أصول الهندسة "حيث أعاد صياغته وأضاف عليه تصحيحات لبعض الأخطاء الواردة في النسخ التاليه لمؤلف إقليدس.
ويُركز الكتاب على المبادئ الأساسية للهندسة الإقليدية مثل النقاط والخطوط والزوايا والمساحات ويقدم طرقًا هندسية تُستخدم في التطبيقات العملية مثل العمارة والفلك، ويُظهر هذا العمل مدى اهتمام العلماء المسلمين في العصور الوسطى بالرياضيات والهندسة حيث لم يقتصر دورهم على الترجمة بل قاموا بتحليل وإضافة تعليقات وتفسيرات جديدة أسهمت بتطوير علم الهندسة عالميًا.
يذكر أن بينالي الفنون الإسلامية يتألف من سبعة أقسام فريدة هي: البداية، المدار، المقتني، المظَّلة، المنورة، المكرمة، والمُصلى، تتوزع عبر صالات تمتد على مساحة 100 ألف متر مربع مما يجعله أحد أهم الفعاليات التي تحتفي بالفنون الإسلامية وتراثها العريق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- المصري اليوم
تطور المجرات فى رؤية إقليدس الفضائى
تحدثت من قبل عن مرصد «يوكليد»، الذى أطلق خلال صيف ٢٠٢٣ فى مدار حول الشمس، حاملًا تكنولوجيا فائقة التطور واسم عالم الرياضيات الإسكندرانى القديم إقليدس، فى مهمة لرصد مكونات الكون وتاريخه.. وفى ظهيرة يوم الأربعاء الماضى، عقدت وكالة الفضاء الأوروبية مؤتمرًا صحفيًّا لإعلان أول مخرجات علمية أرسلها التليسكوب، ورغم أن النتائج تشكل مجرد ٠.٥٪ مما هو متوقع خلال السنين القادمة فإنها وفيرة ومبهرة؛ فهذا المرصد قادر على رصد فى بضعة أيام ما رصده تلسكوب هابل على مدى ثلاثة عقود كاملة، وبجودة فائقة. قبل «إقليدس الفضائى» كان من الممكن مسح مساحات كبيرة من السماء مقابل التضحية بالعمق وجودة الرصد (أى وضوح الصور)، أو على العكس كان يمكن تصوير عمق الكون بجودة عالية لكن على مساحات محدودة من السماء (مثلما يفعل هابل وأيضًا جيمس ويب)، أما «يوكليد» فيمكنه مسح مساحات كبيرة بجودة بصرية عالية، وبعمق كونى يصل لأكثر من ثلاثين مليار سنة ضوئية. هكذا احتوت الأرصاد الأولى فى مجال رؤية «يوكليد» على ٢٦ مليون مجرة، تحتوى على مئات الملايين إلى مئات المليارات من النجوم.. ومن بين تلك المجرات تم تصنيف ٣٨٠٠٠٠ مجرة حسب أشكالها المختلفة، إلى الأنواع التى عرفها العالم العظيم إدوين هابل منذ حوالى قرن: ما بين قرصية شبه مسطحة وأخرى بيضاوية شبه كروية (وكل ما فى بينهما).. التصنيف الذى اتضح أنه ليس مهمًا فقط لفهم طبيعة المجرات إنما لفك شفرة تاريخ الكون نفسه كما سنرى. منذ زمن هابل وكانت هناك تكهنات عن أصل أنواع المجرات. فى البداية كان الاعتقاد السائد أنها تشكل سلسلة تطور؛ هابل نفسه اعتقد أن المجرات البيضوية تتحول مع الزمن إلى مجرات قرصية، وكان هناك من يرى العكس.. أما عندما بدأت دراساتى العليا فى المجال منذ ثلاثة عقود، فكان التصور السائد بين علماء الفلك التقليديين قد استقر على أن أشكال المجرات تأتى