logo
الكراب عامل شيشاوة يتفقد سير اشغال بناء إعدادية ايت حدو يوسف الجبلية ومسجدا ممولا من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

الكراب عامل شيشاوة يتفقد سير اشغال بناء إعدادية ايت حدو يوسف الجبلية ومسجدا ممولا من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

مراكش الآن٢٧-٠٤-٢٠٢٥
توفيق عطيفي – مراكش الآن
في اطار حرص السلطة الإقليمية على تتبع تقدم اشغال المشاريع التنموية ميدانيا، قام بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة، صباح اليوم السبت 26 أبريل، بتفقد سير اشغال مشروع بناء الثانوية الاعدادية لأيت حدو يوسف، حيث رافقه كل من رئيس دائرة امنتانوت والسلطة المحلية لقيادة سكساوة، فضلا عن المدير الإقليمي بشيشاوة للتربية الوطنية والإطار المكلف بتتبع مشاريع البنايات المدرسية، وممثل المديرية الإقليمية للتجهيز بشيشاوة ونائب رئيس جماعة ايت حدو يوسف.
هذا فقد وقف عامل الإقليم والوفد المرافق له على تقدم سير الأشغال لمعرفة مدى تطابقها مع الأهداف المسطرة والمتوخاة في هذا الصدد درءا لكل ما من شأنه ان يعيق سيرها، نظرا لما توليه السلطة الإقليمية من اهتمام خاص لمواصلة التشجيع على التمدرس بشكل كامل، خاصة تمدرس الفتاة القروية والقضاء على الهدر المدرسي.
ويشرف على إنجاز هذا المشروع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، والممول في اطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وقد بلغت نسبة الإنجاز به إلى حدود اليوم أزيد من 35%.
ويتضمن المشروع بناء ثماني حجرات دراسية، إدارة تربوية وسكنية، فضلاً عن ملعب رياضي ومستودع ومرافق صحية، بميزانية إجمالية تناهز 9.5 ملايين درهم، ويُرتقب أن يكون جاهزاً قبل انطلاق الموسم الدراسي المقبل.
وفي سياق جهوده الرامية إلى تحقيق تكاملية المشاريع التعليمية بالإقليم، أصر عامل الإقليم على الدفع بمشروع توسيع داخلية الثانوية، التي ستوفر 120 سريراً جديداً، حيث أعطى تعليماته ببحث سبل الترخيص لهذا المشروع، خاصة في ظل تعهد مجلس جهة مراكش اسفي على تمويل المشروع بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، حيث تبلغ ميزانية المشروع 7.86 ملايين درهم، بمدة إنجاز محددة في 12 شهراً، دعماً لبرنامج إعادة الإعمار بعد زلزال الحوز.
ويُعد هذا المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز خدمات الإيواء وتحسين ظروف التمدرس.
وفي ذات السياق، قام عامل إقليم شيشاوة والوفد المرافق له بزيارة إحدى الفرعيات بدوار اغلملن بذات الجماعة، حيث عاين سير الدراسة وظروف التمدرس بها.
والى ذلك مرت الزيارة في أجواء إيجابية، حيث نوه عامل الإقليم بمجهودات الأطر التربوية والإدارية، مشيداً بالتزامهم لتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة.
وبالموازاة مع ذلك قام المسؤول الاقليمي الاول بزيارة ورش بناء مسجد بدوار اغلملن مبرمج من طرف المديرية الاقليمية للشؤون الإسلامية على مساحة تناهز 352 متر مربع.
ساكنة الدواوير التي شملتها الزيارة التفقدية وكذا ممثليهم، أشادوا بالاهتمام الكبير الذي يوليه عامل الإقليم لفائدة المناطق الجبلية، وبطول نفسه الإيجابي والعملي في سبيل تنزيل تعليمات الملك محمد السادس وتتبعها ميدانيا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أكاديمية فاس مكناس تواصل تحسين مؤشراتها التربوية، 82% نسبة النجاح في البكالوريا بدورتيها العادية والاستداركية وترتقي للمرتبة السابعة
أكاديمية فاس مكناس تواصل تحسين مؤشراتها التربوية، 82% نسبة النجاح في البكالوريا بدورتيها العادية والاستداركية وترتقي للمرتبة السابعة

