
ماذا لو كان صدام حسين أخرج مسدسه الذهبي وقتل "اندريا العملاق"؟
شفق نيوز/ ذكر موقع "فاندومواير" الأمريكي المتخصص باخبار الترفيه، أن صدام حسين، عندما كان نائبا للرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر، كان متابعا شغوفا لمباريات المصارعة، ما دفعه لإجراء مباراة في العراق بين المصارع العالمي المشهور باسم "اندريا العملاق"، والعراقي عدنان القيسي، وهو رفيقه وصديق طفولته، لكنه رغم هذا فكر صدام باغتيال "اندريا" في حال فوزه على القيسي.
واشار التقرير الأميركي، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن "اندريا العملاق"، وكان ضخم الجثة فعليا، ابرز وجوه الترويج في عالم الترفيه في العصر الذهبي لمنافسات مصارعة المحترفين، واكثر من دخلوا حلبات المصارعة التابعة لـ"WWE".
وتابع التقرير، أن كثيرين لا يتذكرون القصة المؤسفة التي شهدتها حياته الطولة والمزدهرة، والتي كانت بمثابة مسألة حياة او موت عندما خرج ذات مرة من الولايات المتحدة للمشاركة في مباراة مصارعة.
واوضح، أن ذلك كان في العام 1970، عندما كان صدام حسين نائبا لرئيس العراق، وكان شغوفا بمصارعة المحترفين، مضيفا أن "المشكلة تمثلت في ان صدام كان يتابعها على التلفزيون فقط، وأراد ان يأتي بهذه المصارعة الى العراق، وتذكر صديق طفولته عدنان القيسي حيث دخلا المدرسة معا، وتعززت صداقتهما خارج المدرسة حيث كانا يذهبان معا الى مقهى ويشاهدان التلفاز معا ويلعبان الالعاب".
وذكر التقرير، أن صدام وعدنان افترقا بانتقال صدام الى مدرسة اخرى، اما عدنان فقد انتقل بعدما اكمل سنوات تعليمه الاولى، الى جامعة ولاية اوكلاهوما الامريكية لمتباعة دراساته الجامعية، ثم بينما قرر عدنان احتراف المصارعة، كان صدام اكثر ميلا الى السياسة، لكنه كان يشاهد المصارعة بحماس كبير.
ولفت التقرير، إلى أن عدنان كان الخيار الامثل بالنسبة لصدام حسين ليتصل به من اجل اقامة مصارعة محترفة في العراق، وبدأ عدنان بجلب مصارعين من الغرب الى العراق للمشاركة في منافسات المصارعة التي كان ينظمها، وكان من بينهم مصارع شاب عملاق يدعى اندريه روسيموف، وهو الرجل الذي اصبح معروفا فيما بعد باسم "اندريا العملاق".
وبحسب التقرير، فانه في اواخر العام 1970، كان المسرح جاهزا للمنافسة الحاسمة بين عدنان القيسي واندريه روسيموف حيث كان يفترض بهما خوض 3 منازلات لحسم الفائز وذلك في ملعب الشعب المزدحم ببغداد، المليء بالجنود العراقيين ببنادقهم.
واضاف التقرير، أن عدنان القيسي، مثلما يروي في كتاب Ringmaster: Vince McMahon and the Unmaking of America لمؤلفه ابراهام ريسمان، اصيب بالصدمة عندما ادرك ان صدام حسين كان يعتقد طوال الوقت ان مصارعة المحترفين حقيقية، مشيرا إلى أن عدنان عبر عن المخاوف التي انتابته بعدما تحدث صدام معه قبل المباراة، قائلا له "انتصر يا عدنان. كلنا نعتمد عليك. إنتصر. هذا الرجل (اندريا العملاق) ضخم، لكنه صبي. اعلم انك تستطيع ان تتغلب عليه. اذا الحق بك الأذى باي شكل من الاشكال، فسوف ينال هذا"، حيث اشار صدام هنا نحو مسدس ذهبي داخل معطفه.
وتابع التقرير، أن عدنان ادرك على الفور ما يعنيه ذلك، وتوجه الى الحلبة وهو مصاب بالحيرة والخوف على حياته وعلى حياة خصمه "اندريا العملاق".
ولفت إلى أن عدنان كان قد ادرك انه عالق الان في وضع حافل بالمخاطر وان الاتيان بـ"اندريا العملاق" الى العراق كان فكرة سيئة، حيث ان صدام كان يعتزم ان يقتل اندريا في حال فاز.
واستطرد، أن "عدنان كان خائفا من عواقب ذلك، فانه قام بابلاغ خصمه بكل شيء، وقرر المصارعان عندها الاتفاق انه يجب ان يخرج عدنان فائزا بالاجماع لانقاذ حياتهما".
واوضح التقرير ان المباراة التي كان مقررا لها ان تنتهي بنتيجة مرتبة مسبقا 2-1 لصالح عدنان، انتهت بدلا من ذلك بنتيجة 2-0 حيث ان عدنان كان خائفا من انه اذا سجل اندريا ولو نقطة واحدة في المباراة، فان صدام قد لا يتقبل الموضوع برحابة صدر، ويقتله نتيجة لذلك".
