مارلين مونرو.. الوجه الجميل والحزن العميق: لماذا لا يزال موتها لغزا؟
لكن ما بدا في البداية جرعة زائدة من المهدئات، سرعان ما تحول إلى لغز لا تزال الصحف والمحققون والهوليوود بأسرها تلهث خلف إجابته.
الوجه الذي عشقته الكاميرات
مارلين، واسمها الحقيقي نورما جين بيكر، لم تكن مجرد ممثلة ناجحة، بل كانت رمزا ثقافيا عالميا، ملامحها البريئة الممتزجة بجاذبية طاغية جعلت منها وجها للقرن العشرين، كتب عنها مؤرخو السينما بأنها "المرأة التي علمت أمريكا كيف تحلم"، بينما وصفتها نيويورك تايمز بأنها "ساحرة الضوء... وضحية الظل".
مارلين مونرو
خلف الأضواء، عاشت مونرو حياة مضطربة، حافلة بالعزلة والاكتئاب، تنقلت في طفولتها بين دور الحضانة، وعانت من التحرش والإهمال العاطفي، لاحقا، عاشت سلسلة من العلاقات الفاشلة، كان أشهرها زواجها من لاعب البيسبول جو ديماجيو والكاتب آرثر ميلر.
الحادثة التي هزت العالم
في فجر الأحد 5 أغسطس 1962، عثر على مارلين ميتة في منزلها في لوس أنجلوس، تقرير الطبيب الشرعي أرجع الوفاة إلى الانتحار بتناول جرعة زائدة من الباربيتيورات، إذ وجدت كمية ضخمة من المهدئات في جسدها، لكن التفاصيل التي أحاطت بمشهد الوفاة زادت من الشكوك:
لم يعثر على كوب ماء بجانب السرير رغم ضرورة وجوده لتناول تلك الكمية من الأقراص، كما تم تأخير استدعاء الشرطة عدة ساعات بعد اكتشاف الجثة، مما جعل لوس أنجلوس تايمز تعلق في اليوم التالي بأن "الليل كان أطول مما نتصور".
مارلين مونرو
ما كتبته الصحف العالمية عن موتها
التايمز البريطانية قالت في اليوم التالي:
"الموت خطف أجمل الوجوه، لكن السؤال الذي يخيم على الحادث: هل انتحرت أم قتلت؟"
أما نيويورك تايمز فقد وصفت وفاتها بـ"نهاية درامية لامرأة لم تجد يوما السعادة في حياتها الخاصة".
في حين أشارت بي بي سي ماندو إلى أن "مارلين كانت تعاني من انهيار نفسي في أيامها الأخيرة، ولكن رواية الانتحار لا تزال ناقصة".
مارلين مونرو
لماذا لا يزال موتها مثيرا للجدل؟
منذ لحظة الوفاة، خرجت نظريات المؤامرة إلى العلن، وتوسعت التحقيقات الصحفية والمخابراتية في خلفيات الحادث.
الكاتب أنتوني سامرز في كتابه الشهير Goddess: The Secret Lives of Marilyn Monroe، أشار إلى أن مارلين كانت على علاقة بالرئيس جون كينيدي وأخيه روبرت، وأنها كانت تحتفظ بمذكرات تحتوي على تفاصيل حساسة عن علاقاتها السياسية، وربما كانت تشكل خطرا على من في السلطة.
في وثائق كشف عنها المحامي جون ماينر، الذي كان نائبا للمدعي العام في لوس أنجلوس آنذاك، أكد أن لديه تسجيلات لمونرو تصرح فيها بأنها "تشعر بالخطر" وأن "شيئا سيئا سيحدث قريبا"،؟ لكن هذه الأشرطة لم تظهر قط، وبقيت ضمن حقل الروايات السرية.
حتى مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لم يكن بعيدا، حيث كشفت وثائق رسمية عن مراقبة دقيقة لحياة مونرو، بسبب علاقتها بأعضاء في الحزب الشيوعي الأمريكي واهتمامها بالشأن العام، ما جعلها "هدفا غير مباشر" لدوائر أمنية، بحسب ما نشرته تقارير استقصائية لاحقة.
