logo
واشنطن تجهز الفيتو لإجهاض قرار في مجلس الأمن بشأن غزة

واشنطن تجهز الفيتو لإجهاض قرار في مجلس الأمن بشأن غزة

ونقل المصدر عن مسؤولين إسرائيليين قولهما إن " الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل أنها ستصوّت بحق النقض " الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف فوري للحرب في قطاع غزة".
ومن المقرر أن يصوّت مجلس الأمن الدولي، في وقت لاحق الأربعاء، على مشروع قرار يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، يُحترم من جميع الأطراف.
وتمت صياغة القرار من قبل الدول العشر غير دائمة العضوية في المجلس التي تشغل مقاعد لمدة عامين. ويطالب القرار كذلك بالإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس وجماعات أخرى عقب هجوم 7 أكتوبر 2023 المفاجئ في جنوب إسرائيل.
ويصف مشروع القرار الوضع الإنساني في غزة بـ"الكارثي"، ويطالب أيضا بـ"الرفع الفوري وغير المشروط لجميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ، وضمان توزيعها الآمن وغير المُقيّد وعلى نطاق واسع، بما يشمل الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مطالبة بالاستيلاء على شركة سبيس إكس مع تصاعد الصراع بين دونالد ترامب وإيلون ماسك
مطالبة بالاستيلاء على شركة سبيس إكس مع تصاعد الصراع بين دونالد ترامب وإيلون ماسك

ارابيان بيزنس

timeمنذ 34 دقائق

  • ارابيان بيزنس

مطالبة بالاستيلاء على شركة سبيس إكس مع تصاعد الصراع بين دونالد ترامب وإيلون ماسك

تعالت المطالبة بالاستيلاء على شركة سبيس إكس بسبب ما اعتبر خطر على الأمن القومي بعد تهديد إيلون ماسك بالتوقف عن نقل رواد الفضاء ناسا من وإلى المحطة الدولية مما يؤدي إلى تقطع السبل برواد الفضاء الحاليين. وطالب ستيف بانون، مستشار ترامب السابق، دونالد ترامب علنًا الاستيلاء فورًا على سبيس إكس من إيلون ماسك مقترحاً تفعيل قانون الإنتاج الدفاعي، وهو إجراء أمني وطني، لتحقيق ذلك. يُشكّل إيقاف تشغيل مركبة دراغون الفضائية المُحتمل مشكلة كبيرة لناسا، لأنها المركبة الفضائية الأمريكية الوحيدة المُثبتة حالياً والقادرة على نقل رواد الفضاء من وإلى محطة الفضاء الدولية. لقد عانت مركبة ستارلاينر التابعة لشركة بوينغ، وهي البديل، من مشاكل عديدة. STEVE BANNON: 'Elon Musk Is Illegal He's Got To Go Too' — Bannon's WarRoom (@Bannons_WarRoom) June 5, 2025 بالإضافة إلى دعوته إلى مصادرة ممتلكاته، طالب بانون بتجريد ماسك من تصريحه الأمني، وتعليق جميع العقود الفيدرالية، ومواجهة إجراءات الترحيل، مُدّعياً زوراً أن ماسك 'مُهاجر غير شرعي'. وجاء تهديد ماسك لناسا ردًا على تهديدات ترامب بإلغاء العقود الحكومية، وأعلن إيلون ماسك أنه سيبدأ 'بتفكيك' مركبة دراغون الفضائية التابعة لسبيس إكس وهي مركبة فضائية أساسية لنقل رواد فضاء ناسا من وإلى محطة الفضاء الدولية. وهدّد ترامب بإنهاء جميع الإعانات والعقود الحكومية مع شركتي إيلون ماسك (سبيس إكس وتسلا)، مُشيرًا إلى 'مليارات الدولارات' من الوفورات المُحتملة في الميزانية. كما زعم أنه طلب من ماسك مغادرة إدارته لأنه 'جنّ جنونه!'. سبب النزاع كان مشروع قانون الميزانية وراء اندلاع الخلاف بعد أن عبّر ماسك عن معارضته الشديدة لمشروع قانون الميزانية بقيادة الجمهوريين، مُجادلاً بأنه سيُضيف تريليونات إلى العجز الوطني ويُقوّض جهود خفض التكاليف التي تبذلها وزارة كفاءة الحكومة (DOGE)، التي كان ماسك يُشرف عليها. الهجمات والاتهامات الشخصية تصاعدت مع اتهام ماسك ترامب بأنه 'متورط في ملفات إبستين'، واقترح عزله واستبداله بنائب الرئيس جيه دي فانس. حصلت سبيس إكس على عقود حكومية تزيد قيمتها عن 17 مليار دولار منذ عام 2015، بينما حصلت تيسلا على ما يقرب من مليار دولار، معظمها من ناسا ووزارة الدفاع. كما أدى هذا الصراع إلى انخفاض حاد في أسهم تيسلا. وتدهورت العلاقة بين ترامب وماسك، و أيد ماسك ترامب وساهم في حملته، ولكن بسبب خلافات سياسية مثل تفويضات السيارات الكهربائية و'الفاتورة الضخمة' وهجمات شخصية. كما أشار ترامب إلى أن ماسك كان مستاءً من تراجع الإدارة عن تفويضات السيارات الكهربائية واستبدال مرشح معتمد من ماسك لقيادة ناسا. Five years ago, @NASA_Astronauts Robert Behnken and Douglas Hurley launched to the @Space_Station aboard a @SpaceX Dragon spacecraft and Falcon 9 rocket. Our Demo-2 mission was the first time American astronauts launched on an American rocket from the U.S. in nearly 10 years. — NASA (@NASA) May 30, 2025