ومع انتهاء المنازلة، ووفقا للتقرير، فإن الهتافات علت في مدرجات الملعب، بالاضافة الى اصوات الرصاص الذي اطلقه الجنود العراقيون في الهواء للاحتفاء بانتصار ابن بلدهم عدنان، في حين ان اندريا الذي كان مدهوشا بما يجري حوله، فقد اندفع على الفور لمغادرة حلبة المصارعة، خشية ان تصيبه احدى الرصاصات عن قصد او غير قصد، ثم غادر اندريا العراق في نفس اليوم، لكنه اصبح احد اكثر المصارعين شهرة، كما ان عدنان كانت له مسيرة مهنية ناجحة ايضا في عالم المصارعة في ابرام عقود تجارية مع شركات ترفيه رياضي حول العالم.
وختم التقرير بالقول انه بينما استمر كل من "اندريا العملاق" وعدنان القيسي في الاستمتاع بمسيرة مهنية ناجحة في مصارعة المحترفين، فيجب التخيل كيف كانت ستجري الامور لو ان اندريا خرج منتصرا في تلك المبارة في مرحلة مبكرة من حياته، حيث كان من الممكن ان تبدل تلك المباراة مسار حياة عدنان واندريا المهنية بشكل كامل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 4 ساعات
- شفق نيوز
"إخلاء تكتيكي" للقواعد الأمريكية في سوريا
شفق نيوز/ أفاد مصدر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، يوم الخميس، بأن القيادة الأمريكية اجرت "إخلاء تكتيكياً" لقواتها في قاعدتي "استراحة الوزير" و"تل بيدر" بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، على خلفية الأحداث الجارية بين إيران وإسرائيل. وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "الهجمات الصاروخية بين إيران وإسرائيل في سماء سوريا وضعت القواعد الأمريكية ودورياتها أمام تحديات أمنية كبيرة لا سيما أن بعض القواعد عبارة نقاط تجمع صغيرة تفتقر للأجهزة والمعدات العسكرية الدفاعية المتطورة". وغادر مبعوث الخارجية الأمريكية سكوت بولز وفريقه قاعدة "استراحة الوزير" لخارج سوريا قبل نحو أسبوعين بدء الهجوم الاسرائيلي على إيران وفق ما أكده مصدر مطلع لوكالة شفق نيوز. وذكرت مصادر سورية مطلعة في وقت سابق، اتخاذ القوات الأمريكية إجراءات احترازية في قواعدها العسكرية بسوريا منها تفعيل أنظمة رادار ودفاع جوي بالتزامن مع شن إسرائيل هجوماً واسعاً على مواقع إيرانية. ونقل مراسلنا، عن المصدر إن "القوات الأمريكية أجرت تحركات بين قواعدها ونقلت معدات عسكرية متطورة منها أنظمة رادار ودفاع جوي من العراق إلى سوريا خلال الأسبوعين الماضيين". ورصدت وكالة شفق نيوز، الأسبوع الماضي، أكثر من 100 شاحنة محملة بمعدات عسكرية ومواد لوجستية عبرت من العراق عبر منفذ الوليد الحدودي، متجهة إلى قواعد التحالف في محافظة الحسكة السورية. وكشف مصدر مطّلع مقرّب من القوات الأمريكية العاملة في سوريا، لشفق نيوز في نيسان/ أبريل الماضي، عن شروع الجيش الأمريكي بتنفيذ خطة إعادة انتشار عسكري، مؤكداً أن الخطة تركّز بشكل أساسي على تعزيز وجوده في المناطق الكوردية بمحافظة الحسكة شمال شرقي البلاد وتقليص عدد القواعد الأمريكية في شمال شرق سوريا. وأفادت وكالة "رويترز" أمس الأول الثلاثاء بأن القوات الأمريكية انسحبت من قاعدتين إضافيتين في شمال شرق سوريا، مما يسرع من وتيرة تقليص عدد القوات التي وصفها قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي المدعومة من الولايات المتحدة بأنها تسمح بعودة تنظيم داعش. ووجد مراسلو "رويترز" الذين زاروا القاعدتين الأسبوع الماضي أنهما مهجورتان في الغالب، وتحرسهما وحدات صغيرة من قوات سوريا الديمقراطية، وهي مجموعة عسكرية يقودها الكورد ودعمتها واشنطن في الحرب ضد تنظيم "داعش" لعشر سنوات. وقال سياسي كوردي يقيم في إحدى القاعدتين إنه لم يعد هناك أي قوات أمريكية. وقال حراس تابعون لقوات سوريا الديمقراطية في القاعدة الثانية إن القوات غادرت في الآونة الأخيرة، لكنهم أحجموا عن تحديد وقت المغادرة. وأحجمت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" عن التعليق. وهذا أول تأكيد ميداني من صحفيين على انسحاب الولايات المتحدة من قاعدتي استراحة الوزير وتل بيدر في منطقة الحسكة. وبذلك، يرتفع عدد القواعد الأمريكية التي غادرتها القوات في سوريا منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه إلى أربع على الأقل. وقال مظلوم عبدي، لوكالة "رويترز" إن وجود بضع مئات من الجنود في قاعدة واحدة "لن يكون كافياً" لاحتواء تهديد تنظيم "داعش". وأضاف "زاد تهديد داعش زيادة ملحوظة في الآونة الأخيرة. لكن هذه هي خطة الجيش الأمريكي. نحن على علم بذلك منذ فترة طويلة. ونعمل معهم لضمان عدم وجود ثغرات وللتأكد من قدرتنا على مواصلة الضغط على تنظيم داعش".


