
مايكروسوفت تعيد تشكيل ملامح الذكاء الاصطناعي
في خطوة جديدة نحو تعزيز استقلالها في مجال الذكاء الاصطناعي، شرعت مايكروسوفت في تطوير تقنيات منخفضة التكلفة تعتمد على نماذج صغيرة الحجم وفعالة حسابيًا، مما يتيح خفض التكاليف وتقليص استهلاك الموارد.
المشروع الجديد الذي يقوده فريق مبتكر أطلق عليه اسم 'جين إيه آي'، يركّز على بناء أنظمة ذكية تفاعلية قادرة على محاكاة أداء النماذج الكبرى بقدرات تشغيلية أبسط، دون الحاجة إلى بنى تحتية معقدة. ويهدف هذا التوجه إلى جعل الذكاء الاصطناعي أكثر مرونة وقابلية للتطبيق على نطاق واسع عبر منصات الشركة، في وقت يتصاعد فيه الطلب على حلول متقدمة لكن مستدامة بيئيًا واقتصاديًا.
التحول الجديد يعكس سعي مايكروسوفت لتقليص الاعتماد على الشراكات الخارجية، وعلى رأسها 'أوبن إيه آي'، التي لطالما شكلت محورًا استراتيجيًا في اعتماد الشركة على نماذج لغوية ضخمة مثل 'جي بي تي 4'. ويبدو أن مايكروسوفت عازمة على نقل مركز الثقل نحو تقنيات أكثر تخصصًا وقابلية للتكيّف، دون التفريط بجودة الأداء.
بالتوازي مع هذه الخطوة، دفعت مايكروسوفت حدود الواقع الافتراضي إلى الأمام من خلال دمج منصتها 'ميش' داخل 'تيمز'، لتمنح المستخدمين تجربة اجتماعات ثلاثية الأبعاد تدمج الحضور التفاعلي بالصوت المكاني.
وهذا التحديث يتيح للمشاركين التفاعل كما لو كانوا في مكان واحد، حتى وإن فصلتهم الجغرافيا، باستخدام نظارات الواقع الافتراضي أو من دونها. وتحاكي هذه البيئة مكاتب العمل الحقيقية من خلال القدرة على التحرك داخل الفضاء الافتراضي وعقد محادثات جانبية، وهو ما يُعيد تصور مفهوم الاجتماعات الرقمية بشكل غير مسبوق.
التحولات الأخيرة التي تقودها مايكروسوفت تضعها في موقع مميز لتقديم حلول ذكية مرنة ومتكاملة، سواء في الذكاء الاصطناعي أو في بيئات العمل الافتراضية، ما يعكس استراتيجيتها طويلة المدى لتكون طرفًا أساسيًا في رسم ملامح التقنية المستقبلية.

Try Our AI Features
Explore what Daily8 AI can do for you:
Comments
No comments yet...
Related Articles


Alalam24
18 hours ago
- Alalam24
أوبن إيه آي' تمضي نحو بناء بنية تحتية حوسبية عملاقة
أعلنت 'أوبن إيه آي' عن مشروع ضخم يتمثل في بناء مجمع حوسبي متطور على الأراضي الإماراتية، وذلك في أعقاب زيارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لدول الخليج والتوصل إلى سلسلة من الاتفاقيات الاستثمارية بين الجانبين. المشروع الجديد هو ثمرة تعاون بين عدد من عمالقة التكنولوجيا العالميين، من بينهم 'أوراكل' و'إنفيديا' و'سوفت بانك' و'سيسكو'، إلى جانب شركة 'جي 42' الإماراتية التي تُعد من أبرز المستثمرين في مجال الذكاء الاصطناعي في المنطقة، وفق ما أوردته صحيفة 'نيويورك تايمز'. يتضمن المجمع المزمع إنشاؤه شبكة من مراكز البيانات فائقة القدرة، ويجري العمل على إنجاز المرحلة الأولى منها داخل الإمارات، على أن تدخل الخدمة خلال العام المقبل. وفي مقابل هذه الخطوة، ستقوم 'جي 42″ أيضًا بضخ استثمارات موازية في البنية التحتية التابعة لـ'أوبن إيه آي' داخل الولايات المتحدة، في محاولة لتعزيز التعاون المتبادل بين الجانبين. رغم عدم الإعلان الرسمي عن كلفة المشروع، إلا أن تقديرات الخبراء تشير إلى أن حجم الإنفاق قد يصل إلى عشرات المليارات من الدولارات في كل من الإمارات والولايات المتحدة، بالنظر إلى تعقيد المشروع وحجمه الضخم. ويرى المراقبون أن هذه الخطوة تعكس تحوّلًا استراتيجيًا في تموضع الاستثمارات التكنولوجية حول العالم، حيث باتت منطقة الخليج، وعلى رأسها الإمارات، وجهة واعدة لمشاريع الذكاء الاصطناعي المتقدمة. وفي تطور متصل، تم توقيع اتفاقية بين الولايات المتحدة والإمارات لبناء حرم خاص بالذكاء الاصطناعي في أبوظبي، يعتمد على شبكة كهربائية بقوة تفوق 5 غيغاواط، ما يجعله الأضخم من نوعه خارج الأراضي الأميركية. هذا المشروع أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية بواشنطن؛ إذ اعتبره البعض فرصة لتعزيز الهيمنة الأميركية في مجال التكنولوجيا في مواجهة المنافسة الصينية، بينما حذّر آخرون من تداعيات أمنية محتملة، معتبرين أن السماح بتصدير تقنيات الذكاء الاصطناعي بهذا الحجم إلى منطقة الشرق الأوسط قد يُضعف التفوق الأميركي ويفتح المجال أمام منافسين جدد في قطاع بالغ الحساسية.