مارلين مونرو
الجانب الإنساني وراء الأسطورة
ورغم كل التفسيرات، يظل الجانب الإنساني هو الأعمق، في وثائقي The Mystery of Marilyn Monroe: The Unheard Tapes، الذي استند إلى تسجيلات نادرة لأقرب أصدقائها، ظهرت مارلين كفتاة تبحث عن الحب والأمان، لا كنجمة مدللة، تقول إحدى صديقاتها في الوثائقي:
"مارلين كانت تحب الحياة، لكنها لم تستطع أبدا التغلب على جراح طفولتها."
حتى اليوم، وبعد أكثر من 60 عاما على وفاتها، لا تزال مارلين مونرو تبيع على أغلفة المجلات، وتلهم صناع الأفلام والفن التشكيلي والموسيقى، ومع كل صورة جديدة تنشر لها، وكل فيلم وثائقي يعرض، يعود السؤال نفسه: هل ماتت مارلين مونرو منتحرة... أم قتلوها؟.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 12 ساعات
- بوابة الفجر
جوائز مهرجان المسرح القومي المصري
جوائز الدورة الثامنة عشرة بالمهرجان القومي للمسرح المصري الجوائز: جوائز لجنة التحكيم الخاصة حصل عليها: نادين أشرف عن عرض ( الوحش ) العمل الجماعي ( حواديت ) للمخرج خالد جلال وجدي الفوي عن عرض ( الباروكة ) جائزة أفضل دعاية مسرحية حصل عليها يوسف صقر عن (استدعاء ولي أمر)، أما جائزة أفضل اشعار ففاز بها أحمد زيدان عن عرض ( ثرثرة )، وفاز بجائزة أفضل دراماتورج محمد عادل النجار عن عرض ( جرارين السواقي )، وفاز بجائزة أفضل أداء حركي سالي أحمد عن عرض ( كارمن )، وفاز بجائزة أفضل موسيقي محمود عز ومحمود شعراوي عن عرض ( جسم وأسنان ) وزياد هجرس عن عرض ( ثرثرة )، جائزة أفضل تصميم إضاءة فاز بها محمود الحسيني كاجو عن عرض ( محاكمة ارثر ميلر )، جائزة الأزياء فازت بها رحمة عمر عن عرض ( مارلين ) وجائزة الديكور فاز بها مناصفة محمد طلعت عن عرض ( مرسل إلى ) وأحمد شربي عن عرض ( كارمن )، أما جائزة أفضل مؤلف صاعد فاز بها محمد عادل النجار عن عرض ( أول من رأي الشمس ). وفاز بجائزة أفضل ممثلة صاعدة مناصفة بين نيللي الشرقاوي عن عرض (الوحش) ونغم صالح عن عرض (جسم واسنان وشعر مستعار)، أما جائزة أفضل ممثل صاعد فاز بها مناصفة لسعيد سلمان عن عرض ( الوحش ) وأمير عبد الواحد عن عرض ( الإخوة كرامازوف)، وأفضل مؤلف مسرحي فاز بها محمود جمال الحديني عن عرض ( يمين في أول شمال )، وأفضل ممثلة دور ثاني فازت بها آلاء علي عن عرض ( الإخوة كرامازوف)، أفضل دور أول نساء فازت بها ريم أحمد عن عرض ( كارمن )، وفاز بجائزة أفضل ممثل دور ثاني رجال فاز بها مناصفة لعبد الرحمن مصطفي عن عرض (الأولاد الطيبون يستحقون العطف) ومحمد الشاهد عن عرض (جسم واسنان وشعر مستعار). وفاز بجائزة أفضل ممثل دور أول رجال فاز بها محمد ناصر عن عرض ( العشاء الأخير ) وفاز بجائزة أفضل مخرج صاعد ( محمد أيمن ) عن عرض ( الأولاد الطيبون يستحقون