مليارات الدولارات تتبخر مع تصاعد الخلاف بين ترامب وماسك
مليارات الدولارات تتبخر مع تصاعد الخلاف بين ترامب وماسك

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 38 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

مليارات الدولارات تتبخر مع تصاعد الخلاف بين ترامب وماسك

إجمالاً، وعلى مر السنين، حصل ماسك وشركاته على ما لا يقل عن 38 مليار دولار من العقود الحكومية والقروض والإعانات والإعفاءات الضريبية، غالبًا في أوقات حرجة، وفقًا لتحليل أجرته صحيفة واشنطن بوست، مما ساهم في نمو ثروته مما جعله أغنى رجل في العالم. وفيما يلي أهم عقود (SpaceX) مع الحكومة الأميركية: عقود قائمة بقيمة تصل إلى 22 مليار دولار مع وكالات مثل ناسا ووزارة الدفاع الأمريكية. عقد بقيمة 2.89 مليار دولار لتطوير نظام الهبوط البشري ضمن برنامج أرتميس التابع لناسا. عقد بقيمة 1.15 مليار دولار لتطوير مركبة هبوط قمرية ثانية لصالح ناسا. عقد بقيمة 102 مليون دولار مع القوات الجوية الأمريكية لتطوير برنامج "نقل الحمولة عبر الصواريخ" (Rocket Cargo). عقد بقيمة 1.8 مليار دولار مع مكتب الاستطلاع الوطني الأمريكي (NRO) لتطوير شبكة أقمار صناعية تجسسية ضمن برنامج "ستارشيلد" (Starshield). وبدأ الخلاف عندما انتقد ترامب ماسك ، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ، في المكتب البيضاوي. وفي غضون ساعات، انهارت علاقتهما التي كانت وثيقة في وقت ما مع تبادل أقوى وأغني رجلين في العالم هجوما لاذعا على منصتي تروث سوشيال التابعة لترامب وإكس المملوكة لماسك. وكتب ترامب على تروث سوشيال "الطريق الأسهل لتوفير أموال ميزانيتنا، المليارات والمليارات من الدولارات، هي إلغاء العقود الحكومية والدعم لإيلون". وباع المتداولون في وول ستريت أسهم تسلا لصناعة السيارات الكهربائية التابعة لماسك لتغلق على انخفاض حاد 14.3 بالمئة ليصل سعر السهم 284 دولارا، ومحت الشركة حوالي 150 مليار دولار من قيمتها السوقية. وكان هذا أكبر تراجع على الإطلاق تشهده تسلا في يوم واحد. وكانت شركة تسلا قد استفادت من ائتمانات ضريبية وإعانات حكومية لدعم إنتاج وشراء السيارات الكهربائية ، خاصة في ظل السياسات البيئية التي تشجع على التحول إلى الطاقة النظيفة. وبعد دقائق من إغلاق البورصة، رد ماسك بنعم على منشور على إكس يقترح عزل ترامب. ومن المرجح ألا يقدم الجمهوريون على هذه الخطوة ويتمتع الحزب الجمهوري بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ. وتفاقمت الخلافات بينهما قبل أيام عندما انتقد ماسك مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي طرحه ترامب. ولم يرد ترامب في البداية فيما شن ماسك حملة ضد مشروع القانون قائلا إنه سيزيد من ديون البلاد. وخرج ترامب عن صمته أمس الخميس قائلا للصحفيين في المكتب البيضاوي إنه يشعر "بخيبة الأمل". وأضاف ترامب "أنا وإيلون لدينا علاقة رائعة. لا أعرف ما إذا كنا سنظل كذلك بعد الآن". وأعلن ماسك أن شركته سبيس إكس ستبدأ في وقف تشغيل دراجون، التي تعد المركبة الفضائية الوحيدة في الولايات المتحدة القادرة على إرسال رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وأرجع ذلك إلى تهديدات ترامب. لكن الملياردير الأميركي تراجع عما قاله بعد ساعات مؤكدا أن شركته لن توقف تشغيل المركبة الفضائية. وتضطلع أعمال ماسك في مجال الفضاء بدور محوري في برنامج الفضاء الحكومي الأميركي. وفي إشارة محتملة أخرى إلى خفض التصعيد، كتب ماسك "أنت لست مخطئا"، ردا على مدير صندوق التحوط بيل أكمان الذي قال إن ترامب وماسك يجب أن يتصالحا.