Alalam24
2 days ago
- Alalam24
مايكروسوفت تعيد تشكيل ملامح الذكاء الاصطناعي
في خطوة جديدة نحو تعزيز استقلالها في مجال الذكاء الاصطناعي، شرعت مايكروسوفت في تطوير تقنيات منخفضة التكلفة تعتمد على نماذج صغيرة الحجم وفعالة حسابيًا، مما يتيح خفض التكاليف وتقليص استهلاك الموارد. المشروع الجديد الذي يقوده فريق مبتكر أطلق عليه اسم 'جين إيه آي'، يركّز على بناء أنظمة ذكية تفاعلية قادرة على محاكاة أداء النماذج الكبرى بقدرات تشغيلية أبسط، دون الحاجة إلى بنى تحتية معقدة. ويهدف هذا التوجه إلى جعل الذكاء الاصطناعي أكثر مرونة وقابلية للتطبيق على نطاق واسع عبر منصات الشركة، في وقت يتصاعد فيه الطلب على حلول متقدمة لكن مستدامة بيئيًا واقتصاديًا. التحول الجديد يعكس سعي مايكروسوفت لتقليص الاعتماد على الشراكات الخارجية، وعلى رأسها 'أوبن إيه آي'، التي لطالما شكلت محورًا استراتيجيًا في اعتماد الشركة على نماذج لغوية ضخمة مثل 'جي بي تي 4'. ويبدو أن مايكروسوفت عازمة على نقل مركز الثقل نحو تقنيات أكثر تخصصًا وقابلية للتكيّف، دون التفريط بجودة الأداء. بالتوازي مع هذه الخطوة، دفعت مايكروسوفت حدود الواقع الافتراضي إلى الأمام من خلال دمج منصتها 'ميش' داخل 'تيمز'، لتمنح المستخدمين تجربة اجتماعات ثلاثية الأبعاد تدمج الحضور التفاعلي بالصوت المكاني. وهذا التحديث يتيح للمشاركين التفاعل كما لو كانوا في مكان واحد، حتى وإن فصلتهم الجغرافيا، باستخدام نظارات الواقع الافتراضي أو من دونها. وتحاكي هذه البيئة مكاتب العمل الحقيقية من خلال القدرة على التحرك داخل الفضاء الافتراضي وعقد محادثات جانبية، وهو ما يُعيد تصور مفهوم الاجتماعات الرقمية بشكل غير مسبوق. التحولات الأخيرة التي تقودها مايكروسوفت تضعها في موقع مميز لتقديم حلول ذكية مرنة ومتكاملة، سواء في الذكاء الاصطناعي أو في بيئات العمل الافتراضية، ما يعكس استراتيجيتها طويلة المدى لتكون طرفًا أساسيًا في رسم ملامح التقنية المستقبلية.


Lakome
5 days ago
- Lakome
'مايكروسوفت' تحظر رسائل بريد إلكتروني تحتوي كلمات 'فلسطين' و'غزة' و'إبادة جماعية'
بدأت شركة مايكروسوفت الأمريكية منع رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالشركة التي تحتوي على كلمات مثل 'فلسطين' و'غزة' و'إبادة جماعية' من الوصول إلى المستلمين. ووفقا لموقع 'ذا فيرج' (The Verge) الأمريكي التقني، الخميس، لاحظ موظفو شركة مايكروسوفت أن بعض رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم لم تصل إلى المستلمين. وعقب ذلك، راجع الموظفون رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلوها واكتشفوا أن مايكروسوفت قامت بحظر رسائل البريد الإلكتروني التي تحوي كلمات مثل 'فلسطين' و'غزة' و'الإبادة الجماعية' من إرسالها إلى المستلمين داخل الشركة وخارجها. من ناحية أخرى، أكدت مايكروسوفت أنها طبقت مثل هذه الممارسة لتقليل 'رسائل البريد الإلكتروني السياسية' داخل الشركة. ومنتصف ماي الجاري، أكدت إدارة مايكروسوفت في بيان، أنها توفر خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي لوزارة الدفاع الإسرائيلية، لكنها ادعت عدم وجود أي دليل على أن هذه التقنيات تُستخدم لإلحاق الأذى بالمدنيين. وكشف تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس أوائل عام 2025 أن نماذج الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت وOpenAI تم استخدامها كجزء من برنامج عسكري إسرائيلي لاختيار أهداف القصف في غزة ولبنان.