logo
بيروت: تصفير المشاكل مع الرياض بوابة للحل

بيروت: تصفير المشاكل مع الرياض بوابة للحل

الديار٠٢-٠٣-٢٠٢٥

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
بقدر اهمية الزيارة الرئاسية الى الرياض، بقدر ما تختلف وتتنوع التوقعات والنتائج منها، بين من يرى فيها بعدا معنويا في المرحلة الحالية، بخلاف فريق يراها فاتحة سريعة لعودة السعودية الى الملعب الاقتصادي اللبناني، بعدما ادخلت تسويتها السياسية. وبين الرأيين، من يدعو الى الترقب والحذر، في ظل تسارع التطورات، والتشابك الاقليمي والدولي حول الكثير من الملفات، التي طالما شكل لبنان ساحة صراع بين اطرافها.
فعلى وقع مواقف "نوعية"، اطلقها قبيل توجهه الى الرياض، عبر اطلالته الاعلامية الاولى من خلال وسيلة سعودية، توجه رئيس الجمهورية الى المملكة، في زيارة تستمر لساعات، يتخللها لقاء مع ولي العهد الامير محمد بن سلمان، كما مع الفريق الذي انجز ترتيبات التسوية اللبنانية، التي أفضت الى انهاء الشغور الرئاسي، ووضعت قطار الدولة على السكة، رغم التحديات الكبيرة، وفي مقدمتها ملف الاعمار، التي توسع بيكار ارتباطه من الاصلاح الاقتصادي والسياسي، الى تطبيق القرارات الدولية والالتزام بموجباتها، وهي ملفات قد تحتاج الى وقت طويل لانجازها، في وقت تؤكد فيه الدولة على رفضها الرضوخ لاي شروط سياسية أميركية مقابل الاعمار، كما اعلن رئيس الحكومة.
مصادر سياسية متابعة، رأت ان المحك الاساسي لنجاح الزيارة، سيكون من خلال الدعم الذي ستقدمه المملكة، على المديين القصير والمتوسط، عبر اكثر من شكل، في مقدمتها مجموعة من الاتفاقات المشتركة، والتي اعدت منذ زمن حكومة الرئيس سعد الحريري، وبقيت من دون تنفيذ بناء على طلب لبناني، لاسباب سياسية، قد تحتاج طبعا الى اعادة نظر بعد مرور هذه السنوات.
ورات المصادر ان الاساس يبقى في قدرة لبنان على اقناع دول الخليج باولوية مساعدته، اذ لا يجب ان ننسى ان على الطاولة الى جانب ملف لبنان، ملفي اعادة اعمار سورية، وغزة، حيث التحدي الاصعب لاقرار خطة مواجهة لمشروع واشنطن وتل ابيب، وتنفيذها، والتي ستكون كلفتها عالية جدا.
ووفقا للمصادر، فان رئيس الجمهورية، سيطرح امام ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، رؤية ومشروع العهد لقيام الدولة وانتظام عمل مؤسساتها، سياسيا، من خلال تطبيق اتفاق الطائف الذي رعته المملكة، والذي ارتكز اليه البيان الوزاري بنسبة ٨٠%، فضلا عن تطبيق القرارات الدولية، لجهة امساك الشرعية بالامن وضبط الحدود، وهو ما يحتاج الى دعم القوى المسلحة اللبنانية على اختلافها، وفي مقدمتها الجيش اللبناني، حيث بات من الملح اعادة تفعيل هبة المليارات الثلاثة، التي كان سبق ورصدت لتعزيز تلك القدرات، في عهد الرئيس ميشال سليمان.
وتابعت المصادر، بان لبنان سيعيد التاكيد على وقوفه الى جانب دول الخليج كجزء من النسيج العربي، وبالتالي لن تكون بيروت مقرا او ممرا لاي مشاريع ضد امن تلك الدول، وفي مقدمة ذلك، تهريب المخدرات والكبتاغون، الذي يستلزم ضبط الحدود، خصوصا بعد انهيار النظام في سورية، وسقوط شبكات الجريمة المنظمة، الناشطة على هذا الخط.
في هذا السياق، تقول المصادر إن عين الرياض اليوم على التعيينات المقبلة، والتي يجب أن تحظى بثقة العالم العربي والمجتمع الدولي وليس فقط باحترام لبناني داخلي، خصوصاً بالنسبة للتعيينات في المراكز الأمنية والمالية والإدارية، الحساسة والتي لها تأثيرها في علاقات الثقة بين لبنان والعالم الخارجي ولا سيّما مع العالم العربي، اما النقطة الثانية، فمحورها ترقب للإصلاحات التي ستشمل كل القطاعات في الدولة، من أجل ان يكون هناك ما يكفي من الثقة لدعم لبنان، لأن "ما من هدايا مجانية إلى لبنان كما كان يحصل في السابق، فالمطلوب افعال لا اقوال".
وختمت المصادر، بان العلاقة الشخصية القديمة والمميزة بين الرئيس عون والقيادة السعودية، الذي استطاع أن يبني شبكة علاقات قوية قائمة على الاحترام المتبادل والثقة به، والتي كانت الاساس وراء تذكيته للرئاسة، سيكون لها دورا أساسيا في المرحلة المقبلة، وستطبع العلاقة بين البلدين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عمر حرفوش: "بين طموح التغيير وواقع السياسة اللبناني"
عمر حرفوش: "بين طموح التغيير وواقع السياسة اللبناني"