أخبارنا

timeمنذ 18 ساعات

  • أخبارنا

أكاديمية فاس مكناس تواصل تحسين مؤشراتها التربوية، 82% نسبة النجاح في البكالوريا بدورتيها العادية والاستداركية وترتقي للمرتبة السابعة

أعلنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس أن عدد الناجحين والناجحات في امتحانات الباكالوريا برسم سنتي 2025، في الدورتين العادية والاستدراكية، بلغ ما مجموعه 42310 تلميذا وتلميذة، بنسبة نجاح عامة وصلت إلى 78.64 في المائة. وأوضح بلاغ صادر عن الأكاديمية توصلت "أخبارنا" بنسخة منه أن عدد الناجحين في صفوف الممدرسين بلغ 36954 من أصل 46545 مترشحا ومترشحة، بنسبة نجاح بلغت 81.86 في المائة، بينما بلغ عدد الناجحين من فئة الأحرار 5356من أصل 16172مترشحا، بنسبة نجاح لم تتجاوز 33.12 في المائة. وبحسب معطيات الأكاديمية، فقد سجل قطب الشعب العلمية والتقنية نسبة نجاح بلغت 78.68 في المائة، في حين وصلت نسبة النجاح في قطب الشعب الأدبية والأصيلة إلى 79.27 في المائة، أما مسالك الباكالوريا المهنية فسجلت نسبة نجاح في حدود 86 في المائة، مقابل 81.09 في المائة في المسالك الدولية. وفي ما يخص المترشحين الحاصلين على الميزات، فقد نال 1903 تلميذا ميزة حسن جدا، و4167 ميزة حسن، في حين بلغ عدد الحاصلين على ميزة مستحسن 9933 مترشحا ومترشحة. وفي ختام البلاغ نوهت الأكاديمية الجهوية بالمجهودات التي بذلتها الأطر الإدارية والتربوية، وكذا السلطات المحلية والأمنية والمجتمع المدني، في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني، معربة عن تهانيها لجميع الناجحين وأسرهم.

إقليم الحوز يواصل جهود إعادة الإعمار بعد الزلزال وسط تحديات جغرافية ومعيشية
إقليم الحوز يواصل جهود إعادة الإعمار بعد الزلزال وسط تحديات جغرافية ومعيشية