زلزال ترامب يهدد مستقبل أوكرانيا والناتو والتجارة الأوروبية
زلزال ترامب يهدد مستقبل أوكرانيا والناتو والتجارة الأوروبية

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 38 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

زلزال ترامب يهدد مستقبل أوكرانيا والناتو والتجارة الأوروبية

تتصاعد التحديات على مستويات متعددة، تمس جوهر الأمن القومي الأوروبي ، وتعيد طرح إشكالية الاعتماد على الشركاء التقليديين في الملفات الدفاعية والاستراتيجية. كما تتزايد الضغوط على الاقتصادات الأوروبية التي تحاول جاهدة التكيّف مع بيئة دولية مضطربة، تُختبر فيها سلاسل الإمداد، وتتداخل فيها الجغرافيا بالسياسة على نحو غير مسبوق. في هذا السياق، يشير تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إلى استعداد الحكومات الأوروبية لمفاوضات عالية المخاطر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي من شأنها أن تضع دفاع القارة واقتصادها وأمنها على المحك. ويشير التقرير إلى: الخطط الكبرى لبناء " أوروبا مستقلة" توقفت في الوقت الذي يبذل فيه المسؤولون جهودا مضنية للحفاظ على دعم ترامب خلال خمسة أسابيع من المحادثات الحاسمة بشأن أوكرانيا والتجارة عبر الأطلسي والتزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي. يشعر المفاوضون الأوروبيون بقلق متزايد من أن يطالب الرئيس الأميركي بتقديم تنازلات في مجال مقابل الحصول على الدعم في مجال آخر، مما يجبر الاتحاد الأوروبي على التضحية بقيمه الأساسية أو قبول قطيعة تامة مع واشنطن. ناقش كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي أسوأ السيناريوهات المحتملة في الجوانب الثلاثة. وتشمل هذه السيناريوهات التعليق الكامل للدعم الأمريكي لأوكرانيا، وقطع المعلومات الاستخباراتية، ومنع الدول الأوروبية من توريد الأسلحة التي تشتريها الولايات المتحدة؛ وحربًا تجارية شاملة ذات عواقب وخيمة على النمو الاقتصادي؛ والانسحاب السريع للقوات والقدرات العسكرية الأميركية من أوروبا. ونقل التقرير عن مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، قوله: "لقد تحول الوضع من أفضل السيناريوهات إلى محاولة للسيطرة على الأضرار". وأضاف: "فيما يتعلق بالتجارة والدفاع وأوكرانيا، الخيار هو بين نتيجة سيئة وأخرى سيئة للغاية". وسيبدأ ترامب مواجهته مع القادة الأوروبيين في قمة مجموعة السبع في كندا بعد أيام، حيث يتوقع المسؤولون أن يوضح الرئيس الأميركي دعمه لأوكرانيا وخطة العقوبات المفروضة على روسيا. وتريد العواصم الأوروبية من ترامب التعهد بدعم مستمر لكييف، لكنها تخشى من أنه يريد اتفاق سلام من شأنه أن يجعل أوكرانيا، وبقية أوروبا، عرضة لعدوان روسي مستقبلي. وبعد أسبوع، سيجتمع زعماء حلف شمال الأطلسي في لاهاي، حيث تأمل العواصم الأوروبية أن تؤدي وعودهم بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى إقناع ترامب بالحفاظ على الدعم الأميركي للدفاع الأوروبي وردعه عن خفض نشر القوات والأسلحة. وفي اليوم التالي، سيجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة في بروكسل وهم يعلمون أن لديهم أقل من أسبوعين للتفاوض على اتفاق تجاري مع ترامب لتجنب الرسوم الجمركية بنسبة 50 في المائة التي يمكن أن تدمر اقتصاد القارة. خبير العلاقات الاقتصادية