نتيجة نشأتها؛ أى أنها خلقت فى صورها الحالية ولم تتطور كثيرًا مع الزمن.. أما الذين حاولوا دمج فهم المجرات بتاريخ الكون الذى يحتويها فكان لهم رأى يجمع بين فكرتى النشأة والتطور، وهو الذى ساد خلال العقود الماضية. فى هذا التصور، تنشأ المجرات صغيرة ثم تندمج مع بعضها، والمنتج النهائى وشكله يعتمد على تاريخ هذا الاندماج لكل مجرة.. وهذا يعتمد بدوره على التذبذبات الأولية فى حساء كونى أملس، تؤدى تحت تأثير الجاذبية إلى تكتلات تنشأ منها المجرات، فى تشابه مع تكثف قطرات المطر من سحب البخار. المثير أن فى هذا التصور الكونى لا تنشأ التكتلات أولًا من المادة العادية، إنما من مادة مظلمة لا نعرف طبيعتها بعد، لكننا نعتقد أنها تتكتل بسهولة بمقارنة بالمادة العادية، وبعد تكتلها تسحب الغاز الكونى نحو بؤر جاذبة تنشأ المجرات والنجوم فى مراكزها. هناك أدلة كثيرة على وجود تلك المادة المظلمة، بعضها يأتى من ظاهرة تتنبأ بها نظرية أينشتاين للجاذبية (النسبية العامة)، التى تقر بانحناء الضوء عند مروره فى مجال المادة الجاذبى.. ونحن نرصد هذه الظاهرة بالفعل فلكيًّا، ونرصدها حتى عندما لا نرى كمية كافية من المادة لكى نشرح الانحناء المرصود، مما يدل على وجود مادة إضافية مظلمة.. ويمكنننا حتى رسم خرائط لتوزيع المادة المفقودة فى الكون، عن طريق تحليل دقيق لانحناء الضوء فيه.. وهذا ما سيفعله مرصد «يوكليد»، الذى سيرسم خرائط لتوزيع المادة المظلمة، وكذلك المجرات، وسيبحث عن العلاقة بينهما عبر عشرة مليارات سنة من عمر تطور الكون. وفى هذا السعى معلومات عن طبيعة المادة المجهولة، المعضلة التى حيرت العلماء على مدى نصف قرن. ومن خلال تغير التكتلات المرصودة مع الزمن، سيبحث «يوكليد» أيضًا عن طبيعة الطاقة (المظلمة كذلك) التى تدفع تعجل فضاء الكون فى التمدد. فمعدل نمو التكتلات مع الزمن يشير إلى طبيعة هذه الطاقة التى تشكل حاليًّا ربما أهم المعضلات الأساسية فى العلوم الطبيعية. هكذا سيربط بين المعضلات النظرية المتعلقة بقوانين الكون الطبيعى على أعمق مستوى وموضوع فى غاية البساطة، وهو تصنيف أشكال المجرات وأنواعها.. الربط الذى سيعكس قوة طرق العلم، حيث لا يمكن معرفة أين سيوصلنا الفضول الساذج الصادق، إذا اندمج مع التجربة العملية والفكر المنضبط. هذا هو الحال بالفعل مع هندسة إقليدس نفسها، التى يدرسها كل تلميذ فى المدرسة (والتلسكوب مسمى على اسمه لأنه يكمل مشوار دراسة هندسة الكون، التى اتضح مع أينشتاين أنها جزء من الفيزياء!).. لكن هذا الربط لا يتضح تلقائيًّا للعقل، بل يستوجب تعلمه. لذلك ستجد دائمًا تلاميذ يتساءلون عن فائدة نظريات الهندسة التى يدرسونها. لكن المجتهد منهم قد يستمع إليك إذا أخبرته بأن فى منهجها النظرى المجرد أساسًا فكريًا لكل تكنولوجيا يستخدمها فى حياته اليومية، وكل اتساع فى تصورنا للكون الذى نسكنه.