بديل

timeمنذ 21 ساعات

  • بديل

إقليم الحوز يواصل جهود إعادة الإعمار بعد الزلزال وسط تحديات جغرافية ومعيشية

لم تكن مهمة إعادة الإعمار بعد الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز سهلة. بين تضاريس جبلية وعرة، وانهيارات أرضية متكررة، وخطر الشعاب المائية، وجدت السلطات نفسها أمام ورش مفتوح لا يهم فقط البناء، بل يشمل إعادة التفكير في بدائل توفر سبل عيش السكان وحمايتهم مستقبلا. في قلب جماعة 'أنكال' الجبلية، دوار 'سلامت'، وجد 14 مسكنا طريقهم إلى إعادة التوطين، وذلك بسبب تهديد مباشر تشكله الشعاب المائية على الدوار. 'قرار صعب لكنه ضروري'، يقول علي، البالغ من العمر 42 سنة، عامل بناء وأب لأربعة أطفال، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء. وبفضل التعاون بين مختلف المتدخلين، استطاع الدوار أن يتحول إلى ورش مفتوح للبناء، رغم الإكراهات المرتبطة بمسطرة تفويت الأراضي. وتجسد انخراط الساكنة بمعية السلطات المحلية في تسارع واضح في وتيرة الإنجاز، مما ساعد على تدارك التأخر المسجل في المراحل الأولى. وفي هذا السياق، أشار منسق برنامج إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة جراء الزلزال، حسن إيغيغي، إلى أن دوار 'سلامت' كان يصنف ضمن المناطق عالية الخطورة، حيث جرى نقل 28 أسرة منه إلى موقع جديد وآمن. وأضاف السيد إيغيغي، في تصريح للوكالة، أنه تم تشييد هذا الدوار الجديد وفق تصميم معماري شمولي يضم مرافق وتجهيزات عمومية، مع بلوغ نسبة الأشغال 80 في المائة، على أن تنتهي الأشغال بشكل كامل مع متم شهر يوليوز الجاري. وذكر بأن السلطات قامت بتصنيف 14 دوارا كمناطق ممنوعة من البناء أو مسموح بها بشروط صارمة، مع نقل أكثر من 724 أسرة متضررة إلى مناطق إيواء جديدة، وذلك نتيجة لمجموعة من المخاطر الجيولوجية أبرزها الانجرافات الأرضية وتساقط الصخور الضخمة من أعالي الجبال، إلى جانب التضاريس الصعبة وصعوبة الولوج إلى هذه المناطق. وغير بعيد عن 'سلامت'، في دوار 'آيت اوزكري' التابع لنفس الجماعة، فرضت ظاهرة انجراف التربة نقل 21 مسكنا. السكان الذين كانوا يخشون فقدان أرضهم وذاكرتهم الجماعية، وجدوا في هذه المقاربة حلا لتحقيق الأمان والاستقرار. أما النموذج الأكثر رمزية في هذا الورش، فيأتي من دوار 'تنصغارت' بجماعة آسني الجبلية، حيث جرى نقل الدوار بالكامل إلى موقع جديد، بعد أن أثبتت الدراسات الجيولوجية هشاشة التربة، والخطر المحدق بأي محاولة لإعادة الإعمار فوق نفس الأرض. في هذا المكان الجديد، يطل الحاج إبراهيم، سبعيني كفيف، من عتبة بيته الجديد، ويقول 'كنت أعيش في الظلام، لكن الدعم الذي وصلني أنار حياتي'. منزله القديم انهار كليا، لكنه كان من أوائل المستفيدين، بفضل تصنيفه ضمن الحالات ذات الأولوية. - إشهار - وتتواصل هذه التجارب في دواوير أخرى، مثل دوار 'سيدي احساين' بجماعة أمغراس، حيث اضطر محمد، عامل موسمي، إلى التفكير في مغادرة الدوار بعد أن فقد كل شيء. يقول محمد في تصريح للوكالة 'كنت على وشك الرحيل، لكن دفعات الدعم أعادت لي الأمل'، مضيفا أن 'أكثر من 35 مسكنا تم نقلها إلى موقع جديد، بعيدا عن خطر الانهيارات الأرضية التي أصبحت تهدد الحياة اليومية للسكان'. وفي هذا السياق، استفادت ساكنة إقليم الحوز المتضررة، طبقا للتعليمات الملكية السامية، من المساعدات والإعانات التي تستجيب لحاجياتها الأساسية، بالموازاة مع حصولها شهريا وبصورة منتظمة على الدعم المالي 2.500 درهم، المخصص للكراء والإيواء، بالإضافة إلى 140.000 درهم أو 80.000 درهم حسب الحالة، لإعادة بناء منازلهم. وبالموازاة مع جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة وتعزيز معايير السلامة، أوضح المهندس المكلف بدراسة وتتبع أشغال إعادة بناء المنازل المنهارة جراء زلزال الحوز، الشرقاوي ميناوي، أن 'عملية إعادة التوطين تسير وفق مقاربة تنطلق من إعداد التصاميم بالخرسانة المسلحة، مرورا بتتبع مراحل الإنجاز ميدانيا، وصولا إلى تسليم شهادة المطابقة الأصلية وشهادة السكن'. وأضاف السيد ميناوي، في تصريح مماثل، أن 'اختيار المواقع الجديدة يتم بناء على دراسات تقنية دقيقة، ومدى قربها من شبكات الطرق والكهرباء والهاتف. والأهم من ذلك، أن كل البنايات تشيد وفق معايير السلامة وجودة البناء المقاوم للزلازل المعمول بها على الصعيد الوطني'. وبحسب معطيات صادرة عن عمالة إقليم الحوز، فقد تميز مسار تنزيل برنامج إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة من الزلزال بـ'حصيلة إيجابية'، رغم كل الصعوبات الميدانية والإكراهات الجغرافية المطروحة، إذ عرف تطورا ملموسا يضمن شروط عيش كريمة للساكنة المتضررة، ويوفر لها السكن في ظروف إنسانية لائقة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية. وفي هذا السياق، تقدمت مستويات إنجاز الأشغال على مستوى الجماعات المعنية بالإقليم بصورة ملحوظة، وذلك بنسبة 84 في المائة، حيث انتهى بناء أكثر من 21 ألف و 954 مسكنا، وفق معايير فنية وتقنية عالية، كما تمت إزالة جميع الخيام بشكل نهائي بعد تعويضها بالمنازل الجديدة المعدة للسكن. وينتظر أن تصل نسبة تقدم الأشغال في غضون الشهرين القادمين إلى أكثر من 90 في المائة، وذلك بعدما تم تنفيذ حلول بديلة للإشكاليات التي كانت مرتبطة بالمساكن المتواجدة في المناطق الوعرة أو المناطق ممنوعة البناء أو تلك التي استلزمت تدابير خاصة، وهو الأمر الذي أدى إلى استئناف أشغال البناء لدى 15 في المائة من الساكنة المتضررة. و م ع