العطف )، أما جائزة أفضل اخراج مسرحي فاز بها مازن الغرباوي عن عرض ( جسم وأسنان وشعر مستعار )، وفاز بجائزة أفضل عرض مسرحي ثاني ( كارمن ) للمخرج ناصر عبد المنعم، وفاز بجائزة أفضل عرض مسرحي أول ( جسم وأسنان وشعر مستعار ) للمخرج مازن الغرباوي. وفاز بجائزة البحث النظرى (ياسمين الصادق) اما جائزة المقال النقدى فاز بها مناصفة كل من (محمد علام) و(محمود الحلواني وفاز بجائزة التأليف للنص المسرحي كل من مركز أول اسري الانتقام حسام موسي مركز ثاني طارق عبدالعزيز عمار مركز ثالث المحلج حسام محمدالعجو


الدستور
منذ 13 ساعات
- الدستور
14 عاما على رحيل "مارلين مونرو الشرق".. هند رستم "أيقونة إغراء" فضّلت الظل
يوافق غدا الخميس، الذكرى الرابعة عشرة لرحيل الفنانة الكبيرة هند رستم (1931 – 2011)، إحدى أيقونات السينما المصرية، التي رحلت عن عالمنا إثر أزمة قلبية مفاجئة، تاركة خلفها إرثًا فنيًا خالداً وجماهيرية لا تزال حاضرة بقوة. من "كومبارس" إلى نجمة من طراز خاص وُلدت ناريمان حسين مراد، الاسم الحقيقي لهند رستم، في حي محرم بك بالإسكندرية يوم 12 نوفمبر 1931، لعائلة مصرية تركية من الطبقة الأرستقراطية، وكان والدها ضابطًا في الشرطة. بدأت مسيرتها الفنية عام 1949 من خلال مشهد صامت في فيلم "غزل البنات"، ظهرت فيه كـ"كومبارس" تركب الحصان خلف ليلى مراد، لتشق طريقها بعد ذلك نحو النجومية مع المخرج حسن الإمام، قبل أن تتزوج لاحقًا من المخرج حسن رضا، والد ابنتها الوحيدة بسنت. "مارلين مونرو الشرق" لقبت بـ"مارلين مونرو الشرق" بسبب براعتها في تجسيد أدوار الإغراء، خصوصًا في خمسينيات القرن العشرين، إلا أن هند رستم رفضت أن تُحصر في هذا الإطار، وقدّمت شخصيات إنسانية عميقة لا تُنسى، ومن أبرز أدوارها "شفيقة القبطية"، و"لا أنام"، و"باب الحديد" مع يوسف شاهين، حيث جسدت شخصية "هنومة" بائعة المياه الغازية في دور عبقري يبتعد عن الصورة النمطية لها. اعتزال مفاجئ في عام 1979، بعد فيلم "حياتي عذاب"، أعلنت هند رستم اعتزالها المفاجئ احترامًا لرغبة زوجها الثاني، الدكتور محمد فياض، حيث اختارت التفرغ لحياتها العائلية بعيدًا عن الأضواء، رافضة كل محاولات العودة. قدمت هند رستم أكثر من 74 فيلمًا سينمائيًا، من بينها أفلام حصدت نجاحًا نقديًا وجماهيريًا كبيرًا، مثل "الجبان والحب" و"نساء في حياتي"، كما تم تكريمها دوليًا في مهرجان البندقية 1957، واحتفى بها محرك البحث جوجل عام 2018 بوضع صورتها على صفحته الرئيسية في ذكرى ميلادها الـ87. رحيل صادم وذكرى لا تغيب توفيت هند رستم يوم 8 أغسطس 2011 عن عمر ناهز 79 عامًا، في أحد مستشفيات الجيزة، بعد أزمة قلبية مفاجئة، لتودع الساحة الفنية واحدة من أكثر نجماتها تميزًا وتأثيرًا.


