
مقرب من العامري: ننتظر فتوى جهاد من المرجع السيستاني
شفق نيوز/ توقع تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، اليوم الخميس، صدور فتوى "للجهاد" ضد الولايات المتحدة واسرائيل، من قبل المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق علي السيستاني، فيما بين أسباب ذلك.
وقال القيادي في التحالف علي الفتلاوي لوكالة شفق نيوز، ان "التعدي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تعتبر هي المدافع عن بيضة الإسلام الحنيف لا تخص الشيعة فقط، وإن كانت هي المتصدية"، مشيراً إلى "ضعف القرار الإسلامي السني الكريم يعطي انطباعا أن البيانات والفتاوى الشيعية هي صاحبة الصوت الأعلى".
ورأى الفتلاوي أن "التعدي على آية الله القائد الإسلامي الخامنئي يعد تعدياً على الإسلام، باعتباره شخصية دينية يأتم بها ملايين المسلمين، كما هو الحال مع المرجع الأعلى علي السيستاني".
وأضاف أن "بيان المرجعية الدينية الأخير واضح وصريح، ومن الممكن ان تصدر فتوى جهاد اذا ما تطورت الأمور بشكل اكبر واخطر، وهنا ستكون أمريكا واسرائيل في خطر كبير".
واليوم الخميس، حذرت المرجعية الدينية العليا للشيعة في العراق المتمثلة بآية الله علي السيستاني، من مغبة استمرار الضربات الجوية التي تشنها إسرائيل على إيران، داعيةً الجهات الدولية وبلدان العالم إلى التدخل لإيقاف "هذه الحرب"، وإيجاد حل سلمي للملف النووي الإيراني.
وجددت المرجعية في بيان صادر عن مكتب السيستاني اليوم، "إدانتها الشديدة لتواصل العدوان العسكري على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأي تهديد باستهداف قيادتها الدينية والسياسية العليا".
كما حذرت مرجعية السيستاني، من أن أي تصعيد إجرامي في المنطقة قد يؤدي إلى فوضى عارمة وخروج الأوضاع عن السيطرة.
ويتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران بشكل حاد منذ 13 حزيران 2025، عندما شنت إسرائيل هجوماً صاروخياً مباغتاً استهدف مواقع داخل الأراضي الإيرانية، وردت طهران في الليلة ذاتها بسلسلة هجمات صاروخية كثيفة، استمرت لليوم السابع (الخميس 19 حزيران) وطالت أهدافاً عسكرية ومنشآت داخل إسرائيل.
وتسببت هذه الهجمات المتبادلة في خسائر بشرية بالعشرات وأضرار مادية جسيمة في كلا الجانبين، ما أثار قلقاً دولياً وإقليمياً واسعاً، وسط تحذيرات من انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع تهدد أمن المنطقة واستقرارها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ساحة التحرير
منذ ساعة واحدة
- ساحة التحرير
لهذه الاسباب لن يُنفذ ترامب وعده بضرب إيران ؟علي السراي