زلزال الحوز .. الإكراهات الجغرافية تفرض بدائل عمرانية جديدة
زلزال الحوز .. الإكراهات الجغرافية تفرض بدائل عمرانية جديدة

الجريدة 24

timeمنذ 21 ساعات

  • الجريدة 24

زلزال الحوز .. الإكراهات الجغرافية تفرض بدائل عمرانية جديدة

لم تكن مهمة إعادة الإعمار بعد الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز سهلة. بين تضاريس جبلية وعرة، وانهيارات أرضية متكررة، وخطر الشعاب المائية، وجدت السلطات نفسها أمام ورش مفتوح لا يهم فقط البناء، بل يشمل إعادة التفكير في بدائل توفر سبل عيش السكان وحمايتهم مستقبلا. في قلب جماعة "أنكال" الجبلية، دوار "سلامت"، وجد 14 مسكنا طريقهم إلى إعادة التوطين، وذلك بسبب تهديد مباشر تشكله الشعاب المائية على الدوار. "قرار صعب لكنه ضروري"، يقول علي، البالغ من العمر 42 سنة، عامل بناء وأب لأربعة أطفال، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء. وبفضل التعاون بين مختلف المتدخلين، استطاع الدوار أن يتحول إلى ورش مفتوح للبناء، رغم الإكراهات المرتبطة بمسطرة تفويت الأراضي. وتجسد انخراط الساكنة بمعية السلطات المحلية في تسارع واضح في وتيرة الإنجاز، مما ساعد على تدارك التأخر المسجل في المراحل الأولى. وفي هذا السياق، أشار منسق برنامج إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة جراء الزلزال، حسن إيغيغي، إلى أن دوار "سلامت" كان يصنف ضمن المناطق عالية الخطورة، حيث جرى نقل 28 أسرة منه إلى موقع جديد وآمن. وأضاف السيد إيغيغي، في تصريح للوكالة، أنه تم تشييد هذا الدوار الجديد وفق تصميم معماري شمولي يضم مرافق وتجهيزات عمومية، مع بلوغ نسبة الأشغال 80 في المائة، على أن تنتهي الأشغال بشكل كامل مع متم شهر يوليوز الجاري. وذكر بأن السلطات قامت بتصنيف 14 دوارا كمناطق ممنوعة من البناء أو مسموح بها بشروط صارمة، مع نقل أكثر من 724 أسرة متضررة إلى مناطق إيواء جديدة، وذلك نتيجة لمجموعة من المخاطر الجيولوجية أبرزها الانجرافات الأرضية وتساقط الصخور الضخمة من أعالي الجبال، إلى جانب التضاريس الصعبة وصعوبة الولوج إلى هذه المناطق. وغير بعيد عن "سلامت"، في دوار "آيت اوزكري" التابع لنفس الجماعة، فرضت ظاهرة انجراف التربة نقل 21 مسكنا. السكان الذين كانوا يخشون فقدان أرضهم وذاكرتهم الجماعية، وجدوا في هذه المقاربة حلا لتحقيق الأمان والاستقرار. أما النموذج الأكثر رمزية في هذا الورش، فيأتي من دوار "تنصغارت" بجماعة آسني الجبلية، حيث جرى نقل الدوار بالكامل إلى موقع جديد، بعد أن أثبتت الدراسات الجيولوجية هشاشة التربة، والخطر المحدق بأي محاولة لإعادة الإعمار فوق نفس الأرض. في هذا المكان الجديد، يطل الحاج إبراهيم، سبعيني كفيف، من عتبة بيته الجديد، ويقول "كنت أعيش في الظلام، لكن الدعم الذي وصلني أنار حياتي". منزله القديم انهار