logo
شبكات تمويل حزب الله.. «وكر أفاعي» في قلب أمريكا الجنوبية

شبكات تمويل حزب الله.. «وكر أفاعي» في قلب أمريكا الجنوبية

تم تحديثه الإثنين 2025/5/19 10:45 م بتوقيت أبوظبي
في قلب أمريكا الجنوبية، حيث تتشابك الغابات الكثيفة مع دروب التهريب، وتتماهى الحدود بين القانون والفوضى، تتمدد شبكات تمويل حزب الله كما لو كانت «وكر أفاعي» معقّد ومتداخل، لا يُرى بالعين المجرّدة لكنه يضخّ الحياة في جسد التنظيم.
هناك في «منطقة الحدود الثلاثية» بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، تتكشف ملامح شبكة متشعبة تتقن التخفي خلف شركات وهمية، وتجيد التحول بين تجارة الماس والمخدرات وتزوير العملة وتهريب النفط، لتخفي وكراً يُدار بعناية لتمويل تنظيم حزب الله خارج الرقابة والخرائط.
وما كشفته واشنطن مؤخراً من مكافأة مالية ضخمة مقابل معلومات عن هذه الشبكات، ليس سوى غيض من فيض معركة بدأت للتو، وقد لا تنتهي قريباً، وينبئ بحجم التهديد، فالمعركة هنا ليست على حدود الجغرافيا، بل على منابع التمويل ومفاتيح النفوذ في سوق الجريمة العالمية.
مكافأة أمريكية.. ومؤشر على الخطر
في خطوة تعكس تصاعد القلق الأمريكي، عرضت وزارة الخارجية عبر برنامج «مكافآت من أجل العدالة» مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى تعطيل الآليات المالية لشبكات حزب الله في أمريكا الجنوبية، وفق ما طالعته «العين الإخبارية» في الموقع الإلكتروني للبرنامج.
هذا الإعلان ليس مجرد تحرك أمني اعتيادي، بل رسالة سياسية تؤكد أن واشنطن ترى في هذه الشبكات تهديدًا يتجاوز النطاق الإقليمي ليبلغ عمق الأمن القومي الأمريكي والدولي.
«الحدود الثلاثية».. ملاذ خارجي لتمويل داخلي
وتقع منطقة «الحدود الثلاثية» عند التقاء الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، وتُعرف بكونها منطقة رخوة أمنيًا، ما يجعلها بيئة مثالية لنمو الاقتصاد الموازي، وشبكات الجريمة العابرة للحدود.
لكن الأخطر أن هذه المنطقة تحولت إلى وكر حقيقي لأفاعي التمويل، حيث تشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن حزب الله بنى فيها شبكة مترابطة من الأنشطة غير المشروعة، تشمل:
غسل الأموال بمليارات الدولارات
الاتجار بالمخدرات والأسلحة
تهريب الفحم والنفط والمعادن
تزوير العملات، وخاصة الدولار الأمريكي
تجارة السلع الفاخرة والسجائر بكميات ضخمة
استخدام جوازات سفر مزورة لتسهيل التنقل والتخفي
كل هذه الأنشطة تُدار بشكل منظم عبر واجهات مدنية كالشركات العقارية، والمكاتب التجارية، ومؤسسات الصرافة، التي تلعب دورًا مركزيًا في التمويه على مصادر الأموال وتوجيهها إلى أهداف سياسية وعسكرية تخدم أجندة الحزب وإيران.
«الشركات الواجهة».. أقنعة التمويل والتجنيد
وبعيدًا عن الصورة النمطية للتمويل غير المشروع، طوّر حزب الله منظومة مالية تعتمد على شركات «قانونية» ظاهريًا لكنها تعمل كغطاء لغسل الأموال وتمرير التمويل. هذه الشركات تشمل:
شركات البناء والمقاولات
تجارة العقارات
استيراد وتصدير السلع
تجارة الذهب والماس
تجارة التجزئة بالجملة في مناطق ذات كثافة لبنانية شيعية
هذه الشبكات التجارية، في حقيقتها، ليست فقط أداة تمويل، بل أيضًا وسيلة للتجنيد وتوسيع النفوذ المجتمعي في أوساط الجالية اللبنانية في أمريكا الجنوبية، ما يضفي بعدًا اجتماعيًا وأيديولوجيًا على النشاط المالي.
«عشيرة بركات».. رأس جبل الجليد
وواحدة من أبرز الأمثلة على الشبكة المالية لحزب الله هي «عشيرة بركات»، وتحديدًا «أسعد أحمد بركات»، الذي تُتهمه واشنطن وبوينس آيرس بقيادة عمليات مالية ضخمة لصالح الحزب، تشمل غسل الأموال وتوزيعها عبر شبكة من البنوك ومكاتب الصرافة ومراكز التحويل.
ما يميز «بركات» ليس فقط دوره المالي، بل قدرته على خلق شبكة من العلاقات المشروعة وغير المشروعة تغلغلت في النسيج الاقتصادي المحلي.
لكن الأهم أن «عشيرة بركات» ليست حالة فردية، بل نموذج مكرّر لآلية التمويل الحزبي عبر العائلات والأنساب والمصالح المشتركة، ما يجعل تفكيك الشبكة أمرًا معقدًا يتجاوز الإمكانيات التقليدية لأجهزة إنفاذ القانون.
من أمريكا الجنوبية إلى طهران.. خط تمويل متعدّد الروافد
تشير التقديرات الأمريكية إلى أن حزب الله يدرّ قرابة مليار دولار سنويًا، تأتي من مزيج من:
الدعم المالي المباشر من إيران
عائدات الاستثمارات الخارجية
شبكات المانحين في المغتربات
العوائد غير المشروعة من غسل الأموال والجريمة المنظمة
وتمثل أمريكا الجنوبية، بحسب المسؤولين الأمريكيين، رافدًا أساسيًا في هذا النظام المالي، بما يجعلها بمثابة «الرئة» التي يتنفس بها الحزب في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
هذه الروافد لا تُستخدم فقط في تمويل النشاط العسكري، بل أيضًا في دفع رواتب الكوادر، ودعم الإعلام، وتمويل الأنشطة الاجتماعية المرتبطة بالحزب داخل وخارج لبنان، بما في ذلك مناطق النزاع مثل سوريا واليمن.
واشنطن تغيّر قواعد الاشتباك
وبطرح المكافأة، تُعيد الولايات المتحدة صياغة قواعد الاشتباك مع حزب الله من مواجهة ميدانية إلى حرب استخبارات مالية.
ولم تعد المعركة مقتصرة على المواجهات في الجنوب اللبناني أو الساحة السورية، بل امتدت إلى أسواق وشركات وواجهات تجارية على بعد آلاف الكيلومترات.
وهو تحوّل يشير إلى أن واشنطن تعي بأن سرّ قوة حزب الله لا يكمن فقط في ترسانته العسكرية، بل في قدرته على التمويل الذاتي وبناء شبكات اقتصادية تؤمّن له الاستمرارية والمرونة بعيدًا عن الأنظار.
aXA6IDY0LjEzNy4xOS40MyA=
جزيرة ام اند امز
GB