لهذه الاسباب لن يُنفذ ترامب وعده بضرب إيران ؟ بقلم: علي السراي لقد أرعد أرعن البيت الاسود وأزبد، وملأ الدنيا زعيقاً ونعيقاً وصخباً ومن خلفه الماكنة الإعلامية الصهيوأمريكية من أنه سيضرب إيران وعلى الجميع الخروج من طهران فوراً. تُرى … هل يستطيع حقاً أن يُنفذ تهديده هذا، والإقدام على هكذا خطوة من شأنها تهديد الأمن والسلم العالميين ؟ وفق رؤيتي الشخصية وانطباعي وقرائتي لسلوكيات الرجل وحالة التخبط العشوائي التي تكتنف قراراته الارتجالية ومزاجيته وتقلباته الحادة، فأنا أجزم أنه لن يفعل ذلك. لماذا وما السبب ؟ ترامبٌ هذا رجل مرابي، وليس بذو عقلية وخلفية عسكرية متزمتة، تاجر يضع نصب عينيه في كل خطواته احتمالات الربح والخسارة، ناهيك عن ارتجالية قراراته الخطرة بمناسبة وأُخرى، والتي سببت له المشاكل، أي أن سايكولوجية الرجل تخضع للانفعال اللحظي والأني الغير مدروس، مما يجبره على التراجع عن قراره بعد فترة قصيرة، فلا صواريخ في برمجة عقل الرجل مقارنة بالارقام والحسابات. ولذا فهو ليس بذلك بالغبي كي ينفذ تهديده. وذلك للاسباب التالية. أولا- أمريكا اليوم لها سطوة الوجود الفعلي والكلمة الاولى والقرار الأوحد في الشرق الاوسط برمته. فالحكام والملوك والامراء العرب ماهم إلا عملاء وخدم عنده ورهن اشارته، ولاهم لهم سوى كسب ودهِ ورضاه. ثانيا- المياه الدافئة وكل منابع النفط في المنطقة عدى إيران تحت يده، متى ماشاء تصرف وقرر مصيرها حسب مزاجه. ثالثا- ترامب يعتبر منطقة الشرق الاوسط منطقة نفوذ أمريكي بامتياز ، هذا النفوذ يمنح امريكا القوة والسطوة والسيطرة، وهي لاتسمح لمنافسيها كالصين وروسيا الحصول على موطىء قدم هناك. فهل ياترى أمريكا مستعدة ان تُضحي وتُقامر بكل تلك المكتسبات من نفوذ وسطوة وحضور وهيبة كي تضرب إيران من أجل الكيان ؟ لاشك أن من الغباء الاستراتيجي فعل ذلك والمقامرة بكل شيء ، ناهيك عن ان الاخيرة تستخدم إيران كفزاعة تخيف بها أبقار الخليج الحلوب كي يستمر حلب ترليونات الدولارات منها. هذا من الجانب الاقتصادي أما الجانب الثاني والاخطر على امريكا فيكمن فيما يلي. أولا- إن أقدم ترامب ونفذ تهديده فإن كل قواعده في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا وغرب أسيا بما في ذلك قاعدته الاستراتيجية الاهم دييغو غارسيا والتي تقع وسط المحيط الهندي ستتحول إلى ركام ( خردة ) بفعل الصواريخ البالستية والدقيقة التي تمتلكها إيران والتي رأى العالم النزر اليسير من قوتها في الحرب على الكيان المنهار اليوم. ثانيا- هنالك أكثر من خمسين الف عسكري أمريكي في تلك القواعد والمنطقة سيتحولون إلى قطعة من اللحم تحت أنياب الحرس الثوري. ثالثا- ستقوم ايران بإغلاق مضيق هرمز، وهي كارثة الكوارث على أوربا والاقتصاد العالمي ومصادر الطاقة، بل سيكون ذلك أقسى وأدهى واعظم مما أحدثه فايروس كورونا وكذلك مافعلته وتفعله الحرب الروسية الاوكرانية. ذلك المضيق الذي يزود العالم بما نسبته ٢٠ بالمئة من النفط ، ناهيك عن الغاز القطري النقي السائل الذي تحمله السفن والناقلات البحرية التي تمر عبره، أما بالنسبة لسعر برميل النفط فسيصل إلى ارقام جنونية وهذا ما ستستقتل أوربا من أجل عدم حصوله. رابعا- هل سيسمح العالم لترامب باستخدام السلاح النووي حقاً ؟ طيب وماذا عن حلفاء ايران؟ روسيا والصين وكوريا الشمالية وباكستان وبقية دول امريكا اللاتينية، ناهيك عن المحور الجهادي في المنطقة ؟ فجميع هذه الدول تعلم علم اليقين أن حائط الصد بالنسبة لهم اليوم هي إيران ، وإن حدث شيء لاسامح الله لها فإن جميعهم سيكونون في دائرة الخطر والاستهداف تباعاً. بل والاهم من كل ذلك فهل سيبقى للكيان المنهار وجود وحياة إذا ما يتم استهداف مفاعل ديمونا بصورة مباشرة من قبل إيران ؟ وفق كل هذه المعطيات فأنا شخصياً استبعد فكرة أن ينفذ هذا الارعن تهديده بضرب الجمهورية،وسيقوم كالعادة بالتنصل من هذا التهديد بحج وادعاءات واهية قد تعودناها منه ، وإن ماصدر منه يدخل ضمن سياق الحرب النفسية لا أكثر. وأخيراً أقول إن قرائتي هذه تبقى تدور في فلك التحليلات والدراسات والرؤى و إن حدث شيء لاسامح الله فأقول أن لله أمر هو بالغه. فالاستكبار العالمي يمكر والله يسمع ويرى، ولن يحيق المكر السيء إلا بأهله. اللهم أيد وسدد حُماة دينك وتوحيدك في الدولة الممهدة لظهور وليك الذي سيقيم دولة عدلك ويرسي حاكميتك في الارض. وأختم بقول يقين فأقول نحن موعودون بالنصر وسننتصر حتماً باذن الله وقوته. يرونك سيدي ياوعد الله بعيداً ونراك قريبا. اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر 2025-06-19


شفق نيوز
منذ 4 ساعات
- شفق نيوز
ترامب يتلقى مقترحاً من البنتاغون لإلقاء "قنبلة نووية" على إيران
شفق نيوز/ كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، يوم الخميس، عن تلقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقترحاً من وزارة الدفاع (البنتاغون) لإلقاء قنبلة نووية على منشأة فوردو الايرانية لتخصيب اليورانيوم، مؤكدة ان ترامب رفض المقترح. وذكرت الصحيفة في تقرير لها تابعته وكالة شفق نيوز، ان "دونالد ترامب اقترح على مسؤولي الدفاع أنه من المنطقي للولايات المتحدة شن ضربات ضد إيران فقط إذا كانت القنبلة "الخارقة للتحصينات" المزعومة تضمن تدمير منشأة تخصيب اليورانيوم الحيوية في فوردو، وقد أُبلغ ترامب أن إسقاط قنابل GBU-57، وهي قنبلة تزن 13.6 طنًا (30 ألف رطل)، سيقضي فعليًا على فوردو، لكن يبدو أنه غير مقتنع تمامًا، وفقًا للمصادر، وقد أرجأ الموافقة على الضربات ريثما يتوصل إلى احتمال أن يدفع التهديد بالتدخل الأمريكي إيران إلى محادثات". واضافت الصحيفة، انه "لطالما كانت فعالية قنابل GBU-57 موضع خلاف عميق في البنتاغون منذ بداية ولاية ترامب، وفقًا لمسؤولين دفاعيين أُطلعا على أنه ربما يكون السلاح النووي التكتيكي وحده قادرًا على تدمير فوردو نظرًا لعمقها"، موضحة ان "ترامب لا يفكر في استخدام سلاح نووي تكتيكي على فوردو، ولم يُطلع وزير الدفاع بيت هيجسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين على هذه الإمكانية في اجتماعات غرفة العمليات بالبيت الأبيض، وفقًا لما ذكره شخصان مطلعان على الأمر". لكن مسؤولي الدفاع الذين تلقوا الإحاطة أُبلغوا بأن استخدام القنابل التقليدية، حتى كجزء من حزمة هجومية أوسع نطاقًا تتضمن عدة قنابل GBU-57، لن يخترق الأرض بعمق كافٍ، وأنه لن يُلحق سوى ضرر كافٍ لتدمير الأنفاق ودفنها تحت الأنقاض، وفقاً للصحيفة. واشارت الى ان "الحاضرين في الإحاطة علموا