الدولية، محمد الخفاجي، يقول في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن أوروبا تواجه اليوم تداعيات "زلزال ترامب" مع تصاعد المخاوف من ثلاثية تهديدات مباشرة تطال أوكرانيا، وحلف الناتو، والتجارة عبر الأطلسي، على النحو التالي: أولًا: أوكرانيا وانسحاب الدعم الأميركي كان دونالد ترامب قد لوّح مراراً بإمكانية وقف المساعدات الأميركية لأوكرانيا، بل واعتبر أن النزاع هناك "لا يخص الولايات المتحدة". غياب الولايات المتحدة سيترك فراغاً يصعب على الاتحاد الأوروبي ملؤه بمفرده، لا سيما في ظل الانقسامات السياسية داخل التكتل، والأوضاع الاقتصادية غير المستقرة التي تعصف بالاقتصادات الكبرى مثل ألمانيا وفرنسا. ثانيًا: الناتو والالتزام الأميركي المشروط الخطر الثاني يتمثل في مستقبل حلف شمال الأطلسي، حيث عبر ترامب بوضوح عن احتمال عدم الدفاع عن أعضاء الناتو الذين لا يلتزمون بسقف الإنفاق الدفاعي. رغم أن 23 دولة داخل الحلف حققت نسبة 2 بالمئة من الناتج المحلي في الإنفاق الدفاعي – وفقًا لتقرير الناتو لعام 2024 – فإن دولًا مثل ألمانيا وإسبانيا ما زالت دون هذا السقف.. وبدأت برلين بالفعل في تقليص نفقات أخرى للوفاء بالتزاماتها الدفاعية. عودة ترامب (الذي دعا لرفع الإنفاق إلى 5 بالمئة) قد تضع تماسك الحلف على المحك، وتدفع الأوروبيين نحو تسريع مشاريع "الاستقلال الدفاعي"، ما يعني ضغوطًا اقتصادية إضافية لتأمين المتطلبات العسكرية. ثالثًا: التجارة وخطر الرسوم الجمركية مع عودته إلى شعار "أميركا أولًا"، تتخوف بروكسل من سلاح الرسوم الجمركية الذي يستخدمه ترامب . الرسوم تشكل خطرًا مباشرًا على الاقتصادين الألماني والفرنسي – القلب النابض للاقتصاد الأوروبي – بصفة خاصة، وتزيد من هشاشة اقتصادات دول أوروبا الأضعف. الخيارات الأوروبية المطروحة ويُبرز الخفاجي مجموعة الخيارات الأوروبية المطروحة، على النحو التالي: عسكريًا: يُعد خيار تعزيز المظلة الدفاعية الأوروبية وتفعيل قوة التدخل السريع من أبرز المسارات التي يعمل الاتحاد الأوروبي عليها بخطوات عملية ومدروسة. سياسيًا: يتجه الاتحاد نحو توسيع نفوذه الدبلوماسي عبر بناء تحالفات أوثق مع كندا، واليابان، والهند، في محاولة لموازنة الفراغ المحتمل الذي قد تتركه واشنطن. اقتصاديًا: يركز الاتحاد على دعم السوق الداخلية، وتوقيع اتفاقيات تجارية بديلة، وتعزيز التعاون مع الصين ضمن حدود الحذر الاستراتيجي، لتقليل تأثير الضربات الاقتصادية المتوقعة من عودة ترامب إلى البيت الأبيض. فيما يخص ملف أوكرانيا، يشير تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن الدول الأوروبية تشعر بتفاؤل متزايد بشأن قدرتها على دعم أوكرانيا ماليا وعسكريا ضد روسيا حتى لو قرر الرئيس ترامب غسل يديه من الصراع، كما يهدد في كثير من الأحيان، وركز بدلا من ذلك على تطبيع العلاقات مع موسكو. لكن حتى مع بذلهم قصارى جهدهم، لا يستطيع الأوروبيون تعويض كل ما تقدمه الولايات المتحدة لأوكرانيا - والأهم من ذلك، المعلومات الاستخباراتية الآنية عن القوات الروسية، والصواريخ القادمة، وكيفية ومكان استهداف العدو. تعتمد قدرة أوكرانيا على القتال بفعالية إلى حد كبير على تلك المعلومات الاستخباراتية الأمريكية. ونقل التقرير عن الأمين العام المساعد السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، كاميل