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

عمر حرفوش: "بين طموح التغيير وواقع السياسة اللبناني"

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب عمر حرفوش رجل اعمال لبناني, موسيقي ومفكر وناشط سياسيي ، ما جعله من أبرز الشخصيات المثيرة للجدل في العالمين العربي والأوروبي. ذلك انه في عالمٍ يعجّ بالتحديات السياسية والتقلبات الاجتماعية، يبرز اسم عمر حرفوش كصوتٍ جريء لا يخشى كسر الصمت. هو صاحب مشروع تغييري طموح يسعى إلى تحرير لبنان من قبضة الفساد والطائفية. عُرف بمبادراته المثيرة للجدل وظهوره الإعلامي الصادم أحيانًا، إلّا أنّه لا يتوانى عن طرق أبوابٍ أُغلِقت طويلاً في وجه الحقيقة. بين باريس وبيروت، يشق حرفوش طريقًا فريدًا، متحديًا الأطر التقليدية، ومثيرًا الجدل والسجال، لكنه دون شكّ، يفرض نفسه كرقمٍ صعب في معادلة لبنان الجديدة. وصف حرفوش نفسه بأنه "لبناني غير طائفي: سني الولادة، مسيحي التربية، شيعي الممارسة"، مما يعكس رؤيته العابرة للطوائف. الديار تمكنت من الحصول على مقابلة مع رجل الاعمال عمر حرفوش خلال حضوره لمهرجان كان السينمائي 2025 ومعرفة نصائحه للشباب في كيفية تحقيق النجاح وفي نظرته للحياة السياسية في لبنان. بداية, "أستاذ حرفوش، كيف تصف رحلتك نحو النجاح؟ اكد حرفوش بأن العمل الشريف وعدم التحايل هما السببان الرئيسييان للوصول الى النجاح فضلا لعدم الخوف من السقوط او الفشل بل التعلم من التجارب واعتبار كل انكاسة فرصة لاعادة التقييم وتحسين الاستراتيجية لبلوغ الاهداف. وقال"واجهت كل انواع العقبات, اصعبها الافتراء والاستكبار,فقد تعرضت لحملات تشويه وتشكيك وصعوبات في بيئة اعلامية وسياسية معقدة الا انني تمكنت من تجاوزها بفعل ايماني وتصميمي على تحقيق اهدافي". ما هي نصيحتك للشباب اللبناني الذي يعاني الامرين في بلاده؟ "انصح كل شاب وشابة في لبنان ان لا يبنوا بداية مسيرتهم على الغش والخداع لان الحياة تكافئ العمل الحسن وتعاقب السيئات.وفي الوقت ذاته, احثهم الا يفقدوا الامل وان كان الطريق صعبا بل عليهم ان يتمسكوا بمبادئهم ويعززوا قدرتهم على المواجهة لان التغيير الحقيقي يبدأ من ايماننا بأنفسنا." واضاف:" لا تنتظروا ان ينقذكم احد بل ثقوا بانفسكم وبثقافتكم وتميزكم فانتم الامل الحقيقي للبنان". "مهرجان كان السينمائي هذا العام اعطى السعفة الذهبية للمخرج الايراني للاضاءة على الممارسات الغير انسانية في ايران. وحسنا فعلوا." "لن اترشح بعد الان في اي عمل سياسي بعدما عانيت من النهب والسرقة والافتراءات واكتشفت للاسف ان النظام السياسي في لبنان "مخيط" بايديولوجيا مافيوية سياسية احترافية هدفها منع وصول اي اصلاحي او انساني الى اي مركز سياسي, من اصغر الدرجات الى اعلاها."والشعب رضيان". وتابع:" اذا استمر رؤساء الجهورية والوزراء في اصلاحاتهم الحالية وان كانت صغيرة جدا , فيمكن للبنان التحسن ولكن لن يصبح دولة ديمقراطية حقيقية بدون تغيير الدستور والغاء الطائفية السياسية نهائيا وفصل القضاء عن السياسة وهذا مطلب من مطالب الجمهورية الثالثة."