أن تدمير فوردو بالكامل، الذي تُقدر الاستخبارات الإسرائيلية عمقه بـ 90 مترًا (300 قدم)، سيتطلب من الولايات المتحدة تليين الأرض بقنابل تقليدية، ثم إسقاط قنبلة نووية تكتيكية من قاذفة B2 لتدمير المنشأة بأكملها، وهو سيناريو لا يفكر فيه ترامب"، مرجحة أن "يُعيق إسقاط قنابل GBU-57 قدرة إيران على الحصول على يورانيوم صالح للاستخدام في صنع الأسلحة لبضع سنوات، ولكنه لن يُنهي البرنامج تمامًا". ولفت التقرير الى ان "إغلاق فوردو سواءً دبلوماسيًا أو عسكريًا أمرًا أساسيًا لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية بعد أن وجدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الموقع قد خصب اليورانيوم إلى 83.7% وهي نسبة قريبة من 90% اللازمة للأسلحة النووية، وأي جهد لتدمير فوردو سيتطلب تدخلًا أمريكيًا، لأن إسرائيل لا تمتلك الذخائر اللازمة لضرب منشأة على هذا العمق، ولا الطائرات اللازمة لحملها". وبين ان "صعوبة استخدام قنبلة GBU-57 تكمن لاستهداف فوردو، وفقًا للمسؤولين المطلعين على إحاطة وكالة DTRA، جزئيًا في خصائص المنشأة المدفونة داخل جبل، وفي عدم استخدام هذه القنبلة في وضع مماثل من قبل".


شفق نيوز
منذ 4 ساعات
- شفق نيوز
تداعيات الحرب وغياب التخطيط ينميان الركود الاقتصادي في العراق
شفق نيوز/ بات الركود الاقتصادي واضحا في العراق، بعد الحرب الإسرائيلية الإيرانية، وذلك عبر ضعف الاستهلاك، وتوجه المواطنين لجمع أكبر قدر من النقد تحسبا لأي طارئ، وضعف الثقة بالعملة المحلية، وفقا لمراقبين ومواطنين. كما يتجلى هذا الركود في انخفاض اعداد رواد الأسواق التعاونية "الهايبر ماركت" التي لم تعد تطابق أسمها بسبب غلاء الأسعار، الذي أنعكس على كافة المحال والأسواق التجارية. ويقول الخبير الاقتصادي علي دعدوش، لوكالة شفق نيوز، إن "الركود التضخمي المركب يشكل وضعاً معقداً يتسم بارتفاع الإنفاق النقدي الحكومي مثل تعويضات الموظفين مقابل ضعف النشاط الاستهلاكي الفعلي، بسبب عدم اليقين وضعف الثقة بالعملة الوطنية". ويضيف: "يؤدي عدم الثقة بالعملة إلى تدوير الأموال باتجاه المضاربة على الدولار بدل الاستثمار أو الاستهلاك، ما يغذي أزمة سعر الصرف وارتفاع أسعار السلع المستوردة"، مبينا أنه "نلاحظ ان فقرة تعويضات الموظفين ارتفعت من 15.3 ترليون دينار في الربع الاول من عام 2025 مقارنة بالربع الاول من عام 2024 الذي بلغ 13.3، وان هذا الارتفاع يعني تحسناً ووجود حركة في السوق النقدي والحقيقي، أي زيادة مبيعات المحال التجارية والأسواق المحلية (معادلة في ظل اختلال الهيكل الانتاجي)، بالاضافة إلى مداورة الدينار بالدولار بسهولة ومرونة بين وزارة المالية والبنك المركزي العراقي، لكننا نلاحظ ضعفا في عمليات الشراء (الاستهلاك) في الأسواق الصغيرة والكبيرة مثل الهايبر ماركت التعاوني والمحال التجارية في البلاد، ويكمن السبب بذلك في الركود العميق مع حالة عدم اليقين والخوف من قادم الأيام بسبب تبعات الحرب الراهنة بين الجمهورية الاسلامية والكيان الصهيوني". ويشير الى