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حماس «تخترق» قلب أوروبا بشبكات الظل.. إجهاض خطة المسيرات
حماس «تخترق» قلب أوروبا بشبكات الظل.. إجهاض خطة المسيرات

العين الإخبارية

timeمنذ 4 ساعات

  • العين الإخبارية

حماس «تخترق» قلب أوروبا بشبكات الظل.. إجهاض خطة المسيرات

في قلب أوروبا حيث تقع الدنمارك الهادئة، تفجّرت تفاصيل قضية تكشف حلقة جديدة في سباق خفي يتقنه أحد أذرع ما يعرف بـ«محور المقاومة». فحين أعلنت الاستخبارات الدنماركية الإثنين، عن توقيف شاب يُشتبه في سعيه لشراء طائرات مسيّرة لحساب حركة حماس، لم تكن المسألة مجرد «قضية محلية»، بل تشير إلى بُعد جديد في استراتيجية «محور المقاومة»، الذي يحاول الاستفادة من الفضاء الأوروبي – ليس فقط كمصدر تقني ولوجستي، بل كواجهة لعمليات معقدة عابرة للحدود، يجري فيها تجنيد أفراد من شبكات الجريمة المنظمة وتوظيفهم لخدمة أهداف عسكرية وسياسية. فماذا حدث؟ أعلنت الاستخبارات الدنماركية، الإثنين، أن رجلا أودع الحبس الاحتياطي للاشتباه في شرائه طائرات مسيرة لاستخدامها في «هجوم إرهابي» لحركة حماس. وقال فليمنغ دريير رئيس العمليات في جهاز الاستخبارات الدنماركي في بيان في بيان إنه يشبه في أن «هذا الشخص اشترى طائرات مسيرة مخصصة لاستخدامها من قبل حماس في هجوم إرهابي في مكان مجهول في الدنمارك أو خارجها». وبعد مثوله أمام المحكمة الإثنين، أُودع الرجل الحبس الاحتياطي حتى 11 يونيو/حزيران. وأوضحت الاستخبارات الدنماركية أن القضية مرتبطة بكل من حماس وعصابات إجرامية وتتعلق بعدد من التوقيفات التي تمت في ديسمبر/كانون الأول 2023، في إطار عملية لإفشال «هجوم إرهابي» مُخطط له. وصدرت أوامر بتوقيف ستة أشخاص في ذلك الوقت أربعة منهم غيابيا، بينهم الرجل الذي أودع الحبس الآن والبالغ 28 عاما. وذكرت وسائل إعلام دنماركية أنه شخصية معروفة في أوساط الجريمة المنظمة في كوبنهاغن. وأكدت هيئة الإذاعة العامة الدنماركية أن لبنان سلم المشتبه به، في إطار قضية منفصلة تتعلق بجريمة قتل شخصية، مضيفة أن الاستخبارات «تعتقد أن المتهم شخصية قيادية في عصابة محظورة وله صلات بحماس». وأشارت الاستخبارات الدنماركية مرارا إلى أن الصراع في الشرق الأوسط له «تأثير غير مباشر» على «مشهد التهديدات» في الدولة الاسكندنافية. سر التوقيت يأتي ذلك التطور مع عرض وزارة الخارجية الأمريكية عبر برنامج «مكافآت من أجل العدالة» مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى تعطيل الآليات المالية لشبكات حزب الله في أمريكا الجنوبية، وفق ما طالعته «العين الإخبارية» في الموقع الإلكتروني للبرنامج. هذا التطور لا يأتي بمعزل عن التحولات الأوسع في تكتيكات حماس وحزب الله، وهما ركنان أساسيان في محور يمتد من طهران إلى بيروت فدمشق وغزة، عبر «اخترق» الأنظمة القانونية الغربية باستغلال بيئات الهامش والتهميش. aXA6IDMxLjU5LjEyLjM1IA== جزيرة ام اند امز GB