كليا، لكنه كان من أوائل المستفيدين، بفضل تصنيفه ضمن الحالات ذات الأولوية. وتتواصل هذه التجارب في دواوير أخرى، مثل دوار "سيدي احساين" بجماعة أمغراس، حيث اضطر محمد، عامل موسمي، إلى التفكير في مغادرة الدوار بعد أن فقد كل شيء. يقول محمد في تصريح للوكالة "كنت على وشك الرحيل، لكن دفعات الدعم أعادت لي الأمل"، مضيفا أن "أكثر من 35 مسكنا تم نقلها إلى موقع جديد، بعيدا عن خطر الانهيارات الأرضية التي أصبحت تهدد الحياة اليومية للسكان". وفي هذا السياق، استفادت ساكنة إقليم الحوز المتضررة، طبقا للتعليمات الملكية السامية، من المساعدات والإعانات التي تستجيب لحاجياتها الأساسية، بالموازاة مع حصولها شهريا وبصورة منتظمة على الدعم المالي 2.500 درهم، المخصص للكراء والإيواء، بالإضافة إلى 140.000 درهم أو 80.000 درهم حسب الحالة، لإعادة بناء منازلهم. وبالموازاة مع جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة وتعزيز معايير السلامة، أوضح المهندس المكلف بدراسة وتتبع أشغال إعادة بناء المنازل المنهارة جراء زلزال الحوز، الشرقاوي ميناوي، أن "عملية إعادة التوطين تسير وفق مقاربة تنطلق من إعداد التصاميم بالخرسانة المسلحة، مرورا بتتبع مراحل الإنجاز ميدانيا، وصولا إلى تسليم شهادة المطابقة الأصلية وشهادة السكن". وأضاف السيد ميناوي، في تصريح مماثل، أن "اختيار المواقع الجديدة يتم بناء على دراسات تقنية دقيقة، ومدى قربها من شبكات الطرق والكهرباء والهاتف. والأهم من ذلك، أن كل البنايات تشيد وفق معايير السلامة وجودة البناء المقاوم للزلازل المعمول بها على الصعيد الوطني". وبحسب معطيات صادرة عن عمالة إقليم الحوز، فقد تميز مسار تنزيل برنامج إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة من الزلزال بـ"حصيلة إيجابية"، رغم كل الصعوبات الميدانية والإكراهات الجغرافية المطروحة، إذ عرف تطورا ملموسا يضمن شروط عيش كريمة للساكنة المتضررة، ويوفر لها السكن في ظروف إنسانية لائقة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية. وفي هذا السياق، تقدمت مستويات إنجاز الأشغال على مستوى الجماعات المعنية بالإقليم بصورة ملحوظة، وذلك بنسبة 84 في المائة، حيث انتهى بناء أكثر من 21 ألف و 954 مسكنا، وفق معايير فنية وتقنية عالية، كما تمت إزالة جميع الخيام بشكل نهائي بعد تعويضها بالمنازل الجديدة المعدة للسكن. وينتظر أن تصل نسبة تقدم الأشغال في غضون الشهرين القادمين إلى أكثر من 90 في المائة، وذلك بعدما تم تنفيذ حلول بديلة للإشكاليات التي كانت مرتبطة بالمساكن المتواجدة في المناطق الوعرة أو المناطق ممنوعة البناء أو تلك التي استلزمت تدابير خاصة، وهو الأمر الذي أدى إلى استئناف أشغال البناء لدى 15 في المائة من الساكنة المتضررة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store