ان "هذا سيعمل على زيادة النقد المصدر من قبل البنك المركزي، وهذا له أثر سلبي آخر على الدينار من حيث فقدان الثقة بالعملة المحلية والاتجاه نحو طلب الدولار في السوق الموازي الذي سيعمل على ارتفاع سعر الصرف بالمقابل، ويؤدي إلى زيادة اسعار السلع والخدمات التي تستورد عن طريق هذا السوق وهو ما يعمق الأزمة في البلاد". وإزاء الركود الاقتصادي الحالي يقترح دعدوش بعض الحلول التي يراها مناسبة لحل الازمة الاقتصادية، قائلا "انها قصيرة المدى وتكمن في ضبط السيولة المفرطة عبر أدوات نقدية مرنة مثل استخدام أدوات السوق المفتوحة لتقليل فائض السيولة بالدينار الذي يذهب إلى المضاربة في الدولار، او إعادة تفعيل شهادات الإيداع قصيرة الأجل (CDs) بأسعار فائدة مغرية للمصارف والمواطنين، بهدف امتصاص الكتلة النقدية خارج القطاع المصرفي، فضلاً عن تنشيط الطلب المحلي بشكل ذكي عبر منح قسائم شرائية مؤقتة أو دعم مباشر لمحدودي الدخل، يمكن صرفه فقط في الأسواق المحلية أو التعاونية ( الهايبر) مع إعفاءات ضريبية مؤقتة أو تأجيلها على المحال الصغيرة لتحفيز الأسعار على الانخفاض والاستقرار وتحريك المبيعات". وللحرب الراهنة في المنطقة تداعيات تعمق الأزمة الاقتصادية العراقية وتشعر المواطنين بالقلق وخاصة في العاصمة بغداد. وبهذا الصدد، ينوه المحلل الاقتصادي أحمد عيد، لوكالة شفق نيوز، أن "الشعور بعدم الاستقرار المالي اصبح سائداً بين شرائح واسعة من المجتمع في ظل تفاقم الازمات الاقتصادية وتراجع القوة الشرائية للمواطنين". ويضيف، أن "ارتفاع الاسعار بشكل متواصل وتذبذب سعر صرف الدولار يعود الى ضعف السياسات المالية والنقدية، وان جميع هذه العوامل تسببت في تآكل الرواتب ودفعت الاسر لإعتماد اسلوب الاستهلاك الدفاعي الذي يقوم على تقليل الانفاق الى الحد الأدنى، ضمن محاولات محدودة للادخار تحسبا للطوارئ بسبب الاوضاع الراهنة في المنطقة". وبشير إلى أن "هذا النمط من السلوك لايعكس هشاشة الوضع الاقتصادي فقط بل يسهم بركود الاسواق ايضاً ويضعف الدورة الاقتصادية التي تعتمد على الاستهلاك كمحرك رئيسي". ويلفت إلى انه "مع استمرار غياب الرؤية الاقتصادية وتراجع الاستثمار ومحدودية الدخل، تبرز فجوة كبيرة بين دخل المواطن والتكاليف الحياتية"، منوهاً الى "ضرورة اتخاذ اجراءات جادة وواقعية تبدأ بضمان استقرار دخل المواطنين وتفعيل الرقابة لضبط الاسعار ومنع التلاعب بها، فضلاً عن توسيع مظلة الحماية الاجتماعية واطلاق حزمة من الاصلاحات الاقتصادية لاعادة الثقة بين الدولة والمواطنين". ويترجم ركود الاسواق التعاونية وما تسجله من مبيعات خلال الشهرين الماضيين هشاشة الاوضاع الاقتصادية، فالمبيعات في الهايبر ماركت التعاوني سجلت خلال الاشهر الاولى من افتتاحه مبعيات بقيمة 700 مليون دينار، لكل فرع وفق بيان لوزارة التجارة، فيما لاتوجد احصائية رسمية حالياً بالمبيعات الشهرية للاسواق التعاونية، إلا أن انخفاض اعداد الرواد والمتبضعين يدل على انخفاض المبيعات بهذه الاسواق، بسبب ضعف القدرة الشرائية للعديد من الشرائح