نافذة على العالم
منذ 13 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : ماذا نعلم عن الرقيب الذي أطلق النار على خمسة جنود في قاعدة فورت ستيوارت الأمريكية؟
نافذة على العالم - (CNN)-- اعتُقل رقيب على رأس خدمته بالجيش الأمريكي، الأربعاء، للاشتباه في إطلاقه النار في مكان عمله بقاعدة فورت ستيوارت العسكرية المترامية الأطراف في جورجيا، ما أدى إلى إصابة خمسة من زملائه، وفقًا للسلطات. وأفاد العميد جون لوباس، القائد العام للفرقة الثالثة للمشاة، بأن المشتبه به، الرقيب كورنيليوس سامينتريو رادفورد، البالغ من العمر 28 عامًا، تمكن جنود قريبون من السيطرة عليه بعد أن بدأ بإطلاق النار من مسدس شخصي، مُصيبًا زملاءه، مضيفا في مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن حالة الجنود الخمسة مستقرة، ولم تُعرف دوافع رادفورد بعد. خلاف مع زميل عمل وفقًا لمسؤول إنفاذ قانون مُطلع على القضية، اختلف رادفورد مع أحد ضحايا إطلاق النار، الثلاثاء، لحق بزميله إلى منطقة صيانة وأطلق النار عليه في صدره قبل أن يُطلق النار على أربعة آخرين، ولم يتضح سبب الخلاف. وقال لوباس إن جنودًا آخرين "منعوا وقوع المزيد من الإصابات" من خلال التصدي لرادفورد قبل أن تعتقله الشرطة، مضيفا: "قام الجنود في المنطقة التي شهدت إطلاق النار على الفور ودون تردد بالتصدي للجندي، وسيطروا عليه. سمح ذلك لسلطات إنفاذ القانون باحتجازه". وصرح والد المشتبه به، إيدي رادفورد، لصحيفة نيويورك تايمز بأنه لم يلاحظ أي سلوك غير عادي من ابنه مؤخرًا، ولا يعرف الدافع وراء إطلاق النار، وأن ابنه اشتكى للعائلة من العنصرية في فورت ستيوارت وكان يسعى لنقله، وفقًا للصحيفة التي لم تنشر أي تفاصيل. اعتقال سابق بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول صرح الجيش الأمريكي بأن رادفورد، وهو من مواليد جاكسونفيل بولاية فلوريدا، انضم إلى الجيش عام 2018 كأخصائي لوجستي آلي، وتم تعيينه في فريق اللواء القتالي الثاني. وشمل دوره التعامل مع الإمدادات وعمليات المستودعات. وقال لوباس إن رادفورد لم يُنشر في منطقة قتال، ولم يُسجل أي حوادث سلوكية معروفة في سجله العسكري. ومع ذلك، أقر الجنرال بأن رادفورد قد أُلقي القبض عليه بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول في مايو/ أيار، وهو اعتقال لم تكن قيادته على علم به قبل إطلاق النار. وأضاف لوباس إن اعتقاله بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول "لم يكن معروفًا لسلسلة قيادته حتى وقوع الحادث، وبدأنا في البحث في قواعد بيانات إنفاذ القانون"، وأُطلق سراح رادفورد بكفالة في قضية القيادة تحت تأثير الكحول، وفقًا لسجلات المحكمة الإلكترونية لمقاطعة ليبرتي بولاية جورجيا، وكان من المقرر أن يُستدعى للمحاكمة في 20 أغسطس/ آب. مسدس شخصي استُخدم في إطلاق النار صرح لوباس بأن رادفورد استخدم مسدسًا شخصيًا - وليس سلاحًا عسكريًا - في إطلاق النار، ووفقًا لمسؤول إنفاذ قانون مُطلع على القضية، فإن السلاح الناري هو مسدس غلوك عيار 9 ملم اشتراه المشتبه به من فلوريدا في مايو، وأضاف المسؤول أنه عُثر على المسدس في موقع الحادث مع العديد من أغلفة الرصاص. ولا تزال السلطات غير متأكدة من كيفية تسلل رادفورد عبر الحراسة المشددة للقاعدة قبل تنفيذه عملية إطلاق النار في مكان عمله. وأشار لوباس: "لدينا حراس مسلحون ومعدات حماية عند بواباتنا. سيتعين علينا تحديد كيفية تمكنه من إدخال مسدس إلى مكان عمله". وعادةً ما تُحظر اللوائح العسكرية حمل الأسلحة النارية الشخصية داخل القاعدة.