الرئيس عون: نجاح الانتخابات يؤكد حيوية الديمقراطية
الرئيس عون: نجاح الانتخابات يؤكد حيوية الديمقراطية

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

الرئيس عون: نجاح الانتخابات يؤكد حيوية الديمقراطية

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اعتبر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان نجاح الانتخابات البلدية والاختيارية " يؤكد مرة أخرى على حيوية الديمقراطية اللبنانية وعلى التزام شعبنا بالمشاركة في بناء وطنه من القاعدة." ودعا جميع المنتخبين الجدد إلى أن يكونوا عند حسن ظن ناخبيهم، وأن يعملوا بروح الفريق الواحد من أجل لبنان أقوى وأكثر ازدهاراً، لبنان يليق بتضحيات أبنائه وبتاريخه العريق." موقف الرئيس عون جاء في كلمة وجهها اليوم إلى اللبنانيين بعد انتهاء الانتخابات البلدية والاختيارية في جميع المحافظات اللبنانية بنجاح، وقال : " أتقدم بأحر التهاني إلى جميع الفائزين في هذا الاستحقاق الديمقراطي المهم، سواء أولئك الذين نالوا ثقة الناخبين من خلال صناديق الاقتراع، أو الذين حظوا بإجماع مجتمعاتهم المحلية من خلال التزكية. إن فوزكم يحمل معه مسؤولية عظيمة وأمانة ثقيلة وضعها المواطنون على أكتاف من انتخبوهم " واضاف : "إن المرحلة التي تنتظركم تتطلب منكم العمل بجد واجتهاد لتحقيق تطلعات ناخبيكم المشروعة في التنمية الشاملة لبلداتكم وقراكم اللبنانية العزيزة. وبالتالي عليكم أن تكونوا: صوت الناس الأمين الذي يعبر عن احتياجاتهم وآمالهم في الحصول على الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وطرقات وصرف صحي ، لاسيما وان المحرك الأساسي للتنمية المحلية من خلال وضع خطط عملية لتطوير البنى التحتية وتحسين الخدمات البلدية وخلق فرص عمل للشباب، فضلا عن ان المجالس البلدية هي الجسر الواصل بين المواطنين والمؤسسات الرسمية، وذلك لتسهيل إنجاز معاملاتهم وحل مشاكلهم اليومية. كونوا الحارس الأمين على المال العام من خلال الشفافية في الإدارة والمحاسبة والرقابة على الموارد المالية البلدية، والداعم للمبادرات المجتمعية التي تعزز التماسك الاجتماعي وتحافظ على التراث والهوية المحلية" . ووجه رئيس الجمهورية التحية والشكر إلى كل من ساهم في إنجاح هذا الاستحقاق الديمقراطي المهم ، وقال : أشكر وزارة الداخلية والبلديات وجميع الموظفين الإداريين الذين عملوا بمهنية عالية لضمان سير العملية الانتخابية وفق القوانين والأنظمة المعمول بها. و أقدر ايضا" جهود جميع العاملين في اللجان الانتخابية والمشرفين على توزيع المواد الانتخابية وتجهيز مراكز الاقتراع، والذين ضمنوا وصول حق الاقتراع إلى كل مواطن في أقاصي لبنان. وانوه ايضاً بدور وزارة العدل والقضاة ورؤساء لجان القيد ومعاونيهم على المتابعة الدقيقة التي جعلت من نتائج الانتخابات خالية من الشوائب ، فضلا عن النظر بسرعة في كل المراجعات التي تطلبت قرارات قضائية. وأثني على دور وزارة الدفاع الوطني وعلى جهود قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني والامن العام وأمن الدولة وجميع الأجهزة الأمنية التي سهرت على حفظ الأمن والنظام وضمنت أجواءً آمنة ومريحة للناخبين لممارسة حقهم الديمقراطي. إن نجاح هذا الاستحقاق يؤكد مرة أخرى على حيوية الديمقراطية اللبنانية وعلى التزام شعبنا بالمشاركة في بناء وطنه من القاعدة. لذلك أدعو جميع المنتخبين الجدد إلى أن يكونوا عند حسن ظن ناخبيهم، وأن يعملوا بروح الفريق الواحد من أجل لبنان أقوى وأكثر ازدهاراً، لبنان يليق بتضحيات أبنائه وبتاريخه العريق. وختم الرئيس عون : اذا كنا أبرزنا الايجابيات في العملية الانتخابية التي انتهت بسلام ، إلا انه يقتضي الواقع الإقرار بحصول تجاوزات وأخطاء وثغرات عملت الجهات المعنية على معالجتها قدرالامكان ، لكن لا بد من اخذ العبر لعدم تكرارها وسيكون على عاتق الحكومة ان تعمل بجهد كي تكون الانتخابات النيابية بعد سنة من الان ، خالية من الشوائب مما يقتضي اعادة النظر في القوانين الانتخابية من جهة ، وتأمين الجهوزية في التنظيم وإدارة العمليات الانتخابية من جهة ثانية ، لتكون معبرة عن اماني اللبنانيين وتطلعاتهم لمستقبل افضل".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store