الاجتماعية. وتؤكد الموظفة فاطمة عبد الحسين (35 عاماً)، أن "راتبي الشهري لم يعد يغطي احتياجات الاسرة كما كان سابقا". وتشير لوكالة شفق نيوز، إلى أن "مجموع راتبي وراتب زوجي الشهري لا يغطيان سوى المشتريات الضرورية فقط، بسبب ارتفاع اسعار المواد الغذائية الاساسية كاللحوم والفاكهة وغيرها". أما المواطن رياح الحسني فيقول، "لم يعد راتب الموظف يكفي لشراء ما تحتاجه الاسرة بسبب الغلاء وعدم استقرار الاسواق". ويوضح، ان "الكثير من المواد التي ارتفع سعرها في فترة معينة لم تنخفض بل، واصلت الارتفاع، وهذا له تأثير سلبي على الوضع المالي لقطاعات واسعة من المجتمع العراقي". وتطالب المواطنة لهيب عبد الغني "الجهات الرسمية بمتابعة الاسواق وضبط الاسعار". وتشير في حديثها لوكالة شفق نيوز، أن "المواد التي اشتريها من احد المحال بسعر معين وجدت سعرها مرتفعاً بعد عدة ايام في المحل نفسه، وهذا امر مقلق يعكس عدم ثبات الاسعار". وكانت وزارة التجارة اكدت في وقت سابق، أن لديها مخزوناً كافياً من المواد الغذائية الأساسية، وأنها مستعدة لتلبية احتياجات المواطنين في جميع المحافظات، بما في ذلك إقليم كوردستان. وأوضح البيان، أن المخزون متوفر وجيد، وأن الوزارة قادرة على مواجهة أي أزمة عالمية محتملة، مشيرة الى أن توزيع الحصص التموينية يتم بشكل موحد في جميع المحافظات، وأن أي تأخير قد يكون بسبب إجراءات فحص إضافية. ولم تقنع تصريحات الوزارة، المتعلقة بقدرتها على مواجهة أزمة محتملة، المواطنين، خاصة مع استمرار الحرب في المنطقة والقلق من توسع الصراع، وهو ما دفع العديد منهم إلى تقليل الانفاق تحسبا للطوارئ. يوضح المواطن عبد الكريم الزاملي (45 عاماً) لوكاةل شفق نيوز، أن "استمرار الحرب الحالية في المنطقة واحتمال توسعها ستكون له تداعيات خطيرة على الوضع الاقتصادي للمنطقة كلها، وسيكون العراق من اكثر البلدان تضرراً من الناحية الاقتصادية، وهو ما يدفع الأسر العراقية الى تقنين الانفاق المالي". ويواصل: "لا أحد يمكنه التكهن بما سيحصل، وأن القلق والمخاوف تدفعنا لإدخار ما يمكن من المال وعدم الانفاق إلا للاشياء الضرورية". وتشاطر المواطنة نجاة عبد الله، هذا الرأي، وتقول لوكالة شفق نيوز، "الاوضاع خطيرة تهدد المنطقة بأسرها وسيكون لها تأثير سلبي على بلادنا التي تعد من اكثر البلدان المستوردة للمواد الاسياسية". وتضيف، أن "الحكمة تدعونا للتصرف الحذر في هذه الفترة وعدم التبذير والاقتصار على شراء المواد الريئسية فقط"، منوهة إلى أن "ارتفاع الاسعار في الوقت الحالي وضعف القدرة الشرائية تدفع الى عدم الاستهلاك". وتعد إيران مورداً رئيسياً للسلع غير النفطية للعراق، وتشير التقديرات الى ان قيمة الواردات تبلغ نحو 20 مليار دولار سنوياً، وانخفضت الى 1.5 مليار دولار خلال الشهري الماضيين وفق الجمارك الايرانية، مايعني ان استمرار الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران سيشكل خللاً في الميزان التجاري العراقي بسبب تداعياتها المباشرة على حجم التبادل التجاري بين البلدين.