بريطانيا تعيد بناء علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي
بريطانيا تعيد بناء علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي

الاتحاد

timeمنذ 4 ساعات

  • الاتحاد

بريطانيا تعيد بناء علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي

لندن (وكالات) توصلت بريطانيا، أمس، إلى تفاهم جديد لضبط العلاقات الدفاعية والتجارية مع الاتحاد الأوروبي، في فترة ما بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي «بريكست». وبعد ما يقرب من 9 سنوات من تصويتها على مغادرة الاتحاد الأوروبي، ستشارك بريطانيا، ثاني أكبر مُنفق على الدفاع في أوروبا، في مشروعات مشتريات مشتركة، إذ اتفق الجانبان على تسهيل وصول المواد الغذائية والزوار البريطانيين إلى الاتحاد الأوروبي، ووقعا اتفاقية صيد جديدة. واتفقت بريطانيا والاتحاد الأوروبي، على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق يُسهّل على الشباب العيش والعمل في جميع أنحاء القارة، إذ يعد الاتفاق جزءاً من عملية إعادة ضبط أوسع للعلاقات بين الطرفين، في مرحلة ما بعد «بريكست». وأكدت بريطانيا أن إعادة ضبط العلاقات مع أكبر شريك تجاري لها، من شأنها أن تُخفّض البيروقراطية المفروضة على مُنتجي الأغذية والزراعة، مما يُخفّض أسعار الغذاء، ويُحسّن أمن الطاقة، ويُضيف ما يقرب من 9 مليارات جنيه إسترليني (12.1 مليار دولار) إلى الاقتصاد بحلول عام 2040. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: إن اتفاق الدفاع والتجارة الجديد مع الاتحاد الأوروبي يمثل عهداً جديداً في علاقتهما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست». وأضاف في تصريحات صحافية: «هذه أول قمة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتُمثل عهداً جديداً في علاقتنا، وهذا الاتفاق مربح للطرفين، إذ يمنحنا وصولاً غير مسبوق إلى سوق الاتحاد الأوروبي». من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الاتفاقيات التي أُعلن عنها خلال قمة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تُرسل رسالة مفادها أن «دول أوروبا متحدة». وقالت فون دير لاين: «الرسالة التي نوجهها للعالم اليوم هي أنه في ظل عدم الاستقرار العالمي، وبينما تواجه قارتنا أكبر تهديد تواجهه منذ أجيال، فإننا في أوروبا متحدون». وأجبرت الرسوم الجمركية الأميركية، إلى جانب التحذيرات بضرورة بذل أوروبا المزيد من الجهد لحماية نفسها، الحكومات في جميع أنحاء العالم على إعادة التفكير في العلاقات التجارية والدفاعية والأمنية، مما قرب المسافات بين ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وغيره من القادة الأوروبيين.