شفق نيوز
منذ 4 ساعات
- شفق نيوز
مقرب من العامري: ننتظر فتوى جهاد من المرجع السيستاني
شفق نيوز/ توقع تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، اليوم الخميس، صدور فتوى "للجهاد" ضد الولايات المتحدة واسرائيل، من قبل المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق علي السيستاني، فيما بين أسباب ذلك. وقال القيادي في التحالف علي الفتلاوي لوكالة شفق نيوز، ان "التعدي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تعتبر هي المدافع عن بيضة الإسلام الحنيف لا تخص الشيعة فقط، وإن كانت هي المتصدية"، مشيراً إلى "ضعف القرار الإسلامي السني الكريم يعطي انطباعا أن البيانات والفتاوى الشيعية هي صاحبة الصوت الأعلى". ورأى الفتلاوي أن "التعدي على آية الله القائد الإسلامي الخامنئي يعد تعدياً على الإسلام، باعتباره شخصية دينية يأتم بها ملايين المسلمين، كما هو الحال مع المرجع الأعلى علي السيستاني". وأضاف أن "بيان المرجعية الدينية الأخير واضح وصريح، ومن الممكن ان تصدر فتوى جهاد اذا ما تطورت الأمور بشكل اكبر واخطر، وهنا ستكون أمريكا واسرائيل في خطر كبير". واليوم الخميس، حذرت المرجعية الدينية العليا للشيعة في العراق المتمثلة بآية الله علي السيستاني، من مغبة استمرار الضربات الجوية التي تشنها إسرائيل على إيران، داعيةً الجهات الدولية وبلدان العالم إلى التدخل لإيقاف "هذه الحرب"، وإيجاد حل سلمي للملف النووي الإيراني. وجددت المرجعية في بيان صادر عن مكتب السيستاني اليوم، "إدانتها الشديدة لتواصل العدوان العسكري على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأي تهديد باستهداف قيادتها الدينية والسياسية العليا". كما حذرت مرجعية السيستاني، من أن أي تصعيد إجرامي في المنطقة قد يؤدي إلى فوضى عارمة وخروج الأوضاع عن السيطرة. ويتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران بشكل حاد منذ 13 حزيران 2025، عندما شنت إسرائيل هجوماً صاروخياً مباغتاً استهدف مواقع داخل الأراضي الإيرانية، وردت طهران في الليلة ذاتها بسلسلة هجمات صاروخية كثيفة، استمرت لليوم السابع (الخميس 19 حزيران) وطالت أهدافاً عسكرية ومنشآت داخل إسرائيل. وتسببت هذه الهجمات المتبادلة في خسائر بشرية بالعشرات وأضرار مادية جسيمة في كلا الجانبين، ما أثار قلقاً دولياً وإقليمياً واسعاً، وسط تحذيرات من انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع تهدد أمن المنطقة واستقرارها.


شفق نيوز
منذ 9 ساعات
- شفق نيوز
دمار هائل في مبانٍ يخلفه القصف الإيراني على اسرائيل
شفق نيوز/ افادت وسائل اعلام عربية وعبرية، صباح اليوم الخميس، أن القصف الإيراني المتواصل لليوم السابع على التوالي خلف دمارا واسعا بعدة مبان في تل أبيب. ووفقا لتلك الوسائل، فإن ايران اطلقت أكثر من 50 صاروخاً باليستياً و طائرة مسيرة مما اسفر عن اصابة عدة مبان بينها بورصة الألماس في تل أبيب، و معسكر مجاور لمستشفى "سوروكا" بمنطقة "حولون" جنوب العاصمة الاسرائيلية. وأضافت أن الهجمات الإيرانية أدت الى اصابة عشرات الأشخاص بجروح بينهم ثلاث اصابات خطيرة. وبهذا الصدد قالت وسائل اعلام ايرانية، إن الهجوم الأخير استهدف مقر قيادة للجيش وآخر للمخابرات ومركزا للجيش الاسرائيلي في بئر السبع بينها منشأة فيها عدد كبير من الجنود والضباط. وفي وقت سابق من صباح اليوم ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن إسرائيل هاجمت مفاعل "أراك" النووي الذي يعمل بالماء الثقيل.