جراند، قوله "الأوكرانيون لا يريدون قطع هذا الدعم مهما كلف الأمر". وأضاف أن الاستخبارات الأميركية متطورة للغاية لدرجة أنها تُخبر الجيش الأوكراني بمواقع مقرات الألوية الروسية، وأين يجب توجيه الصواريخ، وأين يجب توجيه الدفاعات الجوية ضد الصواريخ القادمة. الباحث في العلاقات الاقتصادية والسياسية، أبو بكر الديب، يقول في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن أوروبا تجد نفسها اليوم أمام تهديد ثلاثي حاد مصدره البيت الأبيض، حيث يلوّح دونالد ترامب بعودة زلزال أشد وقعًا. في تهديد يتجسد في ثلاثة ملفات تمسّ صميم الأمن والاستقرار والاقتصاد في القارة العجوز: دعم أوكرانيا، مستقبل حلف الناتو، والعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة. في الملف الأوكراني، تتصاعد مخاوف أوروبا من تراجع كبير في الدعم الأميركي لكييف، خاصة في ظل تصريحات ترامب المتكررة التي يؤكد فيها قدرته على "إنهاء الحرب"، وهو ما يُفهم ضمنًا كاستعداد للضغط على أوكرانيا لتقديم تنازلات لروسيا، وربما وقف الدعم العسكري الأميركي تمامًا. سيناريو كهذا يضع أوروبا في مواجهة مفتوحة مع موسكو دون غطاء واشنطن. لذلك، تسارع عدة عواصم أوروبية إلى تعزيز دعمها المالي والعسكري لأوكرانيا بشكل مستقل، مع نقاشات جادة حول إنشاء صندوق تمويلي دائم للدعم، وتجهيز خطوط إنتاج أوروبية للسلاح بهدف تقليل الاعتماد على الصناعات الدفاعية الأميركية. وفي هذا السياق، تسعى فرنسا وألمانيا وبولندا إلى قيادة جبهة أوروبية موحّدة تخاطب الإدارة الأميركية المقبلة بلغة واحدة وموقف موحد. ويضيف الديب: أما في ملف حلف شمال الأطلسي، تبدو المخاوف الأوروبية أعمق. فترامب سبق أن وصف الناتو بـ"العبء" على الولايات المتحدة، ولوّح أكثر من مرة بالانسحاب أو بعدم الالتزام ببند الدفاع المشترك، ما لم ترفع الدول الأوروبية مساهماتها المالية. وردًا على ذلك، تتجه عدة دول أوروبية نحو رفع إنفاقها الدفاعي إلى ما يتجاوز 2 بالمئة من الناتج المحلي، كما تتعزز الأصوات الداعية إلى بناء قدرة عسكرية أوروبية مستقلة، من خلال مبادرات الدفاع المشترك، وتوسيع قدرات التدخل السريع، وتعزيز التنسيق مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد، بالإضافة إلى بناء شراكات أمنية جديدة مع دول مثل كندا واليابان. وأما في الملف التجاري، يقول الديب إن أوروبا تخشى أوروبا من السياسات الحمائية الأميركية، وفرض رسوم جمركية جديدة على المنتجات الأوروبية، لاسيما السيارات الألمانية والسلع الفرنسية، ما ينذر بحرب تجارية جديدة, استعدادًا لذلك، تُعدّ المفوضية الأوروبية حزمة إجراءات مضادة تشمل رفع الرسوم على الواردات الأميركية، وتقديم دعم مباشر للقطاعات المتضررة، إلى جانب جهود حثيثة لتوسيع الشراكات التجارية عالميًا، مع الصين والهند وأميركا الجنوبية، بهدف تقليص التبعية للسوق الأميركية. ويلفت الديب إلى أن أوروبا تقف اليوم أمام لحظة مفصلية في تاريخها: فإما أن تتحول إلى قوة مستقلة قادرة على حماية أمنها ومصالحها، وإما أن تظل رهينة لتقلبات السياسة في واشنطن. الخيارات متاحة، لكنها تتطلب قيادة جريئة، ورؤية موحدة، وتضامنًا حقيقيًا بين عواصم القارة. وإلا، فإن زلزال ترامب الثاني قد يعيد خلط كل الأوراق من جديد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store