ترامب في المنطقة.. الدبلوماسية أولاً
ترامب في المنطقة.. الدبلوماسية أولاً

الاتحاد

timeمنذ 7 ساعات

  • الاتحاد

ترامب في المنطقة.. الدبلوماسية أولاً

ترامب في المنطقة.. الدبلوماسية أولاً ليست كل زيارة رئاسية تحمل ذات الوزن السياسي والاستراتيجي، لكن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج، مثّلت لحظة فارقة في مسار السياسة الأميركية في المنطقة، ورسالة واضحة بأن الحوار والتفاهم والدبلوماسية أولوية جديدة للبيت الأبيض. استبقت واشنطن الزيارة التاريخية بخطوات إيجابية على الساحة الدولية، في مقدمتها الإعلان عن اتفاق تجاري مع الصين أنهى واحدة من أشرس الحروب الاقتصادية في العصر الحديث. خفّض الطرفان الرسوم الجمركية مؤقتاً، ووافقا على هدنة تجارية مدتها ثلاثة أشهر لحل القضايا العالقة. وقد استقبلت الأسواق هذا الاتفاق بارتياح كبير، ما أدى إلى تحسن المؤشرات العالمية وزيادة ثقة المستثمرين.وفي سياق موازٍ، ساهمت الجهود الدبلوماسية الأميركية في دفع الهند وباكستان إلى وقف إطلاق النار، بعد أيام من التصعيد الخطير الذي كاد أن يخرج عن السيطرة، في ظل امتلاك الطرفين السلاح النووي. هذا التحول المفاجئ نحو التهدئة، أنقذ المنطقة من خطر محدق، وأعاد تركيز البلدين إلى قضاياهما الداخلية، لا سيما الاقتصادية منها. فالهند تعتمد على السياحة كمورد مالي مهم، إذ سجلت في عام 2023 أكثر من 18 مليون سائح دولي بعائدات تجاوزت 2.3 تريليون روبية. أما باكستان، فهي تسعى للتعافي الاقتصادي بدعم من برنامج إنقاذ من صندوق النقد الدولي بقيمة 7 مليارات دولار. استمرار التوتر كان سيؤدي إلى نسف هذه الجهود، ولهذا، فإن التهدئة لم تكن خياراً سياسياً فقط، بل ضرورة اقتصادية ملحّة. ونجاح الدبلوماسية الأميركية في آسيا يدفعنا إلى حث واشنطن بلعب دور فاعل في وقف العدوان على غزة، ودعم مسار الحل السياسي العادل للقضية الفلسطينية. لا يمكن الحديث عن سلام دائم في المنطقة دون الالتزام بحل الدولتين، الذي يضمن الأمن والكرامة لجميع شعوب المنطقة. وبالطبع، زيارة ترامب ألقت بظلالها على القمة العربية في بغداد، والتي رغم غياب بعض القادة، شهدت نقاشات مهمة حول ملفات المنطقة. كانت الأجواء مشحونة، ولكن محاولة جمع الصف العربي ولو على الحد الأدنى تبقى مكسباً يجب البناء عليه. على الصعيد الوطني، شكّلت زيارة ترامب إلى أبوظبي لحظة محورية في تطور العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة. فالتعاون لم يعد مقتصراً على الدفاع والطاقة، بل أصبح يشمل التكنولوجيا المتقدمة، الذكاء الاصطناعي، والقطاعات المستقبلية. لقد وصلت العلاقات الإماراتية - الأميركية إلى ذروة النضج والتكامل. فالإمارات تحتضن حتى نهاية عام 2024 أكثر من 13 ألف شركة أميركية، إضافة إلى 66 ألف علامة تجارية، بينما تندرج استثمارات الإمارات في الاقتصاد الأميركي ضمن رؤية طويلة الأمد لبناء جسور اقتصادية أكثر تماسكاً وتأثيراً. هذه العلاقات تعكس إرادة قيادية حريصة على بناء نموذج في التعاون الدولي القائم على المصالح المتبادلة بين البلدين. إن النموذج الذي تمثله العلاقات الإماراتية - الأميركية اليوم يجب أن يكون قدوة للعلاقات الدولية الحديثة: شراكة تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون من أجل مستقبل مزدهر للجميع. ومن هذا المنطلق، نأمل أن تكون زيارة ترامب بداية لمرحلة جديدة من الحلحلة الإقليمية، عنوانها «الدبلوماسية أولاً». والخلاصة أن العلاقات الإماراتية- الأميركية حالياً تمثل نموذجاً لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين الدول، شعارها التعاون في كل ما يعود بالنفع والخير على الجميع، وذلك وفق نهج رسمته بلدنا لنفسها منذ بدايات التأسيس، وهي التي تمضي بثبات نحو جعل الإمارات نموذجاً عالمياً، ليس فقط على الصعيد الاقتصادي، إنما على صعيد نسج العلاقات الجيدة مع مختلف الدول.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store