مصراوي
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- مصراوي
مصير الكون.. هل يكشف تغير فهم "الطاقة المظلمة" عن نهاية جديدة؟
نيويورك - (أ ب) يقترب العلماء من فهم طبيعة قوة غامضة تعرف باسم الطاقة المظلمة، التي يرتبط مصير الكون بها بشكل وثيق. وتشكل هذه القوة نسبة هائلة تبلغ نحو 70% من الكون، وهي تمتلك تأثيرا قويا يدفع النجوم والمجرات بعيدا عن بعضها البعض بمعدل متزايد. والآن، يحرز العلماء تقدما في فهم كيفية عمل هذه القوة، والسؤال الكبير هو: هل هذه الطاقة المظلمة قوة ثابتة؟، كما كان يعتقد لفترة طويلة، أم أنها بدأت تضعف، وهي فرضية مفاجئة طرحت لأول مرة العام الماضي. وتعزز النتائج التي قدمت في اجتماع الجمعية الفيزيائية الأمريكية يوم الأربعاء الفكرة بأن هذه القوة قد تكون في حالة ضعف، لكن العلماء لا يزالون غير متأكدين تماما ولم يتوصلوا بعد إلى تفسير واضح لآثار ذلك على فهمهم للكون. وتأتي هذه النتائج من تعاون بحثي دولي يعمل على إنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد توضح كيفية انتشار وتجمع المجرات عبر 11 مليار سنة من تاريخ الكون، إذ يساعد تتبع حركة المجرات بدقة العلماء في فهم القوى التي تؤثر عليها. ويطلق على هذا المشروع اسم أداة التحليل الطيفي للطاقة المظلمة، وقد نشر الفريق أول تحليل له العام الماضي بناء على دراسة 6 ملايين مجرة ونجوم زائفة، قبل أن يضيف بيانات جديدة ليرتفع العدد إلى قرابة 15 مليونا. وتشير هذه النتائج، إلى جانب قياسات أخرى، مثل انفجارات النجوم والضوء المتبقي من الكون المبكر والتشوهات في أشكال المجرات، إلى أن الطاقة المظلمة قد تكون في حالة تراجع. ويقول بهافنيش جاين، عالم الكونيات في جامعة بنسلفانيا، الذي لم يشارك في البحث: "لقد انتقلنا من اكتشاف مذهل إلى لحظة قد تستدعي إعادة التفكير في علم الكونيات بالكامل والانطلاق من جديد". ورغم ذلك، لا يزال من المبكر استبعاد فكرة أن الطاقة المظلمة ثابتة، حيث إن النتائج الجديدة لم تصل بعد إلى مستوى الإثبات الإحصائي الحاسم المطلوب في الفيزياء. ويهدف التعاون البحثي إلى رسم خريطة لحوالي 50 مليون مجرة ونجم زائف بحلول نهاية عام 2026، بينما تستعد فرق علمية أخرى حول العالم لنشر بياناتها حول الطاقة المظلمة في السنوات القادمة، بما في ذلك مهمة "إقليدس" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية ومرصد فيرا سي روبين في تشيلي. وخلص العلماء إلى أنه إذا كانت الطاقة المظلمة ثابتة، فإن كوننا قد يستمر في التوسع إلى الأبد، ليصبح أكثر برودة وعزلة وسكونا.


خبر صح
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- خبر صح
بينالي الفنون الإسلامية يثري ذائقة زواره بعلوم الهندسة
يقدم بينالي الفنون الإسلامية في نسخته الثانية المقامة حاليًا تحت عنوان "وما بينهما"، في صالة الحجاج الغربية بجدة، فصلًا من فصول المعرفة ويوفّر لزواره منصة للتعلم والبحث والاستكشاف، وتجربة ثرية بالعديد من المعارف من ضمنها كتاب " عناصر الهندسة " الذي أُلّف في القرن الثالث قبل الميلاد.ويُعد كتاب "عناصر الهندسة" للعالم اليوناني إقليدس، من أقدم المراجع الرياضية المؤثرة في تاريخ العلوم, ويتناول مبادئ الهندسة والتناسب وحساب أحجام الأشكال المختلفة، وبعد قرون عدة قدم العالم المسلم نصير الدين الطوسي تحريرًا لهذا الكتاب تحت عنوان " تحرير أصول الهندسة "حيث أعاد صياغته وأضاف عليه تصحيحات لبعض الأخطاء الواردة في النسخ التاليه لمؤلف إقليدس. ويُركز الكتاب على المبادئ الأساسية للهندسة الإقليدية مثل النقاط والخطوط والزوايا والمساحات ويقدم طرقًا هندسية تُستخدم في التطبيقات العملية مثل العمارة والفلك، ويُظهر هذا العمل مدى اهتمام العلماء المسلمين في العصور الوسطى بالرياضيات والهندسة حيث لم يقتصر دورهم على الترجمة بل قاموا بتحليل وإضافة تعليقات وتفسيرات جديدة أسهمت بتطوير علم الهندسة عالميًا. يذكر أن بينالي الفنون الإسلامية يتألف من سبعة أقسام فريدة هي: البداية، المدار، المقتني، المظَّلة، المنورة، المكرمة، والمُصلى، تتوزع عبر صالات تمتد على مساحة 100 ألف متر مربع مما يجعله أحد أهم الفعاليات التي تحتفي بالفنون الإسلامية وتراثها العريق.